بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم
1-لا تتوقع المثالية كونك في ميدان التعليم فمازلنا سائرين في طريق النمو وأرجو ونرجوا أن لا يطول المسير والمسار.
2- وطِّن نفسك فلك شخصيتك الخاصة ،وإذا قابلت أو عملت مع أي أستاذ كاره للتعليم فغربل كل ما تتلقى منه.
3- قد يقال لك مثل ما قيل لي في أول لقاء مع التلاميذ كشّر أو أظهر الصرامة ،ولكني لم أستطع ولم أفعلها وكنت طبيعيا جدا بل وابتسمت لتلاميذي ومازلت أبتسم.
4- حصص النشاطات اللاصفية (مسرح ،رسم ،مطالعة ،أناشيد ،رياضة ،إنجازات، زيارات ،رحلات، ...) مهمة جدا للتخفيف عن المتعلم وتنشيطه وتسليته واكتشاف مواهبه وصقلها،وتنمية ملكات الإبداع لديه ، ولتفريغ طاقاته وليتدرب على الاستفادة من وقته ولا يتسع المجال لذكر فوائدها الكثيرة ،وكتبتها وضمنتها هنا حتى لاتتركها فهي مقررة خاصة في السنتين الأولى والثانية وغيرها من السنوات، وحتى ألزم نفسي بها كتبتها في التوقيت الأسبوعي للتلميذ وأعتبرها حقا من حقوقه ،فلا تخلق لنفسك أعذارا وقد تخلق لك بضم التاء - كعذر عدم التخصص - وإنما قم بها بما تستطيع ،فمن نتائجها الطيبة تحبيب المدرسة للتلاميذ .
5- لا تنتظر شكرا من أحد ،وإنما اعمل ثم اعمل ولا تكن كثير الكلام فالأمة لا تحتاج إلى خطباء وإنما إلى عاملين مخلصين .
6- لا تترك أي فرصة مناسبة لتحقن صــــــــادقا في تلاميذك حب الوطن حقنا ،واغرس فيهم حب القراءة والمطالعة غرسا ،و الأفعال أبلغ من الأقوال فاحرص على أن تقف مستعدا أثناء أداء النشيد الوطني ورفع العلم ناظرا إليه ،ومرة على مرة احمل علبة من الأرض،أوراق،أغلفة،وضعها في المكان المخصص لأن التلميذ يراك ويرى فعلك ويسجل ،ولا تخجل أن تحمل كتابا في أي مكان.
7-التلاميذ كونهم أطفال فقدوا شيئا من براءتهم بسب المؤثرات الخارجية خاصة وسائل الإعلام والاتصال ،ولكنهم مازالوا أبرياء ،والسمة المشتركة بينهم من السنة الأولى إلى الخامسة هي شغفهم باللعب .
8- أبغض فعل التلميذ المشاغب ولا تبغض شخصه وتساءل لماذا يشاغب فربما يريد أن يثير انتباهك .
9- أَدرُسُ التربية الإسلامية من أجل الاختبار فقط ؟ وهو أحد أسئلة تمرين من امتحان، فكانت نسبة الإجابة عنه بـ (لا) 100% فالتلميذ فهم وأصاب ولكن يجب أن يفهم ذلك بعض الأولياء الذي يهمهم للأسف العلامة أكثر،والحمد لله أن تلامذتنا يعرفون بأنهم مسلمون والمهم وهو من الأهداف المسطرة للمادة وهو كيف يجب أن يكونوا. ويجب أن نفكر كيف نتخلص أو نخفف إلى أبعد حدود من مشكلة الدراسة من أجل الامتحان.
10- التخلية والتحلية المستمرتان لأنك توجه المتعلم إلى السلوك الحسن ثم يتأثر بما يسمعه ويراه، فجدد توجيهه وقد لا يكون للتلقين أو الإلقاء الأثر بقدر ما تحكي له قصة ،أو تغير الأسلوب بتغيير الصوت والحركات والملامح مثل ما ستفعل في القراءة التعبيرية ،فتقوم بإثارة وجدانه وعواطفه ،وإشراكه بالنقاش يكون أفضل.
11- احتك بأصحاب الخبرة من زملائك بالسؤال ، فكنت أهرول للاستفسار أو التأكد أو الاستزادة ، و الحضور معه في حصة من الحصص (بالعودة للسيد المدير) وتدوين بعض الملاحظات ونقاشه ، و الأنترنت أيضا فضاء واسع فيه فوائد كثيرة جدا جدا تخص عملك فقط يجب التأكد من صحة ما تأخذ
12- ليس كل ما يقال هو من المسَلَّمات مثل أن التلميذ لا يأخذ العلامة الكاملة في اختبار اللغة العربية في حين أخذها كثير من التلاميذ في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي منهم إحدى تلميذاتي.
13- الندوات الداخلية أي داخل المدرسة مهمة جدا لتبادل الأفكار،عرض اختبار ،مراجعة دروس، تمارين، تقتنيات ،أداء حصة من مدرس ومناقشة مختلق الطرائق ،طرح مشكلة معينة ،بحث تربوي مشترك ،تشريع، الإفادة بمقال أو كتاب ... ،حاولوا أن تحصلوا عليها إن لم تكن موجودة فهي تفيد المبتدئ وصاحب الخبرة .وأرجو أن تولي لها الجهات الوصية اهتماما وللتوضيح لا أقصد بها الاجتماعات التربوية .
14- المشرف والمكون والموجه وهو المفتش ومن مهامه تكوينك ومرافقتك وله أيضا عملا رقابيا إداريا عليك وكل ذلك لأداء عملك كما ينبغي وتحسينه وسيزروك في قسمك وتلتقيه في الندوات والأيام التكوينية ،وبيني وبينكم قلت لتلاميذي إذا جاء السيد المفتش فشرفوني بحسن الأدب فقط وكونوا على طبيعتكم .
15- جهاز الحاسوب يساعدك في عملك ،واقتني كتبا وكن أستاذا باحثا وطور نفسك ،ولا أريد أن أثقل عليكم ولكن الطابعة بالأسود والأبيض ضرورية (والليزر أحسن من الحبر).
16- الوسائل التكنولوجية مثل جهاز العرض(Data show) مهمة جدا لمن استطاع إليها سبيلا .
17- ضغط العمل مشكلة ففي هذه السنة ألهمني نص القراءة (في نادي الأنترنت) أن يتواصل تلاميذي مع تلاميذ مدرسة أخرى عبر السكايب حاولت ولكن ضغط العمل حال دون ذلك ،وإياك أن تعد تلاميذك فلديهم ذاكرة قوية ،ولم لا نستفيد من تلك الخدمة حتى للندوات مستقبلا.
18- باختصار لكثير من الكلام أعط للتلميذ " قيمة " فسيظهر ذلك حتى على ورقة التمارين أو الاختبار فترى أنها يجب أن تكون ذات نوعية جيدة ،منظمة ومريحة ومكتوبة بخط واضح والطباعة جيدة مع مراعاة معايير إعداد اختبار،وقد تأخذ وقتا لتحضيرها شكلا ومضمونا ،فمن هواياتي المحببة تأليف نصوص الاختبارات على حاسوبي وكأنني أعزف على آلة بيانو.
19- ربما تكون المدرسة هي الملاذ أو المتنفس الوحيد ليعبر التلميذ بحرية (ما رأيك ؟هل ترين ؟) ،ويمارس النقد البناء ويناقش ويتعرف على آداب الحوار فلنمكنهم ونشجعهم على ذلك، ولكن أحيانا تلتمس فقط السؤال أي سؤال التلميذ ولما تسألهم هل فهمتم؟ نـــــــــعم بمد النون ثلاث حركات ^__^.
20- إذا أردت أن تكتشف مدى متابعة وتركيز وفهم تلميذك لتمرين مثلا ،بعد إنجازه وتصحيحه على السبورة ،أعده كما هو مرة أخرى على أوراق تُسلم وصححها لتشخّص .
21- في هذا الزمن أصبح بعض التلاميذ - والذين سيؤثرون على غيرهم - أكبر من أعمارهم فيتحدثون عن الحب والميول إلى الجنس الآخر لعدة أسباب، فلا تضخم الأمر ،وإذا حدث ذلك استشر واطلب المساعدة من أهل التخصص .
22- استعن بالله سبحانه ،وتذكر أن تبدأ عملك بالبسملة ،بل ومن خروجك من البيت .
23- حفز تلامذتك على الكلام - واصبر عليهم - بطرح السؤال (مشكلة) والتقاط أول إجابة وإسنادها إلى صاحبها وابدأ بتوليد الأفكار،مثلا ماذا تقول أنت يا عصام ؟ نريد أن نسمع إيناس ؟ في هذا الصف تكلم ثلاثة تلاميذ وهذا اثنين وماذا عن هذا الصف ؟ثم التوصل إلى الحلول وقد تستعملها حتى في التعبير الشفهي ،وهي من الطرائق المهمة وتسمى العصف الذهني (مبسطة) فابحث عنها .
24- جيد ،أحسنت ،ممتاز،رائع ،شكرا،بارك الله فيك...هذه الكلمات ستصبح من أبجديات عملك ،وأحيانا لا تفي الكلمات للشكر فأحيي تلميذي تحية عسكرية ويفهمها، وبذلك يكون التحفيز بالكلمة حسب السلوك أو الإجابة فيقال للحسن جيد ،وللأحسن جيد جدا.
25- لا تقل "مستوى ابتدائي" وإنما حضّر وأعد درسك جيدا.
26- تهيئة الجو للدرس شيء مهم جدا ،ومدة تركيز التلميذ قصيرة حسب علماء النفس وهي من أسباب شرود التلاميذ وتشويشهم أحيانا فأعدهم إلى جو الدرس بتنويع الطرائق واستعمال الوسائل ، والمحسوس أكثر تأثيرا من المجرد وهذا ما سيؤكده المشرف عليك، فجرب أن تمثل أنت أو تلامذتك الدور ستلاحظ شدة الانتباه لديهم، ولا بأس ببعض الفواصل التنشيطية كالأناشيد بين الحين والآخر فالتلميذ أيضا يتعب ، وإذ نسيت جلوسك في الجامعة ستتذكر ذلك في الندوات ،ستجرب ما يشعر به التلميذ خاصة إذا طالت مدة الجلوس .وأستعملُ أيضا الحركات (قف – ارفع أقصد اليدين – ضُم - اجلس ،وأحيانا أضيف وتـــــــــــــابع) ،و من المنشطات القوية عن تجربة المنافسة داخل القسم بين التلاميذ على الألواح وعلى الأقل تعطي للفائز سكاكر.
27- شجع تلامذتك ولو بالكلمة الطيبة أو بالسكاكر .
28- نَوَّهت وأَشَدت بأحد تلاميذي وصافحته لأنه أجاب إجابة خاطئة على اللوحة ،وقلت أقبلها منك لأنك اعتمدت على نفسك ولم تأخذها من زميلك، وركز في المرة القادمة (الغش في السنة الأولى ابتدائي ظاهرة غريبة جدا - إن صح أن نطلق عليها ظاهرة - والغريب في الأمر كيف يكتسبه التلميذ بداية).
