هنا عدد من المقاطع رصدتها للإطلاع عليها حول : حكم قراءة القرآن بالطريقة الجماعية
العلامة الشيخ أبن باز رحمه الله حكم قراءة القرآن جماعة بصوت مرتفع
-------------
-----------------------
حكم قراءة القرآن جماعة - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
آراء فقهاء المالكية في القراءة الجماعية والحزب الراتب
تفصيل حول قراءة القرآن جماعة // الشيخ : محمد الفرعني
سؤالي
متعلق بقراءة القرآن جماعة، فعندنا في المغرب تفرض الوزارة على أئمة
المساجد قراءته جماعة، فشيخي الذي يعلمني القرآن إمام لمسجد تجنب هذا الأمر
كثيرًا، ولكنهم في الآونة الأخيرة أجبروه على قراءته، وإلا سيعزل، فأصبح
يقرؤه في مكبر الصوت بالتجويد، علمًا أنهم من قبل كانوا لا يقرؤونه حق
تلاوته، أي بدون قواعد التجويد، وبسرعة، ولكي تنجح هذه التجربة طلب منا نحن
طلبته الجلوس معه أثناء القراءة، وعدم متابعته بالقراءة، والاكتفاء بالنظر
إلى القرآن، علمًا أنه ينوي مستقبلًا -إن شاء الله- أن يبدأ هو بقراءة
الآية، ثم نرددها نحن وراءه جماعة، فهل هذا جائز -جزاكم الله خيرًا-؟
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قراءة القرآن جماعة لها أربع صور:
الصور الأولى: أن يقرأ واحد والباقون يستمعون له، فهذه الصورة مستحبة لا تكره بغير خلاف، لما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً، قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 5/345: وأما قراءة واحد والباقون يستمعون له فلا يكره بغير خلاف وهي مستحبة، وهي التي كان الصحابة يفعلونها كأبي موسى وغيره.
الصور
الثانية: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يعيد غيره ما قرأ الأول لأجل مدارسة
القرآن، فهذه الصورة مستحبة باتفاق الفقهاء لأن جبريل كان يدارس النبي صلى
الله عليه وسلم برمضان يعرض كل منهما على الآخر. قال الحافظ في الفتح:
يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، هذا عكس ما وقع في
الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي، وكان
يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فيحمل على أن كلا منهما كان
يعرض على الآخر.
وقال في مطالب أولي النهى 1/598: وأما لو أعاد ما قرأه الأول وهكذا فلا يكره؛ لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن برمضان وهذا ما قرره البهوتي رحمه الله في كشاف القناع انظر 1/433.
وقال الخرشي في شرحه على مختصر خليل 1/353:
كما لا نكره المدارسة بالمعنى الذي كان يدارس به جبريل النبي صلى الله
عليه وسلم برمضان من قراءته وإعادة النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى
الصورة
الثالثة: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يقرأ غيره بما بعد قراءته، فذهب جمهور
أهل العلم إلى أن ذلك حسن لا يكره، وذهب الحنابلة إلى كراهة تلك الصورة،
قال ابن مفلح في الفروع 1/554: وكره أصحابنا قراءة الإدارة، وقال حرب: حسنة، وحكاه شيخنا -أي ابن تيمية رحمه الله- عن أكثر العلماء.
والراجح في هذه الصورة أنها لا تكره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه
بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم
الله فيمن عنده. رواه مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وإذا
اتفق الحنابلة مع الجمهور على استحباب الصورة الأولى فلا وجه للكراهة
هنا.. إذ لا فرق بين أن يعيد القارئ ما قرأ الأول أو أن يقرأ من حيث ما وقف
الأول.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء.
وقال الإمام النووي في التبيان:
فصل في الإدارة بالقرآن وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشراً أو جزءاً أو
غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الآخر من حيث انتهى الأول، ثم يقرأ الآخر وهكذا،
وهذا جائز حسن. وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال: لا بأس به. انتهى
الصورة الرابعة: أن يقرأ الكل مجتمعين بصوت واحد.
فمذهب الحنابلة والشافعية استحباب ذلك وهو القول الثاني عند الأحناف، قال البهوتي رحمه الله في شرح منتهى الإرادات 1/256: ولا تكره قراءة جماعة بصوت واحد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد، وللمالكية قولان في كراهتها. انتهى
وقال محمد بن محمد الخادمي في بريقه محمودية:
وكره أن يقرأ القرآن جماعة لأن فيه ترك الاستماع والإنصات المأمور بها،
وقيل لا بأس به ولا بأس باجتماعهم على قراءة الإخلاص جهراً عند ختم القرآن،
والأولى أن يقرأ واحد ويستمع الباقون. انظر 3/270
القول
الثاني: كراهة قراءة الجماعة معاً بصوت واحد لتضمنها ترك الاستماع
والإنصات، وللزوم تخليط بعضهم على بعض، وهو المعتمد عند الحنفية والمالكية.
