الاثنين، 4 أبريل 2016

السعودي ذو المليون وجه

   ينحدر الفرد السعودي من فصيلة الثدييات، ويصنف من البشر ويوصف بالإنسان. يجمع الفرد السعودي بين البدائية في أقدم مظاهرها وبين المدنية التقنية في أبهى صورها، ويجمع بين طِيبة ساذجة
وحِكمة ناضجة، وبين إيمان طاهر وفسق واعر. الفرد السعودي ظاهرة معقدة، ففيه كل شيء، ويتراكم داخله وفي جيناته مخزون هائل. الفرد السعودي هو كائن "إحفوري" يختزن التطور البشري منذ بدء الخليقة، مثل تكون النفط تماماً. هو تلك الموجات الثلاث التي ذكرها "ألڤين توفلر" مجتمعة في موجة وحقبة واحدة. ينبيء ذلك المخزون المتراكم في الفرد السعودي تلقائياً عن نفسه في ممارسات تبدو غريبة أو مستغربة أو مستهجنة معظم الأحيان، لكن هذا هو الفرد السعودي. ونحن نجزم بأن علماء النفس من سيغموند فرويد الذي ولد في العام ١٨٥٦م حتى طارق الحبيب اليوم في العام ٢٠١٦م لو إجتمعوا لكي يحللوا شخصية الفرد السعودي، فلن يستطيعوا لذلك سبيلا. الفرد السعودي يحتاج بالإضافة إلى علماء النفس، علماء الطبيعة من داروين حتى اليوم ومزيج من علماء الانسان والأرض والإجتماع وعلم الكائنات لدراسة هذا المخلوق وفهمه. كتب الدكتور مصطفى محمود، رحمه الله، مقالاً في أحد كتبه بعنوان "بيروت ذات الستمائة ألف وجه" ونحن نقول أن الفرد السعودي حقق رقم قياسي فهو "ذو المليون وجه".
الفرد السعودي يعرف كل شيء تقريباً، ويمارس كل شيء تقريباً، والمجتمع السعودي ملائكي وإنسي وجني في نفس الوقت. فيه الملحد، والكافر، والمشرك، والمسلم، والمؤمن، وفيه الصالح والطالح، وفيه الطيب والخبيث، وفيه الجواد والكريم وفيه عكس ذلك. الفرد السعودي فيه من الفنون والجنون والمجون الشيء الكثير. فهو يعمر مساجد الله بالصلاة والإستغفار، وهو يعمر مراقص وحانات أوروبا وأمريكا وأسيا وأفريقيا. وهو يستهلك كميات كبيرة من حبوب الرز والقمح واللحوم بكل أصنافها، وهو أيضا يستهلك كميات من حبوب الكابتاغون والمخدرات والمسكرات بكل أنواعها في الداخل والخارج. الفرد السعودي الذكر لا يشاهد المرأة في الظاهر إلا لماما فبينهما برزخ لا يبغيان. لكنه في نفس الوقت، يغازل الأنثى ويبث لها أحزانه وأشجانه وهي كذلك، ويلتقيان ليس في الواقع الإفتراضي فقط، بل في الواقع الحقيقي ويتهادون الأغاني والورود ويتبادلون المشاعر والعواطف وأشياء أخرى. الفارق هو في درجة السريّة التي تفاقمت حتى بات كل شيء سرياً، وتحولت معظم مناحِ الحياة وأدواتها إلى "إثم"، أليس الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطّلع عليه الناس؟ لم يعد هناك فارق لدى الفرد السعودي بين الكبيرة والصغيرة، كل شيء ممنوع وكل شيء محرم، وتلاشت تلك الدرجات بين الحرام والحلال، والتي لم تعد موجودة سوى في كتب الفقه القديم.
الفرد السعودي هو ذاك النزيل في الفندق الذي يسأل في أول مكالمة عن إتجاه القبلة، والمكالمة التي تليها مباشرة يطلب وعاء الثلج. بعد ذلك، يشمر هذا الكائن عن ساعديه فيتوضأ ويصلي قصراً وجمعا، ثم يُفرغ حقائبه ويخرج هواتفه ويواعد صاحبته، وحين تأتي يجلسان في ركن بعيد هادي يقدم لها الهدايا، وحالته النفسية والذهنية والشعرية محلقة، يقول لها: يا سيِّدتي: كم أتمنّى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ .. وفي عصر التصويرِ .. وفي عصرِ الرُوَّاد ..
كم أتمنّى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا أو قرطبةٍ أو في الكوفَةِ أو في حَلَبً أو في بيتٍ من حاراتِ الشام ..
