بسم الله الرحمن الرحيم
" طََمِـيَّة
طَمِّــيَّة : بفتح الطاء فميم مكسورة فياء مشددة مفتوحة فهاء.
قال يا قوت : طَمِيَّة : بفتح أوله وكسر ثانيه ، وياء مشددة كياء النسبة وهو من قولهم : طمى يطمى طمياً.
جبل أحمر مشهور في القديم والحديث ، وقيل (هضبة) في أعلاه حجارة صفراء ، فيه كتابات قديمة ولم أقف عليها ،،،،،
وعر الأعلى .صعب المرقى والصعود عدا من جهة واحدة من ناحية الشرق عبر ممر ضيق
((صورة جوية ))__ google.wikimapia.org
"""""
""
ويتكون سطحها من أرضية مستوية وبعض الشعاب الصغيرة التي تتخلها وهي مأوى آمن للذئاب
""
"""
"
الموقع : يقع جبل طمية في أقصى منطقة القصيم الغربية بين طريقي القصيم و المدينة المنورة القديم والجديد ، يماشي السائر مع الطريق لمسافة طويلة تصل إلى 70 كيلا ،، ويبعد عن عقلة الصقور حوالي ثلاثين كيلا
ويبلغ ارتفاعه : ( 1311 م ) عن سطح البحر
و يقع في حضنها الشمالي جبل مصيقر أحمر صغير جميل المنظر قيل بأنه ابن طمية من عكاش حيث يركن على سفح شعيب الجفن المنحدر من الغرب إلى الشرق بمحاذاة طريق المدينة المنورة القديم
_(جبل مصيقر)_
_(جبل مصيقر من بطن شعيب الجفن)_
أما جبل ديم فهو مجموعة الجبال الحمر التي تقع _(غرب طمية ويقطعها الطريق القديم)_
ويقع في حضن طمية الجنوبي جبل ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ((عكاش))جبل أشم أسود اللون يقع على ضفاف شعيب مطربة في الجهة الشرقية من طمية
_(جبل عكاش)_
تحيط به منطقة وعرة جدا (حشة) تتميز بكثرة الشجيرات والطلح والسلم في شعابها المجاورة له حيث يعتبر مرعى خصب وملاذ آمن للضواري وبعض الطرائد
_(جزء من شعيب مطربة)_
_(طمية من بطن شعيب مطربة)_
والآن أصبح الطريق السريع يفرق بينه وبين معشوقته الغالية طمية حيث حيكت حوله أسطورة تقول بأن طمية عشقت جبل قطن في سنة من سنوات الربيع عندما أحالوا أهلها..إلى تلك الديار...!
_(جبل قطن)_
ولكن بعد عودتها لأرضها في حرة كشب بالقرب من الطائف ماهان عليها فراق الحبيب فقررت الرحيل واللحاق بالعشيق
ولكنها عندما تزحزحت من حرتها خلفت ورائها حفرة عميقة وكبيرة جدا حيث يصل عمقها حوالي 250 متر وقطرها حوالي 2500 متر وتعرف عند العامة
_(بمقلع طمية )_
al waabah.wikimapia.org_(صورة جوية)_
وفي الواقع أن الفوهة هي نتيجة انفجار بركان كبير ، حيث يعتبرها الكثير من الجيولوجيين والجغرافيين أنها أحد فوهات البراكين على سطح الأرض ، إن لم تكن أكبرها
يطلق عليها علميا فوهة الوعبة AL waabah ، فوهة بركان خامد منذ مئات السنين ، يقع شمال قرية أم الدوم بحوالي 30 كم ، الواقعة شمال طريق الرياض - الطائف بحوالي 38 كم ، وشمال شرق محافظة الطائف بحوالي 175 كم ، و تبعد عن مدينة الرياض بحوالي 730 كم ، وبتقاطع خط الطول 41.08.299 شرقا ، بدائرة العرض 22.54.040 شمالا .. ( سميت هذه القرية بأم الدوم لكثرة نخيل الدوم فيها ، وهي أشجار شبيهة بشجر النخيل المعروف ، لكن تشترك عدة شجيرات بجذع واحد ، وبتفرعات عديدة ، ويكثر هذا النوع من النخيل جنوب المدينة المنورة ، و قد ذُكرت عدة أسباب لنشوئه بهذا الشكل ) ..
