الاثنين، 12 مارس 2012

الراشد لـ(الحياة): لا علم لنا بأسباب الاحتجاجات... وما حدث كان بـ(ترتيب مسبق)

الرياض - أحمد غلاب
أكد مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد عدم علم الجامعة بأسباب افتعال عدد كبير من الطلاب والطالبات لاحتجاجات شهدتها أروقتها اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن
ما حدث كان بترتيب مسبق، وأن هناك من يُحرض ويُدعم ذلك بطرق غير مباشرة. وقال الراشد في حديث إلى «الحياة» إن عدد الطالبات اللاتي تواجدن داخل المجمع خلال الأحداث كان في حدود ثلاثة آلاف طالبة، وأنه يصعب التعرف على عدد اللاتي مارسن الاحتجاج، مؤكداً أنه لن يتم فصل أي منهن لهذا السبب.
وذكر أن مطالب عدة كانت لدى الطالبات من ضمنها ما يتعلق بتدني النظافة، وكذا إعادة زميلة لهن مفصولة، مؤكداً أن الجامعة لم ولن تفصل أية طالبة نتيجة لهذه الأحداث، وأن مكتب مدير الجامعة لم يتلق أي مطالب من الطالبات.
ونفى أن يكون ما حدث بسبب وجود ضعف أمني داخل أروقة الجامعة، مشيراً إلى أن اللجنة المعنية ببحث وتقصي حقائق ما حدث في الجامعة ستقدم تقريرها الثلثاء المقبل.
وفي ما يأتي نص الحديث:
> إلى أين وصلت التحقيقات في الأحداث التي شهدتها الجامعة يوم الثلثاء الماضي؟
- شكلت الجامعة لجنة لبحث وتقصي الحقائق لما حدث خلال يومي الثلثاء والأربعاء 13-14/4/1433هـ، مكونة من عدد من عميدات الكليات بالجامعة، وستقدم تقريرها الثلثاء المقبل، ومن ثم الرفع بذلك إلى أمير المنطقة.
> ما السبب الرئيسي لافتعال هذه الأحداث؟ وما مطالب الطالبات، في رأيك؟
- ليس لدى الجامعة علم بسبب افتعال هذه الأحداث، لكن حملة التشويه التي تعرضت لها الجامعة، والتحريض غير المسبوق، والافتراءات الباطلة، والمغالطات الكثيرة، أسهمت في خلق هذه الأحداث.
أما مطالبات الطالبات فكانت حول تدني مستوى النظافة، وكان ذلك بسبب ظرف استثنائي لانشغال مبنى الكلية باختبارات القياس لطالبات الثانوية العامة التي تبدأ من الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساءً، ولم يتمكن عمال النظافة من إنجاز عملهم، كذلك اشتكين من غلاء أسعار الأكل الذي تقدمه البوفيهات، وستتحقق الجامعة من ذلك، كما طالبن بالسماح لهن بإدخال الأجهزة الشخصية (لاب توب – أجهزة الجوال الحديثة)، كما اشتكين من أسلوب المشرفات في الجامعة، وسيتضح ذلك من خلال اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق، كما ستتخذ الجامعة اللازم وبحزم متى ما اتضح ذلك.
أيضاً من مطالب الطالبات إعادة زميلة لهن مفصولة، والجامعة تؤكد أنه لم يفصل أية طالبة نتيجة لهذه الأحداث، كما أؤكد أن مكتب مدير الجامعة لم يتلق أية مطالب مسبقاً بهذا الشأن.
> كم عدد الطالبات اللاتي مارسن الاحتجاج في حرم الجامعة؟ وهل سيتم فصلهن إذا ثبت تجاوزاتهن؟
- عدد الطالبات المتواجدات داخل المجمع أثناء الأحداث كان في حدود ثلاثة آلاف طالبة، ويصعب التعرف على عدد اللاتي مارسن الاحتجاج، ولن يتم فصل أي منهن لهذا السبب، والعمل في الجامعة يتم وفقاً للأنظمة واللوائح.أما من يثبت تجاوزها بالتعدي على الأملاك العامة أو الغير فإن ذلك من اختصاص الجهات ذات العلاقة.
> هــل هناك ضعف أمـــني فــي الـــحـرم الجامعي، أســهم في تفاقم الحدث؟
- لا لم يكن هناك ضعف أمني، لكن تشير الأحداث التي وقعت إلى أن هناك ترتيباً مسبقاً، كما أن هناك من يُحرض ويُدعم ذلك بطرق غير مباشرة.
> هيئة الأمر بالمعروف حمّلت الجامعة المسؤولية عن الأحداث، كيف تعلقون؟
- لم يصل للجامعة شيء بهذا الخصوص من الهيئة، بل إن الجامعة تشكر رجال الهيئة على ما قاموا به من أداء واجبهم وحثهم للطالبات وأولياء الأمور على مخافة الله، وتجنب مثل هذه الأمــور التي تنعكس ســــلباً علــى المجتمع والوطن، ويروج لها المرجفون.
> بعض الطالبات يؤكدن أن السبب في الأحداث هو الأسلوب الأكاديمي المتراجع للجامعة، كيف تنظر لهذا القول؟
- بالنسبة للزعم بأن الأسلوب الأكاديمي متراجع، فإن ما أشير إليه ليس من ضمن مطالبات الطالبات، التي تم الرفع بها للجهات المعنية. وهذا الزعم غير صحيح، والدليل على ذلك أن للجامعة قدم السبق في مجال التعلم الإلكتروني على مستوى جامعات دول مجلس التعاون للخليج العربي.
> هل ستخضع الجامعة لمطالبات الطالبات في التغيير؟
- الأمر ليس خضوعاً أو تشدداً، لكن الجامعة تسعى دائماً إلى التطوير بما يتوافق مع المصلحة العامة وتوجهات هذه البلاد المباركة.
> هناك دعوات أخرى للتجمع نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف ستتعامل معها الجامعة؟
- أشعرت الجامعة الجهات المعنية بمثل هذه الدعوات، التي تُثار من حين لآخر، ضمن حملة التشويه التي تتعرض لها الجامعة، ويتم النظر لها من خلال اللجان المختصة وتقصي الحقائق لكل ما يُثار، لكن المؤسف أن ما يُثار مليء بالافتراءات والمغالطات.
> هل تنظرون إلى أن هناك حملة ضد الجامعة؟ ومتى ستنتهي في رأيك؟
- نعم، نعتقد أن هناك حملة ضد الجامعة مليئة بالتشويه والتحريض كما أسلفت، وتشير الأحداث التي وقعت أخيراً أن هناك ترتيباً مسبقاً لمثل هذه الأحداث.
أما بالنسبة لمتى تنتهي هذه الحملة، فذلك عندما يستشعر من وراءها اللحمة الوطنية ويدركون الآثار السلبية علــى الوطن جــــراء الافتراءات التي تكون مادة لأعداء هذا الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..