يا سيِّدتي: كم أتمنّى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتار .. حيث الحبُّ بلا أسوار .. والكلمات بلا أسوار .. والأحلامُ بلا أسوار.. وبعد أن يأتي الليل أبو الأسرار ينفر الجميع خفافاً وثقالا إلى أماكن اللهو والطرب، وعند ساعات الفجر الأولى أو الأخيرة يعود الفرد السعودي إلى مهجعه ومضجعه وهو يغني: إصقع..كمّل..شربِك؛ وزميله يسنده ويقول: حط رجلك كِذا.. وحط الثانية كِذا.. وسو براسك كِذا، أما الثالث فيردد: بربس.. بربس..بربس.
الفرد السعودي هو الذي يتردد على تركيا، دار الإيمان، لمشاهدة حريم السلطان، ويتبطّح في حدائقها وعندما يشاهد النساء يلتفت إلى زميله بإبتسامة فيها خبث كبير وطهر صغير، ويرميه بنظرة نسميها "نظرة الڤياجرا" فيها رِعشة جنسية تُنجب (٣٠) طفلاً في ساعة واحدة، ثم ينشد بعد مشاهدة الحسناوات، شِعر يقول فيه: وما سعاد غداة البين إذ برزت *** كأنها منهل بالراح معلول .. هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة *** لا يشتكي قِصر منها ولا طول.. هنا يرد عليه زميله المنشكح المنبطح، والمتكيء على جنبه كاشف عن ساقيه، ويخبط على ركبته ويقول: أحسنت يا أبا فلان، بصوت هادر وكأنه يقاتل في الحد الجنوبي، ثم يُنشد: تضوع مسكا بطن نعمان إن مشت *** به زينب في نسوة خفرات. هنا يبادرهم الشخص الثالث، الذي يملأه اليأس وصاحب تجارب سابقة فاشلة، لأنه "شين" وحظه مع النساء سيء، ويقول بإزدراء: اليوم عندك دلها وحديثها *** وغدا لغيرك كفها والمعصم.. فينشد أحد الجالسين بالقُرب من قدر "الكبسة"، بعد ما رأى حسناء أخرى بملابس أكثر إحتشاماً، ويبدو أنه "زقرتي" ويختخت بعد ما يهجع الناس، وبلحن الشيلات أنشد: وليست كأخرى أوسعت جيب درعها*** وأبدت بنان الكف للجمرات .. وعالت فتاة المسد وخفاً مرجـلا *** على مثل بدر لاح في الظلمات.. وقامت ترائى يوم جمع فأفتنت *** برؤيتها من راح من عرفـات.
هذا هو الفرد السعودي، يؤمن بكل الرسالات والأنبياء والرسل، ولا يفرق بينهم، ويعيش عصر الأغريق ويتخيّل كيف كان فلاسفة الإغريق يحتسون النبيذ في جبال الأولمب. يعيش هذا الكائن عصر الفرس والروم ويعيش عصر النبوة وعصر الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك والعثمانيين والأوروبيون والأمريكان والصينيون قديما وحديثاً، في آن واحد، حتى الثقافة الروسية له منها جانب. سمع الفرد السعودي عن رسالة بعث بها أحد الولاة في العصر الإسلامي يطلب من عامله أن يبعث له بعدد مختار من النسوة، يقول فيها: .. وعندك من الجواري البربريات المالئات للأعين الآخذات للقلوب، ما هو معوز لنا .. فتلطف في الإنتقاء، وتوخ أنيق الجمال، عظم الأكفال، وسعة الصدور، ولين الأجساد، ورقة الأنامل، وسبوطة العصب، وجدالة الأسوق، وجثول الفروع، ونجالة الأعين، وسهولة الخدود، وصغر الأفواه، وحسن الثغور، وشطاط الأجسام، واعتدال القوام، ورخامة الكلام". الله الله، حتى نزار قباني، رحمه الله، يعجز عن هذا الوصف الحسي. على أي حال، إنطلق الفرد السعودي يجوب العالم كإبن بطوطة وماجلان لفهم تلك المصطلحات والأوصاف الواردة في رسالة الوالي، وتحديد أماكن تواجدها في الخارج.