وعندما وصلت .. طمية .. لديار الحبيب أعترض طريقها وملّـك عليها عنوة فرضت بالمقسوم وخلفوا جبل صغير اتفق سعكاش وحرمه المصون مدام طمية على تسميته _(مصيقر)_
ولكن _(عكاش)_أصحبت معشوقته _(طمية)_ أسعد منه حضا حيث وصلت شهرتها الآفاق وتحدث عنها النبلاء والرحالة ، ،... ومما قيل فيها قديما ...................،
نقل الإمام لغده الأصبهاني قول بعضهم : طمية عَلَمٌ أحمر صعب منيع ، لا يرتقى إلا من موضع واحد ، وهو رأس حزيز أسود يقال له العرقوة وهو أذكر جبل بالبادية ، وهو يُتحصَّنَ به ، وهو في بلاد مرة بن عوف ، وقال الأصمعي : طمية في بلاد فزارة.
قال العبودي : قوله : أذكر جبل بالبادية يريد أشيع جبال البادية ذكراً وتلك مكانة لا تزال باقية له في حواضر نجد فلا يكاد يوجد أحد لم يسمع بطمية بخلاف غيره من الجبال.
وقال الإمام أبو إسحاق الحربي رحمه الله وهو يتكلم على طريق حاج الكوفة بعد أن ذكر الثلبوث ( وادي الشعبة حالياً ).
وحذاؤها بئر كثيرة الماء يسرة ، وعندها قصران ، ومتعشى ، ومن عندها يرى ( طميَّة ) الجبل المرتفع ، يسرة ، وهو على طريق البصرة ، وبحضرة هذا الجبل عيون ومياه ومزارع للأعراب ، ويرى هذا الجبل إلى قريب من المعدن.
قال الشيخ العبودي : قوله : وهو على طريق البصرة ، هذا خاص بطريق حاج البصرة إلى المدينة المنورة الذي ينطلق من النباج ( الأسياح حالياً ) ثم يمر بقو ( قصيبا في الوقت الحاضر ) ثم يمر بأثال فالعيون ثم الفوَّارة ثم يترك جبل قطن يمينه ، فيمر على وادي الرُّمة قرب ( عقلة الصقور ) حتى يصل إلى النقرة حيث يجتمع مع حاج الكوفة فيها.
أما طريق حاج البصرة إلى مكة فإنه يذهب إلى الجنوب من ذلك كثيراً إذ يمر بضرية ثم الدفينة ولا يمكن أن يرى طمية منه كما هو ظاهر. وأما قوله : إن بحضرة هذا الجبل عيوناً ومزارع للأعراب فإن تلك العيون والمزارع كانت قد اندثرت تماماً إلى أن أعاد الأعراب تلك العيون فبدؤا باتخاذ الهجر : جمع هجرة وهي القرى التي يبتدعونها بِنِيَّة الاستقرار والإقامة ثم يزرعون فيها المزارع وهناك غير بعيد من طمية عدد من تلك الهجر ولكنها ليست ملاصقة لها ، ومن أكبرها وأظهرها هجرة ( عقلة الصقور ) نفسها ومن أقـربها إلى ( طمية ) الطرفية وهي غير الطرفية التي تقع شمال شرق بريدة.
أما قول الإمام الحربي رحمه الله : إن جبل ( طمية ) يرى إلى قريب من المعدن فإن المراد به معدن الـنقرة وهذا ظاهر الآن أي أنه ليس المراد بذلك معدن بني سليم الذي يسمى الآن ( المهد ) أو مهد الذهب فذلك مرتفع عن تلك المنطقة ولا يمكن أن يرى طمية منه .
وقال الإمام الحربي في معرض كلامه على طريق حاج البصرة إلى المدينة بعد أن تكلم على أبانين ..ثم تجوز ذلك فترى جبلاً يقال له ( طمية ) وهو جبل يرى من طريق الكوفة في الجادة تراه كأن ظهوره دخان.
ظاهره أن الإمام الحربي قصد بقوله : كأن على ظهره دخاناً بالنسبة لمن يكون سائراً مع طريق الكوفة لأنه هو الذي يكون بعيداً جداً عن ( طمية ) أما من يسير مع طريق البصرة الذي هو طريق السيارات المسفلت في الوقت الحاضر من عقلة الصقور إلى ( النقرة ) تقريباً فإنه يكون أقرب إلى الجبل وهو يرى الجبل بوضوح . أما الذي يكون سائراً في طريق حاج الكوفة فإنه الذي يرى الجبل وكأن قمته تسبح في الدخان . على أن الذي بين الطريقين طريق حاج البصرة إلى المدينة وطريق حاج الكوفة ليس بعيداً في هذه النقطة لأنها قريبة من نقطة التقائهما في ( النقرة ) وأعتقد أن المسافة في مسامتة طمية من جهة الشمال لا تزيد بين الطريقين على عشرين كيلاً .
