بسم الله الرحمن الرحيم
( التفسير التحليلي ـ المستوى الثالث ـ قسم :
الدراسات الإسلامية )
( الجزء الأول من المحاضرات الدراسية )
*****************
س1 : ما
الذي رتبه الله تعالى على إنزال القرآن الكريم ؟
الجواب : إن أحق ما يشتغل به الباحثون ، وأفضل
ما يتسابق فيه المتسـابقون مدارسة كتاب الله
تعالى ، ومداومــة البحث فيـه ، وإظهار إعجازه ، وتجليـة محاسنــه ، ونفي الشكوك والريب عنه ، لأنه النور الذي يهدي البشـــرية إلى الله ، ويربط قلوبــهم بشرعه وهــداه ، قال سبحــانه : ) إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعمـلـون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا { .
تعالى ، ومداومــة البحث فيـه ، وإظهار إعجازه ، وتجليـة محاسنــه ، ونفي الشكوك والريب عنه ، لأنه النور الذي يهدي البشـــرية إلى الله ، ويربط قلوبــهم بشرعه وهــداه ، قال سبحــانه : ) إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعمـلـون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا { .
كما أن القرآن الكريم هو الهادي إلى الصراط المستقيم ، من تمسك به
نجــا ، ومـن أعرض عنه هوى ، قال سبحــانه : } قد جاءكــم من الله نـور وكتــاب مبين « يهــدي به الله من اتبع رضوانــه سبل السلام
ويخرجهــم مـن الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم {.
فالقرآن الكريــم هو السعــادة الشاملـة ، والنعمـة الكاملـة ،
أودع الله فيـه كل ما يحتاج الناس إليه في دنياهـم ، ويسعدهـم في أخراهـم ، قال
جـل شأنــــه : } ما
فرطنا في الكتاب من شيء {.
ولقد رتب العليم الخبير على نزول القرآن الكريم أمورا كثيرة تذكر
منها على سبيل المثال ما يلي :
الأول : الأمر بقراءة القرآن الكريم ، قــال تعالى : }
فاقـرءوا ما تيسر من القرآن { .
الثاني : الاستماع والإنصات إلي القرآن الكريم عند تلاوته ، قــال
جل شأنــه : } وإذا
قريء القرآن فاستمعــوا له وأنصتــوا {.
الثالث : تدبر آيات القرآن الكريم عند تلاوته أو الاستماع إليه ،
قال سبحانه : } كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته { .
الرابع : اتباع أوامر القرآن الكريم واجتناب نواهيه والحذر من
مخالفته ، قال تعالى :} وهذا
كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون { .
س2 :
لماذا اعتبر علم التفسير من أفضل العلوم ؟
الجواب : علم التفســير هو أشــرف العلــوم على الإطلاق ،
وأولاها بالتفضيل على الاستحقاق ، وأرفعها قدرا بالاتفاق ، لذا قال
العلماء : أشرف صناعة
يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن الكريم ، ذلك لأن شرف الصناعة إما بشرف موضوعها ،
وإما بشرف غرضهــا ، وإما بشدة الحاجة إليها .
س3 : لماذا حازت صناعة التفسير الشرف من جهة الموضوع ؟
الجواب : لقد حازت صناعة التفسير الشرف من جهــة الموضوع : لأن موضوع التفسير يتعلق بكلام الله تعالى الذي هــو
ينبوع كل حكمة ، ومعدن كل فضيلة .
س4 : لماذا حازت صناعة التفسير الشرف من جهة الغرض ؟
الجواب : لقد حازت صناعة التفسير الشرف من جهــة الغـرض لأن الغرض من التفسير الاعتصام بالعـروة الوثقى ، والوصول إلى
السعادة الحقيقية التي لا تفنى .
س5 : لماذا حازت صناعة
التفسير الشرف من جهة شدة الحاجة إليه ؟
الجواب : لقد حازت صناعة التفسير الشرف من جهــة شـدة الحاجـة
إليـه : لأن كل كمال ديني أو دنيوي مفـتـقـر إلى العــلوم
الشرعيــة والمعارف الدينية ، وهـذه كلها متوقـفــة على العلم
بكتاب الله تعالى .
س6 : ما
هي أحسن الطرق لتفسير القرآن الكريم ؟
الجواب : قال أهل العلم : أحسن طرق تفسير القرآن الكريم أربعة طرق
تتمثل فيما يلي :
الطريقة الأولى : أن يفسر القرآن الكريم بالقرآن نفسه .
