الأحد، 1 سبتمبر 2024

فيلم "حياة الماعز" المثير للجدل.. كاتب سعودي يعلق وسط تفاعل كبير على مواقع التواصل .

      انتقد الكاتب السعودي عبد الله بن بخيت فيلم "حياة الماعز" الهندي المثير للجدل، والذي أثار ضجة واسعة في المملكة ولدى الجمهور العربي. 
وفي مقال له في صحيفة "عكاظ" السعودية، كتب عبد الله بن بخيت: "وقعنا في الفخ الذي نصبه من استغل الفيلم ليطرح قضية الكفالة في المملكة، فالفيلم لا علاقة له بنظام الكفالة، "حياة الماعز" يتحدث عن جريمة اختطاف رجل هندي جاء للعمل في المملكة. فالخاطف لم يكن كفيل الهندي فلماذا نسمح لأنفسنا أن ننجر ونناقش قضية الكفالة مع كل من يريد أن يسيء للمملكة وقياداتها تحت مظلة هذا الفيلم".

وعبر بن بخيت عن وجهة نظره قائلا: "نحن أمام فيلم سينمائي هندي بكل المعايير التي نعرفها عن المنتجات الهندية. عندما نشاهد في حياتنا تصرفا غير معقول ولا يمت للواقع بصلة، نقول هذا "فيلم هندي"، كلمة "فيلم هندي" تعني خزعبلات وخارج المعقول (رجل يفتح باب الطائرة ويقفز لينتحر، ولكن قدرة الهندي الخارقة توقِعه على شجرة يصدف أن حبيبته كانت تجلس تحتها)"، على حد وصفه.

وتابع: "يبدأ الصراع الميلودرامي في الفيلم من لحظة وصول شابين من الهند إلى مطار خليجي. يرسم المخرج بشكل متسارع ملامح متلاحقة تصنع خلفية توحي بمطار سعودي: سيدات سعوديات محجبات، وأذان، ورجال بملابس سعودية، ثم ودون إبطاء يبدأ المخرج في رسم صورة الرجل الذي سوف يختطفهما ويتولاهما بقبحه وفجاجته. معاملة هذا الرجل انكشفت من أول لحظة التقاهما فيها داخل المطار، الأمر الذي سيعطيك صورة عن البنية الدرامية للعمل، فالرجل لم يستدرجهما بالتودد أو باللين أو بالحيلة أو بالتهديد، فمنذ اللحظة الأولى صار يتعامل معهما بكل فجاجة ووقاحة، وأمرهما أن يركبا معه في صندوق سيارة (شاص) مهترئة".

وأردف الكاتب السعودي: "الغريب - وليس غريبا عن الأفلام الهندية- أنهما قفزا معه دون أدنى ممانعة كالخرفان. لحظة الأسر تؤكد لنا أننا نتفرج على فيلم هندي بكل معايير الأفلام الهندية التي نعرفها. القسوة في الفيلم الهندي تكون خارج المعايير الإنسانية والضعف لا يقل عن ضعف الخرفان. هذا الفيلم يُدين الهنود، حيث يقدم الإنسان الهندي بوصفه إنسانا ذليلا لا يملك أي درجة من التدبر والمقاومة. السؤال: هل مؤلف الرواية كتبها كعمل روائي أم كتبها كمذكرات؟ وللأمانة لم أقرأ روايات هندية لكي أعرف هل الرواية الهندية تنحو منحى السينما الهندية في صناعة المعجزات والمآسي التي يتقطع لها نياط قلب المتفرج الهندي، وهل القارئ الهندي كشقيقه متفرج السينما ينتظر ما يقطع نياط قلبه أيضا"، على حد تعبيره.

واستطرد عبد الله بن بخيت متحدثا عن الفيلم: "عند وصولهما البر بعد رحلة امتلأت بمقطعات نياط قلب صغيرة تم توزيعهما أيضا كخروفين. لم تظهر منهما أي مقاومة رغم اتضاح المعاملة اللاإنسانية. عندما نام نجيب في الخيمة وهي مكان متواضع غضب منه الكفيل وأخرجه لينام في العراء. لحظة استراحة العامل الهندي في الخيمة كانت فرصة للمخرج لتأسيس مزيد من المأساة الهندية. فنعرف أن الضحية صرف أمواله لشراء "فيزا" للعمل في الخليج. ولرفع درجة المأساة نشاهد عبر الـ"فلاش باك" نفسه أن نجيب كان يعيش في بلاده حياة رومانسية مليئة بالأحلام الجميلة مع شابة عذبة تبادله نفس الأحلام"، حسب وصفه.