29- أخصص جوائز بسيطة للمجتهدين تشجيعا لهم ولزملائهم على الجد والاجتهاد أكثر أيام الدراسة، وينافسهم في ذلك أصحاب السلوك الحسن، وأنظم مسابقة أحسن خط بين الفينة والأخرى تحفيزا للتلاميذ ليتدربوا أكثر في البيت بإرادتهم. سقطت دموع من أحد التلاميذ لأن تلميذتين أخذتا الجائزة ،فطرحت سؤالا بعد تمهيد ماهي أكبر جائزة ؟ فأجابت تلميذة : " أكبر جائزة هي لمّا يتحسن خطنا " ،فوجهت لها تلك التحية، وقلت لها بـــــــارك الله فيك ،،"خذي جـــــــائزة" وأخذت جائزتها .ضع سبعة أسطر تحت الإجابة ،صحيح يجب أن نبسط و نتدرج ولكن لا يجب أن ننظر للتلميذ على أنه قاصر قصور الفهم و الإدراك .
30- يوما ما سيقول لي تلميذ من في الباب !؟ فلما أمُرُّ لأوجه خاصة في حصة الرياضيات و أجد تلميذتي أو تلميذي قد أصاب أطبطب على ظهره أحسنت شكرا شكرا فيبتسم ،و أُذَّكرهم بقول "اعتمدوا على أنفسكم" إذا أحسست بوجود قنص للإجابة بدون تحديد القناص وإلا فبيني وبينه.
31- اللوحة من الأدوات المهمة جدا للتلميذ طيلة حياته الدراسية للعمل الفردي والتقويم الآني،ويتعبني التلميذ لما ينساها ،وطريقة التدريس المعروفة بها هي طريقة لامارتينيار.
32- قم بعملك كما ينبغي ولن تجد أي مشكلة مع مديرك.
33- كَون علاقات طيبة مع أسرتك التربوية وشركائك من الأولياء.
34- تواصل مع الولي عن وضعية ابنه أو ابنته ،سواء بحضوره أو مراسلته إن أمكن فقد كتبت رسالة لجميع الأولياء ذَكَّرتهم بأهمية إحضار الأدوات والمحافظة عليها ،الواجبات المنزلية،النظافة وغيرها و هذه الفقرة الثالثة منها:" سيدي الولي لكي ينجح ابنك أو ابنتك ويتفوق ،عليك بالمتابعة والعناية والاستمرارية ،و تعويد الابن والبنت على الاجتهاد والحرص والاهتمام بدروسه لمستقبله الدراسي فبعد ذلك لن تجد معه مشكلة، البذرة لما تُغرس حتى تصبح شجرة قوية ومثمرة يجب متابعتها بالسقي والعناية وتقليم الأغصان ونقش التربة ونزع الحشائش الضارة من حولها ". اكتشفت سر عنف أحد تلاميذي من خلال رسمه في إحدى حصص النشاطات اللاصفية فاستدعيت أباه فأكد لي الأمر ووعد بإصلاحه.
35- للواجبات المنزلية دور مهم للعمل في البيت ومراجعة الدروس وترسيخ المكتسب شرط مراعاة مستوى المتعلم وعدم الإكثار عليه ،والتأكيد على إنجازها لوحده مع التأكيد على مراقبتها إن لم تُصحح.
36- المتعلم من مدرسته ،من قسمه من المفروض أن يخرج متمكنا من الكفاءات التي وضعتها ،ولا تعوِّل على الولي اللهم للمتابعة والمرافقة فكلٌ وظروفه.
37- إذا لم ينجح الدرس راجع نفسك ،وكن دائم التساؤل ،وتذكّر بوجود فروق فردية بين التلاميذ يجب مراعاتها والتي منها ما يكون مؤقتا.
38- كنت أظن أن لدي مشكلة في التحكم في الوقت في حصص اللغة العربية والرياضيات في الطور الثاني فقط ،ولكنها لازمتني حتى في الطور الأول بأقل حدة .
39- السنة أو المستوى الذي أنصحك به كونك مبتدئا هو الثانية أو الثالثة ،وكانت السنة الأولى أصعب - ولا أحب استعمال هذه الكلمة - من السنة الخامسة ولكنها تجربة جميلة جدا تدريس الصغار ،جاءني تلميذ في بداية السنة :يا معلم لا أعرف أكتب ؟؟؟ فقلت بل تعرف وستعرف وما جئت هنا إلا لتعرف وهذا التلميذ كان من الأوائل ،والسنة التي لم أُدرسها بعد هي الثانية.
40- ابحث عن وجود مكتبة في مدرستك ولا أقصد المبنى ،فقد يدخل التلميذ للمدرسة ثم يخرج منها دون أن يعرف أن فيها مكتبة بها كتب؟
41- الطعام أو ما يسمى مطعم التلميذ من اسمه هو للتلميذ فنَزِّه نفسك عنه .
42- في مكتبة قسمي يوجد أكثر من مائة قصة منوعة - وسأزيد بإذن الله وتوفيقه وسأحاول إثراءها بكتب علمية كالموسوعات- القصص للمطالعة الداخلية ،وللإعارة فيفرحون جدا تلاميذي بأخذها إلى البيت ،في حصة من حصص النشاطات اللاصفية جاءني أحد أبنائي أي أحد تلاميذي الأعزاء وقال لقد انتهيت من قراءتها يقصد القصة ،في هذا الوقت الوجيز يا سلام !! ربما انتهيت من تصفحها!؟ ولا تستغربوا فتلاميذي مستواهم سنة أولى ابتدائي كما أسلفت ،والهدف من حصة المطالعة هو تحبيب الكتاب للتلميذ وشمه وضمه ومصاحبته أكثر منه للقراءة ومع ذلك لديهم محاولات، وأسميتهم جميعا قراءً صغارا، وكرمهم نادي "القراءة والتألق" التابع للمدرسة بشهادات تقديرجميلة.
43- إذا لم تستطع أن تدفع تلميذا ليبدع ويبتكر على الأقل لا تكن سببا في إحباطه دون قصد منك ،فقد مرعلى أذني و سمعت نحن لا نريد بيكاسو؟! وانزعجت منها !!!! اتركه يحاول ،الكلمات : أبدع - أبدعي - أبدعوا يجب أن يسمعها المتعلم ،وإن كان للبيئة الخارجية دور في الإبداع ،إلا أنه يخرج من الداخل بالثقة والتحفيز بغض النظر عن البيئة ،والإبداع درجات.
44- نظام التعليم وفق المقاربة بالكفاءات أين يكون التلميذ هو المحور - والمدرس موجها ومرشدا ومساعدا ومحفزا وهو المعمول به الآن - متعب لكنه أكثر فاعلية من التلقين . وقد قيل "أخبرني سأنسى ،أرني سأتذكر ،شاركني سأتعلم "، وأتمنى أن ينتقل هذا النظام إلى البيت. قال أحد كتاب الغرب: " إن تعليم الطفل وتربيته بمثابة إيقاد شعلة لا ملء إناء ".
45- أصر على عدم استخدام العصا أو الأنبوب ، ولا أملكهما ولكني أوقف في الخلف ،أحرم من اللعب ،أمسك من الأذن (وليست للنقل )،ومن البدائل أو الحلول هو سن قوانين تنظيمية من التلاميذ أنفسهم بتوجيه من مدرسهم ،وأهم مهذب للسلوك هو الصلاة ما أمكن ،ولا أنسى النشاطات اللاصفية .
46- إذا كان التلميذ يشاغب في البيت ويُضرب ويُعنّف ،على الأقل يجد معاملة أحسن في المدرسة ومن عجائب الحياة أن الولي يطلب منك ضرب ابنه "اضربه ،اضربه ؟؟؟؟؟"
47- الأستاذ هو سيد القسم كما يقال أو مديره بمعنى أنه أدرى بمستوى تلاميذه وأحوالهم ويتصرف معهم حسب الموقف والحاجة وبالتدرج ، فالتلميذ ضعيف البصر مثلا يجب أن يجلس في الأمام.
48- تحمّلوني رجاء سأطرح سؤالا: أستاذ أراد أن يستعمل طريقة العمل بالأفواج لحل وضعية ما،فحدثت فوضى من التلاميذ وحدث ،فهل يصبح العمل بالأفواج مقرونا بالفوضى؟ أوهل يصبح قانونا يعمم ؟ جرب مرة أخرى وادرس أين الخلل أو على الأقل لا تعمم الحكم ، فمن فوائد هذه الطريقة :تنمية روح الجماعة ،والتلميذ قد يتعلم من زميله أكثر من أستاذه . طلبت من تلاميذي تشكيل أفواج وكل فوج يُكَون كلمة من حروف أو أصوات على الألواح ،فبدأوا ورافقتهم وكنت أنحني ،وشجعتهم ليتنافسوا ،و كل فوج شكّل كلمة أخذ السكاكر وعرضها على المصطبة وصفقوا له ،ولاحظت أن هذه اللعبة بدأت تنجح ،فذهبت مسرعا للزميلة فأخبرتها عنها أي اللعبة،وأي شيء أطبعه :نشاطات إدماجية ،تمارين ،واجبات أعطي نسخة لزميلة العمل.
49- احذر من خطأ يقع فيه بعض الآباء والأمهات يريد ابنه أن ينجح من أجله هو أكثر منه لأجل الابن ويحمّله ما لا يطيق ،تدرّج وبسّط ولا تبحث عن تلميع صورتك على حساب تلميذك.
50- يوجد مبدأ وخلق حسنان في الحياة وهما تبديل الأدوار والتغافل ،فهل يسعدك إذا قال لك أحد حمار ،حيوان ،الأفعى أم أسنان ،بقرة ؟؟!وأما التغافل فلا تتبع كل صغيرة وكبيرة في تلامذتك إلا إذا تعلق الأمر بالغير أو الغش.
51- في حصة المعالجة كن قريبا من التلميذ المُعالَج،ويمكن على شكل (حدوة حصان)،وأيضا بالأفواج، وغريب أن تجد التلميذ النجيب في المكان الأول لدروس الدعم والتقوية ويرفع يده ويرجو أن يبقى لحصة المعالجة، "سأجد حلولا " كم استعملت هذه العبارة ليذهب بقية التلاميذ إلى بيوتهم في حصة المعالجة.
52- أسبوعيا يغير التلميذ مكانه بالصف يعني ينتقل التلميذ مع زميله من الصف الأول إلى الثاني ،ثم من الثاني إلى الثالث وهكذا مع بقائه في ترتيبه في الصف ،وذلك لتفادي الرتابة وتبقى فكرة قابلة للنقد والتطيبق.
53- ليكون النقد ناجحا وبناءً والنقد هو التطرق للسلبي والإيجابي بالدراسة أو النقاش ،وهنا أخص السلبي يجب أن نتحرر مما تطبّعتنا عليه وألفناه إن لم يكن صوابا ثم ننقد بموضوعية كما نشاء.
54- زين قسمك ويمكن إشراك تلاميذك لتنمية الحس الجمالي لديهم ،وجميل أن تكون في حصص النشاطات اللاصفية إن لم تُزين في بداية السنة ( لقد صدّعتكم بالنشاطات اللاصفية ^__^ ).
55- غيِّر من الكلمات التشجيعية المكتوبة ،ويمكن حتى أن تكتب اسم التلميذ :أحمد حسٍّن خطك أنت تستطيع بالتدرب والتمرن !!! فكرت في ملاحظة مناسبة للفصل الأخير لأغلب التلاميذ بعد حساب المعدل السنوي فتوصلت إلى :" من أسرار النجاح الاستمرار فواصلي /فواصل،واجتهدي /واجتهد أكثر وبالتوفيق" ،وهنا تذكرت شيئا فمن قواتل الإبداع الاعتماد على الآخر ،فتلك الملاحظة المناسبة بحثت عنها في النت وكنت متعبا وللتعب إيجابيات فأغلقت حاسوبي فتوصلت إليها .
