الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

#كل_شيء_عن : العادة السرية ما لها وما عليها

      ليس هناك نص قاطع في مسألة الاستمناء، وقد اختلف علماء الدين منذ القدم بين تحريم مطلق وتحليل مطلق، وفي اختلافهم رحمة.
وهذا ليس لمناقشة الموضوع الديني.
وما نود توضيحه هو
الموضوع من ناحية طبية، لما فيه من أهمية لشبابنا ونقل الرأي العلمي لهم بدون أحكام مسبقة.
وقد لاحظنا كثرة الأسئلة عن الاستمناء خلال الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالصحة الجنسية، وبدائية المعلومات المقدمة والفهم غير العلمي للموضوع بشكل خاص، والموضع الجنسي بشكل عام.
   
ما هي العادة السرية
العادة السرية هي التحفيز اليدوي للأعضاء التناسلية الذكرية والانثوية لبلوغ النشوة الجنسية دون الاتصال الجنسي ويطلق عليه الاستمناء.

طبياً يُقيم الاستمناء بكونه آمناً وغير ضار لكلا الجنسين عند ممارسته باعتدال كسلوك جنسي طبيعي ويُعد الاستمناء بديلاً آمناً لمنع حدوث الحمل أو انتقال الأمراض المنقولة جنسياً .

وسائل الاستنماء كثيرة تشمل كل ما يثر ذاتياً، سواء باليد أو بأي آلات قد تعمل على الإثارة وإدخالها إلى الجسم عن طريق المهبل أو الشرج أو بمشاهدة مواد مثيرة وغيرها من الوسائل التي تخضع لخيال الشخص وتصوراته الجنسية.
متى يبدأ الاستمناء؟

    قد يبدأ الناس الاستمناء في أي وقت في حياة الأشخاص.
    العديد من الأطفال يبدأون الاستمناء أثناء النمو واستكشاف أجسادهم المتغيرة، غالباً ما يكتشف في وقت مبكر أنه يشعر بارتياح عند لمس أعضائه التناسلية.

يبدأ الأطفال عادة الاستمناء فترة طويلة قبل سن البلوغ. الأطفال الصغار ليس لديهم تخيلات جنسية عند الاستمناء، ولكن خلال فترة المراهقة يصبح أكثر جنسية.

ومن المهم لدى الأطفال أن يعلموا أن الاستمناء أمر طبيعي، ليست ضار، وسوف لن يضر أجسادهم أيضا يجب أن يعرفوا أن يسعوا إلى الخصوصية عند الاستمناء؛ لأن تجريم واستهجان الاستمناء يزيد من مخاطر العواقب النفسية والشعور بالذنب عند الكبر. ويجب التعلم عن كيفية التحدث مع الأطفال عن الجنس لأن ذلك قد يساعد على إجراء محادثات مريحة معهم حول الاستمناء.

للمزيد: كيف نقوم بتثقيف أطفالنا جنسياً

كثير من الناس يعتقدون أن الآخرين يمارسون الاستمناء فقط عندما لا يتوفر شريك الجنس ولكن هذا ليس صحيحاً. في الواقع، كثير من الناس الذين لديهم شركاء لممارسة الجنس بانتظام هم أكثر عرضة لممارسة العادة السرية من الناس بدون شركاء ومنهم كبار السن. ويلجأ الناس للاستمناء لتخفيف التوتر الجنسي ، تحقيق المتعة الجنسية ، ممارسة الجنس عند عدم توفر الشركاء ، الاسترخاء.
ما هي فوائد الاستمناء علمياً وحسب آراء من يمارسوها؟

    الاستمناء يمكن أن يحسن الصحة الجسدية والعقلية والجنسية وصحة العلاقات الجنسية.
    الناس الذين يشعرون بالرضا عن أجسامهم والجنس ويمارسون العادة السرية أكثرعرضة لحماية أنفسهم من الأمراض المنقولة جنسياً والحمل غير المرغوب فيه.
    الاستمناء هو أيضا من الطرق التي يمكن أن يتعلم بها الشخص عن حياته الجنسية. حيث تساعد على استكشاف كيفية الحصول على المتعة والوصول إلى النشوة الجنسية. التعلم عما يشعر به الإنسان جيداً لزيادة فرصته في الشعور بالمتعة الجنسية مع شركاء الجنس. عندما يعرف ما يريد فيما يتعلق بالجنس، راحته مع الجنس تزداد وتتحسن. وعندما تزداد الثقة بالنفس ومستوى الراحة، فمن الأسهل للسماح للشريك بمعرفة ما تريد.
     يخلق شعور بالراحة.
    يعزز ممارسة الجنس مع الشركاء، جسدياً وعاطفياً.
    يزيد القدرة على الحصول على هزات الجماع.
    يحسن العلاقة والاشباع الجنسي.
    يحسن النوم.
    يوفر المتعة الجنسية للأشخاص دون شركاء، بما في ذلك كبار السن.
    يوفر المتعة الجنسية للأشخاص الذين يختارون الامتناع عن ممارسة الجنس مع شخص آخر.
    يوفر العلاج للضعف الجنسي.
    يحد من التوتر.
    يخفف التوتر الجنسي.
    يخفف تشنجات الحيض وتوتر العضلات.
    يعزز قوة العضلات في مناطق الحوض والشرج، والحد من فرص تطور تسرب البول اللاارادي وهبوط الرحم عند المرأة.