وأكمل بن بخيت: "بعد أن عرف نجيب مصيره الأسود أُتيحت له فرصة أن يهرب ولكن بقليل من الشجاعة الفطرية. تقدم نجيب من صاحب وايت الماء وطلب منه أن يأخذه معه إلى المدينة فسمع الكفيل الحوار ولم يفهمه، فهبَّ وحاول أن يعرف ما دار بينهما، وأنكرا أن يكون الحوار يخصه، ولكن الكفيل لم يرتح، فأحضر السوط وأخذ يجلد نجيب، فحاول نجيب أن يتفادى الضرب فما كان من الكفيل إلا أن هرع إلى الخيمة وأحضر بندقية وصوبها ناحية نجيب، فأمسك بها نجيب وأبعدها عن مرماه. كان بإمكانه أن يسلبه البندقية ويقوده بسيارته إلى المدينة وتنتهي مأساته، ولكن نجيب أذعن كالخروف".

ورأى أنه "في النهاية، أي شخصية درامية تكون في داخلها متناقضات كما في الحياة التي نحياها"، مضيفا: "ثمة شخصية شريرة يبقى في داخلها قليل من الإنسان، وأي شخصية خيرة تنطوي على قليل من الخساسات الصغيرة. حتى الشخصية السوكوباثية التي تقودها المصالح تشكل المصالح ضميرا ينافق به ضحاياه. هذا الخاطف لم يكن مجرما بل شيطانا، بل إن الشيطان الذي نعرفه يستخدم الخداع والتزلف والاستدراج ليوقع ضحاياه في حبائله".

وفي رأي الكاتب السعودي: "كل شخصية درامية لها خلفية وماضٍ صاغها وأوصلها إلى ما نشاهده في النص، لكن المخرج يعطيك "فلاش باك" على شخصية نجيب الضحية، وبالمقابل ثمة ماض آخر صاغ شخصية الكفيل وجعله شرا محضا، فالمخرج لم يزودنا بأي جانب إنساني أو فلاش باك عن طفولة هذا الكفيل أو أسرته أو أي شيء يكشف لنا وجهها الدرامي. شخصية منبتة لن توجد أبدا، حتى الشيطان له تاريخ نعرف من خلاله كيف أصبح شيطاناً.

وختم قائلا: "بعد كل هذا فالفيلم طويل ولا يتوفر على حوار درامي يتوالد عند التقاء الشر المحض بالضعف المتهالك في صحراء قاسية. عادة في مثل هذه البيئة يتدخل الفن ليأخذك في جولة في النفس الإنسانية. تمضي مع المخرج حوالي ثلاث ساعات تتفرج على نفس المشهد يتكرر بصور مختلفة ومملة. السؤال الذي طرأ على بالي أخيرا: من مول هذا الفيلم؟ ومن يقف وراء مموله؟ أما من أشادوا به فنعرفهم جميعا".

فيلم "حياة الماعز" - الذي يتحدث من وجهة نظر القيمين عليه والرواية المقتبس منها عن قصة شاب هندي يدعى "نجيب" ذهب إلى السعودية بحثاً عن عمل ووقع ضحية شخص ادعى أنه كفيله، ووجد نفسه محتجزا في صحراء لا نهاية لها، وعاش ظروفا مأساوية أُجبر فيها على العمل - أثار انتقادات واسعة في السعودية والعالم العربي، حيث اعتبره الكثيرون "افتراء"، ويعطي صورة خاطئة وغير صحيحة عن العرب بشكل عام، وعن السعوديين بشكل خاص.

 هذا وتفاعل نشطاء على منصة "إكس" مع مقال عبد الله بن بخيت، حيث وافقه الكثيرون على رأيه، وتساءل أحدهم عن الأعمال المضادة له.

==========================

كاتب سعودي يعلق على فيلم "حياة الماعز" المثير للجدل

في مقال له، تطرق الكاتب السعودي منصور الضبعان إلى فيلم "حياة الماعز" الهندي المثير للجدل، مؤكدا أن هذا العمل تجنى على السعوديين حين أظهرهم "بلا إنسانية"، وأن الفيلم "لم يكن منصفا".

كاتب سعودي يعلق على فيلم "حياة الماعز" المثير للجدل
صورة من فيلم "حياة الماعز" المثير للجدل / RT

ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية مقالا لمنصور الضبعان بعنوان: "حياة الماعز" والكفيل السعودي، حيث أوضح الكاتب في مقاله 7 نقاط من وجهة نظر، جاءت كالآتي:

  • شاهدتُ فيلم "حياة الماعز" والهندي "نجيب" الذي جاء إلى السعودية، برفقة صديقه "حكيم"، من أجل العمل في شركة، ولكنهما تاها في المطار، لينتهز الفرصة رجل بدوي ويختطفهما إلى الصحراء حيث الإبل والغنم، فيذيق البدوي "نجيباً" أصناف العذاب، حتى تسنى لـ"نجيب" وصديقه الهرب بمساعدة رجل "إفريقي".
  • لكنهم تاهوا في غياهب الصحراء، ليقتل العطش "حكيم" والإفريقي، وينجو "نجيب" الذي يقلّه رجل "سعودي" يبدو عليه الثراء - هنا توقعنا "الإنصاف" - ولكن "السعودي" يرميه في الشارع لتقبض عليه الشرطة، فيصطف مع "عمالة" ليمر "الكفلاء" متبخترين يفتشون عن "عمالهم" الهاربين، ومن وجد "عامله" انهال عليه بالعقال - بحضرة الشرطة - قبل أن يتم ترحيل "نجيب"!
  • الفيلم الذي صدر في مارس 2024، ويمتد لثلاث ساعات، قال "القيّمون" عليه إن مأخوذ من قصة حقيقية حدثت في التسعينيات الميلادية!
  • من يشاهد الفيلم "الممل" يكتشف أنه تجنى على "السعوديين" حين أظهرهم "بلا إنسانية!"، كما تجنى على "الهنود" حين أظهرهم بمظهر الحمقى العالة، لسنا شعبا ملائكيا!، ولدينا بعض التجاوزات التي يقف لها القانون، بيد أن النادر لا حكم له، كما يُلاحظ في الفيلم: "التجديف"، والتعري، والمبالغة، والعنصرية ضد العرب، واللهجة الغريبة، وضابط الشرطة الذي يرتدي بدلة بـ"رتبتين": عميد ووكيل رقيب في الوقت ذاته!، ومقارنات "المخرج" الذي يظهر "السعودية" كصحراء خالية قاسية، والهند كجنة عدن.
  • الفيلم لم يكن منصفا، وفقد السيطرة على مجريات الأحداث بسبب "التطويل" الممل المخل، وغابت "الحبكة" في أغلب "منعطفات" القصة، وبالطبع الأغاني الطويلة.
  • مشكلة "تجاوزات الكفلاء" وقف ضدها السعوديون سياسيا واجتماعيا وثقافيا وفنيا، وقد حضرتُ مجلس أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر ورأيته يوبخ مواطنا منع "مكفوله" من الاتصال بالسفارة، وطلب منه أن يذهب به إلى السفارة فورا.
  • "المبالغة" ركن في الدراما، ولكن ليس على نحو من "الظلم"، و"التجني"، و"الميكافيلية"، والمادية!، لا سيما أن "حياة الماعز" جاء متأخرا جدا في معالجة "ملف" أغلقته صرامة القانون السعودي منذ عقدين.

هذا ويروي فيلم "حياة الماعز"، وفق ما قدمه المؤلف والمخرج، قصة شاب هندي يدعى "نجيب" ذهب إلى السعودية، بحثا عن عمل، ووقع ضحية شخص ادعى أنه كفيله، ووجد نفسه محتجزا في صحراء لا نهاية لها، وعاش ظروفا مأساوية أُجبر فيها على العمل.

وأثار فيلم "حياة الماعز" مؤخرا انتقادات واسعة في السعودية والعالم العربي، حيث وصف بأنه "مسيء" للعرب بشكل عام، ولشخصية الرجل البدوي السعودي، الذي تم تصويره على أنه "جشع قاس".

وكتب أحدهم معلقا: "فيلم حياة الماعز... قصة فردية لا يمكن ربطها بشعب كامل وما في شعب منزه ويخلو من الـشرار... الغرض منه الإساءة والتضليل الكبير والمطلع والمتابع يعلم أن نظام العمل السعودي يقف مع العامل أكثر من صاحب العمل..الله يحفظ خليجنا من شر الفتن وشر الاعداء"، وأضاف آخر: "حياة الماعز..الفيلم ده كاذب لتشويه صورة السعودية وشهادة حق أحاسب عليها أمام الله.. السعودية بلد طيب وشعب طيب ومملكة الإنسانية..17 عام قضيتهم بالسعودية ما شفنا إلا الخير.. تحملونا وأكرمونا أنا وكل الجنسيات وملايين البيوت مفتوحة من خير الله ثم السعودية..انتي ما مثلك بهالدنيا بلد دام عزك".

المصدر: RT + "الوطن"


--------------
مواضيع مشابهة-او-ذات صلة:
وقفة مع :  فلم حياة الماعز

الحل... إلغاء نظام الكفيل!

تجارتنا في يد من؟!

إيقاظ الكفيل النائم

المقيمون يطردون السعوديين من قطاع الذهب.. ونسبة التستر 80%

مخالفون فوتوا فرصة (المهلة) وسكنوا الخرابات

السعوديون بين مرحب ورافض لبرنامج 'غرين كارد' للأجانب

تقييد عمل غير السعوديين في السعودية

الرأي الصريح في مسألة التصحيح

وزير المالية يشرح تفاصيل الرسوم على الوافدين ومرافقيهم + تعليقات بعض العرب

السعودية تعتزم إلغاء نظام الكفالة خلال شهور

"آل مجثل": نظام التأشيرات مخترق يا وزارة العمل والوافدون يستنزفوننا

نائب وزير الداخلية: إلغاء الكفالة (شأن داخلي)

الغرفة التجارية: غرامة 100 ألف ريال على من يوظف عاملاً ليس على كفالته

دراسة "أمنية": 91% من جرائم العمالة الوافدة في الرياض ومكة والمدينة وجازان وغالبية الجناة "أميّون " ومهنهم لا يحتاجها المجتمع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..