قال صاحب غنية المتملي: يكره للقوم أن يقرءوا القرآن جملة لتضمنها ترك الاستماع والإنصات وقيل: لا بأس به.
وقد أثبت المالكية القول بالكراهة في كتبهم وشنعوا على القائلين بالجواز بلا كراهة، وقد عقد ابن الحاج رحمه الله فصلاً في المدخل 1/94 وما بعدها رد فيه على الإمام النووي رحمه الله، وما نقله من أدلة وآثار عن السلف فليراجع.
وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع: لم يختلف قوله -يعني الإمام مالكاً - أنهم إذا قرؤوا جماعة في سورة واحدة أنه مكروه.
ونقل عن مالك كراهة القراءة بالإدارة وقوله: وهذا لم يكن من عمل الناس.
وقال أبو الوليد ابن رشد: إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه والمباهاة والتقدم فيه. انتهى
ولهذا ينبغي ترك هذه الصورة الأخيرة، فإن الخير في اتباع من سلف، وحذراً من المجاراة والمباهاة واختلاط الأصوات وترك الإنصات.
والله أعلم.
الصور الأولى: أن يقرأ واحد والباقون يستمعون له، فهذه الصورة مستحبة لا تكره بغير خلاف، لما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً، قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 5/345: وأما قراءة واحد والباقون يستمعون له فلا يكره بغير خلاف وهي مستحبة، وهي التي كان الصحابة يفعلونها كأبي موسى وغيره.
الصور الثانية: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يعيد غيره ما قرأ الأول لأجل مدارسة القرآن، فهذه الصورة مستحبة باتفاق الفقهاء لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم برمضان يعرض كل منهما على الآخر. قال الحافظ في الفتح: يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر.
وقال في مطالب أولي النهى 1/598: وأما لو أعاد ما قرأه الأول وهكذا فلا يكره؛ لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن برمضان وهذا ما قرره البهوتي رحمه الله في كشاف القناع انظر 1/433.
وقال الخرشي في شرحه على مختصر خليل 1/353: كما لا نكره المدارسة بالمعنى الذي كان يدارس به جبريل النبي صلى الله عليه وسلم برمضان من قراءته وإعادة النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى
الصورة الثالثة: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يقرأ غيره بما بعد قراءته، فذهب جمهور أهل العلم إلى أن ذلك حسن لا يكره، وذهب الحنابلة إلى كراهة تلك الصورة، قال ابن مفلح في الفروع 1/554: وكره أصحابنا قراءة الإدارة، وقال حرب: حسنة، وحكاه شيخنا -أي ابن تيمية رحمه الله- عن أكثر العلماء.
والراجح في هذه الصورة أنها لا تكره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وإذا اتفق الحنابلة مع الجمهور على استحباب الصورة الأولى فلا وجه للكراهة هنا.. إذ لا فرق بين أن يعيد القارئ ما قرأ الأول أو أن يقرأ من حيث ما وقف الأول.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء.
وقال الإمام النووي في التبيان: فصل في الإدارة بالقرآن وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشراً أو جزءاً أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الآخر من حيث انتهى الأول، ثم يقرأ الآخر وهكذا، وهذا جائز حسن. وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال: لا بأس به. انتهى
الصورة الرابعة: أن يقرأ الكل مجتمعين بصوت واحد.
فمذهب الحنابلة والشافعية استحباب ذلك وهو القول الثاني عند الأحناف، قال البهوتي رحمه الله في شرح منتهى الإرادات 1/256: ولا تكره قراءة جماعة بصوت واحد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد، وللمالكية قولان في كراهتها. انتهى
وقال محمد بن محمد الخادمي في بريقه محمودية: وكره أن يقرأ القرآن جماعة لأن فيه ترك الاستماع والإنصات المأمور بها، وقيل لا بأس به ولا بأس باجتماعهم على قراءة الإخلاص جهراً عند ختم القرآن، والأولى أن يقرأ واحد ويستمع الباقون. انظر 3/270
القول الثاني: كراهة قراءة الجماعة معاً بصوت واحد لتضمنها ترك الاستماع والإنصات، وللزوم تخليط بعضهم على بعض، وهو المعتمد عند الحنفية والمالكية.
