ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ( ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺮﻣﻄﻲ) ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻬﺎ
ﺣﺘﻰ
ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺞ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻘﻠﻊ اﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﺳﻨﺔ (317 ﻫـ /
929ﻡ ) ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﻣﻄﻰ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﺑﻮﻃﺎﻫﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎً ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻢّ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻵﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﺪﻭﻟﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ، ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎً ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻓﻰ ﻣﻜﺔ ﺃﺳﺮﺓ
ﻋﻠﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻫﻢ ﺷﻴﻌﺔ ﺇﻣﺎﻣﻴﺔ ﺧﻄﺒﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ،
ﺛﻢ ﺁﻝ ﺣﻜﻢ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺸﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﻣﺼﺮ ، ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻭﺣﺪﺙ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺍﻷﺳﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺘﻴﻦ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . (ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻣﻬﺪ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻨﺔ (348 ﻫـ959/ ﻡ) ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺷﺮﻗﺎً ﻟﻀﻢ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻫﻮ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 358 ﻫـ / 968 ﻡ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻢ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ
ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ ﺃﻣﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﻜﺔ ﻛﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﻣﺼﺮ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ 20 ﻡ .
ﻭﻇﻠﺖ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻮﻥ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻷﻳﻮﺑﻴﻮﻥ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻘﺮ ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻇﻞ ﺍﻷﻳﻮﺑﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻳﻔﺮﺿﻮﻥ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ .
=================================
=
ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ :
=================================
974
ﺻﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ
-------------------------
978-976
ﻗﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻭﻻﺀﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
-------------------------
978
ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻮﺍﻻﺓ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
------------------------
979
ﺧﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
ﻗﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻭﻻﺀﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
-------------------------
990-979
ﺻﺎﺭﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ
----------------
990
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ = ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺩﺧﻞ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺰﻟﻮﻧﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻗﺮ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
------------------
1000
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻬﺪ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ
-------------------
1039-1000
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ = ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑن ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ
ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺇﻣﺎﺭﺗﻪ ﻣﻜﺔ، ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
------------------
1045-1039
ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ
-----------------
1061-1045
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ = ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺷﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺁﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
-----------------------
1061
ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺁﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ
--------------
1071
ﺃﻋﺎﺩ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ، " ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ " ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻷﻋﺮﺝ :
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ.. ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩﻫﻢ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ، ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ 463 ﻫـ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍﺅﻫﺎ ﺣﺴﻨﻴﻴﻦ ﻭﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﻷﻣﺮﺍﺀ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 463-436 ﻫـ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ، ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪﻩ ﺳﻴﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﺛﻢ ﺑﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﻳﺆﺩﻭﻧﻬﺎ ﻟﻺﻣﺎﺭﺓ، ﻭﺍﺑﺘﺪﻉ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺪﻓﻊ ﻛﻞ ﻭﺍﻓﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻺﻣﺎﺭﺓ، ﻣﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ، ﻭﺷﺎﻋﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻟﻠﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﻣﺼﺮ، ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺨﻴﻂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﻡ 469 ﻫـ، ﻓﻴﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﺠﻮﻗﻲ ﻣﻠﻚ ﺷﺎﻩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﺎﺭﺱ، ﻭﻳﺮﻭﻯ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺄﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺧﻴﺒﺮ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ .
---------------------------
1076 ﻡ ﺃﻭ 1075ﻡ
ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺨﻴﻂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻋﺎﻡ 469 ﻫـ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻵﻟﺊ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﺝ /1 515
ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﺹ 533
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺹ 243
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺝ 2 165/
-
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ( ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺮﻣﻄﻲ) ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻬﺎ
ﺣﺘﻰ
ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺞ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻘﻠﻊ اﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﺳﻨﺔ (317 ﻫـ /
929ﻡ ) ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﻣﻄﻰ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﺑﻮﻃﺎﻫﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎً ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻢّ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻵﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﺪﻭﻟﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ، ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎً ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻓﻰ ﻣﻜﺔ ﺃﺳﺮﺓ
ﻋﻠﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻫﻢ ﺷﻴﻌﺔ ﺇﻣﺎﻣﻴﺔ ﺧﻄﺒﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ،
ﺛﻢ ﺁﻝ ﺣﻜﻢ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺸﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﻣﺼﺮ ، ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻭﺣﺪﺙ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺍﻷﺳﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺘﻴﻦ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . (ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻣﻬﺪ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻨﺔ (348 ﻫـ959/ ﻡ) ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺷﺮﻗﺎً ﻟﻀﻢ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻫﻮ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 358 ﻫـ / 968 ﻡ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻢ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ
ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ ﺃﻣﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﻜﺔ ﻛﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﻣﺼﺮ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ 20 ﻡ .
ﻭﻇﻠﺖ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻮﻥ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻷﻳﻮﺑﻴﻮﻥ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻘﺮ ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻇﻞ ﺍﻷﻳﻮﺑﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻳﻔﺮﺿﻮﻥ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ .
=================================
=
ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ :
=================================
974
ﺻﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ
-------------------------
978-976
ﻗﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻭﻻﺀﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
-------------------------
978
ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻮﺍﻻﺓ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
------------------------
979
ﺧﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
ﻗﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻭﻻﺀﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
-------------------------
990-979
ﺻﺎﺭﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ
----------------
990
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ = ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺩﺧﻞ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺰﻟﻮﻧﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻗﺮ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
------------------
1000
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻬﺪ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ
-------------------
1039-1000
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ = ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑن ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ
ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺇﻣﺎﺭﺗﻪ ﻣﻜﺔ، ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
------------------
1045-1039
ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ
-----------------
1061-1045
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ = ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺷﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺁﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
-----------------------
1061
ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺁﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ
--------------
1071
ﺃﻋﺎﺩ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ، " ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ " ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻷﻋﺮﺝ :
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ.. ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺁﻝ ﻣﻬﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩﻫﻢ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ، ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ 463 ﻫـ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍﺅﻫﺎ ﺣﺴﻨﻴﻴﻦ ﻭﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﻷﻣﺮﺍﺀ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 463-436 ﻫـ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ، ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪﻩ ﺳﻴﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﺛﻢ ﺑﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﻳﺆﺩﻭﻧﻬﺎ ﻟﻺﻣﺎﺭﺓ، ﻭﺍﺑﺘﺪﻉ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺪﻓﻊ ﻛﻞ ﻭﺍﻓﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻺﻣﺎﺭﺓ، ﻣﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ، ﻭﺷﺎﻋﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻟﻠﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﻣﺼﺮ، ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺨﻴﻂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﻡ 469 ﻫـ، ﻓﻴﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﺠﻮﻗﻲ ﻣﻠﻚ ﺷﺎﻩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﺎﺭﺱ، ﻭﻳﺮﻭﻯ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺄﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺧﻴﺒﺮ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ .
---------------------------
1076 ﻡ ﺃﻭ 1075ﻡ
ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺨﻴﻂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻋﺎﻡ 469 ﻫـ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻵﻟﺊ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﺝ /1 515
ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﺹ 533
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺹ 243
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺝ 2 165/
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..