حماية الشباب
• بدأ نشاط المهرجان الشتوي في جازان بالبرنامج الدعوي.. وكما هو معروف لدى الجميع أن الشباب هم عماد المستقبل.. كيف نحمي أبناءنا وبناتنا من أصحاب الفكر الضال.. وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الاجتماعية في مجال التوعية؟
•• الجميع يدرك أن بلادنا مستهدفة، وهذا الأمر أصبح معروفا ومكشوفا وواضحا لدى الجميع، وهذا الاستهداف ليس استهدافا عسكريا، وإنما هو استهداف فكري وعقدي، وهو أخطر وأكبر من أي استهداف آخر؛ لأنه يصدع البنيان ويهدم ما بني خلال عقود من الزمن، ومن فضل الله أن حكومتنا الرشيدة ــ وفقها الله ــ متيقظة لهذا الأمر والمؤسسات الحكومية، ومنها الدينية والثقافية والتعليمية والأمنية متيقظة، ورغم ما تبذله هذه المؤسسات من جهود هي جهود واضحة لصد هذه الهجوم الشر والموجه ضد أبنائنا في عقيدتهم وفي فكرهم وفي سلوكهم، وهذه الجهود تحتاج إلى وعي المتلقي لهذه الجهود حتى يساعد فيما تقدمه هذه الأجهزة، فما نراه الآن من هجوم شرس من الخوارج ومحاولتهم اصطياد أبنائنا وفتياتنا وجرهم إلى مواقع الصراع حتى يسيئوا إلى هذا البلد وتكون الإساءة بيد أبنائها، وهذا الأمر يتطلب من الجميع اليقظة، وخصوصا الأبوين في متابعة سلوك أبنائهم مع من يتواصلون وماهي العلوم التي يتلقونها.
استراتيجية موحدة
• وماذا عن المؤسسات الحكومية في هذا الخصوص؟
•• على الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية مطلوب منها أن تكون لديها استراتيجية موحدة لمواجهة الفكر الضال ومواجهة هذه الجماعات التي تنخر في جميع المجتمعات، وليس فقط تنخر في مجتمعنا، فهذه الاستراتيجية ستختصر الوقت وستختصر الجهد، وستعرف كل جهة الدور المناط بها وفق منظومة متكاملة.
قائمة حظر
• يقال إن لدى الوزارة قائمة حظر اعتمدت بمنع تحدث بعض الدعاة والأئمة.. هل هذا صحيح؟
•• هذا الكلام غير صحيح وليس لدينا قائمة حظر.. وكل ما هو موجود أن هناك أشخاصا قد لا يكون الوقت ولا المكان من المناسب أن يتكلم في موضوع معين.
خط الدفاع الأول
• هل يمكن للوزارة أن تصحح أفكار بعض الخطباء والأئمة بدلا من الاستغناء عنهم أو إيقافهم؟
‐ الخطباء وأئمة المساجد والدعاة هم خط الدفاع الأول عن الوطن، وما يقدم في المساجد من برامج لا بد أن يكون على مستوى يحمي فيه شبابنا، وأن يعي القائمون عليها الدور المطلوب منها تحت مظلة الشرعية والمسؤولية الوطنية؛ بهدف حماية الدين الإسلامي وحماية الوطن، والوزارة تثق في خطبائها ولا تعين خطيبا أو داعية إلا بعد إجراءات، وبعد التأكد من صلاحيته وتتعهدهم بالمتابعة وبالدورات.
• لكن الوزارة في بعض الأحيان تعلن الاستغناء عن بعض الأئمة والخطباء؟
•• كل من يعمل في وزارة الشؤون الإسلامية هو يعمل تحت مظلتها وهي للجميع دعاة وخطابة، والوزارة تضمه إلى حضنها، ومن ترى حاجته إلى المناصحة والتأهيل لا تتأخر عنه، ومن لا يستجيب لهذه المناصحة ولهذا التأهيل بالتأكيد في النهاية العضو الفاسد لا بد أن يبتر.
دورات للائمة
• أليس من الواجب على وزارة الشؤون الإسلامية تأهيل الخطباء بما يتوافق مع أهدافها في نشر الدعوة وتوعية المجتمع؟
•• نحن مقبلون في الوزارة على تنفيذ برنامج تأهيل أقوى من البرامج السابقة، يقدم من خلال معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة، ويهدف إلى تفعيل وتأهيل وزيادة مهارات الخطباء والدعاة حتى يكونوا في مستوى المواجهة لمثل هذه الأخطار التي نواجهها اليوم.
