الاثنين، 13 يناير 2014

ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ"..

 ﻧﺤﻮ ﺭﺩﻉ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ بقلم: عبدالعزيز قاسم صحيفة الوطن ﻟﻢ ﻧﺒﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻻ‌ﺑﻨﺔ ﻟﻤﻰ ﺍﻟﺮﻭﻗﻲ، ﺣﺘﻰ ﻓﺠﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﻡ ﻟﻠﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺷﺎﺏ ﻣﺠﺮﻡ ﺗﺠﺎﻩ ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ. ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ
ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ، ﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ، ﻭﻫﺎﻟﺘﻨﻲ ﻗﺼﺺ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺳﺮﺩﻭﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻗﺔ. ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻗﻬﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﻠﻒ ﻗﺎﺻﻮﻫﺎ ﺑﻮﻗﻮﻋﻬﺎ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﻳﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ. ﻟﻨﻌﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ، ﻭﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻓﻲ ﻓﻘﻂ، ﻭﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﻮﻏﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻓﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ، ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺒﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻀﻼ‌ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻴﺐ "ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ" ﺗﺤﺪّ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻹ‌ﺑﻼ‌ﻍ. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ، ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ، ﺃﻭﻟﻬﺎ: ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮَﺵ ﺑﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﹷﺒﻴﻦ ﺟﻨﺎﺓ ﻻ‌ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﻸ‌ﺳﻒ، ﻓﻬﺬﺍ ﻃﻔﻞ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼ‌ﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻳﻨﺰّ ﻣﻨﻪ، ﻓﺘﻮﺑﺨﻪ ﺟﺪﺗﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ؟ ﺃﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ، ﻭﺃﻳﺔ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﺑﻞ ﺍﻷ‌ﺩﻫﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﻠﻢ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺘﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮﻯ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻳﺴﺘﻤﺮﺉ ﺇﺟﺮﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺟﺪﺩ. ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻫﻨﺎ ﺧﻠﻖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ، ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺩﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﻣﻬﺎﺕ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺑﻼ‌ﻍ ﻻ‌ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻟﻼ‌ﺑﺘﺰﺍﺯ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻹ‌ﺑﻼ‌ﻍ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻋﻠﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﻢ ﻗﺼﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ. ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵ‌ﺧﺮ، ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺑﺤﻖ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺷﻴﻦ، ﻭﺃﺳﻮﻕ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﺳﺘﻄﻼ‌ﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺣﻴﺚ ﺃﺑﺎﻧﺖ ﺃﻥ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟـ"ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ"، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﻘﻮﺑﺔ "ﺍﻟﺸﺮﻉ" ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ. ﻭﺇﺫ ﺑﺸﺮﻧﺎ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩ -ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ "ﺍﻟﻮﻃﻦ"- ﺑﺄﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ "ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ"، ﻭﺃﻧﻪ ﺣﺪﺩ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﺠﻨﺎ ﻭﻏﺮﺍﻣﺔ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ، ﻭﺗﺮﻙ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻭﻣﺠﺮﻳﺎﺗﻬﺎ. ﻧﺄﻣﻞ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ، ﻛﻲ ﺗﻄﺒﻖ ﺑﻔﻮﺭﻳﺔ ﻻ‌ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ، ﻓﺈﻥ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺆﻻ‌ﺀ، ﺃﻗﻮﻯ ﺭﺍﺩﻉ ﻟﻬﻢ، ﻭﻻ‌ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺇﻥ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻡ ﻻ‌؟ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺮﺃﻳﻲ ﺃﻥ ﻧﺸﻬﺮ ﻟﻤﻦ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﻨﻪ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓ ﻭﺁﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ. ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺩﻭﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ. ﻭﺇﺫ ﺗﺤﺎﻭﺭﺕ ﻣﻊ ﺯﻣﻼ‌ﺀ ﻭﺯﻣﻴﻼ‌ﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﻮﻝ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﻘﺮﺭ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺭﺃﻳﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺫﻟﻚ، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍﺕ ﺑﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ، ﻭﻫﻲ ﻻ‌ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﹹﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ. ﺛﻤﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺎﺕ ﺧﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻋﺘﺮﺿﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻘﺮﺭ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﺍﺗﻜﺎﺀ ﻟﺘﺠﺎﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺭﺃﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ، ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺒﻠﻎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺪﻱ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﺵ ﺃﺣﺪ ﺑﻪ، ﻓﻀﻼ‌ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻣﺮﺍﻉ ﻟﻌﻤﺮﻩ، ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﺤﻖ ﻷ‌ﺣﺪ ﻟﻤﺴﻬﺎ. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺜﻞ "ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ" ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻭﻳﺼﻄﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻛﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺒﻮﻳﺎﺕ، ﻭﺗﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﻰ. ﺗﻠﻘﻒ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﺧﻀﻌﻮﺍ ﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻘﻔﻬﺎ ﺃﺟﻴﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻹ‌ﺑﺎﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺞّ ﺑﺎﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻃﻊ "ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﺁﺏ" ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻ‌ﺕ. ﻭﻧﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺪﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﺇﺫ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺠﻬﻮﺩ ﻣﺸﻜﻮﺭﺓ ﻭﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻ‌ﺑﺘﺰﺍﺯ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ -ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻋﺜﺮﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ- ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻬﻦ ﻟﻨﺰﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺑﻨﺎﺀ، ﻋﺒﺮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ، ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ، ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻣﻔﺎﺗﺤﺔ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ. ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺑﺎﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻗﺘﻞ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻭﺣﺮﻕ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﺮﺍﺀﺓ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﻒ ﺑﻜﻞ ﺻﻼ‌ﺑﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻟﺮﺩﻉ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻫﺆﻻ‌ﺀ.

عبد العزيز قاسم
المصدر

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

لباس الأطفال طريق للتحرش !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..