تمهل يـا【سلمان العودة 】قبل أن يتجمــد صـدرك بعــد مــا أُثلج⊱------
قال سلمان العودة:"ما قاله ـ حمزة كشغري ـ أثلج صدري"
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فيقول الشاعر:
يقضى على المرء في أيام محنته **** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
لقد خرج علينا المدعو حمزة كشغري بتقليعات جديدة وهلوسات بلا حدود فمما قاله نورد الآتي:
من أقوال حمزة كشغري في ذات الله:
1) هل معرفة الله ضرورية أم استدلالية ؟
2) لا يستطيع الجزم إلا شخص رأه أو كلمه أو حسه ! وجزمه ـ لو كان ـ ليس ملزماً لغيره.
3) لو افترضنا وجود الله سيجعلكم في عينه على الدوام ..
4) لكل المخلوقات ردة فعل ولكن ما اسم ذلك الشيء العظيم الذي يشاهد كل هذا الخراب والدمار والأذى .. ولا يقوم بأدنى ردة فعل .. ماذا يصح أن نسميه؟
5) صديقي صرخ في وجهي: أين الله عن كل هذا الظلم؟ قلت له: أنني فعلاً لا أعرف !
6) لله موسيقى تعيد الروح ! لله موسيقى تحييك بعد موات ! لله موسيقى تهبط من الجنة ! أو تصعد من القلوب ! أو تنزّل من أنوار العلو وأقداس المتعالي.
7) الصلاة ليست فعل عقلاني.
8) إن كل الآلهة الضخمة التي نعبدها، كل المخاوف العظيمة التي نرهبها، كل الرغبات التي ننتظرها بشغف .. ليست إلا من خلق عقولنا !
ومن أقوال حمزة كشغري في الرسول صلى الله عليه وسلم:
1) في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يدك، سأصافحك مصافحة الند للند وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب وليس أكثر.
2) سأقول لك أنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء.. ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى... في يوم مولدك سأقول أنني أحببت الثائر فيك.. وأنني لم أحب هالات القداسة، لن أصلي عليك.
سلمان العودة؛ يقبل اعتذار الكشغري في نيله من ذات الله تعالى ومن شخص الرسول صل الله عليه وسلم بعد كل ما كتبه الكشغري الذي يُلقب بـ "الشاعر السعودي".
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فيقول العودة:
"قرأت ما كتبه حمزة الكشغري تحت عنون (بيان حول كتاباتي) وتبرؤه مما صدر منه ودعوته ألا نعين الشيطان عليه، وما قاله أثلج صدري".
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
نقول للعودة في نقاط:
1) لو كان الكشغري تكلم في ذاتك أو في عرضك أو انتهك حق من حقوقك، أو نالك بما تكره ثم اعتذر ؛ هل كنت تعفيه وتقبل منه اعتذاره من غير محاكمة ؟
2) أنت كنت طالبت جريدة الوطن بالمحاكمة ـ في قضية اختفاء ابنك عندما أراد أن يذهب للعراق وغضبت ـ عندما أدلت بتصريحات لك، كرهت أنت حينها أن تخرج للجمهور تلك التصريحات، فلماذا اليوم لم تغضب على من نال من ذات الله جل وعلا وشخص محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولم تطلب بمحاكمته على أقل تقدير؛ ـ وسواء خرج مذنباً أو بريئا ـ بل نراك تقبل اعتذاره وتدعو بالشفقة عليه والرأفة به والأخذ بيده، بل أثلجت صدرك تلك الكلمات.
نحن لا نتكلم عن قبول توبته أو عدمها؛ فهذا أمره إلى الله تعالى، لكنّا نتحدث عن سبه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ هل نعذره بمجرد أنه أطلق تلك الجُمل حين قال: "أعلن توبتي وانسلاخي من كل الأفكار الضالة التي تأثرت بها .." ؟؟
قبول توبته عند الله شي وتقديمه للمحاكمة ومعاقبته شي آخر تماما، لإقامة الحد عليه.
3) هل النيل من الله تعالى ومن شخص النبي صلى الله عليه وسلم من المسائل التي يُعذر فيها الجاهل المسلم يا سلمان العودة ويقبل تراجعه ببساطة.. يا فقيه زمانه وعضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" المزعوم ؟؟
إن كان سلمان العودة انشغل عن مطالعة ودراسة احكام المرتدين في كتب العقائد والفقه فلعلنا نجمع له بعض أقوال اهل العلم في ذلك فنقول:
ذِكْر كلام العلماء فيمن سب الله، أو الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال القاضي عياض بن موسى - رحمه الله - في كتابه (الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) في حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم ص 233 ما نصه:
(اعلم وفقنا الله وإياك، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به، أو شبهه بشيء، على طريق السب له أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب - يقتل.
وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه، على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء أو المحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة، والمعهودة لديه، وهذا كله إجماع العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة - رضوان الله عليهم إلى هلم جرا.
قال أبو بكر بن المنذر:
أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل، وممن قال ذلك: مالك بن أنس، والليث، وأحمد، وإسحاق، وهو مذهب الشافعي). انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ص 3 ما نصه:
(المسألة الأولى: إن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم وكافر، فإنه يجب قتله، هذا مذهب عليه عامة أهل العلم، ثم قال: وقد حكى أبو بكر الفارسي - من أصحاب الشافعي - إجماع المسلمين على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل، كما أن حد من سب غيره الجلد".
قال الإمام ابن باز:
"أراد به إجماعهم على أن ساب النبي صلى الله عليه وسلم يجب قتله إذا كان مسلما، وكذلك قيّده القاضي عياض، فقال: أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه.
وكذلك حكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام رحمه الله: أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله، قال الخطابي رحمه الله: لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله، وقال محمد بن سحنون: أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم والمنتقص له كافر، والوعيد جاء عليه بعذاب الله له، وحكمه - عند الأمة - القتل، ومن شك في كفره وعذابه كفر.
ثم قال شيخ الإسلام أبو العباس رحمه الله: وتحرير القول فيه أن الساب - إن كان مسلما - فإنه يكفر ويقتل بغير خلاف, وهذا مذهب الأئمة الأربعة, وقد تقدم ممن حكى الإجماع على ذلك إسحاق بن راهويه وغيره".
ثم ذكر رحمه الله في آخر الكتاب، ص 512 ما نصه:
"إن سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهر وباطن، سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له، أو كان ذاهلا عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل".
إلى أن قال رحمه الله ص 540:
"السب نوعان: دعاء وخبر, فأما الدعاء: ... وكذلك لو قال عن نبي: لا صلى الله عليه أو لا سلم, أو لا رفع الله ذكره ..., فهذا كله إذا صدر من مسلم أو معاهد, فهو سب, فأما المسلم فيقتل به بكل حال, وأما الذمي فيقتل بذلك إذا أظهره.
النوع الثاني: الخبر, فكل ما عدّه الناس شتما, أو سبا أو تنقصا فإنه يجب به القتل, فإن الكفر ليس مستلزما للسب, وقد يكون الرجل كافرا ليس بساب, والناس يعلمون علما عاما أن الرجل قد يبغض الرجل ويعتقد فيه العقيدة القبيحة ولا يسبه, وقد يضم إلى ذلك مسبة, وإن كانت المسبة مطابقة للمعتقد, فليس كل ما يحتمل عقدا يحتمل قولا, ولا ما يحتمل أن يقال سرا, يحتمل أن يقال جهرا, والكلمة الواحدة تكون في حال سبا وفي حال ليست بسب, فعلم أن هذا يختلف باختلاف الأقوال والأحوال, وإذا لم يأت للسب حد معروف في اللغة ولا في الشرع, فالمرجع فيه إلى عرف الناس, فما كان في العرف سبا للنبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي يجب أن ننزل عليه كلام الصحابة والعلماء, وما لا فلا) انتهى المقصود.
المرجع "مجموع فتاوى ابن باز" (1/92ـ 94 ).
وقال الإمام ابن باز رحمه الله جواباً على سؤال:
كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب , أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم , أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام , أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين لقول الله عز وجل : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ } (1) { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } (2) الآية .
"مجموع فتاوى ابن باز" (7/75 ـ 76 ).
وقال رحمه الله في موضع آخر من الفتاوى:
"فمن انتقص الله أو سبه أو عابه بشيء فهو كافر مرتد عن الإسلام - نعوذ بالله من ذلك - وهذه ردة قولية".
(8/15).
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتاوى مختارة
أجابت اللجنة الدائمة على سؤال تحت عنوان: السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم ( 7150 ):
"الردة هي الكفر بعد الإسلام، وتكون بالقول، والفعل، والاعتقاد، والشك، فمن أشرك بالله، ... أو سب الله أو رسوله، .. أو شك في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء، فقد كفر وارتد عن دين الإسلام.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
"مجموع فتاوى اللجنة الدائمة" (2/9).
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى الشيخ العثيمين
السائل: شيخ حفظكم الله مسألة العذر بالجهل هل داخلة في مسألة سب الدين وسب الرب؟
الشيخ: هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ !أسألك؟ أسألك قل نعم ولا لا؟
السائل: لا ما أحد.
الشيخ: ما أحد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد، وكذلك الشرع، فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع.
وعلى كل حال كل من سب الله فهو كافر مرتد حتى وإن كان يمزح، فيجب أن يقتل ويجب أن يرفع عنه إلى ولي الأمر ولا ولا تبرأ الذمة إلا بذلك.
ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته.
فقال بعض أهل العلم: إن توبته لا تقبل، وأنه يقتل كافرا، قالوا: وذلك لعظم ذنبه وردَّته فيقتل، وفي الآخرة أمره إلى الله، لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر، فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعوا له بالرحمة، أفهمت؟ هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن والذي يعمل به.
وقال بعض أهل العلم: إذا تاب وصلحت حاله وعرف أنه استقام وندم فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل وإذا مات فشأنه شأن المسلمين، لأن هذا حق لله وقد بين الله تعالى في كتابه أنه يغفر الذنوب جميعا، فقال:" قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعا ".
وهذا القول هو الراجح، أننا إذا علمنا صدق توبته وصدق حاله فهو مسلم لا يحل قلته، فهمت؟
أمّا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقتل بكل حال كافرا مرتدا، ولا تقبل توبته أيضا عند الحنابلة رحمهم الله لعظم ذنبه، ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل أو نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل؟ هذا القول الثاني هو الصحيح: أننا نقبل توبته ونقول: أنت الآن مسلم، ولكن لا بد أن نقتله، فهمت؟ طيب.
فإن قال إنسان: كيف تقول: لا بد أن نقلته وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل؟! هل حق الرسول أعظم من حق الله؟
الجواب: لا، حق الله أعظم بلا شك، ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه، والحق لله، إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا، والحق لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أو لا لأنه ميت، فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتل، وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا: هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وآله سلم عفا عن أقوام سبوه بعد أن أسلموا عفا عنهم وسقط عنهم القتل، نعم.
المرجع: "لقاء الباب المفتوح"
لمحقق العصر محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وهذا الربط المقطع الصوتي :
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله ـ
"من كان بين المسلمين لا يعذر بالجهل في مثل هذا ، سب الدين ردة عن الإسلام، .. وهكذا سب الله وسب الرسول، والاستهزاء بالله أو الاستهزاء بالرسول كل هذا ردة، ما يعذر فيها بالجهل دعوى جهل وهو بين المسلمين؛ لأن هذا معروف بين المسلمين ومضطر ضرورة معرفة هذا بين المسلمين لا يخفى على أحد".
وهذا الرابط الصوتي :
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ـ
فضيلة الشيخ: بعض الناس يقولون: إن من ساب الله ورسوله لا يكفر حتى يعتقد ذلك بقلبه، فربما يكون غاضبا أو جاهلا فما رأي فضيلتكم في هذا وهل يعذر الجاهل في أصول التوحيد ؟
لا يجوز هذا ولا يعذر هذا بالمزح أو اللعب أو الجهل، ما فيه جهل ولا فيه مزح،
من سب الله ورسوله فقد ارتد عن الإسلام، سواء كان قاصدا هذا بقلبه أو لم يقصده أو قصد به المزح واللعب، هذا لا يجوز فيه اللعب، العقيدة لا يجوز اللعب فيها، ما فيها لعب العقيدة ولا فيها مزح. نعم.
هذا الرابط الصوتي:
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى معالي الشيخ اللحيدان
سئل سماحة الشيخ صالح اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، في درسه مغرب يوم الإثنين 14/ ربيع الأول / 1433هـ في جامع عثمان بن عفان في حي الوادي بالرياض: عن الحكم الشرعي فيما تضمن كلام حمزة كاشغري من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم،
فأحال الشيخ إلى كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيمية، ثم قال الشيخ:
أن الحكم الشرعي فيمن سب رسول الله هو القتل حتى وإن تاب، لأن حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتنازل عنه.
وعن سؤال وجه لفضيلته: حول ما إذا صدر حكم في أيام عهده في القضاء بالقتل في حالة مشابهة؟
فأجاب: بنعم إلا أني لا أعلم هل نفذ أم لا. انتهى.
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
قامت قيامتكم عندما تطاول ذاك الكافر الملحد الدنمركي وغيره على رسولنا صلى الله عليه وسلم وعلى امتهان القرآن الكريم ، وهنا عندما تطاول من هو من بني جلدتنا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لم نجدكم متحمسين ولا غاضبين، بل قبلتم اعتذاره وكأنه ارتكب أمراً مكروهاً لا غير.
هل حرام على الكافر أن ينال من ديننا وربنا ورسولنا وحلال على رجل من بني جلدتنا يحدث منه ذلك وهو على علم وثقافة وبين ظهراني المسلمين بل وبلد العلماء الربانيين وفي مهبط الوحي ؟؟؟
لسنا نحلل للكافر النيل من ديننا أو من إلهنا سبحانه وتعالى أو من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ حتى لا يصطاد في الماء العكر أهل تلك الصنعة ـ، ولكننا نقول: ليس بغريب أن يتأتى كل ذلك من كافر فقد قالوا: قال الله تعالى: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ ).
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ).
( قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَة ).
أما أن يتطاول على ذات الله تعالى وعلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم؛ شخص من بني جلدتنا ويتكلم بلساننا ويعيش معنا في أرضنا، ولا يُحاكم ولا نقدمه للمحاكمة بل نقبل اعتذاره، ونربت على كتفه وندعو له ونشد من عضده ؟؟!!!!
فماذا يقول الكافر بعد ذلك .. إذا رأى أن من ينتسب للإسلام لا يعاقب إذا سب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أين صرختكم التي صرختموها لليبيا ومصر ... ؟؟
سبحان الله ما تأتي كارثة ولا مصيبة إلا وينكشف عنكم غطاء، وينفسخ عنكم جلد، ويفتضح أمركم للخاصة والعامة
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين .
والسلام عليكم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
ليلة الأربعاء 16/ ربيع الأول / 1433هـ
------------
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
مشرف عام - أعانه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين و على آله و صحبه الطيبين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فإليكم المقطع الصوتي الذي يعقب فيه العلامة عبيد الجابري على ادعاء القطبي سلمان العودة أنه ليس من الإخوان المسلمين.
حمل من هنا
المقطع مستل من شريط كلمة توجيهية للشيخ عبيد حفظه الله بإحدى الاستراحات بالرياض
---------
لمن لا يعرف صاحب ملتقى النهضة (سلمان العودة)
كلام للشيخ سعد الحصين
أو من هنا
التفريغ
الحقيقة أنه سلمان العودة الله يهدينا وإياكم وإياه ويكفينا ويكفي الاسلام والمسلمين ويكفينا وإياكم شره وهو شرائي أسوأ مَثل للجميع.
ولكن الحقيقة مثلاً يعني من أصح ما يضرب من الأمثال هو قال على رؤوس الأشهاد في برنامج إضاءات قال بالحرف الواحد، قال له: هل رجعتم؟ يعني بعض الناس يقولون أنكم ما رجعتم عما كنتم عليه وإنما غَيَّرتم أسلوبكم؟ فقال بالحرف الواحد: نحن سُجِنّا خمس سنوات ولم يُوجَّه إلينا كلمة واحدة أخطأنا فيها، يعني هو يُنكر أنه أخطأ أي خطأ وأنه سُجن بدون سبب خمس سنوات ولا سُئل عن خطأ من الأخطاء، مع أن هيئة كبار العلماء بالإجماع خَطَّؤه وخَيَّروه بين أن يرجع إلى الطريق الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واللي ولله الحمد جُدد بهذه الدولة ثلاث مرات في الثلاث قرون الأخيرة وأو أنه يُمنع وأمثاله يمنعون من التدريس والدروس التي كانت الدولة فاتحةً أبوابها لهم، فهو يقول أنه أبداً ما تغير لكن يقول غيَّرنا الطريق من الانكار العلني إلى الانكار المُبطن، يعني ما قال بالضبط لكن قال الانكار العلني تماماً بالنص "نحن تركنا الانكار العلني لأن النفوس لا تتقبله، لا يتقبله الناس، حتى قال ولا يتقبله العلماء" ويعتقد أنه يعرف علم لم يعرفه كبار العلماء. وهو بذلك الوقت مع الأسف ما حصَّل من العلم الشرعي إلا مجرد درس كان له في بلوغ المرام جمعه وقدَّمه فأعطوه عليه الدكتوراة، وإلا ما هو مؤهل شرعياً لأي اتجاه، ومع ذلك مع الأسف هو اللي الآن يعني مَاسِك كثير من الوسائل المجلة والمؤسسة والموقع والفضائية إلى آخره وله انتشار واسع، أنا أعتقد أنه من أسوأ الأمثلة ومن أصح الأمثلة التي نأتي بها للرد على مثل هذا الكلام وأنا أعتقد أنه أخطر على الإسلام والمسلمين وعلى هذه البلاد أخطر من أي عدو ظاهر لأنه مع الأسف كما يقول عن نفسه تَرَك الانكار العلني فقط لكنه لا يزال على ما هو عليه لأنه لم يُخطئ في السابق.
تفريغ
أم دعاء
العلامة الفوزان
ملتقى النهضة افتضح !! .. ومشرفه (سلمان العودة) لايُزكى.. لايُزكى...
العودة يبرر ويروج ويحور أعمال ( غازي ونجيب والحمد ) الأدبية الإلحادية والشهوانية !
( 1 )
الاسلام اليوم .. .. .. البشير " الأخبار "
د . العودة : روايات القصيبي ونجيب محفوظ وتركي الحمد " مزجت " الواقع بالخيال
الاربعاء 06 رمضان 1433 الموافق 25 يوليو 2012
محمد وائل
اعتبر الدكتور سلمان بن فهد العودة ، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين ، أن كثيرًا من الروايات تضمنت سيرًا ذاتية ، بشكل غير مباشر مثل نجيب محفوظ في رواياته " زقاق المدق " ، وغازي القصيبي ، في كتابه " شقة الحرية " و " الكراديب " أو " شرق الوادي " ، وأعمال أيضًا لتركي الحمد وآخرين .
وأوضح - خلال حلقة أمس الثلاثاء من برنامج " ميلاد " والتي جاءت بعنوان " أنا " - أنَّ هذه الروايات اختلط فيها ما هو ذاتي بما هو اجتماعي وخيالي أيضًا ، ولذلك لا نستطيع القول إنَّ هذه الروايات هي سير ذاتية وإن كان فيها شوط من كبير من هذا المفهوم .
وقال : " سألت الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - عن " شقة الحرية " وأنه تحدث- خلالها - عن مقابلة ميشيل عفلق وجمال عبد الناصر ونجيب محفوظ ورموز أخرى ..فهل هذا صحيح؟ .. فأجاب : لا هذه أشياء كثير منها متخيل".
ميلاد مع الشيخ سلمان العودة ... الحلقة الخامسة .
تقديم الكاتب والإعلامي الكويتي " علي السند " .
الثلاثاء 5 / رمضان / 1433 هـ ـ 24 / 7 / 2012 م
المقطع : 48 : 45 / 17 : 37
( سلمان العودة : بالمناسبة أيضاً قبل سيرتي يعني في نقطة مهمة إن في ناس كتبوا سيرتهم الذاتية لكن ليس بمسمى سيرة ذاتية ، يعني مثلاً أنا قرأت لنجيب محفوظ تركي الحمد
المذيع : على طريقة روايات
سلمان العودة : غازي القصيبي ، إي ، عنده مثلاً " شقة الحرية " ، مثل " الكراديب " أو " شرق الوادي " ، مثل .
المذيع : طه حسين .
سلمان العودة : طه حسين ، مثل نجيب محفوظ عنده مثلاً " زقاق المداق " وعدد كبير من الروايات .
بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ، ولذلك لا نستطيع نقول أن هذه الروايات هي سير ذاتية وإن كان فيها شوف من السيرة الذاتية ، وأنا بالنسبة مرة زارني الدكتور غازي القصيبي قبل ما يموت الله يرحمه .... فالمقصود يعني سألته الله يرحمه .
المذيع : غازي القصيبي .
سلمان العودة : إي ، قلت له " شقة الحرية " أنت تكلمت أنوا قابل ميشيل عفلق ، وقابل أبو زهرة وجمال عبدالناصر ونجيب محفوظ وإلى أخره ، هل هذا صحيح ، فقال : لا ، هذه أشياء كثير منها متخيلة ) إ . هـ .
التعليق :
ســــــنوات مارس مفكرو ومنظرو ومشايخ ودعاة الصحوة المزعومة " البنائية والقطبية السرورية " فنون التضليل ، وتجاوزوا إلى مستويات غير مسبوقة في التضليل !!! لكي يغيروا من الحقائق التي لا يريدون للناس أن يعرفوها عن شخصياتهم المتلونة ولكي يروجوا عن أفكارهم وآرائهم .
أما أخلاقياتهم وسلوكياتهم فهم الذين لا يهمهم سوى الانتصار لوجهات نظرهم الشخصية السقيمة والمريضة بداء الهوى والخيانة والكذب والنفاق ، لا تهمهم الأخلاق الحميدة .. ولا الصدق .. ولا الأمانــة .
فتكشفت العورات يوماً بعد يوم ، وفترة الانبهار بهم قد ولَّت بعد أن كاد يصمنا صراخ دعاتها ونقيق أتباعها : ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت !! .
أما الكذب .. .. .. فله جذور عميقة في تاريخ ( الاخوان المســــــــــــلمين " البنائي والقطبي الســروري " ) فقد ظل " الصحويون الكبار " أسارى الأكاذيب التي أطلقوها ، وجذروا الدور الأكبر في صناعة مجتمع الأكاذيب من خلال الأقوال والتصريحات والأفعال المتناقضة خلال ســــــــــــتون سنة الماضية !!! .
أما المبادىء .. .. .. فأصحاب المبادئ لا يتنازلون عن مبادئهم ، ولذلك يقاتلون من أجلها حتى الرمق الأخير .
ومن العجيب أن من الكفار من سجن لأجل مبادئه وأفكاره ما يقرب من الثلاثين عاماً ، فلم يتزحزح ـ على كفره ـ عنها حتى خرج .
وكم هو جميل أن يكون المرء ثابتا على قيمه متمسكا بمبادئه ، فلا يتزحزح عنها مهما تتابعت عليه مغريات التبديل وعروض التغيير ، فهو لا يفكر في التخلي عن شيء منها في ما يعرض له من أزمات أو يحيطه من ابتلاءات .
وفي المقابل فإن الشواهد عند القيادات الحزبية المتســـــترة باسم الدين أن ( لا مبادىء ولا أخلاق ولا قيم ) فسرعان ما تذهب المبادئ التي يدعون لها عند أول مصلحة تحول بينهم وبين أهدافهم .
وتنازلوا عن الأصول ، وتبدلت أحوال الكثير من المشايخ والدعاة من مختلف الجماعات الإسلامية الحزبية مع مرور الزمن ، فتنازل الكثير منهم عن مبادئ إسلامية أصيلة ، وتمسكوا بمفاهيم وأفكار دخيلة .
وانقلبوا مائة وثمانون درجة ، وانقلبت التوجهات وتغيرت اللحى .. .. وأكبر مثال على ذلك توجهات ولحية " سلمان العودة " !
وبعد أن كان لا رأي إلا رأيهم ، ولا فقه إلا فقههم ...... وكانوا يرون بعض الأمور ضلالات كبيرة وعظيمة أصبحوا يرونها من مقومات الحياة ( المجتمع المدني ، الوطنية ، الديمقراطية ، حرية الرأي ) .
وحدث ولا حرج عن عالم الاخوان المســـلمين ( البنائية والقطبية السرورية ) .. .. .. فتاريخهم تاريخ أسـود ، وعالمهم مليء بـ ( الخيانات والازدواجية والتلون والتمييع والتناقضات ) .. .. ..
حتى وصلوا إلى الأمر الخطير ، فبالأمس القريب كانوا يدندنون ويتقاتلون حول :
( الولاء والبراء ) و ( الحاكمية ) و و و و ..........
وملأوا ذاكرتنا وأثقلوا كواهلنا بمحاضراتهم ـ ( منكم وإليكم !! ) ـ وكتاباتهم ، ودعاويهم الواهية بأنهم هم من يحملون :
لـــواء العقيدة .. ويرفعون رايات الدعوة والتوحيد .
ثم بدأت أفكار وآراء ( الذل والاســتسلام ) :
توحيد الكلمة وجمع الصف !!!
ضرورة الحوار مع ( الآخر ) يعني الكفار .
الحوار مع ( الآخر ) من المارقين والعلمانيين الفجار .
وحوارات ( التقارب بين الأديان ) ! .
و ( الحوار الإسلامي المسيحي ) ! .
وحوارات ( التقارب بين السنة والرافضة ) ! .
والحوارات بين ( الإسلاميين والقوميين والليبراليين ) ! .
وتغيرت نغمات الذل والاستسلام والتبعية صراحة .. .. فقد تحولت دعوتهم إلى إرساء الديمقراطية ، والمطالبة بالمؤسسات المدنية " زعموا " .... والإخاء مع الطوائف الباطنية !!! ، و و و و .
وكل هذه الدعوات وهم وسراب .. .. ..
كما قال الشاعر :
حجج تهافت كالزجاج تخالها .. .. .. حقاً : منها كاسر مكسور
فالسراب يزول .. .. ..
وكذلك هذه الدعوات ، التي إذا طلعت عليها شمس الأدلة والحجة والبيان والحقائق .
وكشفت هذه الأفكار والآراء عنهم ما بقي فوق عوراتهم من ستر .. .. وأزال ما نسـج العنكبوت من خيوط على حججهم وأقاويلهم .
كشفت تلك الأفكار والآراء بعدما جلس ( سلمان العودة وربعه ) جنباً إلى جنب مع أناس يحملون أفكار وآراء ، كانت في يوم من الأيام لا تلتقي مع أفكارهم وآرائهم حتى تشيب له مفارق الغربان !!! .
قال صاحب المقالة المعنونة تحت اسم : " الإسلاميون التنويريون قنطرة التغريب في بلادنا "
( ختاماً ... إن خلخلة الثوابت الدينية وتمييع المسلمات العقدية وزعزعة العادات والتقاليد المحافظة في مجتمعنا السعودي سينجح في تحقيقها أولئك المفسدون عبر التنويريين العصرانيين وبمسوح إسلامية وصبغة شرعية إن لم يقف أمام ذلك العلماء الصادقون الثابتون - بتوفيق الله- ببيان الحق والصدع به وكشف مخططاتهم وزيغهم والرد عليهم وتفنيد شبههم وإلا فسيل التغريب جارف ولن يسلم منه أحد والله المستعان ) إ . هـ .
وهذا ما يثبت أن : ( بلغ السيل الزبـــى ) .. .. ..
وها هو " سلمان العودة " ومن على شاكلته يعلنون عن آرائهم :
" المغلفة بأوراق الحداثة الشيطانية ، المصاحبة بفيروس لا أخلاقي بعد أن انزلقوا مع نزوات الخبثاء من صعاليك بني ليبرل " ..
فتسابق مشايخ ودعاة الصحوة المزعومة في السباق المحموم للتلاقي والود والحب والذل المحتوم مع من كانوا بالأمس القريب رؤوس الزندقة والإلحاد .
وقد قالوا عنهم في سابق عهدهم التليد : كلماتهم تأصلت وتجذرت في عقول قاطنيها الفوضوية
أفكارهم هدامة عبث وإلحاد ، يمدون ألسنتم ساخرين مستهزئين من الدين وأهله .
أخلاقهم منحلة ، لا يعرفون الفضيلة بل الرذيلة حياتهم ومبتغاهم ... المومسات يتمايلن طربا على نغمات وإيقاعات كلماتهم وأفكارهم الهدامة القذرة .
ومع الإلحاد والزندقة .. .. ..
يجدر بنا هنا الإشارة إلى أن هناك كانت التزاوج الإباحي بين " الحداثة والطائفية " وإذا بنا في الآوانة الأخيرة وفي خضم أتون الإلحاد والشهوات المسعورة إذ نفاجىء أن دخل طرف ثالث في الزواج اللاشرعي ، إذ تعهدوا بكفالة وحضانة والدعاية لجيل الإلحاد والشهوة وكانوا في حالة إحتضار شديد ، وهم من يسمون بـ ( المستنيرين ) أو ( الدعاة الجدد ) أو ( مشايخ الصحوة المزعومة ) .
فيا لله من مصائب ومحن تحل على أمة الإسلام .
عجباً أن يأتي " سلمان العودة " . .. .. ويدعو إلى إحياء ( قطـط الحضــارة الميـتــة ) التي صنعها الإعلام كرواد للأدب ، وجل إنتاجهم الأدبي الإلحاد الصريح والتطاول على دين المسلمين ومقدساتهم والفراش والسحاق والجنس واللواط وحفلات الشواذ .
عجباً أن يأتي " سلمان العودة " . .. .. ويبرر ويروج للنشر لهؤلاء الثلاثة ، والتي تعد أمراً مرعباً ومخيفاً ، وهذا مما يعني أن ثمة واقع مرير جديد يدور في الكواليس .
فهل ثمن هذه الدعوة التي يرتجى منها " سلمان العودة " :
أهي طمع في الانعام عليه من قبل عتاة الحداثيين في العالم بلقب " المفكر المستنير " !؟ .
أم إنقلاب على أعقابه في خريف عمره !؟ .
أم خطوات على خطى " من الحماس للدعوة الى الإلحاد " كصاحب " هذه الأغلال " ، ومن سار على ركبه كأمثال : تركي الدخيل ومشاري الذايدي ومنصور النقيدان وعبدالله بجاد العتيبي !!؟ .
أم يريد من حيث لا يدري ولا يفهم ولا يعي إحياء لمشـــــروع الخائن المخادع الفرنكفوني " محمد أركون " ، القائل : " آن الأوان لفتح الآفاق أمام فكر يستطيع التمتع عن جدارة بالصفتين معًا : فكر إسلامي وعصري" !!؟ .
عد إلى رشدك يا " سلمان " واتق الله في نفسك واتعظ بما قاله ( وشهد شاهد من أهلها ) فقد أصدر الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي بياناً مفصلا بعد موت الملحد " نجيب محفوظ " والذي كشف كثيراً من جوانب حياة وفكر الروائي نجيب محفوظ ... قائلاً :
( رابعاً : نماذج من التراث الفكري والعقدي والسلوكي لنجيب محفوظ
1 ـــ موقف نجيب محفوظ من قضية وجود الله تعالى
في رواية " الحب تحت المطر " يُجري حواراً بين شخصين وفيه قال أحدهم : ( حدثني أحد الكبار " الشيوخ " فقال : إنه كان يوجد على أيامهم بغاء رسمي .
- زماننا أفضل فالجنس فيه كالهواء والماء
- لا أهمية لذلك ، المهم هل الله موجود ؟
- ولم تريد أن تعرف ؟
- إذا قدر لليهود أن يخرجوا فمن سيخرجهم غيرنا .
- من يقتل كل يوم غيرنا !
- من قتل عام 1956 من قتل في اليمن من قتل في عام 1967 !
- لا أحد يريد أن يجبني أهو موجود ؟
- إذا حكمنا بالفوضى الضارية في كل مكان ، فلايجوز أن يوجد " رواية " الحب تحت المطر " : ص 38 و39.
ويقول في موضع آخر : ( اللعنة . من ذا يزعم أنه عرف الإيمان؟ قد تجلّى الله للأنبياء، ونحن أحوج منهم بذلك التّجلي ، وعندما نتحسّس موضعنا في البيت الكبير المسمى بالعالم فلن يصيبنا إلا الدوار). رواية " ميرامار " .ص33 .
ويسأله ( منصور باهي ) مستنكرًا أن تصيبه الحيرة وهو من جيل الإيمان؟
فيجيب ضاحكًا : (الإيمان .. الشك .. إنهما مثل النهار والليل ، لا ينفصلان ) . رواية " ميرامار " ص 23 .
أما ( طلبه مرزوق ) فيعجب منه عامر وجدي ويقول له :
( يخيّل إليّ أحيانًا أنك لا تؤمن بشيء . غير أنّه يدافع عن نفسه ، فيجيب بحنق - وبعبارات تشفّ عن تصوره عن ذات الله تعالى - : " كيف لا أؤمن بالله وأنا أحترق في جحيمه" ) رواية " ميرامار " ص34
وفي رواية " الطريق " هناك شخص اسمه صابر يبحث عن أبيه ( الرحيمي ) لينقذه من الجريمة والضياع ، وهو سيّد ووجيه ولا حدّ لنفوذه ، والدنيا تهتزّ لدى محضره ، وهو" لا عمل له إلا الحبّ ، وفؤاده متعلّق بالعالم الكبير ، ينتقل من بلد إلى بلد ، ويوزّع رسائله من جميع القارات، كما أنّ علاقاته تشمل هذه القارات كلها حيث ينتشر أبناؤه". انظر . رواية " الطريق " . نجيب محفوظ. 166 و 167 .
وصابر، في ذات الوقت ، يتساءل ( أين الله حقًّا؟ هو عرف اسم الله ولكنه لم يشغل باله قطّ. ولم تشدّه إلى الدين علاقة تذكر ) رواية " الطريق " . نجيب محفوظ ص 44
وقال ايضا
ب) ـ كان محفوظ وفدياً ثم تحول إلى اليسار الوفدي ثم بعد الثورة إلى الاشتراكية العلمية ، ليصبح من غلاة التيار الاشتراكي أيام عبدالناصر ، وفي تلك الفترة ( برز بأهم نتاجه في عمل أرضى الزعيم ... وهو عمل إبداعي شيطاني لم يسبق له مثيل في أي عمل أدبي من آداب الأمم قاطبة سواء كانت متدنية أو علمانية ملحدة ، وأطلق عليه “ أولاد حارتنا ” نشر مسلسلاً في أكبر جريدة تنطق بلسان الحكومة هي جريدة الأهرام في نوفمبر وديسمبر سنة 1959 م )
. كتاب أدب نجيب محفوظ ص 48و49 .
جـ ) - بدأ نجيب محفوظ غزله مع اليهود منذ كتب " خان الخليلي " أي منذ عام 1365 هـ 1946 م ومنحوه رضاهم قبل أن يمنح الجائزة ، بدأ الغزل مع اليهود من قبل أن يقوم كيانهم الخبيث في بلاد المسلمين فلسطين ، وفي عهد السادات تحول الغزل إلى صبابة ، فصارح الرئيس بأهمية الصلح مع اليهود . انظر كتاب أدب نجيب محفوظ ص 50-51 .
ومن إعجابه باليهود واهتمامه بهم إيراده لهم في رواياته في صورة جذابة طيبة ذكية وجميلة ، كل ذلك في رواياته من “ خان الخليلي ” حتى “ المرايا ” حتى “ زقاق المدق ” حتى “ الحب تحت المطر ” و “ قلب الليل ”.
انظر : المصدر السابق ص 65 - 69 حيث ذكر المؤلف شواهد من كلامه .
وقال أيضاً :
وضع نجيب محفوظ كل هذه القضايا وغيرها على لسان شخصيات رواياته ، ونطق هو بها ولكن من خلف أقنعة هذه الشخصيات التي تبدو أنها لاتفرض رأيها ، وأنها مجرد صور لبعض حالات موجودة في المجتمع ، ولكن القارئ يخرج منها وقد اشتعلت في ذهنه أسئلة الشك ، والتهب في قلبه جحيم الجنس إلاّ من عصم الله .
لقد حقق نجيب محفوظ الشرط الثاني لنيل الجائزة ، وهو ربط المجتمع والأمة بالقيم والأفكار والعقائد الغربية ، وبذلك رضي عنه اليهود والنصارى .
بيد أن أهم عمل أشارت إليه لجنة جائزة نوبل هو روايته “ أولاد حارتنا ”.
إن الروائي يدس فكره بين شخصيات روايته ، ويوصل رأيه من خلال الحوارات والمواقف العديدة . يقول نجيب محفوظ في هذا الصدد : ( إن الأديب يختار شخصياته لأنه وجدها صالحة للتعبير عن شيء ما في نفسه ، كأن يجدد شخصية تتسم بالضياع ، وكان الأديب وقتها يشعر بالضياع أو شخصية ثائر وكان وقتها يعاني من ثورة مكبوتة ... ، المهم أن الرواية ككل يجب أن تعبر عن وجهة نظري ) مجلة الشباب ، عدد إبريل 1989 م/1409 هـ : ص 22 و 23
نقلاً عن أدب نجيب محفوظ ص 56 .
لقد قرر نجيب في رواية أولاد حارتنا أن يسلك مسلك نيتشه الذي دعا إلى موت الإله حسب رأيه ! فجعل “ الجبلاوي ” كبير الحارة رمزاً عن الله تعالى ، و “ جبل ” أحد الحواة الذين يلعبون بالثعابين “ موسى ” عليه الصلاة والسلام ، وصور رفاعة “ عيسى ” كواحد من المعتوهين ، وجعل قاسم في دور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعله مدمن خمر وحشيش وزير نساء وتدور الرواية وأحداثها في دائرة استخفاف وسخرية بالله تعالى وأنبيائه .
فهل بعد هذه الزندقة زندقة .. وهذا الإلحاد إلحاد يا " سلمان العودة " وأنت تدعي قائلاً : (بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) !؟.
------------
الرد على سلمان العودة في ترقيع غشاء البكارة
للشيخ ماهرالقحطاني حفظه الله
الرد الأول على سلمان العودة في ترقيع غشاء البكارة للشيخ ماهر حفظه الله
الرد الثاني على سلمان العودة في ترقيع غشاء البكارة للشيخ ماهر حفظه الله
...
-----------------
العودة يثني على الزنديق عدنان ابراهيم ويلمز بطرف خفي في سيدنا معاوية " رضي الله عنه " !
( 1 )
برنامج " ميلاد " ... والحلقة المعنونة تحت اسم : " حلبة " .
المذيع علي السند : ممكن بس أسألك عن الشخصية الثانية " عدنان إبراهيم " .
سلمان العودة : ( عدنان إبراهيم ، أيضاً هذا طبعاً يتطلب حديث ، وأنا لا أرى انوا يعني بدال ما أقول من أنت أقول من أنا حتى يعني أتحدث عن الأخرين ، ولكن أيضاً من خلال السؤال استمعت إلى عدد من الأشرطة يعني لا بأس به ، يمكن بضع ساعات ، وتابعت الكثير يعني من الخطب والأشياء ، وجدت أنك أمام رجل موسوعي فيما يتعلق بالعلم ، عنده لغة جيدة وقوية وقدرة تعبيرية ، وأيضاً ملكة لغوية جيدة ، لديه اطلاع واسع جداً .
هنا في أشياء إيجابية واضحة مثلاً دوره في مسألة نقد الإلحاد ، والرد على الملحدين ، وإقناع كثير من الشباب الذين يتابعونه بترسيخ الإيمان فيهم .
في مباحث طويلة فيما يتعلق مثلاً بالفلسفة وغيرها وألوان العلوم المختلفة ، في أشياء تستفاد ، وبالمقابل هناك أشياء يعني مثلاً في جرأة في بعض الأحيان على نتائج معينة .
في يعني نوع من الحِدَّة إذا صار هناك نوع ، إذا صار هناك خلاف ، أو يعني مواجهة بين طرفين فإنه قد يحتد ، ويكون هناك كلمات ربما تركها أولى .
في أيضاً من الناحية التاريخية يعني أنا لا أرى استدعاء معارك التاريخ ، مثلاً سبعة وعشرون شريط عن معاوية بن أبي سفيان ، هذا معناه أننا نعيد التاريخ .
أنا طبعاً لا أتفق طبعاً مع النتائج التي توصل إليها ، لكن أيضاً الطريقة نفسها إنوا نحن لما نستعيد التاريخ بهذا الزخم الهائل ، ونختار قدراً من المرويات ، الأطراف الأخرى ستختار قدرا آخر .
فكأننا هنا سنغيب عن واقعنا ونتحول إلى كائنات تبحث في التاريخ ) . إ . هـ .
التعليق :
إبتداءً أقول : كل إدعاءاتك يا " سلمان " عن " استدعاء معارك التاريخ " وذكر سيدنا معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما " تذكرني بقول الله تعالى : " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " . سورة القلم ، الآية 9 .
بل عدم ترضيك ودفاعك عن سيدنا " معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما ، دليل على تخليك عن المبادىء والثوابت ، فإن الدفاع عن " معاوية " علامة بين أهل السنة والمخالفين .
قال الامام الزاهد عبد الله بن المبارك " رحمه الله " : ( معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة ) . البداية والنهاية 8 / 139
روى الخلال في " السنة " ج / 2 ، ص 447 ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج / 52 ، ص 210 :
( من طريق الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي .
قال : إنه لم يجترىء عليهما إلا وله خبيئة سوء ما انتقص أحد أحداً من أصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء ) .
روى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج / 59 ، ص 211 :
( من طريق محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال : ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربه أسواطاً ) .
روى الخطيب البغدادي في " تاريخه " ج / 1 ، ص 209 ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج / 59 ، ص 210 :
( عن الربيع بن نافع الحلبي ـ رحمه الله ـ قال : معاوية ستر لأصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه ) .
وفي كتاب " الشفاء " للقاضي عياض ج / 2 ، ص 267 :
( قال مالك من شتم النبي " صلى الله عليه وسلم " قتل ، ومن شتم أصحابه أدب .
وقال أيضاً : من شتم أحداً من أصحاب النبي " صلى الله عليه وسلم " : أبا بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال : كانوا على ضلال وكفر قتل ، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً ) .
وفي مسائل أبي هانيء النيسابوري ج / 1 ، ص 60 :
( قال سمعت أبا عبدالله يسأل عن الذي يشتم معاوية أيصلي خلفه ؟ قال : لا ، لا يصلى خلفه ، ولا كرامة ) .
قال الشيخ عبد المحسن العباد " حفظه الله " ... في رسالته المعنونة تحت اسم : " من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية رضي الله عنه " .
( وقد يقول قائل : لماذا اخترت معاوية بن أبي سفيان فخصصته بالحديث دون غيره ؟ .
والجواب عن ذلك : هو أن أحد الســـلف وهو أبو توبة الحلبي قال قولة مشهورة وهي قوله : " إن معاوية بن أبي سفيان ستر لأصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمن كشف الستر اجترأ على ما وراءه " .
فالذي يتكلم في معاوية ويجرؤ على أن يتكلم فيه ـ رضي الله عنه ـ بكلام لا يليق فإنه من السهل عليه أن يتكلم في غيره ) .
كتبه
جروان
--------------------------------
( 2 )
ومع " تركي الحمد " .. .. ..
نقول : في أدبيات الصحوة منذ عام 1404هـ .. .. .. أن العلمانية ( ووريثتها الليبرالية ) كفر عقدي وخروج من الملة ، وتشجع على جواز الكفر بالله كقيمة اجتماعية يتحرر فيه المجتمع من إقامة حد الردة على الملحدين والمرتدين ومن ينشرون الرذائل والفسوق والخمر والعهر والزنا واللواط وكل الرذائل المعروفة .
ثم بعد بضع سنين يتبين زيف تدين المظاهر وحسن الأقوال .
( تركي الحمد ) من بني جلدتنا يشن الغارات على حصوننا وقلاعنا ، وأصبحنا نفاجىء بهجومه على :
الذات الإلهية والقرآن الكريم وخاتم الأنبياء والرسل " صلى الله عليه وسلم " ، والأنبياء والمرسلين
وكل الفضائل والأخلاق والمبادىء التي عاش بها ومن أجلها المسلمون .. بل التي أرادها الله للبشرية جمعاء وتنزلت بها الرسالات السماوية ، وأرسل بها المرسلون .
استحوذ الشيطان على ( تركي الحمد ) وصده عن السبيل ، فإنه تولى كبر فعلته الشنيعة مدعياً انه يحمل رسالة التنوير ، مســــــتتراً بستار الإبداع وحرية التعبير وحرية الكلمة
( تركي الحمد ) الإباحي ، هو الذي يغيب عقل الأمة في تهويمات فكره الشاذ .. .. وخيالاته المريضة بالهوس الجنسي الإباحي ، والتعطش المستمر للذة الجنسية الموغلة في البهيمية .. بل البهائم منها براء .
( وراوياتهُ الثلاثيّةُ : " أطيافُ الأزقةِ المهجورةِ " هي في حقيقتها سيرةٌ ذاتيّةٌ لهُ ، وتجسيدٌ لماضيهِ ، هو بطلُ الرواياتِ ، وأحداثها عبارةٌ عن نسخة كربونيّة أو فيلم مصغّر لماضيهِ البائسِ التائهِ ، والذي امتلأ بالإلحاد والزندقة والتمرّدِ على العفّةِ والقيَمِ والطهارةِ ، وانخرطَ فيها تركي الحمدُ في الجنسِ وحمأةِ الرذيلةِ ، وعاشَ حياةً ملؤها التنقّلُ والفاحشةُ والخمرُ .
من أهم أساتذته : محمد عابد الجابري ، وهو يكثر من الإشادة به والنقل عنه والتعلق بأفكاره ، ومن أساتذته كذلك : الحداثي الماركسي : عبدالله العروي ، والحداثي عبدالله بنسعيد العلوي ) منقول .
إبتداءً بدأ التلاقي والتودد مع " تركي الحمد " .. .. ..
1 ـــ من قبل أحد المسمين بقادات الصحوة يصدر مجلة وفي عددها الأول يستفتح بلقاء مع تركي الحمد ، وما أدراك ما تركي الحمد !! هو ذاك الذي كان بالأمس يُكفر ويُشنع عليه ، ويصفه بالنفاق ، ويشهر به قائماً قاعداً ، ولا يرضى أن يدافع أحد عنه ، ثم تذهب الأيام والسنون ، فيصدرون أول عدد من مجلتهم بلقاء مع تركي الحمد !!!
قال الشيخ عبدالعزيز بن ريس الريس ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " تناقضات رموز الصحوة للنظر والتصحيح " .
( الرجل الأول : عــوض القـــرني :
رجل اشتهر بأنه رمز من رمـــوز الصحوة ، وألف كتاباً بعنوان " الحداثة " وتكلم عن الحداثيين ، وكان مشهوراً بالطعن في العلمانيين والحداثيين وغيرهما ، وكان من المقدمين في هذا بل كان يوصف بأنه الرجل العارف لهم وبأنه أبخس الناس وأعرف الناس بهم .
هذا الرجل عوض القرني ، بعد أن كان ما كان منه فإذا به يصدر مجلة باسم " الجسور " وخرج من هذه المجلة أعداد ، وفي العدد الأول وهو المشرف العام على هذه المجلة .
وفي العدد الأول في أول لقاء يجرى فيه ، مع من يا ترى ؟ مع تركي الحمد ، من تركي الحمد عندهم ؟ .
تعلمون جميعاً أنهم كانوا يكفرونه ، ويصفونه بالنفاق ، ويشهرون به قائمين قاعدين ، ولا يرضون أن يدافع أحد عنه ، ثم تذهب الأيام ، فيصدرون أول عدد من مجلتهم بلقاء مع تركي الحمد ، ويا ليت أن تركي الحمد لما جاء في هذا اللقاء وتكلم ، ليته قال كلاماً قال كلاماً سليماً لا مؤاخذات فيه ، كلا والله ، بل أتى بكلام فيه مؤاخذات ، وهذا الرجل الذي يجري معه اللقاء لم يتعقبه في شيء .
وأريد أن أقرأ عليكم سطراً واحداً من لقائه ، يقول تركي الحمد في لقائه : " تدري ما هي مشكلتنا ؟ نحن لدينا تسعة وتسعين في المئة من المتفق عليه ، ونتصارع في واحد في المئة ، وليس لدينا الإطار العام الذي يجمعنا " .
لاحظوا خلافنا مع تركي الحمد ومع الإخوان المسلمين ومع التبليغ ، لأن تركي الحمد صرح بهؤلاء ، خلافنا معه ومع التبليغ ومع الإخوان المسلمين ومع القطبيين ومع السروريين فقط واحد في المئة ونتفق نحن وإياهم في تسعة وتسعين في المئة ، كيف هذا ؟
كيف نتفق مع أناس يقرون الشرك الأكبر في توحيد الإلهية ؟ كما تجدونه في كتاب " تبليغي نصاب " للتبليغيين !!! .
كيف يتفق مع رئيس جماعة كان يردد بيتاً في الموالد ويقول :
هذا النبي مع الأحباب قد حضرا .. .. .. وسامح الكل في ما قد مضى وجرى
كيف نتفق مع أناس يتحضنون الرافضة ويعظمونهم ؟ وينشر هذا في الصحف ولا ينكرون شيئاً منه كما سيأتي من كلام سلمان العودة .
كيف نتفق مع أناس يدعون إلى وجود مدارس خاصة بالرافضة يدرسون فيه كتبهم كما هو الحال مع سفر الحوالي كما سأقرأه عليكم ؟
ثم يؤتى بعد هذا فيقال خلافنا فقط واحد في المئة !
ثم لو قدر بل هو الحال كذلك أن عوض القرني لا يبالي في موضوع الإخوان المسلمين ولا التبليغيين ؟
لكن هل أنت يا عوض القرني تظن أن خلافك مع تركي الحمد ومع الليبراليين وغيرهم ممن تذكرهم هل خلافك معهم فقط واحد في المئة ؟ إذا كان الحال كذلك ، فلماذا الحروب الماضية ؟ ولماذا التشهير الماضي ؟ ولماذا تربية النشأة على عدواتهم والخلاف فقط واحد في المئة ؟
هذا هو الأمر الأول ، اللقاء الذي أجراه مع تركي الحمد .
وقال أيضاً : ( إذاً لاحظوا عوض القرني الآن يأتي فيمدح تركي الحمد ويسطره بعد ما كان منه من موقف اتجاه الحداثيين ) ....................
أليس هذا صريحاً في التناقضات ؟!
أليس هذا واضحاً بأن هؤلاء القوم متلونون وليست لهم جادة مستقيمة يسيرون عليها ؟! ) إ . هـ
2 ـــ ثم في حوار مع الحزبي القطبي الدكتور محمد الحضيف ... في برنامج " إضاءات " من تقديم تركي الدخيل .... بتاريخ 26 / 1 / 2007 م .
قال إن بعض ما جاء في إحدى روايات الروائي تركي الحمد " كفر " كونه مس الذات الإلهية ، إلا أن الروائي ناقل الكلام عن شخصياته ليس بكافر .
وفي سياق تعليقه على الشخصيات الروائية في الأعمال الأدبية السعودية وأن الروائي لا يتبنى آراء شخصياته ، يقول الكاتب محمد الحضيف إن بعض ما جاء في رواية للسعودي تركي الحمد " كفر " لكنه شدد على أن الحمد " ليس بكافر كون الشخصيات في عمله الروائي هي التي تتحدث " .
ومعلوم أن تركي الحمد أورد على لســــــان شخصية ملحدة في روايته الكراديب ( أي : السجون ) " هل الله والشيطان وجهان لعملة واحدة ؟ ".
ويعلق الأكاديمي الحضيف على ذلك : هذا ليس كلام تركي الحمد وإنما الشخصيات هي التي تتحدث ، لكن هنا يجب أن نتوقف عندما يكون الموضوع له علاقة بالذات الالهية ، لكن لا استطيع أن اقول إن تركي الحمد كافر ولكن هذا الكلام كفر وناقل الكفر ليس بكافر، ولست جهة شرعية لأحكم عليه .
