الأحد، 5 أكتوبر 2014

أي مكسب في إنتقاص جهود الدولة لخدمة ضيوف الرحمن !؟

     لم نسمع أو نقرأ عن بلد بالعالم يستطيع تقديم خدمات "نوعية" لأكثر من 2 مليون من جنسيات
مختلفة في زمن محدود ومكان محدود  جنسيات من بلدان وقارات مختلفة  يقرب من 200 جنسية مختلفة ، لها عاداتها وتقاليدها وثقافاتها  بل حتى مستوى المعيشة  فيها متباين ، فمنهم الغني ومنهم ميسور الحال  ومنهم فقراء  مع أن الحج  لمن استطاع إليه سبيلا . هذا التنوع الثقافي تصحبه أحيانا  سلوكيات  غير مقبولة   .. لكن النظرة إليهم تبقى ضمن حدود الصبر والإلتفات  لخدمتهم كضيوف للرحمن وحسب !
      فتبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بقطاعاتها المختلفة  العسكري والمدني جهودا تسبق  أيام الحج بفترات تصل إلى أكثر من شهر  كل هذا ليتيسر لهذه الحشود قضاء مناسكهم
بيسر  و سهولة ، قطاع الأمن  ويشمل الجوازات  والدفاع المدني والشرطة والمرور  وغيرها  يكثف الجهود
ويبذل أقصاها في التعامل مع هذه الجنسيات المختلفة .
وقطاعات الدولة الأخرى  مثل الصحة و الشؤون الإسلامية والإرشاد والنقل والإتصالات و حتى البلديات والتجارة  في تتبعها للسلع والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لضمان  سلامتها من غش أو ضرر .
كل هذه الجهود لا يوجد لها مثيل في العالم  لسبب بسيط  وهو "محدودية  المكان والزمان " .
فالفارق  هنا أنه ليس موسما سياحيا تخطط له بمتسع وقت ،  فلايهم  فارق يوم أو أسبوع  أو اسبوعين !!
فالحج له مواقيته  المحددة شرعا ولا يمكن إلا أن تسايرها وتستهدفها بالتخطيط .
فيوم الوقفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة ، و الجميع يدرك هذا  ويعرف حدود الزمان والمكان
ليوم الحج الأكبر ، وقد كنت أستغرب كيف لا يتم بناء بعض المرافق مثل دورات المياه  كما في مشعر منى !
ولكن عندما حججت وجدت أنه من غير المجدي بناء تلك المرافق لمدة لا تتجاوز 10  أو 12 ساعة في العام !  فكانت المؤقتة هي الحل ، مع أنك تجد من يسيء إستخدامها  عندما لا يهتم بحاجة الآخرين لها !
     ومما يؤسف له أن تجد من يطلق الإنتقادات  ناسفاً  هذه الجهود التي يبذلها  الكثير من أبناء هذا الوطن  متكاتفين متشرفين بخدمة ضيوف الرحمن ، فيطلق الإنتقاد وكأنما حج باحثا عن تلك الهفوات متتبعا لها !
ويزيد الأسف أن يكون هذا النقد في غير محله  بل تكتنفه المبالغات  ، وكأنما هو تسجيل حضور  لهذا المنتقد !
عيب  والله أن يصدر هذا  ممن يفترض أن يكون داعية بالحسنى لا بالتأجيج والمبالغات التي يتلقاها أحيانا من آخرين دون تبصر بها ، وليت البعض عندما  يعجز عن كلمة حق  .. يلزم الصمت ويلتفت لمناسك حجه فهو بهذا أولى من  قول هو إلى  الجدل وإثارته أقرب .
نسأل الله الكريم بفضله أن يمن على الحجاج بتمام مناسكهم  ويتقبل منا ومنهم  ويحفظ لهذا البلد أمنه.
إنه على كل شيء قدير
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد

سليمان  الذويخ
11  12  1435هـ



مرفقات  حول الموضوع 
سبب كتابته

العريفي ينتقد قطار المشاعر بأسلوب غريب جدا


قد تتلقفه بعض  الحسابات  المغرضة
ومعع أنه تم تداول  هذه الصورة كتغريدة من قناة العالم
إلا أنني بحثت عنها في حسابهم ولم أجدها
وأضعها هنا للتوضيح فقط



وهنا يوضح انه لا يقوم  شخصيا  بنقل أخبار الحج بل تنقل له ليقذفها لمن يتلقاها بشوق !
وكأنه بهذا يخلي مسؤوليته  !!


سبحان الله
أية حملة عملها و من صرح له بها ؟!!
ومتى كان الشعور بعظمة الحج وجمال المشاعر مرتبط  بمتابعة صفحات !!؟

وهنا  يلمز  القطاعات العسكرية بأنهم يستجدونه لنشر جهودهم
                                                                وكأن   هدفهم  هو نشر جهودهم من قبله !؟



ما الذي تغير لتتحول الإشادة إلى إساءة ؟



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

الشيخ محمد العريفي ضيف برنامج في الصميم مع عبدالله المديفر

العريفي ،، يعظ ولا يتعظ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..