في
حياتنا تصرفات بسيطة جدًا، لكنها في رَفْعة الضغط عظيمة، لدرجة أنها تُخرج
العاقل اللبيب عن طوره، وتحوّله إلى (Hulk – الرجل الأخضر) في ثوان قليلة،
مع أنه بالإمكان تجنبها بكل سهولة، فهي ليست مرضًا معديًا، ولا يتطلب
تجنبها علاجًا وتدخلًا طبيًا.. اللهم إلا الكي والذي يحتاجه البعض (لرقع)
تنسيم في أم رأسه حتى (يضبط هواه).
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
قارئي الكريم: أنا متأكد أنك بصفة يومية تصادفك بعضًا من هذه التصرفات،
وسأحكي لك عن بعض ما سبق أن رفع ضغطك، وعكر مزاجك، وهذا ليس من باب العرافة
والكهانة، فكلنا نصادفها، وأحيانا على حين غفلة نرتكبها.
تركب سيارتك بسم الله توكلت على الله، تربط حزام أمانك -بعد الله-، ثم تقود سيارتك بكل اطمئنان، محافظـا على النظام، فاهما لغة الطريق، ومعطيه كامل حقه، عند نهاية شارعك، تقف احترامًا لعلامة (قف) ثم تدقق النظر في الاتجاه الآخر أكثر من مرة استعدادًا لدخول الطريق الرئيسي، ولروعة أخلاقك تنتظر مرور أخ (يتمخطر) على أقل من مهله، قادمًا من أول الطريق، وتتفاجأ به يدخل شارعك، حينها لابد أنك استغربت ممن لا يعلم أن في سيارته إشارات ضوئية تُستخدم عند (اللف والدوران).. في طريقك (يشطفك) متهوّر كاد يطير بمرآة السيارة، بينما السيارة التي أمامك (أعمتك) بدخانها الذي وصل إلى داخل سيارتك عبر المكيف، تعكّرتَ قليلا، لكنك صبرت، تقترب من الإشارة وهي باللون الأصفر تضيء أنوار فراملك معلنةً تهيّؤك للوقوف، لتتفاجأ بالطيران المنخفض عن يمينك وشمالك مع أنواع (البواري)، وأتمنى ألا تكون لمحت بعضًا من تلك الوجوه الغاضبة التي دخلت في سباق مع الإشارة، وبينما تقف عندها شامخًا، يأتي من يتجاوزها ليقف أمامها بكل استهتار، وهو وسيارته يتراقصون طربًا لينطلق صاحبنا قبل الضوء الأخضر، وقبل أن تبدأ (بالتعشيق) مع اللون الأخضر، تنطلق خلفك الأبواق، ولو قدر لك أن تنظر بمرآتك الأمامية لشاهدت العجب العجاب!!!. ولكن (طنش تعش).. قد تفاجئك أثناء الطريق بعض الأشياء الطائرة، مثلاً: علبة ماء، (باغة) محشوّة، سيجارة، خروف!!! ولكنك بحنكتك، تمسك أعصابك، وتصطدم بها مبتسمًا، لعلمك أنك إن حاولت تفاديها (جبت العيد)، وسبق لي أن اصطدمت بشماغ.. عادي شباب يمزحون!!! أثناء وقوفك في إحدى الفتحات المخصصة للدوران وأمامك وخلفك عدد من السيارات يأتي من يتجاوزكم بكل ثقة وكأنكم (صبات).. (ولا عليه من اطلق شنب).. تتعوذ من إبليس و(تكبّر دماغك) وتنطلق في طريقك لتصل إلى وجهتك سالمًا، غانمًا، متماسكـًا لتبحث عن موقف، ولكن جميعها مشغولة، ثم تعيد البحث، وفي هذه اللحظة يبدأ (أمبير) الضغط بالارتفاع تدريجيًا، خاصة أنه طوال الطريق وهو يرتفع وينزل، ليصل لذروته عندما تشاهد من أوقف سيارته بمكان سيارتين، تستمر بالبحث، وبعد عدة دورات يوفقك الباري لموقف جميل في الجزء البعيد، تتعوذ من إبليس، وتنزل، ثم تعدل هندامك على المرآة الجانبية، وتذهب بكامل أناقتك لتقضي لازمك، وعند عودتك لسيارتك تنفجر غاضبًا، وتذهب كل رباطة جأشك (وكشختك) وتتمنى أن تلـ....... عندما تجد أحدًا ممن يحتاج لـ"كيّة" في أم رأسه قد عرض سيارته خلف سيارتك واختفى.