3 ـــ ثم جاء من بعده " سلمان العودة " ... وفي الحلقة الخامسة ... من برنامج " ميلاد " ... بتاريخ الثلاثاء 5 / رمضان / 1433 هـ ـ 24 / 7 / 2012 م
المقطع : 48 : 45 / 17 : 37 .... وقال :
( بالمناسبة أيضاً قبل سيرتي يعني في نقطة مهمة إن في ناس كتبوا سيرتهم الذاتية لكن ليس بمسمى سيرة ذاتية ، يعني مثلاً أنا قرأت لنجيب محفوظ .. تركي الحمد ) .
وقال أيضاً : (بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) .
4 ـــ وبعد ( يومين ) !!! .. .. .. يأتي المذيع الحزبي الماكر عبدالله المديفر ... على قناة روتانا خليجية ... ومن خلال برنامجه : في الصميم الحلقة الثامنه ... الجمعة 8 / رمضان / 1433 هـ ـ 27 / 7 / 2012 م ولقاء مع : تركي الحمد !!!
المقطع 27 : 07 : 1 / 08 : 37 : 0
عبدالله المديفر : يعني حتى لما أردت أن أسأل الناس كانت يعني مع انها قديمة ممكن في سبعة وتسعين أو ثمانية وتسعين ، لكنوا ما زالت حاضرة وبقوة في أذهان الناس اليوم ، والسؤال يتجدد ، ولذلك أجدد السؤال : هناك من يقول إنهاسيرة ذاتية وانوا هشام العابر هو الدكتور تركي الحمد
تركي الحمد : والله صدقني أخوي عبدالله يعني والله لو كانت سيرة ذاتية لأكتب عليها سيرة ذاتية ، وعلى فكرة أنا بصدد كتابة سيرة ذاتية ، فعلاً بصدد ، فعلاً يعني بدأت بشكل بسيط أو تجميع رؤوس الأٌقلام ، فلكن لو كانت هذه سيرة ذاتية يعني أقسم بالله العظيم أنني سأكتب عليها سيرة ذاتية لكنها ليست سيرة ذاتية .
ومع الأخذ بالاعتبار نقول :
1 ـــ ( سئل في صحيفة " اليوم " التي تصدر في المنطقة الشرقية بتاريخ 8 / 8 / 1419 هـ السؤال التالي :
س : هل كانت تلك الروايات سيرة ذاتية ؟
ج : إنها ليست سيرة ذاتية بل فيها الكثير مني .. فالبطل أنا من صنعه وأنا من وضع له العواطف والتجارب ) .
ويعني بالبطل هنا بطل الوايات الثلاث واسمه : هشام العابر .. والذي يمثل شخصية تركي الحمد ، أو انه فيه الكثير من تركي الحمد .
2 ـــ المقالة التي نشرت في منتدى " الوسطية " 24 / 6 / 2002 م ، والمعنونة تحت اســــــــــــــــم : ( الشيخ سلمان العوده بين الأمس و اليوم .. إنه العالم الشجاع عندما يُقرر التراجع !! ) . للكاتب / راعي العارض = ( ناب = تركي الحمد .. حسب ما زعم ذلك أتباع آل قطب وسرور " والله تعالى أعلم " ) قال فيها :
( بصراحة ، كنتُ أعتبرَ أن الشيخ سلمان العوده وفقه الله ، متزمتاً ، وداعية من دعاة " السلفية " المنغلقين ، وأنه أحد الذين ينتهزون الفرص كي تزفهم الجماهير الجاهلة و المتعصبة و المتزمتة إلى الأعلى . ربما أنه في السابق كان كذلك . غير أنه اليوم ، ومنذ تداعيات أحداث أمريكا ، وهو يُثبتُ لنا بالمقال تلو الآخر أنه تغير كثيراً عن فكر شريطه الشهير " رسالة إلى رجل الأمن " ، أو شــــــــــريطه الآخر " قيام وسقوط الدول " ، أو غيرها من أشرطته ، والتي كانت تحمل فكراً تحريضياً على الإنفلات الإجتماعي من وجه ، ومن وجه آخر كان يضع معايير السلف ، ومقاييس الماضي ، هي أدواته التحليلية للحكم على " دول اليوم " مهمشاً أدوات و معايير اليوم ..
والتغير هو دليل صحة وعافية ، بينما الثبات و الجمود على الموقف هو دليلُ مرض ، بل وعاهة فكرية ، يُعاني منها كثير من علماء الفرقة السلفية للأسف الشديد ..
تقرأ مقالاته اليوم ، فتقرأ فكراً ناضجاً ، موضوعياً ، يحملُ نظرة ثاقبة و عميقة ، تحملُ أولَ ما تحمل حرصاً على الإسلام ، ومصالح المسلمين . إنها تلك القدرة التحليلية العميقة التي توازن بين مقتضيات النصوص ، ومتطلبات المصالح ، فتأخذُ بالاعتبار "النص" ، لكنها لا تنتزعه من سياقه الزمني و المكاني ، و إنما تذهبُ دائماً إلى مقاصد الشريعة ، في فهمها و احترامها و تقديرها لهذا النص أو ذاك ؛ وفي الوقت ذاته ، وبنفس القدر من الاهتمام ، يضع المصلحة نصبَ عينيه ، ومنجزات الحضارة الفكرية المعاصرة أداة من أدوات تحليله للأمور واستنباط الحكم ) .
3 ـــ ما نشر في جريدة " الوطن " السعودية ... السبت 4 / 7 / 1430 هــ ـ 27 / يونيو " 6 " / 2009 م ... العدد 3193 ـ السنة التاسعة
تركي الحمد : ما طالبت به في الماضي يطالب به سلمان العودة الآن
" الوطن " عبد الهادي السعدي " : ألو .... أستاذ تركي ؟ .
تركي الحمد : نعم .
.....................................................
عبد الهادي السعدي : بعد كل هذه السنين ما هو همك الحالي ؟ .
تركي الحمد : أن يتغير المجتمع ويواكب العصر .
عبد الهادي السعدي : هل أنت قلق من بطء التغيير ؟ .
تركي الحمد : أبدا هناك بوادر مشجعة .
عبد الهادي السعدي : مثل ؟ .
تركي الحمد : مثل طرح سلمان العودة .
عبد الهادي السعدي : هل يطالب العودة بالتغيير ؟ .
تركي الحمد : ما نطالب به في الماضي يطالب به الآن العودة والقرني .
عبد الهادي السعدي : العودة والقرني يطالبان بما كنت تطالب به في الماضي ؟ .
تركي الحمد : طبعاً طبعاً ولهذا أقول لك إن التغيير قادم لا محالة .
عبد الهادي السعدي : الفاتورة التي دفعتها هل توازي سني العمر المنفرطة ؟ .
تركي الحمد : نعم توازي وأكثر .
عبد الهادي السعدي : تمنياتنا لك بطول العمر وإلى اللقاء .
تركي الحمد : شكراً وإلى اللقاء .
فما السر في هذا التلاقي والتودد المريب من قبل دعاة البنائية والقطبية السرورية مع من رضع من لبان الأفكار والآراء الاشـــــتراكية الإلحادية والرأســـــــمالية الإبليسية " تركي الحمد " !؟ .
---------------
( 3 )
ضمنت ثلاثية " أطياف الأزقة المهجورة " لـ " تركي الحمد " .. ألفاظا كفرية عديدة منها : الاستهزاء بالذات الالهية والأنبياء عليهم " الصلاة والسلام " والملائكة الكرام والصحابة " رضوان الله عليهم أجمعين " والقيم والاخلاق .
وهي ثلاث روايات قام بتأليفها وكتابتها تركي الحمد بدءاً من عام 1997 .
وهي مكونة من ثلاثة أجزاء :
العدامة : وهو حي مشهور في مدينة الدمام ، وقام بطباعتها في عام 1997 ، وهي مكونة من 300 صفحة .
الشميسي : وهو حي مشهور في مدينة الرياض ، وقام بطباعة الرواية في عام 1997 وهي مكونة من 250 صفحة
الكراديب : ويقصد بها السجون ، وقام بطباعتها في 1998 ، مكونة من 288 صفحة . وكلها نشرت عن دار المجون والخلاعة ، ورعاية الرذيلة في البلاد العربية : دار الساقي ببيروت .
ومن خلال رواياته الثلاثة نشر " تركي الحمد " الإلحاد والتشكيك في الشرع الحكيم ، والطعن في ثوابت أهل السنة والجماعة ، وروايته " الشميسي " على وجه الخصوص تضج بالجنس والسعار الجنسي الصارخ .
وما " حمزة كشغري " إلا نتاج روايات " تركي الحمد " ، بعد أن كان عضواً فعالاً في تنظيم الاخوان المسلمين " فرع جدة " !!!.
كتب " بدر ثواب " أحد أبواق " تركي الحمد " في صفحة التويتر قائلاً :
( يسعد صباحك أستاذي " تركي الحمد Turki_ Alhamad "
كتب شاب مبدع خاطرة خيالية للقاء مع الرسول ، فهاج شباب تويتر واتهموه بالزندقة
تذكرت اخوان الصفا وخلان الوفا ) .
فرد عليه " تركي الحمد " في التويتر قائلاً :
(عزيزي . أسعد الله صباحك " بدر ثواب Bader Thawab "
بكل خير .. نحن نعيش في ظل ثقافة تُحاصر الإبداع
ومجتمع يعادي العقل .. ولكن البقاء للأجمل في
النهاية .. دمت بود ) .
ووجب التنبيه هنا عما نشر في " الإسلام اليوم " !!!! .
البشير " الأخبار " سعوديون يستنكرون لغة التكفير في قضية " كاشغري "
الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 الموافق 21 فبراير 2012 .
الإسلام اليوم / الرياض
( أعرب نشطاء سعوديون عن استياءهم الشديد من الإساءة للمقدَّسات الإسلامية من جهة ، والتعامل المفرِط من قِبَل بعض رموز وأتباع الوسط الدعوي مع تلك الإساءات من جهة أخرى ، وذلك على خلفية الجدل الذي أُثِير عقب اتِّهام الكاتب حمزة كاشــــــــــــــغري بالإساءة للإسلام ) إ . هـ
وشهد شاهد من أهلها :
قال الشيخ عبد العزيز الـ عبداللطيف : ( موقع الإسلام اليوم ينشر بيانا لمجاهيل ينتقدون الخطاب الدعوي والمجتمع الإسلامي في هبته ضد شاتم الرسول .. إلى أين يسير العودة ومشروعه الهلامي ؟! ) .
فالحذر الحذر يا أهل الإسلام من الملحد " تركي الحمد " ... ومن " سلمان العودة " لأنه يعين على انتشار زندقة وإلحاد وضلالات " تركي الحمد " .
1 ـــ قال : تركي الحمد .... في روايته " العدامة " ص 51 :
( مخاطبا أحد رفقائه ـ الأستاذ راشد ـ في حزب البعث " : ـ أرجو ألا تفهمني خطأ . لافرق عندي بين هذا المذهب أو ذاك . بل إني لاأهتم بكل المذاهب الدينية ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 158 : ( كانت الشلة مجتمعة كعادتها في منزل عبدالكريم . كان عبدالكريم وعبدالعزيز يتحدثان حول رواية جديدة حصل عليها عبدالعزيز من قريب له قادما لتوه من بيروت وكان الاثنان يتحدثان بإثارة واضحة ، خاصة عبدالكريم الذي كان كثير الحركة وصر فخذيه إلى بعضهما . وكانت الرواية مع عبدالعزيز الذي كان يقرأ مقاطع منها بهمس على مسامع عبدالكريم . كانت إحدى روايات البرتو مورافيا بعنوان " مغامرات كارلا " يزين غلافها صورة فتاة بيضاء بشعر أشقر وشفتين قرمزيتين وعينين خضراوتين واسعتين ، وقد جلست بإغراء على ساقين طويلتين وأفخاذها مكشوفة تماما ....................
ولم يكن هشام قد قرأ الرواية بعد ولكنه قرأها بعد ذلك عدة مرات وخاصة تلك المقاطع التي تصف فض بكارة كارلا ليلة نام معها عشيق أمها وبقيت أحداث ليلة فض البكارة عالقة في ذهنه لأيام عديدة بعد ذلك ، حين كان يستعيد صور تلك الأحداث مرة بعد مرة في لحظات العزلة الخالصة في ليالي الشتاء الباردة
.........................................................
كان سالم وسعود يلعبان الكيرم في أحد الزوايا ، فيما كان هشام وعدنان يجلسان متلاصقين في زاوية أخرى
.........................
كان الجميع مرهفين آذانهم للكلمات التي تخرج من فم عبدالعزيز ويتابعون حركات عبدالكريم وهم يضحكون ويعلقون : " لم لاتذهب للحمام ياعبدالكريم وتفك الأزمة ... " قال سعود ضاحكا : " الآن عرفت سر الصابون الكثير في حمامكم ... " ، قال سالم وهو ينظر إلى عبدالكريم : " لا أدري عن عبدالكريم ، ولكن عبدالعزيز يستخدم وسائل أخرى ... وسائل مبتكرة " ، قال سعود ذلك وانطلق في ضحكة طويلة وهو يصفك بيديه ويهز رأسه بعنف ، " ياجماعة حرام عليكم ... لاتفضحوا خلق الله " ، قال هشام وهو يتصنع الجد ثم انطلق ضاحكا مع الجميع ، " الله أكبر . يعني مايسوي ها الامور إلا حنا ... هشام يلبس نظارة ، وانت ياسعود وجهك مثل الكركم . وانت ياسلم سعابيلك تقطر دائما . من ايش كل هذا ؟ ... " قال عبدالكريم وهو يصنع بيديه حركة ماجنة أخذ الجميع يضحكون بعدها وهم يكررون " غربلك الله ياعبدالكريم . عز الله انك فضيحة . صحيح ... يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي . أبوك مطوع وانت داشر ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 181 : ( ثم اعتدل هشام في جلسته وهو يقول : " ومالفرق بين العبث والقدر ؟ " لم أفهم .. . " ، قال عبدالكريم , " مانسميه قدرا قد يكون عبثا وما يسمونه عبثا قد نسميه قدرا . المسألة ياعزيزي هي كيف ننظر إلى الأمور وليس الأمور ذاتها . ليس هناك حقيقة في ذاتها ، بل المسألة تكمن في ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 250 : معلقا على صديق ـ " عدنان " ـ له ذكر الله عند ذكره للامتحانات والاعتقالات : ( وابتسم هشام بالرغم منه ... فشعبية الله مرتفعة هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيرا ... ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 253 : ( وهو يتحدث عن نفسه إذا ذهب مع أسرته إلى بلده القصيم [ وانشغل هشام بجمع بعض الكتب التي كان يؤجل قراءتها لتكون زاده في نهار القصيم الطويل والممل .اختار " الحرب والسلام " لتولستوي التي كان يبدأ بقراءتها دائما ، ولكنه كان يشعر بالملل بعد عدة صفحات فيلقيها جانبا . واختار " العقب الحديدية " لجاك لندن ، و " قصة الفلسفة " لول ديورانت لقراءتها مرة أخرى ، و " مبادئ الفلسفة " لأحمد أمين ، و " الوجودية فلسفة إنسانية " لجان بول سارتر ، بالإضافة إلى دراسة حصل عليها من زكي منذ زمن بعنوان " من هو اليساري " لكاتب فرنسي ، منشــــــــورة في مجلة " الأزمنة الحديثة " الفرنسية وترجمها عضو في منظمة العمل الشيوعي في بيروت ) .
-------------
( 4 )
2 ـــ قال : تركي الحمد .... في روايته " الشميسي " ص 39 : ( فيما حانت التفاته من عبدالرحمن نحو الكيس الذي يحمله هشام ويشد عليه فقال وهو يضحك : " ماتلك بيمينك ياهشام ؟ " وابتسم هشام وهو يقول " لاشيء … مجرد كولا تروي عطشي ولي فيها مآرب أخرى " وضحك الاثنان ) .
وقال : تركي الحمد .... في " الشميسي " ص 68 : ( كانا في الصف الرابع الابتدائي وكانت مادتي القران والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ) .
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 101 : ) لديه ثلاثة نساء في حياته الآن ، واحدة يحبها ولا يسمح لنفسه باشتهائها ، واخرى يشتهيها ولا يشعر بالحب معها ، وثالثة يحبها ويشتهيها معا ) .
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 101 " : ) فعلا لشد ما غيرته تلك الأشهر الخمسة بالرياض …سجائر وشراب ونساء ، وراتب كاف للصرف على هذه الملذات )
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 168 ـ 169 " : ( ثم هدأت قليلاً ، وأخذت تمسح دموعها بكفها ، وأخذت تضحك بهدوء أثناء ذلك :
ليكن ... لا تحبني ... أحبب جسدي ، لا مانع لدي ... ولكن لا تتركني ... أنا أعبدك يا هشام ، والعبد لا يشرك مع معبوده شيئا .
وبدون هدف أو غاية أو قصد قال بشيء من المزاح ، وقد أحس بالزهو يسيطر علىه من الداخل :
ـ ولكن الشرك لا يكون إلا بالله . هو المعبود الوحيد .
وكنمرة متوحشة ، نظرت إليه بعينيها المبللتين ، وقد زادتا اتساعاً على إتساعهما ، وهي تقول :
إذاً أنت ربي ... ترحمني وتعذبني . وكل شيء منك مقبول ومحمود .
ولم يستطع الإحتمال فعلاً ، فقال بتلقائية :
ـ استغفر الله العظيم ... استغفر الله العظيم .
ردد ذلك وشعور من الزهو وشيء لا يعرفه ، أشبه ما يكون بالذنب ، يمتزجان في داخله . كانت يدها قابضة على يده ، فمد يده الأخرى وأخذ يربت على خدها ويتحسسه بلذة ، فيما ارتمت هي في أحضانه بعنف ، وأخذت تشمه بصوت مسموع ، وهي تردد :
ـ أحبك ... أحبك يا هشام ... أعشقك ... أعبدك ) .
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 170 " : ( ـ سامحك الله يا هشام ... ألا تعلم أني أعبد كل ذرة فيك . ألا تعلم أني أحملك في أحشائي ؟ ) .
3 ـــ قال : تركي الحمد .... في روايته " الكراديب " ص 62 : ( وابتسم هشام بمرارة وهو يقول :
ـ الله أعلم ! مسكين أنت ياالله ... دائما نحملك مانقوم به من أخطاء ) .
وقال في " الكراديب " ص 74 : ( ونخر عارف وهو يضحك بهمس قائلاً :
نهرب من قضاء الإله لنقع في قضاء المخلوق ... وكلها أقضية في أقضية . هل هناك عبث أكثر من ذلك ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 74 : ( فإن القدر والعبث ذات الشيء ربما ) .
وقال في " الكراديب " ص 78 : ( وبعد صمت قصير ، عاد عارف إلى الحديث ، مناجياً نفسه في الحقيقة :
بل الانتحار هو تحد للإله نفسه .
ثم وهو يضحك بسرعة :
هذا إن كان هناك إله ... الانتحار يا صديقي يعني أني قد اخترت الجحيم و رفضت النعيم بملء إرادتي ... ) .
وقال في " الكراديب " ص 78 : ( الانتحار نصر على الله . ففي الانتحار تفوت الفرصة على الله أن يختار لك مصيرك . فأنت تدخل النار بإرادتك , حين تنتحر وتعلم أن مصيرك هو النار . ليس الله هو من أدخلك النار , بل أنت من فعل ... ) .
وقال في " الكراديب " ص 78 : ( ـ كلا ... فإذا دخلت النار فبإرادتي , وإذا أدخلني الله الجنة فأكون قد فرضت إرادتي عليه , لقد توعدني بالنار فيما لو انتحرت , ولكنه أدخلني الجنة برغم الوعيد , لقد فرضت إرادتي عليه ,وجعلته يغير وعيده , لقد أصبحت ندا له . أبعد هذا الانتصار انتصار ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 80 : ( لقد أدخلت الله في الموضوع رغم أني لا أؤمن به جملة وتفصيلا ) .
وقال في " الكراديب " ص 92 " : ) وابتسم العقيد وهو يشعل سيجارة أخرى ، ثم نظر إلى جلجل دون أن ينبس ببنت شفه الذي صرخ مزمجرا :
على مين هادا الكلام يا نايك أمك ... قرفتونا في عيشتنا الله يقرف عيشتكم أكثر مما هي مقروفة … والله لولا الدولة أعزها الله ، لدفنتكم أحياء في المزبلة اللي جنبنا ...
وأحس هشام بالدم يغلي في عروقه ، والأرض تميد به وتدور ... نايك أمك ... كان يتصور أن يسبه أحد بأي شكل ، وأن يشتم أحدهم أمه بأي شكل ، ولكن ... نايك أمك ... ابتلع المهانة بمرارة ، وهل له خيار غير ذلك ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 122 " : ( ويقال أن فقيها ركب مركبا في البحر ، وكان معه نصراني وله غلام يهودي . فلما انتصفوا بالبحر ، دعا النصراني بزق من الخمر ، وأخذ يشرب . فعرض بعضا من الخمر على الفقيه ، فأبى سائلا إياه : " وما أدراك أنها خمر ؟ .. " ، فقال النصراني : " بياعها لي غلامي اليهودي هذا ، حالفا أنها خمر معتقة " ، فأخذ الفقيه الكأس وشربها دفعة واحدة وهو يقول : " نحن جماعة المحدثين ، نكذب خبرا عن سفيان بن عيينه عن سفيان الثوري ، وتريدنا أن نصدق خبرا عن نصراني عن يهودي !؟ .. والله ما شربتها إلا لضعف الإسناد " ) .
وقال في " الكراديب " ص 122 " : ( قتل قابيل هابيل من أجل المرأة ، وخرج آدم من الجنة من أجل المرأة ، وأذنب داود من أجل المرأة ، وسخر سليمان الجن من أجل المرأة ، وقال رسولنا الكريم : " حبب إلي من دنياكم هذه الطيب والنساء ، وجعلت الصلاة قرة عيني " ، ومزامير داود كلها عن المرأة ، وسكر لوط في التوراة من أجل المرأة ، وأبطل المسيح حد اليهود من أجل مريم المجدلية ، وخاف إبراهيم من فرعون مصر من أجل المرأة ، وكانت المرأة وراء مباركة يعقوب بدلا من عيسو ) .
وقال في " الكراديب " ص 125 " : ( ونخر عارف بضيق وهو يقول :
طز في قريش يا صاحبي ... ولماذا يجعل نزار قريشا مثلا أعلى ؟.. ألأنها قبيلة النبي ؟ .. والنعم بأبي القاسم . ولكن قريشا لا … لقد جعلوا كل تاريخنا تاريخا لقريش . ألم يكن هنا غير قريش في الساحة ؟
وابتسم هشام وهو يقول :
لا تنس أن التاريخ يكتبه المنتصرون ... ثم ، وأرجو عدم الإحراج . أليس الشيعة هم من رفع شأن قريش ؟
وانتفض عارف وهو يقول :
كلا ... كلا ... كان الشيعة مع الحق . كانوا مع علي بن أبي طالب ، في مواجهة عمر وأبي بكر وعبيدة ، أصحاب المؤامرة لنزع الحق من أهله . عليك بمناقشات السقيفة وأنت تعلم أين الحق ) .
وقال في " الكراديب " ص 126 : ( قال هشام :
لو أتى ابن أبي طالب ، لتحولت إلى كاثوليكية ) .
وقال في " الكراديب " ص 134 : ( ويقولون إن الإنسان كائن حر ... خزعبلات ليس لها سند أو برهان . ما أتعسك أيها الإنسان ، لما رضيت بحمل الأمانة التي رفضتها الســـــــــــــــموات والأرض ) .
وقال في" الكراديب " ص 135 : ( وهذا العبث الذي يلعب بنا ... ولكن . أهو عبث أم قدر ؟ فقد يكون العبث قدرا , وقد يكون القدر عبثا , وقد يكون لاهذا ولا ذاك . لا أدري ... لا أدري ... واغمض عينيه وهذه الكلمات ترن في رأسه ، رنين ناقوس مشروخ في دير مهجور ) .
وقال في " الكراديب " ص 136 ـ 137 : ( سامحك الله يا ابن الطين . هل كان من الضروري أن تأكل من تلك الشجرة المحرمة ، وتبحث عن نبع الخلود ، وتغضب رب الخلق والناس أجمعين ؟ أكل هذا جزء من قدر إلهي ، أم عبث شيطاني ، أم هي حكمة لا ندريها ، مختبئة في عباءة قدر عابث ، أو عبث قادر ؟ لا أحد يدري ، فالله والشيطان واحد هنا ، وكلاهما وجهان لعملة واحدة ... الصورة وعكسها ، ولكن الكائن واحد . الحياة كلها سؤال بلا جواب ) .
وقال في " الكراديب " ص 137 : ( رحماك يا رب الكون ... لماذا خلقت حام طالما أن سام هو الحبيب ؟ ولماذا فضلت سام وصببت اللعنة على حام ؟ ما ذنبه إذا سكر نوح ، وزنت بنات لوط مع أبيهم ، في كتاب يقولون أنه كلماتك وارادتك ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 137 : ( تصور أنه يوشع نفسه ، أو سوبرمان ذاته . قادر على إيقاف الزمن ذاته . لا شيخوخة ولا موت ولا ألم ولا ... تحقيق . تصور أنه الله ذاته ... ولِمَ لا ... ما فرقه عن الحلاج والسهروردي وابن العربي ؟ نحن الله والله نحن ... كانت تلك رسالة موسى والمسيح ومحمد ) .
وقال في " الكراديب " ص 138 : ( ولذلك كان هناك جنة ونار معا ، الله وشيطان ، نبي وفرعون ، وكل في قدَر يسبحون ) .
وقال في " الكراديب " ص 138 : ( لم لاتكون ذات الحياة مشكلة , لو كان ذات الله , لألغى الحياة ذاتها ) .
وقال في " الكراديب " ص 139 : ( وأدرك لماذا تحارب الأديان الانتحار .. إنها مقص الرقيب على السيناريو . فلو انتحر الجميع لفسدت المسرحية , وصاحب المسرحية لا يريدها أن تفسد ) .
وقال في " الكراديب " ص 145 : ( قال هشام :
وقال في " الكراديب " ص 150 : ( وصمت عارف لبرهة ، ثم نخر بضحكة مكتومة وهو يقول :
ـ على أي حال ، المسألة محسومة بالنسبة لي . لقد حسمها جان بول سارتر . هل تعلم ماذا قال ؟ ..
ـ ذكرني .
لم يكن هشام يعلم ماذا قال سارتر ، لكنه لم يرد أن يعترف بجهله .
ـ كان سارتر يقول إن مسألة الله لا تهمه ... فإن لم يكن موجوداً ، فلا داعي للنقاش والجدل . وإن كان موجوداً وهو راض عما يجري من هذا العالم من ظلم ومآس ، فهو إله لا يستحق الاعتراف به ، وبالتالي فالمسألة لا تستحق النقاش على أي وجه قلبتها ) .
وقال في " الكراديب " ص 153 : ( والتقط هشام بعضاً من أنفاسه ، ثم قال وكأنه يرد على نفسه :
ـ نحن لا نستطيع العيش بغير الميتافيزيقا والماورائيات يا عزيزي ، من أنا ؟ .. لا أدري . من أنت ؟ .. لا أدري . سر الحياة هو العيش بغير جواب . لغز الحياة هو أننا لا نعرف الجواب ) .
وقال في " الكراديب " ص 176 " : ( رحماك ياالله . ولكن أين الله في هذا المكان ؟ لقد ألغاه العقيد وجعل من نفسه ربا للمكان ، رحماك ياعقيد ، أريد جنتك فقد كوتني نارك ، رحماك ياعقيد فذاتي تقتل ذاتي … رحماك ياعقيد واحشرني مع الناس ، فأنا طامع في سيجارة ، وبدون وعي منه هب واقفا وأخذ يصرخ : " يا حارس .. يا حارس ... " وجاء الحارس على مهل وهو يقول بغير اكتراث " نعم ... إيش تبغى ؟ " خذني إلى إله المكان ... أعني خذني إلى العقيد .. أريد المغفرة .. خذني إلى العقيد ... " .
واعترف … كتب لهم ماأرادوا ، ودفع لهم سعر الجنة .. خضع وتذلل وتمسكن واعترف ، ومنحوه الجنة ... كانت رائحة الدخان ألذ رائحة استنشها في حياته عندما دخل مكتب العقيد للاعتراف ) .
وقال في " الكراديب " ص 185 : ( وهو لايأخذ إلا أرواح الطيبين . أما الأشرار ، فهم يلبثون في الحياة دهورا .. هل من حكمة وراء ذلك كله . أم أنه عبث ولا معنى ؟ .. لا أدري ... ربما ! ربما ؟ لا أدري ... ) .
وقال في " الكراديب " 187 " : ( فنحن لا ندري إلى أي عالم سنكون ، وإلى أي حياة أو فناء سنؤول ) .
وقال في " الكراديب " ص 190 : ( لا ... لا يمكن أن يحدث ماتقولون , فالله لايرضى بالظلم .
ـ ولكنه رضي بما هو أشد !! ) .
وقال في " الكراديب " ص 214 ـ 215 : ( وإلا ، بأي منطق يموت طفل صغير لم يتنســـــــــــــم ريح الحياة وأريج الزهور ؟ إن كان هناك منطق ومعنى في وجوده ، فكيف يختفي قبل أن يمنح فرصة الوجود ؟ وإن يكن هناك منطق في موته ، فلماذا يوجد أصلاً ؟ وإن لم يكن هناك منطق في وجوده أو موته ، فلماذا يوجد ويموت ؟ بل بأي منطق تموت ذبابة حقيرة نسحقها لأنها مؤذية ولا تستحق الحياة ؟ إذا كانت مؤذية ولا تستحق الحياة ، فلماذا وجدت ؟ وإذا كان لها حق في الحياة ، فلماذا تُقتل ؟ من الذي يحدد من يؤذي من ؟ هل ما يجري هو حكمة خافية لا ندريها ، أو أنه مجرد عبث اعتدنا عليه فأصبح نظاماً ، أم هو مزيج منهما ، أم لا هذا ولا ذاك ؟ أين المعنى في كل ذلك وما هو النظام ؟ لا أحد يدري ، ولن يدري أحد ، فربما كُتب علينا أن نعيش ونموت ونحن ملفوفون في خرق بالية من الجهل والضياع . قد لا يكون ذلك الجهل جزءاً من الحكمة الخفية ، أو من العبث المعربد ، ولكنه يبقى جهلاً , فالحياة في خاتمتها ليست إلا رموزاً وطقوساً وإشارات ) .
وقال في " الكراديب " ص " 274 " : ( وقد يكون ما يسير الدنيا هو القدر ، أو العبث ، أو الحتم ، أو الصيرورة ... لا ندري ، وليس من الضرورة أن ندري ) .
يا سلمان العودة .. .. .. هل بعد هذه الزندقة زندقة .. وهذا الإلحاد إلحاد وأنت تدعي قائلاً : (بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) !؟.
--------------
( 5 )
ولنا وقفات مع الملحد " نجيب محفوظ " .. .. .. ونقول وبالله التوفيق :
رواية " أولاد حارتنا " .. . . كما قال الكاتب " أنور الجندي " رحمه الله تعالى " في كتابه " كُتاب العصر تحت ضوء الإسلام " ص 199 : ( قصة " أولاد حارتنا " التي نشرها الأهرام يومياً لمدة ثلاثة شهور بالرغم من جميع صيحات الباحثين والعلماء عن مدى ما تحمله هذه القصة من مخالفات واسعة وعميقة للتاريخ والدين والكتب المقدسة وقد جاء ذلك في سبيل إرضاء التيار الماركسي الذي كان يفرض سيطرته على الثقافة بصفة عامة في هذا الوقت ، لقد تناولت قصة " أولاد حارتنا " نصاً دينياً بالقرآن والإسلام في محاولة لوضعه في صورة قصة ساخرة بالألوهية والأديان والأنبياء وكان الهدف منها تقديم الماركسية كمنهج بديل للأديان ) إ . هـ .
فما الذي .. .. .. دفع بـ " الأزهر ورجالاته " ... وقيادات " الاخوان المسلمين " إلى تغيير مواقفهم والسماح بنشر الرواية الإبليسية تلك التي منعت عام 1959 .... وبعد ( 53 ) سنة صدرت الطبعة الشرعية " زعموا " !!! لرواية " أولاد حارتنا " لنجيب محفوظ , مع مقدمة للكاتب الإسلامي أحمد كمال أبو المجد ومحمد عمارة !!!.
علماً .. .. .. أن " نجيب محفوظ " تعرض لمحاولة اغتيال بعد ان قرر الأزهر ان هذه الرواية مليئة بالافكار الالحادية لانها تتعرض للذات الالهية وتتعرض للانبياء الثلاثة سيدنا محمد وسيدنا موسى وسيدنا عيسى " عليهم الصلاة والسلام " بالاساءة .
وقد أكد ... " نجيب محفوظ " على انه يقصد بالجبلاوى الخالق سبحانه " تعالى عما يصفون " وذلك بانه قال للممرضة على سبيل المزاح حين سألته عن صحته بعد حادثة الإغتيال يظهر ان الجبلاوى رضى عنى !!! .
والإلحاد والزندقة والثقافات والفلسفات والمدارس الغربية طغت على أدب الملحد " نجيب محفوظ "
فتجد ذلك في أعماله الكبرى : ( أولاد حارتنــا ) .. .. ..
و ( حارة العشاق ) .. .. ..
و ( حكاية بلا بداية ولا نهاية ) .. .. ..
و ( الطريق ) .. .. ..
و ( الشحاذ ) .. .. ..
و ( السراب ) .. .. ..
و ( ثرثرة فوق النيل ) .. .. ..
و ( حكاية حارتنا ) .. .. ..
تجد الرمزية متجسدة في معظم تلك الروايات ، فقد رمز إلى الخالق جل شأنه بالأب جاعلاً له الزوجة والابن ، تعالى عما يقول علواً كبيراً ...
وفي كتاب ( الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية ) لجورج طرابيشي تفصيل كامل لهذه الفكرة ، يثبت فيها المؤلف أن الأب في روايات نجيب محفوظ هو الله ، وقد أيد نجيب محفوظ هذا الكلام وأقرّه عندما أرسل إليه يقول : ( بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك وقوة استدلالك ، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها ) .
وقد نظر نجيب محفوظ للإنسان نظرة صوفية ، متأثراً بفلسفة هنري برجسون القائمة على النظرية الثنائية المتناقضة للإنسان ، وهي أنه جسد وروح مع الفصل بينهما ، ومن هذه الفلسفة انطلق نجيب محفوظ في كتاباته ينظر إلى الإنسان بأنه كائن ذو طبعتين متناقضتين متعاديتين : إحداهما جسدية هابطة حيوانية ومدانة ، والأخرى روحية سامية علوية .
ولدعوة نجيب محفوظ إلى الماركسية وتركيزه عليها معظم قصصه ، جاء اهتمام المستشرقين السوفيت بأدبه بصورة خاصة ، حيث ظهرت خمس رسائل دكتوراه روسية في أدب نجيب محفوظ .
وفي ( القاهرة الجديدة ) و ( ثرثرة فوق النيل ) تحدث عن غياب الله
وفي رواية ( أولاد حارتنا ) يقول الحداثي الصليبي الدكتور غالي شكري : إن نجيب محفوظ استبدل الدين بالعلم .
وكذلك عندما تقرأ ( اللص والكلاب ) و ( الطريق ) و ( الشحاذ ) و ( عبث الأقدار ) تجد العبثية الوجودية ظاهرة فيها ، فسيطر العبثية على أبطال هذه الروايات حتى حولت حياتهم إلى ظلام ممتد
وهذه هي رموز الملحد " نجيب " في روايته " أولاد حارتنا " :
( الجبلاوى : يرمز فيه الى الخالق " تعالى الله عما يصفون " أخذاً من الجَبْل " بتسكين الباء " أي الخلق وتاكيده دائما انه صاحب قوة غير محدودة فى الحارة او فى الخلاء .
البيت الكبير : يرمز الى السموات السبع .
قنديل : يرمز الى جبريل ويتضح التشابه فى الحروف بين الاسمين وكذلك فهو دوره فى القصة نقل تعليمات الجبلاوى لقاسم وانه الذى سيخلص الحارة مما هى فيه من ذل وهوان .
ادريس : يرمز الى ابليس ويتضح التشابه فى الحروف وهو الذى سيطرد من البيت الكبير لتكبره ورفضه الانصياع لرغبة الجبلاوى ان يقوم أدهم بادارة الوقف .
أدهم : يرمز الى آدم عليه السلام والتشابه جلى بين الاسمين وهو الذى سيولد من أم ســــمراء " خلق آدم من الطين " ثم سيطرد من البيت حينما يستمع الى كلام ادريس .
أميمة : يرمز الى امنا حواء زوجة ابونا آدم عليه السلام وواضح جدا ان كلمة اميمة تشير الى كلمة أم فلقد كانت السيدة حواء أم كل البشر .
قدرى وهمام : " يرمزان الى قابيل وهابيل " وسيقوم قدرى بقتل همام غيرة منه لانه نال الحظوة عند الجبلاوى كما حدث بين قابيل وهابيل حينما قرب كل منهما قربنا فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل .
آل حمدان : يرمز الاسم الى بنى اسرائيل .
جبل : " يقصد به سيدنا موسى عليه السلام " وذلك نسبة الى ان موسى كلم الله على " جبل " الطور وينتسب الى آل حمدان كما كان ينتسب سيدنا موسى عليه السلام الى بنى اسرائيل .
الناظر - الافندى فى عهد جبل ـ : " رمز الى فرعون " وقد تربى جبل فى كنفه والذى حارب جبل لانه اراد ان يخلص آل حمدان من تسلطه " تطابق مع قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون " .
هدى هانم زوجة الافندى : " اسية امرأة فرعون " وقد كانت عاقرا ومن ثم ربت جبل واحبته كابنها مثلما فعلت السيدة آسية مع سيدنا موسى عليه السلام .
قدرة : يرمز به الى الرجل الذى قتله سيدنا موسى عليه السلام لنصرة الرجل الذى كان من بنى اسرائيل وهم اهله وفى القصة قتل جبل قدرة لينصر دعبس الذى كان من آل حمدان وهم اهله .
البلقيطى : فى القصة كان له بنتان وقد عاش جبل فى كنفه وتزوج احدى ابنتيه وقص له ما حدث معه فى الحارة ولماذا تركها .
سيدة وشفيقة : بنات البلقيطى والذى قام جبل بمساعدتهما وملىء لهما الصفيحتين من حنفية المياه العمومية بسبب شدة الزحام ولكن لقوة بنيته فقد استطاع اجتياز الصفوف ليصل للحنفية ويملىء الصفيحتين .
الشافعى : " يقصد به يوسف الذى خطب السيدة مريم كما يقول اليهود " وهو ابو رفاعة وزوج عبدة فى القصة .
عبدة : " يرمز الى السيدة مريم " وقد اختار اسم عبدة وذلك من التعبد لان السيدة مريم كانت كثيرة التعبد لله وعبدة هى ام رفاعة فى القصة .
رفاعة : " يرمز به الكاتب الى نبى الله عيسى عليه السلام " وقد جاء باسم رفاعة نسبة الى ان نبى الله عيسى قد رفعه الله اليه كما ذكر القرآن الكريم .
ياسمينة : " يرمزبها الكاتب للسامرية التى التقى بها المسيح عليه السلام " كما فى كتب النصارى .
زنفل : نسبة الى الملك هيرودس الذى قتل جميع الصبيان فى بيت لحم كما فى كتب النصارى وقد قام زنفل فى القصة بخطف ابن سيدهم الصغير بياع لحمة الرأس ثم لم يسمع عن الوليد بعد ذلك .
قاسم : " يرمز به الكاتب الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " وقد رمز اليه باسم قاسم نسبة الى كنية الرسول " صلى الله عليه وسلم " ابا القاسم .
زكريا عم قاسم : " ويرمز به الكاتب إلى أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم " فزكريا يكفل قاسما بعد أن مات أبواه كما فعل أبو طالب وأخذه ابن أخيه للعمل كما أخذ أبو طالب محمدا في تجارته واصطحاب زكريا قاسما للقاء المعلم يحي الذي يبيع المسابح والبخور كما أخذ أبو طالب محمدا ومر به على الراهب بحيرا .
صادق : " يرمز به الكاتب لابا بكر الصديق رضى الله عنه " ورمز اليه بصادق لان ابا بكر كان يكنى بالصديق .
حسن : " يرمز به الكاتب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه " وقد رمز اليه بحسن لأن على بن أبى طالب كان يكنى أبو الحسن وقد كان على بن أبى طالب ابن عم الرسول " صلى الله عليه وسلم " وكان كذلك حسن ابن عم قاسم .
قمر : " يرمز به الكاتب الى السيدة خديجة رضى الله عنها زوجة الرسول " وقد كانت قمر ارمل صاحبة مال كثير وقد كان قاسم يدير لها اموالها وقد ذكر الكاتب كما ان قمر سيدة اربعينية وتزوجت قاسم وهو ما زال شاب فى العشرينات ولقد تزوجت السيدة خديجة رضى الله عنها من سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " وقد كان فى العشرينات وكانت هى قد بلغت الاربعين من عمرها .
سكينة : " يرمز به الكاتب الى نفيسة بنت منية خادمة السيدة خديجة رضى الله عنها " وقد كانت سكينة خادمة قمر فى القصة وهى التى كانت السبب فى زواج قاسم من قمر كما كانت نفيسة بنت منية السبب فى زواج النبى من السيدة خديجة .
بدرية : " ويرمز بها الى السيدة عائشة رضى الله عنها " وقد كانت فتاة صغيرة تبلغ من العمر اثنى عشر عاما أى كانت صغيرة وكذلك كانت السيدة عائشة صغيرة حين تزوجها الرسول .
عرفة : " يرمز به الى العلم او المعرفة " جعله الكاتب مجهول الأب إشارة إلى أن العلم ليس له أب ولا جنس معين ، كما جعله يصب لعناته على الجبلية والرفاعية والقاسمية اشارة إلى عداء العلمانية للأديان كلها وجعله كذلك لا يؤمن بشيء إلا إذا رآه بعينيه وجربه بيديه إشارة إلى عدم إيمان العلم المادي بالغيبيات ، واعتماده على التجربة والأشياء الملموسة ) . منقول
-------------------
( 6 )
بعد كل إلحاد وزندقة " نجيب محفوظ " ...
ارجع واعيد القراء الكرام إلى أوائل دعاة المؤامرة وهم قادة الاخوان المفلسين المفسدين الذين نشروا تلك المؤامرة الكبرى على أهل الإسلام في منتداهم الحواري : ( اسلام أون لاين " Islam Online " )
في الثامنة مســـاء الثلاثاء الماضي ـ ( 25 / 11 / 1426 هـ ـ 27 / كانون الأول / 2005 م ) دخل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين إلى " فرح بوت " ـ " الباخرة فرح " ـ حيث يلتقي الروائي الكبير نجيب محفوظ بأصدقائه كل أسبوع .
أبو الفتوح اصطحب في زيارته الدكتور " هشام الحمامي " وكيل نقابة الأطباء لتهنئة محفوظ بعيد ميلاده ، واصطحب معه أيضاً " قلماً " فاخراً هدية " الإخوان " للروائي الكبير ليؤكد به :
( كم نحن فرحون أن يدك عادت للكتابة مرة أخرى بعد أن أراد الظلاميون أن يسكتوا هذه اليد وهذا الصوت ) .
من هنا لم يكن اللقاء عادياً ؛ فالتوقيت تم اختياره بدقة : نجاح عدد كبير من الإخوان في مجلس الشعب ، وتخوّفات المثقفين من هذا النجاح ، خاصة أن الدورة البرلمانية الماضية قدم الإخوان فيها عدداً من الاستجوابات تخص الثقافة والفن والإعلام .
فالزيارة " جيدة ولم تكن متوقعة " كما قال نجيب محفوظ ، ( وتاريخية ) كما أشار الروائي جمال الغيطاني الذي اعتبرها أيضاً فرصة لطرح تساؤلات عديدة تدور في أذهان المثقفين حول موقف الإخوان من الثقافة والأدب.
الدكتور أبو الفتوح حمل رسالة من الإخوان إلى محفوظ : ( تحمل لك الإعزاز والتقدير ، وتعتبر أن النجاح النسبي الذي حققوه في الانتخابات نتيجة لفضل " محفوظ " على مصر كلها ، بنشره الاستنارة والاعتدال في كتاباته ورواياته ) .
سأل جمال الغيطاني : هل هناك مشروع ثقافي للإخوان ؟! وما هو موقف الإخوان من المثقفين والأقباط ؟!
وطرح أحمد إسماعيل عددا من الأسئلة عن الاتجاه العام للإخوان : هل سنأخذ الدولة إلى مأخذ إيران ، أم سنكون مثل تركيا ، أم سيكون لنا هوية خاصة ؟!
وأوضح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أنه ينزعج من مثل هذه الأسئلة ؛ لأن الإسلام ليس ملكاً للإخوان المسلمين ، وليسوا هم المتحدثين باسم الإسلام .
بل إن المثقفين حريصون على الإسلام مثلهم مثل الإخوان بل ربما أكثر ، بصفة عامة يجب أن نكون عوناً للإخوان المسلمين كتنظيم سياسي ما دام يعلن التزامه بالإسلام بأن تقول له : هذا هو الإسلام الذي يجب أن تلتزم به.
وسأل الغيطاني عن موقف الإخوان من الثقافة والأقباط ؟
وأجاب أبو الفتوح : لم يكن لدينا أي موقف ضد الإبداع حتى لو سار في طريق الزندقة أو الإلحاد ؛ لأن الفكر لا يقاوم إلا بفكر ، الإرهاب المادي والفكري لأفكار الآخرين لا يغير منها شيئاً، والإسلام بطبعه دين تغيير للخير والصلاح . فإذا لم يعجبك رأي الآخر وثقافته فلا وسيلة في تقديرنا - كإخوان - إلا أن تغير هذا الذي لا يعجبك بالحوار والنقاش ، ولكن القهر لا يغير شيئاً، بل يحوّل أصحاب الفكر إلى تنظيم سري يكون خطراً على المجتمع .
أنا أريد أن يخرج الجميع إلى النور ليتحاوروا ويتناقشوا ، ومن لا يعجبني أحاوره ، ونحن ضد صدور قرارات إدارية من أي جهة بما فيها الأزهر بمصادرة قصص وروايات أو أي إبداع فني ، وعلى من لا يعجبه أي إبداع فني من أي جهة أن يكتب ضده أو يؤلف ضده أو يعمل فيلماً ضده فيسقطه بالفكرة.
وأضاف أبو الفتوح : إن الإمام حسن البنا كان إذا زاره ضيف كريم من خارج مصر ، كان مما يكرمه به الذهاب إلى الأوبرا معه ، وهذا الكلام لا يذكر عن الإمام البنا ، لأن المطلوب أن ينتشر الفكر المتطرف ، البدوي الذي يرفضه أي مصري يفهم الإسلام باعتدال .
وفي الثلاثينات والأربعينات كان للإخوان فرق موسيقية وتمثيلية تدخل في مسابقات مع بقية الفرق وتقدم ما عندها وتسمع من الآخر وتسمع وتقبل ، وهذه هي مصر . يجب ألا نؤاخذ الإخوان على فترة التغييب ، حينما غاب الإخوان في الخمسينات والستينات انتصر الفكر البدوي وساد .
سأله الروائي يوسف القعيد: هل توافق على نشر رواية أولاد حارتنا ؟!
قال أبو الفتوح : بالتأكيد يجب أن ننشر ، بل أرفض موقف الأستاذ نجيب محفوظ الذي يصر على موافقة الأزهر قبل النشر ، أنا أرى أنه ليس هناك داع للحصول على هذه الموافقة بل يجب أن ننتقدها .
وأوضح أبو الفتوح أنه قرأ ( أولاد حارتنا ) منذ فترة طويلة .
وبعدسنوات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
محمد هشام راغب ... مقالته المعنونة تحت اسم : " أولاد حارتنا وأولاد حارتهم " في صحيفة " المصريون " ـ القطبية ـ اللإلكترونية ...بتاريخ 8 / 1 / 2012 م .
( هذه النخبة المثقفة تبجحت عام 1994 ونشرت الرواية فى عدة صحف رغم معارضة نجيب محفوظ – رحمه الله – الذى أصر ألا تنشر الرواية إلا بعد موافقة الأزهر الشريف، إلا أنهم ضربوا برغبة المؤلف عرض الحائط وادعوا زورا أن الإبداع ليس ملكًا لصاحبه!، ثم نشروا الرواية فى كتاب فى معرض القاهرة للكتاب أواخر 2006
وقال أيضاً : لقد كان نجيب محفوظ قامة أدبية رفيعة، امتلك حرفية روائية مبدعة وقلمًا سيالا تتدفق منه المعانى بسهولة وطواعية حتى على ألسنة البلطجية والحرافيش والمتسولين من شخصيات رواياته. وأهم من ذلك أنه امتلك قلمًا حرًا لم يخضع لبطش عهد عبد الناصر بل ناوأه وشن عليه غارة أدبية تندد بفساد عصره ) إ . هـ .
وقال من تربى على كتب العقيدة والتوحيد ومن أرض الجزيرة وهو " سلمان العودة " ... في برنامج " ميلاد " ... الحلقة الخامسة ... بتاريخ الثلاثاء 5 / رمضان / 1433 هـ ـ 24 / 7 / 2012 م .
(بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) .
وأعلن أحد رموز الاخوان الكبار وهو " عصام العريان " القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة .. .. .. في تغريدة له على صفحته على موقع " تويتر " بتاريخ 31 / 8 / 2012 م ، ويدعو الناشئة في الأمة المحمدية لقراءة أعمال الملحد " نجيب محفوظ " قائلا : ( فى ذكرى رحيل اﻷديب الكبير نجيب محفوظ أدعو الجيل الجديد من الشباب إلى إعادة قراءة كتاباته وقصصه برؤية متجددة لقد تحققت بعض أحلامه ) .
والسؤال للقراء الكرام وضمائرهم الحية
كيف يترك أمثال هؤلاء الذين يتلاعبون بالشرع كما يشاؤون وفقا لأهوائهم ورغباتهم الشريرة ، والشرع الحنيف بريء من أمثال هؤلاء الخونة ، الذين يخدعون الأمة المحمدية اليوم بتمجيد الملحد " نجيب محفوظ " والترويج والتقديم لكتابه الشيطاني " أولاد حارتنا " !!؟ .
مع العلم أننا لا نعرف ولم نسمع أي توبة من " نجيب محفوظ " ، لأن التائب يندم على ما مضى ، ويعزم ألا يعود ، ويظهر توبته علانية ، كما قال تعالى " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا " .
والاعتراف بالأخطاء ركيزة أساسية لأي عملية تغيير وتصحيح ، وهي نقطة الانطلاق نحو التصديق بالأقوال والأفعال ... فكيف بالإلحاد والزندقة .
-------------------
لو حاكمناك إلى مذهب القديم لكفرناك يا سلمان العودة ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فغرد بوق الفتنة سلمان العودة في صفحته في تويتر :" لا تخافوا على الكويت.. من يعرف أهلها سيثق بمستقبل أفضل وحريات أوسع وديموقراطية أرسخ"
هكذا يتمنى شيخ الصحوة ديمقراطية أرسخ وحريات أوسع
وهذا على مذهبه القديم كفر مخرج من الملة فقد سئل سلمان العودة في محاضرة أقيمت له في تاريخ ليلة الأحد 15 من شهر جمادى الأولى لعام (1411هـ) بعنوان ( جزيرة الإسلام ) السؤال التالي
الوحدة العربية، القومية العربية، حكم الشعب بالشعب، ما معنى هذه المصطلحات؟
فأجاب سلمان العودة : الوحدة العربية: هذه دعوة إلى توحد العرب كلهم تحت راية واحدة، مسلمهم وكافرهم ويهودهم ونصرانيهم، وهذه لا شك دعوة قومية باطلة مناوئة للإسلام.
أما القومية العربية، فهي كذلك.
وأما حكم الشعب بالشعب: فهو ما يسمى بالديمقراطية، فالغرب ينادي بالديمقراطية، والمقصود بالديمقراطية؛ أن لا يُحكم بالإسلام، وإنما يحكمون بما يراه الشعب.
فالشعب يختار ممثلين له، يكونون في مجالس معينة، فإذا أريد مسألة تنادوا فيها، مثلاً لو أرادوا البحث في قضية، أوضاع المرأة، هل نأذن للمرأة بالاختلاط بالرجال أو لا تختلط بالرجال مثلاً، يقولون: لا نرجع إلى القرآن والسنة، إنما نعرض الموضوع على الممثلين الذين يمثلون الشعب، والذين اختارهم الشعب.