الطريقة الثانية : أن يفسر القرآن الكريم بأقوال النبي r .
الطريقة الثالثة : أن يفسر القرآن الكريم بأقوال الصحابة y .
الطريقة الرابعة : أن يفسر القرآن الكريم بأقوال التابعين للصحابة y الذين تلقوا غالب ما لديهم عن رسول الله r .
س7 : متى نشأ علم تفسير
القرآن الكريم ؟ وكيف تطور ؟
الجواب : لقد نشأ علم
التفسير مبكرا ومصاحبا لنزول القرآن الكريم حيث كان رسول الله r
يجلس لصحابته y يفسر لهم ما يحتاجون إليه ، ويبين
لهم ما يشكل عليهم فهمه ويصعب عليهم إدراكه .
وبعد أن انتقل الرسول rإلى الرفيق الأعلى تلقى
الصحابة y
عن بعضهم ما فاتهم من
حديث رسول الله r ، ثم تلقى بعد ذلك التابعون عن الصحابة y
ما سمعوه من رسول الله r مما يتعلق بالتفسير وغيره .
وأما عن كيفية تطور هذا
العلم فقد قال بعض العلماء :
لقد بدأ التفسير أولًا
بالنقل عن طريق التلقي والرواية عن رسول الله r ، ثم كان بعد ذلك عن طريق صحابته وتابعيهمy ، ثم جاء
تدوين التفسير على أنه باب من أبواب الحديث ، وبعد ذلك دُوِّنَ التفسير على استقلال
وانفراد ، وبعد فترة من الزمن كان التأليف في التفسير بالمأثور ، ثم في التفسير
بالرأي ، وعلى إثر ذلك توالت حركة التفسير في أنواعه المختلفة وأقسامه
المتعددة .
وبجانب علم التفسير كان
التأليف في موضوعات تتصل بالقرآن الكريم ولا يستغني المفسر عنها بحال من الأحوال
: فألَّف أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224 هجرية في الناسخ والمنسوخ وفي
علم القراءات .
وألَّف عليُّ بن
المديني شيخ البخاري المتوفى سنة 234 هجرية في أسباب النزول .
وألَّف ابن قتيبة
المتوفى سنة 276 هجرية في مُشْكَل القرآن .
بسم الله الرحمن الرحيم
( التفسير
التحليلي ـ المستوى الثالث ـ قسم : الدراسات الإسلامية )
( الجزء الثاني من المحاضرات الدراسية )
*****************
س1 : كيف
فهم النبي r وصحابته y القرآن الكريم ؟
الجواب : لقد كان طبيعياً أن يفهم النبي r القرآن الكريم جملة وتفصيلاً ذلك لأن الله تعالى تكفل لنبيه r
بالحفظ والبيان ، قال جل شأنه : ) لا
تحرك به لسانك لتعجل به ِ« إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ «
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتبع قُرْآنَهُ « ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ( .
ولقد كان طبيعياً أن يفهم الصحابة y من النبي r
القرآن جملة فقط أي بالنسبة لظاهره وأحكامه ، أما فهمه تفصيلاً ومعرفة دقائق باطنه بحيث لا تغيب عنهم شاردة ولا واردة فهذا غير ميسور لهم
بل لا بد لهم من البحث والنظر والرجوع إلى النبي r فيما يشكل عليهم فهمه ، ذلك لأن القرآن الكريم فيه المجمل ، والمطلق
والمقيد ، والمحكم المتشابه ، والعام والخاص ، وغير ذلك .
س2 : هل فسر النبي r القرآن الكريم كله أم لا ؟ وما هو القول المختار في هذه المسألة ؟
الجواب : لقد اختلف العلماء حول هذه المسألة على قولين :
القول الأول : ذهب أصحابه إلى أن النبي r فسر لأصحابه y كل
معاني القرآن الكريم كما بيَّن لهم ألفاظه ، وعلى رأس هؤلاء الإمام شيخ الإسلام
ابن تيمية ومن وافقه ، ولهم على ما ذهبوا إليه أدلة .
القول الثاني : ذهب أصحابه إلى أن النبي r لم
يفسر لأصحابه y من
معاني القرآن الكريم إلا القليل ، وعلى رأس هؤلاء الإمام السيوطي ومن وافقه ، ولهم
على ما ذهبوا إليه أدلة ،
أدلة القول الأول :
قوله تعالى )
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( .