56-هذه السنة اكتشفت شيئا جميلا ،وهو إنجاز شهادات بالطابعة بالألوان فكانت شهادات رائعة ،فلما ملأت الشهادة الجاهزة بخط يدي ونظرت إليها لم تعجبني حتى بعد تغيير القلم ،فجاءتني الفكرة فاقتنيت شهادات فارغة بها إطار مزخرف فقط (على شكل ورق مقوى ) وكتبت على الحاسوب وأرفقتها بأزهار جميلة وصورة دورا للإناث و تويتر يقرأ مع أزهار للذكور،ثم طبعتها فكانت تحفة ووضعتها في حافظة بلاستيكية وسلمتها لأصحابها.
57-يُعدّ يوم عيد عند تلاميذي لما أشاركهم في حصة التربية البدنية ،خاصة لما آخذ الكرة الصغيرة وأهرب ويتبعونني (المعلم يجري !!) ،فلا تحرموهم من الحصة .
58- يوميا أرافق تلاميذي الصغار إلى باب المدرسة عند الخروج صباحا ومساء دون ملل ،ولكن الكلل موجود خاصة مع نهاية العمل ،وأقول لهم تلاميذي حذار السيارات !!واذهبوا مباشرة إلى البيت!!و في الحقيقة لم ينته العمل ولم أنزع المئزر فمازال ينتظرني الكراريس ،كان الله في عون المعلمين.
59- لمّا يخرج التلميذ للشارع ،ويرمي قشور الموز أو البرتقال أو غيرها يوجد خلل ما! مشكلة (وضعية مشكلة) والسؤال لماذا سؤال مهم ؟؟ نحتاج أن ندرس أن نبحث أن نتساءل أن نتعاون أن نرى الأثر .
60- سيضع المدير مخططا لحراسة الساحة خلال الأسبوع الدراسي وذلك في بداية السنة وهي جزء من عملك ،وستكون حصتك يوما واحدا بمعدل ربع ساعة صباحا و ربع ساعة مساء برفقة أستاذين على الأكثر ،والحراسة وضعت تفاديا للحوادث الخطيرة للتلاميذ أو تخاصمهم وحفاظا على سلامتهم ،فاحرص على الالتزام بها ."وهناك فرق بين أن يحرس الأستاذ إنسانيا ،ويحرس تفاديا لتحمل التبعات "، وتوجد مهام أخرى ستتعرف عليها.
- يمازحني بعض زملائي بقول "لا يجب أن تكون مديرا أو مفتشا ؟ ".
61- محضر التنصيب هو بمثابة العقد و بتوقيعه مخيرا أنت موافق ومسؤول على كل ماهو موجود في التعليم كوظيفة من مذكرات ،أجرة ،حجم ساعي ،ومهام وغيرها ، وأما رجاء أو طلب تحسين الظروف فهو شيء آخر ومشروع ، ولك أن تحلل أوتفسر لماذا قلت لك ذلك.
62-حاول بالتعاون مع زملائك أن تخلق نشاطا داخل المؤسسة إن لم يكن موجودا : نوادي ،مجلة مدرسية ،إذاعة ، ...
63- مما علمني التعليم :الحِلم بنِسبة أو درجة (ضربني أو رماني تلميذ صغير في الساحة بنصف لوحة في الرقبة ،ولم يقصد،فتغير لون وجهه إلى الأصفر ،وما شاء الله التلاميذ سريعي الإبلاغ "هاهو يا معلم هاهو !؟ فقلت له لا تعدها فقط ،ولم أقترب منه لأنني غضبت)،العزم مع العمل إذا قررت شيئا مفيدا ولو منفردا!! الثبات على المبادئ خاصة إذا كتبتها بيدي أو تصورتها،وأبرزها "كلام قليل عمل كثير" ، ألا أتسرع في إصدار الأحكام ،وعلمني التعليم أن لا أتوقف عن التعلم .
64- طيلة سنواتي الثلاثة كمدرس أخذت نصا واحدا من النت وكان أول فرض ،بعدها كل النصوص التي امتحنت فيها تلاميذي كانت بِكرا ،وعاتبني أحد التربويين الأفاضل أن نصوصي تميل إلى الواقع أو الواقعية فكل ما أكتبه لا يخلو من مناسبة ورسالة وأهداف وجمالية ،مع مراعاة المستوى .رأيت التلاميذ يتخاصمون على المكان الأول من الصف كتبت عنه نص ،جاء الساحر فكانت مناسبة لكتابة نص، يوم العلم مع الربط بالواقع ،الماء... ،وبطبيعة الحال أُذوّق تلاميذي نصوص الكبار وغيرها للتمرن والتدرب أكثر .وهذا نص التخاصم على الصف بتصرف طفيف وبدون عنوان:رأى المعلم بعض التلاميذ يتخاصمون على الوقوف في المكان الأول من الصف، وكأنهم يريدون بفعلهم أن يصلوا إلى الثريا ( نجم في السماء)، وتساءل هل يكون التنافس من أجل مكان زائل، أم لتحصيل أعلى الرتب في العلم والأدب ؟
إن نشاط التلميذ ،وحركته ،ولَعِبِه من السلوكات المحمودة، وهي جزء من طفولته، والمرفوض والمذموم هو الإفراط وسوء الأدب. فإذا كان العلم بمثابة اللحم الشهي في الطعام، فإنّ الأدب هو الملح، وهل للطعام ذوق بدونه ؟ الأدب يُجمِّل صاحبه، ويجعله محبوبا لدى الناس، ومقربا منهم، ومثالا حسنا يُقتدى به. الأدب كنز لا يفنى وثروة لا تنفذ، وهو نافع لصاحبه في كل الأحوال والأوقات.كن أيها التلميذ طيب الأقوال ،حسن الأفعال ،كن كالزهرة الفواحة ،تعطر كل مكان حلت فيه، وتأسر كل عين رأتها ،كن كالطائر يحلق مرتفعا في السماء ،طموحا ،سائرا نحو العلا،وتحقيق الأمجاد.وسأنقد شيئا من النص :فالأدب وحسن الخلق ليس هو الملح فقط بل هو الماء والنار والزيت والتوابل والملح والطباخ ووو.
65- عوّد تلميذك على قراءة ما يكتب سيكتشف أخطاءه إن وجدت ،مثلا التحويل إلى مثنى: دخل المعلمين إلى القسم مبتسمان ،فلما يقرأ ما كتب يحس بوجود ثقل أو خلل فله مكتسبات فيصوب نفسه :دخل المعلمان إلى القسم مبتسمين ،وإذا كان العكس بأن يصحح الخطأ فيحول إلى المفرد ،توجد تقنيات وقد توجدها أنت.
66- تلاميذي - الذين يفقدون جزءا من أسنانهم - يتعبونني ،ولكنهم هم أنفسهم يجعلونني أبتسم : مرحهم ،لغتهم ،رسومهم، أداءهم المسرحي ،إنشادهم ،طموحهم ،ابتسامتهم ،عملهم الجماعي ،عزمهم على النجاح والتفوق كلها تجعلني أبتسم.
67- تتعب لكن ترتاح لما ترى تلاميذك يفكرون ،ينجزون عملية جمع بالاحتفاظ ،يبذلون مجهودا ، يتحسنون ، يرغبون في التعلم ،يتهذب سلوكهم شيئا فشيئا.
68- الإرادة تضعف أمام التعب ،لكن تقويها إرادة خارجية وهي إرادة التلاميذ، فأحيانا أتمنى أن أرتاح يوم الثلاثاء مساء ،لكن تلاميذي الأعزاء دائما يريدون ،ويسألون هل نأتي في المساء (للنشاطات اللاصفية) فأقول لهم تعالوا ^__^.
69- تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير" فإذا كنا نحن معشر المعلمين منهم، فتلك لعمري هي الراحة بعينها وذلك سيزيدك إحسانا و حبا في عملك.
70- عليك أن تتقدم بعد كل سنة تدريس لا أن تتراجع وتسأم ،وتغلب على الروتين بأفكارك.
71- كن صاحب مبادرة وإرادة تأتيك الأفكار، ففي إطار فعاليات الاحتفال بيوم العلم نظمنا "أسبوع القراءة" (تحت شعار: أسعد كتابا وافتح بابا للمعرفة والتسلية ) والذي نجح وسرني ونظمه نادي القراءة والتألق للتعريف بكتب مكتبة المدرسة القيِّمة لغير روادها ،وللمطالعة في الوقت المناسب لكل مدرس،تلاميذ يبحثون عن كتاب وآخرون يطالعون ويتناقشون ،وكان يوم الثلاثاء مساء وبحضور بعض من تلاميذي ،فكان ذلك من الأشياء التي تزيل التعب ،فأوجه بالمناسبة كلمة شكر لكل من ساهم في إنجاحه وهم المدير والزملاء والحارس ،وللأمانة أن فكرة الأسبوع هي للسيد المدير فكنت أنوي تنظيم المعرض ليوم واحد فقط ،ولكن فكرته كانت أفضل فأثنيت عليها وعليه.
72- الإرادة لا تفرش الطريق بالورود أبدا ،فلابد من صبر وتحمل وشجاعة وتخطيط خاصة إذا تعلق الأمر بإنشاء إذاعة مدرسية صباحية وأولها الشجاعة :أجهزة وميكروفون ،فقد تبدو غريبا ،والتحمل ففيها تحضير لما يقول التلميذ المذيع ،والصبر حتى تستمر ،أكاد أجزم أنه من التعب ما فيه سعادة ،ولكن منه أيضا ما يُمرض فالهوينى الهوينى ،وكما يقول المثل الشعبي التمهل يوصل .
73- من مبررات الرداءة وأقاربها في كل مكان وفي كل ميدان مقولة ،وهي مقولة كذبٍ وزور" الكل هكذا " أو "مِن الناس من يفعل أكثر من هذا بكثير " وهذه تسمعها في حراسة الامتحانات ، وأحدها ترى فيه الميكيافلية بأم عينيك ،ولك كأستاذ حارس مؤتمن أن تدخل لا النافية "الغاية لا تبرر الوسيلة" ،وتحذف لم الجازمة "عين رأت وعين(لم) ترى ،وهذه يمكن أن نطلق عليها الاستعطافلية وفيها فنون وتحتاج لمقال ،ومن حرستهم أخذوا درسا مُهما مفاده "حضّر جيدا قبل القدوم للامتحان ،وإلاّ سوف لن تغش، لن تغش! مهما فعلت ومن أول إلى آخر دقيقة !".
74- روح التشاؤم وصلت للتعليم " ذَهب التعليم أي لم يعد له جدوى!؟ " فلنكن متفائلين ولنزرع التفاؤل والأمل في الأجيال القادمة وفي أوليائهم ،وهل ..أصبحنا نحن رجاء النشء ؟!
75- بعضنا يقول أن الأستاذ المبتدئ غير مؤهل حتى لحسن إدارة قسمه ،سأستعين بما قاله أبو علاء المعري ليس كرد ،وإنما تشجيعا لك أو لكم حيث قال :و إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستـطعه الأوائل .
76- إليك هذه الحكمة الجميلة فقد قيل :" أوقد شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام " .
- كلنا نطمح للتغيير نحو الأفضل ،ولعلنا نتفق أن البداية يجب أن تكون من التربية والتعليم ،وأحد أجنحة تلك البداية هو الأستاذ فهو أول من يجب أن يمسه التغيير لأنه جوهر ولب التعليم.وهنا سأفتح قوسا لأقول حتى لو استعنا أو استفدنا أو استأنسنا بإصلاحات من فنلندا أو كوريا أو اليابان ،وحتى لو وفّرنا لأستاذ قسم 5 نجوم وبأحدث الوسائل لكن هذا الأستاذ غير مستعد أن يعطي أكثر مما يأخذ ،وليس لديه روح العمل من أجل رفعة وطنه (وليست شعارا) وأكثر ما يهمه هو نفسه، فلا تنتظر منه لا تحسين ولاجودة ولا نهضة ولن ينفعه أي تكوين ،لذلك قلت أن الأستاذ هو أول من يجب أن يمسه التغيير أي يغير من نفسه، وأقصد الأستاذ في كل المراحل التعليمية ،وواضح أنني لا أعمم ولا تعميم في ما قلت ،وقصدت بيعطي العطاء التربوي والعلمي والفكري.
-هل أصبح الحديث عن الوطن من المثاليات؟ فهي مشكلة كبرى في المجال التربوي، فكما هو معروف يوجد فرق بين الوطن والحكومة ،وإذا كانت للأستاذ خصومة أو تظلم تاريخي معها فالوزير يأتي ويذهب ،والوطن أوسع وباق ،الوطن نحيا فيه ويحيا فينا وبنا ...
- كذلك الأستاذ هو المحور في النظام التعليمي لذلك يجب أن تتعامل معه الإدارة وفق المقاربة بالكفاءات ،ولكي تنجح مساعي الإصلاح يجب التصالح مع الأستاذ وإعادة النظر في النظر إليه على أنه مجرد موظف وعلى وصفه ومعاملته على أنه مادي وكثير الإضراب ،فهذه السفينة نركبها جميعا وعلينا جميعا أن نعمل على رسوها في بر الأمان والتقدم والازدهار.
- إذا كان عمل ودور النقابات هو الدفاع عن حقوق الأستاذ والاهتمام بمصلحته و حمايته أي تهتم بجانبه المادي كموظف حسب ما يُرى ،فإني أقترح وأدعو لإنشاء تكتل يهتم بالشق الروحي أو الرسالي للتعليم يجمع الأساتذة إن سمح القانون بذلك ،يُعنى بالجانب البيداغوجي والتربوي والمعرفي والفكري والتثقيفي ،والتبادل والبحث والإثراء والتجديد والأخذ باليد وتسليم المشعل، بل وحتى للتخفيف عن المدرس وتسليته وتنشيطه وبعث الحيوية فيه، ويكن له شركاء من تربويين ونفسانيين واجتماعيين وكل من له علاقة ،يصدر مجلات وينظم ندوات ويكون له موقع إلكتروني ، وموجود مثل ذلك كمجموعات في العالم الافتراضي على أهميتها ولكنها تبقى افتراضية .
- من مزايا الدراسات والبحوث والتعاون والتشاور والتخطيط المساهمة في كبح سياسة الهروب إلى الأمام، لدي رجاء مهم من الحكومة ومن وزارة التربية الوطنية ومن كل من يهمه الأمر وهو إنشاء مركز بحث علمي رفيع المستوى - بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي - يخص مرحلة التعليم الابتدائي يضم باحثين ومتخصصين في مجال التربية والتعليم وكل ما يتعلق بهما والاستفادة من أصحاب الخبرة ومن مختلف الرسائل والبحوث الجامعية التي تخرج في كل سنة والتي تحصلت على بعضها من النت.
- سؤال :ماهي أسباب النظرة الدونية للمجتمع اتجاه المعلم ؟ وماهي السبل لإعادة الاعتبار له من مجتمعه و من الجهات الوصية ؟
77- انتقدت نفسي كأحد حكام مسابقة بين المدارس عن سؤال الرياضيات حيث كان مركبا أو معقدا فاستصعبه كلا الفريقين.
78- عنونت افتتاحية العدد الثاني من مجلة "أول خطوة" الذي لم يصدر بعد "بافتتاحية ونقد للنفس" وذلك لأني تدخلت بالنشر فيها كونها من المتعلم إلى المتعلم وغيره، حيث أن مهمتي هي الإشراف والتوجيه والتحرير ولكني أوضحت أسباب مشاركتي ومنها عدم وصول أعمال إلا اليسير منها ناهيك عن إبداعات شخصية من التلاميذ (وطرحت عدة تساؤلات عن الأسباب) فدفعني ذلك لكتابة قصة قصيرة وغيرها وذلك للتشجيع والإقتداء.
79- لا أدري تطرح فكرة للنقاش فتجد من يسخر منها لماذا ؟ لماذا يوجد من يريد تثبيط العزائم ؟ أريدك أن تناقش ،تفيد ، تصوب،تساند وإلا خذ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ".
80- لا تنسى يا أستاذ والصحيح لا تنس أن اثنان لا يتعلمان ،ويمكن أن نضيف لهما ثالث "من ظن أنه وصل" .
81- لست طوبائيا ولا حالما وإنما مؤمن بإمكانية التغيير نحو الأفضل مهما طال السير أو قصر.أخيرا عزيزي الأستاذ المستقبلي :خذ ما يفيدك مما كتبت بالتدرج وقدر المستطاع من ناحية المضمون ومن ناحية الزمن أي بعد التكيف مع عملك - فأنت مبتدئ ومتربص- وملاحظة فقط قبل النقد يجب التأكد من المراد والقصد .وأرجو التصويب من أهل الخبرة إذا وقع مني زلل والمعذرة على الإطالة وتقبلوا شكري وتقديري و ما توفيقي إلا بالله .و هذه رسالة كتبتها في أحد الأيام التكوينية مع تعديل بسيط ،وهي تشمل صاحبها وخاصة لما قال :" كن معلما أو لا تكون ".بسم الله الرحمن الرحيم
إلى معلمتي الفاضلة ،إلى معلمي الكريم :تحية طيبة
أما بعد:أتدري من أنا يا معلمي ؟؟؟ سؤال غريب أليس كذلك ؟!!أنا تلميذك وتلميذتك ^__^ولكن من أكون ؟؟
أنا إنســــان قبل كل شيء !! (جسم صغير - روح - عقل)أتنفس،أدرك ،أتعلم ،أفكر،أبدع ،أحس،أشعر ،أتفاعل ،أنمو...أذّكرك يا معلمي ،يا معلمتي أنني طفل ،نعم مازلت طفل :ألعب ،أمرح ،قد أسيء التصرف والأدب ، لا أركز ،قد أقصّر في مراجعة دروسي، فلا تقسو علي .كن صبورا معي وأنت تهذب سلوكي ،وأنت توجهني و تعلمني وتنير عقلي .لا تضربني بالعصا أو الأنبوب، لا تفعل ذلك يا معلمي ويا معلمتي .عاقبني ولكن برفق ،وعرّفني بخطئي فهذا شيء مهم وحاورني.جد حلولا وبدائلا عن الضرب المؤذي والمخيف !أنا أفهم يا معلمي !!!! فتعابير وجهك أو نظرتك تدل على أنك منزعج مني وقد تكفي .أرجـــــــــوك!! يا معلمي لمّا تدخل إلى القسم وتلبس المئزر الأبيض ،ضع كل شيء حضر معك في الخزانة، حتى هاتفك المحمول، وأنا متأكد يا معلمتي ويا معلمي أنك نبيهة وأنك نبيه ،حاول أن تفعل ذلك ودرب نفسك عليه .عذرا إن كانت لي أخطاء نحوية أو إملائية أو لغوية فأنا أتعلم .أنا أثق بك يا معلمي ،وأقتدي بك وأقلدك فكن كما تريدني أن أكون !كوني يا معلمتي كما تريديني أن أكون !لدي قدرات قد تظهر في أي وقت فساعدني على إطلاقها.كن عونا لي حتى أثبت ذاتي :علّمني الكفاءات والمهارات والمعارف ،وإن صح القول أعطني تطعيما متكاملا حتى أبني شخصية قوية وأخرج للحياة بكل ثقة .حبب إلي المطالعة والقراءة واجعل الكتاب يحبني.ضع هدفك الثريا فإن لم تصل إليه ستصل إلى القمر.معلمي ومؤدبي ويا من يربيني ،إني أكن لك كل الاحترام والتقدير لأنك تعلمني الكتابة والقراءة والحساب والمبادئ والقيم وأشياء كثيرة مفيدة ، أنا تلميذك أنا المتعلم لذلك قدّرني يا معلمي ، وحاول أن تتعرف علي كشخص وكطفل بشكل عام سيساعدك ذلك في التواصل معي،شجّعني:" يمكن أن تصبح ماتريد وما تطمح إليه.كم تعجبني تلك الكلمات:أبدعي ،أبدع ،أبدعوا أنتم تستطيعون.اعلم يا معلمي وفقك الله أن واجبك نحوي أن تجعل مني إنسانا ناجحا ومواطنا صالحا ،أحب وطني وأساهم في رقيه وتطويره ورفع رايته عاليا ،وأحب ديني وأعتز بلغتي وثقافتي وانتمائي وأنفتح وأعطي وآخذ من العالم.أسِّس لنجاحي، و ساهم في تكويني تكوينا جيدا، واعمل بإحسان على إيقاد الشعلة .قال أحد الشعراء: الأم مدرسة إن أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق فماذا يمكن القول بالنسبة للمعلمة والمعلم.أخيرا أقول ومَثلي ومَثلك كمثل الهدهد وسليمان عليه السلام ،أقول وتبقى وجهة نظر: يا معلمي وأستاذي " كن معلما أو لا تكون ".
العنوان: كن معلما أو لا تكون
إلى كل مقبل على التعليم في مرحلة الابتدائي من مترشحين ومترشحات .إليكم
هذه الهمسات - بعد التحية - لأضعكم في الصورة من واقع تجربتي المتواضعة
كمعلم وأفضل
هذه التسمية على أستاذ وأُحبها لما يناديني بها تلامذتي
الأعزاء .أما بعد :إنّ
التعليم من أنبل وأعظم المهن ولكنه ليس بالسهل على الإطلاق ففيه التعب
الكثير، وربما يكون الوظيفة الوحيدة الذي يعمل فيها موظف داخل وخارج العمل
،بحكم التحضير في البيت من دروس ومذكرات تحتوي على خطة ما ستدرسه ووضعيات
والمقصود بها التمارين بمختلف أنواعها ،ففي الداخل أي داخل المدرسة ستبدأ
عملك على الثامنة إلى وقت الخروج صباحا أو مساء ،ولتعاملك مع الأطفال
ومختلف مشاكلهم اليومية -(قال
لي ،أخذ لي ، ضربني ،... ) التشويش، التخاصم، ونسيانهم للأدوات، وشبه
استقالة بعض الأولياء عن متابعة ومرافقة أبنائهم - ستتعب نفسيا وتفقد كثيرا
من قواك، ضف إلى ذلك التوجيه والشرح والنقاش والمتابعة مع ما يصاحبه من
عدم انتباه أحيانا، والوقوف، والتصحيح اليومي تقريبا لـ أكثر من 24 كراس، و
المذكرات التي تنتظرك مع الكتابة على الكراس اليومي، وإن كنت ستحضر
الوضعيات أو التمارين من تأليفك: مذكرة أو مذكرات + وضعيات يعني ذلك أنك
ستسهر الليل وأحيانا المذكرات لوحدها تجعلك تسهر وذلك إن أكملت أو ستنام ثم
تنهض باكرا لتواصل الكتابة والتحضير.و
إن كنت قد همست لك ،فاسمعني الآن جهرا : التعليم مسؤولية يا من تقدم عليه،
التعليم مسؤولية كبيرة جدا وأمانة لأنك ستبني الإنسان فلا تكن من
المسترزقين ، تجد شخصا ولج عالم التعليم لسنة فقط أو سنتين أو ثلاثة وكره
التعليم؟؟؟ ومازال يمارسه كارها مكرها أليس مسترزقا ؟!! إياك أن تدخل
التعليم للاسترزاق لا أنصحك !!! ابحث عن وظيفة في أي مكان إدارة ، شركة ...