فنقول: ما رأيكم؟ فإذا قال أكثرهم: لا مانع أن تختلط المرأة بالرجل فتختلط، وقل مثل ذلك في قضايا العقوبات، والحدود، والمعاملات، والأحكام وغيرها، لا يؤمنون بحلال ولا حرام.
فهذا معنى الديمقراطية في الأصل.
وبعض الناس يطلق الديمقراطية ويقصد بها الشورى.
ونحن لا يعنينا هؤلاء، بل يعنينا مصطلح الديمقراطية كما هو في أصله، وهي كلمة يونانية أصلها: ديموكراتي، أي: حكم الشعب، ويعرفها بعضهم: بأنها حكم الشعب بالشعب.
فالشعب مصدر هو السلطات، وهو الذي يحلل ويحرم، ويأمر وينهى، ويمنع ويبيح، هذا معنى الديمقراطية في الأصل"
فالشعب هو الذي يحكم ، وهذا حكمٌ بغير ما أنزل الله فالشعب قد يختار الشريعة وقد يختار غيرها وقد يختار بعضاً ويترك البعض الآخر والحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر عند القوم ، والعودة هنا يثني وكأنه مستحل !
وقال سفر الحوالي في محاضرة له بعنوان ثمرات التقوى :" بالنسبة لنا نحن في دين الإسلام: الديمقراطية كفر، الديمقراطية شرك، لماذا؟
لأنه وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44] فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ [النساء:65] ويقول عز وجل: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية:18] هؤلاء لا يعلمون، فالتحكيم الديمقراطي هو اتباع لأهواء الذين لا يعلمون، أما نحن فإنما أمرنا وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ [المائدة:49] فديننا والحمد لله هو تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما هذه الديمقراطية فهي كفر وشرك كما بينا والمجال لا يتسع للتفصيل.
وأما ما يتعلق بالشورى -كما يلبس البعض- والقول أن الشورى هي الديمقراطية فهي في الأمور الشوروية التي لا نص فيها، وفي تنفيذ الشرع، فإذا نزلت بنا نازلة، كيف نقيم حكم الله في هذه النازلة؟ أي نص ينطبق على هذه النازلة؟ هنا يكون أهل الشورى، إما بالنص إذا كان نصاً آيةً أو حديثاً، وإما بالاستنباط، وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ [النساء:83] فنستنبط ونجتمع ونأخذ الرأي من أهله، إذا كانت مشكلةً أو نازلةً حربية مثلاً، يجمع العسكريون مع العلماء مع من يكون فيهم الثقة، ويقال لهم ما رأيكم في هذا؟ كيف نواجههم؟ كيف نقاومهم؟
أما الآيات والأحاديث نحن ما اجتمعنا إلا لنعمل بها ولنقيمها، ولا نقاش في ذلك، لكن الديمقراطية يجتمعون يقولون: نحرم الخمر أو لا نحرم, بل وصل الأمر والعياذ بالله إلى أن بعض مجالسهم الديمقراطية أباحت اللواط زواجاً أي أن يعقد للرجل على الرجل والعياذ بالله، هذه الديمقراطية نسأل الله العفو والعافية"
ولا مزيد على تقرير الحوالي !
وهنا نوجه للأوباش الذين يتبعون هؤلاء
أليس كل حكم بغير ما أنزل الله كفر سواءً كان حرية أو استبداداً وحكمها عند الله واحد كما في قوله تعالى ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) وهذه من ألفاظ العموم ؟
فما الذي يبيح لمشايخكم الثناء على الديمقراطية وتمنيها للشعوب ؟
وما حكم من يتمنى الكفر للشعوب ؟
وإذا كنا سنعذر مشايخكم بالجهل ( وليسوا جهالاً ) فلماذا لا نعذر الحكام وهم أقرب إلى الجهل من مشايخكم ؟
أم أن حكم التكفير خاص بالحكام فقط ؟
وفي الكويت لا يقام حد الردة فما الحرية الزائدة على هذا يا سلمان العودة ، فلو تمنيت مزيداً من تحكيم الشريعة لكان أولى بك وأنت إنما تتمنى على الله ومن سأل الله فليستكثر
ولكن يبدو أن الحرية والديمقراطية حلت في قلوبكم محلاً عظيماً ، حتى صرتم تلهجون لهج العاشق بمعشوقه
فلا الوسيلة شرعية ( وهي المظاهرات ) ولا المطالبات شرعية وهي على توصيف شيخ الصحوة ( مزيد من الحريات والديمقراطية )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
عبد الله الخليفي
-------------------
attachment
هذه الكتب التي ينصح «سلمان العودة» الإخوان المسلمين بدراستها في العقيدة
«الورقات - الكويت»: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد نشرت فتيا لسلمان العودة في جماعة الإخوان المسلمين بتاريخ 14/7/1422 في موقعه الإسلام اليوم، ومما جاء في فتياه قوله: (وأتمنى على الإخوان - وفقهم الله لكل خير- أن يقرروا كتاباً سهلا ً، مختصراً في العقائد على عموم الأتباع؛ وليكن مما كتبه بعض فضلائهم، ككتب العقيدة للشيخ عمر الأشقر - حفظه الله -، أو كتاب (الإيمان) للشيخ محمد نعيم ياسين- رحمه الله-، أو كتاب (العقيدة) للشيخ عبد الله عزام -رحمه الله-).
كتاب العقيدة لعبد الله عزام فيه طوام:
(1) قوله في ص19 :" ومادامت ربانية فالناس أمامها سواء لا فضل لعربي على عجمى إلا بالتقوى، فالله خالق الناس أجمعين فكلهم عبيده، وهو لا يفضل لونا على لون. الأبيض على الأسود -كما هو الحال في القانون الأمريكي-، ولا يفضل الرجال على النساء من باب قوله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)(النحل: 97) وليس من باب قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)(النساء:34) فتأمل الفرق.. ولا يحابيهم سبحانه -لأن الرجل والمرأة كلهم خلقه-، ولا يفضل طبقة على طبقة كالأشراف على العبيد، ولا يفضل جنسا على جنس، كتفضيل العرق الآري والجنس الأبيض على غيره (وألمانيا فوق الجميع)، ولذا فهي العقيدة الوحيدة التي تنصف الناس وتعدل بينهم، والناس يقفون فيها على قدم المساواة حاكمهم ومحكومهم سواء".
قوله: (ولا يفضل جنساً على جنس) خلاف إجماع أهل السنة في أن جنس العرب أفضل من غيرهم ، ولا يقتضي تفضيل ذلك فرد على فرد، قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم (1/148) :" فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم رومهم وفرسهم وغيرهم وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وافضلهم نسبا.
وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه و سلم منهم وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور، ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم .
فكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية وساق كلاما طويلا إلى أن قال ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حب العرب إيمان وبغضهم نفاق ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب ولا يقرون بفضلهم فإن قولهم بدعة وخلاف ، ويروون هذا الكلام عن أحمد نفسه في رسالة أحمد بن سعيد الأصطخري عنه إن صحت وهو قوله وقول عامة أهل العلم".
(2) قال في ص25 : "إن ظاهر هذه الآية يدل: على أنه من لم يتحاكم إلى شريعة الله راضيا مستسلما فليس بمؤمن، ولم ترد هنالك أدلة أقوى أو تساوي هذا الدليل، بل لم ترد أدلة دونه في الدلالة والإثبات تستطيع أن تخرج هذا المعنى الظاهر عن ظاهره".
ونقل في ص 30 قول سيد قطب إن الذين يحكمون على عابد الوثن بالشرك ولا يحكمون على المتحاكم إلى الطاغوت بالشرك ويتحرجون من هذه ولا يتحرجون من تلك .. إن هؤلاء لا يقرأون القرآن .. ولا يعرفون طبيعة هذا الدين .. فليقرأوا القرآن كما أنزله الله وليأخذوا قول الله بجد: (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)(5) [في ظلال القرآن ج- (8) ص (65)]، وفي كتاب الإيمان محمد نعيم ياسين الذين ينصح به العودة نحواً من هذا الكلام ص103، وهذا قول الخوارج.
قال أبو المظفر السمعاني في تفسيره [2/ 42]: اعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية ويقولون من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وأهل السنة لا يكفرون بترك الحكم. اهـ
قال ابن عبد البر في التمهيد [17/ 16]: وقد ضلت جماعة من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة في هذا الباب واحتجوا بآيات ليست على ظاهرها مثل قوله عز وجل: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.اهـ
وقال الجصاص في أحكام القرآن [4/ 92]: وقد تأولت الخوارج هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بغير ما أنزل الله من غير جحود لها. اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة [5/ 131]: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم .... } وهذه الآية مما يحتج به الخوارج على تكفير الولاة الذين يحكمون بغير ما أنزل الله. اهـ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((عليك السّمعُ والطّاعةُ في عُسْرِك، ويُسرِك، ومَنشطك ومَكرهك، وأثرة عليكَ))، رواه مسلم.
قلت: ووجه الشاهد قوله: [وأثرة عليك] ويعني الاستئثار بأمور الدنيا عنك , ولا يخفى بأن هذا الاستئثار من الوالي بالدنيا عن الرعية ليس من الحكم بما أنزل الله ..
(3) عن حذيفة رضي الله عنه يرفعه: [يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس , قال قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركتُ ذلك؟ قال: تسمعُ وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع] رواه مسلم.
قلت: قوله: [لا يهتدون بهداي] صريحٌ في أنهم لا يحكمون الشريعة وهذا يشمل التقنين وغيره.
(4) سأل سلمةُ بنُ يزيد الجُعفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال [يا نبي الله أرأيتَ إن قامت علينا أمراءُ يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلُوا وعليكم ما حملتم] رواه مسلم.
قلت: لا شك بأن منع الناس حقوقهم ليس من الحكم بما أنزل الله، بل إنه لا يحدث في الصورة المذكورة بالحديث إلا بالتقنين أو التشريع، وقد بسطت الكلام على هذه المسألة في نقد رسالة المويهي في الحكم بغير ما أنزل ، وليعلم أن الابتداع في الدين تشريع من دون الله وحكم بغير ما انزل الله.
(5) قوله في ص23 :" القول الرابع: (مذهب الخلف): وأصحاب هذا المذهب يرون جواز تأويل بعض الصفات تنزيها لله عزوجل، مع أنهم يتفقون مع السلف على أن المراد بالآيات غير ما يتبادر إلى ذهن الإنسان مما يدركه":
أولاً: الخلف أولوا معظم الصفات وليس (بعضها).
ثانياً: لم يقل احدٌ من السلف أن المتبادر للذهن منفي ، ولا أحد يتبادر إلى ذهنه ما يشبه صفات المخلوقين إلا المرضى.
(6) قوله في ص 7 :" وهذه القاعدة (لا إله إلا الله) تعني في أبسط صورها أن هذا الكون منبثق عن إرادة هذا الإله الواحد، بأمره يسير، وبقدره تدبر أموره، وكل خلق من مخلوقاته أمره بيده، لا يخرج عن إرادته، ولا يند عن مشيئته"، هذا تفسير لتوحيد الألوهية بتوحيد الربوبية ، فمعنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله).
(7) قوله في ص24 :" أما الخلف: الذين يؤولون كالأشعرية فهم من أهل السنة والجماعة إلا في تأويل الصفات، فهم ليسوا على مذهب أهل السنة والجماعة"، وهذا خطأ فإن الأشاعرة يخالفون أهل السنة في الإيمان والقدر والنبوات والتعامل مع السنة فعامتهم يردون السنة الآحادية في العقيدة.
قال شيخ الإسلام في كتاب الإيمان ص99 :" وإذا تدبرت حججهم وجدت دعاوى لا يقوم عليها دليل والقاضى أبو بكر الباقلاني نصر قول جهم في مسألة الإيمان متابعة لأبي الحسن الأشعرى وكذلك أكثر أصحابه"، فهذا مذهب كبرائهم في الإيمان موافقون لمذهب الجهم، وأما في القدر فجبرية متوسطة كما اعترف بذلك الإيجي منهم.
وقال شيخ الإسلام في وصف الفخر الرازي وهو من كبار الأشاعرة كما في مجموع الفتاوى (16/ 213 ) : "ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي الجهمي الْجَبْرِيُّ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَخْرُجُ إلَى حَقِيقَةِ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ".
وأما النبوات فيشترطون المعجزة للنبي، ويقولون بعصمة الأنبياء من الصغائر وانظر النبوات لشيخ الإسلام للرد عليهم، وحتى ما يشاع من أنهم وافقوا أهل السنة في الصفات الفعلية خطأ ، فهم لم يوافقوهم في المقدمة وإن كان بعضهم يقول أننا نثبت السمع والبصر بالأدلة السمعية، ثم في صفات العلم والسمع والبصر ، لا يثبتون السمع والبصر والعلم الفعلي بل يثبتون الذاتي فقط.
وفي صفة القدرة ، يقولون بأن الله عز وجل غير قادر على المستحيلات ولا على نفسه ويعبرون عن ذلك بقولهم (القدرة تتعلق بالممكنات دون المستحيلات وواجب الوجود).
وفي صفة الكلام ينفون الحرف والصوت ويقولون القرآن الذي بين أيدينا عبارة عن كلام جبريل ، فهو عندهم مخلوق لهذا فهم جهمية بل قولهم أصرح في موافقة قول جهم من قول الواقفة واللفظية الذين جهمهم السلف.
وفي صفة الإرادة لا يثبتون الإرادة الفعلية ، والإرادة عند أكثرهم تقتضي المحبة ولا يفرقون بين إرادة كونية أو إرادة شرعية لأنهم جبرية، ناهيك عن نفيهم للحكمة ونفيهم التحسين والتقبيح العقليين.
وأما كتاب محمد نعيم ياسين ففيه في ص 87 :" فالجمهور من اهل السنة ، وإن جعلوا العمل جزءً من الإيمان إلا أنهم لم يقولوا بتكفير المصدق بقلبه المقر بلسانه وإن لم يعمل"، وهذا غير صحيح فعدد من أهل السنة يكفرون تارك الصلاة ، ومنهم يكفر بترك الزكاة أيضاً.
وقال محمد نعيم ياسين في كتاب الإيمان ص 110 :" ويدخل في جملة ما تقدم إكرام الكفار وتقريبهم ، ومشاورتهم في الأمور الهامة ، واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين ، ومعاونتهم على ظلمهم ونصرتهم ، والتشبه بهم في عاداتهم وتقاليدهم..
إلى أن قال : "ويدخل فيه معاونتهم ، والتأمر والتخطيط معهم ، وتنفيذ مخططاتهم والدخول في تنظيماتهم وأحلافهم ، والتجسس من أجلهم".
إلى أن قال : "فمن اجتمعت عنده هذهه الأمور ، أو قدر منها ، وكان ذلك له خلقاً وعادة فقد أقام الدليل على أنه راض بكفر الكافرين ، فيكون مثلهم بل منهم ولا ينجيه من الكفر إلا جديد".
أقول : ما جزمنا بحرمته من هذه الأمور لا يكون كفراً مخرجاً من الملة إذا كان فاعله فعله طمعاً بدنيا يصيبها دون رضى بكفر أو استحلال أو استكبار ، يدل على ذلك اتفاق العلماء على أن الجاسوس المسلم لا يقتل حداً ، واستدلوا بفصة حاطب بن أبي بلتعة.
قال ابن حجر في الفتح (12/310) : "وفيه هتك ستر الجاسوس وقد استدل به من يرى قتله من المالكية لأستئذان عمر في قتله ولم يرده النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك الا لكونه من أهل بدر ومنهم من قيده بأن يتكرر ذلك منه والمعروف عن مالك يجتهد فيه الامام وقد نقل الطحاوي الإجماع على أن الجاسوس المسلم لا يباح دمه وقال الشافعية والأكثر يعزر وإن كان من أهل الهيئات يعفى عنه وكذا قال الأوزاعي وأبو حنيفة يوجع عقوبة ويطال حبسه وفيه العفو عن زلة ذوي الهيئة وأجاب الطبري عن قصة حاطب واحتجاج من احتج بأنه انما صفح عنه لما أطلعه الله عليه من صدقه في اعتذاره فلا يكون غيره كذلك قال القرطبي وهو ظن خطأ لأن أحكام الله في عباده إنما تجري على ما ظهر منهم وقد أخبر الله تعالى نبيه عن المنافقين الذين كانوا بحضرته ولم يبح له قتلهم مع ذلك لاظهارهم الإسلام وكذلك الحكم في كل من أظهر الإسلام تجري عليه أحكام الإسلام وفيه من أعلام النبوة اطلاع الله نبيه على قصة حاطب مع المرأة كما تقدم بيانه من الروايات في ذلك وفيه إشارة الكبير على الامام بما يظهر له من الرأي العائد نفعه على المسلمين".
قلت : تأمل نقل الطحاوي الإجماع على عدم قتل الجاسوس وهذا الإجماع يصح على تخريجين:
الأول : أنه أراد الإجماع على أنه لا يقتل حداً.
الثاني : أنه أراد إجماع الأوائل ولم يعتد بمن خالفهم ممن بعدهم وهذا صنيع ابن بطال.
وقال ابن بطال في شرح البخاري (9/214): "واختلف الفقهاء فى المسلم يكاتب المشركين بأخبار المسلمين، فقال مالك: ما فيه شيء وأرى فيه اجتهاد الإمام. وقال أبو حنيفة والأوزاعى: يوجع عقوبة، ويطال حبسه. وقال الشافعى: إن كان ذا هيئة عفا الإمام عنه، واحتج بهذا الحديث أن النبى – - صلى الله عليه وسلم - – لم يعاقب حاطبا، وإن كان غير ذى هيئة عذره الإمام؛ لأنه لا يحل دم أحد إلا بكفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس".
قال العلامة عبد اللطيف آل الشيخ (1/ 472) :" وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة، وما فيها من الفوائد، فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله، لكن حدث منه أنه كتب بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره لجهادهم، ليتخذ بذلك يدا عندهم، تحمي أهله وماله بمكة، فنَزل الوحي بخبره، وكان قد أعطى الكتاب ظعينة جعلته في شعرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير في طلب الظعينة، وأخبرهما أنهما يجدانها في روضة خاخ، فكان ذلك، وتهدداها، حتى أخرجت الكتاب من ضفائرها، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" فدعا حاطب بن أبي بلتعة، فقال له: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله، إني لم أكفر بعد إيماني، ولم أفعل هذا رغبة عن الإسلام، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد، أحمى بها أهلي ومالي، فقال صلى الله عليه وسلم: صدقكم، خلوا سبيله واستأذن عمر في قتله، فقال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: وما يدريك، أن الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم؟ " وأنزل الله في ذلك صدر سورة الممتحنة، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [سورة الممتحنة آية: 1] الآيات.
فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: " صدقكم، خلوا سبيله" ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنا بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب; وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال: " خلوا سبيله".
وهذا الغلو الإخواني ( القديم ) في التكفير ينعكس سلباً على الأتباع الجدد الذين صاروا يؤمنون بالديمقراطية ، ويتفانون في تطبيقها، فأي المذهبين يختار ( المريد الإخواني ) ؟!
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
عبد الله الخليفي
-------------------
سلمان العودة يكذب على الإمام بن باز _رحمه الله تعالى _
سلمان العودة يقول أن الشيخ بن باز رحمه الله يوافقه في الفرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , لكن الحمد لله يتبع المقطع كلام الإمام بن باز في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وقال أنّ الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة وأهل السنة وهم السلفيون .
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1331714399
-------------------
نعم العقيدة أولى يا سلمان العودة
أكاد أجزم أن جلكم إن لم يكن كلكم قرأ أو سمع ما حدث لسلمان العودة وما تعرض له في الأردن من اعتقال وإهانة ولكن الذي لا يزال خافيا على الكثير ما السبب الذي أدى إلى ذلك ؟ هناك من قال ضغوط خارجية سواء صهيونية أو أمريكية أو
غيرها وهناك من اتهم الأردن نفسها وهناك من أدخل السعودية ولعل أطرفها وأسخفها الذي زج بتلاميذ الألباني في الموضوع .
ولكي تعرفوا الحقيقة أحب تذكيركم بأن الشيخ ناصر الدين محمد الألباني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مكث في الأردن عدة سنين وهو يكافح ويجاهد من أجل نشر العقيدة السلفية في الأردن.
ذلك البلد الذي كان وما يزال وللأسف يعج بالكثير من أهل البدع وأهل الشركيات والخرافات بالرغم من قضاء الشيخ وتلاميذه على بعضها.
كان الشيخ يضع نصب عينيه نشر العقيدة السلفية الصحيحة تحت قاعدة التصفية والتربية والرد على المخالف والتحذير من البدع وأهلها وكان ذلك شغله الشاغل وهمه الأول (العقيدة أولاً).
قال شيخ الإسلام رحمه الله في بيان حال أهل البدع :
فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين .
فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون الدين ابتداءاً .
وأعداء الدين نوعان : الكفار والمنافقون وقد أمر الله بجهاد الطائفتين في آيتين من القرآن في قوله : ( جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبين للناس فَسَدَ أمرُ الكتاب وبدل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع
فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله اهـ الفتاوىج28ص231
مما سبق يعلم أن منهج أهل السنة والجماعة هو نشر العقيدة الصحيحة ومحاربة البدع وتصفية الدين من الشوائب قبل كل شئ وأنه مقدم أولاً.
إذا عمنا ذلك ، ثم علمنا أن محاضرة سلمان العودة بعنوان الجهاد والإرهاب في الإسلام أو نحو هذا العنوان ، تبين لنا المخالفة الصريحة لسلمان هداه الله لنصوص الكتاب والسنة ولمنهج السلف الصالح في البدء قبل كل شئ ببيان العقيدة الصحيحة لاسيما والحاجة داعية لذلك في مثل بلاد الأردن التي يكثر بها التوسل الشركي والطواف بالقبور ودعاء غير الله فيما هو خاص بالله وغيرها من البدع والشركيات ، يـدع كل هذا ويتكلم عن الجهاد في الإسلام وهل هو إرهاب .
نعم هو موضوع مهم وجيد لو كان يلقى على أهل عقيدة سليمة أما والحال كما ذكر ، فتقديم الأولويات في الدعوة - والذي دائما يتبجح به سلمان ، من أجل كتم الأفواه عن التكلم في أهل البدع -نراه يتخلى عنه هنا لماذا ؟
السؤال يوجه لسلمان العودة .
فسلمان ومن حوله يقعدون القواعد الموافقة لأهل السنة أحياناً فتراهم يقولون : لا بد من تقديم الأولويات في الدعوة .
ويقولون : العقيدة أولى كما هو عنوان مقال سابق لسلمان .
ولكن هذا التقعيد النظري يغيب تماما إذا أريد تطبيقه على أرض الواقع مرات ومرات.
فهؤلاء القوم ابتلوا بمخالفة تطبيقهم لتقعيدهم سواء كان هذا التقعيد موافقاً لأهل السنة كما تقدم ،
أو مخالفاً كمنهج الموازنات مع المبتدعة حين التحذير منهم ، فتراهم يطبقونه بحذافيره مع أقطابهم.
ثم ينقضونه عند الكلام على من خالفهم من أهل السنة مثل الألباني والشيخ ربيع وغيرهم .
فمثلاً سفر الحوالي – زميل سلمان في السراء والضراء - هدانا الله وإياه يكتب مؤلـَّفَه ( ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي ) ويتهم الألباني بالإرجاء ـ ومعلوم تبرئة كبار العلماء كابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وغيرهما للألباني من تهمة الإرجاء .!!
هذا الكتاب قدم له من ؟ محمد قطب !!!!!!!!
سبحان الله بدلاً من أن يؤلف سفر كتاباً في ضلالات الإخواني المتعصب محمد قطب ، ويقدم له إمام أهل السنة الألباني ، تنعكس المسألة .!!!!!!!!
فالمقصود أن هذا التقعيد النظري عندهم ينسى أو يتناسى عند التطبيق العملي . ومع ذلك يدعون أنهم على المنهج السلفي :
وكل يدعي وصلاً بليلى … وليلى لا تقر لهم بذاكا
وأزيدكم من الشعر بيتاً :
ذكرت جريدة الوطن السعودية أثناء عرضها لما حصل لسلمان أن هيئة النقابة التي قدمت الدعوة لسلمان العودة في الأردن ، نقابة يستولي عليها جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب اليسارية .
ولا يقل قائل أتستشهد بقول هذه الجريدة ؟
فإن فقهاء الواقع هؤلاء كما زعموا أشغلوا الأمة بتتبع الأخبار من المصادر الكافرة كواشنطن بوست ، والسي إن إن ، والبيت الأبيض ، بل عَدْوها وثائق معتمدة ، فمن باب أولى أن أستأنس بخبر المسلم المجهول حاله.
عفواً ، أعود إلى ما كنا فيه .
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي واقد الليثي أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حنين قال : و كان للكفار سدرة يعكفون عندها و يعلقون بها أسلحتهم ، يقال لها ذات أنواط . قال : فمررنا بسدرة خضراء عظمية قال : فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قلتم و الذي نفسي بيده ، كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال : إنكم قوم تجهلون ، إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة .
فانظر يارعاك الله : لقد أوقف صلى الله عليه وسلم الجيش حتى يصفيهم من شوائب الشرك ، ولم يمنعه المسير إلى الجهاد وخشية التفرقة والتخاذل من السكوت وتأجيل الموضوع حتى الرجوع ، لأن الموضوع يتعلق بعقيدة ولو مات أحدهم على هذه العقيدة ، لربما لم ينفعه قتاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما العلامة المحدث { سلمان } فيعكس المسألة .
يوقف الكلام عن البدع والشركيات وينطلق في الكلام
عن الجهاد أولاً .
فيا سبحان الله أليس سلمان هو القائل أنه وبأسلوب سهل ميسر يستطيع تعليم الناس العقيدة في عشر دقائق لماذا لم يعلمها لأهل الأردن في ساعة وليس عشر دقائق .
لقد مكث نبينا صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة من أجل تحقيق التوحيد وتختزل أنت ذلك في عشر دقائق .
الشيخ الألباني حياته كلها في الأردن نشر للعقيدة و..و..و.. كما تقدم وسلمان في محاضرة واحدة قد تكون الأولى له في الأردن يبتعد عن هذا لئلا يفرق الأمة - زعموا - ، ويتكلم عن هذا الموضوع حتى يلم ما تفرق من جمعه بعد بيانه الممسوخ ( بيان المثقفين والمثقفات ) .
هذه المخالفة الصريحة هي الجواب على السؤال السابق لماذا
تم اعتقال سلمان وطرده ؟
الجواب إنها العقوبة العاجلة من الله لمخالفة سلمان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بغض النظر عمن سلطه الله على سلمان .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .
قال رحمه الله : ( فليحذر الذين يخالفون ) أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطناً أو ظاهراً .
( عن أمره ) : عن أمر الرسول فهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان .
كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
( أن تصيبهم فتنة ) أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك .
( أو يصيبهم عذاب أليم ) : أي في قلوبهم من كفر ونفاق أو بدعة .اهـ
وأود أن أختم كلامي بتنبيهين :
الأول : لا يعني الكلام السابق عدم وجود أصحاب عقيدة صحيحة في الأردن ، كلا والله بل يوجد مجموعة لا بأس بها من أصحاب المنهج السلفي ، وعلى رأسهم مشائخنا من طلاب الألباني كالشيخ علي حسن والشيخ مشهور حسن ، وغيرهم ، نسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق ورحم الله شيخنا الألباني وأسكنه فسيح جنانه فقد كان له دور كبير في ذلك .
الثاني : هذا الكلام ينبغي أن يكون عبرة لجميع الدعاة فالواجب عليهم أن يجعلوا همهم الأول نشر العقيدة السلفية الصحيحة ، وأن يحرصوا على ذلك و من خالف هذا المنهج فليحذر أن تصيبه فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا أئمة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأن يهدي ضال المسلمين ويرده إلى الحق رداً جميلاً ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
بقلم : عبدالله آل محمد .
9/4/1423هـ
-------------------
لا ... يا ( سلمان العودة ) بل الحقيقة عن ( كويتيي جوانتانامو ) هنا .
( 1 )
متابعات اعلامية
كويتيو جوانتانامو : للعودة دور هام لإطلاق المعتقلين
الإسلام اليوم – الكويت 20 / 12 / 1428 هـ ـ 29 / 12 / 2007
أعلن عدد من الكويتيين العائدين من معتقل جوانتانامو تقديرهم الكبير واحترامهم الشديد للشيخ الدكتور : سلمان بن فهد العودة ، وللدكتور سيد فضل ، وأعربوا عن استيائهم وعدم رضائهم لما نسبته لهم صحيفة الوطن الكويتية ، في عددها الصادر يوم الاثنين 15 ذي الحجة 1428هـ .
وأكَد العائدون من جوانتانامو (عادل زامل الزامل ، وعبد الله كامل الكندري ، وسعد ماضي العازمي ) في بيان لهم أن ما نشر على ألسنتهم في الصحيفة ، أساء إليهم قبل أن يسيء إلى الشيخ الدكتور: سلمان العودة وللدكتور: فضل .
وأشاروا إلى أن الصحيفة تناولت اللقاء "بصورة مثيرة جدًا وتم انتقاء بعض المعاني والكلمات لتوضع كخطوط عريضة لم تكن لتخدم المعنى العام لهذا اللقاء وبأسلوب ومنهجية تدعو للإثارة والجدل " ـ على حدّ تعبير البيان .
وقالوا في بيان صحفي: " إنه تم توظيف اللقاء بصورة لا تتلاءم مع الأهداف والمرامي الموجودة فيما تم نشره ، ونحن إذ نستنكر ونرفض هذا الأسلوب وتلك المنهجية في عرض هذا اللقاء لنتذكر مواقف الشيخ الدكتور سلمان الجليلة ودوره الكبير الذي قام به ولا يزال في السعي لنصرة إخواننا المعتقلين في جوانتانامو وجهوده الحثيثة والدءوبة لاستعادتهم من هذا المعتقل الرهيب والتي أثمرت بفضل الله في عودة الكثيرين منهم إلى ديارهم وبلدانهم سالمين " .
وقد زعم الحديث الذي نشرته صحيفة " الوطن الكويتية " أن الشيخ العودة يعدّ أخطر من أسامة بن لادن ، وأنه قام بتغيير آرائه حاليًا في الجهاد ، وأنه كان أكبر محرّض على القتال في الدول الإسلامية ، وأكبر من كان يناصر فكر الجهاديين في كثير من الدول ، إلا أنه تراجع عن فكره ذلك حاليًا . وهو السياق ، الذي نفاه المعتقلون ، مؤكدين أنه تم انتقاء بعض المعاني والكلمات لتوضع كخطوط عريضة للصحيفة ، لخدمة نهج وصفوه " بأنه يدعو للإثارة والجدل " .
التعليق :
اكتسبوا من حراب السياسة المكيافيلية ( حربة التلون والتدليس ) وصاروا أساتذة الكذب ، وأقواما ينفض مجالسهم على الخداع ، فهم ( بني قطب وسرور ) لا يشقى بهم أحد أبداً على زعمهم الكاذب ! .
وإليكم تسجيل ما ذكره ( كويتيو غوانتانامو ) عن ( سلمان العودة ) ! .. .. حتى تقفوا على حقيقة أمرهم .
جريدة ( الوطن ) الكويتية تؤكد مصداقية كل حرف ورد في حوار العائدين من غوانتانامو
توضيح : استمع إلى النص الحرفي للقاء على موقعها الإلكتروني
Alwatan.com.kw
نشرت ( الوطن ) في عددها الصادر يوم الاثنين 24 / 12 / 2007 حواراً مطولاً مع ثلاثة من الكويتيين العائدين من غوانتانامو ، أجراه الزميل حسن عبدالله
وبعد نشر الحوار الذي تم تسجيله فوجئنا بالاخوة يصدرون بيانا صحافيا لم يكذبوا فيه كلمة واحدة مما جاء في الحوار ، وانما يعربون فيه عن تقديرهم واحترامهم للداعية الشيخ سلمان العودة ، ويشيرون إلى انه ( تم تناول اللقاء بصورة مثيرة جداً ، وتم توظيف اللقاء بصورة لاتتلاءم مع الأهداف والمرامي الموجودة في هذه المقابلة ) .
ونحن بدورنا نعلن تقديرنا الكامل للداعية الشيخ سلمان العودة ، وننوه إلى أن الحوار تم بدوافع مهنية بحتة لا غرض منها سوى التعامل والاستماع إلى هذه المجموعة التي تشكل ظاهرة مهمة في عالمنا العربي والإسلامي . ولم يكن الهدف هو مجرد الاستماع فحسب إلى ما وقع لهؤلاء الشباب داخل المعتقل ، فقد حكوه كثيرا من قبل ، لكن كنا نسعى إلى التعرف على مدى تأثير هذه التجربة على فكرهم وحياتهم الشخصية ، وما طرأ على فكرهم الذي حملوه معهم في أفغانستان .. وهل عادوا به إلى بلادهم أم أن التجربة الأليمة أنضجت فكرهم ، وجعلتهم يراجعون أنفسهم وكيف ينظرون إلى مدى أهمية حقوق الإنسان الآن ، وقراءتهم للمراجعات الفكرية الإسلامية التي تملأ الساحة الآن .
استضافنا الأخ خالد العودة في منزله بقرطبه ، وجلس معنا في بداية الحوار ، وبان عليه الحزن الشديد فيما كان هؤلاء الشباب يتحدثون عن المعاناة والتعذيب التي يلاقيها أي معتقل في غوانتانامو ، فانسحب بهدوء بعد أن طلب مني أن يقرأ نص الحوار قبل نشره سواء في الوطن أو في مجلة نيوزيك العربية ، فيما رحنا نستكمل حوارنا وسط جو من المرح نشره عادل الزامل بخفة ظله ، وسعد العازمي بضحكته التي تجلجل في شريط الكاسيت الذي لم يتوقف عن الدوران ، وقد طلب من البعض حذف بعض الجمل التي اعتبروها غير ملائمة للنشر ، فيما نستكمل الحوار بأسلوب مهني لا غرض منه سوى استجلاء الرؤى والأفكار من هؤلاء الذين عاشوا تجربة تستحق صحفياً أن يلقى عليها كثير من الضوء وان تبحث في سياقها الفكري الذي اعتنقه هؤلاء الشباب ، وليس مجرد الشــــــكوى بأنهم : ( ضربونا وعذبونا وأهانونا ) ! .
لم أخرج عن هذا السياق والتزمت تماما بكل كلمة قالوها ، بل وراجعتهم فيما قالوه بحق الشيخ سلمان العودة ، وبأن الفكر الذي يتبناه الآن ـ بعد تصحيح تجربته الفكرية ـ ليس فيه أي عنف وهو ما يتماشى مع رؤية الغالبية العظمى من المسلمين ، لكنهم أصروا على رأيهم ، ولم يطلبوا مني لا حذفه ولا تعديله.ووفاء بالوعد الذي لا أقطعه على نفسي إلا نادراً جداً، حفاظا على كرامة مهنتي ، أرسلت المادة كاملة بالفاكس إلى الاخ خالد العودة يوم الاثنين 17 / 12 / 2007 ، ثم تحدثت إليه تليفونيا فأكد لي وصول المادة إليه بالفعل ، وتساءل عن إمكان تغيير أي شيء ، فأجبته بأن المادة رهن تصرفه وعليه أن يرسل إليّ بالتغيير الذي يريده
لكن الرجل لم يرد ولم يرسل أي شيء فقمنا بنشر الموضوع بعدها بسبعة أيام أي يوم الاثنين 24 / 12 / 2007 ثم فوجئت بالأخ خالد العودة يصدر بيانا صحفيا بعد النشر لم ينف فيه كلمة واحدة مما جاء في الحــــوار ، وإنما يعترض على ( تناول اللقاء بصورة مثيرة وانتقاء بعض المعاني والكلمات لتوضع كخطوط عريضة لم تكن لتخدم المعنى العام لهذا اللقاء ) .
ونحن نقدر الظروف التي دفعته إلى إصدار هذا البيان ، لكن حفاظا على الأمانة الصحفية سننشر ما جاء على لسان العائدين من غوانتانامو ، وكما ورد نص في شريط الكاسيت ويمكن لقراء " الوطن " وكذلك للشيخ الجليل سلمان العودة أن يستمعوا إلى الشريط الصوتي للحوار على موقع " الوطن " على الإنترنت وكما هو مسجل على الصحيفة .
وفيما يلي النص الحرفي من الحوار الخاص بالداعية سلمان العودة :
عادل الزامل
حسن عبدالله : سألت عادل الزامل في سياق حديث عن الجهاد : الشيخ سلمان العودة طلع في فتوى رسمية وقال إن الجهاد الآن خطأ ؟
عادل الزامل : أولا .. شوف .. الشيخ سلمان العودة كلامه متناقض جدا جدا جدا ، وأنا أعلم الناس بسلمان العودة واسمع كلامه من قديم .. أشرطته كلها كنت اسمعها . سلمان العودة كان منهجه يطلع أسامة بن لادن عنده بريء في التحريض على ولاة الأمور في السابق والتحريض على ولاة الأمور من المسلمين وليس من .. أسامة بن لادن يقاتل فقط المسيحيين صح أو الأمريكان ، لكن سلمان العودة لو ترجع لكتبه وأشرطته هو يرد على كلامه الحالي ، اللي غير فكره ومنهجه ربما السجن ربما الخوف ربما كذا الله أعلم لكن كلامه اللي يقوله حقيقة أنا عندي غير صحيح لأنه رجل متذبذب ما له منهج واحد الدين هو واحد اليوم هو ديني كده أو كده هذا مو صحيح .
الامر الآخر بـ ..أنا .. أرى والله تعالى أعلم اللي بيتكلم عن صحة الجهاد أو عن أسامة بن لادن يكون تابعا لهم مثلا .. يكون معاهم .. يكون كذا فأنت خارج
أولا سلمان العودة لا يعد من علماء المسلمين حتى يتكلم في هذا .. إي والله صحيح .. خليني منصفا .. خليني منصفا . هذا هو الأمر الأول ..
الأمر الآخر كثير من العلماء اللي هم أجل من سلمان العودة واكبر منه يثنون على أسامة بن لادن يالله ناخد رأي من العلماء ولا سلمان ولا منو ! .
حسن عبدالله : الغالبية العظمى في الأمة بتقول أن فكر أسامة بن لادن ..
ــ اذا قلتلي الغالبية العظمى أنا أقولك الله سبحانه وتعالى يقول " ولو اطعت اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله " .
حسن عبدالله : " وان تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " .
عادل الزامل : إيه إيه ويقول الله سبحانه وتعالى " ولكن اكثر الناس لا يعلمون " ويقول " ولكن اكثرهم للحق كارهون " .
ثم يتابع : اصطف سلمان العودة مع الأمريكان ضد أسامة بن لادن أرجو الا تفهمني خطأ أسامة بن لادن رجل مسلم صح ؟ ما حد يكفره وإلا صرنا جماعة التكفير ، الأمريكان لا شك انهم غير مسلمين في ديننا صح ولا لأ ؟ طيب أنت الآن سلمان لما وقفت مع الأمريكان ضد أسامة بن لادن هل هذا من الدين ؟ بل النبي يقول انصر أخاك ظالما أو مظلوما.
حسن عبدالله : كان من المؤيدين لأفكار أسامة بن لادن قبل كده ؟
عادل الزامل : مؤيد اكثر من أفكار أسامة بن لادن .
حسن عبدالله : كان أقوى إذن ؟
عادل الزامل : نعم .
حسن عبدالله : هل هذا تراجع من الشيخ سلمان ؟
عادل الزامل : لا شك أعده من التذبذب لان أشرطته السابقة وكتيباته ومناهج الناس اغلب أهل الجهاد اللي ذهبوا للجهاد بسبب فكر سلمان العودة الآن .
حسن عبدالله : اكثر الأرواح التي ضاعت معلقة في رقبته والدماء التي أهدرت .
عادل الزامل : كلها بسبب سلمان العودة لان سلمان العودة كان اكبر محرض للقتال واكبر من كان يناصر فكر أسامة بن لادن وغيره وكان يحرضه سمع أشرطته عندك شريط " أولئك هم الصابرون " هذا من أقوى الأشرطة التي سمعناها كان يتكلم عن الحكومات وعن الوجود الأمريكي في جزيرة العرب وعن هذا ما كان يتكلم فيه أسامة بن لادن أيامها أصلا هو الوحيد اللي كان بيتكلم عن اليهود والأمريكان وخطرهم في جزيرة العرب وكان له كلام ما قاله أسامة بن لادن فلماذا الآن تغير ؟ .
حسن عبدالله : ثم يتابع :
عادل الزامل : سلمان يقول أنا ابدأ من أسامة ومن فعل أسامة أنت من حتى تبدأ أصلا
حسن عبدالله : أنت تقول انه كان مُنظّر .
عادل الزامل : كتنظير عام أقوى من تنظير أسامة بن لادن لكن بعد خروجه من السجن .
حسن عبدالله : وربما أسامة بن لادن خرج بناء على تنظير سلمان العودة ؟
عادل الزامل : أنا مستعد أحط أشرطته وكتيباته يطلع أسامة بن لادن مسكين عند سلمان العودة أصلا . الناس اللي راحت تقاتل من سنين وأيام الروس وغيرها حتى الأيام التي قبض فيها على أسامة بن لادن.. عفواً على سلمان العودة .. طيب ها الناس اللي راحت تحمل فكر من ؟ ما تحمل فكر سلمان العودة . ذبحت الناس يا سلمان ذبحت الأمة كلها .. حدث هذا الفكر خطأ .. في رقاب من هذا راحوا المسلمين ؟ رقبة منو اللي راحوا ؟ أما أسامة فكان في أفغانستان ما يسمع كلامك .. وكلامه يهدد الأمريكان فقط .
حسن عبدالله : إيه رأيك في المراجعات بتاع فكر المواجهات يا .. ؟
يتابع عادل الزامل : مثل أسامة بن لادن ايش رأيك لو يقول حق العالم يا ترى تبت وباتراجع .. فكري خطأ.. هل هذا يعفي ؟ ما يعفي .. هاذوله الحين الحين هو يقول د . فضل يقال انه استاذ ايمن الظواهري وهو مؤسس الفكر هذا وصاحب كتاب " العمدة في إعداد العدة " طيب العمدة في إعداد العدة فهمنا الآن أن كل المجاهدين قاموا عليه وايمن الظواهري قام عليه ، واسامة بن لادن قام عليه ، إذن تحمل يا دكتور فضل الآن .. أنت الحين قومت العالم ثم تقول أنا انسحب ؟ ليش ؟ شوف اللي خرجوا من السجون أمثال سلمان العودة ود . فضل أنا ما اخد منهم لأنهم حملوا فكر وحطوا وعلقوا ناس وخلوا ناس كتير يحملوا هذا الفكر ثم يقاتلون ثم يبرأون من هذا الفكر .. هذا كلام مو منطقي .
ويتابع الزامل : لو تبرأ أسامة والظواهري وقالوا يا إخوان عرفنا الآن أننا على خطأ الآن .. ايمن الظواهري كذلك .. قال يا إخوان إحنا بنرجع .. والدماء هذه اللي قتلوا الناس والأمريكان برقبة منو ؟ والدنيا كلها برقبة منو ؟ هذه برقبة أصلا الأصل صاحب الفكر ومنو صاحب الفكر ؟ فضل .. صح ومنو صاحب الفكر الثاني سلمان العودة ، صح ؟ لماذا ما يحملون الآن هذا الذنب كله . هو صاحب الفكر . الآن أخونا الشيخ سليمان ابوغيث .. أنا قلت حق الأمريكان أنا اعرف سليمان أبو غيث شخصيا .. سليمان أبو غيث ما عنده شــــيء .. يقولون عنه " جاست توك " شنو عنده ؟ خطة اسامة بن لادن مجرد متكلم ولا يفهم شيء ولا كذا ولا عنده فكر ولا كتب أسست عليها القاعدة .. بل الكتب كتب فضل اللي أسست عليها القاعدة . طيب فضل من باب أولى يكون هذا في غوانتانامو مو سليمان أبوغيث سلمان العودة له أشرطة وكتب كثيرة .. إلى الآن المجاهدون يحملون فكر سلمان العودة طيب حاسبه سلمان العودة كلهم يحملون فكرك في السودان والشيشان والفلبين .. الآن تتبرأ وتطلع بريء وهم مجرمون.. هذا ما يصح الكلام .
حسن عبدالله : دول المفروض يكونوا في غوانتانامو ؟
عادل الزامل : المفروض دول يكونوا في غوانتانامو مو سلمان العودة ود .فضل لأنك أنت المسؤول أنت اللي جندت الناس وأعطيتهم الفكر هذا .
سعد العازمي
في إطار حديثه عن الدولة الإسلامية يقول سعد العازمي : الأمريكان يفرحون عندما يسمعون إصدارات أو لقاءات بتليفزيون لما يخرج سلمان العودة ويتكلم ويقول هذا خطأ ونبرأ مما .. وأين تذهب يا أسامة بن لادن بالدماء التي سفكتها فأنت الآن وجهت كل عدائك لمسلم مثلك وتركت الأمريكان اللي هم سفكوا دماء المسلمين استغرب من هذا.. طيب تبرأ من بوش .. أنا عارف انه ليس قدوة لك..
ويقاطع عادل الزامل الحوار بكلمة غاضبة لكن سعد العازمي يعود ليكمل : سلمان العودة حسب لقاءاتي اللي قرأت عنها بالإنترنت وكذا.. اشعر أن سلمان العودة يظن نفسه مفتي هذه الأمة أو حسب شعوري أنه هو إمام هذه الأمة.. بالعكس أنا حسب ما شفت الأشرطة اللي أصدرها اسامة بن لادن اللي نشرته الجزيرة الأيام الأخيرة أن أسامة بن لادن حسب فهمي يرى أن سلمان العودة نكرة أصلا بالنسبة له.
ويقاطع عادل الزامل مشيرا إلى أن هناك شرائط توزع الآن يثني فيها الشيخ ابن عثيمين على أسامه بن لادن ويرحب فيه ويقول هذا البطل اللي كنت طول عمري أتمنى لقاءه.
ويعود سعد العازمي ليقول : إذا كنت تزعمون أن هذا إجرام فالظواهري وابن لادن من تلاميذكم .
ــــــــــــــــ
-------------------
سلماننا لا سلمانهم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فعندما تصبح الغاية عند البعض هي المال أو الشهرة أو الدنيا فإن كل القيم والمبادئ تسقط بسهولة دون اكتراث، وتكون الوسائل المشروعة وغير المشروعة طريقاً سهلاً لتحقيق الغايات.
فغاية سلماننا تختلف عن غاية سلمانهم، فسلماننا هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج بحثاً عن الحقيقة، تجرد من كل الهوى فأرشده الله بعد معاناة إلى الحق قال تعالى (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)،(التغابن: 11)
فظل قوياً ثابتاً رغم كل العواصف التي عصفت بالمسلمين بداية ظهور الإسلام، يؤازر النبي صلى الله عليه وسلم ويدلي برأيه في أحلك الظروف،
أما سلمانهم فهو من اختار لنفسه نوع الهوى الذي يريد، بل زرعه بيده في حديقة فكره الشائك، فنمت أغصانه وتغذت سيقانه بفكر الإخوان المسلمين الذي أضحى سبب البلايا في العالم العربي والإسلامي وخاصة في وطننا الغالي.
يقول الشيخ العلامة الألباني رحمه الله: ليس صواباً أن يقال إن الإخوان المسلمين هم من أهل السنة؛ لأنهم يحاربون السنة .أ.هـ من شريط: فتوى حول جماعةالتبليغ والإخوان.
سلماننا صادق اللهجة لا يداري ولا يماري، وسلمانهم حوى جميع فنون الحيل، يجمل العبارات حتى ليوقع المتأمل فيما يريد فيخرج منها وقد أثار زوبعة من الغبار.
فسلماننا لا يميع الخلاف العقدي مع المخالفين، ولا يمجد رؤوس الضلالة من الحزبيين والعلمانيين،ولايتصور مع الصوفية والرافضة صوراً تذكارية، ولا يصف بعض الحداثيين بالأصدقاء،ولا يتعاون مع أصحاب الهوى في الاتحاد العالمي الزائف للإفتاء لتمييع العقائد والدين.
ثم عليك أن تعلم أن سلماننا لا يرمي الدعوة السلفية في نجد بالتقليدية، ولا يحذر من قراءة تراثها بحجة أنها تولد الشدة على المخالف، ولا يشكك في ثبوت حديث الافتراق، ولا يلمز الإمامين ابن بازوابن عثيمين رحمهما الله، ولا يتهم العلامة الألباني رحمه الله بالإرجاء .
فمنهج سلمانناهو منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي ملئ الكون بالنور والهدى، ومنهج سلمانهم قائم على التجميع والتكثير، ولو أدى إلى تضييع ما دعت إليه الرسل من التوحيد، وتمجيد داعية الشرك علي الجفري والثناء عليه وعلى أمثاله.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم..أ.هـ شرح السنّة للبربهاري ص 139
ولم يقف الحال عند ذلك، فها هو سلمانهم يقدح في العلماء والدعاة الصادقين في هذه البلاد المباركة؛ لأن قولهم لا يوافق هواه فيقول: يجب أن يقال للعلماء والدعاة.. قوموا أنتم بواجبكم وخاطبوا جمهور الأمة وأدوا دوركم دون أن تنتظروا من أحد أن يأذن لكم بذلك، أو يأمركم به. أ.هـ من شريطه حقيقة التطرف.
فيا سبحان الله..يأكل من خيرات هذه البلاد، ويتربى بين أفرادها في أمن وأمان، ويتعلم في جامعتها.! ثم بعد ذلك يسخر من العلماء والحكام.! هذه عادته.. وهذا طبعه.. نكران الجميل.!! وإلا فماذا يقصد بقوله : دون أن تنتظروا من أحد أن يأذن لكم بذلك، أو يأمركم به.؟
وهل ابن باز وابن عثيمين والغديان رحمهم الله والفوزان واللحيدان وآل الشيخ حفظهم الله ينتظرون من يملي عليهم أمور دينهم.! (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم) (النور: 16).
وإليك هذا الكلام الساقط بكل المقاييس والاعتبارات وهو يتهم فيه علماء هذه البلاد بالمداهنة والتلبيس في نفس الشريط حيث يقول : إن المناصب الرسمية الدينية أصبحت حكراً على فئات معلومة ممن يجيدون فن المداهنة والتلبيس وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميين باسم الإسلام والمسلمين مع أنه لا دور لهم إلا في مسألتين : إعلان دخول رمضان وخروجه، الهجوم على من تسميهم بالمتطرفين. أ.هـ
ويقول في شريطه (وقفات مع امام دار الهجرة) : في بلاد العالم الإسلامي اليوم جهات كثيرة لم يبق لها من أمر الدين ــ وقد تكون مسئولة عن الفتيا أحياناً أو عن الشئون الدينية ــ لم يبق لها إلا أن تعلن عن دخول شهر رمضان أو خروجه.أ.هـ
وفي شريطه(لماذا يخافون من الإسلام) يكفِّر كل الدول الإسلامية ويقول أنها تحارب الإسلام والمسلمين فيقول وهو يقرأ السؤال المرسل إليه ويجيب عنه : لا يخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين فما هو واجب المسلمين هناك أو يفرون بدينهم ويهاجرون؟ يا أخي هذا في كل بلد يواجه المسلمون هذا، وأرى أن يبقى المسلمون في بلادهم وأن يبذلوا وسعهم في الدعوة إلى الله تعالى. أ.هـ
وقال: الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه إنما هي رايات علمانية.أ.هـ من شريطه يا لجراحات المسلمين
فلم يستثني أحد، ومن المعلوم أن العلمانية كفر، ومعناها فصل الدين عن الحياة، فهل راية المملكة راية علمانية.؟
وهل يستطيع عاقل أن يقول هذا.؟
ولم يتوقف سلمانهم عند هذا الحد فاستمر في إثارة الفتن بدعوى تحرير البلاد ممن احتلها.! فيقول : فنجد أن الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح، وليس بالضرورة ــ يعني ــ عن طريق الثورات هيمنوا على العالم الإسلامي باسم العلمانية تارةً،وباسم الوحدة الوطنية أو الوطنية تارةً أخرى، وباسم نظرية الحق التاريخي الذي يخولهم وذلك مرةً ثالثة، ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تحكم بالمنافقين بل أصبح ذلك الواقع واقعاً شرعياً في نظر الكثيرين، ولعله أحياناً يكون مثيراً للدهشة.أ.هـ من شريطه تحرير الأرض أم تحرير الإنسان.
