١- لا خطأَ في كتابة الألف المبدلة من التنوين بعد الهمزة التي قبلها ألف، وهذا رأي جمهور البصريين، فيصح أن تكتبها هكذا:
(دعاءًا - سماءًا - مساءًا - ضياءًا)،
وهو الأصل.
➖ وعدم كتابة هذه الألف صحيح أيضا، وهو قول الكوفيين وبعض البصريين، فلك أن تكتبها هكذا: (دعاءً - سماءً).
٢ـ كتابة الممدود المنصوب المنون بألفين: قول البصريين، ولا يُجيزون غيره.
قال النحاس:
(وسمعت علي بن سليمان يقول: لا يجيز البصريون أن يكتب هذا إلا بألفين، تقول: اشتريت رداءًا).
عمدة الكتاب لأبي جعفر النحاس (ص: ١٨٩).
٣ـ ومن ذلك ما قاله نشوان بن سعيد الحميري:
(قال أبو الحسن: لا يجوز أن تكتب (ماء) عند البصريين إِلا بألفين).
شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (٩/ ٦٤٠٧)
٤ـ وأكثر العلماء رجحوا قول البصريين، ومنهم:
ابن ولاد (ت ٣٢٣ هـ)، قال: (اعلم أن الاسم الممدود إذا كان مفردا فإنه جائز أن يكتب في الرفع والخفض بألف واحدة...فإذا كان شيء من هذا في موضع نصب؛فالأجود فيه أن يكتب بألفين تقول:رأيت عطاءًا وكساءًا ورجاءًا).
المقصور والممدود لابن ولاد (ص: ١٦٢)
٥ـ ومنهم العكبري (ت ٦١٦هـ)، فقد ذهب إلى أن الاختيار كتابته بألفين، قال:
(فإِن كان المدود منصوبًا منوّنا نحو قوْله تَعَالَى {إِلا دُعَاءًا ونداءًا}؛ فالاختيار أن يكتب بِأَلفَيْن لأن الثانية بدل التنوين يُوقف عليها بالْألف كذلك الْخط).
اللباب في علل البناء والإعراب (٢/ ٤٨٦ ـ ٤٨٧).
٦ـ ومنهم ابن الأثير (المتوفى: ٦٠٦ هـ)، قال:
(الممدود تكتب منصرفه المنصوب بألفين نحو: ابتعت كساءًا، ولبست رداءًا، وتكتب المرفوع والمجرور، وغير المنصرف بألف واحدة، نحو: هذا كساءٌ وحمراءُ، ومررت بكساءٍ وحمراءَ).
البديع في علم العربية (٢/ ٣٥٣)
٧ـ ومنهم ابن جني (ت ٣٩٢هـ)، قال:( فإن كان الممدود منونا كتبته في الجر والرفع بألف واحدة، نحو: هذا دعاءٌ حسنٌ، وعندي رداءٌ حسنٌ، ونظرت إلى رداءٍ جيد، فإن نصبته كتبته بألفين، نحو: دعوت دعاءًا حسنًا، ولبست رداءًا حسنًا). الألفاظ المهموزة (ص: ٤٩)
٨ـ ومنهم مرعي الكرمي المقدسي (ت ١٠٣٣هـ)، قال: ( اعلم أن الممدود كـ "حنَّاء وكِساء ورِدَاء وزكرياء وحمراء" يكتب بألف واحدة في حال الجر والرفع، وبألفين في حال النصب إن كان منصرفا).
دليل الطالبين لكلام النحويين (ص: ٩٣)
٩- وغير هؤلاء كثير، *ونصوصهم صريحة في أن كتابته بألفين ـ نحو (رأيت بناءًا) في المنصوب المنون ـ هو الراجح أو القياس أو الواجب، أو جائز، أو لا يجوز غيره.*
وأعجب بعد ذلك كله ممن يشنع على من اتبع ذلك.
أ. د. أحمد بن محمد العضيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..