قال ياقوت : عَرْقوة : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وضم القاف ، وفتح الواو : واحدة العراقي ، وهي أكمة تنقاد، ليست طويلة في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها ، وهي عَلَمٌ لحزيز أسود في رأسه ( طمية ).
ولكون جبل ( طمية ) يرى على البعد قـالت العامة من أهل تلك البلاد في أمثالها : ( كل جبل تمسِّيه المطية ، إلا ساق وطمية ) أي كل جبل إذا رأيته في النهار تصله وأنت راكب المطية قبل المساءِ ما عدا جبل ساق وجبل طمية ، وذلك لارتفاع موقعهما وكونهما يريان على البعد . وفيما يتعلق برؤية جبل طمية من طريق الحاج الكوفي يقول أبو عبيد الله السكوني : إذا خرجت من الحاجر تقصد مكة تنظر إلى طمية ، وهو جبل بنجد شرقي الطريق وإلى عُكاش وهو جبل تقول العرب : إنه زوج طمية . سمكهما واحد ، وهما يتناوحان ، وفيهما قيل
قال يا قوت رحمه الله : وخبرني بدوي من أهل تلك البلاد ، أن طمية رابية محددة على جُثِّ الرُّمة من القبلة.
وطمية تقع إلى القبلة من مجرى وادي الرُّمة ولكنها تبعد عنه بحوالي ( 30 ) كيلاً
تسمية طمية :
لا شك في أن تسمية طمية قديمة جداً لا يعرف العرب الأوائل متى نشأت ولا كيف كان ذلك لأنه جرت عادتهم ، أو على الأقل عادة بعض علمائهم إذا كانت تسمية بلد من البلدان قديمة أن ينسبوها إلى أناس قدماء كثيراً ما يكونون شخصيات أخبارية أي لا تعرف إلا في الأخبار والأسمار ، وقد تكون شخصيات أوجدها خيال الرواة ليسدوا بها الفراغ الذي وجدوه.
ومن أولئك الشرقي القطامي وابن الكلبي ، ومن ذلك ما ذكروه عن ( طمية ) قال ابن الكلبي عن الشرقي : إنما سمي جبل ( طمية ) بطمية بنت جام.
بن جُمَىّ بن ترادة من بني عمليق .. وكانت طمية أخت سلمى بنت جام بن جُمَىَّ عند ابن عم لها يقال له : سلمى بن الهجين ، فولدت له ضميراً وبرشق ، والقلاح ، والنزيع ، فهن بالحيرة ألا ترى أن العبادي إذا غضب على العبادي قال له : أسكت يا سلمى بن طمية، وإنما يعني سلمى بن طمية بنت جام بن جمى.
ونحن إنما نورد هذا لندلل على قدم تسمية هذا الجبل وأنها موغلة في التاريخ المجهول.
وكانت طمية في وقت من الأوقات في الجاهلية لبني كلب . قال البكري : وانحازت كلب من منازلها التي كانوا بها ، من حضن وما والاه ، إلى ناحـة الرَّبذة وما خـفها إلى جبل ( طمية ) وفي ذلك يقول زهير بن جناب الكلِبيُّ وهو يوصي بنيه ، ويذكر منـزله ( طمِيَّة)
يعني يوم خزاز حين أوقدوا.
ونقل ياقوت عن الأصمعي في تحديد مملكة حجر الكندي بنجد : ما بين ( طمية ) إلى حمى ضرية ، إلى دارة جلجل إلخ . وقال الكلبِيُّ : معتق بن مُرّ من بني عبيل ، ومـازلهم ما بين ( طمية ) إلى أرض الشام إلى مكة إلى العذيب.
ومن الشعر في طمية قول عُمَارة بن عقيل في طمية وشطيب وذقان :
وقال لغدة : يُرَجَّى : يُساق والعوج المنوق : الجمل المؤدب المُروَّص والغوج : الواسع الجلد ، نوقتُّ هذا الجمل : رَوِّضته وأدبته.