فأنظر كيف يلوي لسانه.! ويتهم حكام البلاد الإسلامية بالنفاق، قال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَة عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)،(المنافقون:4).
بل أخذ يدعو للثورة ويهيئ للخروج على الحكام، فيقول: ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج.أ.هـ من شريطه لماذا نخاف من النقد.
فخالف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في الإنكار على الحاكم مدعياً أن الإنكار يكون علناً دون بيان، وأن ذلك من السنن المهجورة.. وكذب في ذلك حيث قال: لقد جدّد السلطان العز بن عبد السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني، ولا يخاف في الله لومة لائم... فجدَّد العز بن عبد السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة، كان يدرك أن في الإنكار العلني، وقول كلمة الحق، والصدع بها، فوائد عديدة. أ.هـ من شريطه سلطان العلماء.
فخالف بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية، وليأخذ بيده، وليخل به، فإن قبلها وإلا قد أدى الذي عليه والذي له"مستدرك الحاكم
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع،ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه،أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.أ.هـ حقوق الراعي والرعية ص27
إن ما يفعله سلمانهم لشيءٌ عجيب حقاً، والأعجب من ذلك محبة الناس له وتصديقه رغم ما يهذي به ويدعيه باسم الدين، وما هو إلا هواه والشيطان.. وجهان لعملة واحدة.
روى اللالكائي عن أوس الربعي أنّه كان يقول: لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء.أ.هـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص 131
ولم يقف سلمانهم عند هذا الحد أيضاً بل راح يصدع بالباطل حتى بلغ الحلقوم، فصوب لسانه إلى اللجنة الدائمة للإفتاء التي يرئسها آنذاك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، فقال عنها إبان حرب الخليج : أن فتنة العراق والكويت كشفت عن عدم وجود مرجعيّة علميّة صحيحة وموثوقة للمسلمين بحيث أنها تحصر نطاق الخلاف وتستطيع أن تقدّم لها حلاً جاهزاً صحيحاً وتحليلاً ناضجاً. أ.هـ مجلة الإصلاح الإماراتيّة العدد 223 عام 1992 ص11
وظل على خطه الأعوج يسير حتى جاء الأمر بإيقافه، فتم سجنه خمس سنوات حمايةً للمجتمع من شره.
يقول علامة اليمن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله بعد أن نصح سلمانهم مرتين أو ثلاث : ..وإني أرى هذا القرار الذي اتخذته هيئة كبار العلماء هو عين الصواب من أجل حماية المجتمع والمحافظة على وحدته ودرءاً للفوضى والفتن فانه لا يوجد أرض فيما أعلم يسودها الأمن والاطمئنان مثل أرض الحرمين ونجد.أ.هـ كتاب القطبية ص 129
ثم أظهر التغيير والتوبة، فخرج وقد لبس فوق فكره الثوري رداء التغيير ودعوى الوسطية.!
فإن قال قائل: لكن الرجل تغير حقاً بعد خروجه من السجن ؟
فأقول: سلمانهم اعترف بأنه لم يتغير بعد خروجه من السجن، فعندما سأله مقدّم برنامج إضاءات على قناة العربية عن ردّه على من يتهمه بأن التغير الذي ظهر به بعد خروجه من السجن مجرد إستراتيجية مرحليّة، ولكنه لم يتغير منهجياً رد عليه فقال : يعني أقول أنه أصلاً من هو الذي قال إنه والله نحن مثلاً كنا نطرح أفكاراً مثلاً منحرفة وتراجعنا عنها.أ.هـ
واتجه بنفسك مباشرة دون تأشيرة دخول إلى موقعه الإسلام اليوم تجده ما يزال ينشر محاضراته قبل السجن خصوصاً الثائرة منها والتي سب فيهاالعلماء وكفر فيها الحكومات.
نعم.الرجل لم يتغير، لكنه بدَّل دوره المسرحي ليلعب دور التغيير على خشبة الواقع، وأمام جمهوره المصفقين له قبل وبعد السجن.
فماذا كان حاله يا ترى وهو يلعب هذا الدور ؟
تريد أن تعرف.؟! حسناً..
أخذ يهوّن من أمر قيادة المرأة للسيارة، وكذلك مسألة الغناء والموسيقى، وأيضاً المسلسل التافه طاش ما طاش الساخر بالمتدينين وبأحكام الدين، كل ذلك تحت مظلة التيسير والتغيير والمجال الفسيح الفضفاض الذي يتسع للجميع.
ثم قال بمحبة الكافر الغير حربي وعدم بغضه، وإن أسماه في مقاله المنشور في موقعه بالولاء الفطري، وقد قال الله تعالى (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) (المجادلة: 22).
ثم رسم للتمييع إسلوباً إحترفه ليكون مقبولاً لدى الجميع ليكسب أكبر قدر من الجمهور، ويرضي جميع الأطراف، فميع الخلاف العقدي مع المخالفين، ومجد رؤوس الضلالة، بل راح يدافع عن أبي غدة تلميذ أكبر دعاة التجهم زاهد الكوثري المبتدع.
ثم قدم الفتاوى المشحونة بالتيسير والتمييع للمسلمين كفتواه الاحتفال بعيد الميلاد وعيد الزواج، وتجويز ترقيع بكارة الزانية البكر، وأباح الكذب بزعم أنها قصص خيالية، وكذلك أباح الرسوم المتحركة المسماة إسلامية، وأباح الاختلاط في المسابح للعلاج، وأباح التدريس في الجامعة المختلطة.
ثم جلس أمام مذيعة قناة الجزيرة دون أن يغض بصره عنها، وقد أمره الله بذلك فقال (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) (النور:30).
وهذا ليس مستغرباً.!فقد أفتى أن سفور المرأة لا يُــعد كبيرة من كبائر الذنوب.! فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إنها خطوات الشيطان..
منذ البداية وحتى بعد خروجه من السجن، فالحية إن بدلت جلدها لا تكون حورية بحرية.! بل تظل حية سامة تلدغ عندما يحين الوقت المناسب.
فها هو بالأمس يمدح النظام التونسي بل جعله مثالاً للحرية وأن ما قيل في تونس الخضراء من محاربة للإسلام ما هو إلا هراء، ثم عندما رأى خروج الشعب عليه أظهر سمه وراح يلدغ بتصريحاته الثورية.
وكذلك فعل مع ليبيا فبالأمس كانوا الأصحاب والأصدقاء، ثم انقلب عليهم ليصبحوا الأعداء والمجرمين.!
ثم اليمن.. ثم سوريا.. ثم.. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
سلمانهم لم يتعلم من الدرس الماضي عندما أرسل إلى الملك فهد رحمه الله مذكرة النصيحة، فها هو اليوم يرسل مع ثلة ممن معه رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله يدعوه فيها للإصلاح.!
وأي إصلاح.! أليست المملكة العربية السعودية بلد خير وصلاح.؟
لقد من الله على هذه البلاد ولله الحمد بالخير والصلاح شعباً وحكومة، فلماذا التشكيك؟ هل هو الحقد ؟ أم دعوى التغيير والوسطية المزعومة.؟ أم هي وسيلة للوصول إلى الغاية.؟ للوصول إلى الحكم .!!
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهالله:العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد،.أ.هـ من كتاب دولة التوحيد والسنة للشيخ أحمدبازمول
وبعد أخي.. أما آن لك أن تعرف حقيقة هذا الرجل.!
أما آن لك أن تقف منه موقف الحذر بعد كل هذه المخالفات التي وقع فيها وتترك الورع البارد وتبرير ما يقوم به في حق نفسه أولاً.. ثم في حق أبناء بلده.. ثم في حق أمته باسم الدين، وتحت شعارات كاذبة خاطئة لا تنطلي إلا على من قل علمه وفهمه.
يقول الله تعالى (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)(الجاثية: 21).
وذكر اللالكائي عن الحسن البصري أنه كان يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم. أ.هـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص133
فهذا سلماننا رضي الله عنه.
وهذا سلمانهم.!
وقد ظهرت لك حقيقته جليةً واضحة، قال تعالى (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ)(يونس: 32).
أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يجنبنا الفتن ودعاتها ومن دعا إليها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: رضوان بن صالح الورد.
نشر وتنسيق: مجموعة آل سهيل الدعوية.
بإشراف: سهيل بن عمر بن عبد الله بن سهيل الشريف.
-------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
" مؤتمر التحالف الليبرالي الرافضي الإخواني... ومواقف سلمان العودة المتخاذلة "
رد صوتي للشيخ عبدالله بن صلفيق الظفيري حفظه الله على سلمان العودة في خطبته ليوم الجمعة 30 ربيع الثاني 1433
وهذا رابط الخطبة الصوتية
-------------------
سيـلُ الغـوادي في ردِّ دعـوى سلمان العودة: أنَّ الألباني لم يُتقنْ مسألةَ الكفرِ العملي والكفرِ الاعتقادي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فهذا سؤال ورد في موقع د. سلمان العودة؛ هو عبارة عن مجموعة أسئلة وردت من شباب تعلَّموا أقسام الكفر من كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولكن أُشكِل عليهم تنزيل هذه المسألة على الحكَّام المعاصرين، فتوجَّهوا في حلِّ الإشكال إلى د. سلمان العودة وتركوا سؤال أكابر أهل العلم فزادهم ظلمة إلى حيرتهم، أسأل الله تعالى أن يهديهم إلى القول السديد وأن يوفِّق لهم مَنْ يرشدهم إلى سبيل السلف الصالح.
وإليـكم السؤال والجواب:
س/ فضيلة الشيخ: قد أُشكِلت علينا في نقاشات مع بعض الإخوة مسألة الكفر العملي والكفر الاعتقادي، وقد تلقينا أصلَ المعرفة بالمسألة من خلال كتابات وأشرطة الشيخ العلامة الألباني؛ لكن المشكل بالنسبة لنا هو:
مدى انطباق القاعدة على الحكم بغير ما أنزل الله، وعلى حكام المسلمين في بلادنا وغيرها؟
وهل كفرهم كفر أكبر أم أصغر؟
وإذا كان كفرهم كفراً أكبر؛ فمتى انتقل إليهم هذا الحكم بعد أن كانوا على الأصل؟
ثم هل يسوغ تعيين أسمائهم كما يفعل بعض الإخوة؟
نرجو الإفادة ورفع الإشكال في هذا الموضوع؟
فأجاب سلمان العودة؛ ونقف مع جوابه كلمة كلمة:
قال سلمان: ((أما مسألة الكفر العملي والكفر الاعتقادي؛ فأظنُّ - والله أعلم - أنَّ الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني لم يتقن هذه المسألة جيداً، فحصل له فيها بعض الارتباك))
قلتُ: هذه دعوى لا برهان عليها، بل الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى كلامه في تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي لم يخرج به عن كلام السلف من المتقدمين والمتأخرين، بل هو أكثر الأئمة المعاصرين كلاماً في بيان هذا التقسيم وتفصيله، وكتبه ومجالسه وفتاواه شاهدة على ذلك دون أدنى ريب، وكلامه في تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي يدلُّ على رسوخه في العقيدة، وإليك النقل من كلامه ما يدلُّ على ذلك:
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: ((فائدة هامة: إذا علمت أنَّ الآيات الثلاث: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، "فأولئك هم الظالمون"، "فأولئك هم الفاسقون" نزلت في اليهود وقولهم في حكمه صلى الله عليه وسلم: "إنْْ أعطاكم ما تريدون حكمتموه، وإنْ لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه" و قد أشار القرآن إلى قولهم هذا قبل هذه الآيات فقال: "يقولون: إنْ أوتيتم هذا فخذوه، وإنْ لم تؤتوه فاحذروا".
إذا عرفت هذا؛ فلا يجوز حمل هذه الآيات على بعض الحكام المسلمين و قضاتهم الذين يحكمون بغير ما أنزل الله من القوانين الأرضية، أقول: لا يجوز تكفيرهم بذلك وإخراجهم من الملة إذا كانوا مؤمنين بالله ورسوله وإنْ كانوا مجرمين بحكمهم بغير ما أنزل الله؛ لا يجوز ذلك لأنهم وإن كانوا كاليهود من جهة حكمهم المذكور، فهم مخالفون لهم من جهة أخرى؛ ألا وهي إيمانهم وتصديقهم بما أنزل الله، بخلاف اليهود الكفار فإنهم كانوا جاحدين له كما يدل عليه قولهم المتقدم: "... و إنْ لم يعطكم حذرتموه فلم تحكموه"، بالإضافة إلى أنهم ليسوا مسلمين أصلاً.
وسرُّ هذا؛ أنَّ الكفر قسمان: اعتقادي وعملي؛ فالاعتقادي مقرّه القلب، والعملي محلّه الجوارح؛ فمن كان عمله كفراً لمخالفته للشرع وكان مطابقاً لما وقر في قلبه من الكفر به: فهو الكفر الاعتقادي، وهو الكفر الذي لا يغفره الله، ويخلد صاحبه في النار أبداً.
وأما إذا كان – أي: العمل - مخالفاً لما وقَرَ في قلبه؛ فهو مؤمن بحكم ربه ولكنه يخالف بعمله: فكفره كفرٌ عملي فقط وليس كفراً اعتقادياً، فهو تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذّبه، وإنْ شاء غفرَ له، وعلى هذا النوع من الكفر تُحمَلُ الأحاديثُ التي فيها إطلاق الكفر على من فعل شيئاً من المعاصي من المسلمين، ولا بأس من ذكر بعضها: "اثنتان في الناس هما بهم كفر، الطعن في الأنساب، والنياحةُ على الميت" رواه مسلم، "الجدال في القرآن كفر"، "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، "كفر بالله تبرؤ من نسب وإنْ دقْ"، "التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر"، "لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض" متفق عليه، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي لا مجال الآن لاستقصائها.
فمن قام من المسلمين بشيء من هذه المعاصي: فكفرُه كفر عملي؛ أي إنه يعمل عمل الكفار؛ إلا أن يستحلَّها ولا يرى كونَها معصية: فهو حينئذ كافرٌ حلال الدم، لأنه شارك الكفار في عقيدتهم أيضاً.
والحكم بغير ما أنزل الله لا يخرج عن هذه القاعدة أبداً، وقد جاء عن السلف ما يدعمها، وهو قولهم في تفسير الآية: "كفر دون كفر"، صح ذلك عن ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم تلقّاه عنه بعض التابعين وغيرهم، ولا بُدَّ من ذِكر ما تيسر لي عنهم لعل في ذلك إنارة للسبيل أمام من ضلّ اليوم في هذه المسألة الخطيرة، ونحا نحو الخوارج الذين يكفِّرون المسلمين بارتكابهم المعاصي وإنْ كانوا يصلون ويصومون.
1 - روى ابن جرير الطبري ( 10 / 355 / 12053 ) بإسناد صحيح عن ابن عباس: (ومن لم يحكم بما
أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: "هي به كفر وليس كفرا بالله وملائكته وكتبه ورسله".
2 - وفي رواية عنه في هذه الآية: "إنه ليس بالكفر الذي يذهبون إليه، إنه ليس كفراً ينقل عن الملة، كفر دون كفر" أخرجه الحاكم ( 2 / 313) وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وحقهما أن يقولا: على شرط
الشيخين؛ فإنَّ إسناده كذلك. ثم رأيت الحافظ ابن كثير نقل في "تفسيره" (6/ 163) عن الحاكم أنه قال: "صحيح على شرط الشيخين" فالظاهر أنَّ في نسخة "المستدرك" المطبوعة سقطاً، وعزاه ابن كثير لابن أبي حاتم أيضاً ببعض اختصار.
3 - وفي أخرى عنه من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: "من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم فهو ظالم فاسق" أخرجه ابن جرير (12063). قلت: وابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس لكنه جيد في الشواهد.
4- ثم روى (12047 - 12051) عن عطاء بن أبي رباح قوله: (وذكر الآيات الثلاث): "كفر دون كفر، وفسق دون فسق، وظلم دون ظلم" وإسناده صحيح.
5- ثم روى (12052) عن سعيد المكي عن طاووس (وذكر الآية) قال: "ليس بكفر ينقل عن الملة" وإسناده صحيح، وسعيد هذا هو ابن زياد الشيباني المكي وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وغيرهم، وروى عنه جمع .
6- وروى (12025 و 12026) من طريقين عن عمران بن حدير قال: أتى أبا مجلز ناسٌ من بني عمرو بن سدوس (وفي الطريق الأخرى: نفرٌ من الإباضية) فقالوا: أرأيت قول الله: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" ) أحق هو؟ قال: نعم. قالوا: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" أحق هو؟ قال: نعم. قالوا: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" أحق هو؟ قال: نعم. قال: فقالوا: يا أبا مجلز فيحكم هؤلاء بما أنزل الله؟! قال: هو دينهم الذي يدينون به وبه يقولون وإليه يدعون - [ يعني الأمراء ] - فإنْ هم تركوا شيئاً
منه عرفوا أنهم أصابوا ذنباً. فقالوا: لا والله ولكنك تفرق [أي: تخاف منهم]!!. قال: أنتم أولى بهذا مني، لا أرى، وإنَّكم أنتم ترون هذا ولا تخرجون، ولكنها أنزلت في اليهود والنصارى وأهل الشرك. أو نحوا من هذا. وإسناده صحيح.
وقد اختلف العلماء في تفسير الكفر في الآية الأولى على خمسة أقوال؛ ساقها ابن جرير (10 /346 - 357) بأسانيده إلى قائليها، ثم ختم ذلك بقوله (10/35icon_cool:
"وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفار أهل الكتاب؛ لأنَّ ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم فكونها خبراً عنهم أولى.
فإنْ قال قائل: فإنَّ الله - تعالى ذكره - قد عمَّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله فكيف جعلته خاصاً؟ قيل: إنَّ الله تعالى عمَّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم - على سبيل ما تركوه - كافرون. وكذلك القول في كل من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به هو بالله كافر كما قال ابن عباس؛ لأنه بجحوده حكم الله بعد علمه أنه أنزله في كتابه، نظير جحوده نبوة نبيه بعد علمه أنه نبي".
وجملة القول: أنَّ الآية نزلت في اليهود الجاحدين لما أنزل الله فمن شاركهم في الجحد فهو كافر كفراً اعتقادياً ومن لم يشاركهم في الجحد فكفره عملي لأنه عمل عملهم، فهو بذلك مجرم آثم؛ ولكن لا يخرج بذلك عن الملة كما تقدم عن ابن عباس رضي الله عنه.
وقد شرح هذه وزاده بياناً الإمام الحافظ أبو عبيد القاسم ابن سلام في "كتاب الإيمان/ باب الخروج من الإيمان بالمعاصي" (ص84-87 -بتحقيقي) فليراجعه من شاء المزيد من التحقيق.
وبعد كتابة ما سبق؛ رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في تفسير آية الحكم المتقدمة في (مجموع الفتاوى 3 / 26icon_cool: "أي: هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله" ثم ذكر (7 /254) أنَّ الإمام أحمد سئل عن الكفر المذكور فيها؟ فقال: "كفر لا ينقل عن الإيمان؛ مثل الإيمان بعضه دون بعض، فكذلك الكفر، حتى يجيء من ذلك أمر لا يختلف فيه"، وقال ( 7 / 312 ): "وإذا كان من قول السلف أنَّ الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق، فكذلك في قولهم أنه يكون فيه إيمان وكفر؛ وليس هو الكفر الذي ينقل عن الملة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قالوا: كفراً لا ينقل عن الملة، وقد اتبعهم على ذلك أحمد وغيره من أئمة السنة"wink_3)انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى نقلاً من سلسلة الأحاديث الصحيحة 6/110 دار المعارف/الرياض.
ولما ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصلاة وحكم تاركها أنَّ الكفر ينقسم إلى اعتقادي وعملي؛ وأنَّ العملي منه ما يُضاد الإيمان ومنه ما لا يُضاده ثم قال: ((فالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه يضاد الإيمان، وأما الحكم بغير ما أنزل الله وترك الصلاة فهو من الكفر العملي قطعاً)).
علَّق الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فقال [حكم تارك الصلاة ص38]: ((قلت: هذا الإطلاق فيه نظر؛ إذ قد يكون ذلك من الكفر الاعتقادي أحياناً، وذلك: إذا اقترن معه ما يدل على فساد عقيدته كاستهزائه بالصلاة والمصلين وكإيثاره القتل على أن يصلي إذا دعاه الحاكم إليها كما سيأتي، فتذكر هذا فإنَّه مهم)).
ولما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في رسالة التحذير من فتنة التكفير ص70: ((إذاً الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العمل، إنما علاقته الكبرى بالقلب))، علَّق في هامش الصفحة فقال: ((إنَّ من الأعمال أعمالاً قد يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً؛ لأنها تدل على كفره دلالة قطعية يقينية، بحيث يقوم فعله هذا مقام إعرابه بلسانه عن كفره؛ كمثل من يدوس المصحف مع علمه وقصده له)).
وقال كذلك في التحذير: ((فكل المعاصي - وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للربا والزنى وشرب الخمر وغيرها - هي من الكفر العملي؛ فلا يجوز أن نكفِّر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها واستحلالهم إياها عملياً إلا إذا ظهر - يقيناً - لنا منهم - يقيناً - ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله اعتقاداً، فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة، أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا إلى الحكم بكفرهم لأننا نخشى أن نقع تحت وعيد قوله عليه الصلاة والسلام: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما"wink_3).
وفي المحاورة العلمية النافعة التي جرت بين الشيخ الألباني وبين الدكتور خالد العنبري ما يدفع أدنى شك أنَّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى لم يُتقن مسألة الكفر الاعتقادي والعملي:
فبعد أن قرأ عليه الدكتور خالد العنبري مباحث الإيمان فأقرَّه الشيخ رحمه الله تعالى، ثم ثنَّى بمباحث الكفر وذكر أقسام الكفر، وأنه أكبر وأصغر، وأنَّ الكفر الأكبر ستة أنواع: تكذيب، وجحود ، وعناد، ونفاق، وإعراض، وشك، وفصَّل ذلك، والشيخ يقرَّه على ذلك كلِّه، ثم قال الدكتور خالد العنبري: ((وبناءً على ذلك؛ أتوجه بسؤالي أليكم: هل يكون الكفر بالقلب فقط أم يكون بالقلب واللسان والعمل؟ وبعبارة أخرى: هل يكون الكفر بالاعتقاد فقط؟ أم يكون بالاعتقاد والقول والعمل؟ نبّئوني بعلم بارك الله فيكم.
فقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: ((الذي أفهمه في هذه المسألة: أنَّ الأصل الكفر القلبي؛ لكن هناك أقوال وأعمال قد تصدر من الإنسان تنبئ عما وقر في قلبه من الكفر، لكننا لا نرى ضرورة الجمع بين أن يكفر بقلبه وبشيء من عمله؛ فقد يجتمعان وقد يفترقان.
بمعنى: المنافق لا يصلح فيه أنه كفر بقلبه وعمله؛ فأنه بعمله مسلم، ولهذا جاء صريح القرآن بهذا الصدد بالنسبة للأعراب، ما يبدو لي أنه هناك ضرورة للتوفيق بل والتسائل: هل يكون الكفر بالقلب والعمل؟! قد يكون، لكن لا يشترط أن يكون العمل مع الكفر القلبي؛ لأنَّ الأصل هو الكفر القلبي، فما أدري إذا كان هناك شيء ما وضح لي حتى استحسن مثل هذا السؤال))
وقال في نفس الجلسة: ((نحن لا نختلف في هذا - بارك الله فيك - هناك أعمالٌ تنبئ عما في القلب، هناك أعمال تصدر من الإنسان تنبئ عما في القلب من الكفر والطغيان؛ من ذلك: الاستهزاء))
وقال فيها كــذلك: ((فإذا رجعنا إلى كفر إبليس، إبليس كفر - وهنا نقطة - لم يكفر إبليس لمجرد أنه خالف أمر الله وإنما لأنه استكبر بنص القرآن الكريم وكان من الكافرين، فمجرد المخالفة والمعصية - عند أهل السنة جميعاً - لا تكون سبباً للتكفير؛ لكن إذا اقترن مع هذه المعصية شيء ينبئ عن كفر القلب ولو بعد أن كان عامراً بالإيمان فهذا الإيمان يضيع ويزول بسبب هذا الكفر الذي يعتبر كفرا اعتقادياً أو يعتبر كفراً عملياً ينبئ عن الكفر الاعتقادي))
وختم المجلس الأول الدكتور خالد العنبري فقال: ((إذن أنا فهمت منكم أنَّ الكفر يكون بالاعتقاد ويكون أيضاً بالقول ويكون أيضاً)) فعاجله الشيخ الألباني قائلاً: ((بالعمل، بلى؛ لكن أقول من باب الإيضاح: أنَّ هذا العمل يكون دالاً على ما في القلب من الكفر، لماذا هذا العمل كان كفراً؟ لأنه دلَّ على ما في القلب من الكفر)) فقال العنبري: ((لا التكذيب؟!)) فقال الألباني: ((قد يكون شيءٌ ثان)).
وفي شريط "الكفر كفران" وهو جلسة مناظرة مفيدة بين الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وبين رجل يُدعى (سامي) يظهر أنَّه متأثر بشبه أهل التكفير ولم يفقه الفرق بين الكفر الاعتقادي والعملي؛ فبعد كلام طويل قال له الشيخ رحمه الله تعالى:
{((الكفر العملي له ارتباط بالكفر الاعتقادي الذي تقول عنه إنه ردة أم ليس له ارتباط؟!))
فقال سامي: نعم.
فقال الشيخ: ((إذاً رجع إلى الكفر الاعتقادي؛ بارك الله فيك. الكفر العملي فيما يبدو – ولا تؤاخذاني مهما وإنْ كنت أحاول أن ألطف العبارة - لم يتبين لك بعد الفرق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي ليتبين لك ثمرة هذا الاختلاف بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي.
الكفر العملي: عمل يصدر من المسلم هو عمل الكفار، لكن هذا العمل الذي يصدر من المسلم هو مشابه لذاك العمل الذي يصدر من الكافر من جهة؛ أي من حيث العمل، لكنه يختلف من جهة أخرى عن ذلك العمل الذي يصدر من الكافر مقرون بالكفر الاعتقادي.
أما هذا المسلم – هنا يظهر الفرق والثمرة بين الكفرين - هذا المسلم إنْ صدر منه كفر عملي وأيضاً مقترن معه كفر اعتقادي ككفر الكافر: هو كفر ردة لا إشكال فيه، أما إذا لم يخرج منه ما يدل على أنه قد اقترن بكفر العملي كفر اعتقادي: حينئذ لا يكون كفراً اعتقادياً؛ لأنَّ الكفر الاعتقادي يختلف عن الكفر العملي من حيث أنه كفر قلبي، أما الكفر العملي ليس كفراً قلبياً وإنما هو كفر عملي.
خذ مثلاً: الحديث الصحيح المتفق عليه ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، قتال المسلم لأخيه المسلم كفر. الآن أسألك: مسلم يقاتل مسلماً هل كفر بهذه المقاتلة؟))
فقال سامي: لا يكفر، لأنه كفر أصغر.
فقال الشيخ: ((يا أخي – بارك الله فيك - خير الكلام ما قلَّ ودل، طيب هذا كفر، أنت الآن تسميه كفراً أصغر، أنا أسميه كفراً عملي، فما الفرق بيني وبينك؟!
الآن نحن نقول: هذا كفر عملي؛ لماذا لأنه عمل عمل الكفار، الكفار من طبيعتهم كما هو مشاهد دائماً وأبداً أنَّ بعضهم يقاتل بعضاً، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحقيقة التي تساعدنا نحن عليك وعلى تأويلك بأنَّ هذا الكفر كفر أصغر، يساعدنا أنه كفر كفراً عملياً، قوله عليه السلام في حجة الوداع، كما جاء في صحيح البخاري من حديث جرير بن عبد الله البجلي، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: استنهض لي الناس، فخطبهم عليه الصلاة والسلام، فقال: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، كلمة "يضرب بعضكم رقاب بعض" هذا لا شك عمل، وهو تفسير لقوله عليه السلام من قبل "لا ترجعوا بعدي كفاراً" كيف؟ يضرب بعضكم رقاب بعض.
إذاً هذا كفر عملي؛ سباب السلم فسوق وقتاله كفر، فهو لا يخرج عن الملة، ولكن إذا اقترن مع قتال المسلم لأخيه المسلم استحلال دمه قلباً وهو يعتقد أنه مسلم حينئذ يتحول الكفر العملي إلى الكفر الاعتقادي.
أنت تحتج بالإجماع الذي نقلته عن المتقدمين أو المعاصرين!!، لا بد أنك قرأت في تفسير الأئمة لمثل قوله تبارك وتعالى: "ومنْ لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" أعني: أنَّ الآية نزلت في اليهود الذين كانوا يدفعون بعضهم إلى أن يسألوا الرسول لأنهم كانوا حزبين ومتخاصمين، فيدفعون أحدهم ليسأل محمداً فإنْ أجابهم بما يوافقهم قبلوه وإلا رفضوه.
ومن أئمة المفسرين المعروفين والمشهورين ابن جرير الطبري، يقول في تفسيره هذه الآية: "أولئك هم الكافرون" لأنهم لا يؤمنون بحكم رسوله الله صلى الله عليه وسلم قلباً، لأنهم هم في الأصل كفروا برسول اللهصلى الله عليه وسلم، إلا إذا حكم لهم ولصالحهم فحينئذ يتبنون هذا الحكم لأنه لصالحهم، لكن إذا لم يكن كذلك فهم يرفضونه قلباً وقالباً.
ولذلك فهو – أي ابن جرير- يقرر، وكذلك ابن كثير أنه لا يجوز سحب هذه الآية على المسلم الفاجر الفاسق الذين يدين ويؤمن بما أنزل الله عز وجل، ولكنه قد يحكم إما في نفسه أو في غيره بخلاف ما حكم الله عز وجل في كتابه أو نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته، لا يجوز سحب هذه الآية على أولئك المسلمين لأنهم يختلفون عن المشركين بأنهم آمنوا بما أنزل الله لكن إيمانهم بما أنزل الله لم يقترن به العمل، بينما أولئك الكفار جحدوا ما أنزل الله قلباً وقالباً.
لذلك فعلماء المسلمين في تفسير هذه الآية التي يحتج بها كثيرٌ من الذين يتمسكون بالتكفير إطلاقاً، ومنه قولك أنَّ الكفر العملي قد يكون كفر خروج عن الملة، ولم تلاحظ أنَّ هذا يستحيل أن يكون الكفر العملي خروج عن الملة إلا إذا كان الكفر قد انعقد في قلب الكافر عملاً.
يجب التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي؛ لا يوجد عندنا في الشريعة أبداً نصٌّ يصرح ويدل دلالة واضحة على أنَّ من آمن بما أنزل الله لكنه لم يفعل بشيء مما أنزل الله فهذا هو كافر.
الذي –مثلاً- يأكل الربا ما حكمه؟ هل هو كافر مرتد عن دينه؟ فستقول: لا، أليس كذلك؟))
فقال سامي: نعم.
فقال الشيخ: ((أنا لا أقول بقولك هكذا، أنا أقول: قد وقد؛ أي إذا استحل الربا بقلبه كما استحله بعمله فهو كفر ردة وإلى جهنم وبئس المصير، أما إذا قال: الله يتوب علينا، وبدنا نعيش، ومن هذه الكلمات الفارغة هذه...إلخ، مما يشعرنا بأنه هو يؤمن بأنه يعصي الله ورسوله، واتبع هواه، ولا فرق يا حضرة الأخ المسلم بين من يعصي الله في أكله الربا مثلاً وبين من يعصي الله في أن يحكم بغير ما أنزل الله.
والآن أنهي الكلمة بمثال بسيط جداً:
أقول: قاضي شرعي يحكم لا أقول يحكم بالشرع؛ بل أقول كما نقول نحن دائماً: يحكم بالكتاب والسنة، ولكن في حكومة وفي قضية معينة تقاضى عنده اثنان فحكم للظالم بحق المظلوم، هل هذا حكم بما أنزل الله؟))
فقال سامي: أنا أجيب، ولكن باستفسار، قبل ما أجيبك بتجاوب.
فقال الشيخ: ((طيب، يقولون عندنا بالشام: "يلي ما بيجي معاك تعال معه" تفضل))
قال سامي: هل هذا القاضي جعل هذا الحكم شريعة؟ نضرب مثال: إنسان سرق وجاء إلى هذا القاضي الذي لا يحكم بما أنزل الله عز وجل، ولكن في هذه القضية لهوى أو لقرابة قال: ما بدي أقطع يده، بدي أقيم عليه حد ثاني رغم أنَّ شروط السرقة متوفرة فيه، رغم أنه في الحالات الأخرى يقطع اليد، فهذا لا نقول: كفر؛ ينزل عليه قول ابن عباس: كفر دون كفر، أما إنْ جعل حد السرقة السجن أو ...، فهذا قد كفر لمجرد حكمه أن جعلها شرعاً يتبع، لأنه جعل نفسه نداً لله.
فقال الشيخ: ((أنت بارك الله فيك ما تؤاخذني، أنت تؤيد عبارات قرأتها، وطلبك أن تقطع كلامي لتبين هذا لا يفيدك شيئاً.
أنا سأقول: هذا الإنسان الذي حكم للظالم على المظلوم، هل حكم بشرع الله؟ المفروض أن تقول: لا، ونتابع الموضوع لنهايته، بعد ذلك إنْ وجدت مناسبة لتقول ما قلت، تقول ذلك.
هذا المسلم والقاضي الذي يحكم بما أنزل الله عادة حكم في قضية ما بغير ما أنزل الله، ما أظنُّ أنَّ مسلماً يحكم بمجرد أنْ صدر منه هذا الحكم المخالف الشرع، أنه يحكم عليه أنه كفر، ما أظن أحداً يفعل هذا.
فأريد أن أقول في قضية أخرى لسبب أو آخر تكرر ذلك السبب أو تجدد، مش مهم، وإنما حكم أيضاً بغير ما أنزل الله. كذلك أنا أقول: لا أستطيع أن أقول أنه كفر كفر اعتقاد، وكفر ردة، إلى متى سنكرر … خمس مرات، عشر مرات، مائة مرة .. إلخ.
متى أستطيع أن أقول بأنَّ حكمه هذا يدينه بأنه كفر ردة وليس كفر عمل فقط؟ إذا بدا منه ما يُنبئ عما وقر في قلبه، إذا بدا منه شيء عما وقر في قلبه، وهو أنَّ هذا الحكم لا يصلح الحكم به بالرغم أنه مما أنزل الله، هنا يقال بأنَّ كفره كفر ردة.
فلا نعود –لعلنا نلتقي- أنَّ هذا الذي اتخذ نظاماً قد يكون سبب قول القائلين: أنَّ هذا كفر ردة، هو أنهم اتخذوا نظامه دليلاً على ما وقر في نفسه بأنَّ الحكم في الإسلام لا يصلح.
أنا أقول: إنْ صح حكمهم أو استنباطهم، فيكون هذا حكماً صحيحاً مطابقاً للكفر الاعتقادي.
إذاً مناط الحكم والبحث، والتفريق بين كفر وكفر وهو: أن ننظر إلى القلب؛ فإنْ كان القلب مؤمناً والعمل كافراً، فهنا يتغلب الحكم لمستقر في القلب على الحكم المستقر في العمل، أما إذا كان ما في القلب مطابق للعمل، أي: هو لا يقر هذا الحكم الذي جاء به الشرع؛ إما إعراباً وإفصاحاً بلسانه، أو تعبيراً بلسان حاله، يعني: التعبير قد يكون بلسان القال أو بلسان الحال؛ إذا كان تعبيره عن كفره القلبي بلسان القال انتهى الموضوع، أما إذا كان بلسان الحال، هنا لسان الحال قد يقبل الجدال، فماذا تقول الآن بمثل هذا التفصيل؟
وألخص ما سبق: الكفر العملي الذي قد يكون كفراً اعتقادياً كما قلت في جوابك، هذا لا بد أن يكون مربوطاً بالكفر الاعتقادي، أما كفر عملي وهو حكمه كالكفر الاعتقادي أي مرتد عن الملة وهو مؤمن بقلبه هذا لا وجود له في الإسلام؟ الآن تفضل ما عندك))
قال سامي: نحن ما نعتقده أنَّ هناك كفراً عملياً يخرج من الملة بغض النظر عن الاعتقاد؛ كان مؤمناً أو كان غير مؤمناً!!، لنا في ذلك سلف: منهم ابن تيمية شيخ الإسلام في الفتاوى.
فقال الشيخ: ((بدنا أدلة؟))
قال سامي: "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر".
فقال الشيخ: ((اسمح لي يا أخي رجعت إلى قولي، قلت لك آنفاً: الكفر الاعتقادي الذي مركزه القلب، إما أن يدل عليه لسان القال أو لسان الحال، فأنت تحتج بالآية: "ولقد قالوا كلمة الكفر" سبحان الله هذا لي))
قال سامي: الله عز وجل ما بيَّن أنهم استحلوا أو لم يستحلوا، الله عز وجل أطلق.
فقال الشيخ: ((يا أخي الله يهديك، أقول لك بلسان عربي مبين: المؤمن بما تحكم على إيمانه؛ أليس بقوله؟))
قال سامي: نعم.
فقال الشيخ: ((طيب، والكافر بما تحكم عليه؟ بقوله، وأنا معك، وأنا سبقتك، فالكفر الذي وقر في القلب نحن ما نصل إلى القلب، لكن نتخذ طريقاً للوصول إلى ما في القلب أحد طريقين: إما القال وهذا لسان القال، وإما لسان الحال، تفرق معي بين الأمرين، فأنت الآن تحتج بالآية، فالآية حجة لي)).
قال سامي: هذا بِغَضِّ النظر لو كان مؤمن أو غير مؤمن، لمجرد شتمه لله فقد كفر....} إلى آخر المناظرة وهي طويلة، وهي توضح معتقد الشيخ بجلاء.
أقول: بعد هذا النقل الموثَّق من كلام الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى في مسألة الكفر الاعتقادي والعملي وعلاقتها بالحكم بغير ما أنزل الله يتبـيَّن لكلِّ ذي عينين أنَّ الشيخ الإمام رحمه الله تعالى لم يخرج في هذه المسألة – بل ولا في غيرها – عن معتقد السلف الصالح.
وخلاصة قول الشيخ في هذه المسألة: أنَّ الكفر كفران؛ كفر اعتقادي يخرج صاحبه من الإسلام ويُخلَّد في جهنَّم إن لم يتب منه، ومحلَّه القلب، ويُنبئ عنه إما بلسان المقال وهو موضع يقين وإما بلسان الحال وهو موضع نقاش واحتمال، والآخر كفر عملي وهو من كبائر الذنوب ولا يخرج صاحبه من الإسلام ولا يُخلَّد في جهنَّم إنْ دخلها، ومحلَّه الجوارح، ولكن قد يقترن به ما يدلَُّ على فساد العقيدة فيكفر به صاحبه، ولكن إنْ كان كذلك فهو معدود في الكفر الاعتقادي وإن كان ظاهره بالعمل، ولا يُمكن أن يكفر الرجل مع علمه وقصده واختياره بقول ظاهر أو بعمل ظاهر مع إيمان القلب أو اعتقاد صحيح، هذا من جانب.
من جانب آخر: أنَّ ضابط الكفر الاعتقادي هو أن يُشابه المسلم الكافر في اعتقاده، والكفر العملي ضابطه هو أن يُشابه المسلم الكافر في عمله، فهذا التعبير أدق وأضبط من تقسيم الكفر إلى أكبر وأصغر؛ لأنَّ هذا الثاني لا يُشعر بضابط محدد، ولهذا نرى أنَّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يُدندن حول التقسيم الأول، مع أنَّ كلا التقسيمين مأثور مقبول.
وتسمية الكفر الذي يُخرج من الملة بالكفر الاعتقادي أضبط من تسميته بالكفر الأكبر؛ لأنَّ المكفِّرات إنما سُمِّيَت نواقض لأنَّها تنقض عقدة الإيمان التي في القلب.
والاعتقاد في لسان العرب مأخوذ من العقد وهو الإبرام والربط بشدة وإحكام وإيثاق وقوة وحزم، وضده الحَلِّ والنقض والإبطال والإفساد، والحبلُ إما أن يكون مربوطاً أو محلولاً، والمربوطُ إما أن يكون بشدة وإما أن يكون برخاوة؛ فالأول يسميه العرب عقدة والثاني رِخواً، وبهذا يكون حالات الحبل ثلاثاً: محلولٌ، ومربوطٌ بشدة، ومربوط برخاوة.
وعقيدة الإسلام هي حبل الله المتين، وعلى امتداد هذا الحبل معاقدٌ هي عُرى الإسلام، وأوثق هذه العُرى كلمة التوحيد، والناس في ذلك ثلاث أقسام (من حيث أحكام الآخرة): كافرٌ، ومؤمنٌ، ومؤمنٌ ناقص الإيمان.
ومحلُّ العقد هو القلب؛ قال تعالى: ((لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ))، وقال في آية أخرى: ((لا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)).
فكذلك مرجع النقض هو القلب؛ لأنَّ العقدة في القلب، فلا يكون النقض إلا فيه، وهذا يعني أنَّ نواقض الإسلام أو مبطلات الإيمان مرجعها إلى انحلال العقدة التي في القلب، ومحال أن تكون العقدة قائمة مع إتيان النواقض.
وأصل الكفر في القلب كما أنَّ أصل الإيمان في القلب، والكفر كفران كما أنَّ الإيمان مرتبتان، لأنَّ الكفر ضد الإيمان؛ فمراتب الإيمان أصل وكمال، والكفر: كفر ضد الأصل وكفر ضد الكمال، قال الإمام المروزي رحمه الله تعالى وهو يُناقش مذهبي أهل الحديث في تسمية الإسلام والإيمان [تعظيم قدر الصلاة 2/120]:((ولكنا نقول: للإيمان أصل وفرع، وضد الإيمان الكفر في كل معنى، فأصل الإيمان الإقرار والتصديق وفرعه إكمال العمل بالقلب والبدن، فضد الإقرار والتصديق الذي هو أصل الإيمان: الكفر بالله وبما قال وترك التصديق به وله، وضد الإيمان الذي هو عمل وليس هو إقرار: كفر ليس بكفر بالله ينقل عن الملة ولكن كفر يضيع العمل؛ كما كان العمل إيماناً وليس هو الإيمان الذي هو إقرار بالله))، وهذا يعني: أنَّ كفر العمل لا ينقل عن الملة لأنَّه ضد الإيمان الذي هو كمال.
[يتبع]
ومع هذا؛ فالكفر الأصغر والكفر العملي اسمان لمعنى واحد وكلاهما لا يخرج صاحبه من الملة؛ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في كتابه [التوحيد ص18]:((النوع الثاني: كفر أصغر لا يخرج من الملة؛ وهو الكفر العملي: وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفراً وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر)).
أما مَنْ ذكر من أهل العلم كالإمام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى وتبعه بعض المعاصرين: بأنَّ الكفر العملي منه ما يُضاد الإيمان ومنه ما لا يُضاده؛ فليس ثمة فرق بينهم وبين مَنْ أطلق فقال: الكفر العملي لا يُضاد الإيمان، ويقصد المجرَّد عن الاعتقاد، أما إن اقترن معه فساد الاعتقاد أو كفر القلب أو دلَّ على ذلك دلالة قطعية يقينية فيكفر لأنَّه أصبح من الكفر الاعتقادي عندهم وإنْ كان ظاهره بالعمل، ويبقى الأمر خلافاً في الاصطلاح ولا مشاحة فيه.
فإنْ أصرَّ المقابل أو المخالف على إلزام خصمه بالتفصيل في الكفر العملي؛ لزمه ذلك التفصيل في الكفر الاعتقادي كذلك؛ لأنَّ من الاعتقاد ما لا يكفر به المسلم كفراً أكبراً كيسير الرياء والحلف بغير الله والتميمة والطيرة وكل صور الشرك الأصغر التي لا تصل بصاحبها إلى الشرك الأكبر ولا يخرج بها المسلم من دائرة الإسلام إلى الكفر، فيلزمه أن يقول: الكفر الاعتقادي منه ما يُضاد الإيمان ومنه ما لا يُضاده!!، وهم لا يقولون به.
وفرقٌ بين كفر العمل والكفر بالعمل، فالأول نوعٌ من أنواع الكفر وهو ضد كمال الإيمان، والثاني سببٌ من أسباب الكفر، والقول الظاهر أو العمل الظاهر إذا كان في الشرع من صور الكفر الناقل عن الملة فلأنه يستلزم انتفاء إيمان القلب؛ إما بزوال قول القلب - المعرفة والتصديق - أو بزوال عمل القلب - المحبة والانقياد والتعظيم - أو بهما.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 14/120]: (( وما كان كفراً من الأعمال الظاهرة كالسجود للأوثان وسبِّ الرسول ونحو ذلك، فإنما ذلك لكونه مستلزماً لكفر الباطن؛ وإلا فلو قُدِّرَ أنه سجد قدَّام وثن ولم يقصد بقلبه السجود له بل قصد السجود لله بقلبه لم يكن ذلك كفراً، وقد يباح ذلك إذا كان بين مشركين يخافهم على نفسه فيوافقهم في الفعل الظاهر ويقصد بقلبه السجود لله)).
وقال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى [أعلام السنة المنشورة]: (( الكفر كفران؛ كفر أكبر يخرج من الإيمان بالكلية وهو الكفر الاعتقادي المنافي لقول القلب وعمله أو لأحدهما، وكفر أصغر ينافي كمال الإيمان ولا ينافي مطلقه وهو الكفر العملي؛ الذي لا يناقض قول القلب ولا عمله ولا يستلزم ذلك))
ثم أرد دفع توهم قد يتطرق إلى الذهن فقال : ((س/ إذا قيل لنا: هل السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسب الرسول والهزل بالدين ونحو ذلك هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر؛ فلم كان مخرجاً من الدين وقد عرفتم الكفر الأصغر بالعملي؟!
ج/ اعلم أنَّ هذه الأربعة وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس، ولكنها لا تقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده؛ لا يبقى معها شيء من ذلك.
فهي وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد، ولم تكن هذه لتقع إلا من منافق مارق أو معاند مارد، وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على أنْ "قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا" إلا ذلك مع قولهم لما سئلوا: "إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ"، قال الله تعالى: "قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}.
ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقاً، بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله )).
ولكـن أُكرر فأقول: لا يفهم أحدٌ من عبارة "أنَّ مرجع الكفر في القلب" أنْ لا يكون الكفر بالقول الظاهر أو العمل الظاهر؛ كلا، بل الكفر يكون بالاعتقاد ويكون بالقول ويكون بالعمل كما صرَّح بذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولا يُمكن أن يجتمع الكفر بالقول أو بالعمل مع صحة الاعتقاد أو الإيمان القلبي.
ولهذا من أغرب ما يُدندن به المخالِف في هذا العصر: أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل دون الاعتقاد!!، فإنْ أراد أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل مع تصديق القلب المجرَّد عن العمل فكلامه حق؛ وهو قول أهل السنة، فمن سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أو داس المصحف فهو كافر وإنْ لم يُكذِّب النبيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يُكذِّب القرآن الكريم، وهو كافر وإن لم يستحل السب والدَّوس، وهو كافر وإن لم يجحد الرسالة والتنزيل، لكن إنْ قصد يكفر ولو كان صحيح الاعتقاد أو ولو كان مؤمناً في قلبه فكلامه باطل؛ وهو قول المرجئة.
لا بدَّ أن نتنبَّه إلى أنَّ "كلمة الاعتقاد" عند السلف قد ترد في كلامهم بمعنى التصديق المجرد عن العمل؛ وهو قول القلب فقط كما في قول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى [الصلاة وحكم تاركها ص69-70]: (( حقيقة الإيمان مركبة من قول وعمل؛ والقول قسمان: قول القلب وهو الاعتقاد، وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الإسلام، والعمل قسمان: عمل القلب وهو نيته وإخلاصه، وعمل الجوارح. فإذا زالت هذه الأربعة زال الإيمان بكماله، وإذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الأجزاء؛ فإنَّ تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة، وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق: فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة)).
وقد ترد بمعنى التصديق المقترن بالعمل؛ وهو قول القلب وعمله كما قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [7/506]: ((وكذلك قول من قال: "اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح" جعل القول والعمل اسماً لما يظهر؛ فاحتاج أن يضمَّ إلى ذلك: اعتقاد القلب؛ ولابدَّ أن يدخل في قوله "اعتقاد القلب": أعمال القلب المقارنة لتصديقه؛ مثل حب الله وخشية الله والتوكل على الله ونحو ذلك، فإنَّ دخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح باتفاق الطوائف كلها))
فَمَنْ قال من أهل السنة أنَّ الكفر لا يكون إلا إذا زال الاعتقاد؛ فمراده من كلمة الاعتقاد المعنى الثاني قطعاً؛ ولهذا نقل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كلام الإمام ابن بطة رحمه الله تعالى في شرح العمدة [4/72] مؤصِّلاً حين قال: ((من أصول أهل السنة: أنَّهم لا يُكفِّرون أحداً من أهل السنة بذنب، ولا يُخرجونه من الإسلام بعمل؛ بخلاف ما عليه الخوارج، وإنما الكفر بالاعتقادات))، وقال العلامة ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى – وهو من تلامذة شيخ الإسلام البارزين - في [العقود الدرية ص114]:((قال أهل السنة: إنَّ مَنْ ترك فروع الإيمان لا يكون كافراً حتى يترك أصل الإيمان؛ وهو الاعتقاد)).
ففرقٌ شاسع بين مَنْ يقول: أنَّ الكفر لا يكون إلا إذا زال اعتقاد القلب وهو قوله أو عمله أو كلاهما، ولكنه قد يكفر بالعمل أو بالقول أو بالاعتقاد، وبين قول مَنْ يقول: الكفر لا يقع إلا بالاعتقاد، ومراده: لا يقع بالقول ولا بالعمل، فالأول حق والثاني باطل.
فلا يُخلط بين الأمرين؛ كما نلاحظ ذلك في تخليط سامي عندما أفصح عن معتقده فقال: ((نحن ما نعتقده أنَّ هناك كفراً عملياً يخرج من الملة بغض النظر عن الاعتقاد؛ كان مؤمناً أو كان غير مؤمناً))!!، وهذا باطل بيقين، كيف يكفر بعمله مع إيمان قلبه وصحة اعتقاده؟! هذه لوثة إرجائية، وهو قول مبتدع لم يقل به أحدٌ من الأئمة، والعجيب أنَّ سامياً نسب ذلك إلى شيخ الإسلام رحمه الله تعالى جهلاً منه فقال: ((لنا في ذلك سلف: منهم ابن تيمية شيخ الإسلام في الفتاوى)).
وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى في [المجموع 7/557-558] يقول: ((فهؤلاء القائلون بقول جهم والصالحي؛ قد صرَّحوا بأنَّ سبَّ الله ورسوله والتكلم بالتثليب وكل كلمة من كلام الكفر ليس هو كفراً في الباطن ولكنه دليل في الظاهر على الكفر، ويجوز مع هذا أن يكون هذا الساب الشاتم في الباطن عارفاً بالله موحداً له مؤمناً به، فإذا أقيمت عليهم حجة بنص أو إجماع أنَّ هذا كافر باطناً وظاهراً، قالوا هذا يقتضي أنَّ ذلك مستلزم للتكذيب الباطن وأنَّ الإيمان يستلزم عدم ذلك فيقال لهم معنا أمران معلومان:
أحدهما معلوم بالاضطرار من الدين، والثاني معلوم بالاضطرار من أنفسنا عند التأمل.
أما الأول: فإنا نعلم أنَّ من سب الله ورسوله طوعاً بغير كره بل من تكلم بكلمات الكفر طائعاً غير مكره ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافر باطناً وظاهراً وأنَّ منْ قال إنَّ مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمناً بالله وإنما هو كافر في الظاهر فإنه قال قولاً معلوم الفساد بالضرورة من الدين .....
