الاثنين، 13 يونيو 2022

حرب الحضارات

كتب *عبد الهادي المجالي*  رئيس مجلس النواب الاردني لتسع دورات متتالية مقالاً تحت عنوان:         "حرب الحضارات "   قال فيه:
*... فرح الناس في بلادنا لايرتبط أبدا, بحدوث الحرب.. ولا أظن أن أردنيا أو عربيا يرضى بكل هذا الدم في أوكرانيا.. ولكن القصة هي هزيمة الغرب وليس نصر بوتين..*
*درجت العادة أن (يتمرجل) الغرب ومعه أمريكا على الدول الضعيفة, فمن الممكن أن يكون الفضاء الليبي مفتوحا للطائرات الفرنسية, من الممكن أن تكون سماء بغداد مفتوحة للطيارين (الإنجليز) كي يستعرضوا مهاراتهم في الإرتفاعات المنخفضة... ومن الممكن أن ينزل (المارينز) الأمريكي في شواطيء الصومال ويقتل ويستعرض, ثم تنتج (هوليوود) فيلما يروي بطولة هؤلاء الجنود وبالطبع الفيلم يكون مبنيا على الأكاذيب*

*ودرجت العادة أيضا أن يقصفوا كل شبر في أفغانستان وليقتلوا من يريدون ومتى شاءوا ولن يعترض أحد كما درجت العادة, أن (تعربد) إسرائيل بماكينتها العسكرية الأمريكية في غزة وجنوب لبنان وتقتل من تريد وتغتال من تريد *
*لكن هذه المرة مختلفة  فالطيار الفرنسي إن حلق فوق أوكرانيا كي يحمي الحرية وقيم العدالة كما يقول وزير خارجيتهم.. يعرف أنه لن يعود إلاَّ جثة أو أسيراً والإنجليز الذين استباحوا بر وسماء البصرة وقصفوا بطائرات( الهارير) و(التايفون) كل جسم متحرك يدركون.. أن دباباتهم إن اقتربت من حدود أوكرانيا.. فستحرق بهم , والأمريكان يعرفون جيدا أيضاً، أن روسيا ليست طالبان ولا العراق, ولا شرق سوريا ويدركون أن طائراتهم ستعود بمئات الجثث إن قرروا الدخول في اللعبة *.
    *تلك هي القصة باختصار, هي أن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والعدالة.. وحقوق المثليين , وتمكين النساء.. والمناهج التي تحرر العقل , كل ذلك يطبق على الضعفاء والفقراء مصحوبا ببعض المساعدات المادية, وشحنات حليب الأطفال... والقصة أن الغرب أمام روسيا لن يجرؤ أن يمارس ذات الأدوار التي مارسها في العراق أو أفغانستان... لأنه الان يقف أمام دولة تعرف كيف تفكك المؤامرات, وتمتلك أكبر ترسانة عسكرية والأهم أن روسيا حضارة وثقافة.. صدّرت للعالم الموسيقى والمسرح والرواية, وحمت كرامة أوروبا حين مرغها هتلر في الأرض.*

*من يعتقد أنها الحرب مخطيء, هذه أكبر من حرب بكثير.. هي صراع حضارات, حضارة تعودت أن تفرض منتجاتها على العالم بالقوة وبالإغراءات وحضارة أخرى, تتعاطى مع العالم في إطار الشراكة وتقاسم رغيف الخبز ,حضارة ليس لها ماض استعماري مثل فرنسا وبريطانيا... ولم تنهب ثروات الشعوب, ولم تمارس القتل والتصفية ...على الأقل في روسيا والصين, لن تجد أسودا يعاني من التفرقة.. ولن تجد جمهور كرة قدم يرمي بالموز للاعبين الأفارقة...*

 *نحن مع روسيا ليس لأنها منتصرة, بل لأنها تتحدث باسم الفقراء في هذا العالم وتقاتل باسمهم.. وتفرض ايقاعهم , وتقول للعالم كله.. يكفي سطوة الحضارة الغربية.. وتحاول تحرير العقل.*
*ستنتهي الحرب حتما, وسيدرك (الأوكرانيين) أنه تم توريطهم في لعبة.. كانت أكبر من يكونوا وقودا لها سيدركون أيضا أنهم كانواحقل تجريب للقوة الروسية الساحقة لكنهم مع الوقت سيدركون أن فضائهم هو (اوراسيا)، وأن روسيا هي عمقهم الحقيقي.. وأن الغرب كله كان يكذب عليهم ويسير بهم نحو أتون المحرقة...*
*لقد فتحت قصة روسيا بوابة بداية النهاية للحضارة والثقافة الغربية... لأن القادم سيكون الصين وهي ستستعيد (تايوان) بنفس الطريقة, وكوريا الشمالية هي الأخرى ستشهد فصلا جديداً من الصراع . النار التي أشعلوها في كل العالم وعلى مدار (50) عاماً وحرقوا بها الفقراء والشعوب وحرقوا بها الأحلام والطموحات ستكون قريبة من قصر الإليزيه ومن دواننغ ستريت.. ومن مبنى المستشارية ..ولا أظنها ستكون بعيدة عن البيت الأبيض, ولا عن مبنى (الكنيست الإسرائيلي )* 
*في النهاية إذا قدر الله لزلنسكي الرئيس الأوكراني أن يبقى حيا فستكون إسرائيل منفاه. الحضارات 
كتب *عبد الهادي المجالي*  رئيس مجلس النواب الاردني لتسع دورات متتالية مقالاً تحت عنوان:                                                                                                            
قال فيه:
*... فرح الناس في بلادنا لايرتبط أبدا, بحدوث الحرب.. ولا أظن أن أردنيا أو عربيا يرضى بكل هذا الدم في أوكرانيا.. ولكن القصة هي هزيمة الغرب وليس نصر بوتين..*
*درجت العادة أن (يتمرجل) الغرب ومعه أمريكا على الدول الضعيفة, فمن الممكن أن يكون الفضاء الليبي مفتوحا للطائرات الفرنسية, من الممكن أن تكون سماء بغداد مفتوحة للطيارين (الإنجليز) كي يستعرضوا مهاراتهم في الإرتفاعات المنخفضة... ومن الممكن أن ينزل (المارينز) الأمريكي في شواطيء الصومال ويقتل ويستعرض, ثم تنتج (هوليوود) فيلما يروي بطولة هؤلاء الجنود وبالطبع الفيلم يكون مبنيا على الأكاذيب*