الفرد السعودي هو كائن متنوع وكثير وحاضر بكثافة في كل مكان في العالم، بالرغم من قلة عدد السكان في المجتمع. ومع هذا تجده في معظم مدن الخليج، وفي شمال أفريقيا، وفي كل مدن المغرب. كما يتواجد في بيروت والقاهرة وإستانبول وباريس وميلانو ومونت كارلو ولندن ونيويورك ولوس أنجليس ولاس ڤيجاس، ومانيلا وجاكرتا وريودي جانيرو.. يتواجد هذا الكائن أيضا على الحد الجنوبي يدافع ويقاتل ويحمي بشجاعة وبسالة. كما يشارك مع داعش والقاعدة والأخوان المسلمين، تجده في الشوارع والأسواق والمولات، وفي المنتجعات والإستراحات والشاليهات أيضاً. هو هنا وهو هناك، هو هذا وهو ذاك. الفرد السعودي يتحدى ويتعدى في حضوره الدولي أعلى عشر جنسيات في العالم مجتمعة: الصين والهند والولايات المتحدة وأندونيسيا والبرازيل والباكستان ونيجيريا وبنقلاديش وروسيا واليابان. كما أن الفرد السعودي هو الكائن الوحيد الذي يسأل ويبحث في الخارج عن المكان الذي لا يتواجد فيه أبناء بلده، ثم يذهب إليه فيجد "الربع" كلهم هناك، ثم لا يلبثوا أن يختصموا على الفاتورة.
الفرد السعودي هو الكائن الوحيد الذي يقدس العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج ويحترم نوافل التراويح والتهجد في رمضان، وهو ذاته يهمل الأخلاق فتجده يكذب ويغش ويتحايل ويملأ الساحات والحدائق بالقاذورات. وهو الكائن الذي مأسس الرشوة والفساد وإخترع ممارسة أسماها أستاذنا القصيبي، رحمه الله "الرشوقراطية". وهو الذي يهب للصلاة ويسرع للحاق بالخطيب في المسجد والصلاة من يوم الجمعة، ويدافع بكل ما أوتي من قوة عن الفضلاء والفقهاء. وهو في ذات الوقت، الذي يُنهي عمله في نهاية الأسبوع، ويرسل رسالة إلى الجميع يقول فيها: خميس ومالي خلق أزعل مهما تستفزوني .. أنا فوق السحاب هناك شوفوني.. بأجل للأحد كل شي وبستانس .. إلين اليوم يصبح أول أول أمس. لكن هذا الكائن لا يلتزم بوعده والإنتظار إلى يوم الأحد، إذ لا يلبث أن يمطر الجميع في اليوم التالي برسائل التقوى والأحاديث ومجموعة من أدعية الإستغفار، نتيجة شعور مضني بالذنب. الفرد السعودي هو الكائن الوحيد الذي يستمع للأغاني والموسيقى من كل فن ولون لكنه يردد الشيلات ويحتفظ بأشرطة دعاء القنوت وعذاب القبر وكتيب المرأة المسلمة المحصنة.
الفرد السعودي هو ذلك البائس الفقير الذي يعيش في الفقر من دون عوز ويتقبله بكل رضى وقناعة، ويسكن جحوراً يسميها حُجر .. ويعيش في أماكن يطلق عليها هِجر. وهو ذلك الفرد الثري الذي يسكن في القصور وبحال ميسور .. وهو الموظف الذي يفكر في فاتورة الكهرباء وفي المنزل كالقطط يدور .. ليطفىء النور .. ويمر على دورات المياه كالفأر ليقفل الصنبور .. خشية من فواتير تقتل فيه البهجة والسرور. وهو ذلك الفرد السعودي الذي يَصُب على أيدي ضيوفه من عِطر العود صبا.. ويقدم لهم عنباً وفاكهة وأبا .. ويستعرض سياراته الفارهة المطلية بالذهب في أوروبا ولا يخشى مطبا. الفرد السعودي هو الكائن الذي يقول له وزير التجارة إستبدل الرز بالمعكرونة، ويقول له وزير الإسكان إستبدل السكن بالفكر، ويقول له وزير المياه أحفر بئر في بيتك، وهو صابر محتسب معتبراً سماع تلك التصريحات من باب تعويد النفس على المكاره.
حياة "الكشكول" أو الفوضى الفكرية التي يعيشها المجتمع السعودي هي نتاج غياب القنوات المتخصصة للحوارات والتواصل. المجتمع كالمدرسة بحاجة إلى فصول متخصصة في المواضيع المتنوعة من المعرفة التي يبحث عنها الطالب. ففي المدرسة، حصة للعلوم الدينية وأخرى للرياضيات وثالثة للعلوم ومثلها للأدب والجغرافيا والتاريخ، كما أن هناك مساحات وباحات للتربية الفنية والرياضية، تماماً مثل ما يحدث لدى الأمم الحيّة. لكن بمجرد خروج الفرد السعودي من فناء المدرسة تختلط الأمور وتنعدم القنوات فلا أندية رياضية أو أدبية أو موسيقية أو عروض سينمائية أو مسرح، وهنا تشتبك الفضاءات والمجالات الذهنية ويتحول الفرد إلى كتلة بشرية من الفوضى. حالة "الكبت" التي يراها البعض كوصف لحياة الفرد في المجتمع السعودي غير دقيقة لأن أولئك يطلقونها كتفسير لممارسات يرونها سيئة أو غير متجانسة أو متناسقة مع الزمان والمكان والبيئة. حسناً، هي ليست حالة "كبت" بقدر ماهي حالة فوضى تتأتى نتيجة حياة "الكشكول" بسبب إنعدام قنوات التسلية والترفيه والحوار والثقافات المتعددة التي يمارسها كل فرد ذكراً كان أو أنثى.
