بكين
- هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات زعيم حزب الشعوب الديمقراطي
صلاح الدين دميرداش، التي اتهم فيها الرئاسة التركية بالتغاضي عن انشطة
الدولة الاسلامية.
ووصف اردوغان الخميس في العاصمة
الصينية بكين، التي يزورها رسمياً، تصريحات دميرداش بأنها "تتسم بالوقاحة،
وعارية تماماً عن الصحة"، مجددا اتهامه للحزب الموالي للأكراد بصلته
بـ"جماعات إرهابية"، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني.
ونفى
دميرداش الثلاثاء ارتكاب أي مخالفات وقال إن حزبه يتعرض لعقاب بسبب نجاحه
في الانتخابات، التي ادت الى فقدان حزب اردوغان (العدالة والتنمية)
الغالبية في البرلمان.
وقال دميرداش رئيس الحزب أمام كتلته البرلمانية "لم نرتكب جرائم لا تغتفر. جريمتنا الوحيدة هي كسب 13 في المئة من الأصوات.
وقال أردوغان الخميس إن "الرئاسة وصفتها الاعتبارية، أعلى من أن تهبط إلى هذا المستوى"، مطالبا دميرداش بأن "لا يتجاوز حدوده".
وكان
دميرداش قال الاربعاء ايضا "ان القصر الرئاسي له صلة بالهجوم الانتحاري في
سوروج" في العشرين من تموز/يوليو الجاري وراح ضحيته 32 قتيلاً، وأكثر من
مئة مصاب.
واتهم أردوغان دميرداش بأنه "المسؤول الأول عن
مقتل 50 شخصا في الاضطرابات التي شهدتها بعض المدن التركية في أكتوبر/تشرين
الأول الماضي"، مضيفا "إن دميرداش، الذي يتمتع بالحصانة البرلمانية حاليا،
عمل دائما على تشويه عملية السلام الداخلي في تركيا وعرقلتها ومحاولة
العودة بها إلى الوراء".
كما اعتبر أردوغان "أن دميرداش
فشل في تبني موقف صريح تجاه منظمة بي كا كا (حزب العمال الكردستاني)
الإرهابية، يماثل مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية،
اللذين أعلناها منظمة إرهابية".
وشهدت بعض مدن جنوبي
وجنوب شرقي تركيا، في أكتوبر/ تشرين الأول مظاهرات وأعمال شغب للتضامن مع
أهالي بلدة عين العرب السورية التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية
حينذاك، الأمر الذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، في المدن ذات
الأغلبية الكردية.
ونسب هجوم سوروج الى جهاديي تنظيم
الدولة الاسلامية الا انه ادى الى رد فوري من قبل حزب العمال الكردستاني ضد
السلطات التركية المتهمة بانها غضت النظر لفترة طويلة عن نشاطات الجهاديين
وحتى بتشجيعهم.
ودفع الهجوم الجيش التركي الى قصف مواقع
لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا للمرة الاولى في خطوة رحبت بها الولايات
المتحدة التي تقود التحالف الدولي المعادي للجهاديين.
لكن
في تركيا طغى استئناف الغارات الجوية في الوقت نفسه على القواعد الخلفية
لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق على هذه الانعطافة الاستراتيجية.
وقصفت تركيا ايضا مواقع للميليشيات الكردية في سوريا ما يخلق مشكلة
للغربيين بما ان هؤلاء المقاتلين هم حلفاؤهم الرئيسيون على الارض في مواجهة
تنظيم الدولة الاسلامية.
واصبح حزب الشعب الديموقراطي
المؤيد للاكراد واحد اكبر الاحزاب الفائزة في الانتخابات الاخيرة في موقف
دفاعي معتبرا انه الهدف الاول لاردوغان. والحزب الذي حصد 13 بالمئة من
الاصوات ويشغل ثمانين مقعدا تسبب الى حد كبير في اخفاق حزب العدالة
والتنمية في الحصول على الاغلبية المطلقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..