روى عن أبى عبد الرحمن السلمى أنه قال : ( حدَّثنا الذين كانوا
يُقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهم y أنهم كانوا إذا تعلَّموا من النبي r عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا :
فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً ) .
قالوا إن العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن ولا يستشرحوه ،فكيف
بكتاب الله الذى فيه عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة ؟
روي عن عمر بن الخطاب tأنه قال : ( من آخر ما نزل آية الربا وإن رسول الله rقُبض قبل أن يُفسِّرها ) ، فهذا يدل بالفحوى على أنه r كان يُفسِّر لهم كل ما نزل إليه من ربه سبحانه .
أدلة القول الثاني :
روي عن أم المؤمنين عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما كان رسول
الله rيُفسِّر شيئاً من القرآن إلا آياً بعدد ، علَّمه إياهنَ جبريل u ) .
قالوا : إن بيان النبي r لكل
معاني القرآن متعذر، ولا يمكن ذلك إلا في آي قلائل ، والعلم بالمراد يُستنبط
بأمارات ودلائل ، ولم يأمر الله نبيه بالتنصيص على المراد في جميع آياته لأجل أن
يتفكر عباده في كتابه .
قالوا : لو كان رسول الله r بيَّن لأصحابه y كل معانى القرآن لما كان لتخصيصه ابن عباس tبالدعاء بقوله ( اللَّهم فقهه في الدين وعلِّمه التأويل ) فائدة ،
لأنه يلزم من بيان رسول الله r لأصحابه y كل معانى القرآن استواؤهم في معرفة تأويله ، فكيف يخصص ابن عباس y بهذا الدعاء ؟
س3 : ما القول المختار في بيان النبي r
للقرآن الكريم ؟
الجواب : قال بعض العلماء : ينبغي أن نتوسط بين القولين فنقول : إن
رسول rقد فسر لأصحابه y الكثير من معانى القرآن الكريم كما تشهد بذلك كتب السنة ، ولم يفسر لهم
كل معانى القرآن الكريم .
ذلك لأن من القرآن الكريم ما استأثر الله تعالى بعلمه ، ومن القرآن
ما يعلمه العلماء ، ومن القرآن ما تعلمه العرب من كلامها ، ومن القرآن ما لا يعُذر أحد في جهالته .
قال ابن عباس t : (
التفسير على أربعة أوجه : تفسير تعرفه
العرب من كلامها ، وتفسير لا يُعذر أحد بجهالته ، وتفسير يعرفه العلماء ، وتفسير
لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ) .
س4 : على
أي وجه كان بيان رسول الله r
للقرآن الكريم ؟
الجواب : لقد كان بيان رسول الله r للقرآن الكريم على عدة أوجه تتمثل فيما يلي :
الوجه الأول : بيان المجمل في القرآن ، وتوضيح المشكل ، وتخصيص
العام ، وتقييد المطلق .
فمن الأول ( أي بيان المجمل ) : بيانه r
لمواقيت الصلوات الخمس وعدد ركعاتها وكيفيتها ، وكذلك بيانه r
لمقادير الزكاة وأوقاتها وأنواعها ، وكذلك بيانه r
لمناسك الحج ، وغير ذلك .
ومن الثاني ( أي توضيح المشكل ) : تفسيره r
للخيط الأبيض والخيط الأسود في قوله تعالى )
وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حتى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ
الأسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ( بأنه
بياض النهار وسواد الليل .
ومن الثالث ( أي تخصيص العام ) : تخصيصه r
الظلم في قوله تعالى )
الذينَ آمَنُواْ وَلَمْ يلبسوا إِيمَانَهُمْ بظلم (
بالشرك ، فإن بعض الصحابة y فهم
أَن الظلم مراد منه العموم حتى قال : ( وأينا لم يظلم نفسه ) ؟ فقال النبي r : (
ليس بذلك ، إنما هو الشرك ) .
ومن الرابع : ( أي تقييد المطلق ) تقييده r اليد
في قوله
تعالى : )
والسارق والسارقة فاقطعوا أَيْدِيَهُمَا (
باليمين .
الوجه الثاني : بيان معنى لفظ أو ما يتعلق به في القرآن ، كبيانه r )
المغضوب عليهم ( باليهود ، و)
الضالين (
بالنصارى وكذلك بيانه r
الأزواج في قوله تعالى )
وَلَهُمْ فِيها أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وهم فيها خالدون ( بأن
الأزواج في الجنة مُطهَّرة من الحيض والنفاس والبزاق .