وأنشد الهجري من قصيدة للسبَّاق الباهلي :
وقال آخر :
وقال السمهري اللِّص :
وقال عمر بن لجاءٍ :
وقال الحُصَيْنُ بن الحُمَام :
قال
البكري : يقول ذلك لبني ذبيان ، فدلك أن طَمِيَّة في بلاد غطفان ، وكذلك
الشطون ، والمقسم الموضع الذي تحالفوا فيه ، وتقاسموا على الوفاءِ.
وفي كتاب نصر : طمية جبل في ديار أسد قريب من شطب جبل آخر.
وشطب الذي أشار إليه قريب من أبان ، وهو الذي لبنى أسد وجبل طمية : مرتفع عن ديار أسد ، إلا إذا كانوا تداولوه في بعض الأزمان بعد ظهور الإسلام بمدة طويلة فذلك ممكن.
شعر عامّي :
يقول أحدشعراء قبيلة حرب :
وقال جزا بن حسين بن كمي من العطور من بني عمرو من حرب يذكر وقعة حصلت بين قومه وبين قوم من هُتَيْم من قصيدة :
""
وقال غنيمان الغنيمان من شعراء بريدة في مطلع القرن الرابع عشر :
ومن الشعر العامي أيضاً في طمية : قول راكان بن حثلين وهو يذكر توجهه من المدينة إلى نجد :
""
ومن الأمثال في طمية :
تقول العرب إذا تزوج الرجل امرأة ودامت عشرتهما : تزوج عُكّاش طمية .
وتقول العامة في المراغمة لمن لا يهمهم رضاه أو غضبه : اضرب برأسك ( طمية ).
كما تقول عند استعظامها للشيء : أكبر من طمية .
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
" طََمِـيَّة
طَمِّــيَّة : بفتح الطاء فميم مكسورة فياء مشددة مفتوحة فهاء.
قال يا قوت : طَمِيَّة : بفتح أوله وكسر ثانيه ، وياء مشددة كياء النسبة وهو من قولهم : طمى يطمى طمياً.
جبل أحمر مشهور في القديم والحديث ، وقيل (هضبة) في أعلاه حجارة صفراء ، فيه كتابات قديمة ولم أقف عليها ،،،،،
وعر الأعلى .صعب المرقى والصعود عدا من جهة واحدة من ناحية الشرق عبر ممر ضيق
((صورة جوية ))__ google.wikimapia.org
"""""
""
ويتكون سطحها من أرضية مستوية وبعض الشعاب الصغيرة التي تتخلها وهي مأوى آمن للذئاب
""
"""
"
الموقع : يقع جبل طمية في أقصى منطقة القصيم الغربية بين طريقي القصيم و المدينة المنورة القديم والجديد ، يماشي السائر مع الطريق لمسافة طويلة تصل إلى 70 كيلا ،، ويبعد عن عقلة الصقور حوالي ثلاثين كيلا
ويبلغ ارتفاعه : ( 1311 م ) عن سطح البحر
و يقع في حضنها الشمالي جبل مصيقر أحمر صغير جميل المنظر قيل بأنه ابن طمية من عكاش حيث يركن على سفح شعيب الجفن المنحدر من الغرب إلى الشرق بمحاذاة طريق المدينة المنورة القديم
_(جبل مصيقر)_
_(جبل مصيقر من بطن شعيب الجفن)_
أما جبل ديم فهو مجموعة الجبال الحمر التي تقع _(غرب طمية ويقطعها الطريق القديم)_
ويقع في حضن طمية الجنوبي جبل ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ((عكاش))جبل أشم أسود اللون يقع على ضفاف شعيب مطربة في الجهة الشرقية من طمية
_(جبل عكاش)_
تحيط به منطقة وعرة جدا (حشة) تتميز بكثرة الشجيرات والطلح والسلم في شعابها المجاورة له حيث يعتبر مرعى خصب وملاذ آمن للضواري وبعض الطرائد
_(جزء من شعيب مطربة)_
_(طمية من بطن شعيب مطربة)_
والآن أصبح الطريق السريع يفرق بينه وبين معشوقته الغالية طمية حيث حيكت حوله أسطورة تقول بأن طمية عشقت جبل قطن في سنة من سنوات الربيع عندما أحالوا أهلها..إلى تلك الديار...!