هذه العينات من البشر تنقصهم ثقافة المجتمع، فهو إما جاهل فيعلم أو (مهجول) فيؤدب، وما أوردناه جزء من هذه الثقافة، وإلا فهي أوسع من ذلك، وهي تربية ذاتية من المفترض أن نستقيها من تعاليم الإسلام التي تحث على إعطاء الطريق حقه، واحترام الآخرين، ونغرسها في نفوس أبنائنا، وننميها عن طريق التربية، والقدوة الحسنة، كما نطالب بأن تكون مادة دراسية، لعلنا ننعم بمجتمع خال من السلوكيات والتصرفات الخاطئة.
_______
تركب سيارتك بسم الله توكلت على الله، تربط حزام أمانك -بعد الله-، ثم تقود سيارتك بكل اطمئنان، محافظـا على النظام، فاهما لغة الطريق، ومعطيه كامل حقه، عند نهاية شارعك، تقف احترامًا لعلامة (قف) ثم تدقق النظر في الاتجاه الآخر أكثر من مرة استعدادًا لدخول الطريق الرئيسي، ولروعة أخلاقك تنتظر مرور أخ (يتمخطر) على أقل من مهله، قادمًا من أول الطريق، وتتفاجأ به يدخل شارعك، حينها لابد أنك استغربت ممن لا يعلم أن في سيارته إشارات ضوئية تُستخدم عند (اللف والدوران).. في طريقك (يشطفك) متهوّر كاد يطير بمرآة السيارة، بينما السيارة التي أمامك (أعمتك) بدخانها الذي وصل إلى داخل سيارتك عبر المكيف، تعكّرتَ قليلا، لكنك صبرت، تقترب من الإشارة وهي باللون الأصفر تضيء أنوار فراملك معلنةً تهيّؤك للوقوف، لتتفاجأ بالطيران المنخفض عن يمينك وشمالك مع أنواع (البواري)، وأتمنى ألا تكون لمحت بعضًا من تلك الوجوه الغاضبة التي دخلت في سباق مع الإشارة، وبينما تقف عندها شامخًا، يأتي من يتجاوزها ليقف أمامها بكل استهتار، وهو وسيارته يتراقصون طربًا لينطلق صاحبنا قبل الضوء الأخضر، وقبل أن تبدأ (بالتعشيق) مع اللون الأخضر، تنطلق خلفك الأبواق، ولو قدر لك أن تنظر بمرآتك الأمامية لشاهدت العجب العجاب!!!. ولكن (طنش تعش).. قد تفاجئك أثناء الطريق بعض الأشياء الطائرة، مثلاً: علبة ماء، (باغة) محشوّة، سيجارة، خروف!!! ولكنك بحنكتك، تمسك أعصابك، وتصطدم بها مبتسمًا، لعلمك أنك إن حاولت تفاديها (جبت العيد)، وسبق لي أن اصطدمت بشماغ.. عادي شباب يمزحون!!! أثناء وقوفك في إحدى الفتحات المخصصة للدوران وأمامك وخلفك عدد من السيارات يأتي من يتجاوزكم بكل ثقة وكأنكم (صبات).. (ولا عليه من اطلق شنب).. تتعوذ من إبليس و(تكبّر دماغك) وتنطلق في طريقك لتصل إلى وجهتك سالمًا، غانمًا، متماسكـًا لتبحث عن موقف، ولكن جميعها مشغولة، ثم تعيد البحث، وفي هذه اللحظة يبدأ (أمبير) الضغط بالارتفاع تدريجيًا، خاصة أنه طوال الطريق وهو يرتفع وينزل، ليصل لذروته عندما تشاهد من أوقف سيارته بمكان سيارتين، تستمر بالبحث، وبعد عدة دورات يوفقك الباري لموقف جميل في الجزء البعيد، تتعوذ من إبليس، وتنزل، ثم تعدل هندامك على المرآة الجانبية، وتذهب بكامل أناقتك لتقضي لازمك، وعند عودتك لسيارتك تنفجر غاضبًا، وتذهب كل رباطة جأشك (وكشختك) وتتمنى أن تلـ....... عندما تجد أحدًا ممن يحتاج لـ"كيّة" في أم رأسه قد عرض سيارته خلف سيارتك واختفى.
هذه العينات من البشر تنقصهم ثقافة المجتمع، فهو إما جاهل فيعلم أو (مهجول) فيؤدب، وما أوردناه جزء من هذه الثقافة، وإلا فهي أوسع من ذلك، وهي تربية ذاتية من المفترض أن نستقيها من تعاليم الإسلام التي تحث على إعطاء الطريق حقه، واحترام الآخرين، ونغرسها في نفوس أبنائنا، وننميها عن طريق التربية، والقدوة الحسنة، كما نطالب بأن تكون مادة دراسية، لعلنا ننعم بمجتمع خال من السلوكيات والتصرفات الخاطئة.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..