، فأنت تبني أجيال المستقبل إما تؤهلهم أو تعميهم والعمى درجات. وإذا
اقتنعت وأحببت التعليم وتريد أن تكون أستاذا له رؤية وأهداف ، وحتى من دُفع
إلى التعليم لكنه صاحب رسالة أقول له "إن لم تفعل ما تحب فأحب ما تفعل" ، وإليكم هذه النقاط أوالملاحظات :1-لا تتوقع المثالية كونك في ميدان التعليم فمازلنا سائرين في طريق النمو وأرجو ونرجوا أن لا يطول المسير والمسار.
2- وطِّن نفسك فلك شخصيتك الخاصة ،وإذا قابلت أو عملت مع أي أستاذ كاره للتعليم فغربل كل ما تتلقى منه.
3- قد يقال لك مثل ما قيل لي في أول لقاء مع التلاميذ كشّر أو أظهر الصرامة ،ولكني لم أستطع ولم أفعلها وكنت طبيعيا جدا بل وابتسمت لتلاميذي ومازلت أبتسم.
4- حصص النشاطات اللاصفية (مسرح ،رسم ،مطالعة ،أناشيد ،رياضة ،إنجازات، زيارات ،رحلات، ...) مهمة جدا للتخفيف عن المتعلم وتنشيطه وتسليته واكتشاف مواهبه وصقلها،وتنمية ملكات الإبداع لديه ، ولتفريغ طاقاته وليتدرب على الاستفادة من وقته ولا يتسع المجال لذكر فوائدها الكثيرة ،وكتبتها وضمنتها هنا حتى لاتتركها فهي مقررة خاصة في السنتين الأولى والثانية وغيرها من السنوات، وحتى ألزم نفسي بها كتبتها في التوقيت الأسبوعي للتلميذ وأعتبرها حقا من حقوقه ،فلا تخلق لنفسك أعذارا وقد تخلق لك بضم التاء - كعذر عدم التخصص - وإنما قم بها بما تستطيع ،فمن نتائجها الطيبة تحبيب المدرسة للتلاميذ .
5- لا تنتظر شكرا من أحد ،وإنما اعمل ثم اعمل ولا تكن كثير الكلام فالأمة لا تحتاج إلى خطباء وإنما إلى عاملين مخلصين .
6- لا تترك أي فرصة مناسبة لتحقن صــــــــادقا في تلاميذك حب الوطن حقنا ،واغرس فيهم حب القراءة والمطالعة غرسا ،و الأفعال أبلغ من الأقوال فاحرص على أن تقف مستعدا أثناء أداء النشيد الوطني ورفع العلم ناظرا إليه ،ومرة على مرة احمل علبة من الأرض،أوراق،أغلفة،وضعها في المكان المخصص لأن التلميذ يراك ويرى فعلك ويسجل ،ولا تخجل أن تحمل كتابا في أي مكان.
7-التلاميذ كونهم أطفال فقدوا شيئا من براءتهم بسب المؤثرات الخارجية خاصة وسائل الإعلام والاتصال ،ولكنهم مازالوا أبرياء ،والسمة المشتركة بينهم من السنة الأولى إلى الخامسة هي شغفهم باللعب .
8- أبغض فعل التلميذ المشاغب ولا تبغض شخصه وتساءل لماذا يشاغب فربما يريد أن يثير انتباهك .
9- أَدرُسُ التربية الإسلامية من أجل الاختبار فقط ؟ وهو أحد أسئلة تمرين من امتحان، فكانت نسبة الإجابة عنه بـ (لا) 100% فالتلميذ فهم وأصاب ولكن يجب أن يفهم ذلك بعض الأولياء الذي يهمهم للأسف العلامة أكثر،والحمد لله أن تلامذتنا يعرفون بأنهم مسلمون والمهم وهو من الأهداف المسطرة للمادة وهو كيف يجب أن يكونوا. ويجب أن نفكر كيف نتخلص أو نخفف إلى أبعد حدود من مشكلة الدراسة من أجل الامتحان.
10- التخلية والتحلية المستمرتان لأنك توجه المتعلم إلى السلوك الحسن ثم يتأثر بما يسمعه ويراه، فجدد توجيهه وقد لا يكون للتلقين أو الإلقاء الأثر بقدر ما تحكي له قصة ،أو تغير الأسلوب بتغيير الصوت والحركات والملامح مثل ما ستفعل في القراءة التعبيرية ،فتقوم بإثارة وجدانه وعواطفه ،وإشراكه بالنقاش يكون أفضل.
11- احتك بأصحاب الخبرة من زملائك بالسؤال ، فكنت أهرول للاستفسار أو التأكد أو الاستزادة ، و الحضور معه في حصة من الحصص (بالعودة للسيد المدير) وتدوين بعض الملاحظات ونقاشه ، و الأنترنت أيضا فضاء واسع فيه فوائد كثيرة جدا جدا تخص عملك فقط يجب التأكد من صحة ما تأخذ
12- ليس كل ما يقال هو من المسَلَّمات مثل أن التلميذ لا يأخذ العلامة الكاملة في اختبار اللغة العربية في حين أخذها كثير من التلاميذ في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي منهم إحدى تلميذاتي.
13- الندوات الداخلية أي داخل المدرسة مهمة جدا لتبادل الأفكار،عرض اختبار ،مراجعة دروس، تمارين، تقتنيات ،أداء حصة من مدرس ومناقشة مختلق الطرائق ،طرح مشكلة معينة ،بحث تربوي مشترك ،تشريع، الإفادة بمقال أو كتاب ... ،حاولوا أن تحصلوا عليها إن لم تكن موجودة فهي تفيد المبتدئ وصاحب الخبرة .وأرجو أن تولي لها الجهات الوصية اهتماما وللتوضيح لا أقصد بها الاجتماعات التربوية .
14- المشرف والمكون والموجه وهو المفتش ومن مهامه تكوينك ومرافقتك وله أيضا عملا رقابيا إداريا عليك وكل ذلك لأداء عملك كما ينبغي وتحسينه وسيزروك في قسمك وتلتقيه في الندوات والأيام التكوينية ،وبيني وبينكم قلت لتلاميذي إذا جاء السيد المفتش فشرفوني بحسن الأدب فقط وكونوا على طبيعتكم .
15- جهاز الحاسوب يساعدك في عملك ،واقتني كتبا وكن أستاذا باحثا وطور نفسك ،ولا أريد أن أثقل عليكم ولكن الطابعة بالأسود والأبيض ضرورية (والليزر أحسن من الحبر).
16- الوسائل التكنولوجية مثل جهاز العرض(Data show) مهمة جدا لمن استطاع إليها سبيلا .
17- ضغط العمل مشكلة ففي هذه السنة ألهمني نص القراءة (في نادي الأنترنت) أن يتواصل تلاميذي مع تلاميذ مدرسة أخرى عبر السكايب حاولت ولكن ضغط العمل حال دون ذلك ،وإياك أن تعد تلاميذك فلديهم ذاكرة قوية ،ولم لا نستفيد من تلك الخدمة حتى للندوات مستقبلا.
18- باختصار لكثير من الكلام أعط للتلميذ " قيمة " فسيظهر ذلك حتى على ورقة التمارين أو الاختبار فترى أنها يجب أن تكون ذات نوعية جيدة ،منظمة ومريحة ومكتوبة بخط واضح والطباعة جيدة مع مراعاة معايير إعداد اختبار،وقد تأخذ وقتا لتحضيرها شكلا ومضمونا ،فمن هواياتي المحببة تأليف نصوص الاختبارات على حاسوبي وكأنني أعزف على آلة بيانو.
19- ربما تكون المدرسة هي الملاذ أو المتنفس الوحيد ليعبر التلميذ بحرية (ما رأيك ؟هل ترين ؟) ،ويمارس النقد البناء ويناقش ويتعرف على آداب الحوار فلنمكنهم ونشجعهم على ذلك، ولكن أحيانا تلتمس فقط السؤال أي سؤال التلميذ ولما تسألهم هل فهمتم؟ نـــــــــعم بمد النون ثلاث حركات ^__^.
20- إذا أردت أن تكتشف مدى متابعة وتركيز وفهم تلميذك لتمرين مثلا ،بعد إنجازه وتصحيحه على السبورة ،أعده كما هو مرة أخرى على أوراق تُسلم وصححها لتشخّص .
21- في هذا الزمن أصبح بعض التلاميذ - والذين سيؤثرون على غيرهم - أكبر من أعمارهم فيتحدثون عن الحب والميول إلى الجنس الآخر لعدة أسباب، فلا تضخم الأمر ،وإذا حدث ذلك استشر واطلب المساعدة من أهل التخصص .
22- استعن بالله سبحانه ،وتذكر أن تبدأ عملك بالبسملة ،بل ومن خروجك من البيت .
23- حفز تلامذتك على الكلام - واصبر عليهم - بطرح السؤال (مشكلة) والتقاط أول إجابة وإسنادها إلى صاحبها وابدأ بتوليد الأفكار،مثلا ماذا تقول أنت يا عصام ؟ نريد أن نسمع إيناس ؟ في هذا الصف تكلم ثلاثة تلاميذ وهذا اثنين وماذا عن هذا الصف ؟ثم التوصل إلى الحلول وقد تستعملها حتى في التعبير الشفهي ،وهي من الطرائق المهمة وتسمى العصف الذهني (مبسطة) فابحث عنها .
24- جيد ،أحسنت ،ممتاز،رائع ،شكرا،بارك الله فيك...هذه الكلمات ستصبح من أبجديات عملك ،وأحيانا لا تفي الكلمات للشكر فأحيي تلميذي تحية عسكرية ويفهمها، وبذلك يكون التحفيز بالكلمة حسب السلوك أو الإجابة فيقال للحسن جيد ،وللأحسن جيد جدا.
25- لا تقل "مستوى ابتدائي" وإنما حضّر وأعد درسك جيدا.