_(جبل قطن)_
ولكن بعد عودتها لأرضها في حرة كشب بالقرب من الطائف ماهان عليها فراق الحبيب فقررت الرحيل واللحاق بالعشيق
ولكنها عندما تزحزحت من حرتها خلفت ورائها حفرة عميقة وكبيرة جدا حيث يصل عمقها حوالي 250 متر وقطرها حوالي 2500 متر وتعرف عند العامة
_(بمقلع طمية )_
al waabah.wikimapia.org_(صورة جوية)_
وفي الواقع أن الفوهة هي نتيجة انفجار بركان كبير ، حيث يعتبرها الكثير من الجيولوجيين والجغرافيين أنها أحد فوهات البراكين على سطح الأرض ، إن لم تكن أكبرها
يطلق عليها علميا فوهة الوعبة AL waabah ، فوهة بركان خامد منذ مئات السنين ، يقع شمال قرية أم الدوم بحوالي 30 كم ، الواقعة شمال طريق الرياض - الطائف بحوالي 38 كم ، وشمال شرق محافظة الطائف بحوالي 175 كم ، و تبعد عن مدينة الرياض بحوالي 730 كم ، وبتقاطع خط الطول 41.08.299 شرقا ، بدائرة العرض 22.54.040 شمالا .. ( سميت هذه القرية بأم الدوم لكثرة نخيل الدوم فيها ، وهي أشجار شبيهة بشجر النخيل المعروف ، لكن تشترك عدة شجيرات بجذع واحد ، وبتفرعات عديدة ، ويكثر هذا النوع من النخيل جنوب المدينة المنورة ، و قد ذُكرت عدة أسباب لنشوئه بهذا الشكل ) ..
وعندما وصلت .. طمية .. لديار الحبيب أعترض طريقها وملّـك عليها عنوة فرضت بالمقسوم وخلفوا جبل صغير اتفق سعكاش وحرمه المصون مدام طمية على تسميته _(مصيقر)_
ولكن _(عكاش)_أصحبت معشوقته _(طمية)_ أسعد منه حضا حيث وصلت شهرتها الآفاق وتحدث عنها النبلاء والرحالة ، ،... ومما قيل فيها قديما ...................،
نقل الإمام لغده الأصبهاني قول بعضهم : طمية عَلَمٌ أحمر صعب منيع ، لا يرتقى إلا من موضع واحد ، وهو رأس حزيز أسود يقال له العرقوة وهو أذكر جبل بالبادية ، وهو يُتحصَّنَ به ، وهو في بلاد مرة بن عوف ، وقال الأصمعي : طمية في بلاد فزارة.
قال العبودي : قوله : أذكر جبل بالبادية يريد أشيع جبال البادية ذكراً وتلك مكانة لا تزال باقية له في حواضر نجد فلا يكاد يوجد أحد لم يسمع بطمية بخلاف غيره من الجبال.
وقال الإمام أبو إسحاق الحربي رحمه الله وهو يتكلم على طريق حاج الكوفة بعد أن ذكر الثلبوث ( وادي الشعبة حالياً ).
وحذاؤها بئر كثيرة الماء يسرة ، وعندها قصران ، ومتعشى ، ومن عندها يرى ( طميَّة ) الجبل المرتفع ، يسرة ، وهو على طريق البصرة ، وبحضرة هذا الجبل عيون ومياه ومزارع للأعراب ، ويرى هذا الجبل إلى قريب من المعدن.
قال الشيخ العبودي : قوله : وهو على طريق البصرة ، هذا خاص بطريق حاج البصرة إلى المدينة المنورة الذي ينطلق من النباج ( الأسياح حالياً ) ثم يمر بقو ( قصيبا في الوقت الحاضر ) ثم يمر بأثال فالعيون ثم الفوَّارة ثم يترك جبل قطن يمينه ، فيمر على وادي الرُّمة قرب ( عقلة الصقور ) حتى يصل إلى النقرة حيث يجتمع مع حاج الكوفة فيها.
أما طريق حاج البصرة إلى مكة فإنه يذهب إلى الجنوب من ذلك كثيراً إذ يمر بضرية ثم الدفينة ولا يمكن أن يرى طمية منه كما هو ظاهر. وأما قوله : إن بحضرة هذا الجبل عيوناً ومزارع للأعراب فإن تلك العيون والمزارع كانت قد اندثرت تماماً إلى أن أعاد الأعراب تلك العيون فبدؤا باتخاذ الهجر : جمع هجرة وهي القرى التي يبتدعونها بِنِيَّة الاستقرار والإقامة ثم يزرعون فيها المزارع وهناك غير بعيد من طمية عدد من تلك الهجر ولكنها ليست ملاصقة لها ، ومن أكبرها وأظهرها هجرة ( عقلة الصقور ) نفسها ومن أقـربها إلى ( طمية ) الطرفية وهي غير الطرفية التي تقع شمال شرق بريدة.