الاستمناء المتبادل

ينظر في كثير من الأحيان على أن ممارسة العادة السرية هو عمل منفرد. ومع ذلك، فإن كثير من الناس يتمتعون أيضاً بالاستمناء المتبادل. الاستمناء المتبادل هواستمناء اثنين من الناس في وجود الآخر. بالإضافة إلى الفوائد المحتملة من ممارسة العادة السرية المذكورة أعلاه، فإن الاستمناء المتبادل:

    قد يكون وسيلة آمنة لاستكشاف النشاط الجنسي مع شخص آخر مع عدم وجود خطر للحمل أو الأمراض المنقولة جنسيا (لأن الشركاء لا يلمسون كل منهما الآخر، وليس هناك خطر من العدوى - أو خطر من الحمل ما لم يصل السائل المنوي إلى الفرج).
    توفير المتعة الجنسية والحميمية  للشركاء قبل استعدادهم لممارسة الجنس.
    تعليم الناس ما هو نوع  اللمسة التي يحبها الشريك قبل ممارسة الجنس.

مضاعفات الاستمناء

لا يوجد مخاطر صحية مباشرة من ممارسة العادة السرية.

الخطورة تكمن في الإفراط ، فالإفراط في العادة السرية قد يؤدي إلى :

    حدوث اضطرابات مثل كسر القضيب أو مرض بيروني.
    حدوث التهابات في الأعضاء التناسلية.
    قد تؤدي إلى سرعة القذف أو تأخر القذف والبرود الجنسي بعد الزواج.
    قد تؤدي إلى مضاعفات نفسية وعصبية والشعور بالذنب والإحساس بالنقص  انعدام الثقة بالنفس والإنطواء والخجل، وعدم الانتصاب بعد الزواج.
    يمكن للاستمناء أحيانا خلق تأثير النشوة الفردية حيث ندرب أجسادنا على الاستجابة للمسة جسدنا  المألوفة ، ونقلل الاستجابة  للمسة الآخرين، مما يؤدى في صعوبة الوصول إلى الذروة مع الآخرين.

الاستمناء والشعور بالذنب

كثير من الناس يشعرون بالخجل أو الذنب عنند ممارسة الاستمناء. الناس الذين يتلقون رسائل سلبية عن العادة السرية عندما كانوا صغاراً غالباً ما يحملون مشاعر الخجل في مرحلة البلوغ. ما يقارب من ٥٠ % من النساء و ٥٠%  من الرجال الذين يستمنون يشعرون بالذنب حيال ذلك.

     المشاعر السلبية حول العادة السرية تهدد الصحة والرفاه. والشخص فقط يمكنه أن يقرر ما هو صحي وحق له.
    ولكن عند الشعور بالخجل أو بالذنب تجاه الاستمناء، يمكن التحدث مع صديق موثوق به، مستشار جنسي ​​أو الطبيب .

 بعض الخرافات الشائعة حول الاستمناء

هناك العديد من الخرافات التي ترتبط بالاستمناء، كنت قد سمعت أنه مضر أو يؤدي إلى السلوك الغريب لذلك يجب تصحيح هذه المعلومات ومعرفة الحقائق.

    لا يسبب نمو الشعرعلى راحتي اليدين أو أماكن غريبة أخرى.
    لا يؤدي إلى العمى أو ضعف في البصر.
    لا يغير الأعضاء التناسلية كتقلص أو تطول أو تغيير اللون، الملمس، أو المظهر أو تنكماش في العضو الذكري.
    لا يعيق النمو أو التطور الاجتماعي أو العاطفي. 
    لا يسبب العقم أو نفاذ المنويات من الرجال أو الأولاد.
    لا يسبب الادمان.
    لا يسبب إصابة أو ضرر.
    لا يؤدي إلى مرض عقلي أو عدم الاستقرار.
    لا يؤدي إلى المثلية الجنسية.