الوجه الثالث : بيان أحكام زائدة على ما جاء في القرآن الكريم
كتحريمه r نكاح
المرأة على عمتها وخالتها ، وكذلك بيانه r
لصدقة الفطر .
وكذلك بيانه r لرجم
الزاني المحصن ، وكذلك بيانه r
لميراث الجدة ، وكذلك بيانه r
الحكم بشاهد ويمين ، وغير ذلك كثير يوجد في كتب الفروع .
الوجه الرابع : بيان النسخ : كأن يُبيِّن رسول الله r أن
آية كذا نُسِخَت بكذا ، أو أن حكم كذا نُسِخ بكذا ، فقوله r ( لا
وصية لوارث ) بيان منه r أن
آية الوصية للوالدين والأقربين ( في سورة البقرة ) منسوخ حكمها وإن بقيت تلاوتها ،
الوجه الخامس : بيان التأكيد ، وذلك بأن تأتى السُّنَّة النبوية
موافقة
لما جاء به القرآن الكريم ، ويكون القصد من ذلك تأكيد الحكم وتقويته مثل قوله r : (
لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) فهذا موافق لقوله تعالى : ) يا
أيها الذين آمنوا لاَ تأكلوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالباطل إلا أن تكون تجارة
عن تراض منكم ( .
وكذلك قوله r : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم أخذتموهن بأمانة الله ،
واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) فهذا موافق لقوله تعالى : )
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ( .
س5 : ما المراد بالتفسير والتأويل ؟ وما الفرق بينهما ؟
الجواب : التفسير في اللغة : هو الإيضاح والبيان ، وأما في
الاصطلاح : فقيل : ( هو علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تُحمل
عليها حالة التركيب وتتمات لذلك ) .
وقيل : ( هو علم يُفهم به كتاب الله تعالى المُنَزَّل على نبيه
محمدا r وبيان معانيه ، واستخراج أحكامه وحكمه ) .
وقبل : ( هو علم يُبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد من حيث دلالته
على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية ) .
وقبل : ( هو علم نزول الآيات وشئونها وأقاصيصها والأسباب النازلة
فيها ، ثم ترتيب مكيها ومدنيها ، وناسخها ومنسوخها ، وحلالها وحرامها ، ووعدها
ووعيدها ، وأمرها ونهيها ) .
وقبل : ( هو علم يبحث فيه عن مراد الله تعالى بقدر الطاقة البَشرية
) .
وأما التأويل : فهو في اللغة مأخوذ من الأول وهو الرجوع ، قال في
القاموس : ( آل إليه أولاً ومآلا أي رجع وعنه ارتد ، وعلى هذا فالتأويل مأخوذ من
الأول بمعنى الرجوع ، فكأن المؤوِّل أرجع الكلام إلى ما يحتمله من المعاني .
وقيل : ( التأويل مأخوذ من
الإيالة وهى السياسة ، فكأن المؤوِّل يسوس الكلام ويضعه في موضعه .
وأما
التأويل في الاصطلاح :
فقيل : ( هو تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهره أو خالفه .
وقيل : ( هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل
يقترن به ) .
وأما
الفرق بين التفسير والتأويل فيتمثل فيما يلي :
1 – قال أبو عبيدة وغيره ( التفسير والتأويل
بمعنى واحد ، فهما مترادفان ، وهذا هو الشائع عند المتقدمين من علماء التفسير )
2 – وقال الراغب الأصفهاني : ( التفسير أعم من التأويل ، وأكثر ما يُستعمل التفسير في الألفاظ ، وأكثر ما يُستعمل التأويل في المعاني ) .
2 – وقال الراغب الأصفهاني : ( التفسير أعم من التأويل ، وأكثر ما يُستعمل التفسير في الألفاظ ، وأكثر ما يُستعمل التأويل في المعاني ) .
4 – وقال
أبو طالب الثعلبي : ( التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازاً ، كتفسير ) الصراط ( بالطريق ، والتأويل تفسير باطن
اللفظ
لأنه إخبار عن حقيقة المراد ) .
5 – وقال
البغوي وغيره : ( التأويل هو صرف الآية إلى معنى محتمل يواف ما قبلها وما بعدها
غير مخالف للكتاب والسُّنَّة من طريق الاستنباط .