26- تهيئة الجو للدرس شيء مهم جدا ،ومدة تركيز التلميذ قصيرة حسب علماء النفس وهي من أسباب شرود التلاميذ وتشويشهم أحيانا فأعدهم إلى جو الدرس بتنويع الطرائق واستعمال الوسائل ، والمحسوس أكثر تأثيرا من المجرد وهذا ما سيؤكده المشرف عليك، فجرب أن تمثل أنت أو تلامذتك الدور ستلاحظ شدة الانتباه لديهم، ولا بأس ببعض الفواصل التنشيطية كالأناشيد بين الحين والآخر فالتلميذ أيضا يتعب ، وإذ نسيت جلوسك في الجامعة ستتذكر ذلك في الندوات ،ستجرب ما يشعر به التلميذ خاصة إذا طالت مدة الجلوس .وأستعملُ أيضا الحركات (قف – ارفع أقصد اليدين – ضُم - اجلس ،وأحيانا أضيف وتـــــــــــــابع) ،و من المنشطات القوية عن تجربة المنافسة داخل القسم بين التلاميذ على الألواح وعلى الأقل تعطي للفائز سكاكر.
27- شجع تلامذتك ولو بالكلمة الطيبة أو بالسكاكر .
28- نَوَّهت وأَشَدت بأحد تلاميذي وصافحته لأنه أجاب إجابة خاطئة على اللوحة ،وقلت أقبلها منك لأنك اعتمدت على نفسك ولم تأخذها من زميلك، وركز في المرة القادمة (الغش في السنة الأولى ابتدائي ظاهرة غريبة جدا - إن صح أن نطلق عليها ظاهرة - والغريب في الأمر كيف يكتسبه التلميذ بداية).
29- أخصص جوائز بسيطة للمجتهدين تشجيعا لهم ولزملائهم على الجد والاجتهاد أكثر أيام الدراسة، وينافسهم في ذلك أصحاب السلوك الحسن، وأنظم مسابقة أحسن خط بين الفينة والأخرى تحفيزا للتلاميذ ليتدربوا أكثر في البيت بإرادتهم. سقطت دموع من أحد التلاميذ لأن تلميذتين أخذتا الجائزة ،فطرحت سؤالا بعد تمهيد ماهي أكبر جائزة ؟ فأجابت تلميذة : " أكبر جائزة هي لمّا يتحسن خطنا " ،فوجهت لها تلك التحية، وقلت لها بـــــــارك الله فيك ،،"خذي جـــــــائزة" وأخذت جائزتها .ضع سبعة أسطر تحت الإجابة ،صحيح يجب أن نبسط و نتدرج ولكن لا يجب أن ننظر للتلميذ على أنه قاصر قصور الفهم و الإدراك .
30- يوما ما سيقول لي تلميذ من في الباب !؟ فلما أمُرُّ لأوجه خاصة في حصة الرياضيات و أجد تلميذتي أو تلميذي قد أصاب أطبطب على ظهره أحسنت شكرا شكرا فيبتسم ،و أُذَّكرهم بقول "اعتمدوا على أنفسكم" إذا أحسست بوجود قنص للإجابة بدون تحديد القناص وإلا فبيني وبينه.
31- اللوحة من الأدوات المهمة جدا للتلميذ طيلة حياته الدراسية للعمل الفردي والتقويم الآني،ويتعبني التلميذ لما ينساها ،وطريقة التدريس المعروفة بها هي طريقة لامارتينيار.
32- قم بعملك كما ينبغي ولن تجد أي مشكلة مع مديرك.
33- كَون علاقات طيبة مع أسرتك التربوية وشركائك من الأولياء.
34- تواصل مع الولي عن وضعية ابنه أو ابنته ،سواء بحضوره أو مراسلته إن أمكن فقد كتبت رسالة لجميع الأولياء ذَكَّرتهم بأهمية إحضار الأدوات والمحافظة عليها ،الواجبات المنزلية،النظافة وغيرها و هذه الفقرة الثالثة منها:" سيدي الولي لكي ينجح ابنك أو ابنتك ويتفوق ،عليك بالمتابعة والعناية والاستمرارية ،و تعويد الابن والبنت على الاجتهاد والحرص والاهتمام بدروسه لمستقبله الدراسي فبعد ذلك لن تجد معه مشكلة، البذرة لما تُغرس حتى تصبح شجرة قوية ومثمرة يجب متابعتها بالسقي والعناية وتقليم الأغصان ونقش التربة ونزع الحشائش الضارة من حولها ". اكتشفت سر عنف أحد تلاميذي من خلال رسمه في إحدى حصص النشاطات اللاصفية فاستدعيت أباه فأكد لي الأمر ووعد بإصلاحه.
35- للواجبات المنزلية دور مهم للعمل في البيت ومراجعة الدروس وترسيخ المكتسب شرط مراعاة مستوى المتعلم وعدم الإكثار عليه ،والتأكيد على إنجازها لوحده مع التأكيد على مراقبتها إن لم تُصحح.
36- المتعلم من مدرسته ،من قسمه من المفروض أن يخرج متمكنا من الكفاءات التي وضعتها ،ولا تعوِّل على الولي اللهم للمتابعة والمرافقة فكلٌ وظروفه.
37- إذا لم ينجح الدرس راجع نفسك ،وكن دائم التساؤل ،وتذكّر بوجود فروق فردية بين التلاميذ يجب مراعاتها والتي منها ما يكون مؤقتا.
38- كنت أظن أن لدي مشكلة في التحكم في الوقت في حصص اللغة العربية والرياضيات في الطور الثاني فقط ،ولكنها لازمتني حتى في الطور الأول بأقل حدة .
39- السنة أو المستوى الذي أنصحك به كونك مبتدئا هو الثانية أو الثالثة ،وكانت السنة الأولى أصعب - ولا أحب استعمال هذه الكلمة - من السنة الخامسة ولكنها تجربة جميلة جدا تدريس الصغار ،جاءني تلميذ في بداية السنة :يا معلم لا أعرف أكتب ؟؟؟ فقلت بل تعرف وستعرف وما جئت هنا إلا لتعرف وهذا التلميذ كان من الأوائل ،والسنة التي لم أُدرسها بعد هي الثانية.
40- ابحث عن وجود مكتبة في مدرستك ولا أقصد المبنى ،فقد يدخل التلميذ للمدرسة ثم يخرج منها دون أن يعرف أن فيها مكتبة بها كتب؟
41- الطعام أو ما يسمى مطعم التلميذ من اسمه هو للتلميذ فنَزِّه نفسك عنه .
42- في مكتبة قسمي يوجد أكثر من مائة قصة منوعة - وسأزيد بإذن الله وتوفيقه وسأحاول إثراءها بكتب علمية كالموسوعات- القصص للمطالعة الداخلية ،وللإعارة فيفرحون جدا تلاميذي بأخذها إلى البيت ،في حصة من حصص النشاطات اللاصفية جاءني أحد أبنائي أي أحد تلاميذي الأعزاء وقال لقد انتهيت من قراءتها يقصد القصة ،في هذا الوقت الوجيز يا سلام !! ربما انتهيت من تصفحها!؟ ولا تستغربوا فتلاميذي مستواهم سنة أولى ابتدائي كما أسلفت ،والهدف من حصة المطالعة هو تحبيب الكتاب للتلميذ وشمه وضمه ومصاحبته أكثر منه للقراءة ومع ذلك لديهم محاولات، وأسميتهم جميعا قراءً صغارا، وكرمهم نادي "القراءة والتألق" التابع للمدرسة بشهادات تقديرجميلة.
43- إذا لم تستطع أن تدفع تلميذا ليبدع ويبتكر على الأقل لا تكن سببا في إحباطه دون قصد منك ،فقد مرعلى أذني و سمعت نحن لا نريد بيكاسو؟! وانزعجت منها !!!! اتركه يحاول ،الكلمات : أبدع - أبدعي - أبدعوا يجب أن يسمعها المتعلم ،وإن كان للبيئة الخارجية دور في الإبداع ،إلا أنه يخرج من الداخل بالثقة والتحفيز بغض النظر عن البيئة ،والإبداع درجات.
44- نظام التعليم وفق المقاربة بالكفاءات أين يكون التلميذ هو المحور - والمدرس موجها ومرشدا ومساعدا ومحفزا وهو المعمول به الآن - متعب لكنه أكثر فاعلية من التلقين . وقد قيل "أخبرني سأنسى ،أرني سأتذكر ،شاركني سأتعلم "، وأتمنى أن ينتقل هذا النظام إلى البيت. قال أحد كتاب الغرب: " إن تعليم الطفل وتربيته بمثابة إيقاد شعلة لا ملء إناء ".
45- أصر على عدم استخدام العصا أو الأنبوب ، ولا أملكهما ولكني أوقف في الخلف ،أحرم من اللعب ،أمسك من الأذن (وليست للنقل )،ومن البدائل أو الحلول هو سن قوانين تنظيمية من التلاميذ أنفسهم بتوجيه من مدرسهم ،وأهم مهذب للسلوك هو الصلاة ما أمكن ،ولا أنسى النشاطات اللاصفية .
46- إذا كان التلميذ يشاغب في البيت ويُضرب ويُعنّف ،على الأقل يجد معاملة أحسن في المدرسة ومن عجائب الحياة أن الولي يطلب منك ضرب ابنه "اضربه ،اضربه ؟؟؟؟؟"
47- الأستاذ هو سيد القسم كما يقال أو مديره بمعنى أنه أدرى بمستوى تلاميذه وأحوالهم ويتصرف معهم حسب الموقف والحاجة وبالتدرج ، فالتلميذ ضعيف البصر مثلا يجب أن يجلس في الأمام.
48- تحمّلوني رجاء سأطرح سؤالا: أستاذ أراد أن يستعمل طريقة العمل بالأفواج لحل وضعية ما،فحدثت فوضى من التلاميذ وحدث ،فهل يصبح العمل بالأفواج مقرونا بالفوضى؟ أوهل يصبح قانونا يعمم ؟ جرب مرة أخرى وادرس أين الخلل أو على الأقل لا تعمم الحكم ، فمن فوائد هذه الطريقة :تنمية روح الجماعة ،والتلميذ قد يتعلم من زميله أكثر من أستاذه . طلبت من تلاميذي تشكيل أفواج وكل فوج يُكَون كلمة من حروف أو أصوات على الألواح ،فبدأوا ورافقتهم وكنت أنحني ،وشجعتهم ليتنافسوا ،و كل فوج شكّل كلمة أخذ السكاكر وعرضها على المصطبة وصفقوا له ،ولاحظت أن هذه اللعبة بدأت تنجح ،فذهبت مسرعا للزميلة فأخبرتها عنها أي اللعبة،وأي شيء أطبعه :نشاطات إدماجية ،تمارين ،واجبات أعطي نسخة لزميلة العمل.
49- احذر من خطأ يقع فيه بعض الآباء والأمهات يريد ابنه أن ينجح من أجله هو أكثر منه لأجل الابن ويحمّله ما لا يطيق ،تدرّج وبسّط ولا تبحث عن تلميع صورتك على حساب تلميذك.
50- يوجد مبدأ وخلق حسنان في الحياة وهما تبديل الأدوار والتغافل ،فهل يسعدك إذا قال لك أحد حمار ،حيوان ،الأفعى أم أسنان ،بقرة ؟؟!وأما التغافل فلا تتبع كل صغيرة وكبيرة في تلامذتك إلا إذا تعلق الأمر بالغير أو الغش.
51- في حصة المعالجة كن قريبا من التلميذ المُعالَج،ويمكن على شكل (حدوة حصان)،وأيضا بالأفواج، وغريب أن تجد التلميذ النجيب في المكان الأول لدروس الدعم والتقوية ويرفع يده ويرجو أن يبقى لحصة المعالجة، "سأجد حلولا " كم استعملت هذه العبارة ليذهب بقية التلاميذ إلى بيوتهم في حصة المعالجة.
