الخميس، 14 يونيو 2012

من روائع الخلاوي

أوصيك يابنـي لك وصـاةٍ تضمهـا
ليا عاد مالي من مدى العمـر زايـد
وصية عودٍ ثالثت رجلـه العصـا

وقصر خطـوٍ كـان قبـلٍ بعايـد
وصيـة عـودٍ زل حلـو شبـابـه
عانيـه بالدنيـا وعانيـك واحــد
لا تاخذ الهزلا  علـى شـان مالهـا
ولا تقتبـس مـن  نارهـا بالوقايـد
ولا تتقي في خصلةٍ مـا بهـا ذرى
ولا تنزل الا عند راعـي الوكايـد
فـ لي من قديم العمر نفـسٍ عزيـزه
أعـض على عصيانهـا بالنـواجـد
ومن كثر الطلعـات للصيـد ربمـا
يوافيه غرات ٍ يجـي منـه صايـد
ومن تابع المشراق والكن والـذرى
يموت مـا حاشـت يديـه الفوايـد
الايام ما باق ٍ بها مثل مـا مضـى
والاعمار ما قد فـات منهـا بعايـد
نعـد الليالـي والليـالـي تعـدنـا
و الاعمـار تفنـى والليالـي بزايـد
يزيد نجيـب الخـال فيهـا جـلاده
وتـزداد فيهـا اللايمـات الجلايـد
إذا مـا قدمتـم المطايـا تقـيـدوا
لدى مـن تقـي راياتهـا باللحايـد
فعجل بهـا لاعاقـك الله بالمنـى
فحمـل المنايـا للبـرايـا قـلايـد
تفكر يا ميمـون فـي ربـع دمنـه
خلا ربعها من أهلهـا يابـن قايـد
قل : الله هل شفت السخي ابن زايـد
منيع مـن حـاش الثنـا والفوايـد
وقد كان فيما قد مضى من زمانـه
جميل الثنا مـن حامـداتٍ وحامـد
إذا رام أن يمضي على العزم وانتوى
بما رام ألفـاً وانتقـى منـه واحـد
فيا طول مـا يـارد بهـا جاهليـة
ويفجي الشبا عن كوكبٍ مـاه بـارد
فيا ابن الندا يا جالي الهـم أن طـوا
على ماء من بعض الجلاعيد صايد
بزرقٍ لاهلها قد طهاهـا وسادهـا
مع الحكم نقضي من بنـانٍ وساعـد
قل: الله لي من دمعـةٍ يابـن زايـد
لها حادرٍ قلبـي همومـاً وصاعـد
لفانـي بهـاا لا ساعـد الله ركبـه
إذا ساعد الركبان مع مـن يساعـد
سريع القرى للضيف في ليلة الشتـا
وعيد المقاوي سيـد النـاس ماجـد
قوي وساع السمط فـي كـل عالـة
تعادى بهـا نسـل القيـان الولايـد
ذوي من يلبي الضيف في مدلهمـة
من الليل والما فـي مغانيـه جامـد
فمن عاش بالدنيا يرى يابـن زايـد
كريـه الليالـي والأمـور الشدايـد
كفى الله ذاك الوجه ناراً من اللظـى
بحـق المصلـى نحـوه بالمساجـد
فيا ما غـزا مـن حـرةٍ عامريـة
سماويـة نمـرا الذراعيـن صايـد
فيعنّهـا للـضـد ثــم يـردهـا
بالارسان كره والنضـا كالجرايـد
قولوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـى
وبيت الغنى لا يامـن الفقـر عايـد
ولا يامـن المضهـود قـومٍ تعـزه
ولا يامن الجمع العزيـز الضهايـد
ووادٍ جرى لابد يجري مـن الحيـا
إذا ما جرى عامه جرى عام عايـد
متى الثريا مع سنا الصبـح وايقـت
على كل خضرا ودعـت بالسنايـد
من عقبها نجـم كمـا فـرخ متلـي
على الشوف يتليها بمشيـه يعـاود
وبوارح الجوزا ربـا فيـه بسرهـا
واختلفت الالوان بين خضر الجرايد
والى ظهر المرزم شبع كل كالـف
من الغيد وانحـن الليالـي الشدايـد
ونجوم الكليبين التي تنشـف الجـم
يغور فيهـا مـا العـدود الوكايـد
والى غابت النسرين بالفجر علقـوا
مخـارف فـي لينـات الجـرايـد
والى مضى عقبه ثمان مـع اربـع
الخامسـه طالـع سهيـل يحـايـد
تشوفه كقلب الذيـب يلعـج بنـوره
مويق على غرات حـدب الجرايـد
والى مضى واحـد وخمسيـن ليلـه
فلا تامن الما من حقـوق الرعايـد
قضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقى
مـن القيـظ الا مرخيـات القلايـد
ومن لايسقي كنـة القيـظ زرعـه
فهو مفلس منهـا ليالـي الحصايـد
وصلوا على سيـد البرايـا محمـد
كما ناح ورق فوق غصن الجرايـد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..