الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

💢 النجاح يصنعه الإقدام لا الأقدام!

           أيها الأعزاء من ذوي الهمم، أنتم لستم فئة عابرة في المجتمع، بل أنتم روحٌ خفية عظيمة تُعلّم الدنيا أن القوة ليست في الجسد وإنما في العزيمة. إن الأقدام ليست سوى وسيلة للسير، أما العقول فهي التي تصنع الطريق، والقلوب الصابرة هي التي تفتح الآفاق.

لقد فقدتم الأقدام، لكنكم لم تفقدوا العقول. وشتّان بين من فقد وسيلةً صغيرة وبين من فقد جوهر الحياة. كم من أناس مشوا على أقدامهم، ولكنهم ظلّوا الطريق! وكم من راكضٍ لحق الحياة، ولكنه لم يدرك فرصة! بينما أنتم، إذا أطلقتم طاقات عقولكم، وارتفع فكرُكم، وصبرت أرواحكم، فإنكم تبلغون المجد وتصلون إلى حيث لم يصل غيركم.

إن المقعد الذي استخدم عقله، وثقافته، وفكره، وروحه، قد يمشي في الحياة ممشى أوسع وأجمل من الذي يمتلك قدمين بلا عزيمة. بل إنه قد يسبقهم جميعًا بإصراره وكفاحه وصبره. إن الكرسي لا يقيدكم، إنما هو شاهد على أن الإقدام هو سرّ النجاح، وأن الإرادة الحقيقية لا تُكسر.

أنتم لستم أقل شأنًا، بل أنتم أعلى مثالًا، أنتم من يعلّمون العالم أن المجد لا يُقاس بخطوات الأقدام، وإنما يُقاس بخطوات الفكر، وبصبر الروح، وبإصرار لا يلين.

انهضوا بعقولكم، افتحوا أبواب النجاح بقلوبكم، وامضوا بالإقدام، فإنكم أنتم من يثبت أن الإنسانية ليست جسدًا يمشي، بل عقلًا يُفكّر، وروحًا تُحلق، وهمّةً تعانق السماء.
💢كتبه / مازن المليح .

يوم الثلاثاء 
بتاريخ 1447/04/01هـ
 الموافق 2025/09/23 م .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..