52- أسبوعيا يغير التلميذ مكانه بالصف يعني ينتقل التلميذ مع زميله من الصف الأول إلى الثاني ،ثم من الثاني إلى الثالث وهكذا مع بقائه في ترتيبه في الصف ،وذلك لتفادي الرتابة وتبقى فكرة قابلة للنقد والتطيبق.
53- ليكون النقد ناجحا وبناءً والنقد هو التطرق للسلبي والإيجابي بالدراسة أو النقاش ،وهنا أخص السلبي يجب أن نتحرر مما تطبّعتنا عليه وألفناه إن لم يكن صوابا ثم ننقد بموضوعية كما نشاء.
54- زين قسمك ويمكن إشراك تلاميذك لتنمية الحس الجمالي لديهم ،وجميل أن تكون في حصص النشاطات اللاصفية إن لم تُزين في بداية السنة ( لقد صدّعتكم بالنشاطات اللاصفية ^__^ ).
55- غيِّر من الكلمات التشجيعية المكتوبة ،ويمكن حتى أن تكتب اسم التلميذ :أحمد حسٍّن خطك أنت تستطيع بالتدرب والتمرن !!! فكرت في ملاحظة مناسبة للفصل الأخير لأغلب التلاميذ بعد حساب المعدل السنوي فتوصلت إلى :" من أسرار النجاح الاستمرار فواصلي /فواصل،واجتهدي /واجتهد أكثر وبالتوفيق" ،وهنا تذكرت شيئا فمن قواتل الإبداع الاعتماد على الآخر ،فتلك الملاحظة المناسبة بحثت عنها في النت وكنت متعبا وللتعب إيجابيات فأغلقت حاسوبي فتوصلت إليها .
56-هذه السنة اكتشفت شيئا جميلا ،وهو إنجاز شهادات بالطابعة بالألوان فكانت شهادات رائعة ،فلما ملأت الشهادة الجاهزة بخط يدي ونظرت إليها لم تعجبني حتى بعد تغيير القلم ،فجاءتني الفكرة فاقتنيت شهادات فارغة بها إطار مزخرف فقط (على شكل ورق مقوى ) وكتبت على الحاسوب وأرفقتها بأزهار جميلة وصورة دورا للإناث و تويتر يقرأ مع أزهار للذكور،ثم طبعتها فكانت تحفة ووضعتها في حافظة بلاستيكية وسلمتها لأصحابها.
57-يُعدّ يوم عيد عند تلاميذي لما أشاركهم في حصة التربية البدنية ،خاصة لما آخذ الكرة الصغيرة وأهرب ويتبعونني (المعلم يجري !!) ،فلا تحرموهم من الحصة .
58- يوميا أرافق تلاميذي الصغار إلى باب المدرسة عند الخروج صباحا ومساء دون ملل ،ولكن الكلل موجود خاصة مع نهاية العمل ،وأقول لهم تلاميذي حذار السيارات !!واذهبوا مباشرة إلى البيت!!و في الحقيقة لم ينته العمل ولم أنزع المئزر فمازال ينتظرني الكراريس ،كان الله في عون المعلمين.
59- لمّا يخرج التلميذ للشارع ،ويرمي قشور الموز أو البرتقال أو غيرها يوجد خلل ما! مشكلة (وضعية مشكلة) والسؤال لماذا سؤال مهم ؟؟ نحتاج أن ندرس أن نبحث أن نتساءل أن نتعاون أن نرى الأثر .
60- سيضع المدير مخططا لحراسة الساحة خلال الأسبوع الدراسي وذلك في بداية السنة وهي جزء من عملك ،وستكون حصتك يوما واحدا بمعدل ربع ساعة صباحا و ربع ساعة مساء برفقة أستاذين على الأكثر ،والحراسة وضعت تفاديا للحوادث الخطيرة للتلاميذ أو تخاصمهم وحفاظا على سلامتهم ،فاحرص على الالتزام بها ."وهناك فرق بين أن يحرس الأستاذ إنسانيا ،ويحرس تفاديا لتحمل التبعات "، وتوجد مهام أخرى ستتعرف عليها.
- يمازحني بعض زملائي بقول "لا يجب أن تكون مديرا أو مفتشا ؟ ".
61- محضر التنصيب هو بمثابة العقد و بتوقيعه مخيرا أنت موافق ومسؤول على كل ماهو موجود في التعليم كوظيفة من مذكرات ،أجرة ،حجم ساعي ،ومهام وغيرها ، وأما رجاء أو طلب تحسين الظروف فهو شيء آخر ومشروع ، ولك أن تحلل أوتفسر لماذا قلت لك ذلك.
62-حاول بالتعاون مع زملائك أن تخلق نشاطا داخل المؤسسة إن لم يكن موجودا : نوادي ،مجلة مدرسية ،إذاعة ، ...
63- مما علمني التعليم :الحِلم بنِسبة أو درجة (ضربني أو رماني تلميذ صغير في الساحة بنصف لوحة في الرقبة ،ولم يقصد،فتغير لون وجهه إلى الأصفر ،وما شاء الله التلاميذ سريعي الإبلاغ "هاهو يا معلم هاهو !؟ فقلت له لا تعدها فقط ،ولم أقترب منه لأنني غضبت)،العزم مع العمل إذا قررت شيئا مفيدا ولو منفردا!! الثبات على المبادئ خاصة إذا كتبتها بيدي أو تصورتها،وأبرزها "كلام قليل عمل كثير" ، ألا أتسرع في إصدار الأحكام ،وعلمني التعليم أن لا أتوقف عن التعلم .
64- طيلة سنواتي الثلاثة كمدرس أخذت نصا واحدا من النت وكان أول فرض ،بعدها كل النصوص التي امتحنت فيها تلاميذي كانت بِكرا ،وعاتبني أحد التربويين الأفاضل أن نصوصي تميل إلى الواقع أو الواقعية فكل ما أكتبه لا يخلو من مناسبة ورسالة وأهداف وجمالية ،مع مراعاة المستوى .رأيت التلاميذ يتخاصمون على المكان الأول من الصف كتبت عنه نص ،جاء الساحر فكانت مناسبة لكتابة نص، يوم العلم مع الربط بالواقع ،الماء... ،وبطبيعة الحال أُذوّق تلاميذي نصوص الكبار وغيرها للتمرن والتدرب أكثر .وهذا نص التخاصم على الصف بتصرف طفيف وبدون عنوان:رأى المعلم بعض التلاميذ يتخاصمون على الوقوف في المكان الأول من الصف، وكأنهم يريدون بفعلهم أن يصلوا إلى الثريا ( نجم في السماء)، وتساءل هل يكون التنافس من أجل مكان زائل، أم لتحصيل أعلى الرتب في العلم والأدب ؟
إن نشاط التلميذ ،وحركته ،ولَعِبِه من السلوكات المحمودة، وهي جزء من طفولته، والمرفوض والمذموم هو الإفراط وسوء الأدب. فإذا كان العلم بمثابة اللحم الشهي في الطعام، فإنّ الأدب هو الملح، وهل للطعام ذوق بدونه ؟ الأدب يُجمِّل صاحبه، ويجعله محبوبا لدى الناس، ومقربا منهم، ومثالا حسنا يُقتدى به. الأدب كنز لا يفنى وثروة لا تنفذ، وهو نافع لصاحبه في كل الأحوال والأوقات.كن أيها التلميذ طيب الأقوال ،حسن الأفعال ،كن كالزهرة الفواحة ،تعطر كل مكان حلت فيه، وتأسر كل عين رأتها ،كن كالطائر يحلق مرتفعا في السماء ،طموحا ،سائرا نحو العلا،وتحقيق الأمجاد.وسأنقد شيئا من النص :فالأدب وحسن الخلق ليس هو الملح فقط بل هو الماء والنار والزيت والتوابل والملح والطباخ ووو.
65- عوّد تلميذك على قراءة ما يكتب سيكتشف أخطاءه إن وجدت ،مثلا التحويل إلى مثنى: دخل المعلمين إلى القسم مبتسمان ،فلما يقرأ ما كتب يحس بوجود ثقل أو خلل فله مكتسبات فيصوب نفسه :دخل المعلمان إلى القسم مبتسمين ،وإذا كان العكس بأن يصحح الخطأ فيحول إلى المفرد ،توجد تقنيات وقد توجدها أنت.
66- تلاميذي - الذين يفقدون جزءا من أسنانهم - يتعبونني ،ولكنهم هم أنفسهم يجعلونني أبتسم : مرحهم ،لغتهم ،رسومهم، أداءهم المسرحي ،إنشادهم ،طموحهم ،ابتسامتهم ،عملهم الجماعي ،عزمهم على النجاح والتفوق كلها تجعلني أبتسم.
67- تتعب لكن ترتاح لما ترى تلاميذك يفكرون ،ينجزون عملية جمع بالاحتفاظ ،يبذلون مجهودا ، يتحسنون ، يرغبون في التعلم ،يتهذب سلوكهم شيئا فشيئا.
68- الإرادة تضعف أمام التعب ،لكن تقويها إرادة خارجية وهي إرادة التلاميذ، فأحيانا أتمنى أن أرتاح يوم الثلاثاء مساء ،لكن تلاميذي الأعزاء دائما يريدون ،ويسألون هل نأتي في المساء (للنشاطات اللاصفية) فأقول لهم تعالوا ^__^.
69- تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير" فإذا كنا نحن معشر المعلمين منهم، فتلك لعمري هي الراحة بعينها وذلك سيزيدك إحسانا و حبا في عملك.
70- عليك أن تتقدم بعد كل سنة تدريس لا أن تتراجع وتسأم ،وتغلب على الروتين بأفكارك.
71- كن صاحب مبادرة وإرادة تأتيك الأفكار، ففي إطار فعاليات الاحتفال بيوم العلم نظمنا "أسبوع القراءة" (تحت شعار: أسعد كتابا وافتح بابا للمعرفة والتسلية ) والذي نجح وسرني ونظمه نادي القراءة والتألق للتعريف بكتب مكتبة المدرسة القيِّمة لغير روادها ،وللمطالعة في الوقت المناسب لكل مدرس،تلاميذ يبحثون عن كتاب وآخرون يطالعون ويتناقشون ،وكان يوم الثلاثاء مساء وبحضور بعض من تلاميذي ،فكان ذلك من الأشياء التي تزيل التعب ،فأوجه بالمناسبة كلمة شكر لكل من ساهم في إنجاحه وهم المدير والزملاء والحارس ،وللأمانة أن فكرة الأسبوع هي للسيد المدير فكنت أنوي تنظيم المعرض ليوم واحد فقط ،ولكن فكرته كانت أفضل فأثنيت عليها وعليه.
72- الإرادة لا تفرش الطريق بالورود أبدا ،فلابد من صبر وتحمل وشجاعة وتخطيط خاصة إذا تعلق الأمر بإنشاء إذاعة مدرسية صباحية وأولها الشجاعة :أجهزة وميكروفون ،فقد تبدو غريبا ،والتحمل ففيها تحضير لما يقول التلميذ المذيع ،والصبر حتى تستمر ،أكاد أجزم أنه من التعب ما فيه سعادة ،ولكن منه أيضا ما يُمرض فالهوينى الهوينى ،وكما يقول المثل الشعبي التمهل يوصل .
