١ - أعجب ما مر علي في رمضان عرب ومسلمون وقفوا مع الصهاينة والله لو كان الغزيون شيوعيين لوقفت معهم ضد الصهاينة فكيف وهم إخوتنا .
٢- أعذرك لو اختلفت مع حماس في توقيت المقاومة أو أسلوب التفاوض السياسي لكن إذا حملك اختلافك على الوقوف مع الصهاينة فلديك انهيار عقدي .
٣- أعذرك حين تشعر بقلة الحيلة تجاه نصرة إخوانك ، لكن إن حملتك قلة حيلتك على منافرة أهلك والوقوف مع أعدائك وأعدائهم فهذا خلل عقلي مسقط لأهليتك .
٤- إن كنت تناصر الصهاينة لأنك تعتقد أنهم يدافعون عن حقهم فأنت خائن ، وإن كنت تناصرهم لجهلك بحقيقة أهدافهم فأنت كلب حراسة .
٥- أقف معك وأرفع صوتي بصوتك في الدفاع عن غزة ونصر أهلها دون اتهام وتخوين من يختلف مع حماس في تقديرها للموقف السياسي والعسكري .
٦- أُقدر تصورك أن المقاومة لن تنجح في هذه الظروف لكن حين تستغل ذلك للدعوة للتطبيع الكامل أو إنكار الحق في المقاومة فأنت تصطاد في الماء العكر .
٧- أقدر تسميتك جهاد الفلسطينيين مقاومة لظروف الإعلام أو حجة أخرى لكن حين تفعل ذلك انسياقاً مع ما تعرض له مصطلح الجهاد من تشويه فأنت مخدوع .
٨- الجزم بخطأ حماس أو صوابها لايمكن إلا بعد انقشاع غبار المعركة ، المتضح حتى الساعة ربحها معنويا وخسارتها ماديا ولا يستهان بالاعتبار المعنوي .
٩- ليس كل من اختلف مع حماس متصهينا أو بائعا للقضية ، هناك من خالف خوفاً عليها أو على المقاومة أو شفقة بالعُزَّل، العدل في القول واجب شرعي .
١٠ - لا يجرك الاختلاف في تقدير المصالح والمفاسد إلى تخوين مخالفك فقد اختلف الصحابة ومن بعدهم في أمثال ذلك، الخائن من اصطف مع العدو أو جحد قضيته .
١١- ظاهرة الوقوف مع الصهاينة جديدة جداً في تاريخ صراعنا معهم ، طيلة ٨٣عاماً حتى الماركسيون العرب الملاحدة لم يقفوا مع الصهاينة .
١٢ - على الإعلاميين وحملة الأقلام ضبط معيار العدالة في عقولهم،فلو فرضنا أن أخي أخطأ حساباته لا يعني أن أقف مع عدونا لأن أخي أخطأ التقدير بزعمي .
١٣- لم نخسر الدماء التي أريقت في غزة فدماء الشهداء تُنبِت نصراً بإذن الله لكن الخسارة هي الكلمات المريحة التي سمعها الصهاينة من بعض أبنائنا .
١٤ - الكل ينتقد المبادرة المصرية ، وسأكون معهم إذا استقبلتنا الأيام بتوفيق الله بما هو خير مما تضمنته تلك المبادرة وارتد الصهاينة على أعقابهم صاغرين .
١٥ - من الانخداع بالصهاينة اتخاذ مواقف من دول وجهات وأشخاص بناء على مدح الإعلام الصهيوني أو ذمه، قد يمدح الصهاينة عدوهم ليسقطوه ويسبوا صديقهم ليرفعوه .
١٦- يؤسفني تداول مقالات موقع دبيكا والقنوات الصهيونية فهذه المواد لا تُسَرَّب للرأي العام العربي عبثاً والأخطر تصديق مضامينها وبناء المواقف عليها .
١٧ - الوقوف مع الصهاينة طلب لسوء العاقبة (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) .
١٨ - كل مكونات الكيان الصهيوني تؤكد عدم أهليته للبقاء ونحن على وعد من الله بزواله ( حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقل عددا) .
١٩ - من النعم التي يتضمنها البلاء أن مآسي أمتنا كلما كادت تُنسينا قضيتنا الأولى قيض الله اليهود بجرائمهم ليحيوا في قلوبنا جذوة عداوتهم .
٢٠ - من النعم التي يتضمنها البلاء أن واقعنا السياسي والعسكري والثقافي كلما ساعد على طمأنة اليهود أعادت سياستهم الحمقاء روح الخوف إلى صدورهم .
٢١ - من النعم التي يتضمنها البلاء أن حصار غزة أرخصَ في نفوس أهلها الحياة ونزعة الركون إلى الدنيا، والأمة التي تمتلك هذا السلاح هي الغالبة لا محالة.بإذن الله.
٢٢ - كانت القضية الفلسطينية شعاراً ترفعه الانقلابات العسكرية للمزايدة على سالفتها ويجب الحذر من أن تصبح شعاراً لأنظمة تُزايد بالقضية على بعضها .
٢٣ - على شعوبناعدم التعلق بمزايدات الحكام على القضية الفلسطينية ، ٦٦عاماً كشفت حقيقة ما عندهم ، يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا .
٢٤ - حقاً إن المكايدة السياسية بين الحكومات الإسلامية أمر مألوف ومؤسف أما حين تكون على حساب قضية الأمة مع عدوها الأزلي فشناعتها لا توصف .
٢٥ - تحية للدول التي لم تسقط في التطبيع حتى اليوم وعلى رأسها السعودية كل رجائنا ألَّا يدفع بها المرجفون وضعفاء البصيرة نحو هذا الأتون لاحقاً .
٢٦ - كل دولة تسقط في أتون التطبيع مع الصهاينة فإنها تفتح لهم باب أملٍ في طول البقاء، المقاطعة سلاح نوعي طويل المدى حقاً لكنه متيقن الفاعلية .
٢٧ - إذا ارتقيت الدرجة الأولى فلا تتوقف دون القمة فإن الوقوف في منتصف السلم أخطر من المكوث في القاع .
رسالة لأهلنا في فلسطين .
٢٨ - يجب أن يبقى الصهاينة في تعليمنا وفي أدبياتنا عدواً أزلياً حتى تحين خاتمتهم التي أخبر بها الله ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة) .
تمت
وأسأل الله التسديد في القول والعمل.
د.محمد السعيدي
د.محمد السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..