أما قول الإمام الحربي رحمه الله : إن جبل ( طمية ) يرى إلى قريب من المعدن فإن المراد به معدن الـنقرة وهذا ظاهر الآن أي أنه ليس المراد بذلك معدن بني سليم الذي يسمى الآن ( المهد ) أو مهد الذهب فذلك مرتفع عن تلك المنطقة ولا يمكن أن يرى طمية منه .
وقال الإمام الحربي في معرض كلامه على طريق حاج البصرة إلى المدينة بعد أن تكلم على أبانين ..ثم تجوز ذلك فترى جبلاً يقال له ( طمية ) وهو جبل يرى من طريق الكوفة في الجادة تراه كأن ظهوره دخان.
ظاهره أن الإمام الحربي قصد بقوله : كأن على ظهره دخاناً بالنسبة لمن يكون سائراً مع طريق الكوفة لأنه هو الذي يكون بعيداً جداً عن ( طمية ) أما من يسير مع طريق البصرة الذي هو طريق السيارات المسفلت في الوقت الحاضر من عقلة الصقور إلى ( النقرة ) تقريباً فإنه يكون أقرب إلى الجبل وهو يرى الجبل بوضوح . أما الذي يكون سائراً في طريق حاج الكوفة فإنه الذي يرى الجبل وكأن قمته تسبح في الدخان . على أن الذي بين الطريقين طريق حاج البصرة إلى المدينة وطريق حاج الكوفة ليس بعيداً في هذه النقطة لأنها قريبة من نقطة التقائهما في ( النقرة ) وأعتقد أن المسافة في مسامتة طمية من جهة الشمال لا تزيد بين الطريقين على عشرين كيلاً .
قال ياقوت : عَرْقوة : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وضم القاف ، وفتح الواو : واحدة العراقي ، وهي أكمة تنقاد، ليست طويلة في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها ، وهي عَلَمٌ لحزيز أسود في رأسه ( طمية ).
ولكون جبل ( طمية ) يرى على البعد قـالت العامة من أهل تلك البلاد في أمثالها : ( كل جبل تمسِّيه المطية ، إلا ساق وطمية ) أي كل جبل إذا رأيته في النهار تصله وأنت راكب المطية قبل المساءِ ما عدا جبل ساق وجبل طمية ، وذلك لارتفاع موقعهما وكونهما يريان على البعد . وفيما يتعلق برؤية جبل طمية من طريق الحاج الكوفي يقول أبو عبيد الله السكوني : إذا خرجت من الحاجر تقصد مكة تنظر إلى طمية ، وهو جبل بنجد شرقي الطريق وإلى عُكاش وهو جبل تقول العرب : إنه زوج طمية . سمكهما واحد ، وهما يتناوحان ، وفيهما قيل
تَزَوَّجَ عَكَّاشٌ طَمِيَّـة بعدمـاتأيَّم عَكَّاشٌ ، وكاد يشيبُ
|
قال يا قوت رحمه الله : وخبرني بدوي من أهل تلك البلاد ، أن طمية رابية محددة على جُثِّ الرُّمة من القبلة.
وطمية تقع إلى القبلة من مجرى وادي الرُّمة ولكنها تبعد عنه بحوالي ( 30 ) كيلاً
تسمية طمية :
لا شك في أن تسمية طمية قديمة جداً لا يعرف العرب الأوائل متى نشأت ولا كيف كان ذلك لأنه جرت عادتهم ، أو على الأقل عادة بعض علمائهم إذا كانت تسمية بلد من البلدان قديمة أن ينسبوها إلى أناس قدماء كثيراً ما يكونون شخصيات أخبارية أي لا تعرف إلا في الأخبار والأسمار ، وقد تكون شخصيات أوجدها خيال الرواة ليسدوا بها الفراغ الذي وجدوه.
ومن أولئك الشرقي القطامي وابن الكلبي ، ومن ذلك ما ذكروه عن ( طمية ) قال ابن الكلبي عن الشرقي : إنما سمي جبل ( طمية ) بطمية بنت جام.