73- من مبررات الرداءة وأقاربها في كل مكان وفي كل ميدان مقولة ،وهي مقولة كذبٍ وزور" الكل هكذا " أو "مِن الناس من يفعل أكثر من هذا بكثير " وهذه تسمعها في حراسة الامتحانات ، وأحدها ترى فيه الميكيافلية بأم عينيك ،ولك كأستاذ حارس مؤتمن أن تدخل لا النافية "الغاية لا تبرر الوسيلة" ،وتحذف لم الجازمة "عين رأت وعين(لم) ترى ،وهذه يمكن أن نطلق عليها الاستعطافلية وفيها فنون وتحتاج لمقال ،ومن حرستهم أخذوا درسا مُهما مفاده "حضّر جيدا قبل القدوم للامتحان ،وإلاّ سوف لن تغش، لن تغش! مهما فعلت ومن أول إلى آخر دقيقة !".
74- روح التشاؤم وصلت للتعليم " ذَهب التعليم أي لم يعد له جدوى!؟ " فلنكن متفائلين ولنزرع التفاؤل والأمل في الأجيال القادمة وفي أوليائهم ،وهل ..أصبحنا نحن رجاء النشء ؟!
75- بعضنا يقول أن الأستاذ المبتدئ غير مؤهل حتى لحسن إدارة قسمه ،سأستعين بما قاله أبو علاء المعري ليس كرد ،وإنما تشجيعا لك أو لكم حيث قال :و إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستـطعه الأوائل .
76- إليك هذه الحكمة الجميلة فقد قيل :" أوقد شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام " .
- كلنا نطمح للتغيير نحو الأفضل ،ولعلنا نتفق أن البداية يجب أن تكون من التربية والتعليم ،وأحد أجنحة تلك البداية هو الأستاذ فهو أول من يجب أن يمسه التغيير لأنه جوهر ولب التعليم.وهنا سأفتح قوسا لأقول حتى لو استعنا أو استفدنا أو استأنسنا بإصلاحات من فنلندا أو كوريا أو اليابان ،وحتى لو وفّرنا لأستاذ قسم 5 نجوم وبأحدث الوسائل لكن هذا الأستاذ غير مستعد أن يعطي أكثر مما يأخذ ،وليس لديه روح العمل من أجل رفعة وطنه (وليست شعارا) وأكثر ما يهمه هو نفسه، فلا تنتظر منه لا تحسين ولاجودة ولا نهضة ولن ينفعه أي تكوين ،لذلك قلت أن الأستاذ هو أول من يجب أن يمسه التغيير أي يغير من نفسه، وأقصد الأستاذ في كل المراحل التعليمية ،وواضح أنني لا أعمم ولا تعميم في ما قلت ،وقصدت بيعطي العطاء التربوي والعلمي والفكري.
-هل أصبح الحديث عن الوطن من المثاليات؟ فهي مشكلة كبرى في المجال التربوي، فكما هو معروف يوجد فرق بين الوطن والحكومة ،وإذا كانت للأستاذ خصومة أو تظلم تاريخي معها فالوزير يأتي ويذهب ،والوطن أوسع وباق ،الوطن نحيا فيه ويحيا فينا وبنا ...
- كذلك الأستاذ هو المحور في النظام التعليمي لذلك يجب أن تتعامل معه الإدارة وفق المقاربة بالكفاءات ،ولكي تنجح مساعي الإصلاح يجب التصالح مع الأستاذ وإعادة النظر في النظر إليه على أنه مجرد موظف وعلى وصفه ومعاملته على أنه مادي وكثير الإضراب ،فهذه السفينة نركبها جميعا وعلينا جميعا أن نعمل على رسوها في بر الأمان والتقدم والازدهار.
- إذا كان عمل ودور النقابات هو الدفاع عن حقوق الأستاذ والاهتمام بمصلحته و حمايته أي تهتم بجانبه المادي كموظف حسب ما يُرى ،فإني أقترح وأدعو لإنشاء تكتل يهتم بالشق الروحي أو الرسالي للتعليم يجمع الأساتذة إن سمح القانون بذلك ،يُعنى بالجانب البيداغوجي والتربوي والمعرفي والفكري والتثقيفي ،والتبادل والبحث والإثراء والتجديد والأخذ باليد وتسليم المشعل، بل وحتى للتخفيف عن المدرس وتسليته وتنشيطه وبعث الحيوية فيه، ويكن له شركاء من تربويين ونفسانيين واجتماعيين وكل من له علاقة ،يصدر مجلات وينظم ندوات ويكون له موقع إلكتروني ، وموجود مثل ذلك كمجموعات في العالم الافتراضي على أهميتها ولكنها تبقى افتراضية .
- من مزايا الدراسات والبحوث والتعاون والتشاور والتخطيط المساهمة في كبح سياسة الهروب إلى الأمام، لدي رجاء مهم من الحكومة ومن وزارة التربية الوطنية ومن كل من يهمه الأمر وهو إنشاء مركز بحث علمي رفيع المستوى - بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي - يخص مرحلة التعليم الابتدائي يضم باحثين ومتخصصين في مجال التربية والتعليم وكل ما يتعلق بهما والاستفادة من أصحاب الخبرة ومن مختلف الرسائل والبحوث الجامعية التي تخرج في كل سنة والتي تحصلت على بعضها من النت.
- سؤال :ماهي أسباب النظرة الدونية للمجتمع اتجاه المعلم ؟ وماهي السبل لإعادة الاعتبار له من مجتمعه و من الجهات الوصية ؟
77- انتقدت نفسي كأحد حكام مسابقة بين المدارس عن سؤال الرياضيات حيث كان مركبا أو معقدا فاستصعبه كلا الفريقين.
78- عنونت افتتاحية العدد الثاني من مجلة "أول خطوة" الذي لم يصدر بعد "بافتتاحية ونقد للنفس" وذلك لأني تدخلت بالنشر فيها كونها من المتعلم إلى المتعلم وغيره، حيث أن مهمتي هي الإشراف والتوجيه والتحرير ولكني أوضحت أسباب مشاركتي ومنها عدم وصول أعمال إلا اليسير منها ناهيك عن إبداعات شخصية من التلاميذ (وطرحت عدة تساؤلات عن الأسباب) فدفعني ذلك لكتابة قصة قصيرة وغيرها وذلك للتشجيع والإقتداء.
79- لا أدري تطرح فكرة للنقاش فتجد من يسخر منها لماذا ؟ لماذا يوجد من يريد تثبيط العزائم ؟ أريدك أن تناقش ،تفيد ، تصوب،تساند وإلا خذ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ".
80- لا تنسى يا أستاذ والصحيح لا تنس أن اثنان لا يتعلمان ،ويمكن أن نضيف لهما ثالث "من ظن أنه وصل" .
81- لست طوبائيا ولا حالما وإنما مؤمن بإمكانية التغيير نحو الأفضل مهما طال السير أو قصر.أخيرا عزيزي الأستاذ المستقبلي :خذ ما يفيدك مما كتبت بالتدرج وقدر المستطاع من ناحية المضمون ومن ناحية الزمن أي بعد التكيف مع عملك - فأنت مبتدئ ومتربص- وملاحظة فقط قبل النقد يجب التأكد من المراد والقصد .وأرجو التصويب من أهل الخبرة إذا وقع مني زلل والمعذرة على الإطالة وتقبلوا شكري وتقديري و ما توفيقي إلا بالله .و هذه رسالة كتبتها في أحد الأيام التكوينية مع تعديل بسيط ،وهي تشمل صاحبها وخاصة لما قال :" كن معلما أو لا تكون ".بسم الله الرحمن الرحيم
إلى معلمتي الفاضلة ،إلى معلمي الكريم :تحية طيبة
أما بعد:أتدري من أنا يا معلمي ؟؟؟ سؤال غريب أليس كذلك ؟!!أنا تلميذك وتلميذتك ^__^ولكن من أكون ؟؟
أنا إنســــان قبل كل شيء !! (جسم صغير - روح - عقل)أتنفس،أدرك ،أتعلم ،أفكر،أبدع ،أحس،أشعر ،أتفاعل ،أنمو...أذّكرك يا معلمي ،يا معلمتي أنني طفل ،نعم مازلت طفل :ألعب ،أمرح ،قد أسيء التصرف والأدب ، لا أركز ،قد أقصّر في مراجعة دروسي، فلا تقسو علي .كن صبورا معي وأنت تهذب سلوكي ،وأنت توجهني و تعلمني وتنير عقلي .لا تضربني بالعصا أو الأنبوب، لا تفعل ذلك يا معلمي ويا معلمتي .عاقبني ولكن برفق ،وعرّفني بخطئي فهذا شيء مهم وحاورني.جد حلولا وبدائلا عن الضرب المؤذي والمخيف !أنا أفهم يا معلمي !!!! فتعابير وجهك أو نظرتك تدل على أنك منزعج مني وقد تكفي .أرجـــــــــوك!! يا معلمي لمّا تدخل إلى القسم وتلبس المئزر الأبيض ،ضع كل شيء حضر معك في الخزانة، حتى هاتفك المحمول، وأنا متأكد يا معلمتي ويا معلمي أنك نبيهة وأنك نبيه ،حاول أن تفعل ذلك ودرب نفسك عليه .عذرا إن كانت لي أخطاء نحوية أو إملائية أو لغوية فأنا أتعلم .أنا أثق بك يا معلمي ،وأقتدي بك وأقلدك فكن كما تريدني أن أكون !كوني يا معلمتي كما تريديني أن أكون !لدي قدرات قد تظهر في أي وقت فساعدني على إطلاقها.كن عونا لي حتى أثبت ذاتي :علّمني الكفاءات والمهارات والمعارف ،وإن صح القول أعطني تطعيما متكاملا حتى أبني شخصية قوية وأخرج للحياة بكل ثقة .حبب إلي المطالعة والقراءة واجعل الكتاب يحبني.ضع هدفك الثريا فإن لم تصل إليه ستصل إلى القمر.معلمي ومؤدبي ويا من يربيني ،إني أكن لك كل الاحترام والتقدير لأنك تعلمني الكتابة والقراءة والحساب والمبادئ والقيم وأشياء كثيرة مفيدة ، أنا تلميذك أنا المتعلم لذلك قدّرني يا معلمي ، وحاول أن تتعرف علي كشخص وكطفل بشكل عام سيساعدك ذلك في التواصل معي،شجّعني:" يمكن أن تصبح ماتريد وما تطمح إليه.كم تعجبني تلك الكلمات:أبدعي ،أبدع ،أبدعوا أنتم تستطيعون.اعلم يا معلمي وفقك الله أن واجبك نحوي أن تجعل مني إنسانا ناجحا ومواطنا صالحا ،أحب وطني وأساهم في رقيه وتطويره ورفع رايته عاليا ،وأحب ديني وأعتز بلغتي وثقافتي وانتمائي وأنفتح وأعطي وآخذ من العالم.أسِّس لنجاحي، و ساهم في تكويني تكوينا جيدا، واعمل بإحسان على إيقاد الشعلة .قال أحد الشعراء: الأم مدرسة إن أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق فماذا يمكن القول بالنسبة للمعلمة والمعلم.أخيرا أقول ومَثلي ومَثلك كمثل الهدهد وسليمان عليه السلام ،أقول وتبقى وجهة نظر: يا معلمي وأستاذي " كن معلما أو لا تكون ".
العنوان: كن معلما أو لا تكون
منتدى التربية بجريدة الشروق اليومي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..