إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ ؛ فإنّ ما يحدث في وقتنا من ظهور الرافضة بمظهر المنقذ للمسلمين، والمدافع عن قضاياهم، يذكّر بفتنة المسيح الدجّال، فإنّه أول ظهوره يدّعي الصلاح، ثم يدّعي أنّه المسيح عليه السلام، ثم يدّعي الألوهيّة!!
ودولة الرفض "إيران" اتخذت القضية الفلسطينية شعارا لها لكي تقوم لها قائمة بين المسلمين لنشر دين الرفض.
💎فالرافضة بدون شعار القضية الفلسطينية لا شيء معهم يقدمونه ليقنعوا المسلمين بأنهم يعملون لأجل الإسلام والمسلمين، وفي نفس الوقت هم لا يقدمون إلا شعارات!!
✍️فالقضية الفلسطينية لم تستفد من دعم إيران؛ بل على العكس زاد القتل والدمار في أهل فلسطين، فكانت هي الوسيلة للإستحواذ على كثير من أهل السُنّة عقيدة وولاءً وبراءً، ومن ثم صَدُّ المسلمين عن عقيدتهم وتفريق أهل السُنّة!!
وهذا هو المكر الكُبّار، والنازلة العظيمة بالمسلمين في هذا العصر، التي لا يكاد ينجو منها إلا من رزقه الله الإيمان والبصيرة، حتى بلغ الأمر ببعض أهل السُنّة أن يقولوا ماقاله أهل الكتاب: ﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ أوتوا نَصيبًا مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَيَقولونَ لِلَّذينَ كَفَروا هؤُلاءِ أَهدى مِنَ الَّذينَ آمَنوا سَبيلًا﴾ [النساء: ٥١].
📌وإذا نظرنا إلى حال حركة حماس وعلاقتها مع دولة الرفض إيران؛ نجدهم الباب الكبير الذي دخل معه الرافضة
على المسلمين، وذلك أنّ حماس أعظم من روّج للرافضة في أهل السُنّة، مداهنة، بل موالاة قائمة على الحُب والبغض.
🔦وإذا نظرنا إلى علاقة حماس بدولة الرفض إيران وجدنا أنها تقوم على أمرين خطيرين:
■الأول: هو مداهنة الرافضة في عقيدتهم، فيثنون على أئمة الرافضة كالخميني وخامنئي، ويزكون قادة الرافضة كقاسم سليماني!!.
■والأمر الثاني: هو تنحية عقيدة أهل السنة عن هذه العلاقة فلا يرفعون رأسا في إنكار دين وعقيدة الرافضة، بل ينهون عن ذلك!!.
👈وبالتالي فإن المستفيد الأول والأخير من هذه العلاقة هم الرافضة، والمتضرر هو من تورط في هذه العلاقة من أهل السنة ومن أيدها ودافع عنها.
ويصدق على حال حماس مع الرافضة قوله تعالى: ﴿وَقالوا رَبَّنا إِنّا أَطَعنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلّونَا السَّبيلا﴾ [الأحزاب: ٦٧].
↩️ويجب أن نضع في الحسبان أمر مهم؛ وهو أن إيران ليست مجرد مشرك استعان به مسلم؛ لا!!
📌إيران في علاقتها مع حماس هي صاحبة اليد العليا، هي التي تنفق على حماس، وبالتالي فإن حماس مجرد تابع لدولة الرفض.
❗وكيف يظن مسلم أن موالاة الرافضة أهل الشرك سبّابة الصحابة، أعداء الله ورسولهﷺ، وأعداء أهل السنة يمكن أن ينصرهم أو ينفعهم!!
💡والله لا يظن هذا إلا من طمست البدعة بصيرته فلم يعد يميز بين الحق والباطل.
✍️كيف يظن أن الله ينصر المسلمين بهؤلاء الرافضة الذين لم يعرف عنهم إلا الضلال المبين والعداء للمسلمين من ظهورهم قبل ألف سنة.
💡وأخيراً يجب أن نعي أن إيران دولة قائمة على العقيدة الرافضية، فهي ليست دولة علمانية، وبالتالي فإن موالاة المسلم السني لها لا بد أن تصب في خدمة ما قامت عليه دولتهم.
↩️ولذلك اختارت إيران دعم جماعة الإخوان المتمثلة في منظمة حماس ولم تدعم منظمات علمانية كمنظمة فتح أوغيرها لأنّها لا تخدم مشروعها، وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين.
✍️وكتبه:
*عبدالله بن صالح العبيلان*
●في السادس والعشرين من محرم لعام ستة وأربعين وأربعمائة والف للهجرة.
مواضيع مشابهة أو ذات صلة :|
مقتل عماد مغنية صدقونـي.. لم أعد أفهـم..!
جزى الله خيرا فضيلة الشيخ العبيلان ونفع به
مواضيع مشابهة أو ذات صلة :|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..