بن جُمَىّ بن ترادة من بني عمليق .. وكانت طمية أخت سلمى بنت جام بن جُمَىَّ عند ابن عم لها يقال له : سلمى بن الهجين ، فولدت له ضميراً وبرشق ، والقلاح ، والنزيع ، فهن بالحيرة ألا ترى أن العبادي إذا غضب على العبادي قال له : أسكت يا سلمى بن طمية، وإنما يعني سلمى بن طمية بنت جام بن جمى.
ونحن إنما نورد هذا لندلل على قدم تسمية هذا الجبل وأنها موغلة في التاريخ المجهول.
وكانت طمية في وقت من الأوقات في الجاهلية لبني كلب . قال البكري : وانحازت كلب من منازلها التي كانوا بها ، من حضن وما والاه ، إلى ناحـة الرَّبذة وما خـفها إلى جبل ( طمية ) وفي ذلك يقول زهير بن جناب الكلِبيُّ وهو يوصي بنيه ، ويذكر منـزله ( طمِيَّة)
أبَنَّي إنْ أهْلكْ فإنِّي قد بنيت لكم بَنَّيةوتركتكُم أرباب سـادات زنادكُـمُ وَرِيَّـة
|
ولكُلَّ ما نال الفتـى قـد نلتـه إلا التحيَّـةولقد شهدت النار للسُّلاف توقد في طمية
|
ونقل ياقوت عن الأصمعي في تحديد مملكة حجر الكندي بنجد : ما بين ( طمية ) إلى حمى ضرية ، إلى دارة جلجل إلخ . وقال الكلبِيُّ : معتق بن مُرّ من بني عبيل ، ومـازلهم ما بين ( طمية ) إلى أرض الشام إلى مكة إلى العذيب.
ومن الشعر في طمية قول عُمَارة بن عقيل في طمية وشطيب وذقان :
سَـــرَى بَـــرْقٌ فـأرقـنـي يـمـانــييضـئ الليـل كالَفْـرد الهِـجَـان
|
يضيْ ذُرَى ( طَمِيَّة ) أو شطيبوفَلْجٌ من ( طَمَّية ) غيـر دانـيَ
|
أيـأْمـل مَــنْ يَــرى رقـمـات فَـلْــجٍزيـارة مـن يَـرَى عَلَـمـي ذِقــان ؟
|
ودون مــزارهــا بَــلَـــدٌ يُــزَجَّـــىبـه الغَـوْجُ المُـنَـوَّق وهــو وانــي
|
وقال لغدة : يُرَجَّى : يُساق والعوج المنوق : الجمل المؤدب المُروَّص والغوج : الواسع الجلد ، نوقتُّ هذا الجمل : رَوِّضته وأدبته.
وأنشد الهجري من قصيدة للسبَّاق الباهلي :
أمَا قد قُلتُ – ويحك – فارِضونيإلـــى أهـــل اليـمـامـة ، أو ضَـرِيَّــة
|
فـــإن شـئـتـم إلـــى أهــــل الـمُـهَـيَّـاففـيـهـم كـــل مـكـرمـة وهَـيَّــة
|
حـمـوا مــا بـيــن دار بـنــي سـلـيـمإلـى مـا رَدَّ فـيـدُ ، إلــى (طَمـيَِّـة )
|
إلـى دار الحريـش ، فبطـن بِــرْكٍبــــــلادا لا تـعـنِّـفــهــا الــرعــيـــة
|
أتَيْنَ على ( طَمِيَّة ) والمطاياإذا اسْتُحثثِْـن أتْعَـبْـنَ الـجَـرُورا
|
أعنـي علـى بَـرْق أُريـك وميـضـهيَشُوقُ إذا استوضحتُ برقا عنانيا
|
أرِقتُ له ، والبرق دون ( طَمِيَّـةٍ )وذي نجـب يـا بعـده مـن مكانـيـا
|
تـأوَّبـنـي ذكـــر لِـزوَلــة كالـخَـبْـلوما حيث تلقى بالكثيب ولا السَّهْلِ
|
تحِـلَّ وركـنٌ مــن ( طمـيَّـة ) دونـهـاوجـرفـاءْ مـمـا قــد تـحِـلُّ بــه أهـلــي
|
تريـديـن أن أرضــى ، وأنــت بخـيـلـةٌومن ذا الذي يرضي الأخلاءَ بالبخل
|
أما تعلمون يـوم حِلْـفٍ ( طَمِيَّـة )وحِلْفا بصحراء الشَّطُون ، ومُقْسَماَ
|
وفي كتاب نصر : طمية جبل في ديار أسد قريب من شطب جبل آخر.