والتفسير هو الكلام في أسباب نزول الآية
وشأنها وقصتها ) .
6 - وقال
بعض العلماء : ( التفسير غالبا ما يتعلق بالرواية ، والتأويل غالبا ما يتعلق
بالدراية ) .
7 – وقيل : ( التفسير هو بيان المعاني التي
تُستفاد من وضع
العبارة ،
والتأويل هو بيان المعاني التي تُستفاد بطريق الإشارة ) .
س6 : ما الذي تميل إليه النفس في الفرق بين التفسير والتأويل ؟
الجواب : الذي تميل إليه النفس في الفرق بين التفسير والتأويل ( أن التفسير ما كان
راجعاً إلى الرواية ، والتأويل ما كان راجعاً إلى الدراية ) .
س7 : كم مدرسة للتفسير كانت منارة للعلم في الصدر الأول ؟ ومن كان
معلما بهذه المدارس ؟
الجواب : لقد فتح الله تعالى على المسلمين كثيرا في حياة رسول الله
r عهد الخلفاء الراشدين y من بعده ، ولم يستقروا جميعاً
في بلد واحد بل نأى الكثير منهم عن المدينة موزَّعين على جميع البلاد التي دخلها
الإسلام .
ولقد حمل هؤلاء معهم إلى هذه البلاد ما وعوه وما حفظوه عن رسول
الله r ،
فجلس إليهم كثير من التابعين يأخذون عنهم ، وينقلونه لمن بعدهم ، فقامت في هذه الأمصار المختلفة مدارس علمية
أساتذتها الصحابة وتلاميذها التابعون .
لقد اشتهرت مدارس للتفسير لمشاهير المفسِّرين من الصحابة
y ، فقامت مدرسة للتفسير بمكة ، وأخرى بالمدينة ، وثالثة بالعراق ، وهذه
المدارس الثلاث هي .
أولا : مدرسة التفسير بمكة : وقامت هذه المدرسة على يد الصحابي
الجليل عبد الله بن عباس t .
ثانيا : مدرسة التفسير بالمدينة : وقامت هذه المدرسة على يد
الصحابي الجليل أبي بن كعب t .
ثالثا : مدرسة التفسير بالعراق : وقامت هذه المدرسة على يد الصحابي
الجليل عبد الله بن مسعود t .
س8 : ما العلوم التي ينبغي أن تتوفر فيمن يقوم بتفسير القرآن
الكريم ؟
الجواب : العلوم التي ينبغي أن تتوفر فيمن يقوم بتفسير القرآن
الكريم تتمثل فيما يلي :
1- علم اللغة : لأن به يمكن شرح مفردات الألفاظ
ومدلولاتها بحسب الوضع .
2- علم النحو : لأن المعنى يختلف ويتغير باختلاف الإعراب فلابد من
اعتباره .
3- علم الصرف : لأن بواسطته
تعرف الأبنية والصيغ حتى لا يقع الخطأ .
4- علم الاشتقاق : لأن الاسم إن كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين فإنه
يختلف باختلافهما .
5- علم المعاني : لأن به يعرف
خواص تراكيب الكلام من جهة إفادتها للمعنى .
6- علم البيان : لأن به يعرف خواص التراكيب .
7- علم البديع : لأن به يعرف
وجوه تحسين الكلام عند تعرض المفسر للقرآن .
8- علم القراءات : لأن به
يمكن ترجيح بعض الوجوه المحتملة على بعض .
9- علم أصول الدين : لأن به
يستطيع المفسر أن يستدل على ما يجب وما يجوز وما يستحيل في حق الله تعالى .
10- علم أصول الفقه : لأن به
يعرف المفسر كيف يستنبط الأحكام من الآيات .
11- علم أسباب النزول : لأن به
يستعين المفسر على فهم المراد من الآية .
12- علم القصص : لأن به يستطيع
المفسر توضيح ما أجمل في القرآن الكريم .
13- علم الناسخ والمنسوخ : لأن
به يعرف المفسر المحكم من غيره .
14- علم الأحاديث : لأن المفسر
يستعين بهذا العلم على تفسير آيات الذكر الحكيم .
15-
علم الموهبة : وهذا العلم يورثه الله تعالى لمن عمل بما علم .