وأما الثاني: فالقلب إذا كان معتقداً صدق الرسول وأنه رسول الله وكان محباً لرسول الله معظِّماً له امتنع مع هذا أنْ يلعنه ويسبه فلا يتصور ذلك منه إلا مع نوع من الاستخفاف به وبحرمته؛ فعلم بذلك أنَّ مجرد اعتقاد أنه صادق لا يكون إيماناً إلا مع محبته وتعظيمه بالقلب))
وقال [المجموع 7/609]: (( فأما الشهادتان إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين؛ وهو كافر باطناً وظاهراً عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير علمائها، وذهبت طائفة من المرجئة وهم جهمية المرجئة كجهم والصالحي وأتباعهما إلى أنه إذا كان مصدقاً بقلبه كان كافراً في الظاهر دون الباطن؛ وقد تقدَّم التنبيه على أصل هذا القول، وهو قول مبتدع في الإسلام لم يقله أحد من الأئمة)).
ومن جانب ثالث: أنَّ الشيخ الألباني يرى أنَّ الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله تعالى لا يكفر إلا إذا جحد ما أنزل الله أو استحل ما لم ينـزِّله الله عزَّ وجل، كما هو الحال في تارك الواجبات وفاعل المحرمات، ونقل بما يؤيِّد كلامه عن ترجمان القرآن ابن عبَّاس رضي الله عنهما وعن شيخ المفسِّرين ابن جرير الطبري وعن إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل وعن شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم رحمهم الله تعالى جميعاً في تفسير قوله تعالى: ((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) وكفى بأولئك سلف.
وأما تحكيم القوانين أو التشريع الوضعي الذي ذكره سامي ونقل أنَّ البعض ادَّعى أنَّ إجماع المعاصرين على كفر الحاكم الذي يُقنِّن أو يُشرِّع، وأنَّ ثمة فرق بين تبديل الحكم وترك الحكم؛ فهذا تفريق لا برهان عليه، ودعوى الإجماع منقوضة بقول الشيخين الألباني وابن باز رحمهما الله تعالى ومَنْ تبعهم من المعاصرين.
والحكم المبدَّل هو نفسه الحكم بغير ما أنزل الله تعالى كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى [الروح ص267]: ((والحكم المنزَّل لا يحل لمسلم أنْ يخالفه ولا يخرج عنه، وأما الحكم المبدَّل وهو الحكم بغير ما أنزل الله فلا يحل تنفيذه ولا العمل به ولا يسوغ اتباعه وصاحبه بين الكفر والفسوق والظلم)).
والشيخ الألباني رحمه الله تعالى لم يدَّعي الإجماع على عدم تكفير المبدِّلين بل ولم يُطلق القول بذلك وإنَّما جعله محل بحث وجدال واستنباط، فقال: (( أنَّ هذا الذي اتخذ نظاماً قد يكون سبب قول القائلين: أنَّ هذا كفر ردة، هو أنهم اتخذوا نظامه دليلاً على ما وقر في نفسه بأنَّ الحكم في الإسلام لا يصلح.
أنا أقول: إنْ صحَّ حكمهم أو استنباطهم، فيكون هذا حكماً صحيحاً مطابقاً للكفر الاعتقادي.
إذاً مناط الحكم والبحث؛ والتفريق بين كفر وكفر وهو: أن ننظر إلى القلب؛ فإنْ كان القلب مؤمناً والعمل كافراً، فهنا يتغلب الحكم لمستقر في القلب على الحكم المستقر في العمل، أما إذا كان ما في القلب مطابق للعمل، أي: هو لا يقر هذا الحكم الذي جاء به الشرع؛ إما إعراباً وإفصاحاً بلسانه، أو تعبيراً بلسان حاله، يعني: التعبير قد يكون بلسان القال أو بلسان الحال؛ إذا كان تعبيره عن كفره القلبي بلسان القال انتهى الموضوع، أما إذا كان بلسان الحال، هنا لسان الحال قد يقبل الجدال )).
وشيخُ الإسلام رحمه الله تعالى توقف في الحكم على صورة مَنْ يبدِّل الشرع المبين بالقانون اللعين تبديلاً عامَّاً فقال [المجموع 35/388]:
((إنَّ الحاكم إذا كان ديِّناً لكنه حكم بغير علم: كان من أهل النار، وإنْ كان عالماً لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه: كان من أهل النار، وإذا حكم بلا عدل ولا علم: كان أولى أن يكون من أهل النار؛ وهذا إذا حكم في قضية معينة لشخص.
وأما إذا حكم حكماً عاماً في دين المسلمين فجعل الحقَّ باطلاً والباطلَ حقاً والسنةَ بدعةً والبدعةَ سنةً والمعروفَ منكراً والمنكرَ معروفاً، ونهى عما أمر اللهُ به ورسولُه وأمر بما نهى اللهُ عنه ورسولُه: فهذا لون آخر؛ يَحكمُ فيه ربُّ العالمين وإله المرسلين، مالك يوم الدين، الذي له الحمد في الأولى وفي الآخرة، وله الحكم وإليه ترجعون، الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم))، فيا تُرى هل سيحكم شيخ الإسلام رحمه الله تعالى فيما هو دونها؟! بالطبع لا.
فيا سلمان العودة – بل ويا كل من تكلَّم في الشيخ الألباني جهلاً أو ظلماً – هل خرج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فيما سبق من نقول عنه عن قول السلف، أم أنـَّه وافق معتقدهم ونصره بالحجة والبرهان؟!
وبعد ذلك النقل والبيان؛ هل يظهر لـكم أنَّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى غير متقن لمسألة الكفر الاعتقادي والعملي وحصل له فيها ارتباك، أم أنَّه يتكلَّم برسوخ ويقين نابعين من أدلة الكتاب والسنة ومن فهم أقوال السلف الصالح؟!
نترك الجواب لأهل الإنصاف؛ وقليلٌ ما هم.
أما قول سلمان العودة: ((وهذا منغمر في بحر علمه وفضله، وما من عالم إلا وله زلة، فالناس في هذه الزلة أصناف: صنف يَقبل زلته، ولا يعي خطأها؛ لأنها صدرت من عالم يجلُّه، فيتهيب مخالفته، ونسي أنه يخالفه ليوافق غيره من العلماء، وأنه إنْ وافقه ربما خالف جماً غفيراً من أهل العلم السابقين واللاحقين. وصنف يشنّع عليه بهذه الزلة، ويغشيها، ويعظِّمها، ينسى الحسنات والفضائل، فيختصر الشيخ بهذه المسألة التي انفرد فيها.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها................. كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
ولو أن كل من أخطأ في مسألة ردت أقواله وأسقط لما بقي أحد قط، فإنه لا عصمة لأحد بعد الأنبياء)).
نعم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى هو عالم من علماء الأمة له مكانته وعلمه وفضله، وهو يُخطئ ويصيب وليس بمعصوم وكذلك حال باقي العلماء، وقد زلَّ مَنْ هو أعظم من الشيخ الألباني من علماء المسلمين قديماً فلا يُستغرب أن يزلَّ الألباني أو غيره، ولا نتعصَّب لقوله ولا نتحزب حوله.
ولكن لا تكن هذه الكلمات غطاءً للطعن في أهل العلم من غير تثبّت ولا برهان ولا تكن تسويغاً للتهم المتعجِّلة من غير تمحيص ولا تحرير، وإلا كان الباب مفتوحاً على مصراعيه للطاعنين، فكلُّ مَنْ أراد أن ينال من عالم من علماء الأمة قدَّم تلك الكلمات تمهيداً للطعن والتجريح.
بل الواجب ألا نتسارع إلى الطعن والتجريح ولا نتعجَّل في التخطئة والتغليط إلا بعد أن نتثبت من كلام المشار إليه ونحرر قوله ونحقق المسألة علمياً؛ فإنْ ظهر لنا أنَّ المشار إليه قد زلَّ مع كونه من أهل العلم المشهورين، فنردَّ غلطه بعلم وعدل مع التذكير بعلمه ومكانته، فنعظِّم مَنْ يستحق التعظيم وننصر الحق ونرحم الخلق.
[يتبع]
--------------------------
وما تقدَّم من نقول عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يظهر به لكلِّ ذي عينين أنَّ الشيخ لم يزل في مسألة الكفر الاعتقادي والعملي ولم ينفرد بها، ولو أنَّ سلمان حقَّق المسألة جيداً لما تكلَّف مثل هذا الكلام.
أما قوله: ((الصنف الثاني؛ وهم أهل العدل والإنصاف الذين يجتنبون هذه الزلة ويحذرونها، ويبينونها بأمثل أسلوب، وأضفى عبارة، وأقوم سبيل، ويحفظون للعالم قدره ومنـزلته، ويثنون عليه، ويوالونه في الخير، ويُصْفونه الود ظاهراً وباطناً. وهذا وإن كان منهجاً واضحاً وسهلاً وصحيحاً، إلا أن كثيراً من الناس يصدِفون عنه، ويميلون صوب إحدى الطائفتين. ولزوم الاعتدال من الاعتدال هو مطلب آخر، "وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم"[فصلت : 35]، جعلنا الله وإياك منهم)).
يا سلمان؛ أين أهل العدل والإنصاف الذين أشرتَ إليهم من زلات سيد قطب، بل من طوامِّه التي تدل على ضلاله وفساد عقيدته؟!!
لم نسمع منـكم أحداً إلى الآن مَنْ حذَّر من انحرافه بل من انحرافاته، والعكس هو الواقع، فنسمع منكم الدفاع عن تلك الضلالات والتسويغ لها ومناصرتها، بل وجعلها أصولاً سلفية لا تقبل النقاش!!.
ولو تكلَّم أحدٌ في بيان تلك الضلالات وحذَّر من سيد قطب وكتبه التي حوتها، رفع صوتهم أهلُ العدل والإنصاف الذين أشرتَ لهم تعصّباً وتحزباً لسيد وكأنَّه إمام من أئمة السلف أو مجدد من مجددي هذه الأمة؛ مستنكرين الرد ورافضين النقد!!.
هذا مع أنَّ مقارنة الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى بسيد قطب من الظلم بمكان، فكـيف وأنتم تتجرَّؤون على الشيخ الألباني بالطعن والتغليط من غير تثبت ولا تحقيق وليس لـكم جرأة في الكلام عن سيد وضلالاته مع ظهورها ووضوحها؟
وإنْ تجرَّأ فيكم أحدٌ تكلَّم مجملاً في تخطئة سيد قطب مع ما يُصاحب ذلك النقد من منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات ومن هالات من التقديس لسيد؛ وكأنَّ سيداً له مكانته العلمية وجهوده الدعوية التي لا يُمكن تجاهلها!!.
فيا سلمان؛ أهـذا هو العدل الذي تدَّعونه؟! أم هـذا هو الإنصاف الذي تنشدونه؟!
وقال سلمان: ((والصواب: أنَّ الكفر الأكبر كما يكون بالاعتقاد فإنه يكون بالعمل؛ فدوس المصحف عمداً ممن يعلم أنه كلام الله بقصد إهانته من غير إكراه ولا ملابسة لا تفسير له إلا الكفر، والسجود للصنم طائعاً مختاراً عالماً عامداً: لا تفسير له إلا الكفر، والتلفظ بأقوال الكفر التي لا تحتمل تأويلاً كسبّ الله ورسوله وكتابه، أو تكذيب الله ورسله، ونحو هذا من عالم عامد بغير إكراه، ولا غلبة سكر ولا حالة نفسية مرضية تتلبس صاحبها، وتجعله يتصرف بلا وعي ولا ضبط لنفسه، مما لا يحتمل تأويلاً غير الكفر)).
يا سلمان ما الفرق بين قولك ((والصواب: أنَّ الكفر الأكبر كما يكون بالاعتقاد فإنه يكون بالعمل))، وبين قول الشيخ الألباني: ((الذي أفهمه في هذه المسألة: أنَّ الأصل الكفر القلبي؛ لكن هناك أقوال وأعمال قد تصدر من الإنسان تنبئ عما وقر في قلبه من الكفر))؟!
يا سلمان ما الفرق بين قولك: ((فدوس المصحف عمداً ممن يعلم أنه كلام الله بقصد إهانته من غير إكراه ولا ملابسة لا تفسير له إلا الكفر))، وبين قول الشيخ الألباني: ((إنَّ من الأعمال أعمالاً قد يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً؛ لأنها تدل على كفره دلالة قطعية يقينية، بحيث يقوم فعله هذا مقام إعرابه بلسانه عن كفره؛ كمثل من يدوس المصحف مع علمه وقصده له))؟!
يا سلمان ما الفرق بين باقي تفريعك: ((والسجود للصنم طائعاً مختاراً عالماً عامداً: لا تفسير له إلا الكفر، والتلفظ بأقوال الكفر التي لا تحتمل تأويلاً كسبّ الله ورسوله وكتابه، أو تكذيب الله ورسله، ونحو هذا من عالم عامد بغير إكراه، ولا غلبة سكر ولا حالة نفسية مرضية تتلبس صاحبها، وتجعله يتصرف بلا وعي ولا ضبط لنفسه، مما لا يحتمل تأويلاً غير الكفر)) وبين تأصيل الشيخ الألباني: ((فالكفر الذي وقر في القلب نحن ما نصل إلى القلب، لكن نتخذ طريقاً للوصول إلى ما في القلب أحد طريقين: إما القال وهذا لسان القال، وإما لسان الحال))؟!
وأما الخلاف الحقيقي بين الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وبين سلمان ومَنْ وافقه: أنَّ الشيخ الألباني يربط هذه المكفِّرات القولية والعملية الظاهرة بكفر القلب لأنَّها تدل عليه؛ حتى لا يبقى للخوارج الذين يُكفِّرون بمجرد العمل حجة على أهل السنة، وحتى لا يتعجَّل الشباب المتحمّس في تكفير الناس سواء كانوا حاكمين أو محكومين بمجرد العمل دون النظر إلى عقائدهم، بينما لا يتطرق سلمان ولا مَنْ وافقه إلى بيان ذلك الارتباط، فأوهموا الناس أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل دون أن ننظر إلى القلب حتى ظهر التكفير على ألسنة الشباب المتحمِّس وعمَّت فتنته وعظُمَ بلاؤه واتسعت آثاره في البلاد والعباد، بل ويُصرِّح بعضهم فيقول: يكفر ولو كان مؤمناً في الباطن، والبعضُ يتردد فيقول: يكفر بالقول أو بالعمل سواء كان مؤمناً في الباطن أو غير مؤمن؛ وألبسوا على الناس الحقَّ بالباطل فقالوا: أنَّ المرجئة تقول يكفر بالأقوال أو الأعمال الظاهرة لأنها علامة على كفر القلب، فليس القول بذاته كفراً وليس الفعل بذاته كفراً وإنما الكفر بالقلب وتلك الأقوال والأعمال علامات عليه، فمَنْ قال أنَّ المكفِّرات الظاهرة تستلزم انتفاء الإيمان الذي في القلب أو أنَّ الكفر بالقول أو بالعمل يستلزم كفر القلب وفساد الاعتقاد فقد وافق مذهب المرجئة.
وقد تقدَّم أنَّ مقولة أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل ولو كان القلب مؤمناً باطلة وهي من أقوال جهمية المرجئة؛ وكثيرٌ من أمثال سلمان يعلم ذلك ولكـنَّهم يكتمون الحق ولا يُظهرونه.
وأما قولهم الأخير ففيه تلبيس بين الحق والباطل وفيه كتم للحق وتشويه لأهله؛ فما قالوه عن مذهب المرجئة حق لا مرية فيه، وأما تسويتهم بين قول المرجئة وقول مَنْ قال أنَّ المكفِّرات الظاهرة هي مكفِّرات بذاتها دلَّ عليها الشرع بالأدلة الثابتة، وهي تستلزم انتفاء الإيمان الذي في القلب، أو أنَّ الكفر بالقول أو بالعمل يستلزم كفر القلب وفساد الاعتقاد، فهذه التسوية باطلة تدلُّ على تخبطهم كما أنَّ تسوية المشركين بين البيع والربا باطلة نابعة من تخبطهم: ((قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا، وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)).
وبهذا يكونون قد جمعوا بين خطيئتين: تلبيس الحق بالباطل وكـتم الحق؛ والله تعالى يقول: ((وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ))، والله المستعان.
وقد نقلنا قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 14/120]: (( وما كان كفراً من الأعمال الظاهرة كالسجود للأوثان وسب الرسول ونحو ذلك، فإنما ذلك لكونه مستلزماً لكفر الباطن؛ وإلا فلو قُدِّرَ أنه سجد قدَّام وثن ولم يقصد بقلبه السجود له بل قصد السجود لله بقلبه لم يكن ذلك كفراً، وقد يباح ذلك إذا كان بين مشركين يخافهم على نفسه فيوافقهم في الفعل الظاهر ويقصد بقلبه السجود لله)).
ففرِّق يا مَنْ رزقـك الله عقلاً؟! وميـِّز يا مَنْ وهبـك الله قلباً؟! ولا تكن من المتخبطين ولا من الملبِّسين.
وقال سلمان: ((ولا يوجد في الكتاب ولا في السنة ما يدلعلى أن الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد؛ لأنَّ الاعتقاد مما لا سبيل له، ولا يعلم حقيقته إلا الله، وإنما العبرة والمؤاخذة بظاهر حال الناس من أقوالهم وأفعالهم.
وقد جاء في الصحيح ما يرسّم هذه القاعدة، من مثل: ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أنه قام رجل فقال: يا رسول الله أتق الله، قال: "ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله" قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال:"لا لعله أن يكون يصلِّي " فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – "إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" رواه البخاري (4351)، ومسلم (1046).وفي الحديث الآخر قال: - صلى الله عليه وسلم -:"إنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض.." الحديث. أخرجه البخاري ومسلم (1713) من حديث أم سلمة – رضي الله عنها -. فالعبرة والحكم هو لما يظهر من الناس ويبدو من أفعالهم وأقوالهم)).
نعم العبرة بالظاهر والله يتولَّى السرائر كما يقول أهل العلم؛ ولكنَّهم كذلك يقولون: العبرة بالمقاصد والنيِّات!!، قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: (( وقاعدة الشريعة التي لا يجوز هدمها: أنَّ المقاصد والاعتقادات معتبرة في التصرفات والعبارات كما هي معتبرة في التقربات والعبادات، فالقصد والنية والاعتقاد يجعل الشيء حلالاً أو حراماً، وصحيحاً أو فاسداً، وطاعة أو معصية؛ كما أنَّ القصد في العبادة يجعلها واجبة أو مستحبة، أو صحيحة أو فاسدة، ودلائل هذه القاعدة تفوت الحصر)) وانظر [إعلام الموقعين 3/95-96].
ثم قال: ((فإذا اجتمع القصد والدلالة القولية أو الفعلية ترتب الحكم؛ هذه قاعدة الشريعة، وهي من مقتضيات عدل الله وحكمته ورحمته. فإنَّ خواطر القلوب وإرادة النفوس لا تدخل تحت الاختيار فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأُمة، ورحمة الله تعالى وحمكته تأبى ذلك. والغلط والنسيان والسهو وسبق اللسان بما لا يريده العبد بل يريد خلافه والتكلم به مكرهاً وغير عارف لمقتضاه من لوازم البشرية لا يكاد ينفك الإنسان من شيء منه؛ فلو رتب عليه الحكم لحرجت الأمة وأصابها غاية التعب والمشقة، فرفع عنها المؤاخذة بذلك كله حتى الخطأ في اللفظ من شدة الفرح والغضب والسكر كما تقدمت شواهده، وكذلك الخطأ والنسيان والإكراه والجهل بالمعنى وسبق اللسان بما لم يرده والتكلم في الإغلاق ولغو اليمين فهذه عشرة أشياء لا يؤاخذ الله بها عبده بالتكلم في حال منها لعدم قصده وعقد قلبه الذي يؤاخذه به)) ثم ذكر أدلة هذه الأسباب العشرة، انظر [إعلام الموقعين 3/123-125].
وقول سلمان: (( لأنَّ الاعتقاد مما لا سبيل له، ولا يعلم حقيقته إلا الله)) يلزم منه تكفير فاعل الكبيرة لأننا لا سبيل إلى معرفة اعتقاده؛ هل يعتقد حلّها أم لا؟! بل ويلزم منه تكفير مَنْ فعل الكفر أو قاله من غير قصد؛ لأننا لا سبيل لنا إلى معرفة قصده!!، وهذا معارض بما قرَّره سلمان نفسه حين قال: ((فدوس المصحف عمداً ممن يعلم أنه كلام الله بقصد إهانته من غير إكراه ولا ملابسة لا تفسير له إلا الكفر))؛ فلعلَّ قائلاً يقول لك: ومن أين لك سبيل على أنَّه قصد الإهانة أو لم يقصد؟!!
ثم ما الفرق بين معرفة قصد القلب وبين معرفة اعتقاده؟ حتى تطالبنا يا سلمان بأدلة على أنَّ الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد.
ثم إذا كانت المؤاخذة في حنث اليمين لا تكون إلا عن عقد القلب كما قال تعالى: ((لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ))، أفتكون المؤاخذة في الكفر دون اعتبار اعتقاد القلب؟!
ثم أين أنت يا سلمان من الأصل الذي نقله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى عن الإمام ابن بطة في شرح العمدة حين قال: (( من أصول أهل السنة: أنَّهم لا يُكفِّرون أحداً من أهل السنة بذنب، ولا يُخرجونه من الإسلام بعمل؛ بخلاف ما عليه الخوارج، وإنما الكفر بالاعتقادات))؟!
نعم الإطلاع على ما في القلب لا يقدر عليه إلا الله تعالى؛ ولكن هناك أقوال وأعمال تنبئ عمَّا في القلب من اعتقاد، وتدلُّ على سلامته أو فساده، وهذا ما قرَّره الشيخ الألباني كما تقدَّم، فلماذا تصوِّر يا سلمان – ويا غير سلمان – أنَّ الشيخ الألباني يريدنا أن ننقب أو نشق عن قلوب الناس لنعرف اعتقادهم؟ وقد قال رحمه الله تعالى: (( فالكفر الذي وقر في القلب نحن ما نصل إلى القلب، لكن نتخذ طريقاً للوصول إلى ما في القلب أحد طريقين: إما القال وهذا لسان القال، وإما لسان الحال)).
ثم ألم يقل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ((والمقصود هنا: أنَّ القلب هو الأصل في جميع الأفعال والأقوال فما أمر الله به من الأفعال الظاهرة فلا بد فيه من معرفة القلب وقصده، وما أمر به من الأقوال وكل ما تقدم، والمنهي عنه من الأقوال والأفعال إنما يعاقب عليه إذا كان بقصد القلب )) انظر [المجموع 14/113-120].
فقول شيخ الإسلام: ((فلا بد فيه من معرفة القلب وقصده)) هل لـكم أن تقولوا فيه: "معرفة القلب وقصده" لا سبيل له ولا يعلم حقيقته إلا الله، وإنما العبرة والمؤاخذة بظاهر حال الناس من أقوالهم وأفعالهم؟!
وخلاصة ذلك: أنَّ الكفر بالقول الظاهر أو بالعمل الظاهر لا يكون إلا عن فساد الاعتقاد؛ وهذا هو مقصود مَنْ قال: ((إنما الكفر بالاعتقادات)) وليس مراده قطعاً أنَّ الكفر لا يكون بالقول الظاهر ولا العمل الظاهر، بل يقع بهما ولكنَّه لا محال يستلزم زوال أصل الإيمان الذي في القلب وهو الاعتقاد: قول القلب وعمله.
وقول مَنْ قال: يكفر الرجل بالقول الظاهر أو بالعمل الظاهر، إنما مقصوده يكفر مع زوال الاعتقاد، لكن قد يُعبِّر البعض بتعبير يوهم فيقول: قد يكفر الرجل بالقول أو العمل دون الاعتقاد، ومراده بـكلمة (الاعتقاد) هنا التصديق المجرَّد وهو قول القلب، وهذا حق لا ريب فيه، فساب الرسول يكفر ولو لم يعتقد حل السب أو يكفر ولو اعتقد حرمة السب؛ واعتقاد الحرمة والحل متعلِّق بتصديق القلب لا بعمله كما لا يخفى.
فجاء مَنْ لم يفهم مراد أهل العلم أو مَنْ أراد التلبيس والفتنة بينهم فقال: هنـاك خلاف بين الألباني وبين غيره من أئمة السلف المتقدمين والمتأخرين، فالألباني لا يُكفِّر إلا بالاعتقاد لا يُكفِّر بالقول ولا بالعمل، وأما أئمة السلف فلا يحصرون الكفر بالاعتقاد وإنما الكفر عندهم قد يكون بالقول وقد يكون بالعمل وقد يكون بالاعتقاد!!، وحقيقة الأمر كما ذكرناه، والله الموفِّق.
قال سلمان: ((وقد ذكر الله الكفار والمشركين في كتابه من الوثنيين وأهل الكتاب، ووصفهم بالكفر، وبين أسبابه، وهي أقوال وأفعال واعتقادات، وهذا الذي مضى عليه عمل السلف - رضي الله عنهم -، وإن كانوا لا يجرون هذه القاعدة على الأعيان إلا بعد التحقق والتوثق؛ لأن الحكم على الفعل بكونه كفراً أسهل من الحكم على الشخص المعين، لما يعتري حال الناس من اللبس والاحتمال)).
نعم مضى عمل السلف على أنَّ أسباب الكفر قد تكون اعتقادات وقد تكون أفعال وقد تكون أقوال، وتبعهم على ذلك الشيخ الألباني كما تقدَّم فلا نعيد.
وأما قول سلمان: ((الحكم على الفعل بكونه كفراً أسهل من الحكم على الشخص المعين))؛ بل هو مقدِّمته وبابه، فمن أحكم هذا الباب وأوثقه ولم يتقدَّم إليه إلا بالنصوص الثابتة مع الفهم السديد فقد سَلِمَ ومَنْ ولجه وأقدم إليه بلا علم ولا فهم فقد هلك.
والحكم على القول أو الفعل بأنه كفر ليس سهلاً؛ لأنـَّه أصل وتأصيل، والحكم على الشخص المعين فرع وتنزيل، والأصل أشدُّ من الفرع، والفرع مبنيٌّ على الأصل، فلا تُهوِّن الأمر يا سلمان ولا تفتح الباب ثم تحرِّم الدخول منه.
ثم كـيف يكون الحكم على الفعل بكونه كفراً سهلاً؛ والتشريع من خصائص الله جلَّ في علاه؟ فأين يا سلمان تعظيم الحكم بغير ما أنزل الله؟!
ثم لا يكفي التحقيق والتوثق في تكفير الأعيان وتنزيل الأحكام عليهم؛ بل تكفير الأعيان من خصائص الراسخين في العلم وليس من شأن الأفراد؛ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى: ((ليس من حق كلِّ أحد أن يطلق التكفير أو أن يتكلم بالتكفير على الجماعات أو على الأفراد!!، التكفير له ضوابط فمن يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام فإنَّه يحكم بكفره ...، [إلى أن قال:]
فالتكفيرُ خطيرٌ ولا يجوز لكل أحد أن يتفوه به في حق غيره!!، إنَّما هذا من صلاحيات الحاكم الشرعي، ومن صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم: الذين يعرفون الإسلام، ويعرفون نواقض الإسلام، ويعرفون الأحوال، ويدرسون واقع الناس والمجتمعات؛ فهم أهل الحكم بالتكفير وغيره، أما الجهال وأما أفراد الناس وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقهم إطلاق التكفير على الأشخاص أو على الجماعات أو على الدول؛ لأنهم غير مؤهلين لهذا الحكم!!)) انظر كتاب [مراجعات في الفقه السياسي والفكري على ضوء الكتاب والسنة ص 50- 51] .
و قال في ص58: ((الحكم بالردة والخروج من الدين: من صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم؛ وهم القضاة في المحاكم الشرعية والمفتون المعتبرون، وهي كغيرها من القضايا، وليس من حق كل أحد أو من حق أنصاف المتعلمين أو المنتسبين إلى العلم الذين ينقصهم الفقه في الدين؛ ليس من صلاحياتهم أن يحكموا بالردة!!؛ لأنَّ هذا يلزم منه الفساد!!، وقد يحكمون على المسلم بالردة وهو ليس كذلك، وتكفيرالمسلم الذي لم يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام فيه خطورة عظيمة، ومَنْ قال لأخيه يا كافر أو فاسق وهو ليس كذلك؛ فإنَّ هذا الكلام يعود على قائله، فالذين يحكمون بالردة: هم القضاة الشرعيون والمفتون المعتبرون، والذين ينفذون هذا الحكم: هم ولاة أمر المسلمين، وما عدا هذا فهو فوضى)).
وختم سلمان جوابه بقوله منبِّهاً: ((وهذا بمعزل عن تكفير أصحاب المعاصي من الكبائر وغيرها، فإنهم لا يكفرون بمجرد المعصية ولو كانت كبيرة، إلا أنْ يستحلوا محرماً معلوماً تحريمه علماً قطعياً، فيكون كفرهم حينئذ كفر اعتقاد، ولو لم يعلموا))
كان أولى بهذا التنبيه صاحبه وبخاصة وهو القائل في شريط "جلسة على الرصيف" في مُغَنّ يجاهر بفسقه: ((من المجاهرة: أنَّ الإنسان يفخر بالمعصية أمام زملائه؛ يبدأ يجاهر بأنَّه فعل كذا وفعل كذا، ويبدأ يسرد قائمة من المعاصي: هذا لا يَغفر الله له إلا أن يتوب!!؛ لأنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم حكم بأنه لا يُعافَى "كلّ أمتي معافى [إلا المجاهرون]".
وأخبث وأعظم من ذلك أنَّ بعضهم ... يقول: أنا لي علاقات محرَّمة وأنا لي صداقات وأنا لي أسفار؛ فهذا يتشبع بالمعصية، وبعضهم يسجل المعصية على أشرطة: ولا كرامة لهم؛ لأنَّهم مرتَدُّون بفعلهم هذا!!، يسجل كيف غرر بفتاة وارتكب معها الفاحشة وهذه رِدَّة عن الإسلام!!، هذا مخَلَّد ـ والعياذ بالله ـ في نار جهنم إلا أن يتوب!!؛ لماذا؟ لأنَّه لا يؤمن بقول الله عزَّ وجل:{وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً}؛ بالله عليكم الذي يَعرف أنّ الزنى حرام وفاحشة ويُسخط الله، هل يفتخر أمام الناس؟! أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس؟! ... لا يَفعل هذا مؤمن أبدا!! ...)).
ثم دَوَّنَ سلمان العودة كلامَه هذا في كتاب له بعنوان الشريط نفسه، بل وأصرَّ عليه في شريط آخر بعد هذا عنوانه: "الشباب: أسئلة ومشكلات" وهو يتكلم عن المغنين الذين يتداول أشرطتهم بعضُ الشباب والتي تدعو للرذيلة وتغرير الشباب والفتيات فقال: ((أنا مطمئنٌّ أنَّ صاحب هذا العمل أقل ما يقال عنه: أنَّه مستخفٌّ بالذنب؛ ولا شك أنَّ الاستخفاف بالذنب – خاصة إذا كان ذنباً كبيراً ومتفق على تحريمه - : أنَّه كفر بالله!!؛ فمثل هؤلاء لا شك أنَّ عملهم هذا ردة عن الإسلام!!، أقول هذا وأنا مرتاح مطمئن القلب إلى ذلك!!)).
أقول: فسلمان العودة يعد المجاهرة بالمعاصي والمفاخرة بها وتسجيل الغناء ونشره بين الشباب ردةٌ عن الإسلام دون أدنى تردد؛ فيا تُرى كم عاص يشمله هذا التكفير؟! فليهنأ أتباع سلمان به شيخاً لهم؛ فها هو يُنبِّههم أنَّ أصحابَ الكبائر لا يكفرون إلا إذا استحلوا تلك المعاصي، فإنْ استحلوها كان كفرهم كفر اعتقاد، ثم هو أوَّل المخالفين لهذا التنبيه؛ والله تعالى يقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ.كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))، ويقول: ((أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)).
ومن هذا يتبيِّن لنا – بقين – أنَّ سلمان لم يُتقن مسألة الكفر الاعتقادي والعملي، وأنَّ أحكامه ومواقفه – وبخاصة في أوقاتنا المعاصرة - تُخالف ما يؤصِّله ويعتقده وفي هذا ارتباك كبير وتلون ظاهر لا يخفى إلا على متعصِّب.
وأما الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فعالم راسخ في العقيدة، ومواقفه ثابتة لا تتلون وأحكامه مستقيمة لا تضطرب، ولا يضرُّه ما قال فيه سلمان وغيره ولا ينقص ذلك من مكانته.
ومَنْ أراد أن يعرف أقوال الشيخ الألباني في مسائل الإيمان والكفر فعليه أن يرجع إلى كلامه في كتبه ومجالسه قبل أن يتفوَّه فيه بكلمة ولا يبني على ما يُنسب إليه؛ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في جوابه على إثبات نسبة الأسئلة العراقية إليه: (( وَأَما الشَّيخُ الألبانيُّ - رحمهُ الله ُ- فَمَنْ أَرَادَ معرِفةَ قوْله ِ فَليَرْجِعْ إِلى ُكتُبه ِ وأشرِطَتِهِ، ولا يعتمدُ على مُجرَدِ النِّسبَةِ إِليْهِ دُوْنَ مَا يُثبتُ ذلِكَ)).
أسأل الله تعالى أن يرحم الألباني برحمة واسعة، وأن يهدي ضال المسلمين إلى صراطه المستقيم، وأن يغفر لنا الزلات وأن يُبارك لنا الجهود والأوقات وأن يُضاعف لنا الحسنات، وأن يرزقنا الأجر والثواب، والإخلاص والسداد.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وكتبه العبد الضعيف: أبو معاذ رائد آل طاهر
--------------------------
كأس العالم بين سلمان العودة القديم وسلمان العودة الجديد !
القول القديم قال سلمان العودة (من وسائلهم): الرياضة، وقبل سنوات نشرت صحف سعودية منها جريدة "اليوم" كلاماً يدل على اكتشاف خطة تنصيرية لاستغلال مباراة كأس العالم لبث التنصير وتوزيع الكتب والأشرطة والنشرات، يقوم وراءها الفاتيكان، هذا وهي كانت أقيمت في السعودية، فكيف إذا كانت في بلد آخر من البلاد التي تعتبر مفتوحة للدعوة النصرانية؟! ومثله كل الألعاب والدورات الأولمبية التي تقام في العالم تستخدم التنصير، ومن آخرها ما يسمى بدورة "برشلونا" -والشباب يتابعون، لكن الكثير يمكن أول مرة يسمع هذا الكلام- ومعرض أشبيليا، هذه الدورة وهذا المعرض عندي وثائق على أنه هناك خطة أن يتولى النصارى العرب الاتصال والتنصير فردياً هناك، وتوزيع النشرات والأفلام، وعناوين المؤسسات التنصيرية في العالم على الحضور وعلى المسافرين إليها .
القول الجديد لسلمان العودة عن كأس العالم :
دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"wink_3 إلى الاستفادة من الأحداث الكبيرة والهامة التي تحدث في بلداننا العربية والإسلامية بإيجابية، مثل استضافة قطر لكاس العالم 2022، سواء اقتصاديًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا، ونجعل مثل هذا الحدث فرصة للتواصل مع العالم .مشيرًا إلى أنّ "مثل هذه الأمور يمكن الاستفادة منها سواء على الصعيد الثقافي والاقتصادي وحتّى الاجتماعي، وليس من شك أن فيه فرصًا ضخمة لمن أراد أن يستفيد ".
التعليق :
سبحان الله!! اين تحذيره للامة من هذه الكارثة لعظيمة ؟أين صدعه بالحق لمن جاء بالفساد لديار الاسلام ؟
قولنا إن الحدث فرصة إيجابية هكذا دون الحديث عن المنكرات والبلايا المرافقة لإقامة المونديال والتحذير من نتائجها هو منطق ناقص ورؤية بعين واحدة وتأييد قد يكون غير مقصود ممن أطلقه وإطلاق لحكم عام لايصيب دقة العدل والنصح للأمة ، مع أن المشاكل التي ستتبع المونديال ليست بوجود منكرات ظاهرة فحسب بل بأضرار على قطر وأهلها وماجاورها، وهذا ماسمعناه وقرأناه من القطريين اقتصاديا واجتماعيا ، حيث كانوا يشتكون من مونديال آسياد الذي نظم عندهم قبل مدة، فكيف بكأس العالم ؟!
فخطة التنصير ـ التي وثقها ـــ سلمان العودة القديم ــ اقوى بكثير من الجهود الفردية للمسلمين وستسغل هذا الحدث للولوج بقوة للخليج منبع الاسلام من اجل التنصير ولن تنفع جهودنا الفردية وحتى المؤسساتية فالكنائس حكومات داخل كنائس كما هو مشاهد ولله الأمر من قبل ومن بعد وحسبنا الله ونعم الوكيل ...
منقول للفائدة
--------------------------
احذروا لدغ العقارب ( العودة ، التنظيم البنائي والقطبي السروري ، القرضاوي ، السويدان )
( 1 )
قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان "حفظه الله تعالى " في رسالته المعنونة تحت اسم : ( احذروا لدغ العقارب ) ..الطبعة الرابعة 1432 هـ ـ 2011 م
مقدمة الطبعة الرابعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
اهتزت نفوس القطبيين في الخليج لثورة مصر ، وأخرجوا مكنون قلوبهم وحقيقة عقيدتهم التي طالما تكتموها عن غير خاصتهم ، وكذّبوا من نسبهم إليها ، والله عز وجل لابد أن يقيم أسباباً تظهر حقيقة ما تكنّه صدورهم ، وصدق ابن القيم رحمه الله إذ قال : " الألسنة مغاريف لما في القلوب " .
وكنت قد كتبت مختصراً في بيان حقيقة منهج الإخوان المسلمين ، أسميته " لحن الحركة " ، وقد أضفت له فصولاً جديدة في هذه الطبعة ، وأسميته " احذروا لدغ العقارب " ، وهذه الأصول هي :
1 ـــ كفى بسلمان العودة على نفسه شهيداً .
2 ـــ يخونون أوكد ما يجب عليهم الوفاء .
3 ـــ المناورة بالإسلام لا الحكم به .
4 ـــ المظاهرات بوابة الاحتلال والتدخل الأجنبي .
5 ـــ من وراء الكواليس .
6 ـــ احذروا لدغ العقارب .
7 ـــ رعاية أمريكية للغوغائية .
8 ـــ كلٌّ كاسر مكسور .
9 ـــ مضاهاة الكفار في نظام الحكم .
وواجب المسلم لزوم العقيدة الصحيحة والاهتداء بالوحي المعصوم كتاب الله وسُنَّة رســـوله " صلى الله عليه وسلم " ، وعدم التلون تبعاً للشارع والتدخلات الأجنبية ، فإن النبي " صلى الله عليه وسلم " قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " رواه الطبراني والبغوي وصححه النووي .
وهذا هو الحد الفاصل بين السني والبدعي ، فالسني يلزم الكتاب والسُّنَّة بفهم السلف الصالح، والبدعي تتجارى به الأهواء ، وينتقل من هوى إلى هوى ، كما نشاهد في تغير هوى الشارع العربي من الاشتراكية البعثية إلى العلمانية الأمريكية ، فطوبى للفرقة الناجية الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولزموا عقيدة السلف ، وسحقاً لمن غيَّر وبدَّل .
والحمد لله رب العالمين
كتبه / حمد بن إبراهيم العثمان
مقدمة الطبعة الأولى
الجمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
دلالة الناس إلى صراط الله المستقيم ، وهداية الخلق ونصحهــم بالحكمــة والموعظــة الحسنـة هــو مــن أجــل الطاعات كما قال تعالى : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " . [ فصلت : ٣٣] .
أما سوء الظن بالمسلمين وتكفيرهم ، وممارسة الدعوة للتغلغل إلى بيوت المسلمين لتكون بعد ذلك ثورة شعبية للوثوب على السلطة فذلك من مفارقة الجماعة والمكر بها .
دين الله واضح لا سرية فيه ولا ريبة ضد المسلمين ، كما قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إذا رأيت اثنين يتناجون في أمر العامة دون المسلمين فاعلم أنهم على باب ضلالة " .
فالإسلام السياسي الذي أقام بنيانه البدعي حزب الإخوان المسلمين هو في الحقيقة دولة داخل دولة .
دعوة قوامها السرية والتكفير والتلون ومصانعة الناس والولاة ، دعوة شر ، وهم مع الأسف يُكذّبون هذه الحقائق الثابتة في كتبهم .
فواجب النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ، وواجب صيانة مجتمعنا عن الفوضى وحمايته من الأفكار التي أوقعت في الديار الأخرى الفتن والشرور التحذير من هذا الشر ، وحسبي هنا أن أدون في هذا المختصر أخطر تنظيرات حركة الإخوان المسلمين ، لتستبين سبيل الحزبيين .
والحمد لله رب العالمين .
وكتبه حمد بن إبراهيم العثمان
كفى بسلمان العودة على نفسه شهيداً
شغب سلمان العودة بالدولة الســـــعودية أيام احتلال صدام البعثي للكويت معلوم ، ومحاضرته " أسباب سقوط الدول " ما زالت حاضرة في أذهاننا ، وشغب العودة بالدولة السعودية امتد لسنوات بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال البعثي ، فحشد الناس في اعتصامات في المساجد وحول مبنى إمارة القصيم ، وشبَّه السعودية بالجزائر التي كانت ولا زالت ـ " عشرون عاماً وما زال الاقتتال قائماً بين أفراد الشعب الجزائري " ـ تغرق في بحر دم بسبب حرب أهلية حصدت وما زالت الآلاف من أبنائها .
حذّر العلماء والناصحون من سلوك منهج العودة التحريضي ، وأمروا بلزوم الجماعة في دولة تحكم بالشريعة ، وكان على رأس أولئك العلماء الأكابر عبدالعزيز بن باز ، ومحمد العثيمين ، وصالح الفوزان رحم الله موتاهم وحفظ الحي منهم آمين .
حاول العودة بمكره أن يلتف على تحذير العلماء وادّعى كذباً وزوراً أن من يخالفه هم مشايخ المدينة فقط ، وأنه مظلوم لا يريد خروجاً على الدولة السعودية .
ولما كانت عقيدة الخروج على الولاة كامنة في نفوس القطبيين فمع بدوّها في بعض ديار المسلمين انطلقت ألسنتهم في الدلالة على حقيقة عقيدتهم ومنهجهم ، والألسنة مغاريف لما في القلوب كما قال ابن القيم رحمه الله .
فسلمان العودة في محاضرته عندنا في الكويت ضمن مهرجان " ليالي فبراير " ، 4 ربيع الأول 1432هـ ، قال معلقاً على أحداث مصر : ( إنها شرارة البداية في عالمنا العربي ، فالشباب ضربوا أروع الأمثلة في ذلك ، فهم وقود الحركة والتغيير ، وكثير من الشيوخ وكبار السن قالوا : إن هؤلاء الشباب أفضل منا، فقد حققوا ما عجزنا نحن عنه ) . ـ " صحيفة الوطن الكويتية ، 5 ربيع الأول 1432هـ ، الموافق 8 فبراير 2011 م ، ص 64 " ـ
فهذا ما شهد به العودة على نفسه ، ونطق به لسانه في حال اليقظة وبدون إكراه ، وهو واضح في أن هدفه الكامن هو سقوط الدولة السعودية ، فتدبّر معنى قوله : " حققوا ما عجزنا عنه " .
ويمكن لكل مواطن خليجي أن يتخيل أو يتصور كيف سيؤول حال الخليج لو تم لسلمان العودة مراده ، فلم يكفه سقوط الكويت في يد صدام ، بل كان يريد سقوط السعودية أيضاً ، فقد كان انتهازياً استغل ظروف الدولة السعودية الحرجة وانشغالها بحشد طاقاتها لتحرير الكويت ليحرّض عليها أبنائها ، ويُرجف ويزعزع الجبهة الداخلية .
فإذا انفرط عقد الخليج بركيزتيه الأساسيتين الكويت والسعودية بمكر البعثية والقطبية ، ماذا سيكون حال خليجنا ؟!! .
وكيف كانت ستتحرر الكويت لو أسقط العودة الدولة السعودية ؟!! .
--------------------------
سلمان العودة بين تناقضات الأمس واليوم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
ففي محاضرة الدكتور سلمان العودة بعنوان: "الشباب والفكر الانقيادي" يوم الأربعاء 16/3/1433 هـ
بمحافظة خليص شمال مدينة مكة شرفها باتجاه مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
طَرح عليه عبد العزيز القاسم مذيع قناة "دليل" وهو الذي يدير اللقاء في المحاضرة المذكورة سؤالاً على خلفيات ما كتبه حمزة كاشغري في حق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وـ خلاصة السؤال ـ:
س : نريد منك أن توجهنا نحن الشباب للموقف الصحيح منه ومن أمثاله.
أجاب سلمان العودة: الحَظُ أن ثمة انفتاحا فكريا في مجتماعاتنا ....
وأنا الحظ منذ سنوات أن في بناتنا وبعض أبنائنا جنوحا وبعضهم أصبح يقرأ ثقافة غربية وثقافة وجودية وكتبا فلسفية ربما أكبر من إمكانياتهم ويطرحون أسئلة فيها الكثير من الشك......
وقبل شهور كتبت في تويتر إشارة إلى هذا المعنى وإحساسي بهذا الخطر .
ودعوتي أخواني وأبنائي إلى حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وتدعيمه وترسيخه.
لان هذا الانفتاح الثقافي والفكري الواسع ربما نحن ليس لدينا جهود كبيرة لصياغة عقول أبنائنا وبناتنا لان تكون قادرة على المواجهة ، ولذلك يذهب الكثيرون ضحايا.........
الذي يهمني في هذا الموضوع؛ الموضوع وليس الأشخاص ، المهم هو الظاهرة، ربما هؤلاء الناس الذين كتبوا ويكتبون هم يُذكروننا بالمشكلات القائمة ، يذكروننا بالمخاطر المحدقة وكيف لنا أن نعالجها.
وكما قلت أن نعالج الشك بحملات متواصلة لترسيخ الإيمان.
أن يذكروننا بأهمية قربنا – العلماء والفقهاء والدعاة والمصلحين – أهمية قربنا من الجيل والتواصل معهم ...... وإزالة الشبهات وتعزيز الإيمان في نفوسهم. انتهى باختصار.
♋oஐo♋oஐo♋
أقول: لي وقفات مع جواب سلمان العودة:
الوقفة الأولى:
يقول سلمان العودة اليوم: " وأنا الحظ منذ سنوات أن في بناتنا وبعض أبنائنا جنوحا ـ إلى أن قال ـ: ويطرحون أسئلة فيها الكثير من الشك".
سلمان العودة بالأمس
نقول له: منذ متى لحظت هذا .. قبل خمس .. عشر .. عشرين سنة ؟؟؟
لماذا لم تعالج ـ هذا الجنوح الذي لحظته ـ في سنواتك التي قضيتها في التهييج السياسي وتربية الشباب على شحن قلوبهم على ولاة أمرهم وإغارة صدورهم على الحكام، أليسوا كانوا في حاجة إلى تكثيف دروس العقيدة وترسيخ الإيمان في نفوسهم ـ كما تطالب في ثنيا جوابك ـ حتى لا تلحظ هذا الجنوح عندهم اليوم ؟؟
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الثانية:
يقول سلمان العودة اليوم: " ودعوتي أخواني وأبنائي إلى حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وتدعيمه وترسيخه".
سلمان العودة بالأمس:
يقول في كتابه : " هكذا علم الأنبيـاء " : ( 43-44 ) الذي طُبع عام 1413هـ ـ يعني قبل عشرون عاما من تاريخ المحاضرة المذكورة أعلاه ـ : (( إن قضية التوحيد وإفراد الله – تعالى – بالعبادة هي القضية الكبرى والأساس، والتي دعا إليها جميع الأنبياء .. وهي قضية سهلة واضحة بعيدة عن التعقيد والإشكال، يفهمها كل واحد، .. فجزء من اليسر اليسرُ في العقيدة، بحيث تستطيع أن تشرح لأي إنسان عقيدة التوحيد في عشر دقائق أو نحوها، فينطلق وقد فهمها ووعاها بكل سهولة )) .
نقول: ما الذي غير أيدلوجيتك يا دكتور سلمان؟
فالأمس تَعَلُّم الإيمان ـ العقيدة ـ التوحيد ـ في عشر دقائق، واليوم تريد حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وترسيخه ؟؟
هل هو التكتيك والمناورة أم هو الجهل بواقع الأمة ؟؟
مع العلم أنك ممن يشار إليه بأنه عالم بفقه الواقع وواقع الأمة وكما تعبر عنه احياناً بـ " الواقع المرير ـ.
فكيف خفي عليك حاجة الناس لتعلم العقيدة وترسيخها في نفوسهم قبل عشرون عاما ؟؟!!!
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الثالثة وهي فرع عن السابقة:
سلمان العودة يقول: "ودعوتي .. إلى حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وتدعيمه وترسيخه".
نقول: هل الدعوة للعقيدة الصحيحة وترسيخها في قلوب المسلمين؛ مجرد حملة نقوم بها ؟؟
فالحملة؛ يراد بها تكثيف جهود في عمل ما في وقت محدد، هذا هو المعنى المصطلح عليه للحملة والمتعارف عليه.
فهل هذا هو الحل والسبيل لتخليص الأمة والشباب خاصة من هذه الأفكار العقدية الفاسدة والشكوك المضللة ؟؟
أم الحل هو الاستمرار الذي لا ينتهي في الدعوة إلى التوحيد وإلى تصحيح العقيدة عند العامة والخاصة من المسلمين عبر الوسائل المتاحة والمشروعة، وإبعادهم عمّا لا ينفعهم ؟؟
أرجو من الدكتور سلمان العودة تصحيح المسار ..
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الرابعة وهي فرع عن الوقفة الثانية أيضاً.
يقول سلمان العودة بالأمس: " تستطيع أن تشرح لأي إنسان عقيدة التوحيد في عشر دقائق أو نحوها".
واليوم يقول سلمان: " أن في بناتنا وبعض أبنائنا جنوحا".
طبعا هو يعني جنوح في العقيدة، لأننا في سياق مخالفة حمزة كاشغري.
فنقول: أليس هذا الجنوح على مرِّ السنون موجود في كل عصر ومصر ؟؟
هل هو وليد اليوم ؟
إما أن تكون مناقضاً لمعلوماتك ومتناقض في نفسك، أو أنك فعلا تجهل واقع الأمة ولا تفقه في الواقع شيئاً، وأحلاهما مُرٌّ.
لذا يجب أن نقول علينا أن نعتني بتصحيح العقيدة عند المسلمين والاستمرار على ذلك حتى نلقى الله تعالى.
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الخامسة:
يقول العودة اليوم: " ربما نحن ليس لدينا جهود كبيرة لصياغة عقول أبنائنا وبناتنا لان تكون قادرة على المواجهة ، ولذلك يذهب الكثيرون ضحايا..".
نقول له: هذا تنكر لجهود العلماء ودعاة السنة ومعلمين الناس التوحيد في هذه البلاد.
ممكن أنت ليس لديك جهود كبيرة في تعليم العقيدة للناس ـ في الأمس واليوم ـ لأنك ترى أن تعلُّم التوحيد في "عشر دقائق" وما ذلك إلا تهويناً منك لجناب التوحيد.
ولأنك انشغلت وأشغلت الشباب معك دهراً من الزمن في التهييج السياسي، ثم تأتي اليوم وتقول: "ليس لدينا جهود كبيرة لصياغة عقول أبنائنا".
نقول: أما العلماء وطلبة العلم والدعاة السائرين على منهاج النبوة؛ فهم يُعّلِّمون الناس العقيدة الصحيحة ليل نهار، والحمد لله.
ولكن المشكلة تكمن في البهرجة الفضائية والتلميع في القنوات التلفازية، فكثير من الناس غرهم ظهور فلان وفلان على الشاشات وتقديمهم التنازلات باسم الدين حتى سهل على بعض المتلقين والمستمعين والمشاهدين تلقي العقائد الكفرية والأفكار المنحرفة لأنهم لم يجدوا ـ في كثير ممن يخرج في القنوات الفضائية والذين يتكلمون باسم الدين ويلبسون عباءة المشيخة ـ ما يجلو لهم الوساوس والشكوك ويصحح عقائدهم.
