الأربعاء، 22 مايو 2024

الأمير تركي الفيصل يحذر: سنكون أقليات في دولنا.. في وقت ما

       حذر رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، من الخلل السكاني الذي تعاني منه دول الخليج العربية، الذي يعد جرس إنذار لما يحمله المستقبل من تحديات وطنية شاملة.

وقال الفيصل خلال محاضرة في نادي الإحساء الأدبي، أمس الاثنين، إنه إذا ما استمرت السياسات التي اتبعت خلال عقود ماضية، «فإننا لا شك سنكون أقليات في بلادنا في وقت ما»، وبالتالي وجودنا نفسه سيكون عرضة للخطر، فالتنمية الاقتصادية يجب أن ترتبط بالتركيبة السكانية، وهذا الأمر يتطلب رؤى جديدة وسياسات فاعلة في مجالات التعليم والتثقيف والتدريب والتأهيل.

وأضاف: «نحن مطالبون في دول التعاون بالعمل الحثيث لاستكمال عملية التكامل القائمة والسعي المتواصل لتحقيق الاندماج الكامل «علينا مراجعة سياساتنا في كافة القطاعات بشكل جدي ليكون هدفها بناء المواطن تعود فائدتها على شعوبنا وترسخ هويتها الوطنية».

وأشار إلى أن مفهوم الهوية والمواطنة يحتل حيزاً واسعاً من الاهتمام، ويثير كثيراً من التساؤلات والمخاوف والهواجس حول المستقبل، ليس في منطقتنا وحسب؛ بل في أرجاء المعمورة، فالهوية هي إحساس فطري بالانتماء إلى جماعة بذاتها لها لغتها ودينها وثقافتها وحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وذاكرتها المشتركة.

وتابع الأمير تركي الفيصل: «أما المواطنة وهي مفهوم حديث فهي انتساب نظامي إلى دولة بحدود جغرافية معترف بها ودستور وحكومة وبحقوق وواجبات مادية ومعنوية.. والهوية والمواطنة تتقاربان وتتداخلان وقد تتماهيان بشكل كامل إذا ما كانت الدولة تجسد وجود جماعة ذات هوية واحدة، ولم نكن وحدنا في الخليج أو العالم العربي والإسلامي من لامسته هذه الهواجس حول مهددات وتحديات مسألة الهوية التي تحملها العولمة؛ ففي الولايات المتحدة الأميركية الأكثر اندماجا في العولمة والمحرك لها أثارت مخاوف الكثيرين من صفوة نخبتها».

المصدر

-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..