«عواد باع أرضه يا ولاد..
شوفوا طوله وعرضه يا ولاد..
الأرض أرضنا عن أبونا وجدنا وبكرة ولا بعد لعيالنا بعدنا»..
اشتهرت هذه الأغنية ولاقت رواجًا قويًا فى الستينيات لتحكي عن تخلى عواد عن أرضه، من كلمات مرسى جميل عزيز لها قصة حقيقة لكن عكس ما أظهره أوبريت عواد باع أرضه.القصة الحقيقة للفلاح عناني أحمد عواد، والبرنس محمد علي تعود للعصر الملكي فى قرية كفور نجم بمحافظة الشرقية عام 1946م، وكان فدان الأرض يتم تأجيره بمبلغ من 20 إلي 35 جنيها وتكتب عقود الإيجار من طرف واحد تملكه الدائرة، والفلاح ليس عليه إلا أن يدفع ويطيع ويطرد من الأرض فى أى وقت، ولم يكن الفلاح يدفع الإيجار نقودا بل كان وكيل الدائرة يضع يده على كل ما تخرجه الأرض من محصول ويبيعه بمعرفته وبالثمن الذى يراه ويحصل على قيمة الإيجار كما يقدره، ويقرر أحيانًا أن يحتفظ بالمبلغ المتبقى فى خزانة الأمير، والفلاح لا يستطيع أن يفتح فمه.
وتقدم عنانى أحمد عواد ودفع 160 جنيها خلو رجل واستأجر الفدادين الثمانية من المفتش، وتغير المفتش وجاء مفتش جديد طمع فى الفدادين الثمانية التى استأجرها عواد وأراد استردادها منه، فقال عواد: خد الأرض بس إدينى الـ160 جنيها اللى دفعتها للمفتش اللى قبلك، تعجب المفتش من جراءة الفلاح واعتبر ما قاله عواد تحدى له وللدائرة وللبرنس.
وأرسل المفتش خفراء ليخرجوا عواد من الأرض بالقوة، ووقف لهم عواد وقال لهم: «سأقابل القوة بالقوة ولن تمروا إلا على جثتى ولم يستطع واحد من الخفراء أن يقترب منه، وبدأ الفلاحون يتناقلون القصة همسا، وبعدها تشجعوا وتناقلوها جهرا، وكان ولابد من شئ للقضاء على هذه القصة حتى لا تتعالى الأصوات ضجيجا».
وذات يوم اعتقل البوليس عواد، ورحلوه إلى معتقل الطور وأثناء اعتقاله تسلم المفتش الأرض التى عجز عن استلامها بخفرائه وعواد يعمل بها، وما كاد عواد يخرج من المعتقل حتى رفع قضية ضد الأمير محمد على شخصيًا، رفض أن يرفعها ضد المفتش أو الوكيل وقال إنهم ليسوا أكثر من «دلاديل».
كان عواد بعد الإفراج عليه فى قائمة الخطرين، وكان عليه أن يقضى كل لياليه فى نقطة البوليس تحت المراقبة، وكانت محاولة التخلص منه تقتضى أن يكون ليلًا حاولوا أن يخرجوه من النقطة فى الفجر دون حماية فرفض ضابط النقطة وتم نقله، وأتوا بآخر مهاود وعبد المأمور، وفى إحدى ليالى شهر رمضان ذهب عواد كعادته للنقطة وقبل الفجر قالوا له اخرج.
فقال لهم: ليه؟ لسه بدرى.
فقالوا له: لازم ننظف ونوضب لأن عندنا تفتيش بكرة.. البيه الحكمدار جاى النقطة.
وخرج عواد وفوجئ بـ"10" رجال كل واحد منهم يحمل شيئًا، حاول أن يعود للنقطة فوجد الباب أغلق فى وجهه واضطر لمواجهة القتلة وهو أعزل من أى وسيلة للدفاع، حاول أن يحمى نفسه لكن الغلبة تغلب الشجاعة.
