فلسفة الحياة
إيليا أبو ماضي
أيّهذا الشّاكي وما بك داء *** كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس *** تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى*** أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل*** من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال *** لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ***ويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناس *** عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه *** لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ *** قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي*** فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها*** تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ*** عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ*** حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام*** أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو*** سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات *** تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون*** صفّقت للغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي*** وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار*** عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها ***واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى *** كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا *** كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ*** فلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأفول ولكنّ *** آفة النّجم أن يخاف الأفولا
غاية الورد في الرّياض ذبول ***كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ *** فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت*** مطرا يحيي الربى السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي *** هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى *** فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه*** أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى*** ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض*** ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا*** فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى *** كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى *** تستحيل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار*** شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي*** تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات*** والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس*** فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء *** كن جميلا ترى الوجود جميلا
إيليا أبو ماضي
أيّهذا الشّاكي وما بك داء *** كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس *** تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى*** أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل*** من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال *** لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ***ويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناس *** عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه *** لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ *** قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي*** فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها*** تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ*** عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ*** حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام*** أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو*** سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات *** تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون*** صفّقت للغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي*** وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار*** عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها ***واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى *** كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا *** كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ*** فلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأفول ولكنّ *** آفة النّجم أن يخاف الأفولا
غاية الورد في الرّياض ذبول ***كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ *** فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت*** مطرا يحيي الربى السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي *** هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى *** فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه*** أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى*** ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض*** ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا*** فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى *** كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى *** تستحيل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار*** شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي*** تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات*** والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس*** فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء *** كن جميلا ترى الوجود جميلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..