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة السادسة:
يقول سلمان العودة اليوم: " وكما قلت أن نعالج الشك بحملات متواصلة لترسيخ الإيمان.
أن يُذكروننا بأهمية قربنا – العلماء والفقهاء والدعاة والمصلحين – أهمية قربنا من الجيل والتواصل معهم".
نقول لسلمان العودة: كيف يقترب الشباب من العلماء وأنتم بالأمس صنعتم الفجوة بين الشباب والعلماء بتنقصكم لهم في محاضراتكم ـ ولا زلتم ـ وصورتم للشباب أن العلماء في معزل عن الناس وعما يحدث في البلاد، حتى كنّا لا نرى في حلقات الإمام ابن باز والعلامة الفوزان واللحيدان وغيرهم من العلماء الأكابر إلا عدداً يسيراً بالمقارنة لمن يحضر في محاضرة زيد أو عمرو من الذين يُطلق عليهم لقب "دعاة الصحوة".
هل يا تُرى سبب كثرة الحضور عند ذاك الداعية أو ذا ؛ أنه أعلم ممن ذكرنا من العلماء الأفاضل الأكابر ؟؟؟
سلمان العودة بالأمس يقول: " في شريط بعنوان " حقيقة التَّطَرُّف " :
" يجب أن يقال للعلماء والدعاة: قوموا أنتم بواجبكم، وخاطبوا جمهور الأمة،
وأدّوا دوركم دون أن تنتظروا من أحد أن يأذن لكم بذلك، أو يأمركم به " .
ثم يقول – وبهذا الكلام يتضح لك من المراد - :
"إن المناصب الرسميّة الدينيّة أصبحت [ حكراً ] على فئات معلومة؛ ممن يجيدون
فنّ المداهنة والتلبيس، وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميّين باسم
الإسلام والمسلمين، مع أنه لا دور لهم إلا في مسألتان :
1- إعلان دخول رمضان وخروجه .
2- الهجوم على من تسميِّهم بالمتطرِّفين " .
نعوذ بالله من هذا اللمز والغمز والتنقّص للعلماء ورميهم بالمداهنة.
بالأمس سلمان العودة يقول في شريط بعنوان " الشريط الإسلامي ماله وما عليه":
"ما هي قيمة العالم إذا لم يبيّن للناس قضاياهم السياسية، التي هي من أهم القضايا التي يحتاجون إليها" .
كان يدعو العلماء أن يبينوا للناس القضايا السياسية؛ التي هي أهم القضيا ـ في نظر سلمان لعودة ـ.
في حين كان يهون من شأن تَعَلُّم العقيدة.
واليوم سلمان: "يدعو لحملات متواصلة لترسيخ الإيمان، وإزالة الشبهات وتعزيز الإيمان في نفوسهم".
كلام جميل اليوم، فأين أنت عنه من قبل .. ؟ !
هل السيناريو تغير أم الأيدلوجية ؟؟؟؟
سلمان العودة بالأمس يقول في الشريط نفسه:
" أتريد من العالَم أن يبقى محصورًا فقط في أحكام الذبائح، والصيد والنسك، والحيض والنفاس، والوضوء، والغسل، والمسح على الخفين ؟ " .
هذا الكلام فيه :
أنه تنقص للعلماء إذْ أن من يتكلم في هذه المسائل هم كبار العلماء اقتداءً بنبينا محمد صلى الله عليه سلم وصحابته الكرام والسلف الصالح، عندما كانت تُعقد الحلق لتعليم الناس أمر دينهم.
وفيه استهجان من سلمان العودة بهذه العبادات ومعرفتها ـ سواء قصد أو لم يقصد ـ، والتي لا تصح عبادة من أحد حتى يعرف الحكم الشرعي فيها .
وهو بهذا يذكرني بمقولة عمرو بن عبيد المعتزلي، الذي كان يسخر من الإمام الحسن البصري – رحمه الله -، ويقول – منفّراً عنه -: ( ما عَلَّمكم الحسن البصري إلا حيضة في خرقة ) .
ما هذه التناقضات بين الأمس واليوم يا دكتور سلمان ؟؟
هل غيّرتم التكتيك واللعبة أم تراجعتم عما كنتم عليه من قبل؟
العالَم يود أن يعرف منكم توضيح لما يجري منكم بين الفينة والفينة ..
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة السابعة:
سلمان بالأمس هو سلمان العودة اليوم، وإنما هي تناقضات منه لأسباب يعلمها الله.
فهو بالأمس ينفر الشباب من العلماء الأكابر ـ علماء السنة والعقيدة الصحيحة ـ والجلوس إليهم، وها هو اليوم يؤكد ذلك تطبيقيا؛ وذلك بانضمامه كعضو في "مجلس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ـ المزعوم ـ.
والذي يترأسه يوسف القرضاوي صاحب الفتن والفتاوى الضالة.
ونائبه الإباضي/ أحمد الخليلي.
ونائبه كذلك الرافضي/ آية الله التسخيري .
أتريد الشباب يا سلمان أن يرتبطوا بهؤلاء القوم ـ أصحاب العقائد الفاسدة والمناهج الهدّامة ـ ويبتعدون عن العلماء الرابنيين ؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا تم تأسيس هذا الاتحاد ؟
ولماذا انضممت إليه يا سلمان ؟؟
إن مما لا يخفى على اللبيب والخبير بالقوم؛ أن من أسباب تأسيس هذا الاتحاد هو: سحب الثقة من "هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية" واتهامهم تلميحاً بأنهم يتبعون الدولة، حتى ينفر الناس منهم .
وهذا ما نجده بين سطور ما كتبه "الاتحاد" في "مشروع الاتحاد" فقرة: "المؤسسات القائمة في العالم الإسلامي"
فيقول: " ولا ريب أن هناك مؤسسات إسلامية قائمة في العالم الإسلامي، تقوم بأنواع مختلفة من الأنشطة العلمية والدعوية والخيرية، ولكن المؤسسة التي ننشدها تختلف عن هذه المؤسسات الموجودة.
فبعض هذه المؤسسات يتبع الدولة التي نشأ فيها، وهي التي تُعَيِّن أعضاءه، وهي التي تنفق عليه، وتتحكم إلى حد - يقل أو يكثر - في تصرفاته، أو توجهاته".
أظن الكلام واضح ولا يحتاج تحليل.
وأيضا جواباً على السؤال المطروح؛ تجدونه في ثنيا "مشروع الاتحاد .." تحت فقرة: "سمات الاتحاد المنشود"، اقتطف منه جزءً من المقدمة حتى لا أطيل على القارئ الكريم، فيقول "مشروع الاتحاد":
"الاتحاد المنشود مفتوح لكل علماء الإسلام في المشارق والمغارب ..".
طبعا يُدخلون في مسمى "علماء الإسلام" : ( الرافضي ـ الإباضي ـ الصوفي ـ الخارجي .. هلمجر ..) .
ومن أراد التأكد عليه أن يطلع على قائمة: ( مجلس الأمناء ) و ( أعضاء الاتحاد ) فستجد فيها أيها الشاب إضافة على ما ذكرت: ( المعتزلي ـ الأشعري ـ والمرجىء ـ والمبتدع ـ والحزبي وغيرهم من النحل ).
فهؤلاء هم الذين يروج لهم سلمان العودة ويخطط لأمد بعيد من الآن كي يقبلهم الناس في المستقبل البعيد، مع توسيع الفجوة بين الشباب والعلماء، بكثرة الدندنة التي هي: أن العلماء لا ينزلون لمنتديات الشباب وساحاتهم.
ويصور للشباب أنهم هم من يقوم بذلك.
♋oஐo♋oஐo♋
فهلّا انتبه الشباب لما يُحاك لهم من وراء الكواليس ؟؟؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،
♋oஐo♋oஐo♋
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الجمعة 18/3/1433هـ.
هنا تجد الملف بصيغة وورد
المصدر :http://vb.noor-alyaqeen.com/t23978
الملف pdf
http://www.up.noor-a...13290331021.pdf
-------
سلمان العودة بيــن تناقضـــات الأمــــس واليـــــوم للشيخ أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي- حفظه الله-.doc
--------------------------
فتاوى العلماء السلفيين في سلمان وسفر -ومجموعة مشايخ
- كلام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله-
1 / لديهما أخطاء تضر بالمجتمع
من عبدالعزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فأشير إلى كتاب سموكم الكريم رقم (م/ب/4/192/م ص) وتاريخ 21– 22 / 3/1414 هـ المتضمن توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعرض تجاوزات كل من / سفر بن عبد الرحمن وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ 18/3/1414 هـ ضمن ما هو مدرج في جدول أعماله
وأفيد سموكم أن مجلس هيئة كبار العلماء إطلع على كتاب سموكم المشار إليه ومشفوعة ملخص لمجالس ودروس المذكورين من أول محرم 1414 هـ ونسخة من كتاب / سفر الحوالي ( وعد كيسنجر ) وناقش الموضوع من جميع جوانبه واطلع كذلك على بعض التسجيلات لهما وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع : ( مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس – وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة- بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما ) اهـ
وقد طلب إلي المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا وأعيد لسموكم برفقه كتابكم المشار إليه ومشفوعاته
وأسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسموكم لما يحبه ويرضاه وأن يعين الجميع على كل خير إنه سميع قريب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفتي عام الملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء و إدارة البحوث العلمية والإفتاء [1]
2/ دعاة الباطل والصيد في الماء العكر
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن مراده بالبيان الصادر عن سماحته في تاريخ : 28/ 7 / 1412هـ
فأجاب سماحته بما نصه
فالبيان الذي صدر منا المقصود منه دعوة الجميع جميع الدعاة والعلماء إلى النقد البناء وليس المقصود إخواننا أهل المدينة من طلبة العلم والمدرسين والدعاة وليس المقصود غيرهم في مكة أو الرياض أو في جدة وإنما المقصود العموم وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ / محمد أمان بن علي الجامي ومثل الشيخ / ربيع بن هادي ومثل الشيخ / صالح بن سعد السحيمي ومثل الشيخ / فالح بن نافع كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة نسأل الله لهم المزيد من كل خير والتوفيق لما يرضيه
ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وهذا ليس بجيد الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل[2]
3 / فكرهـم خارجي وأشرطتهم توحي بذلك
عقد في منزل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – بمكة في شهر رجب عام 1413هـ مجلس ضم مجموعة من المشايخ وطلبة العلم
وقد سأله أحد القضاة فقال : سماحة الشيخ هل هناك ملاحظات وأخطاء على سفر وسلمان
فأجاب فضيلة الشيخ : نعم نعم عندهم نظرة سيئة في الحكام ورأي في الدولة وعندهم تهييج للشباب وإغار لصدور العامة وهذا من منهج الخوارج وأشرطتهم توحي إلي ذلك
قال القاضي : يا شيخ هل يصل بهم ذلك إلى حد البدعة
قال الشيخ : لا شك إن هذه بدعة اختصت بها الخوارج والمعتزلة هداهم الله هداهم الله [3]
2- كلام العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - أ / مناهجهم مخالفة لما كان عليه السلف الصالح
قرظ الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – كتاب مدارك النظر:
ورغم ضيق وقتي وضعف نشاطي الصحي وكثرة أعمالي العلمية فقد وجدت نفسي مشدودا لقراءته وكلما قرأت فيه بحثا معللا نفسي أن اكتفي به كلما ازددت مضيا في القراءة حتى أتيت عليه كله فوجدته بحق فريدا في بابه فيه حقائق عن بعض الدعاة[4] ومناهجهم المخالفة لما كان عليه السلف الصالح واستفدت أنا شخصيا فوائد جمة حول ثورة الجزائر وبعض الرؤوس المتسببين لها والمؤيدين لها بعواطفهم الجامحة والمبالغين في تقويمها ممن لا يهتمون بقاعدة التصفية والتربية [5]
ب / خارجية عصرية
سئل الشيخ الألباني – رحمه الله – عن كتاب : ( ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي لسفر الحوالي ) هل رأيته
قال الشيخ : رأيته فقيل له : الحواشي – يا شيخنا – خاصة الموجودة في المجلد الثاني
فقال الشيخ : كان عندي – أنا – رأي صدر مني منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة الإسلامية وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعة التبليغ
فقلت يومئذ : صوفية عصرية أما الآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء – هنا – تجاوبا مع كلمة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف في كثير من مناهجهم فبدا لي أن اسميهم : خارجية عصرية فهذا يشبه الخروج الآن حين نقرأ من كلامهم – في الواقع – ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة ولعل هذا – ما أدري أن أقول – غفلة منهم أو مكر منهم
وهذا أقوله أيضا من باب قوله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )
ما أدري لا يصرحون بأن كل كبيرة مكفرة لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر ويسكتون – أو يمرون – على بعض الجوانب وهذا من العدل الذي أمرنا به [6]
وقال أيضا عن كتاب ظاهرة الإرجاء :وما كنت أظن أن الأمر يصل بصاحبه إلى هذا الحد ويبدو أن إخواننا المشايخ في المدينة النبوية كانوا أعرف بهؤلاء منا ) [7]
3- كلام العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-1 / لا تسمعوا قول من قال : إن الألباني مرجئ فهؤلاء مكفرة وقولهم كذب وزور وبهتان
قال رحمه الله ردا على من وصف الشيخ الألباني – رحمه الله – بأنه مرجئ : من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد اخطأ أما انه لا يعرف الألباني و أما انه لا يعرف الإرجاء
الألباني رجل من أهل السنة – رحمه الله – مدافع عنها إمام في الحديث لا نعلم أن أحداً يباريه في عصرنا لكن بعض الناس – نسأل الله العافية – يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم يلمزون المتصدق المكثر من الصدقة والمتصدق الفقير الرجل – رحمه الله – نعرفه من كتبه واعرفه بمجالسته – أحياناً- سلفي العقيدة سليم المنهج لكن بعض الناس يريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به ثم يدعي ان من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ – كذبا وزورا وبهتانا- لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر [8]
2 / ورثة الخوارج والثورة الفكرية
سأل بعض الاخوة طلبة العلم في الجزائر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن فئات من الناس يكفرون الحكام من غير ضوابط وشروط
فأجاب الشيخ رحمه الله :
هؤلاء الذين يكفرون هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبى طالب والكافر من كفره الله ورسوله وللتكفير شروط ومنها الإرادة أن تعلم بان هذا الحاكم خالف الحق وهو يعلمه و أراد المخالفة ولم يكن متأولاً مثل : أن يسجد لصنم وهو يدري أن السجود للصنم شرك وسجد غير متأول
المهم هذا له شروط ولا يجوز التسرع في التكفير كما لا يجوز التسرع في قولك : هذا حلال و هذا حرام
س: و أيضا يسمعون أشرطة سلمان بن فهد العودة وسفر الحوالي هل ننصحهم بعدم سماع ذلك بارك الله فيك الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها وأشرطتهم عليها مؤاخذات بعض أشرطتهم ما هي كلها ولا اقدر أميز لك – أنا – بين هذا وهذا
س: إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم
لا
أنصحك بان تسمع أشرطة الشيخ ابن باز وأشرطة الشيخ الألباني أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال وعدم الثورة الفكرية
س: يا شيخ وان كان الخلاف في هذه القضية – مثلا – انهم يكفرون الحكام ويقولون بأنه جهاد – مثل-ا في الجزائر ويسمعون أشرطة سلمان وسفر الحوالي فهل هذا الخلاف فرعي أم خلاف في الأصول يا شيخ
لا هذا خلاف عقدي لأن من أصول أهل السنة والجماعة أن لا نكفر أحدا بذنب
س: هم يا شيخ لا يكفرون صاحب الكبيرة إلا الحكام يأتون بالآية( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) يكفرون الحكام فقط
هذه الآية فيها اثر عن ابن عباس أن المراد : الكفر الذي لا يخرج من الملة كما في قول الرسول ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )
وفي رأي لبعض المفسرين أنها نزلت في أهل الكتاب لأن السياق في ذلك : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النوبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله – منكم يا أهل الكتاب – فأولئك هم الكافرون ) [9]
4- كلام العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – 1/ القرار الذي اتخذته هيئة كبار العلماء هو عين الصواب من أجل حماية المجتمع .
عرض على الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – في ليلة الرابع عشر من رمضان لعام 1414هـ في درس صحيح مسلم قرار هيئة كبار العلماء في توقيف سفر وسلمان فقال – رحمه الله -
لقد نصحت سلمان العودة مرتين أو ثلاث و إنى أرى هذا القرار الذي اتخذته هيئة كبار العلماء هو عين الصواب من أجل حماية المجتمع والمحافظة على وحدته ودراء للفوضى والفتن فانه لا يوجد ارض فيما اعلم يسودها الأمن والاطمئنان مثل ارض الحرمين ونجد [10]
2 / ضيعا كثيرا من الشباب
سئل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله – سؤالا هذا نصه :
هناك من يوزع شريطا للشيخ الألباني – رحمه الله – في سفر وسلمان ويقول : هذا آخر شريط في سفر وسلمان فماذا ترون في منهج سفر وسلمان وجزاكم الله خيرا
أنا لم اسمع هذا الشريط وانصحهما بالرجوع والتوبة إلى الله عز وجل و نسأل الله أن يتوب عليهما وأن يهديهما عما كانا عليه فإنهما ضيعا كثيرا من الشباب وقد جاءتني رسائل شفوية وخطية أن الشباب بعد ما حصل لسفر وسلمان رجعوا إلى الكتاب والسنة فهما داعيان نسأل الله أن يصلحهما [11]
3 / سلمان العودة وسفر الحوالي تابعا محمد سرور على فكره وتأثرا به
سئل الشيخ مقبل بن هادي – رحمه الله – سؤالا هذا نصه : هل هناك أحد من الدعاة في السعودية تابع محمد سرور على نهجه
وجد من يتابعه بكثرة وأيدوا فكرته الخاطئة أنه لا يجوز الاستعانة بأمريكا على المعتدي صدام البعثي
والنبي يقول : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )(12)
5- كلام العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظة اللهقرظ الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله كتاب الإرهاب وآثاره على الأفراد والأمم للشيخ زيد بن هادي المدخلي – حفظه الله – فقال :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد قرأت الرسالة المشار إليها أعلاه مع ملحقها فوجدتها رسالة قيمة ونصيحة ثمينة تمس الحاجة إليها وليس لي عليها ملاحظات سوى تصويبات مطبعية يسيرة وبعض إضافات قليلة تجدها في أمكنتها – إن شاء الله – وفقك الله وزادك علما نافعا وعملا صالحا ونفع بما قلته وكتبته أثابك عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه أخوك ومحبك
صالح بن فوزان الفوزان
22/5/1417هــ [13]
قلت : وهذا إقرار من الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – بما ذكر في الكتاب المزكى من ملاحظات ومؤاخذات ومخالفات على سفر الحوالي وسلمان العودة هداهما الله
فائدة : أثنى الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله كتاب مدارك النظر لعبد المالك رمضاني والكتاب فيه ذكر للمؤاخذات والأخطاء الشنيعة التي وقع فيها كل من سفر وسلمان في أحداث الجزائر وغيرها
6- كلام العلامة الشيخ أحمد بن يحي النجمي – حفظه الله –1 / سئل الشيخ احمد النجمي سؤالا هذا نصه :
الكثير من الشباب يسمعون أشرطة كل من سلمان العودة وسفر الحوالي ومحمد سعيد القحطاني وعائض القرني فهل تنصحون هؤلاء الشباب بالتوقف عن سماع أشرطتهم
نعم لأن أشرطتهم قد يكون فيها شيء لا يعرفه هؤلاء الشباب ويغترون به وقد لوحظ على هؤلاء كلام ليس بجيد بل هو مما ينبغي تركه ورجوعهم عنه حتى أن عائض القرني – وفقه الله – قد تراجع عن سبع عشرة مسألة ونرجوا أن يتراجع عن الباقي منها قوله :
صل ما شئت وصم فالدين لا يعرف من صلى وصاما
أنت قسيس من الرهبان ما أنت من احمد يكفيك الملاما
هذه القصيدة الحقيقة إنها قصيدة لا ينبغي سماعها وهو يأمر فيها بالخروج على الولاة ونرجو له أن قد تراجع عنها
فأقول مثل هذا الكلام وكلام لسلمان وبعض كلام لسفر قد يكون فيه شيء من الخطأ الذي لا يعرفه إلا العلماء و الأحسن لطالب العلم أن يترك سماع هذه الأشرطة [14]
2 / وقد سئل أيضا – في نفس الموضوع – سؤالا هذا نصه :
بعض الشباب يطعن في صحة البيان الموجه حول تجاوزات سلمان العودة وسفر الحوالي ويقولون : بعدم صحة نسبته إلى هيئة كبار العلماء وإنما هو مفترى عليهم من قبل الحكومة فهل هذا الزعم صحيح ام انه خلاف ذلك
هذه مزاعم مفروضة على هؤلاء الحزبين من كبارهم و إلا فبإمكانهم أن يذهبوا إلى الشيخ عبد العزيز بن باز ويسألوه عن هذا أو يكتبوا لبعض هيئة كبار العلماء فهم موجودون ثم إن الحزبين يريدون القدح في الدولة وان الدولة متشهية لسجن العلماء بدون خطأ تمنعهم عنه وهذا كذب ممن ادعاه والدولة والحمد لله دولة عادلة ولم تسجنهم بمجرد ما حكي عنهم حتى جعلت هيئة كبار العلماء عرضوا عليهم وناظروهم وطلبوا منهم أن يتراجعوا عن صنيعهم هذا فأبوا وعند ذلك قرر هيئة كبار العلماء الإبقاء عليهم ومنعهم من الكلام صيانة للمجتمع هذا هو نص البيان
إذاً فهؤلاء الذين يقولون هذا الكلام كلامهم هذا يبن منه الطعن على الدولة والطعن على هيئة كبار العلماء وهذا والله لا يجوز لهم بل حرام عليهم أن يفعلوه ولو كان هذا مد سوسا على هيئة كبار العلماء فانه لا يمكن أن يسكتوا عليه علما بأنه موجه من الشيخ عبد العزيز بن باز مبلغا عن هيئة كبار العلماء جميعا وعليه ختمه الى وزير الداخلية0 [15]
3 / وسئل أيضا – حفظه الله – سؤالا هذا نصه :
ما رأيكم في الذي يقول : أنا لا اعترف بهذا البيان المذكور آنفا
إذاً الذي يقول : لا اعترف به من لازم قوله انه لا يعترف بالدولة ولا بهيئة كبار العلماء وينبغي أن مثل هذا إذا عرف يؤدب ويعزر لأنه داعية ضلال [16]
7- كلام الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي – حفظه الله –
من الفقير إلى عفو ربه زيد بن محمد بن هادي المدخلي إلى الاخوة الكرام في الإحسان والإيمان والإسلام اعني أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية في بلادنا السلفية وفق الله الجميع لطاعته والسعي في رضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إما بعد :
فإني احمد إليكم الله الذي لا اله إلا هو ثم اذكر نفسي وإياكم – والذكرى تنفع المؤمنين – أذكركم بما تعلمون من انه يجب على المكلفين حفظ خمسة أشياء هي : الدين والعقل والعرض والدم والمال و أولى الناس بحفظ هذه الأشياء أمة الإسلام عموما وطلاب العلم خصوصا وإذا كان الأمر كذلك فانه يوجد في عصرنا الحاضر كتب ونشرات وأشرطة في المكتبات التي أشرت إليها آنفا هذه الكتب معظمها في المكتبات التجارية تباع وتشترى وذلك ككتب سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي وأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وعمر التلمساني وحسن الترابي السوداني وعبد الرحمن بن عبد الخالق ومحمد سرور ومحمد أحمد الراشد وسعيد حوى وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني ومحمود عبد الحليم وجاسم المهلهل وتلامذة البنا وال قطب أمثالهم من كل قائد أو زعيم أو صاحب انتماء إلى فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العلم والعمل عبر زمن هذا العصر[20] ذلك أن مؤلفات وأشرطة ونشرات هؤلاء المدونة أسمائهم فيها المقبول وفيها المردود وفيها الغث وفيها السمين[21] وإذا أمعنت النظر بطريق السبر و التقسيم وجدت أن طلبة العلم غالبا قسمان
قسم منهم متمكن من علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية بحيث انهم إذا ما قرؤا في أي كتاب ميزوا بين المقبول والمردود والغث والسمين والضار والنا فع
وقسم آخر من طلاب العلم غير متمكن من العلوم الشرعية واللغوية بحيث انه يأخذ بكل ما قرا غير مميز بين صحيح وفاسد ومقبول ومردود بل ديدنه التقميش بدون تفتيش فيتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم بواسطة تلك الكتب أو النشرات أو الأشرطة التي جمعت بين المقبول والمردود والفاسد والصحيح 0 وإذا كان الأمر كذلك فان نصيحتي لنفسي ولأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحا عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسمائهم آنفا حماية لديننا الحق وعقيدتنا السلفية السمحة مما يكون فيها من بخس لها وإساءة إليها وحفظا لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا علما انه لا حاجة لنا بوجه من الوجوه إلى شيء منها وما ذلك إلا لأن كتب العلماء السلفيين السابقين واللاحقين موجودة بين أظهرنا وفيها من الكفاية ما يغني عن كتب المذكورين المشتملة على كثير من الأوبئة التي يجب أن تؤخذ لمثلها الوقاية المعنوية ليسلم الدين والعقيدة والمنهج والعقول وتحترم الأعراض والدماء والأموال
حقا إن كتب أولئك لا يجوز أن تسمى كتب تربية إسلامية بحق حتى تصفى مما فيها من مخالفة لمنهج التربية الإسلامية السلفية التي تعتمد على نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) وكم لها من نظائر يعتمد عليها في تبليغ الدعوة إلى الله وقد طبقها
النبي و أصحابه واتباعه تطبيقا عمليا أثمر الصلاح والفلاح وانتقل بفضل الله ثم بفضل ذلك التطبيق العملي والتفاعل الدعوي الكثير والكثير من ملة الكفر إلى ملة الإسلام واكرم بها من ملة ارتضاها الله لجميع المكلفين من عالم الإنس والجن
وأخيرا فما خطابي هذا إلا همسة بل صرخة في آذان قلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من أهل المكتبات التجارية الذين امتلأت مكتباتهم بكتب القادة الحركيين وتلاميذهم إن عليهم أن يصفوا مكتباتهم من كتب أولئك ويملؤا رفوفها بكتب علم الكتاب والسنة وما أخذ منهما على منهج السلف ذلك أتقى وأبقى ورزق الله محدود ومكتوب وخيره ما جاء من وجوه الحلال بل وما جاء من وجوه الحلال فلا يأمن صاحبه سؤال الله فيه فما بالك يا أخي بما أخذ من وراء بضاعة فيها غش للمسلمين والمسلمات كبيع كتب أولئك المؤلفين والكتاب الذين دونت أسماءهم سابقا وحذرت منهم سابقا ولاحقا كما حذر منهم ومن كتبهم علماء ربانيون ناصحون وذلك بعد اطلاعهم على خطر ما في كتبهم ويوم تصفى المكتبات المذكورات منها وتوضع كتب العلماء السلفيين في محلها بديلا منها وما اجمل البديل الصافي حينما يحل محل ما خلط بكدر
ولعل قائلا يقول :- ولا يكون إلا من غير العلماء السلفيين – لقد هجمت يا شيخ على كوكبة من أهل الفكر والدعوة وفيهم الشهداء والمجاهدون وحملة الأقلام وحذرت من كتبهم ونشراتهم وأشرطتهم بطريق المجازفة العارية من إقامة الأدلة وإظهار الحجج فإنني أرى لزاما علي أن اذكر من كل كتاب من مؤلفاتهم أو نشرا تهم أو أشرطتهم مثالين أو مثالا واحدا على الأقل ليستدل القراء الأذكياء بما فيها من انحراف عن سنن الحق وسأدع التعليق للقارئ وادع التصنيف له أيصنف هؤلاء المذكورون مع العلماء السلفيين أم مع أهل الضلال والبدع فإلى الأمثلة ونسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرزقنا محبة الحق و أهله وبغض الباطل وذويه
ثم أخذ – حفظه الله – في ذكر الأمثلة على ما تقدم بالنقل الدقيق والعزو الوثيق [22]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] انظر مدارك النظر ص ( 490 )
[2] من شريط بعنوان : ( توضيح البيان )
[3] وهذه الجلسة يعرفها صغار القطبين فضلا عن كبارهم
[4] ومن أولئك كما هو موضح في صلب الكتاب وفهرسه سلمان العودة وسفر الحوالي وعائض القرني وبشر البشر
[5] انظر مدارك النظر ص/ 8 ط مكتبة الفرقان
[7] انظر الدرر المتلألئة بنقض الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فرية موافقته المرجئة ص/ 68
[10] انظر القطبية ص/ 129 ط الأولى
[11] انظر تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب ص/ 186- 187
[12] انظر المصدر السابق ص/ 277
[13] انظر كتاب الإرهاب للشيخ زيد المدخلي ص / 3 ط مكتبة الفرقان
[14] انظر الفتاوى الجلية ص/ 16- 17
[15] انظر المصدر السابق ص/ 13
[16] انظر المصدر السابق ص/ 14
[17] انظر مدارك النظر ص/ 13- 14
[18] المصدر السابق ص/ 14- 15
[19] المصدر السابق ص/ 14
[21] وما كان فيها من حق فهو موجود في غيرها من كتب علماء السلف واتباعهم في العلم والعمل وإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة لطالب العلم في اقتنائها بل هو إلى التخلص منها أحوج
[22] انظر الإرهاب وآثاره على الأفراد والأمم ص / 128- 131
------------------
التحذير من حديث موضوع ذكره سلمان العودة في محاضرة تلفزيونية
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث هل يزني المؤمن قال نعم ...هل يكذب قال لا (كذب على نبيكم فاحذروه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
قد ذكر لي بعض الثقات أن سلمان بن فهد العودة ذكر في آخر محاضرة له حديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد إنتشر هذا الحديث بين الناس من صالحين وطالحين بل وبعض الوعاض المصلحين من أهل هذا الزمان يذكرونه ليبرهنون به على شناعة الكذب والترهيب منه وأن المؤمن قد يصدر منه الزنى والسرقة لكن لايصدر منه الكذب ولايمكن وقوعه منه وسنذكر فيما يلي برهان وضعه لنحذر من نشره بين الناس فهوأحد الأحاديث التي نحتج اليوم بها على الوعاظ القصاصين القائلين نروي الضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال أوالترغيب والترهيب إذا لم يشتد ضعفه ونقول روى بصيغة التمريض لا الجزم قائلين له ردنا عليكم من وجوه هي :
الوجه الأول / أن شدة الضعف لايدركها إلا أهل الصناعة من المحدثين وأنتم لاعلم لكم تميزون به بين الضعيف وشديد الضعف والموضوع فقد يعلق عالم على حديث فيقول ضعيف ويعني شديد الضعف أو يقول فيه مقال ويكون موضوع أو تجدون الحديث في بطون الكتب بدون تعليق فتصدرونه بكلمة روي لتتخلصوا زعمتم من العهده كما يفعل ربما الكثيرون فيكون الحديث موضوعا فتقعون في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال من قال على مالم أقل فليتبوء مقعده من النار .وهل يحل إذا لم تعرفوا درجته عن أهل الإختصاص أن ترونه للناس وأعلى أحوالكم الشك قله رسول الله أم لم يقله ؟؟ جوابه في الوجه التالي.
الوجه الثاني / أنه لايحل لكم إذا رأيتم أحد الأحاديث في بطون الكتب ولم يعلق عليه عالم بالحديث وكنتم تريدون نقله في خطبكم ودروسكم أن تنقلوه للناس و تحتجوا على جواز عملكم الخاطيء هذا فتقولوا نقول عند ذكره روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نجزم فنقول قال لأن أحسن أحوالكم والحالة كذلك أنكم شاكون في صحته هل هو صحيح أم ضعيف أم موضوع والشك ليس بعلم فينقل كما قرر بن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله وكما قال بن حبان في كتابه المجروحين لاتحل الرواية عن رسول الله بالشك وهو مذهب مسلم كما في مقدمته من وجوب الرواية عن الثقاة ولايتم هذا الواجب إلا بدراسة السند وأنا للخطباء والقراء والقصاص الواعظين من أهل هذا الزمان هذه القدرة وقد أمضوا حياتهم في جمع الناس حولهم فسودوا قبل أن يتفقهوافكانت عاقبة أمرهم خسرا أن تقولوا على الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة أخبار لم تصح فهزل علمهم وهش فقههم ولم يتخرجوا أو يخرجوا أئمة وأنا لهم ذلك وقد قال مالك لايكون إماما من حدث بكل ماسمع ولولا أهل الجهل من الصالحين المغفلين لما انتشر صيتهم عند أهل الجهل من العالمين فعلمهم يتناقله الجهال بالشريعة بعضهم عن بعض فإذا أخذت تحذر قيل لك هؤلاء لهم قبول فإيش تقول لو لم يكونوا عند الله بمنزلة لما شهد لهم هؤلاء فكانوا محل قبول عندهم وهم بذلك جهال بأن ماذكره رسول الله من قوله أنتم شهداء الله في الأرض محله إذا ماكان الشهود عدول كما قرره الحافظ بن حجروالعدالة تتطلب علم بالحكم والمحكوم فيه وكثير من العوام هوام كما قيل وإلا فكم من جهال الصالحين من المسلمين تبع الجهم بن صفوان من الماضين والشعراوي المفسر الحلولي الذي يقول الله يحل في كل مكان بذاته فهل يلزم من ذلك أن الله يحب هؤلاء المبتدعة .
الوجه الثالث / أن العامة كما ذكر بن الملقن يجهلون أن معنى روي أنها صيغة تمريض فيتحملون الحديث على أنه صحيح فما ظنكم إذا كان يوم القيامة خصمكم عند ربكم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حملتم أناس أخبار لاتثبت عنه صلى الله عليه وسلم.
الوجه الخامس/ قولهم رحمهم الله إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وإذا روينا في الترغيب أوالترهب تساهلنا لايعني أنهم يروون الضعيف ويحملونه الناس فيفه الجهال وقتهم أن الحديث صحيح فإن التساهل درجات ولامانع عقلا وشرعا أنما يقصدون رواية الضعيف المقبول أي الحسن في أدنى درجاته وإليك نص فتوى إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فقد سئل عن من عنده كتاب فيه الصحيح والضعيف وأقاويل الصحابة ( يعني وليس له تمييز ) هل يحدث منه فقال رحمه الله لا حتى يسأل أهل العلم ثم لقائل أن يقول هل معنى قولهم في التساهل رواية شديدالضعف فإذا قلتم لا تحسينا للظن بهم فحسنوا الظن وقولوا أنهم يعنون الحسن ولو في أدنى درجاته.
الوجه السادس/ قد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث تميم الداري الدين النصيحة قيل لمن قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فهل من النصيحة لعامة المسلمين رواية الضعيف الذي ترجح عند أهل العلم أن النبي لم يقله أن يروى على رؤوسهم ولا يقال هذا ضعيف أليس هذا من غشهم فإنكم لو سكتم عنه أو قلتم روي لظنوه صحيحا ولا علم لكم بدرجته البتة أو يكون عندكم علم بتضعيف عالم ولا تنقلوا تضعيفه لعامة الناس عملا بحديث تميم الداري .
الوجه الساس/ قولكم لقد روى الإمام أحمد في مسنده أحاديث ضعيفة وكذا غيره من أئمة الدين كالترمذي فلماذا لايحل لنا رواية الضعيف من غير بيان حاله وقد سبقنا الأئمة هؤلاء فرووا تلك الأحاديث مع عدم بيان حالها فهل غش هؤلاء الأئمة الأمة لاحجة فيه البتة على مذهبكم الفاسد في تجويز نشر الأحاديث الضعيفة بين الناس لأمرين إثنين :
الأول / أنهم كانوا يسندون أثناء الرواية ولا يعلقون الحديث مثلكم والقاعدة أن من أسند فقد بريء وأثناء السند سيعرف من كان من أهل الضعف كابن لهيعة وكتبهم عادة مايطلع عليها إلا أهل العلم والدراية بالحديث لاككتب الوعظ المسهلة التي يحرص عليها عوام الناس.
الثاني / أن فعلهم ذلك كان واجبا عليهم فعلوه من باب الضرورة العلمية ذلكم أن من القواعد المتقررة في علم المصطلح أن الضعيف إذا وجد له شاهد وهو ضعيف مثله إرتقى إلى الحسن فلو أهملوا رواية الضعيف الذي يستشهد به كحديث بن لهيعة إذا روى عنه غير العبادلة أدى ذلك إلى ضياع العلم وما مثلهم في حفظ العلم على ذلك النحو إلا كمثل رجل أراد إثبات حقه في الدين ولا تكون الشهادة إلا برجلين من أهل العدالة أو رجل وامرأتين فدله رجل عل امرأة واحدة لاتشهد وإنما لعله يجد من يكمل معها نصاب الشهادة فكذلك عمل الأئمة يسندون ولو بضعف لعله يأتي من يجمع حديثهم إلى غيره فيعمل به لأنه يصبح حسنا عند ذلك.
الثالث/ أن مثل هؤلاء قد قدموا النصيحة للأمة بترك رواية مالايعرف صحته وشك في قبوله فقال بن حبان كما في كتابه المجروحين لاتحل الرواية عن رسول الله بالشك وقد مضى جواب الإمام أحمد للسائل بأن من كان عنده كتاب لايميز ضعيفه من صحيحه أنها لاتحل الرواية منه للناس حتى يسأل أهل العلم بالحديث فهلا سألتم علماء الحديث أو رجعتم إلى تخريجاتهم المسطرة كمصنفات الإمام أحمد وبنحجر ومن المعاصرين كالعلامة الألباني الذي نجح رحمه الله في تقريب كثير من صحيح السنة بين يدي الأمة فرحمه الله وأجزل له المثوبة من مجدد لعلم الحديث كما قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وذلك قبل الرواية العشوائية من بطون الكتب وتحميل العوام أخبار ضعيفة وأخرى كاذبة لم يقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوجه السابع / أحيلكم فيه لأن تقرؤا مقدمة الإمام مسلم وما جاء فيها من وجوب التثبت في الرواية عن رسول الله فأنعم بها من مقدمة صدق وبركة وعلم. فلا تبخلوا ىعلى أنفسكم المريدة للحق بقراءتها فإنها نفعة جدا واحذر من حديث عائشة أمرنا النبي أن ننزل الناس منازلهم فسنده ضعيف.
الوجه الثامن / إذا كانت الرواية بالضعيف تؤدي عند الجهال للعمل به إما إعتقادا أفعلا فلا تحل من هذا الوجه روايته من غير بيان لحاله فإن الأمر كما ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى الحديث الضعيف فقال لاتبنى عليه أحكام شرعية كالإستحباب والوجوب ولو كان في الترغيب والترهيب فإنه يبنى عليه عمل قلبي وهو التصديق ومجاهدة النفس في ذلك وكيف يصدق وقد ترجح عند العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله فلابد والحال كذلك من بيان حاله عند ذكره والتحذير منه.
ولاأطيل أكثر من ذلك وإليكم تخريج الحديث:
قال أبو الدرداء وذكر بعضهم قال عبدالله بن جراد يارسول الله هل يزني المؤمن قال قد يكون ذلك قال هل يسرق المؤمن قال قد يكون ذلك قال هل يكذب المؤمن قال لا ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه وسلم : (إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون). ( موضوع).
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (برقم 244 ) (3-135) وابن عساكر في تاريخ دمشق (6-272 ) كلاهما عن يعلى بن الأشدق عن عبدالله بن جراد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فذكره....
وأخرجه ابن أبي الدنيا (برقم 474 ) في كتاب الصمت ومحمد بن أبي بكر القرشي في مكارم الأخلاق (14.) والخطيب البغدادي في تاريخه (6-272) من طرق كلهم عن إسماعيل بن خالد الضرير حدثنا يعلى بن الأشدق حدثنا عبدالله بن جراد قال أبو الدرداء : يارسول الله هل يكذب المؤمن قال لايؤمن بالله ولا باليوم الآخر من حدث فكذب قلت وهذا لفظ آخر للحديث
قلت هذا الحديث موضوع وآفته يعلى بن الأشدق الكذاب وعبدالله بن جراد مجهول قال بن حجر في لسان الميزان (3-266) : عبدالله بن جراد مجهول لايصح خبره لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب قال أبو حاتم لايعرف ولا يصح خبره .......ثم قال عن عبدالله بن جراد والعجب من ابن حبان ذكره في الصحابة وقال توفي سنة 164من الهجرة وقال ليست صحبته عندي بصحيحة .قال الذهبي صدق فإن خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث وقد مات سنة عشر ومائة على الأصح وقيل غير ذلك. وقد كذبه الذهبي في ميزان الإعتدال (4-71) فقال أيضا عبدالله بن جراد لايصح خبره لأنه من رواية يعلى الأشدق الكذاب عنه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد(3-209 ) وفيه يعلى الأشدق وهو كذاب وقال مرة فيه ضعف والأولى مفسرة.
وفي الجرح والتعديل (9-302) سئل أبوزرعة عن يعلى بن الأشدق فقال هو عندي لايصدق ليس بشيء قدم الرقة فقال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبدالله بن جراد فأعطوه على ذلك فوضع أربعين حديثا وعبدالله بن جراد لايعرف. انتهى...
قال بن حبان لما كبر إجتمع عليه من لادين له فوضعوا له شبيها بمأتي حديث نسخة عبدالله بن جراد فجعل يحدث بها وهو لايدري لاتحل عنه الرواية بحال .وقال البخاري في التاريخ الأوسط لايكتب حديثه قلت قال ذلك مع كونه ناعم الجرح رحمه الله تعالى قال صاحب التوبيخ والتنبيه عبدالله بن حيان(1-2.6) قال بن عدي روى عن عمه فذكر أحاديث كثيرة ومنكرة وهو وعمه غير معروفين.
قلت فهل من شك بعد هذا البيان والبرهان أن هذا الحديث بهذا اللفظ مكذوب على سيد الكرام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فليحذر منه قال بعضهم لأن أتعلم علة حديث خير لي من أن أتعلم عشرة أحاديث.
ومع هذا فالحديث مروي بلفظ آخر مختلف إلا الجملة الأخيرة وهو أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل أيكون المؤمن كذابا فقال لا.
أخرجه مالك في موطئه (2-99.) فقال وحدثني الراوي عنه وحدثني مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله فذكره قلت وهذا سند ضعيف وعلته الإنقطاع فإنه من رواية صفوان بن سليم وهو في الطبقة دون الوسطى من التابعين .و أخرجه من طريقه صاحب مكارم الأخلاق (1-54) وكذلك البيهقي كما قال صاحب ىالدر المنثور (4-218)
قال بن عبدالبر في كتابه الحافل الإستذكار ( 8-575):
لا أحفظ هذا الحديث مسندا من وجه ثابت وهوحديث حسن مرسل ومعناه أن المؤمن لايكون كذابا والكذاب في لسان العرب من غلب عليه الكذب ومن شأنه الكذب فيما أبيح له وفيما لم يبح وهو أكثر من الكاذب لأن الكاذب يكون لمرة واحدة والكذاب لا يكون إلا للمبالغة والتكرار وليست هذه صفة المؤمن. قلت : فيتبين لك الفرق بين هذا اللفظ الضعيف والذي له شاهد موقوف كما سيأتي والذي فيه أن وصف الإيمان الواجب لايسلب إلا بالتكرار واللفظ الموضوع الذي هو عنوان البحث والذي يصدق عليه سلب صفة الإيمان الواجب ولو كذب مرة وهو مثل قولك زيد الحكيم يسرق!!! أي هل يمكن صدور السرقة منه ولو مرة وهذا بخلاف وصفنا له بتكرار السرقة كسراق لو صح لغة .
وقد جاء هذا اللفظ على صيغة المبالغة موقوفا على عمر فيم أخرجه كل من بن أبي الدنيا (489) و(523) والبيهقي في شعب الإيمان (4887) وكل منهما من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية أن عمر بن الخطاب قال لاتجد المؤمن كذابا.
ويشبه مثل هذا المعنى ما أخرجه عبد الله في مسند أبيه (22224) فقال حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله يطبع المؤمن على كل الخلال إلا الكذب والخيانة قلت وهذا سند ضعيف فهو منقطع كما هو ظاهر. فسنده ضعيف مرفوعا
وأخرج البيهقي (1.-197) أخبرنا أبو سعد الميالني أنبانا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا عبدالله بن حفص الوكيل ثنا بن رشيد ثنا علي بن هاشم عن العمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب رواه من طريق حفص الوكيل أبو يعلى والبيهقي في الشعب وضعفه البيهقي وقال الدارقطني في العلل روي مرفوعا وموقوفا والموقوف أشبه بالصواب. وضعفه لألباني في السلسلة .3215
و أخرجه بن أبي الدنيا (49.) قال حدثنا ابن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب قلت سنده صحيح أحمد بن جميل قال عنه بن معين لابأس به وعبدالله هو بن المبار وسلمة بن كهيل قال عن الإمام أحمد متقن الحديث كما في الجرح والتعديل للرازي
وأخرج كذلك بن أبي الدنيا (491) قال حدثنا أحمد بن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود : قال كل الخلال يطوى عليها المؤمن إلا الخيانةوالكذب
فنخلص من ذلك أن حديث هل يزني المؤمن قال قد يكون ... هل يكذب قال لا (موضوع). وحديث أيكون المؤمن جبانا قال نعم أيكون كذابا قال لا ضعيف .... وحديث كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الكذب والخيانة ضعيف مرفوعا إلا عن سعد فإنه ثبت عنه موقوفا فيحتمل تحسينه لذلك وأما أن يكون شاهد للحديث الموضوع فلا فأن معنى هل يكذب يختلف عن لايكون المؤمن كذابا أو أنه لايطبع على الكذب لأن الكذاب من غلب عليه الكذب وقوله هل يزن أي هل يمكن وقوعه منه والله اعلم فإذا كان كذلك فمعناه منكر فلا تصلح تلك الأحاديث شواهد يصح معنى الموضوع بها فإنه على هذا النحو يكون الكذب مرة أشد من الزنا والسرقة ولاأظن أن أحد من أهل العلم يقول ذلك لأنهم إختلفوا في الكذب على غير الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو كبيرة ومايختلفون أن الزنا كبيرة من الكبائر والله أعلم.
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
------------------
حتى لايقع الحرج ( رد علمي مؤصل في -باب الحج- على سلمان العودة هداه الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وبعد:
فإنني أرجوا من إخواني طلبة العلم الاستفادة من هذا الكتاب الذي تصدى فيه صاحبه للدكتور سلمان بن فهد العودة بعد تأليفه لكتاب ( افعل ولا حرج) الذي رخص فيه للحجاج ترك الكثير من المناسك بحجة رفع الحرج عنهم .
العنوان
حتى لا يقع الحرج دراسة أدلة من لايرى في ترك بعض المناسك حرجا
المؤلف
أ.د إبراهيم بن محمد الصبيحي
سبب التأليف
الردعلى كتاب افعل ولا حرج لسلمان العودة
قدم له أصحاب الفضيلة
سماحة الشيخ المفتي عبد العزيز آل الشيخ
صاحب المعالي فضيلة الشيخ صالح اللحيدان
صاحب المعالي الشيخ صالح الفوزان
رابط التحميل
------------------
سلمان العـودة .. .. ( مفكــراً ) !!!
الشيخ سلمان العودة يطالب ببناء تحالف مناهض لأمريكا
الإسلام اليوم : 11 / 2 / 1424 هـ ـ 14 / 4 / 2003 م .
أكد المفكر الإسلامي فضيلة الشيخ سلمان العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم ضرورة إنشاء تحالف دولي تشارك فيه الدول الإسلامية بفاعلية فى مواجهة الهيمنة الأمريكية عن طريق تدعيم أواصر الصداقة والتعاون وتوطيد العلاقات بين الدول المناهضة لأمريكا وخاصة معارضي الحرب على العراق .. مع ضرورة تفعيل المقاطعة الاقتصادية وتزكية روحها لدى الحكومات والوزارات فى الدول العربية والإسلامية مع ضرورة البحث عن بدائل فعالة وإيجاد نوع من الشراكة للاستعاضة بها كبديل عن المنتجات الأمريكية .
وطالب الشيخ ســلمان العودة في حواره الذي أجرته معه قناة المجد الفضائية وكان بعنوان ( دروس من الأحداث ) طالب الشعب العراقي بالعمل على تجاوز كبوته وطي آلام الماضي وأن يعمل بقدر استطاعته على مقاومة المحتل الأمريكي الغازي وأن يعلن رفضه للاستعمار من جديد وأن تحرص الدول العربية والإسلامية على توجيه الدعم بكافة أشكاله للشعب العراقي سواء بالدعاء والقنوت فى الصلوات ومساعدة إخواننا على تجاوز الأزمة ونشر الكلمة الصادقة المعتدلة البعيدة عن خلق الفتنة والصراعات التى تمزق نسيج مجتمعاتنا من الداخل .
وأضاف الشيخ العودة أن العالم مقبل على مرحلة جديدة من الاستعمار وهو استعمار يرتدي قفازات حريرية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية بمسميات مختلفة ويظل دول العالم الإسلامي هم ضحايا الحروب الأمريكية لذا فإن العالم الإسلامي بحاجة إلى إعادة النظر بطبيعة العلاقة بين بعضه البعض وضرورة تكريس قيم الولاء والانتماء ولابد من إشعار المسلم بحقيقة الانتماء إلى بلده وتكريمه لكي يكون الأمر مستعصيا على المستعمر اختراق المجتمعات الإسلامية .
ويؤكد الشيخ سلمان العودة إن شعوب العالم الإسلامي فى أمس الحاجة للمشاركة فى صنع قرارها ولابد من تطوير البرامج الإصلاحية فى الشعوب الإسلامية بأشكاله المختلفة بإصلاح المناهج الدراسية وإزالة اللبس والغموض وتكثيف الدراسات المسائية فى المساجد وتحويلها إلى جامعات مصغرة وضرورة تطبيق الإصلاح السياسي وأهمية المشاركة السياسية التى أصبحت ضرورة ملحة وأن نبادر بالقيام بهذا الدور بدلا من أن يفرض علينا من الخارج .
ويضيف الشيخ سلمان إن مشكلتنا من داخلنا وليس من عدونا وأن ندرك أن الخطأ فينا وليس فى الآخرين ولابد من أن يكون لدينا ثقة بحاضر الإسلام ومستقبله وعندما يقع الحادث علينا أن ننظر إليه كجانب قدري وليس المقصود بالقضاء والقدر الاستسلام بالأمر الذي يحدث ولابد من أن يكون لدي الفرد المسلم قدر من الإيمان والفهم والرضا .
التعليق :
( أكد المفكر الإسلامي فضيلة الشيخ سلمان العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم )
والله وصرت مفكر إسلامي يا سلمان !!
أيها المشرف العام على موقع الإسلام اليوم !!! عجبي من المفكرين ، وأصحاب حب الظهور ومحبي الألقاب الطنانة الرنانة !!! .
قال الشيخ / صالح آل الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ في محاضرته القيمة : ( الفكر والعلم ) .
يأتي في هذا الزمان إحداث لمصطلح ( فكر إسلامي ) ويقوم عليه أناس يسمــــــون ( مفكرين إسلاميين ) ، هذا أحدث أجيالاً من الناس قناعتهم فكرية لا يعون العلم ولا يرضخون للعلم ولا يحكمهم العلم إنما يحكمهم الفكر ، فإذا فكّروا فإنما هو بمعطيات فكرية ، وإذا تناقش أحدٌ معهم فإنما يقتنعون بالفكر دون غيره .
فإذا تكلم مفكر بألفاظ جذابة بألفاظ فضفاضة بثياب واسعة فإنه يقتنع وإذا أتاهم بمصطلحات جديدة اقتنعوا .
فأتت المصطلحات الجديدة : الخروج من الذل والرجوع إلى الإسلام إنما هو بتحديث فهم النصوص !! ، الرجوع إلى الإسلام إنما هو بالتطويل بفتح باب الاجتهاد !! ، إنما هو بالتنوير !! ، إنما هو بالتقدم في النظرة إلى النصوص !! ، إنما هو بالنظرة الفلسفية العامة بتقديم العقل بالعقلانية !! ... إلخ ذلك .