المصدر
---------------------
شوفوا طوله وعرضه يا ولاد..
الأرض أرضنا عن أبونا وجدنا وبكرة ولا بعد لعيالنا بعدنا»..
اشتهرت هذه الأغنية ولاقت رواجًا قويًا فى الستينيات لتحكي عن تخلى عواد عن أرضه، من كلمات مرسى جميل عزيز لها قصة حقيقة لكن عكس ما أظهره أوبريت عواد باع أرضه.القصة الحقيقة للفلاح عناني أحمد عواد، والبرنس محمد علي تعود للعصر الملكي فى قرية كفور نجم بمحافظة الشرقية عام 1946م، وكان فدان الأرض يتم تأجيره بمبلغ من 20 إلي 35 جنيها وتكتب عقود الإيجار من طرف واحد تملكه الدائرة، والفلاح ليس عليه إلا أن يدفع ويطيع ويطرد من الأرض فى أى وقت، ولم يكن الفلاح يدفع الإيجار نقودا بل كان وكيل الدائرة يضع يده على كل ما تخرجه الأرض من محصول ويبيعه بمعرفته وبالثمن الذى يراه ويحصل على قيمة الإيجار كما يقدره، ويقرر أحيانًا أن يحتفظ بالمبلغ المتبقى فى خزانة الأمير، والفلاح لا يستطيع أن يفتح فمه.
وتقدم عنانى أحمد عواد ودفع 160 جنيها خلو رجل واستأجر الفدادين الثمانية من المفتش، وتغير المفتش وجاء مفتش جديد طمع فى الفدادين الثمانية التى استأجرها عواد وأراد استردادها منه، فقال عواد: خد الأرض بس إدينى الـ160 جنيها اللى دفعتها للمفتش اللى قبلك، تعجب المفتش من جراءة الفلاح واعتبر ما قاله عواد تحدى له وللدائرة وللبرنس.
وأرسل المفتش خفراء ليخرجوا عواد من الأرض بالقوة، ووقف لهم عواد وقال لهم: «سأقابل القوة بالقوة ولن تمروا إلا على جثتى ولم يستطع واحد من الخفراء أن يقترب منه، وبدأ الفلاحون يتناقلون القصة همسا، وبعدها تشجعوا وتناقلوها جهرا، وكان ولابد من شئ للقضاء على هذه القصة حتى لا تتعالى الأصوات ضجيجا».
وذات يوم اعتقل البوليس عواد، ورحلوه إلى معتقل الطور وأثناء اعتقاله تسلم المفتش الأرض التى عجز عن استلامها بخفرائه وعواد يعمل بها، وما كاد عواد يخرج من المعتقل حتى رفع قضية ضد الأمير محمد على شخصيًا، رفض أن يرفعها ضد المفتش أو الوكيل وقال إنهم ليسوا أكثر من «دلاديل».
كان عواد بعد الإفراج عليه فى قائمة الخطرين، وكان عليه أن يقضى كل لياليه فى نقطة البوليس تحت المراقبة، وكانت محاولة التخلص منه تقتضى أن يكون ليلًا حاولوا أن يخرجوه من النقطة فى الفجر دون حماية فرفض ضابط النقطة وتم نقله، وأتوا بآخر مهاود وعبد المأمور، وفى إحدى ليالى شهر رمضان ذهب عواد كعادته للنقطة وقبل الفجر قالوا له اخرج.
فقال لهم: ليه؟ لسه بدرى.
فقالوا له: لازم ننظف ونوضب لأن عندنا تفتيش بكرة.. البيه الحكمدار جاى النقطة.
وخرج عواد وفوجئ بـ"10" رجال كل واحد منهم يحمل شيئًا، حاول أن يعود للنقطة فوجد الباب أغلق فى وجهه واضطر لمواجهة القتلة وهو أعزل من أى وسيلة للدفاع، حاول أن يحمى نفسه لكن الغلبة تغلب الشجاعة.
المصدر
---------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..