الجمعة، 9 سبتمبر 2022

وقفة مع خطبة الجمعة :التخبيب

صليت الجمعة الموافق ١٤٤٤/٢/١٣هـ في بلدتي الحبيبة (الزلفي)  في جامع الإمام فيصل بن تركي - رحمه الله -  خطب بنا الشيخ فهد بن حمين الحمين - وفقه الله - خطبة موفقة بعنوان(التخبيب) والناس بحاجة ماسة في هذا الوقت لمثلها 

ذكر الشيخ-وفقه الله- في خطبته ما يلي:

إن أعظم صور التخبيب:
التخبيب بين الزوجين وإفساد ما بينهما لأي غرض كان، فقد قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من (خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده)
ومن صور التخبيب: تخبيب برامج التواصل الاجتماعي، بخاصة تلك البرامج التي تنقل اليوميات، فترى الواحدة منهن تعرض أكلها وشربها ومسكنها وسفراتها وهداياها مما يوغر صدور الزوجات على أزواجهن فيطالبن بما يعجز عنه الزوج من النفقة الباهظة لأجل مماثلة تلك ومجاراة أخرى، فيقع بين الزوجين خصومة وجدال قد تؤدي إلى الطلاق أو النفرة، ولو أن كل امرأة ورجل احتفظ بخاصة أمره ولم ينشره لتوقفت مظاهر المفاخرة والتقليد الذي سبب ديوناً ومشاكل أسرية، وعدم رضا بما قسم الله، وحسدا لمن أنعم الله عليهم.

ومن صور التخبيب: التخبيب بين العامل وكفيله، بإفساده عليه، وجعله يتمرد على كفيله ويعامله معاملة سيئة، ويقع هذا في الناس في مجال العمال والخدم؛ لأجل انتقال المكفول لديه وإغرائه حتى يحصل له ما يريد، والنبي  يقول: ((من خبب خادماً على أهلها فليس مِنا)) أحمد.
ودين الإسلام يحرم  بالمسلم والتعدي على حقوقه

ومن صور التخبيب: التخبيب في العمل بين الموظف ورئيسه، فيعمَد ذلك المخبب إلى نقل الكلام بين الموظف ورئيسه والعكس فينتُجُ من ذلك الخلاف والفرقة والخلل في العمل.
ومن صور التخبيب: التخبيب بين الحاكم والمحكوم، وتخبيبُ الشعوبِ على حكوماتها من أخطر أنواع الإفساد؛ ذلك لأن ضرره أعم، وشره أطم، وكم أغريت شعوب بالخروج على ولاتها ووعدت بالديموقراطية والحرية والعيش الكريم فما أنتج ذلك إلا فسادا وقتلا وشظفا في العيش، والله المستعان.
 علينا جميعاً ألا نفتح لمخببٍ ومفسدٍ بابًا، ولا نصغي لهم أذنا، وأن لا يستهوينا حب الاستطلاع وما يقوله الناس عنا، فنسقطَ في حبائل المخببين والمفسدين من حيث لا نشعر وعلينا أن نتثبت حينما ينقل إلينا خبر سيّئ عن فرد أو جماعة من المسلمين، فلا نتعجل بقبوله حتى نعلم مدى صحته.

جزى الله الشيخ فهد خير الجزاء ووفق الله الجميع لكل خير وكفانا الله وإياكم شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار.

كتبه
حسن بن سليمان الطيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..