س9 : على كم نوع يقع تفسير القرآن ؟ وما المراد بكل نوع منها ؟
الجواب : يقع تفسير القرآن الكريم على أربعة أنواع هي :
النوع
الأول : التفسير الإجمالي : وهو تفسير يقوم على الإجمال والإيجاز حيث يقوم المفسر
بتفسير القرآن دون توسع
النوع
الثاني : التفسير التحليلي : وهو تفسير يقوم على تحليل الآيات تحليلا تفصيليا
مصحوبا بالعلوم الشرعية واللغوية ،
وهذا
النوع من أنواع التفسير مركب من جزأين :
الأول : التفسير بالمأثور الثاني : التفسير بالرأي
فأما التفسير بالمأثور : فهو تفسير القرآن بالقرآن ، أو تفسير
القرآن بأقوال الرسول r، أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة y ،
أو تفسير القرآن بأقوال التابعي للصحابة y .
وأما التفسير بالرأي : فهو تفسير آيات القرآن بعد معرفة المفسر
للعلوم والآداب التي ينبغي أن تتوفر فيمن يقوم بالتفسير .
النوع الثالث : التفسير المقارن : وهو تفسير يقوم فيه الباحث
بإجراء مقارنات بين عدة مفسرين على اختلاف مناهجهم ومشاربهم
النوع الرابع : التفسير الموضوعي : هو جمع الآيات المتفرقة في سور القرآن الكريم والتي تتعلق بموضوع واحد لفظا أو حكما
وتفسيرها حسب المقاصد القرآنية .
وقيل : هو علم يبحث في قضايا القران المتحدة معنى أو غاية عن طريق جمع آياتها والنظر فيها على هيئة مخصوصة .
س10 : ما الفرق بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي ؟
الجواب : التفسير بالمأثور : هو تفسير القرآن بالقرآن ، أو تفسير
القرآن بأقوال الرسول r، أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة y ، أو
تفسير القرآن بأقوال التابعي للصحابة y .
وأما التفسير بالرأي : فهو تفسير آيات القرآن الكريم بعد معرفة
المفسر للعلوم والآداب التي ينبغي أن تتوفر فيمن يقوم بالتفسير .
س11 : ما الفرق بين التفسير الإجمالي والتفسير المقارن ؟
الجواب :
التفسير الإجمالي : وهو تفسير يقوم على الإجمال والإيجاز حيث يقوم المفسر بتفسير
القرآن دون توسع .
وأما التفسير المقارن : فهو تفسير يقوم فيه الباحث بإجراء مقارنات
بين عدة مفسرين على اختلاف مناهجهم ومشاربهم .
س12 : ما الفرق بين التفسير الموضوعي والتفاسير الأخرى ؟
الجواب : الفرق بين التفسير الموضوعي والتفاسير الأخرى أن الأنواع
الثلاثة السابقة ( التفسير الإجمالي ـ التفسير التحليلي ـ التفسير المقارن ) تعتمد
على تفسير القرآن الكريم كاملا وفق ترتيب السور والآيات في المصحف الشريف ، بينما يهتم التفسير الموضوعي
بمتابعة موضوع من الموضوعات القرآنية وعدم الخروج منه إلى موضوع آخر حتى ينتهي
الباحث منه .
بسم الله الرحمن الرحيم
( التفسير
التحليلي ـ المستوى الثالث ـ قسم : الدراسات الإسلامية )
( الجزء الثالث من المحاضرات الدراسية )
******************
س1: ما المراد بالاستعاذة ؟ وما صيغها ؟
الجواب : الاستعاذة معناها : طلب الالتجاء والاعتصام والتحصن
والامتناع بالله من الشيطان الرجيم .
وأما صيغ الاستعاذة فكثيرة نذكر منها ما يلي :
1.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
2.
أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم .
3.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
4.
أعوذ بالله اللطيف الخبير من الشيطان الرجيم .
س2: أي الصيغ الاستعاذة أفضل ؟ ولماذا ؟ وما حكم الاستعاذة ؟
الجواب : أفضل صيغ الاستعاذة هي : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ، ولماذا ؟ لأنها الصيغة التي وردت في القرآن في سورة
النحل في قوله تعالى ) فإذا
قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ( .
وأما حكم الاستعاذة فقال بعض العلماء : الاستعاذة عند قراءة القرآن مستحبة ، وقال آخرون : الاستعاذة في أول القراءة واجبة .