قال صاحب غنية المتملي: يكره للقوم أن يقرءوا القرآن جملة لتضمنها ترك الاستماع والإنصات وقيل: لا بأس به.
وقد أثبت المالكية القول بالكراهة في كتبهم وشنعوا على القائلين بالجواز بلا كراهة، وقد عقد ابن الحاج رحمه الله فصلاً في المدخل 1/94 وما بعدها رد فيه على الإمام النووي رحمه الله، وما نقله من أدلة وآثار عن السلف فليراجع.
وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع: لم يختلف قوله -يعني الإمام مالكاً - أنهم إذا قرؤوا جماعة في سورة واحدة أنه مكروه.
ونقل عن مالك كراهة القراءة بالإدارة وقوله: وهذا لم يكن من عمل الناس.
وقال أبو الوليد ابن رشد: إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه والمباهاة والتقدم فيه. انتهى
ولهذا ينبغي ترك هذه الصورة الأخيرة، فإن الخير في اتباع من سلف، وحذراً من المجاراة والمباهاة واختلاط الأصوات وترك الإنصات.
والله أعلم.
----------
العلامة الشيخ أبن باز رحمه الله حكم قراءة القرآن جماعة بصوت مرتفع
وكذا التسبيح
-------------
قراءة القرآن بشكل جماعي ابن عثيمين رحمه الله
-----------------------
---------------------
حكم قراءة القرآن جماعة - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
---------------------
آراء فقهاء المالكية في القراءة الجماعية والحزب الراتب
----------------
تفصيل حول قراءة القرآن جماعة // الشيخ : محمد الفرعني
--------------------
-------------
سؤالي
متعلق بقراءة القرآن جماعة، فعندنا في المغرب تفرض الوزارة على أئمة
المساجد قراءته جماعة، فشيخي الذي يعلمني القرآن إمام لمسجد تجنب هذا الأمر
كثيرًا، ولكنهم في الآونة الأخيرة أجبروه على قراءته، وإلا سيعزل، فأصبح
يقرؤه في مكبر الصوت بالتجويد، علمًا أنهم من قبل كانوا لا يقرؤونه حق
تلاوته، أي بدون قواعد التجويد، وبسرعة، ولكي تنجح هذه التجربة طلب منا نحن
طلبته الجلوس معه أثناء القراءة، وعدم متابعته بالقراءة، والاكتفاء بالنظر
إلى القرآن، علمًا أنه ينوي مستقبلًا -إن شاء الله- أن يبدأ هو بقراءة
الآية، ثم نرددها نحن وراءه جماعة، فهل هذا جائز -جزاكم الله خيرًا-؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقراءة القرآن بصوت جماعي في
آن واحد كرهها جماعة من أهل العلم؛ لتضمنها ترك الاستماع، والإنصات، وللزوم
تخليط بعضهم على بعض، والكراهة معتمد مذهب المالكية، وهو المذهب الفقهي
السائد في بلاد المغرب، وانظر الفتوى رقم: 27933، عن صور القراءة الجماعية وحكم كل صورة.
وإلزام الإمام بها إن كان لأجل تعليم الناس القراءة، فنرجو أن لا بأس به.
وأما إن كان لاعتقاد فضيلة تلك
الطريقة، واستحبابها في وقت معين، كدبر الصلوات مثلًا، فهذا بدعة في
الدين؛ إذ لم يأت الشرع بالقراءة الجماعية دبر الصلوات.
ولا ينبغي للإمام حينئذ
موافقتهم على تلك البدعة، وإذا أجبر عليها، وعلم أنه إن لم يطعهم ترتب على
ذلك مفسدة، كأن يؤتى بإمام لا تتوافر فيه شروط الإمامة، فنرجو أن لا حرج
عليه في الموافقة، ولينوِ بها تعليم الناس القراءة الصحيحة، وليخبر المصلين
أن الغرض من القراءة الجماعية تعليمهم القراءة، وأحكام التجويد، وليحثهم
على أن يقلدوه في تلك الأحكام، فلعله حينئذ أن يؤجر- إن شاء الله تعالى-،
ويَقْلِبَ تلك البدعة إلى طاعة، وقد قال النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ. رواه البخاري.
وقد أحسن بما ذهب إليه من
القراءة، وإنصات السامعين، وأما أن يقرأ، ويردد خلفه الحاضرون بصوت واحد،
فهذا من القراءة الجماعية المكروهة كما سبق.
وإلزام الإمام بها إن كان لأجل تعليم الناس القراءة، فنرجو أن لا بأس به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..