وشطب الذي أشار إليه قريب من أبان ، وهو الذي لبنى أسد وجبل طمية : مرتفع عن ديار أسد ، إلا إذا كانوا تداولوه في بعض الأزمان بعد ظهور الإسلام بمدة طويلة فذلك ممكن.
شعر عامّي :
يقول أحدشعراء قبيلة حرب :
وقال جزا بن حسين بن كمي من العطور من بني عمرو من حرب يذكر وقعة حصلت بين قومه وبين قوم من هُتَيْم من قصيدة :
وبأيْمِنْ ( طِميَّة ) رَبَّع الطَّيْروالذَّيبكِـلَّــه لـعـيـن أُم الـسَّـنـام المـنـيـفِ
|
مفقودهم عشريـن غيـر الأصاويـبوأمـيـرهـم جِـبـنْـاه ودمــعــه ذريــــف
|
""
وقال غنيمان الغنيمان من شعراء بريدة في مطلع القرن الرابع عشر :
والله لــولا ذَلَّــة العـبـد مـــن غـيــروأنـتــم خَـبَــرْ بالـعـلـة الباطـنـيـة
|
لا أرِز لــي رايــهْ بــروس الطيـاهـيـرواللي زعل يضرب براسه ( طمية )
|
ومن الشعر العامي أيضاً في طمية : قول راكان بن حثلين وهو يذكر توجهه من المدينة إلى نجد :
يــا فـاطـري ذبــي خـرايـم طمـيّـةيوم اشمخرت مثل خشم الحصاني
|
ذبــي طـمـيـة والـفـيـاض الـعـذيـةتـنـحّــري بــــرزان زيــــن الـمـبـانـي
|
آصـــل أخـــو نـــورة لـــزوم ٍ عـلـيّــهقبـل الحبيـب وقبـل قاصـي ودانـي
|
والـى قضـيـت الــلازم الـلـي علـيّـهالــلازم الـلـي مــا قـضــاه الـهـدانـي
|
وتـذكـر المشـحـون ديــران حـيـهمـسـوا حـبـال اكـوارهـا بالمثـانـي
|
الجـدي حطيتـه بـورك المطـيّـةوافـرق نحرهـا عـن سهيـل اليمانـي
|
نـبـغـي نـــدور طـفـلـة عـسـوجـيـةريحـة نسمـهـا كالـزبـاد العمـانـي
|
تباشـروا بـي عـقـب سـابـع ضحـيـهوانــا عـلـيّ ابــرك لـيـالـي زمـانــي
|
خـبّـي وانــا راكــان زبــن الـونـيّـةما ياخذ الفضـلات كـود الهدانـي
|
خبّي خبيب الذبيـب بالجرهديـةلا طـالــع الـزيــلان والـلـيـل دانـــي
|
لومـي علـى الطـيّـب ولـومـه علـيّـههو ليه ياخذ عشقتي ما احترانـي
|
ليـتـه صـبـر عـامـيـن والا ضـحـيـةلـمـا يمـيّـز غربـتـي ويـــش جـانــي
|
إمـــا غــــدا راكــــان بالمهـمـهـيـةوالا ظهـر يصهـل صهيـل الحصانـي
|
حريبـنـا لا اهــدى عليـنـا هـديــةعنـدي مجـازاتـه مـثـل مــا جـزانـي
|
نسـهـج محـلـه لـيـن يـخـلـف نـويّــهيصبر كما يصبر جديـع الاذانـي
|
مـن القطيـف الـى النفـود محميّـةالا ان يمـشـيـهـا خـــــوي ٍ وعــانـــي
|
افـعـالـنـا هــــذي عـلـيـنـا وصــيـــةفـرض علينـا مثـل فـرض ارمضانـي
|
لا بــد مــن جـمـع يـزرفـل كمـيـهجمـوعـنـا تـاطــا الـغـبــا والـبـيــان
|
فــي سـاعـة كـــل يـهـمـل خـويــهلا شــاف ضــرب مصـقـلات السـنـان
|
الصـدق يظـهـر مــن حبـالـه رديّــةوالكذب يقطع من حبالـه متانـي
|
""
ومن الأمثال في طمية :
تقول العرب إذا تزوج الرجل امرأة ودامت عشرتهما : تزوج عُكّاش طمية .
وتقول العامة في المراغمة لمن لا يهمهم رضاه أو غضبه : اضرب برأسك ( طمية ).
كما تقول عند استعظامها للشيء : أكبر من طمية .
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..