خطب الجمعة
• وهل لدى الوزارة أي توجه في توحيد خطبة الجمعة؟
‐ توحيد خطبة الجمعة غير وارد لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الاجتماعية، فما يتناسب مع قرية قد لا يتناسب مع مدينة، وما يتناسب مع حي قد لا يتناسب من آخر، ونفس الحال ما قد يناسب مع محافظة في الشمال قد لا يتناسب مع محافظة في الجنوب، والوزارة تثق في خطبائها وتترك لهم حرية اختيار الموضوع وتعطيهم المجال للإبداع، لكن قد يستجد أمر وترى الوزارة من الضرورة التحدث عنه ونصح الناس فيه هنا يتم توجيه الخطباء في كافة أنحاء المملكة في هذا الخصوص وتترك لكل خطيب حرية مناقشة الموضوع بالطريقة التي يستطيع فيها إيصال الأفكار المناسبة والهدف إلى المتلقي.
لصوص الدين
• ذكرتم يوما عن وجود لصوص دين اختطفوا المشهد الإسلامي وعبثوا بتسامح المجتمع.. هل ما زلتم عند قولكم هذا؟
•• نعم، ما زلت عند قولي بوجود لصوص الدين، وهو أمر مشاهد، فالجماعات المخالفة والتنظيمات الإرهابية عملت في الخفاء والسر خلال عقود من الزمن تصل إلى خمسة عقود.. وهؤلاء هم من قصدتهم أنهم لصوص الدين استغلوا الدين وأخذوا الشباب إلى أحضانهم وأبعدوهم عن المحاضن الأصلية، وهي محاضن العلماء ومحاضن المساجد، وانطلقوا بهم في العمل السري والخفاء، وأبعدوهم عن الوجه الحقيقي والوجهة الصحيحة التي يجب أن يكونوا عليها، ولكن ــ ولله الحمد ــ هذه البلاد وبفضل الله أولا ثم بجهود ولاة أمرها وعلمائها متيقظة لهؤلاء، وما سمعناه قبل أشهر من أوامر وتوجيهات أطلقها خادم الحرمين الشريفين حول تدريب بعض الجماعات يقطع الطريق أمام الجميع، ولا يدع مجالا للمواربة أو التلميح، والوقت لم يعد فيه أي مجال للمجاملة لأي أحد، نحن لدينا منهج ولدينا دولة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ولدينا جماعة واحدة فقط، وليس لدينا جماعات متفرقة.
خطط الوزارة
• ما خطط الوزارة للتصدي لأصحاب الفكر الضال؟
•• من خلال برامج الوزارة، سواء كانت برامج دعوة أو جولات أو إنتاج إعلامي أو خطب الجمعة أو مطبوعات توزع أو برامج إنترنت، جميع هذه الوسائل حرصنا على الاستفادة منها في إيصال الرسالة الصحيحة المطلوبة من الوزارة.
المد الحوثي
• يقال إن الوزارة استحدثت برنامجا لمواجهة المد الحوثي.. ما هو هذا البرنامج والى أين وصل؟
•• هذا البرنامج هو ضمن برامج الوزارة، وهو برنامج فكري بالدرجة الأولى، خصوصا أن هناك متسللين إلى أرض الوطن، وبالذات من الحد الجنوبي، وهذا التسلل قد يأتي معه بعض الأخطار الفكرية المتمثلة في هذا الجانب، وبالتالي استحدثت الوزارة هذا البرنامج ليكون برنامج علاج ووقاية من هذه الأفكار.
جمع التبرعات
• أصحاب الفكر الضال يستغلون المساجد وأماكن الدعوة في جمع التبرعات المالية والعينية، والتي تستخدم ضد الدين.. ما هي الخطوات التي اتخذتها الوزارة في هذا الخصوص؟
•• هذا الموضوع نظمته الدولة، وبهذه المناسبة نحن في فصل الشتاء، وهناك لجان رسمية تعمل في جمع التبرعات من خلال حملاتها الوطنية التي ترعاها الدولة، والمفروض وحتى نفوت الفرصة على كل من قد يستغل جمع هذه التبرعات المفروض أن تتم هذه التبرعات وفق هذه المنهجية الرسمية، وأي جهة تدعي خلاف ذلك هي غير نظامية.
المرأة والأمن
• كيف يمكن الاستفادة من المرأة في تحقيق الأمن الفكري وفي انتشار الدعوة؟
•• المرأة لها دور كبير في المجتمع ودور في صد الأفكار الضالة من خلال دفاعها عن أسرتها وأبنائها وتوجيههم الوجه الصحيحة، ولها دور لا ننكره في العمل الدعوي بين بنات جنسها، وقد حاولت جماعات الخوارج استغلال بعض النسوة لإدراكهم بالدور الخطير الذي تلعبه المرأة في الأسرة وفي توجيه الناشئة واستغلوها في كسب عواطف الآخرين.
- السبت 18/04/1436 هـ 07 فبراير 2015 م العدد : 4983
المصدر
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..