اقتراحات لوقف الاستمناء وطرق وقف القيام بالعادة السرية

نحن ننصح بعدم ممارسة العادة أو عدم الإفراط فيها على الأقل ، وهي لا تشكل إدماناً كيميائياً مثل النيكوتين أو الكحول، ولكنها عادة يمكن التغلب عليها بقليل من الإرادة، وهذا أفضل للتوازن النفسي والعقلي. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن الاستفادة منها في محاولة الإقلاع عن العادة

    لعب ألعاب الفيديو عند الشعور بالرغبة القوية ، لأنه في بعض الأحيان الالتهاء بألعاب الفيديو هو أصح وسوف نتخلص من الفكرة السيئة لفترة من الوقت.
    تعيين الأهداف التي هي في متناول اليد، ولكن مع التحدي. يعني تبدأ بالامتناع ثلاثة أيام ثم أسبوع، وهكذا بالتدريج .
     قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء، تجنب العزلة والبقاء في المنزل لوحدك.
     تجنب المواد الإباحية في جميع الأحوال.
    إذا كنت تأتي بناء على فكرة معينة، رغبة، أو كانت الأفكار الشهوانية تأتي في عقلك، عليك التفكير فورا في شيء آخر مثل رياضة مثل كرة القدم، الخ.
    عندما  تشعر بالحاجة إلى ممارسة العادة السرية، قم بالمشي السريع أو الركض أو الاستماع الى الموسيقى والاستغراق بها.
    إذا كان لديك تخشى ان يستفزك منظر لتميل إلى ممارسة العادة السرية أثناء مشاهدة  التلفزيون أو  الكمبيوتر، حاول تحريك جهازك الكمبيوتر إلى غرفة حيث يمكن للآخرين أن يروك.
     إذا كان لديك مشكلة في السرير، احتفظ  بالنعناع أو الحلوى بجانب سريرك.
أحيانا تناول وجبة خفيفة أو قطعة صغيرة يساعد.
عندما ينتج الفم زيادة اللعاب الذي يجلب السيروتونين، والذي يولد شعور الرفاه والراحة.
    حاول ألا تتأثر بالأصدقاء الذين يمارسون الاستمناء أو الحديث عن الاستمناء.
    إذا كنت مدمنا شديداً. ابدأ بترك البيئات التي تثير الشعور بالخصوصية. قضاء المزيد من الوقت في الخارج بما في ذلك الذهاب للهرولة، وركوب الدراجة، وإذا كنت طالبا حاول عمل مجموعات دراسة مع الذين يدرسون في أماكن مثل مكتبة أو مقهى محلية.
    إذا كان لديك مشكلة مع الاستمناء في الحمام، عين جهاز ضبط لوقت قصير وحاول الخروج قبل أن ينتهي الموقت.
    من الأسهل أن تتوقف إذا كنت في علاقة حيث شريكة حياتك يمكن أن تساعدك في ذلك. على سبيل المثال، قضاء الوقت في مشاهدة فيلم، والذهاب للتسوق أو حتى الذهاب لممارسة الرياضة مع شريكة حياتك. هذا يضمن أن الحث لم يعد هناك وسوف تنسى الموضوع في نهاية المطاف .
     فكر في عائلتك أو أي شخص آخر، وكأنهم يشاهدونك.
     تجنب الجلوس على السرير الخاص بك. استخدام الطاولة أوكرسي مع الحرص دائماً على الجلوس دائماً مع أشخاص آخرين.
     لا تحاول لمس أجزاء حساسة من الجسم في أوقات الرغبة الجنسية أبداً، وذلك ينجح فوراً، وأخيرا فإنه يساعدك.
    ارتداء الشريط المطاطي على معصمك. إذا كانت الرغبة مفاجئة أقرص نفسك.
    جرب أن لا تنام في وقت مبكر، مشاهدة بعض الأفلام في وقت متأخر من الليل أو قراءة كتب تعليمية يجعلك نعسان ومتعب ذهنياً.
    أنت لا تحتاج إلى وقف الاستمناء تماما. وزع الأنشطة الشخصية على مدار الأسبوع، ولكن عليك مراعاة توقيتها وتكرارها.
    أخيراً فإن العبادة والصلاة تشغل وقت الإنسان أيضاً، وقد تفيد في التخلص من الاستمناء.

متى يصبح الاستمناء مشكلة؟

تصبح العادة السرية مشكلة صحية أو نفسية في الحالات التالية:

    تثبيطها للنشاط الجنسي مع الشريك.
    حدوث مضاعفات غير مرغوبة مثل القذف المبكر أو المتأخر أو ممارسته علناً أو تأثيره على النشاطات اليومية.
    يجب التساؤل هنا: هل الاستمناء يتداخل مع أداء العمل اليومي؟ أو مع المسؤوليات، أو الحياة الاجتماعية الخاصة؟
    في حال حدوث عدوى أو اضطراب لأي سبب كان يستدعى التدخل الطبي لتوفير العلاج المناسب.

د. عبد العزيز اللبدي
Masturbation | Get the Facts About Masturbation Health
المصدر
-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..