وهذه كلها إفرازات لكتابات المفكرين ، لأنه في القرن الأخير يعني في القرن الثالث عشر ما كان يعرف أنّ ثمة مشكلة لا يرجع فيها إلى أهل العلم ، إنما كان الرجوع إلى أهل العلم .
فبدأت هذه المعطيات واحدة تلو الأخرى حتى نشأت أجيال تفكر بتفكيرات فكرية حتى قيل عن نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام قيل عنه إنه ( عبقري ) فكتب كاتب ( عبقرية محمد )
وهل النبي عليه الصلاة والسلام كان مفكرا ؟! كان من عند نفسه ؟! حتى يقال إنه عبقري؟! إنما هو وحي يوحى كما قال جلّ وعلا : ( إنْ هو إلاّ وحي يوحى )
فظهر استقلال في الفكر وأجيال تتعامل مع الألفاظ مع النصوص بمجرد رأيها لا ترجع إلى شيء !! ، فحدث هناك مصطلحات مخالفة فيها تعدي على الرسل ، تعدي على الأنبياء، وتُكُلِّم بكلام إنما هو نتاج الفكر حتى تكلم في الصحابة فحللت تصرفات بعض الصحابة ، حللت الخلافة حتى قال بعضهم إنّ الخلافة الإسلامية لم تعرف الاجتماع إلاّ في عهد أبي بكر وعمر ومنذ عهد عثمان إلى يومنا هذا حدث الخلاف في الأمة والتفرق والدماء والتطاحن فإلى أي شيء يُدعى في النصوص ؟!!! ؛ فلابدّ أنْ يكون هناك أشياء فكرية تجمع الناس على معطيات جديدة ليس هي المعطيات السابقة لأنّ النظر في النصوص فرق الأمة والعياذ بالله وهذا لا شكّ انه يعني في الجانب الآخر الغالب خروج الديانة وابتغاء لغير سبيل المؤمنين .
من المضار العظيمة أيضا :
أنّ الأمة تفرقت : وإذا نظرت إلى هذه الأشياء التي ذكرنا وبداية نشأة الجماعات الإسلامية في القرن الماضي وكيف أنّ نتاج هذه الجماعات كان فكريا ؟ وكيف بنيت جماعات وفئات على الفكر نظرت أنّ التفرق يكون بحسب زيادة الفكر ، فكلما ازداد المفكرون ازداد التفرق ، وكلما ازدادت الأطروحات الفكرية كثرت الآراء الجديدة وكثر التفرق ، وهذه لا شك مضرة عظيمة لأنّ الفرقة عذاب كما قال عليه الصلاة والسلام : ( الجماعة رحمة والفرقة عذاب ) .
والأمة إنما يجمعها العلم والفكر مفرّق ، الثقافة تفرّق إذا لم تكن منطوية تحت لواء العلم ، فالعلم هو الذي يجمع ، وهو الذي يقل معه التفرق والاختلاف ، وسيوجد (معه نوع اختلاف )
لأنّ الاختلاف في فهم النصوص هذا موجود ولكنه يكون قليلا
أما هذا الذي تراه أفكار مختلفة كل واحد عنده طرح غريب حتى إنه غدا من آثار الفكر أنْ يقال لا فرق بين السنة والرافضة إلاّ في مسائل قليلة لابدّ من الالتقاء ، حتى إنه يمدح رؤوس الضلال بحجج فكرية !! لماذا تمدح رؤوس الضلال من مثل الخميني وغيره ـ مدحه بعض المفكرين الإسلاميين ـ لماذا ؟ قال بكلام فكري لا حاصل وراءه ، حاصله أنه لابد أنْ تجتمع الأمة للهجوم على المستعمر للهجوم على الدول الكافرة إلى آخره !! ، وهل هذه مصلحة شرعية أنْ تجتمع مع كل أحد حتى ولو كان هو الذي يطعن في عقيدة الأمة ويطعن في أصول أهل السنة ؟!!
لا شكّ هذا كلام فكري تبنته جماعات وتبنته فئات حتى في زماننا هذا وحتى في بلادنا هذه !! هناك من يقول بمثل ذلك الكلام .
في الكلمات الفكرية العامة قيل بتصحيح بعض الأوضاع كلما جدّ أمر وظهر حال أو ظهرت نازلة بالمسلمين أو وُجد شيء ، تعالم معها الكُتّاب هؤلاء من نظر فكري مجرد هذا ينظر إليها من الجهة الفلانية والآخر ينظر من الجهة الأخرى ، وتحدث آراء في الأمة جديدة وتتفرق الصفوف لأجل تلك الآراء فالفكر سواء كان قريبا من العلم أو كان بعيدا هو يفرق ما لم يكن العلم حكَما عليه .
لا شكّ أنّ هذا ضار جدًّا وضرره بيّن لكم فيما حصل من أنواع التفرقات في الأمة وتنوع الأقوال والمدارس .
ومن المضار أيضا أنه نتج في المفكرين أنْ يصدروا أحكامًا على العقيدة الصحيحة وعلى الفقه الصحيح وعلى أصول الحديث وعلى السنة !! ، فأهَّل المفكرُ نفسَه ، وجعل نفسه أنه مفكر إسلامي ( له ) أنْ يخوض في كل مسألة حتى في الموازنة بين العقائد فيدخل فيوازن بين العقيدة الفلانية والعقيدة الفلانية بطرح فكري !! ، السنة ما يقبل منها وما يرد بعطاء فكري !! ، مخالفة بعض الأحاديث للعقل وللفكر يعرض لها وتبث بعطاء فكري إلخ !! ، تحليل الدول والوقائع التاريخية كل ذلك بعطاء فكري !! ، ولا شك أنّ هذا لا يقبل من أصحابه وسبَّبَ إظهار ووجود جماعات وفئات جديدة وطوائف من الناس تفكر في الحكم على كل شيء
وأصبحوا ـ أعني أولئك المفكرين ـ حكّاما ومجتهدين فلا يتورعون عن الحكم على أي شيء وعلى أي واقعة ، ويحللون أي شيء ، ويعللون ويدللون ، وتجد أنّ لهم من يساعدهم ومن يأخذ بافكارهم ويتبنى أقوالهم وهذا لا شك أنشأ أنواعا من المضار والانحرافات في الأمة .
------------------
( 2 )
( ويؤكد الشيخ سلمان العودة إن شعوب العالم الإسلامي فى أمس الحاجة للمشاركة فى صنع قرارها )
ها أنت يا سلمان تدندن حول الديمقراطية والرضا بأساليبها الردية
وهكذا ترى ( دعاة فقه القواقع ) مختلطة أوراقهم ، مبعثرة أولوياتهم ! .. ..
دعك يا سلمان من اللهاث وراء ( السياسات ) الفارغة ، والسعي خلف ( الوقائع ) " ! " الخيالية المتكررة .
كفاك هراء ! وجريٌ وراء الأهواء !!
( 3 )
( ويضيف الشيخ سلمان إن مشكلتنا من داخلنا وليس من عدونا وأن ندرك أن الخطأ فينا وليس فى الآخرين )
هذه صدقت فيها يا سلمان مشكلتنا منك ومن أمثالك الذين ناصروا وأيدوا أهل البدع والأهواء
فقد لمعتهم أهل البدع بإضفاء هالات الثناء على أسمائهم ، وبإسباغ أوصاف التبجيل على ألقابهم :
فقلتم : فلان ( الإمام الشهيد ) !!
وقلتم : فلان ( حامل راية التجديد ) !!
وقلتم : فلان ( ذو الرأي السديد والنظر الرشيد ) !
سبحان الله ! كيف ( أممتم ) هذا !؟ وعقيدته معروفه ، وصوفيته مشهورة !
وكيف ( جددتم ) ذاك ، وعقلانيته في معالجة النصوص مشهودة ، وعصرانيته في ( فهم ) الدلائل معهودة ؟
وكيف ( سددتم ) رأي الثالث و ( رشدتم ) نظره ، وبعده عن ( منهج السلف ) لا يخفى على أحد ؟! .
( 4 )
يقول فضيلة الشيخ سعد الحصين في كتابه القيم ( حقيقة الدعوة إلى الله تعالى ) ص 97 :
وللنقص الذي تعانيه الحركة في العلماء والعلوم الشرعية ومنهاج السنة انزلقت في اتجاهين :
1 ـ استحداث اصطلاحات لغوية جديدة تحاول بها ستر فقرها في هذا الأمر الذي لا تصح دعوة الى الله بدونه :
( الفكر الإسلامي ) و ( الثقافة الإسلامية ) عوضاً عن العلم الشرعي
و ( المثقف ) و ( المفكر ) و ( الكاتب الإسلامي ) عوضاً عن العالم الشرعي ..
و ( أسلمة الثقافة العلمانية ) عوضاً عن غزوها بشريعة الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
والإعجاز العلمي …وغيرها من الأفكار التي تعتمد على العقل أكثر مما تعتمد على المصادر الشرعية الثابتة من الكتاب والسنة ؛ لتحل عوضاً عن العلم الشرعي ..
ونتيجة لذلك بدأ العلم الشرعي يفقد مكانه في المســــاجد والمدارس ويشغل فراغه بذواقة من ( التربية الإسلامية ) لا تسمن ولا تغني من جوع .
وبدأ العالم الشرعي يخلي مكانه في ميدان الدعوة إلى الله للكاتب والشاعر ( الإسلامي ) لتتحول الدعوة إلى خطب رنانة تهاجم أهدافاً خيالية أو ثانوية الأهمية تشغل المسلمين عن الأهداف الحقيقية البالغة الأهمية في دنياهم وأخراهم من عقيدة صافية وعبادة صالحة .
وطغى على الأمة طوفان من ( الفكر الإسلامي ) يعتمد على العقل المثقف أكثر مما يعتمد على أصول ومصادر الشريعة الثابتة من الكتاب والسنة وفقه الأئمة .
ووصف الله جل وعلا : ( بالقيادة العليا )
والقرآن الكريم ( بالايقاع الموسيقي ، والتصوير الفني )
ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالعبقرية
وربط الشرع بالفكر .
كتبه
جروان
------------------
كتاب :
التحذير من سلمان العودة أشهر دعاة القطبية هذه الأيام
لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة -رحمه الله تعالى
alta7thir-mn-salman
من هنا
http://www.hssona.com/eg/play.php?catsmktba=146
...
------------------
سلمان العودة وزمن العجائب
( "الوطن" تنفرد بقصة سلمان العودة مع ابنه معاذ وإيقافه في "جبة "حائل الابن ترك رسالة للأب يقول فيها: [ موعدنا الجنة سأسافر للعراق للجهاد ] سلمان العودة يستنجد بالمسؤولين لإيقاف ابنه ومنعه من السفر إلى بغداد الأمن يعثر على الابن ويسلمه خلال 24 ساعة والابن يفاجئ الجميع: إنها "مزحة العيد"wink_3
سلمان العودة
حائل, الرياض: الوطن
استنجد الداعية الشيخ سلمان بن فهد العودة بالسلطات السعودية أول من أمس طالبا البحث معه عن ابنه معاذ الذي خلف رسالة يفيد فيها بنيته التوجه للعراق للمشاركة في الجهاد .
وأمام ذلك تحركت الأجهزة الأمنية لتلقي القبض على الابن في مدينة جبة 100 كلم شمال حائل.
وبين لـ"الوطن" مصدر موثوق أن الشيخ العودة فوجئ برسالة تركها ابنه في البيت يقول له فيها: "موعدنا الجنة بإذن الله.. سأسافر إلى العراق للجهاد".
وفي بادرة قوية أبلغ الشيخ سلمان كبار المسؤولين في الدولة طالبا التدخل والمساعدة في البحث عن ابنه وإعادته .
وقد ظل الشيخ العودة قلقا ومتوترا طوال الوقت قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية بنجاح كبير من توقيف الابن في مدينة جبة وإعادته إلى والده في نفس اليوم.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد فقد أبلغ الابن جهات التحقيق بأنه لم يكن يفكر في الإقدام على خطوة السفر إلى العراق والمشاركة في الجهاد, وإنما كان الأمر مجرد مزحة مع الأب بمناسبة العيد - على حد قول الابن.
يذكر هنا أن الشيخ سلمان بن فهد العودة أحد أهم الموقعين على بيان ما سمي بعلماء السعودية والذي يحثون فيه الشباب على الجهاد في العراق.(يا زمان العجائب)!
------------------
زعم ( قاسم ) أن ( سلمان العودة ) فارس التغيير ... فما حقيقة ذلك ؟ .
زعم ( عبدالعزيز قاسم ) في برنامج " البيان التالي " ... الجمعة 15 / 10 / 1431 هـ ـ 24 / 9 / 2010 م ... أن ( سلمان العودة ) فارس التغيير ... فما حقيقة ذلك ؟ .. .. ..
والحقيقة ومن خلال محاضرات " سلمان العودة " السابقة في عهده التليد ... أن صار " سلمان العودة " اليوم أس المطية الليبرالية العربية !!! ... وبمعنى أصح " ســــلمان العودة " اليوم ( العميل الجديد للفكر الليبرالي في القرن العشرين ) ! .
( 1 )
( الدكتور سلمان العودة يناقش مشروعه حول التغيير في " البيان التالي " .
في حلقة تحمل عنوان " التغيير : ترف ومثالية أم ضرورة ؟ " يحل المفكر الإسلامي المعروف الدكتور سلمان بن فهد العودة ضيفاً على قناة دليل عبر برنامجها الشهير " البيان التالي " ، والذي يستضيفه من خلاله الإعلامي المتميز الدكتور عبدالعزيز قاسم ليحاور فضيلته حول مشروع التغيير الذي طرحه فضيلته في شهر رمضان المبارك من خلال برنامجه السنوي " حجر الزاوية " والذي قاد فيه هذا العام مشروع التغيير ، وهل ما زالت المجتمعات العربية بحاجة فعلياً إليه كمجتمعات أم هو نوع من الترف والمثالية ؟ وهل يتم تغيير المجتمعات والأفراد عن طريق قوة السلطة وفرضها الأمر الواقع أم بواسطة النخب الفكرية والإعلام ؟ .
كما سيتناول فضيلته في البرنامج الإجابة حول ماهي الجوانب الأكثر إلحاحا في التغيير وهل هي الفكر الديني أم السلوك والثقافة المدنية أم التقاليد الاجتماعية ؟ ومن يقود التغيير في المجتمع الآن، هل هي النخب الدينية أم الليبرالية ؟
وسيتداخل عبر الهاتف مع فضيلة الدكتور العودة أثناء الحلقة كل من الروائي والكاتب الصحفي عبدالله الغذامي، وفضيلة الشيخ وليد الهويرني ) نقلاً عن موقع فضائية " دليل " .
إبتداءً أقول إن من جميل وبديع ما قرأت ... ما قالته صاحبة المقالة المعنونة تحت اســـم : " دكتور عبد العزيز قاسم وتنحية السلفية " .
( في كثير من مقالاته وحواراته يُؤكد الدكتور عبد العزيز قاسم ـ رئيس تحرير مجلة رؤى ـ أنه تربى تربية سلفية ، وأنه أحد أفراد التوجه السلفي " الوهابي " في المملكة العربية السعودية .
ومَن يرقب عبد العزيز قاسم بعينين ، أو يصغي إليه بأذنين ، يعلم أن السلفية في واد وعبد العزيز قاسم في واد آخر ، وحين يلتقيان فمتنافرين يتناطحان وفي أحســـن الأحوال لا يتعارفان !! .
فالمتتبع لأقواله وأفعاله يجد منه الرفض بل والتطاول على " السلفية " التي نعرفها ، ويجده يسعى في إيجاد نسخة جديدة معدلة من السلفية ، فيما يسمى بتحديث الخطاب الديني ! ) .
وقالت أيضاً : ( إننا أمام حالة من الرفض ، بل والبغض ، للتوجه السلفي الذي نعرفه ، وإننا أمام حالة من الإصرار على تغير الوضع القائم ليتماشى مع متطلبات العصر ، وإننا أمام حالة تحتمي ببعض العبارات الجميلة ترددها بين حين وآخر عن السلفية والسلفيين .
وقد علمنا الله أن الأقوال إذا خالفت الأفعال ، فالقول قول الأفعال لا قول اللسان ، قال تعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ " سورة البقرة ، الآية 11 ـ 12 .
أرى قاسماً مراوغاً.. متلوناً ، معادياً للسلفية ، حاله كمن عناه الشاعر :
يعطيني من طرف اللسان حلاوة .. .. .. ويروغ عني كما يروغ الثعلب ُ
تارة يقولون ـ هو وأضرابه ـ لا بد أن نقيم المستجدات ونزنها برؤية عصرية بعيدة عن الخطاب الديني المنغلق ! ، وتارة يقول لا بد من مواكبة تيار الحضارة الجارف وعدم التضييق على العباد ويجترون بعض نصوص التيسير ويحملونها على غير محملها الصحيح ، وتارة يثربون على من تمسك بمنهج الرعيل الأول ويزعمون أن الاستمساك بورقة التحريم يلغي فرص استثمار المستجدات العولمية لصالح الدين ! .
وكثيرا ما يصبون انتقاداتهم للخطاب الديني يستترون به لا يجرؤن على التصريح برفض وعداء وانتقاد السلفية !
محاولة هدم السلفية من الداخل :
يشبه قاسم في تعامله مع المنهج السلفي المفكر الحداثي محمد الجابري في تعامله مع العقل العربي ، الجابري يقول العقل العربي بحاجة لإعادة تكوين ، وقاسم يقول المنهج السلفي بحاجة لفك مداميكه وتغييره من الداخل! ، يقول : نصلح هذا الخطاب الديني من داخله ! .
ولا تفسير لهذا إلا أنه محاولة لتنحية كبار العلماء الذين يقفون كحجر عثرة في طريق العصرانيين ومشاريعهم الانفتاحية !
إنه يستخدم خطاباً متدنياً حين يتحدث عن هؤلاء الرموز ، فهو ينفر منهم ويصمهم بالانغلاق والجمود! ، وهاك الدليل من كلامه : يقول : في مقال له بعنوان : " الإصلاح مـــن داخل التيار " ، وقد بدأه بقوله : " ولازلت أردّد بأن أكبر خطأ يرتكبه معارضو هذا التيار هو مهاجمته من الخارج ، ومن الغفلة ، بل ومن الحماقة بمكان ، التصوّر بأن الفرصة سانحة للقضاء على هذا التيار المتجذّر في هذه الأرض مذ أكثر من ثلاثة قرون ، وطمس أدبياته عبر مقالات سطحية ساذجة هنا أو هناك ، أو حتى الزعيق واللطم في فضائيات ناعقة ، لا تجيد سوى الصراخ ، ما يزيد هذا التيار متانةً وتكاتفًا وتحوصلاً ، في حين أن النهج الصحيح يتمثل في محاولة توجيه بوصلة هذا التيار إلى طريق المعاصرة والوسطية " .
لا يخفى عليك أخي القارئ الكريم أن التيار الذي ظهر منذ ثلاثة قرون مواكبا لبداية ظهور الدولة السعودية بمراحلها الثلاث هو التيار الوهابي السلفي .. " دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" والتي كانت تجديداً لما كان عليه سلف الأمة ، ولم تأت بجديد من عند نفسها ، وما نعرفه أن العداء مع " الوهابية " هو عداء مع ما تركه لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ، إذ لا وهابية ولا يحزنون ، بل دعوة سلفية تبتغي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم . وإن الرافضين لها هم الكارهين لهذا النموذج .
وبرصد وتحليل تحركات قاسم على الساحة الفكرية نجد أنه يحاول مزاحمة العلماء الكبار بآخرين صغار ـ اقصد سنا وإلا فهم محترمين ومعتبرين لدينا جدا ـ من المنتسبين للتيار السلفي ، فهو في مجموعته وبرنامجه يقدم شباباً مع وجود الكبار . وندعه هو يتحدث ، يقول ردا على أحدهم في محاور حول سجال السينما :
" وأنا معك كذلك بأن الزمن سيبدد كثيرا من آليات التفكير تلك وتحقق مواتها وذلك مشاهد في دعاة انخلعوا عما كانوا عليه .. " .
واضح لكل ذي لب وفهم أن الرجل يقصد بآلية التفكير .. تفكير علمائنا ، أما الدعاة الذين انخلعوا عما كانوا عليه فأظنكم تعرفونهم جيدا .
ويقول لآخر في نفس المنتدى : " وأجيبك يا عزيزي بأن التمتع بطول النفس والتدرج في خطوات الإصلاح مسلك حكيم وفعال، والنوازل من حولنا تفك مداميك كل أي فكر منغلق أو متردد ، ولست بالطبع معك في وصف خطابنا الديني بالظلامي والرجعي ، بل هوكأي فكر قابل للتطور والحداثة، ويتأكد ذلك في خطابنا الاسلامي " .
وأيضا يقول لآخر : " صديقي الأنيق جنتل :... شيئا فشيئا بمحاولات الفضلاء أمثالكم وهم يستصحبون الحكمة والعقل والرفق، سيفك مداميك كثير من الأفكار الصدئة ، ولكن برفق .. أيها الأنيق " .
وليتكم تعلمون أي فكر يحمل " جنتل " هذا الذي أسبغ عليه د . عبدالعزيز وصف الفضيلة !! ، وليس ذلك بغريب منه وقد ادعى أن الخاشقجي ينتمي للتيار الإسلامي المتطرف وأن الإسلاميين إنما ينقمون منه بعض الأفكار الإصلاحية الانفتاحية !!
كما أظنه لا يخفى القارئ الكريم مقصود قاسم بالأفكار الصدئة !! .
وهو ذكي لا يحب المواجهة التي لن يقوى ومن معه عليها ، لكن الرفق والصبر والتدرج هو شعار د . قاسم وصحبه في سبيل التخلص من الأفكار الصدئة وموروثات الماضي .
وأختم هنا بأم البواقع واتهام قاسم للوهابية بالعمالة وذلك في ندوة بعنوان " تحولات الخطابات الثقافية السعودية .. رؤية إعلامية " جمعته بصديقه قينان الغامدي ، فقد جاء في خبر تلك الندوة : وعلق الدكتور عبدالعزيز قاسم على أن الوهابية كانت قبل الأخوان ووظفتها الدولة العثمانية ثم بريطانيا ،هذا حال قاسم ، وبعض الكرام لا يزال يدور في حلقة احتواء وتأليف قاسم وأخذه بالرفق وعدم الإنكار عليه ، أملاً في أن ينصلح حاله .
ألا إنني أهدي هذه النصوص ـ من كلام قاسم ويأتي ما هو أشد ـ لهؤلاء الكرام ، كي يفيقوا ، يكفي ، أفي كل مرة نلدغ من ذات الجحر ؟!! ألا ومن أصر فليبعد عني فلستُ منه وليس مني .
عبدالعزيز قاسم .. والتبشير بالدعاة الجدد !!
قاسم يعلم تماما أن انخلاع وتغيير من شابت لحاهم في الطلب من كبار العلماء عن منهجهم يكاد يكون مستحيلا ، فلا يتوقع أبدا أن يجد لمشاريعه العصرانية التغريبية تأييدا من الفوزان مثلا أو المفتي أو اللحيدان أو غيرهم من الكبار .
فلجأ للتواصل الإنساني مع بعض الصغار ، يريد إحراجهم بتعامله الراقي والمؤدب ، يريد منهم إن لم يقفوا محايدين من بعض القضايا ، أو يكون إنكارهم لطيفا ، وقد أثمر هذا مع بعض الفضلاء ....... بسبب الاتصال الإنساني بينه وبين عبد العزيز قاسم لا يستطيع أن ينكر عليه إلا بينه وبينه أو على استحياء ؛ بل ربما يدافع عنه ، ثم الأهم أنه يريد أن يجعلهم في الواجهة بدلا عن العلماء ، فهولاء يؤمل فيهم الانخلاع كما انخلع غيرهم ، أو على الأقل يسهل مزاحمتهم ، أوْ ليس لهم في حس الناس ذاك الحب والتقدير !
في مقال " المولد النبوي أما آن لهذا الجدل أن يتوقف " يرد قاسم على أحدهم قائلا :
أخي الواضح : قلت حفظك الله " السؤال الكبير والذي يظهر في جميع المسائل المختلف فيها هو : لماذا لا يقبل معظم علماء السلفية اختلاف الآخرين معهم ويعذرونوهم فيما اختلفوا معهم فيه ؟ في تصور اخيك المتواضع ان تيارا جديدا في داخل هؤلاء العلماء مختلف نوعا ما عن الباقين ممن يحملون الارث الماضي .. شيئا فشيئا تفك المداميك وتتحلل نحو خير الدين والوطن " .
إذن هناك تيار جديد مختلف لا يحمل إرث الماضي الذي يحمله المنغلقون المترددون !! ) .
وقالت أيضاً : ( ويصف العلماء والسائرين على نهج السلف الصالح من المستمسكين بنصوص الشرع وقواعده بدعاة العسر ويبشر في ذات الوقت بدعاة الوسط قائلا :
" قلت حفظك الله : لن يفهمون الا عندما ـ للأسف ـ يرون الأجيال القادمة تتفلت وتتحول الى أقصى اليسار ، الرهان بدعاة الوسط ، يعيدون الراية ممن دعاة العسر ويتصدون للمجتمع كنماذج خلاقة تتعلق بها الأجيال، ويحولون دون أن تتحقق رؤيتك .. وللأسف هي في الطريق لما تراه " .
قاسم وعقيدة الولاء والبراء وتقريب المخالف :
في ملحق الرسالة قبل عدة سنوات فتح د . قاسم الباب على مصرعيه للمخالفين سواء من الطوائف والفرق كالصوفية والشيعة أو ممن يحملون أفكاراً فلسفية غربية معاصرة كالليبراليين والحداثيين ، في مكاشفاته تلك أخرج أولئك كي يبرروا كثيرا من طوامهم ، ونادى بعدها بالتقريب مع الشيعة ، بل وتبنى مشروع التقريب حتى أنه سافر للقطيف وزار مكتبة الصفار وأشاد بمشروع " ميثاق الشرف " ويتكئ على عبارات مجملة لبعض العلماء كحق الشيعة في العيش والمواطنة !! ، وكأن بيننا من يطالب بإعدامهم أو حرمانهم من مقومات الحياة !! والتقى الشيعة هناك ـ في القطيف ـ وحضر ندوة في منتدى الثلاثاء الشيعي وبشر الشيعة بدعاة جدد واعين سياسيا ، متجردين عن الأساطير والأوهام ـ يقصد ما يتعلق بعقيدة الولاء والبراء التي تنص على مفارقة أهل البدع والأهواء والبراءة منهم ـ !! .
وكان يعرض في ملحق الرسالة كثيرا من القضايا والمسلمات يضعها على مقصلة النقد ، يعرضها على جهال ومغرضين .
وقام بنفس الدور في ملحق الدين الحياة .
وفي قناة دليل ـ التي لا أشك ذرة أنها قامت لدعم فكر العصرانيين من الإسلاميين حاملي مشاريع التغريب ـ .
ويحتج قاسم على علمائنا لإنكارهم على المولد النبوي !! ، ويصنفه ضمن الخلاف الفقهي ، وتتعجب كثيرا وأنت ترى استماتة عجيبة منه في سبيل إدخال الاحتفال بالمولد ضمن الخلافيات السائغة !! .
ويترحم على المالكي محيي عقيدة عمرة بن لحي .
ويزور الصوفية في معاقلهم " منتدى الروضة " .
و " منتدى الوحدة " مبشرا بالتقارب مع الشيعة وغيرهم ومشيدا بحسن الصفار .
ومؤيدا لفتوى محمود شلتوت بجوز التعبد بالمذهب الجعفري !! كأنه عالم ألم بدقائق الخلاف مع الشيعة وبمسائل المذهب الجعفري !! .
ويدافع عن خاشقجي ويصفه بالانتماء للتيار الإسلامي المتطرف !!!!!! ) .
وقالت في مقالتها المعنونة تحت اسم : " صالون الدكتور عبد العزيز قاسم..ما الهدف ؟! " .
( ظهرت الصالونات في عالمنا العربي مع الإنجليز في مصر ، وهي عبارة عن جلسة في صالون " صالة " البيت بين عدد من الفرقاء يتم دعوتهم من قبل صاحب الصالون على مشروب أو مأكول ، ويتناقشون فيما بينهم من القضايا محل الخلاف ، في جو أسري تُزال أو تُخفف فيه الحواجز النفسية بينهم ، وكان للصالونات تأثير قوي في تغيير المبادئ والأفكار لكثير من الأفراد ، بل كان لها الأثر الأكبر في الحراك الثقافي في مصر وغيرِ مصر .
وعلى سبيل المثال : كتاب " تحرير المرأة " ، وكتاب " المرأة الجديدة " لقاسم أمين ، وهي إحدى المحطات الرئيسية في خط التغريب في مصر ، كانت بدايات هذه الكتب وتفاصيل كتابتها في صالون نازلي هانم ، بل شخص قاســـــــم أمين تحول من معارض يرد على " داركير " وينتصر للمرأة المصرية المحجبة ، إلى مؤيد يكتب ضد الحجاب ويستحسن حال المرأة الأجنبية السافرة في صالون نازلي هانم ، تأثر بالصالون ، جاء به " محمد عبده وسعد زغلول " إلى الصالون ، وفي الصالون تم تدجينه ثم توجيهه.
وبلا أي حرج نستطيع أن نقول: أن كلَّ ذي بال في التغيرات العقدية في مصر والشام بدأ من " صالون " من الصالونات التي انتشرت في وقتها .
وخطر الصالونات في تقريب وجهات النظر ، أو في تسريب المفاهيم والتصورات من خلال جو أسري غير مشحون .
وخطر الصالونات في إنشاء علاقة إنسانية بين الفاعلين في الساحة يتم من خلالها التأثير فيهم عقدياً ، إيجاباً أو سلباً . إذ أن كثيراً من التغيرات الفكرية عند الأشخاص تمر من خلال التعاملات الإنسانية . يتصلون به إنسانياً فيغيرونه فكرياً ، وانظر إلى كل من تظهر عليه أعراض التغيير الفكري تجد أن ثم اتصال إنساني بينه وبين رديء . فأثر فيه هذا الرديء سلبياً .
ما علاقة هذا بالدكتور عبد العزيز قاسم ؟
لعبد العزيز قاسم صالون حقيقي ، يلتقي فيه الفرقاء على مشروب ومأكول فاخر ، لا تدري من يدفع ثمنه ، بهدف التقريب وزعزعة الجموديين وفك مداميك التفكير المنغلق من بقايا الوهابية .
وهو ذات الهدف الذي كانت تعقد له الصالونات في مصر من قبل .. التقريب لأجل تغير القناعات .. أو الزعزعة ومن ثم الانتقال من موقف لموقف ، فمثلاً جمع " بندر الشويقي " -كممثل للوهابية النجدية - كما يدعي قاسم ، و " مهدي قاضي " ، و " لطف الله خوجة " ، و " محمد السعيدي " كممثلين للوهابية الحجازية كما يدعي ، جمَّعهم مع آخرين ممثلين للصوفية والديمقراطية في المملكة العربية السعودية .
ويقول معلقاً في رسالته التي نشرها في مجموعته البريدية بتاريخ 11 / جمادى الثانية / 1430 : " مناسبة الشيخ بندر الشويقي [ 1 ] لدى أخيه عبد العزيز قاسم للتقارب الوهابي الصوفي والنجدي الحجازي . ما أفلحنا مع الشيخ حسن الصفار وأخوتنا الشيعة فحولناها بين الصوفية والوهابية .. "
هنا لأقول : أن المقصود من اللقاءات في " صالون " قاسم هو التقارب .. كما يصرح هو ، أو أن الدكتور عبد العزيز قاسم يسعى للتقارب ، والتقارب يعني ببساطة الالتقاء على شيء جديد .. يرحل كل واحد من مكانه قليلاً ليلتقي بالآخر ، يعني وسطية بين الحق والباطل .. يعني خلط .. يعني جديد غير الذي كنا عليه .. غير الذي نعرفه . وقاسم يخطط بهدوء ليس عجولا يعرف أن ما يسعى إليه من تقارب لن يلق قبولا في بدء الأمر فلا بد من التوطئة والتمهيد .. شيئا فشيئا وبرفق .. كما يقول هو ) .
وقالت أيضاً : ( وإنما يعنيني التحذير من خطوة التقارب التي تتم على يد عبد العزيز قاسم ، ويعنيني التحذير من خطورة الالتقاء فهو نوع من التهجين لإيجاد جديد مذبذب غامض ، لا هو من هؤلاء ولا هو من هؤلاء ، وفي أي صورة هو غريب عنا.. وليس منا .
هنا لأقول : أن " صالون " قاسم مرحلة ووسيلة لتقريب وجهات النظر واحتواء من يحمل شيئا من إرث الماضي وفقه التعسير! .
هنا لأقول : إن التقارب أحد الوسائل البطيئة والفعالة التي بها يتم " فك المداميك " .. مداميك الدعوة السلفية الصحيحة ، وقد شرحت ذلك في مقال السابق " دكتور عبد العزيز قاسم وتنحية السلفية " .
هنا لأقول : أن الخطر ليس في الالتقاء بهذا أو ذاك في بيت قاسم أو غير قاسم فحسب [ 1 ] ، ولكن الخطر أن نخدع بالكرم والضيافة ومعسول الكلام ونعطي مقابل ذلك من ديننا [ 2 ] ، ليست دعوة للعزلة ، ولكن دعوة للحذر ، وأن ننتبه لمن يحاول أن يسرقنا لمن يسعى لتفكيك مداميك الأفكار الصدئة [ 3 ] التي ورثناها من سلفنا الصالح .
صالون قاسم يسير مع الحلقات الرئيسية التي يعرضها في برنامج " البيان التالي " ، يجمع عدداً من الفرقاء مع ضيف الحلقة ثم يكون اللقاء من أجل التقارب ، وقد حدث هذا مؤخراً مع حلقة العواجي " الديمقراطي " ، جمَّع له عدداً من الشباب من مختلف الطوائف يتساجلون معه . وحين تنظر في الجلسات لا يمكن أن ترى فيه جلسات حواريه ، بل جلسات ود وتعارف ، ولوقت قليل " ساعة في الغالب " لا تكفي أبداً لمناقشة فكره واحدة بين اثنين .. فضلاً عن هذا العدد من " الفرقاء " .
أرى منهجاً يبدأ في صالون قاسم وينتهي في قناة دليل .. والهدف هو التقريب ، ومن يراجع رسائل قاسم في مجموعته يعرف ذلك .
وتفيد صالونات قاسم قاسماً في السيطرة على خصمة من خلال ضيافته له ، فهو لا يستطيع التعامل مباشرة مع ضيف يأتي للأستديو قبل الحلقة بساعة أو أقل ، بل يرتب كل شيء في بيته قبل الحلقة ليخفي ضعفه المهني .
ولقاسم صالوناً آخر معقود على مدار الساعة ، وهو مجموعته البريدية ، التي تجمع الفرقاء يتحاورون ويتناقشون في القضايا الفكرية الثائرة . وخطورة هذا الصالون الإلكتروني ـ من وجهة نظري ـ ليس في التقريب بالدرجة الأولى وإنما في التشخيص ، يُعلم من المشاكس المستمسك بثوابته ، ومن الذي يلين ويستكين ويلحق بالمنخلعين الذين يستبشر بهم قاسم كثيرا .. ويأمل بلحاق غيرهم بهم ) إ . هـ .
.........................................................
[ 1 ] ولا يُفهم أني أهون من مخاطر مجالسة أهل الأهواء وحوارتهم فخطورة ذلك على العقيدة والمنهج مسطورة في كتب العلماء الربانيين الذين حذروا من إلف المخالفين والجلوس معهم .
[ 2 ] ولا يظن أحد أني أقصد شخصا بعينه ، وإنما هي نصيحة فمن شاء أخذ بها ومن شاء تركها كأن لم تكن .
[ 3 ] هكذا عبر قاسم في رده على أحدهم في منتدى محاور!! يسمي ما يسير عليه كبار علمائنا أفكار صدئة ، قاسم يرفض الكبار لأنهم يحملون إرث الماضي..وإرث الماضي لا يتوافق مع فكر العصرانيين الذي هو واحد منهم وقناة دليل منبرهم .
كتبه
جروان
------------------
ولنعود إلى الوراء ونقول .. ..
قال " سلمان العودة " في برنامج " حجر الزاوية " .. .. .. الحلقة الأولى والمعنونة تحت اسم : " لماذا " .. .. .. الأربعاء 1 / رمضان / 1430 هـ ـ 11 / 8 / 2009 م ، والذي يبث على فضائية mbc
( مقدم البرنامج : هذه أيضاً في رسائل الإس إم إس تقول زوجي مبتعث لفرنسا وأنا أريد أن أذهب معه لكني أسأل هل هناك حرج إذا كشفت وجهي والتزمت بالحجاب الشرعي .
الشيخ سلمان : ليس عليك في ذلك حرج ليس هناك أي فتنة بمثل هذا الأمر الذي تذكرينه ، وهذا قول معتبر عند الفقهاء وهو مذهب ثلاثة من الأئمة ، ولذلك المسلمون الذين يذهبون إلى هناك ويقيمون هناك للدراسة أو للعمل أو للعلاج ويواجهون حرجاً ويواجهون مشقة لا أرى عليهم في ذلك بأساً بل إن في ذلك من الحرج عليهم يعني في لفت الأنظار والمقصود بالحجاب الشرعي ألا يلفت النظر إلى المرأة أن لا ينظر إليها كما قال سبحانه ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب : من الآية32 .
وقال ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) الأحزاب : من الآية59 ، فهذا اللباس هو الذي يلفت النظر في تلك البلاد أحياناً بحيث أنها قد تؤذى أو يتعرض لها رجال الشرطة أو بعض العنصريين والمتطرفين وفيه مسألة الدخول والخروج يكون في ذلك مشقة وعصر فالإنسان عليه أن يقدّر الأحوال بقدرها ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج ) الحج: من الآية78 .
الشيخ سلمان : صحيح وهذا طبعاً هو من جهة دليل على وجود حافز إيماني لأن هؤلاء الناس الذين صاموا ما صاموا إلا لوجود الدافع الإيماني القوي في نفوسهم ، وكذلك الذين ذهبوا للمسجد أو صلوا صلاة التراويح هذا مؤشر وحقيقة يعني شيء يبهج أنا البارحة رحت أحد المساجد هنا في جدة وكنت طبعاً أفكر في موضوع التغيير فلاحظت مثلاً أنه عدد الناس الذين يلبسون الغتر أمس يمكن خمسة في ستة صفوف ثم نظرت للذين يلبسون الثوب السعودي وجدتهم أيضاً عدد محدد إذاً معناه فيه تغيرات تحدث في مجتمعاتنا علينا أن نرصدها بشكل سليم وأعتقد التجمعات هذه هي مؤشر لكن أيضاً روح الإيمان والخشوع ، الأصوات الجميلة ما شاء الله في جدة هذا النغم الحجازي الرائع الذي تسمعه وتخشع له في القرآن الكريم يعني هذا شيء جميل ، ويا ليت أن الأئمة والخطباء والمحدثين في بداية الشهر بحكم إقبال الناس يحفزونهم على الاستمرار وأن القصة كلها هي عبارة عن شهر واحد وما دام بدأت فعليك أن تكمل والله - سبحانه وتعالى – " مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " النحل: من الآية 128 ، الله مع الصابرين وكذلك الأسر تحفز أولادها ، ومع الأسف هناك مشكلات لعلنا نتناولها في حلقات قادمة عن رمضان وقضية السهر والتوقيت إلى غير ذلك ) . إ . هـ
ولتعد بنا الذاكرة أيضاً إلى سابق العهد التليد لدعاة الصحوة المزعومة .. .. ..
حيث وجدنا رموز الصحوة المزعومة في ماضي عهدهم ، يتصايحون صيح الحمر ، فأقاموا الدنيا على ( البث المباشر ) ....
فزمجروا وأرعدوا وأزبدوا ! .. .. .. فقالوا ... وقالوا :
قال " عائض القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " رسائل من الداخل والخارج " .
( " الدش " وردت فيه فتاوى من الشيخ ابن باز ، والشيخ ابن عثيمين ، والشيخ ابن جبرين ، وقد كثر الكلام فيه ، والفتوى موجودة ، ونحن أحيانًا نجتر الكلام ، ونجتر الفتيا ، ونجتر المحاضرات ، فتجد الواحد يعرف الفتيا ، فيشرب الدخان ، وتقول له : حرام ، فيقول لك : والله أنا سمعت ابن باز يقول : حرام ، وسمعت ابن عثيمين وابن جبرين ، لكن يأتي يسألك لرابع مرة ، لأنه يبحث عن رخص أو يريد أن يسمع وجهات النظر ... فكبار العلماء أفتوا ونصحوا وأرشدوا ، وما عندنا يكفينا ) .
وقال " عائض القرني " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " أمانة الكلمة " .
( سـماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سوف تخرج له فتيا في هذه الأيام يرى وجوب مقاطعة هذه " الدشوش " وعدم إدخالها في البيوت ، وسوف أقرؤها عليكم بتوقيعه إذا وصلت إن شاء الله ) .
وقال " القرني " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " عشر خطط لتدمير الإسلام " .
( غير ما في " البث المباشر " ، ومصائب " الدشوش " ، وغير ما في الصحف ، وغير ما في الإعلام الذي أصبح مفتوحًا للعالم كله ، ونحن ما قمنا بالواجب لا في المسجد ، ولا في الإدارة ، ولا في العمل الذي نعمل فيه .
فبارك الله فيكم اجتهدوا في هذا ، ولا تملوا أن يكرر عليكم هذا الكلام ؛ لأن الأعداء يستفزوننا كل حين ، والشيطان عدونا يعمل كل حين ، فيجب أن نذكر أنفسنا أيضًا ، ونعمل كل ما نستطيع ، ولا يقول الواحد منا : إنه لا يستطيع أن يتكلم أو يعظ ، فمثلاً خذ كتابًا أو نشرة أو شريطًا وأعطه من يستفيد منه ) .
وقال " سفر الحوالي " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " أولياء الله وأولياء الشيطان " .
( وهذه " الدشوش " : هي تعبير عن شيء داخل في النفس ، إذا رأيت هذه " الصحون " على العمائر ، فهي تعبير عن انفتاح القلوب ، واستعداد القلوب لاستقبال أي شيء يأتي من الخارج ، فليست المشكلة الحديد والشبكة الصغيرة هذه ، المشكلة استعدادنا من داخلنا للاستقبال ، وإذا لم نقطع الاستعداد الداخلي ، لاستقبال ما يبث علينا من أعداء الله ، فيمكن أن نستقبله ولو من تحت الأرض ، ليست المسألة مسألة " الدش " ، فإنما هو وسيلة ، إنما نحن أمة ضعفت عندها مفاهيم الإيمان والعقيدة ، والتربية الإيمانية ضعفت في وسائل الإعلام ، في المساجد ، في الأسواق ؛ فبقدر هذا الضعف ، نجد استقبالنا لما يبثه الكفار علينا .
يا أخي الكريم : المسلم المعتز بإيمانه وعقيدته ، لو يعرض عليه المفسد أو الكافر أن يعطيه المال ويركب له " الدش " ويدخل عليه التلفزيون ، لقال له : ما أقبل أبدًا ، فكيف أنا أشتريه بمالي وربما أتدين حتى آتي بهذا الفساد ! ) .
وقال " سفر الحوالي " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " واجب المسلم تجاه مجتمعه " .
( السؤال : إن بعضهم يقول : إن الخطب والمواعظ لن ترد فتنة " الأقمار الصناعية " ؟
الجواب : هذه صحيح ، لن ترد ، لأنه كما قال الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيًا ... ولكـن لا حياة لمن تنادي
ولو نارًا نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
فأنت تجد أن فتوى العلماء في تحريم " الدشوش " أصبحت تلاحق وتصادر ، ويحقق مع من يوزعها ، وإلى الله تعالى المشتكى وهو المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ... ! وإقناعهم بضرر مثل هذا الجهاز ، وأهميته تجنبه ، وإذا تجنبه الأطفال والرجال والنساء وأدركوا ضرره فإن الأب سوف يدرك أن وجوده في البيت نوع من العبث ) .
وقال " محمد حسان " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " نبوءة النبي لحصار العراق العالمي " .
( ومن المنكرات التي دخلت بيوت كثير من المسلمين وهم لا يشعرون ولا يأبهون بها : هذا الجهاز الخبيث الذي يسمى " التلفاز " الذي جلب لنا بعده الفيديو ، ثم صار الأمر أخطر من هذا وأكبر وأعظم ، حتى ركبت " الصحون " على البيوت ، وهذا " البث المباشر " الذي ملأ كثيرًا من أسقف المسلمين ، فيعرض فيه وينشر من خلاله العهر والدعارة والعري والفسق والمجون ، ثم يقوم ويشتكي رب الأسرة ، ويقول : لا أستطيع أن أرد الأولاد ، ثم يشتكي ويقول : لو لم أشتره لاشتروه ووضعوه فوق البيت ... كيف أصبحت ربًا للأســــرة ؟! ألست راعيًا ومسئولاً عن رعيتك ؟! ) .
وقال " نبيل العوضي " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " أخطار تهدد البيوت " .
( مصيبة - أيها الإخوة - أن يأتي رب المنزل ورب الأسرة بهذا " الجهاز " ، فإن عليه وزره ووزر من رآه ونظر إليه واستمع إليه ، وفسد على يديه إلى قيام الساعة ، كيف يتحمل هذا ؟ وإذا كان مستعدًا أن يتحمل أمام الله ، فليعرف أن هذا هو فعله ! ) .
وقال " سلمان العودة " .. في محاضرته المعنونة تحت اسم : " لقاء مفتوح حول قضايا المرأة "
( هي " أجهزة " في غاية الخطورة ، وعلى الجيران وأهل المسجد وأخي السائل أيضًا أن يقوم بنصح أصحاب هذه الأجهزة وتذكيرهم بالله تعالى وتخويفهم بمغبتها وما تجره من الضرر عليهم وعلى أزوجهم وأولادهم ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " عشرون كلمة عتاب للرجل والمرأة " .
( إنه خطر عظيم ، ومنكر كبير ، واجب علينا جميعًا أن نحتسب في إزالته ، إن هذه " الدشوش " التي غزتنا في كل مكان ... هذا خطر عظيم علينا ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " " الشهادة الكبرى " .
( السؤال : اتقوا الله ، ثم اتقوا الله يا شباب الصحوة ! انتشرت " الدشوش " في القرى عندنا في القصيم ، فيوجد عندنا الكثير والكثير وفي بيت واحد ثلاثة دشوش ، والوعاظ نقوم الأشهر بعد الأشهر لا يأتي إلينا أحد منهم ، لماذا ؟ أما تستحون ؟ أما تخجلون ؟ فإن لم تفعلوا فاعلموا أن من صفات النفاق كثرة السماع وقلة العمل ، فوالله يوجد خلق بالمئات هجروا الصلاة ، وكثيرًا من أمور الدين ، أين أنتم يا حفظة القرآن ؟! أين أنتم يا حفظة السنة ؟! أين أنتم يا طلبة العلم ؟! أين أنتم يا شباب الصحوة ؟! بل هو الخمول والتكاسل ! هذه الكلمة لأحد الإخوة .
الجواب : جزاك الله خيرًا على هذا الشعور الحي والكلمات والسياط المؤثرة ، وأرجو أن أسمعها أنا ، ويسمعها إخواني من المقصرين ، ليكون ذلك عونًا لهم على أن ينفضوا عنهم غبار النوم والكسل ، وينطلقوا إلى الدعوة إلى الله تعالى ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " " يا شباب ! " .
( ولكنني أقول : ما ذنب النساء والأطفال والشباب المراهقين والبنات المراهقات في بيتك ؟
واللاتي قد لا تستطيع أن تحول بينهن وبين ذلك ، ثم ما ذنب أولئك الناس ، الذين رأوا هذا على سطح بيتك فأساءوا بك الظن ، وظنوا بك أمورًا ربما لا تكون أنت أهلاً لها ؟
بل ما ذنب من رأوك فقلدوك في ذلك واتبعوك ، ففتحت بابًا ربما كنت من أول من فتحه ؟ وسننت سنة سيئة ... فننصح هذا الأخ بأن يقلع عن ذلك ويتركه ، وإذا كان حريصًا على الأخبار فقنوات الاتصال والتعرف على الأخبار ممكنة كثيرة بغير هذا السبيل ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " جهاد المرأة "
( " الدشوش " وهي خطر كبير ، وقد قرأت في جريدة الحياة أن عدد " الدشوش " سيصل في منطقة الخليج العربي خلال العام القادم إلى ما يزيد على ثلاثمائة ألف " دش " ... فعلينا أن نكون حربًا على ذلك .
وأعلم أن في هذا المجتمع بالذات في منطقة القصيم العدد يتزايد ، وعندي أسماء ومواقع من يمتلكون هذه " الدشوش " ، وواجب علينا جميعًا أن نناصحهم ، جيرانًا كانوا لنا أو أقاربًا أو معارف ، أو حتى لو لم يكن يربطنا بهم إلا رابطة الإسلام ، فواجب علينا أن ننصحهم ، ونكثر عليهم ، ونظل ندندن حول هذا الموضوع حتى يمتثلوا ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " صائمون ولكن "
( " الدشوش " حرام ، وتكلم دعاة الإسلام وعلماء الإسلام كثيرًا في هذا الجانب ، حتى ذهبت الظنون كل مذهب بالبعض ، وظنوا أن القضية هي قضية أن الإسلام خطوط حمراء ، وضع خطوطًا حمراء للناس ، فهذا فهم خاطئ ! ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " يا أهل الجزيرة " .
( هذا " الجهاز " من أخطر ما ابتليت به المجتمعات الإسلامية ، لأن بعض هذه " الأجهزة " قد يستقبل أحيانًا ما يزيد على خمسين محطة من أنحاء العالم ... وهذا خطر داهم يهدد بلاد المسلمين ، وقد تكلمت عنه مرات في الدروس العلمية ، وتكلم عنه عدد من المشايخ ، وكلمنا فيه سماحة الوالد ، وأصدر ـ جزاه الله خيرًا ـ فيه بيانًا لعله وصل إليكم أو يصل إليكم بعد حين ، وقد تكلم فيه عن تحريم هذا " الجهاز " ، وتحريم بيعه واقتنائه ووجوب العمل على إزالته ، وأن الواجب علينا التعاون على ذلك ) .
------------------
سلمان العودة .. وصراع السقوط والأخوة الأعداء !!!
وظن ( سلمان العودة ) أنه يرى ما بين المشرقين .. .. ويفهم ما بين الخافقين .. لكن حقيقة أمره أنه معتم في الرؤية .. كليل في الفهم .. عمي عن عثرات الطريق .
هذه هي نهاية تربيتك الفاسدة يا سلمان .. ونهايتك المحتومة بالفشل والسقوط بإذن الواحد الأحد .
حقاً إنها مقالات ومداخلات سحقت العودة سحقاً ، وكشفت عواره الخافية عن الكثيرين
ـــــــــــــــــــــ
( 1 )
قال الكاتب / بايزيد الاول
أتذكر يا عبد الرحمن اللاحم عندما كنت طالبا في كلية الشـــريعة بالرياض أتذكر تلك السنة ( التي أجزم انك لن ولم تنساها ) عندما استدعاك الموظف بشئون الطلاب بالكلية .
وعندما حضرت الى مكتبه كان بنتظراك ـ بإنتظارك ـ ضابط المباحث الذي سحبك الى الى بيتك الثاني
لم تكن تهمتك يا عبد الرحمن اللاحم أنك تصدح بالحق . أو تلقي المحاضرات والدروس . أو تدعوا الى الله وتتحمل الاذى في سبيل ذالك .
أنما تهمتك أنك ( تبيع ) اشرطة الشيخ : سلمان حفظه الله . الممنوعة . نعم ( تبيع لا توزع ) والفرق واضح كالفرق بين الشحمة والفحمة
سعى زملائك للشيخ محمد الفراج حفظه الله ليسعى في اطلاق سراحك ويخلصك من الورطة التي ورطك فيها جشعك وورطك فيها عبد العزيز العسكر
وانقطعت بعدها أخبارك ولم نعد نسمع لك همسا ولا حسا ثم نتفاجئ بك كاتبا في جريدة سعودية ذائعة الصيت لكن للأسف ....