س3 : ما أحوال الاستعاذة عند قراءة القرآن
الكريم ؟
الجواب : للاستعاذة عند قراءة القرآن الكريم
أربعة أحوال تتمثل فيما يلي :
- حالتان يجهر بها فيهما : أولا : في مقام التعليم ، ثانيا : في المحافل والمناسبات .
- حالتان يسر بها فيهما : أولا : أثناء الصلاة الجهرية جماعة ، ثانيا : أثناء الصلاة الفردية .
س4 : ما أوجه الاستعاذة مع البسملة ؟
الجواب : للاستعاذة مع البسملة عند أول كل
سورة أربعة أوجه تتمثل فيما يلي :
1. قطع
الجميع : أي أن القارئ يقف على الاستعاذة ، ثم يقف على البسملة ، ثم يبدأ بالآية
التي يريد قراءتها .
2. وصل
الجميع : أي أن القارئ يصل الاستعاذة بالبسملة بالآية التي يريد قراءتها .
3. قطع
الأول ووصل الثاني بالثالث : أي أن القارئ يقف على الاستعاذة ، ثم يصل البسملة
بالآية التي يريد قراءتها .
4. وصل
الأول بالثاني وقطع الثالث : أي أن القارئ يصل الاستعاذة بالبسملة ثم يقف ، ثم
يبدأ بالآية التي يريد قراءتها
تفسير البسملة )بسم الله الرحمن الرحيم (
البسملة في كل شيء بدايــة مباركــة ، واستهلال نوراني طيب ،
واستفتـاح قرآنـي مطمئـن ، لأنها تعتبــر ـ ولا ريب ـ عنوانـا للإيمان ومفتــاحــا للفلاح ، وسبيلا للعون ، وبابا لليمن ، ورداء للعز ،
وإيذانا بالخير .
س5 : لماذا احتلت البسملة هذه المكانة ؟
الجواب : إن البسملة تسميـة شرعها الله تعالى لعباده ، وندبهم إليها في كل أمورهم ، ولقد احتلت البسملة هذه المكانة في قلوب المسلمين : لأنها إعلان عن الشعار الذي يحكم حياة الناطق
بها ، وهذا الشعار هو الإيمان
بالله الواحد الخالق المهيمن المتصرف في كونه بما يشاء ، فكل حركــة في حياة
المسلم إنما تنطلق من هــذه الحقيقة
، حقيقة العبوديـة الكاملــة والخضـوع لأمره ، والعمل على طاعتــه ، والحرص على ما
يرضيه ، والتبرؤ من كل حول وقوة .
س6 : ما الذي يخسره المسلم والمسلمة عند ترك
البسملة ؟
الجواب : إذا ترك المسلم والمسلمة البسملة في كل أمر كان ذلك طريقاً إلى النقص المؤدي إلى الفساد ، يـفـهــم
هذا المعنى من قول النبي r : (
كل أمر ذي بــال لا يـبــدأ فيه ببـســم الله فهــو أبتـر ، وفي رواية : فهــو
أقطع ، وفي ثالثــة : فهو أجذم ) ،
س7 : اذكري ـ في ضوء ما درست ـ بعض الأمثلة
مما أمر الشرع بالتسمية عند فعلها .
الجواب : إذا كان القرآن الكريم والسنة النبوية قد ندبا إلى التسمية عند
أمـور بذاتها ، وهـي بذلك دليل واضح إلى جعـل الاستفتاح بالتسمية منهاجا تقوم عليه الحياة في جميع أنشطتها لا
يشـــذ منهــا شيء ، وهــذه الأمثــلة تتمثل فيما يلي :
أ-
التـسميــة عـنـد الأكــل :
يدل على ذلك ما أخرجه مسلم وغيره عن عمر بن أبي سلمة t
قال : ( كنت في حجر رسول الله r
وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي النبي r : يا
غلام ، سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ) ،
ولقد جعل رسول الله r
مخرجا لمن نسـي تلك التسميـة ، فأخرج أبو داود وغيره عن أم المؤمنين عائشــة ـ رضي
الله عنها ـ أن رسول الله
r قال
: ( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى ، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في
أوله فليقل : بسم الله أوله وآخره ) .
ب-
التـسميــة عـنـد الجمـاع :
يدل على ذلك ما أخرجه الترمذي وصححـه عن ابن عباس t قال
: قــال رسول الله r : (
لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله ، اللهم جنبنـا الشيطان وجنـب الشيطــان ما رزقتـنـا ، فـإن قـضى
الله بينهمــا ولدا لم يضــره الشيطان ) .