الفرد السعودي في أزمة، والمجتمع في أزمة، والحكومة في أزمة أيضاً. الصراع الثلاثي بين السياسي والديني والمجتمعي الذي يعتقد مؤججيه ورعاته أنه مستتر هو ليس كذلك. يعيش الفرد السعودي في مجتمع يتناوبه مد وجزر وشد وجذب بين القوى المؤثرة حوله، فيقف ذلك الفرد كالطفل مشدوهاً لما يجري، فإن ساءت الحالة وظهر الصراع والصراخ عالياً، إضطر الفرد أن يهرب كالطفل مسرعاً مهرولاً إلى مكانه المعزول ليتقي سماع تلك الأصوات النشاز التي كل منها يزعُم أهليته وأحقيته في صنع مستقبل أفضل لهذا الفرد/ الطفل. وكل يدّعي وصلاً بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاكا. كل الصراع والصراخ الذي يدور هو حول الفرد/الطفل وملبسه ومأكله ومشربه ومدرسته وتعليمه وحياته، لكن أي من هذه القوى لم يسأل هذا الفرد/ الطفل يوماً ماذا يريد.
الصراع شبه المستتر القائم اليوم في المجتمع السعودي هو صراع حول السيادة، من يملك الحق في إدارة المجتمع إنطلاقاً من ذلك الفرد. الدولة ترى نفسها موكل إليها إدارة المجتمع وتهيئة سبل الحياة له عبر الحكومة، والقوى المهيمنة في المجتمع ترى أن من واجبها إعداد هذا الفرد إعداداً مناسباً لما بعد الموت بدءاً بالقبر وعذابه مروراً بيوم البعث والحساب وإنتهاءاً بالجنة وفردوسها الأعلى. الكل بحسن نية وطيب مقصد يريد الخير لهذا الفرد، أو مايظنه كل طرف أنه الخير. لكن هذا الفرد يعاني أيما معاناة فلا أحد من الطرفين حل المشكل بأن جاء إليه أو إستدعاه لكي يسأله عن ماذا يريد، وكيف يريد. ناهيك عن سؤاله لمن يريد الوصاية عليه من الطرفين، أو فيما إذا كان يريد وصاية من أحد أصلاً.
أخيراً، يزداد التصحر الفكري والتضاد الفعلي في المجتمع السعودي، يوماً بعد يوم، بسبب إنعدام القنوات المنظمة لحياة الأفراد في المجتمع السعودي، كالترفيه والموسيقى والسينما والمسرح والنوادي، وذلك ما زاد من كئابة الحياة وحوّل الفرد السعودي إلى مخلوق نشاز وعجيب متناقض ومتزايد في نفس الوقت وبنفس القدر. إنعدمت اللغة الرقيقة الناعمة الهادئة بين أفراد المجتمع وبات المجتمع في حالة أشبه بالتصادم بين مكوناته: المرأة والرجل؛ الشباب والشيوخ؛ الديني والمدني؛ الخاص والعام. البدوي والحضري. إشتباك المجالات أو الفضاءات وتداخلها إنعكس سلباً على شخصية الفرد السعودي مما أحاله إلى وحش وديع عصي على الفهم والتواصل مع الكائنات والمكونات الأخرى. ختاماً، يقول الحق سبحانه في التنزيل الحكيم "وهديناه النجدين"، وليس "نجد" واحده. حفظ الله الوطن

طراد بن سعيد الحارثي
كاتب، ومحلل إستراتيجي
2 ابريل 2016

المصدر

هناك تعليق واحد:

  1. لأن من حقي أن أعلق وأبدي رأيي في طرحك ، لم توفق في الطرح لعدة أسباب أهمها عدم الدراية بأن الله خلق الناس باختلاف أجناسهم وتفكيرهم وميولهم ولا توجد خصائص سلبية أو إيجابية تم وضعها فقط في السعودي ، وكذلك هدى الله من شاء وضل من شاء جل جلاله . كأنك أردت أن تظهر السعودي على هيئة شخص متناقض يحكم بمشتهاه . طرحك يبين جمع غياب الوعي لديك والشغف للكتابة دون هدف يذكر للأسف .

    ردحذف

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..