*ودرجت العادة أيضا أن يقصفوا كل شبر في أفغانستان وليقتلوا من يريدون ومتى شاءوا ولن يعترض أحد كما درجت العادة, أن (تعربد) إسرائيل بماكينتها العسكرية الأمريكية في غزة وجنوب لبنان وتقتل من تريد وتغتال من تريد *
*لكن هذه المرة مختلفة  فالطيار الفرنسي إن حلق فوق أوكرانيا كي يحمي الحرية وقيم العدالة كما يقول وزير خارجيتهم.. يعرف أنه لن يعود إلاَّ جثة أو أسيراً والإنجليز الذين استباحوا بر وسماء البصرة وقصفوا بطائرات( الهارير) و(التايفون) كل جسم متحرك يدركون.. أن دباباتهم إن اقتربت من حدود أوكرانيا.. فستحرق بهم , والأمريكان يعرفون جيدا أيضاً، أن روسيا ليست طالبان ولا العراق, ولا شرق سوريا ويدركون أن طائراتهم ستعود بمئات الجثث إن قرروا الدخول في اللعبة *.
    *تلك هي القصة باختصار, هي أن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والعدالة.. وحقوق المثليين , وتمكين النساء.. والمناهج التي تحرر العقل , كل ذلك يطبق على الضعفاء والفقراء مصحوبا ببعض المساعدات المادية, وشحنات حليب الأطفال... والقصة أن الغرب أمام روسيا لن يجرؤ أن يمارس ذات الأدوار التي مارسها في العراق أو أفغانستان... لأنه الان يقف أمام دولة تعرف كيف تفكك المؤامرات, وتمتلك أكبر ترسانة عسكرية والأهم أن روسيا حضارة وثقافة.. صدّرت للعالم الموسيقى والمسرح والرواية, وحمت كرامة أوروبا حين مرغها هتلر في الأرض.*

*من يعتقد أنها الحرب مخطيء, هذه أكبر من حرب بكثير.. هي صراع حضارات, حضارة تعودت أن تفرض منتجاتها على العالم بالقوة وبالإغراءات وحضارة أخرى, تتعاطى مع العالم في إطار الشراكة وتقاسم رغيف الخبز ,حضارة ليس لها ماض استعماري مثل فرنسا وبريطانيا... ولم تنهب ثروات الشعوب, ولم تمارس القتل والتصفية ...على الأقل في روسيا والصين, لن تجد أسودا يعاني من التفرقة.. ولن تجد جمهور كرة قدم يرمي بالموز للاعبين الأفارقة...*

 *نحن مع روسيا ليس لأنها منتصرة, بل لأنها تتحدث باسم الفقراء في هذا العالم وتقاتل باسمهم.. وتفرض ايقاعهم , وتقول للعالم كله.. يكفي سطوة الحضارة الغربية.. وتحاول تحرير العقل.*
*ستنتهي الحرب حتما, وسيدرك (الأوكرانيين) أنه تم توريطهم في لعبة.. كانت أكبر من يكونوا وقودا لها سيدركون أيضا أنهم كانواحقل تجريب للقوة الروسية الساحقة لكنهم مع الوقت سيدركون أن فضائهم هو (اوراسيا)، وأن روسيا هي عمقهم الحقيقي.. وأن الغرب كله كان يكذب عليهم ويسير بهم نحو أتون المحرقة...*
*لقد فتحت قصة روسيا بوابة بداية النهاية للحضارة والثقافة الغربية... لأن القادم سيكون الصين وهي ستستعيد (تايوان) بنفس الطريقة, وكوريا الشمالية هي الأخرى ستشهد فصلا جديداً من الصراع . النار التي أشعلوها في كل العالم وعلى مدار (50) عاماً وحرقوا بها الفقراء والشعوب وحرقوا بها الأحلام والطموحات ستكون قريبة من قصر الإليزيه ومن دواننغ ستريت.. ومن مبنى المستشارية ..ولا أظنها ستكون بعيدة عن البيت الأبيض, ولا عن مبنى (الكنيست الإسرائيلي )* 
*في النهاية إذا قدر الله لزلنسكي الرئيس الأوكراني أن يبقى حيا فستكون إسرائيل منفاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..