ج- التسمية عند دخول الخلاء :
يدل على ذلك ما أخرجه ابـن ماجـة وغيره عن علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ قال : قــال رســول الله r : (
ستـر مـا بـيــن الجــن وعــورات بـنــي آدم إذا دخــل الكـنـيـف أن يـقـول بسم
الله ) .
د- التسمية عند الوضوء :
يدل على ذلك ما أخرجه النسائي عن أنــس بن مالك t
قــال : طلــب بـعـض أصحاب
النبــي r
وضـوءا ... إلى أن قــال : فـقــال النبي r
توضـئــوا بسـم الله ) .
هـ- التسمية عند الركوب :
يدل على ذلك ما أخرجه الترمـذي وصححـــه عن عـلــي بـن أبــي
ربـيــعـة tقـال : ( شهـدت عليا بن طالب ـ كرم الله وجهه ـ أتى بدابـة ليركبهــا ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بســم الله
ثلاثــا ... إلى أن قــال : رأيت رسول الله r صنـع
كما صنعت ) .
و- التسمية من أجل زوال الألم :
يدل على ذلك ما أخرجه ابـن ماجة عن عثمان بن أبي العاص الثـقـفي t
قــال : قدمت على النبي r وبي
وجع قد كاد يبطلني ، فقال لي
النبي r (
اجعل يدك اليمنى عليه وقــل : بسـم الله ، أعوذ بعــزة
الله وقدرتـه من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات ، قال : فقلت ذلك فشفاني الله ) .
س8 : ما حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ؟
الجواب : لقد اختلف أهل العلم حول هذه
المسألة على أقوال تتمثل فيما يلي :
القول الأول : ذهب أصحابه إلى أنه لا يجهر
بالبسملة في الصلاة وإنما يسر بها في الصلاة الجهرية ذلك لأن رسول الله r كان يبدأ صلاته بعد التكبير بـ ) الحمد لله رب العالمين ( .
القول الثاني : ذهب أصحابه إلى أنه يجهر
بالبسملة في الصلاة ذلك لأنه ثبت عن النبي r وبعض صحابته y أنهم كانوا يجهرون بالبسملة في الصلاة .
القول الثالث : ذهب أصحابه إلى القول بجواز
الجهر بالبسملة في الصلاة تارة والإسرار بها تارة أخرى ، وقد فعل النبي r ذلك لتعليم أمته ، كما فعل r في الوضوء ، حينما غسل r
أعضائه مرة واحدة ، وغسل r أعضائه مرتين ، وغسل أعضائه r
ثلاثا .
وبهذا يجمع بين الأدلة لأن الجمع بين ما يوهم
ظاهره تعارضا أولى في الاعتبار عند أهل العلم من العمل بأحدهما وإهمال الآخر .
س9 : هل البسملة آية مستقلة من سورة الفاتحة
ومن جميع سور القرآن أم لا ؟ وأي الأقوال أولى ؟
الجواب : اختلف العلماء حول هذه المسألة على ثلاثة أقوال تتمثل فيما يلي :
القول
الأول وهو القول المحتار : يرى أصحابه أن البسملة آية مستقلة من سورة الفاتحة ومن
غيرها من سور القرآن الكريم ما عدا سورة ( التوبة ) .
القول
الثاني : يرى أصحابه أن البسملة آية مستقلة من سورة الفاتحة فقط ، ودليهم على صحة
ما ذهبوا إليه أن النبي rقد عد البسملة آية من آياتها .
القول
الثالث : يرى أصحابه أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة ولا من غيرها من سور
القرآن الكريم وإنما أنزلت للفصل بين السور .
س10 : ما المعنى الإجمالي للبسملة ؟
الجواب : بالنسبة إلى معنى البسملة إجمالا :
قال قـتـادة : ( لقد مدح الله تعالى نفسه في البسملة ) .
وقال محمد بن يزيد : ( أنــه تـفـضل بعد تـفضل ، وإنعام بعد إنعام ،
وتـقـوية لمطامع الراغبين ، ووعد لا يخيب أمله ) .
وقال علي بن أبي طـالب ـ كرم الله وجهه ـ ( البسملة شفاء من كل داء
، وعـون على كل دواء ، وعـون لكـل من آمن به ، ورحمة لكل من تاب وآمن وعمل صالحا )
.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..