كل مقالة تنشرها لا بد أن ينال الشيخ : سلمان العوده حفظه الله منها شيئا ... فمن سخرية الى لمز ... الى كذب واضح ... الى تعالم ممجوج
بل أضنك لو تكلمت عن الاسكيمو أو تحدثت عن جزر الهند الصينية لنال الشيخ : سلمان من فلتات لسانك شيئاًَ
يا عزيزي : لم يكن الشيخ سلمان مسئولاًَ عن سجنك بل لم يعلم بك أصلا
ايه ( الوعل ) لا تناطح الصخر
لا ندري حقيقة ماذا دار في سجنك وما سر تحولك
ولكن نعلم علماًَ يقينياًَ أن ضباط المباحث يعرضون على الشـــخص المفرج عنه عرضا سهلا ( هو التعاون معهم ) مقابل أو بدون مقابل
ختاما أن عدت عدنا
كف لسانك وأحفظ أدبك ( وابلع العافية )
وظن ( سلمان العودة ) أنه يرى ما بين المشرقين .. .. ويفهم ما بين الخافقين .. لكن حقيقة أمره أنه معتم في الرؤية .. كليل في الفهم .. عمي عن عثرات الطريق .
هذه هي نهاية تربيتك الفاسدة يا سلمان .. .. ونهايتك المحتومة بالفشل والسقوط بإذن الواحد الأحد .
حقاً إنها مقالات ومداخلات سحقت العودة سحقاً ، وكشفت عواره الخافية عن الكثيرين ( 2 )
صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء 11 / 3 /2003
المعتدلون والتكفير موقف اللاموقف
عبد الرحمن اللاحم
( التكفير ) كظاهرة شاذة لا يمكن لها التسلل إلى المجتمعات بفئاته وشرائحه المختلفة إلا في ظل ظروف وأوضاع غير سوية سواءً أكانت ظروفاً استثنائية عابرة أم كانت أوضاعاً سياسية غير مستقرة .
وخلال الفترة الماضية نشطت بشكل ملحوظ في إصدار صكوك التكفير العيني حتى غدت هواية من لا هواية له وأصبحت بيانات التكفير الجماعية ( صرعة ) جديدة وإشارة لا يخطئها عاقل على وجود أزمة فكرية متجذرة تستوجب تدخلاًَ شجاعاً من القيادات الفكرية كافة بمختلف تشكلاتها وتوجهاتها لأن الخطر يهدد الجميع سواءً أكان متقاطعاً معها في بعض الجزئيات أم كان مفاصلا لها ، فهو داءٌ أعمى لا يمتلك القدرة على فرز الألوان وإنما هناك أبيض ناصع البياض يقابله أسود دامس السواد فمن اعتنق أفكارهم فهو معهم ومن توقف أو عارض فهو في خندق ( الآخر ) ولا أدل على حدتهم في التصنيف من قاعدتهم الراسخة التي تقضي بأن من لم يكفر الكافر فهو كافر ولك أن تتخيل ( الكارثة ) التي قد تصيب المجتمع جراء ذلك حيث إن فتوى تكفير تصدر بحق شـــــخص معين كفيلة بأن تفرز المجتمع إلى ( فسطاطين ) ؛ مؤمنون بالفتوى فهم مؤمنون خلص و متوقفون أو معارضون لها فينطبق في حقهم حكم ذلك المُـكَـفَر .
إلا أن المؤلم أن معظم قياداتنا الفكرية بمن فيهم الرموز الدينية المعتدلة لم تكن لها أية مساهمة في مواجهة بيانات التكفير التي وجهت لكتاب ومفكرين وطنيين ولم نسمع لها صوتا عند صدور تلك الفتاوى بل لزمت الصمت وآثرت أن تتفرج على المعركة من الأعلى لترى إلى أين تتجه الرياح حتى تحدد موقفها، بحسبة سياسية صرفة بعيدا عن القيم الفكرية الراسخة أو المبادئ التي يفترض بالمفكر والعالم اعتناقها ابتداءً ما دام يؤمن بأدبيات الحرية وقيمها.
والمثير للدهشة أننا نرى المشايخ المعتدلين يسارعون في التنديد بالمنكرات وأشباه المنكرات وسرعان ما ينشطون بشكل لافت لمجرد إشاعة أن هناك منكراً يلوح في الأفق أو يعد له في الخفاء مع أن كثيراً من تلك المنكرات المزعومة لا تعدو أن تكون مسائل خلافية تتسع فيها الآراء ومعظمها دخلت قائمة المنكرات من بوابة ( ما جرى عليه العمل ) دون أن يكون لها أساس شرعي متين بل أصبحت الأعراف هي الفيصل في ذلك، وفي المقابل فإن المشايخ المعتدلين يعتقدون أن أولئك التكفيريين مجتهدون يلتمسون الحق ويبذلون الوسع في تقصي الأدلة والموازنة والمقايسة وبالتالي فهم مأجورون في اجتهادهم فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر ، هكذا يقول لنا ( أو بالأحرى تقول لنا مواقفهم السلبية ) فهم يرون أن عملية نقل مسلم من الإيمان إلى الكفر إنما هو اجتهاد مقبول بينما الحديث جهراً عن مسألة جواز أخذ ما زاد على القبضة من اللحية أمر منكر يؤدي إلى البلبلة و إلى هز جذور الإيمان في قلوب العوام ومن ذلك يستنتج أن لغة التشدد هي الأصل وتبقى الأصوات المعتدلة نشازاً في فضاء مختنق .
نسمع كثيراً من رموز الصحوة ـ الذين يشكلون الخط المعتدل للخطاب الديني كما أنهم في الوقت نفسه يشكلون مرجعية لشريحة كبيرة من المتدينين ـ الحديث عــــن خطورة التكفير ( بلا علم ) وشرحاً مسهباًَ لشروط التكفير وموانعه في سياق تنظيري فكري مليء بالعموميات التي لا خلاف حولها حتى من قبل رموز التيار التكفيري المتشدد لكن عندما يقوم غلاة التكفير بتجاوز التنظير إلى التطبيق ويصدرون فتوى تكفير بحق شخص معين معتمدين تلك القواعد المتفق عليها فإننا لا نجد ( لمعتدلينا ) أي صوت ينكر تلك الفتوى أو يدينها لكنهم يستعيضون عن ذلك بإعادة ضخ تلك العموميات التي لا صلة لها بمحل النزاع إطلاقاً لكنهم يحاولون التنصل من تلك الممارسات المحرجة لهم بطريقة مخاتلة و يزعمون أنهم بذلك يمارسون سلوكاً إيجابياًَ لكنه في الحقيقة لا يعدو أن يكون موقفاً موغلاً في السلبية فلا يمكن أن ينسب إلى ساكت قول ولا سيما في قضية لا يسع طالب العلم السكوت عنها .
أما على صعيد المؤســـسات الدينية فنجد أن الهجمة على التكفيريين تكون شرسة في حالات ( فتاوى التكفير السياسية) فتجد تلك المؤسسات تسارع في التنديد بها وبيان أنها مخالفة لأصول ومعتقد أهل السنة والجماعة لكنهم يتلكأون في التنديد في حالات الفتاوى الفكرية التي تطال مفكرين وكتاباً ورموزاً وطنية مع أن الجرثومة السرطانية واحدة قد تصيب جزءاً من المجتمع فإذا لم تكافح بشكل إيجابي فقطعاً ستتجاوزه إلى غيره فهي لا تفرق بين السياسي ولا غيره .
لابد من مواقف ( تاريخية ) بحجم تلك الكارثة للرموز الدينية والفكرية في التصدي لتلك الظاهرة ولا يكفي الالتاف حول الجرح والإغراق في العموميات المجردة التي لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً وإنما نحن بحاجة إلى بيانات مضادة وحراكاً نحو تأصيل فكر التسامح والحوار حتى لا يغتال حلم الحرية المنشودة .
كاتب سعودي
( 3 )
قال الكاتب / أبو حفص
كلمة حق أقولها لوجه الله بالرغم من محبتي للشيخ سلمان العودة .. ..
وهي ان عبد الرحمن اللاحم من ضحايا الشيخ سلمان العودة وهو ضمن مئات إمتلأت بهم شوارع مدينة بريدة وساروا في مظاهرة مؤيدة له حتى باب إمارة المنطقة فأسقطوا باب الإمارة من شدة الحماس ثم إمتلأت بهم السجون عام 1415 هـ
وخلت منهم بيوتهم في مدينة بريدة وبكت أمهات الصغار منهم وزوجات الكبار منهم .. .. وقد فعلوا ذلك من أجل الشيخ سلمان العودة وركضا وراء محاضراته وآرائه والتهاما لفكره آنذاك .. ..
لكن الشيخ سلمان العودة قبل السجن ليس هو بعد السجن فقد تخلى عن أكثر ما كان ينادي به وخرج من السجن إنسان آخر فكان الضحية هؤلاء المساكين من السذج والدهما ء .. ..
وخرج منها الشيخ سليما معافى كأن لم يصبه شي .. .. .. الله المستعان
كتبه جروان
------------------
سلمان العودة لم يتغير بل هو في إستراحة محارب
بسم الله الرحمن الرحيم
الكل منا يتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها وترجع الأرض كما عهدناها في بلاد الحرمين سلفية سلفية لا حزبية ولاغيرها من الجماعات المسعورة ولكن للأسف مازلنا نأن تحت وطأت هذه الجماعات وإفرازاتها التي غشت البلاد وفرقت الجماعة ومزقت الأسرة وحطمت أركان المجتمع، حتى وصل بنا الحال إلى ما نرى و ما نسمع.
قبل فترة كان هناك لقاء مثير عبر قناة العربية مع الشيخ سلمان العودة والذي أعده الأستاذ/ تركي الدخيل ، والحقيقة أن هذا اللقاء كان مهماً للغاية بالرغم من فقدان صراحته الجوهرية التي كنت أتمنى أن تكون هي الحيز في ذلك اللقاء.
وقبل فترة حصل لقاء دعوي في الحرس الوطني كان منظماً من أجل الدعاة وكان الشيخ سلمان العودة من ضمن الدعاة الذين شاركوا في هذا اللقاء.
الحقيقة أنني استمعت لذلك اللقاء الذي جمع بين الشيخ سلمان العودة وبعض الدعاة ، فوجدت أن الشيخ أجاد في طرحه لموضوعه ذلك إلا أنني سمعت
ماكنت أخشاه من الشيخ في هذا اللقاء .
وقد وقفت على ملاحظات عدة في كلمة الشيخ ولكن الذي شدني في ذلك اللقاء هو تعريضه لمصطلح السلفية في منتصف المحاضرة بشكل ملفت للنظر وغريب حيث وصف هذا المصلطح بإنه طارئ أي محدث ولا أصل له في هذا الوقت وأن كبار العلماء كانوا لا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به وقال: بل منهم من كان يرى أنها تزكية للنفس لا تشرع وهذا الذي أميل إليه أنه لا يزكي الإنسان نفسه فيقول أنه سلفي. أنتهى كلامه بتصرف يسير وسيأتي نص كلامه من الشريط المفرغ إن شاء الله.
قال البربهاري عفا الله عنه:
إن علماء البلاد السلفية كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله كانا سداً منيعاً لكل التجاوزات التي صدرت من لدن مشايخ الصحوة في ذلك الوقت .
وهذا أمرٌ يعرفه الجميع وحصل بعد ذلك الإيقاف لهم لسنوات عديدة.
وبعد أن خرج المشايخ من السجن سمعنا الكثير والكثير ممن يقول إن مشايخ الصحوة تراجعوا عن تلك الأخطاء التي كانت سبباً في إيقافهم.
فقلنا عسى أن يكون ذلك فهذا ورب الكعبة فيه خيرٌ عظيم للأمة وسبباً من أسباب النصر على الأعداء وبناء وحدتها ونمو إقتصادها وثروتها وغيضاً لأهل الكفر والزندقة والإلحاد.
ثم: فتشنا وبحثنا عن أسس هذه التوبة وهذا التراجع ، فبحثنا في الكتب وسمعنا الأشرطة وتابعنا الصحف والمجلات وقرأنا مايكتب عبر شبكة الأنترنت ، وبحثنا في البحار والقفاري عن تلك التراجعات التي أعلنت فإذا بنا لانجد شيء واقعياً ملموساً ننطلق منه لتصديق تلك الأخبار والحكايات.
نعم هذه حقيقة لابد من الاعتراف بها.
فأقول والذي أدين الله به إن الشيخ سلمان العودة لم يتراجع عنه منهجه الذي يسير عليه بل غير الطريقة التي يسير عليها إن صحت العبارة وهذا شيء مؤكد. بمعنى أن غير من الطريقة القطبية إلى الطريقة البنائية. وهذا من خلال ما نسمعه عنه ونقرأ له. بل أصحاب الشيخ يشهدون بذلك
قال الشيخ طلال الدوسري عندما سئل هذا السؤال
س: يقول البعض إن كثيراً من المشايخ كانت مواقفهم شديدة؟ ولكن بعد المحن تراخت؟
الجواب:
ليس بصحيح
وأنا أعتبرها إستراحة محارب
فالداعية تتغير فيه أشياء لكن المنهج لايتغير أبداً، هذا بيننا وبين الله قد يتغير
شيء من الجوارح
أما القلب لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
وهذا دين ندين الله به
ذكر ذلك في مجلة السموم التي منعت بفضل الله تعالى
ص11
العدد
الثالث عشر
قال البربهاري
نعم صحيح هي استراحة محارب ولا صحة للتوبة المزعومة فاللهم سلم سلم
ويشهد لذلك قضايا كثيرة ومنها على سبيل المثال:
1- أن الشيخ سلمان العودة لم يتراجع عن كلامه السابق لا بالقول وبالخط.
2- أن الشيخ سلمان لم يحذر القراء من أشرطته السابقة وهي منشورة ومفرغة حتى الآن عبر شبكة الأنترنت وبعضها في مواقع محجوبة تعلن تكفير البلاد السعودية.
3- أن الشيخ سلمان مازال يعيد بعض كلامه الذي سبق وأن رد عليه كبار العلماء كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والشيخ صالح الفوزان حفظه الله. موضحاً لأتباعه أنهم معهم على الخط.
وقفة حول كلمات الشيخ سلمان عفا الله عنه.
هنا سأتحدث عن كلام الشيخ سلمان عفا الله عنه حول مصلطح السلفية التي عرج عليها وقبل أن أبدأ بالرد عليه أنقل لكم نص كلامه:
قال الشيخ سلمان العودة:
حتى بأهل السنة وطلبة العلم والدعاة بينهم اختلافات كثيرة بل من يوسمون ويسمون بالسلفيين وهذه الكلمة طارئة لم يكن شيوخنا الأقربين ، الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ بن حميد رحمه الله والشيخ بن عثيمين رحمه الله والأئمة في هذه البلد لم يكونوا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به بل منهم من كان يرى أنها تزكية للنفس لا تشرع وهذا الذي أميل إليه أنه لا يزكي الإنسان نفسه فيقول أنه سلفي لكن إذا وصفه الناس بهذا الوصف فهذا لابأس به.
الملاحظات على كلامه والرد عليه
1- أن الشيخ سلمان نسب إلى كبار العلماء كلاماً لاصحة له وهذه ليست المرة الأولى التي ينسب فيها الشيخ كلاماً لاصحة له فقد نسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ عبدا لعزيز بن بازحمه الله كلاماً عنهم أنهم يفرقون بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وهذا مسجل بصوت الشيخ وهو موجود وقد نفى ذلك الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا الكلام جملة وتفصيلاً وأنه لايقول به.
2- وهنا نسب إلى المشايخ أنهم لم يكونوا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به بل منهم....الخ وهذا غير صحيح ومحض إفتراء على المشايخ الفضلاء. وسيأتي كلام بعضهم حول ذلك. بل الكثير من المشايخ في هذه البلاد يقرون بالدعوة السلفية وبأهلها وبالإنتساب إليها وإنما جرى التحذير من الجماعات المخالفة كالإخوان المسلمين والتبليغ والسرورية والقطبية هذا هو الصحيح ياشيخ سلمان.!!
وهذا شيء من كلام العلماء سامحك الله:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقدس روحه :
ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا
مجموع الفتاوى 4/ 149
وقال الإمام عبد العزيز بن عبدالرحمن آل الفيصل – رحمه الله - : ( وهذه هدية نهديها إليكم من كلام علماء المسلمين وبيان ما نحن ومشايخنا عليه من الطريقة المحمديةوالعقيدة السلفية ليتبين لكم حقيقة ما نحن عليه وما نحن ندعوا إليه نحن وسلفنا الصالح الماضون , نيأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية لأقوم منهج وطريق والسلام ) .
وسئل الشيخ/ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
عن حكم التسمي بالسلفي أو الأثري
السؤال : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية . ؟؟؟
فأجاب رحمه الله : إذا كان صادقا أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس ، مثل ما كان السلف يقول ، فلان سلفي ، فلان أثري ، تزكية لا بد منها ، تزكية واجبه .
من محاضرة بعنوان
(( حق المسلم))
وسئل أيضاً عن الفرقة الناجية فقال : ( هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح )
[ بواسطة ( مجموع رسائل الإصلاح الفرد والمجتمع ) محمد زينو ( 1/162 ) .
وسئل الشيخ الألباني – رحمه الله – عن التسمي بالسلفية ، فقال : ( لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق … وأما الذي يُنسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينسب إلى العصمة على وجه العموم … ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن تقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (( أنا سلفي )) . [ مجلة الأصالة ( العدد التاسع – ص ( 87-90 ) 15 شعبان 1416هـ باختصار ] .
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شريط إتحاف الكرام بلقاء العثيمين مع ربيع المدخلي .
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف ، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم مضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولا سيما تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده ونحن نعلم جميعاً أن التوحيد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام ،،، زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لا شك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ، ليست حزب من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً وإنما هي حزب الله وجنده وهم جماعة على السنة وعلى الدين ، هم أهل السنة والدين قال: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولامن خالفهم» وقال صلى الله عليه وسلم «وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل من هي يارسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحــابي» فالسلفية :من كان على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهي ليست حزباًً من الأحزاب العصرية وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لاتزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
وقال أيضاً: ذكرنا أن الجماعة السلفية هي التي على الحق وهي التي يجب الانتماء إليها ، والعمل معها والانتساب إليها ، وماعداها من الجماعات يجب أن لاتعتبر من جماعات الدعوة ، لأنها مخالفة ، وكيف نتبع فرقة مخالفة لجماعة أهل السنة وهدي السلف الصالح؟ فالقول أن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية هذا غلط ، فالجماعة السلفية هي الجماعة الأصلية التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها ، والجهاد معها وماعداها فإنه لايجوز للمسلم أن ينضم إليه ، لأنه مخالف وهل يرضى الإنسان أن ينضم إلى المخالفين؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي» وسئل عن الفرقة الناجية فقال: «ما أنا عليه وأصحابي» هل يريد الإنسان النجاة ويسلك غير طريقها؟
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها**** إن السفينة لاتجري على اليبس.
انظر كتاب أسئلة الأجوبة الجديدة عن أسئلة المناهج الجديدة للأخ جمال الحارثي.
قال البربهاري: هذا كلام الأئمة والعلماء حول مصطلح السلفية والتسمي به فكيف تقول ياشيخ إن العلماء لم يكونوا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به بل منهم من كان يرى أنها تزكية للنفس لا تشرع.
ماهذا الإفتراء على علماء السنة هداك الله؟؟ وتكذيب ماقالوه وسطروه !!!
ونشروه ، وبأي حق ياشيخ سلمان تروج مثل هذا الكلام في هذا الوقت بالذات الذي لاصحة له وماهي الأهداف من ذلك ولماذا؟
نحن نرى ذلك الهجوم الغاشم على هذه البلاد من أهل الكفر والزندقة ومن أرباب أهل البدع وممن يدعون الوسطية بهتاناً وزرواً ونرى كيف تجرأ بعض السفهاء المأجورين في نبز الدعوة السلفية دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله حتى وصفت بإنها مصدر الإرهاب والتطرف ونسو أنهم هم بمقالتهم وأشرطتهم وخطبهم الثورية الحماسية هي أساس هذه التفجيرات ولب التكفير الذي نخر في عقول شباب الأمة في هذه البلاد!!
نعم هذا الذي نراه ونرى تكاتف اليوم لتحطيم كيان الدعوة السلفية في هذه البلاد لأن الدولة لم تقم بعد توفيق الله إلا بهذه الدعوة السلفية دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وانه لامجال لإسقاط هذه البلاد إلا بإسقاط هذه الدعوة التي ساهمت بنهوض هذه الدولة المباركة.
3- اعتباره أن لفظة السلفية والسلفيين طارئة بمعنى أنه لا أصل لها أي محدثة ، وهذا محض افتراء من الشيخ بل لها أصلٌ عند أهل السنة والجماعة وهي ليست محدثة وطارئة كما يزعم الشيخ هداه الله.
بل هي نسبة الى السلف ، وهو انتساب محمود الى منهج سديد ، وليس ابتداع مذهب جديد .بل هو إنتساب إلى سيد الخلق وصحابته رضي الله عنهم. وهذا ماسار عليه العلماء ومن ذلك الإمام الذهبي إذ يقول عن البعض
( فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقياً ذكياً حيياً سلفياً)
وقال أيضا
ً : ( ....وكان ديناً خيراً سلفياً مهيباً .)
هذا جزء يسير أردت فقط الإشارة إليه وإلا فكتب أهل العلم مليئة بمثل هذه الكلمات والله المستعان.
4- زعم الشيخ سلمان العودة أن هناك من العلماء من يقول أنها لاتشرع ويعتبرونها تزكية للنفس. وهذا أيضاً غير صحيح فما سمعنايوماً واحد من علماء السنة قال بمثل هذا القول فنحن نطالبك بإثبات ذلك كما أعلنته بنفسك. أما علماء البدعة فصحيح وقد سمعنا منهم أشد من ذلك والعياذ بالله.
والذي نعرفه من علماء السنة هو الحث على التمسك بالمنهج السلفي والسير عليه ولعلك سمعت بهذا السؤال الذي سئل به شيخ الإسلام في هذا العصر عبدالعزيز بن بازرحمه الله وإليك نصه:
المتصل: السلام عليكم : ياسماحة الشيخ إنني أسألك بالله الذي لا إله إلاّ هو أن تقول لي كلمة الحق والعدل في الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة ، من : سلفيين ، وتبليغ ، وإخوان مسلمين ، وغيرهم من الجماعات الإسلامية ، حيث أنهم يتجاذبونني فيما بينهم والذي قد عانيت منه الكثير والكثير ، وكل جماعة من هذه الجماعات تضايقني !! وتريد منّي أن أكون في صفها وعلى منهجها وطريقتها التي رسمتها واختطتها لنفسها وأتباعها ، لأنها تعتقد كل جماعة من هذه الجماعات أن الحق معها وأن منهجها هو الصواب ، وأنا أريد أن أنضم مع أهل الحق منهم ، فبأي جماعة ياسماحة الشيخ تنصحونني أن أنضمّ وأنتمي إليها ، وكذلك أريد منكم أن تذكروا لنا علماء الجماعة التي تنصحوننا بالانضمام والانتماء إليها .
فأجاب الشيخ رحمه الله فقال : على كل حال التقيد بجماعة معينة ما يجوز ، لابد للإنسان أن يتقيد بالشرع ، قال الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، يتقيد بالكتاب والسنة ، لكن أحسن الجماعات اليوم : السلفيون وأنصار السنة ، المنتسبين للسلف الصالح ، ومثل أنصار السنة في مصر وأنصارالسنة في السودان وأشباههم ممن يتعلّق بالسنة ويعظمها ، يعني يتعلق بالكتاب والسنة ، سواء سموهم بأنصار السنة أو سموهم بالسلفيين أو سموهم بأي شي ، المهم أن يكون همّهم متعلقا بالكتاب والسنة ، تحكيمهم والحرص على العمل بهما ، أمّا مجرد التحزب لجماعة يرضى لرضاها ويغضب لغضبها فهذا ما يصلح ، لابد من تحكيم الأدلة الشرعية ، الذي لايعرف ما عندهم يسأل عمّا أشكل عليه ولا ينضمّ إلى هؤلاء بالإيمان الكلي ، بل ينضم معهم بالحق والخير والهدى ، أمّا الاخوان المسلمين وجماعة التبليغ لا ، هؤلاء عندهم بعض الأخطاء ، لكن مثل السلفيين الذين يعتنون بالكتاب والسنة ، مثل أنصار السنة في البلاد المعروفة ، فالحاصل أن تنظر الإخوان الذين يعتنون بالقران والحديث ابق معهم ، الذين يعتنون بالقران والحديث كن معهم ، تبحث معهم ، تدرس معهم ، تبحث عن الأثر معهم ، تسألون أهل العلم عمّا أشكل عليكم .شريط
[مذكرة حول الجماعات المعاصرة].
5- استفراد الشيخ سلمان بمصطلح السلفية دون غيرها في هذه البلاد كالجماعات المحدثة والمبتدعة والتي حذر منها العلماء وولاة الأمر مثل جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ الصوفية يدل على أن في النفس شيء من الدعوة السلفية التي قامت عليها هذه البلاد. ولقد رأينا الكثير من العلماء حذر من هذه الجماعات ولم نراك أنت ياشيخ سلمان تنهج منهجهم والسبب أنت تعرفه ياشيخ سلمان وإليك كلام الشيخ عبدالله بن غديان حفظه الله عن تلك الجماعات التي نخرت في عقول شباب هذه البلاد وفرقتهم شيعاً وأحزاباً.
6- قال الشيخ عبدالله بن غديان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله:
البلاد هذه كانت ما تعرف إسم {{{ جماعات }}} ، لكن وفد علينا ناس من الخارج وكل ناس يؤسسون ما كان موجوداً في بلدهم ، فعندنا مثلاً ما يسمونهم بـ{{جماعة الإخوان المسلمين }} ، و عندنا مثلاً { جماعة التبليغ } ، وفيه جماعات كثيرة ، كلّ واحد يرأس له جماعة يريد من الناس أن يتبعوا هذه الجماعة ، ويحرم ويمنع اتباع غير جماعته ، ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق ، وأن الجماعات الأخرى على ضلال ، فكم من حق في الدنيا ؟ ، الحق واحد كما ذكرت لكم إن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن افتراق الأمم و (( أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة ، قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال:من كان على مثل ما أناعليه اليوم وأصحابي )) ، فكل جماعة تضع لها نظام ويكون لها رئيس ، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة !! ويريدون الولاء لهم وهكذا ، البلد الواحدة تجد أن أهلها يفترقون فرق ، وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة ، فهل هذا من الدين ؟ لا ، ليس هذا من الدين ، لأن الدين واحد ، والحق واحد ، والأمة واحدة ، والله جلّ وعلى يقول : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة } ما قال كنتم أقساماً ، قال : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }في الحقيقة أن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، ويجيئون إلى أبناء المدارس في المتوسط ، وأبناء المدارس في الثانوي ، وأبناء المدارس في الجامعات ، وهكذا بالنظر للبنات أيضاً ، فيه الآن دعوة للإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ ، حتى في مدارس البنات ،فلماذا لايكون الانسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ما يكون مع فلان المصري ! ولا مع فلان الهندي !! ، سر مع الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ من كتاب الله ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسأل عما أشكل عليه . { فتاوى العلماء في الجماعات المعاصرة}
قال البربهاري:
أعرفت ياشيخ سلمان من الأولى بالتحذير منه أهي الدعوة السلفية أم الجماعات المعاصرة الحزبية التي طال شرها حتى في مدارس الأبناء ؟!!
ياشيخ سلمان للأسف أنت تسير على المنهج الذي حذر منه العلماء وللأسف التراجعات التي نسمعها من حين لآخر لاصحة لها وإلى الله المشتكى وما أجمل ماقاله الشيخ الألباني رحمه الله في هذا اللقاء الذي جمع بينه وبين الشيخ ناصر العمر.
******
ناصر العمر : إذا سمحتم لي ياشيخ ؟ الشيخ سلمان . أنبه إلى نقطتين : قضية تقول أنه يقولون سروري واخواني ؟ فأنا أعرف الشيخ سلمان وأكاد أحلف على ذلك ، أعرف الشيخ سلمان قريبا .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : ليس اخوانياً ولا سرورياً ؟
قال ناصر : نعم ، أحلف على ذلك ، نعم
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : لكن في أمر وسط ، وهذا الذي نرجوا أن نستفيده منكم ، سلباً كما أرجوا أو ايجابا أن كان ، يكون نحن آسفين .
وهو : قد لا يكون اخوانيا لكن يكون منهجه اخوانيا ،
أولا : فهل أنت تفرق معي بين الأمرين ؟
أي لا يكون لايكون اخوانيا لكن يكون منهجه اخوانيا .
قال ناصر : يرد ، ينطبق هذا على شخص من الأشخاص .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : اسمحلي ، تفرق معي بين الأمرين ؟
قال ناصر :نعم أفرق ، نعم .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : فأنت بارك الله فيك إذا حلفت أنه ليس اخوانيا ولست مكلفا بأن تحلف ولا حاجة إلى ذلك ، لكن الأمر المهم هو ليس أن يكون اخوانيا ، المهم أن لا يكون منهجه اخوانيا ، فهنا الآن السؤال : ألا تشعرون بأن منهجه اخواني ؟
قال ناصر : والله باطلاق لا يا شيخ . لا أبد
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذا قيد باطلاق
قال ناصر : نعم قيد باطلاق .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذه تُفسِد علينا ؟ ( ضحك الشيخ )
قال ناصر : نعم قد توجد يا شيخ مسائل ، نعم قد توجد مسائل يفهم منها أنه يتفق .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : أنه ؟
قال ناصر : يتفق مثل هذا الكلام الذي قرأه الشيخ ( كلمه غير مفهومه )
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : طيب .
قال ناصر : لكن هل منهجه إخوان ؟ وهذا كلامك يا شيخ مهم جدا أن القضية قضية منهج وليست أسماء .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذا هو
قال ناصر : تتغير الأسماء وتبقى المناهج .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : لذلك بارك الله فيك أنت لا تتحمس كثيرا في قولك أني أحلف بأنه ليس اخوانيا هذا لا يستفاد منه شيء .
قال ناصر : وحتى منهجيا .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : المهم أن لا يكون منهجه منهج الإخوان المسلمين فأنا اضرب لك الآن مثلا موضحا لسؤالي وبالتالي أنت توضح لي الواقع الذي تلمسه من اخونا سليمان أو سلمان ؟ أنا أضرب لك الآن مثللا من اخواننا السلفيين . أنا مثلك أقطع بأنه ليس اخوانيا ولكنه منهجه اخواني وهو سلفي ولا أعتقد إلا أنك تعرفه جيدا وهو عبد الرحمن عبد الخالق هذا تلميذي في الجامعه ويوم كان كان اخوانيا وإذا صح التعبير بأنه تسلف هناك في الجامعة وكان من خيرة الشباب الواعين للدروس وللمناهج وأنا أقول كما تقول أنت في سلمان هذا ليس اخوانيا لكن منهجه منهج الإخوان المسلمين . كيف ذلك : أولا هو تحزب وتكتل ، ألا تعرفون هذا ؟
قال ناصر : نعم ، بلى
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : عبد الرحمن ؟
قال ناصر : نعم
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : جميل .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذا التحزب وهذا التكتل ليس على المنهج السلفي الذي نحن ندعوا إليه ، اليس كذلك ؟
قال ناصر : بلى .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : إذاً ، إن كان سلمان المبحوث عنه الآن في هذه الكلمة أو غيرها نقول عنه انه ليس اخوانيا ونخن صادقون لكن ذلك لا يخرجه عن أن يكون منهجه منهجا اخوانيا ، هنا الحذر الآن : أنه هو ليس اخوانيا لكن منهجه منهج الإخوان المسلمين ، فأنا اسأل الآن : هل تشعرون منه بأنه يكتل الناس يكتل الشباب ويحمسهم على مثل ما يحمس الإخوان المسلمون اعوانهم واصحابهم إلى آخره .
في الختام
أسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين وأن يوفقنا لما يحب ويرضى.
قاله وكتبه
البربهاري
المملكة العربية السعودية
منقول من سحاب
------------------
ســـــلمان العودة .. .. أخطر من ( أسامة بن لادن ) !!!
ــــــــــــ
جريدة " الوطن " الكويتية .. .. الاثنين 24 / 12 /2007
كتب حسن عبدالله :
مفكرو الجهاد السابقون والداعون إليه كالشيخ سلمان العودة وسيد إمام الشريف المعروف باسم الدكتور فضل رآهما كويتيون عائدون من سجن غوانتانامو ( أخطر من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ) وأسامة بريء جداً بالنسبة لفكر ومنهج العودة الذي طالب بالخروج على ولاة أمور المسلمين .
ويرى الكويتي عادل الزامل الذي أعيد إلى البلاد في 2005 أن ( فكر العودة أقوى من فكر أسامة بن لادن في الخروج على ولاة أمور المسلمين .. وأكثر الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت وأهدرت في ساحات الجهاد كلها بسبب فكر ســـــــلمان العودة الذي كان محرضا على القتال ، بل انه سبق أسامة في الحديث عن اليهود ومعاداة الوجود الأمريكي في جزيرة العرب ) .
ويقول : ( أسامة مسكين مقارنة بأفكار العودة ، لكن الأخير متذبذب ولا يعد من علماء المسلمين أصلا حتى يتكلم في أمور الجهاد ) .
ويزيد : ( الحكومة الأمريكية تبحث عن أخينا الشيخ سلمان أبو غيث ، وهو مجرد متحدث باسم القاعدة ولا يحمل فكراً وليس له كتب كي تضعه في غوانتانامو فلماذا تركت الدكتور فضل وسلمان العودة ؟ ) .
أما العائد من غوانتانامو سعد العازمي فيؤكد أن ( الحراس في غوانتانامو بصقوا على المصحف الشريف وبالوا عليه ورموه في المراحيض ، وعرضوا علينا الغانيات كي نقع في الخطيئة لكن الله عصمنا ) .
ويضيف : ( أشعر أنني مراقب وهناك من يسجل مكالماتي .. والأمريكان سرقوا مني نحو 100 ألف دولار ويرفضون إعادتها حتى الآن ) .
ويتابع : ( أقول للعودة وفضل : إذا كنتما تزعمان أن ما يفعله ابن لادن والظواهري جريمة فهما من تلاميذكما ، وإذا تراجع العودة فليس من حقه أن يصف جهاد الآخرين خطأ ) .
من جهته ، يشير عبد الله كامل وهو أحدث الكويتيين العائدين من غوانتانامو بعدما قضى هناك خمسة أعوام أنه وزملاؤه رأوا ألوانا من التعذيب ( لم نسمع عنه في أسوأ الديكتاتوريات في العالم ) .
ويزيد : ( تعلمت أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في مقدم الفكر الإسلامي كله ) .
( 2 )
إبتداءً .. .. .. أحرق الفتيان بالشحن بصورة موهومة ، فكان الواعظ المتجول بينهم مثل الوباء الخفي .
فوظف المشاعر البريئة الساذجة في ماكينة السياسة وحيلها الماكرة .
فكان الأول في التحريض والتهييج .
وغذى في الشباب الشعور الثوري بشكل خفي ومداور .
وكان من العابثين بالحرائق التي تطال بلهبها أناسا يصدقون كل ما يسمعون أو يشاهدون أو يقرءون ! .
وكم ضحك على عقول الأتباع ، واستغل سذاجتهم وطيبتهم .
وكان ينعم وأفراد عائلته بالعيش في رفاهية وأمن وأمان .. .. ودعا الآخرين إلى العيش بطريقة أخرى ، وحرضهم على العمليات الانتحارية بدعوى نيل الشهادة .
كم كان محترفاً في ممارسة هذه اللعبة ، فألقى بالناشئة إلى التهلكة ، وتمتع بالبقاء في مكتبه يمارس السياسات الناعمة .
قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( أولادنا في رمضان ) .. .. .. ليلة السبت ، السابع من شهر رمضان لعام 1411هـ .
( من يستطيع أن يتجاهل تلك الدماء التي زينت أرض أفغانستان ؟ إنها دماء شباب أطهار ، أبرار ، أتقياء من هذه البلاد ومن غيرها ، رضيت بالآخرة عن الحياة الدنيا ، باعت الدنيا واشترت الآخرة ، ورضوا بما عند الله ، فزهدوا في الدنيا ، فتركوا فرش الحرير ، والديباج ، والنعيم ، وأطايب الطعام والشراب ، وذهبوا إلى هناك حيثُ الجوع ، والعطش ، والخوف ، والتعب ، يتسلقون على رؤوس الجبال ، وقد صم آذانهم أزيز الطائرات ، ومع ذلك كله فإنهم واثقون بالله تعالى ، يتطلع أحدهم إلى الموت كما يتطلع أحدنا إلى الحياة ، ولسان حاله يقول : ماض وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل مُنعطفِ وما أبالي به حتى أُحاذرَهُ فخشية الموت عندي أبرد الطرف ولا أحد ـ أيضاً ـ يستطيع ) .
دخلوا الأفغان " كابل " مع الرافضة ! .. .. .. فأشاد بهم " سلمان " في المجالس والمحاضرات
وقال : ( الله أكبر فتحت كابل ) .. .. فماذا كانت النتائج بينهم ؟!! .
------------------
( 3 ) وأصل الكفر في القلب كما أنَّ أصل الإيمان في القلب، والكفر كفران كما أنَّ الإيمان مرتبتان، لأنَّ الكفر ضد الإيمان؛ فمراتب الإيمان أصل وكمال، والكفر: كفر ضد الأصل وكفر ضد الكمال، قال الإمام المروزي رحمه الله تعالى وهو يُناقش مذهبي أهل الحديث في تسمية الإسلام والإيمان [تعظيم قدر الصلاة 2/120]:((ولكنا نقول: للإيمان أصل وفرع، وضد الإيمان الكفر في كل معنى، فأصل الإيمان الإقرار والتصديق وفرعه إكمال العمل بالقلب والبدن، فضد الإقرار والتصديق الذي هو أصل الإيمان: الكفر بالله وبما قال وترك التصديق به وله، وضد الإيمان الذي هو عمل وليس هو إقرار: كفر ليس بكفر بالله ينقل عن الملة ولكن كفر يضيع العمل؛ كما كان العمل إيماناً وليس هو الإيمان الذي هو إقرار بالله))، وهذا يعني: أنَّ كفر العمل لا ينقل عن الملة لأنَّه ضد الإيمان الذي هو كمال.
كان ( سلمان العودة ) من المتاجرين بقضايانا المصيرية وخاصة في أرض الأفغان .. ..
ومع المتاجرين تلاعب بقضايا الأمة المصيرية .
في أرض الأفغان إبتداءً تجاهلوا الحقائق وقاموا بتلميع ( مجرمي الحرب ) في سماء الصحافة الإسلامية ذات الاتجاه الإخواني
هل اتقوا الله في أنفسهم .. .. .. لا ، لا ، لا .. .. .. بل قاموا بحملة شعواء ضد السلفيين واتهموهم بأنهم يثبطون عن الجهاد ، وينشغلون فقط بقضايا القبور والبدع وتكفير العوام من المجاهدين ، وأنهم عملاء للحكومة الشيوعية !! .
فماذا جنت الأمة على ( أيدي رفاق الدرب ) فــي أفغانســتان ؟!!
ـــ شوهوا جمال الجهاد
ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قادة الجهاد الذين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .
ـــ غدر وخيانة بين الاخوة " الأعداء " ! .
وأمام مرأى من العالم كان الإعلام ( السلماني ) رمزاً للكذب والزيف والبهتان والتلفيق والتدليس
قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الله أكبر سقطت كابل ) ليلة الاثنين 18 / شوال / 1412 هـ .
وقد كنت ـ أيها الأحبة ـ أبحث خلال إعدادي لهذه المحاضرة عن قصيدة تعطر بها أسماعكم ، فضاق الوقت عن ذلك ، وأتيت إلى هذا المجلس وأنا أشعر بأنني أتمنى أن لو وجدت تلك القصيدة التي تناسب المقام ، ولكن قدر الله وما شاء فعل ، وقد فات الأوان ، فلما جلست هنا وصليت تحية المسجد ، وضع الإخوة في يدي ورقة ، فتأملتها، فإذا هي قصيدة جميلة قالها بهذه المناسبة ، يقول الأستاذ / سليمان العبيد :
فتحت وربك بالعقيدة كابل والله يحكم ما يريد ويفعلُ
سقطت بأيدي الصابرين وسلمت وانهار حصنٌ
للعمالة باطلُ هانوا وكانوا خائنين لشعبهم
من أجل ماذا حاربوه وناضلوا ؟
ألرضى الشيوعي ذبحوا أطفاله يا ويلهم ماذا جناه الأعزلُ؟
تربو على المليون عدة من قضوا فدماؤهم فوق الجبال هطلُ
بين السفوح تقطعت أوصالهم أجداثهم في كل واد تنزلُ
ومضى الشيوعي للبوار فولولوا هيهات لولا كان حزباً يعقلُ
خدعوه بالمبثوث من دبابة وبطائرات للقنابل تحملُ
ومدافع للراجمات ثقيلة واسكود شيءٌ في المعارك هائلُ
هذي ظننت بأن ستمنع أهلها إن القتال عقيدةٌ يا جاهلُ
هذي تدمر لو تقاتل كافراً لرأيته من رعبه يترعبلُ
أما الأسود المؤمنون فكلما قوي التحدي حطموه وهللوا
من كان ظن بنادقاً مخزونةً ستظل في عصر القذائف تقتلُ
أو كان ظن بأن جنداً عزلاً ستفل حزباً باللذائذ يركلُ
أو كان ظن بأن خيمة معدم ستدك قصر الكرملين فيبطلُ
يا للعجائب بيد أن الله ذو أمر إذا يقضيه، حتماً يحصلُ
يا ليت عزاماً تمتع ساعةً معنا بنصر وجهه المتهللُ سيسرُّ
من هذا وتأنس روحه وجميل والشهداء
حيث تحملوا قدموا إلى الرحمن أكرم راحم
وبصبر هم وقت الطعان تجملوا
ومن العجائب مجلس الأمن الذي يقضي بجور ليس يوماً يعدلُ فيقول:
هِبُّوا أنقذوا إخواننا بقيادة رهن الإشارة فاعملوا أفما تزال وبعد عقد كامل وحصاد ما بذلوا تكيد وتشغلُ اسمع لحاك الله خلِ سبيلهم كي ينقذوا إخوانهم ، هل تفعلوا؟
أو يستميت المسلمون جميعهم كي يرفع اليوم الأسى المتطاولُ
دع عنك في أفغان أسد كريهة لهمُ سهامٌ بالفرائص تدخلُ
كم كنت أنت بكيت دمعة كافر ودماءنا في كل صقع ترسلُ
وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الله أكبر سقطت كابل ) ليلة الاثنين 18 / شوال / 1412 هـ .
( إن الصحافة الغربية والعربية ، والإعلام الغربي والعربي في كثير من قنواته ووسائله ، يراهن على الاقتتال بين المجاهدين ، خاصة بين الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار ، وبين الجمعية الإسلامية بقيادة برهان الدين رباني ، وبالذات الجناح الذي يقوده أحمد شاه مسعود ، بل إن بعض تلك الوسائل مما تحمله بقلبها من الغيظ على المسلمين، وتمني الحرب فيما بينهم ، أصبحت تفتعل أخباراً وهمية عن حصول قتال في بعض المناطق بين هذين الطرفين ، ولكنَّ اتصالات مباشرة مع القادة الميدانيين بلغني بها عدد من الإخوة تنفي حصول هذا القتال ، وتثبت أنَّ كل ما ذكر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات ، وترويجات من بعض الصحف ووسائل الإعلام التي تتمنى أن يقع ذلك .
ومع الأسف الشديد أن عدداً من الصحف الناطقة باللغة العربية ، كـصحيفة الشرق الأوسط وصوت الكويت والحياة وغيرها فضلاً عن بعض الإذاعات العربية ، وبعض الإذاعات الأجنبية ، كلندن وغيرها ، تروج لمثل هذه الأمور وتؤكد المواجهة بين أحمد شاه مسعود وبين القائد الثاني قلب الدين حكمتيار .
أقول : إنهم يفتعلون ويروجون لمثل هذه المواجهة المزعومة التي خلقتها أوهامهم وعقولهم ، وأمانيهم ، ويتعمدون إثارة النواحي القبلية ، فتجد أن كثيراً من هذه الصحف ووسائل الإعلام تتحدث عن أحمد شاه مسعود ، وأنه ينتسب إلى قبيلة الطاجيك ، بينما قلب الدين حكمتيار ينتسب إلى قبيلة البشتو ، وتحاول أن تثير هذه النعرة القبلية لافتعال خصومة بين قبيلتين من القبائل هناك ، أو تحاول أن تثير النواحي الحزبية ، حيث أن أحمد شاه مسعود يتبع للجمعية الإسلامية ، وقلب الدين حكمتيار هو قائد الحزب الإسلامي ، فتحاول إثارة مواجهة بين الحزب والجمعية ، أو تحاول إثارة المنافسة بين الشخصين في الجهود الذي بذلاها في الجهاد ، وفي تحقيق النصر الكبير هناك ، فلكل منهما جهد .
فأما حكمتيار فإن له جهداً كبيراً منذ أول جهاد على كافة الجبهات ، وأما أحمد شاه مسعود فقد كان قائداً ميدانياً كبيراً تابعاً لـ " برهان الدين رباني " في مناطق الشمال. والأخبار على أي حال تشير إلى عزم حكمتيار على دخول كابل بالقوة إذا لم تستسلم ، بينما يميل أحمد شاه إلى الحل السلمي ، والتنسيق مع الضباط الذين يمكن أن ينضموا إلى المجاهدين ، بل ربما أعلنوا له أنهم ينضمون إليه شريطة المشاركة ، أو وجود نوع من المشاركة لهم في حكومة جديدة ) .
وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الله أكبر سقطت كابل ) ليلة الاثنين 18 / شوال / 1412 هـ .
( أيها الإخوة المجاهدون .. أيها القادة المناضلون .. إن العالم مليءٌ اليوم بالطواغيت الذين يسومون شعوبهم سوء العذاب ، ويسرقون لقمة الخبز من أفواه المساكين ، ومليءٌ بالعملاء الذي يبيعون مكاسب أمتهم للأعداء الكافرين ، ومليء بالمتنافسين على الكراسي من عبيد الدنيا ، والدرهم والدينار ، فهو لا يحتاج إلى رقم جديد من هؤلاء ، ولكنه يحتاج حكاماً من طراز آخر ، ومن نوع فريد ممن قال الله تعالى فيهم : " الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ " سورة الحج ، الآية 41 ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الإسلام والحزبية )
( وهذه ليلة الاثنين الخامس والعشرين من شهر شوال من سنة " 1412هـ " وعنوان هذا الدرس ـ كما سبق وأن أعلنا بالأمس ـ " الإسلام والحزبية "
ولكنني سوف أقتطع من وقت هذا الدرس دقائق لأفغانستان نظراً للأحداث الجديدة التي وقعت فيها هناك خطاب بالفاكس من بيشاور عنوانه : " الله أكبر سقطت كابول " ويتكلم عن سقوط هذه المدينة ، ودخول المجاهدين لها فاتحين ، وأنهم بقيادة المهندس حكمتيار قد سيطروا على معظم أنحاء المدينة ، فسيطروا على وزارة الداخلية والخارجية ، ثم مشوا إلى القصر الجمهوري ، وسيطروا على عدد من مساكن الجنود ، ومواقع العسكر ، وأن أهل المدينة خرجوا مهللين مكبرين بهذا النصر المبين ، ولم يبق إلا مقاومة حول مطار كابول كانت بالأمس ، وأرجو أن تكون قد انتهت بالفعل ـ إن شاء الله تعالى ـ .
ومما وصلني ـ أيضاً ـ في هذا أن رئيس الحزب الإسلامي ، رفض ما عرضته الأمم المتحدة ، أو شاركت فيه من اتفاق وقال : إننا لن نأخذ كابول إلا بالسيف ، ولن نعطي الدنية في ديننا وكان الهجوم على كابول ، وتقدمت الدبابات إلى داخل المدينة ، وبعد صلاة الظهر أعلن عن شدة المعركة مع المليشيات الملحدة ، ثم أعلن بعد قليل أنه حرر وسيطر على المواقع التي أسلفت ، وفي العصر أعلن عن احتلال القصر الجمهوري ، وأنه يحاصر الفيلق المركزي ، وقد نقلت منه رسالة مسموعة وهو يوجه أحد قادته الميدانيين بأن يهدد هذا الفيلق ، إما أن يستسلم ، أو يهاجمه المجاهدون ، وفي تمام الساعة السابعة والنصف من أمس صرح للصحافة عبر جهاز اللاسلكي عن تحرير كابول من الشيوعية ، وقال : الآن وصل الجهاد إلى نتيجته المنطقية ، ولن نرضى بالحلول السلمية ، ولا الدنية ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
هناك مقاومة من بعض المليشيات في المطار وحول المطار في حدود ثلاثة كيلو مترات ، وقد حاصرهم المجاهدون ، وطلبوا منهم الاستسلام ، وإلا فالدبابات ستـتقدم باتجاههم ، وستصبح دماؤهم هدراً ، وهناك مظاهرات شديدة في كابول تطالب المسلمين المجاهدين بطرد المليشيات من كابول ؛ لأنهم استحلوا البلد بالسرقة والنهب ، هذا من جانب ، وبذلك تكون أفغانستان كلها في قبضة المسلمين المجاهدين : " وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " الحج :40 .
" وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ " القصص : 5 ـ 6 .
فنصر الله أولئك المؤمنين المستضعفين العزل من السلاح ، ومكن لهم في الأرض .......
بقيت القضية الأخرى وهي العقدة التي يتمنى المسلمون أن يسمعوا لها حلاً ، وهي مسألة تشكيل حكومة مشتركة من المجاهدين ، تطمئن قلوب المؤمنين ، إلى أنه لن يقع هناك اختلاف فأقول :
أولاً : حسب المعلومات التي وصلتني وهي كثيرة ، فحتى الآن بحمد الله لم ترق قطرة دم واحدة بين المجاهدين ، وهذا يبشر بخير كثير ، وأما ما تذيعه الإذاعات كإذاعة لندن ، أو تنشره الصحف كـصوت الكويت ، بل وبعض الصحف السعودية مع الأسف ، فهو لا يعدو أن يكون تهويشاً ، أو توقعاً ، أو احتمالاً ، أو على أحسن الأحوال خطأ من بعض المراسلين ، فينبغي أن نتفطن لذلك ، وقد وصلت أخبار أن الفرحة عمت في جميع أفغانستان ، بل وفي بيشاور حيث تسمع أصوات الطلقات ، وأصوات التهليل والتكبير من المجاهدين ، ومن المتعاطفين معهم الذين طال ظمؤهم واشتياقهم إلى نصر الله تعالى للمؤمنين .
ثانياً: تم الاتفاق المبدئي على عدد من القضايا بين المجاهدين كلهم . ومن القضايا التي تم الاتفاق عليها : أنهم اتفقوا على تشكيل مجلس يكون هو أعلى سلطة في البلاد ، ويكون برآسة البرفيسور برهان الدين رباني ، وقد وافق قادة المجاهدين المجتمعون في بيشاور على هذا التشكيل ، وأرسلوا به إلى حكمتيار فوافق ، وقد جاءتني رسالة من الحزب الإسلامي تدل على موافقتهم أيضاً على ذلك .
ثالثاً : وافق المجاهدون ـ أيضاً ـ على رئاسة الحكومة ( رئاسة الوزراء ) وأنها تكون للحزب الإسلامي الذي يقوده المهندس حكمتيار ، ثم هناك تحديد الوزارات ، وبعض المجالس ، لم يتم الاتفاق عليها . أما فيما يتعلق بالمجلس الذي سمي مجلس شورى ، وكلف بنقل السلطة مؤقتاً من الشيوعيين ، إلى المجاهدين ، فقد أعلن حكمتيار أنه لم يعد لهذا المجلس مكان ، حيث تم استلام السلطة في كابول ، وعادت وآلت إلى المجاهدين ، وكانوا أحق بها وأهلها ، وهذا يدل على أنه لا يزال هناك اختلاف حول بعض التشكيلات التي لابد منها ، ولابد من الإسراع فيها حتى لا يوجد فراغ دستوري في البلاد ، قد يستغله بعض ضعفاء النفوس ، وقد ينجم عنه بعض المشاكل ، وبعض الاختلافات ، ونسأل الله تعالى أن لا يكون ذلك . لازلنا نتربص وننتظر أن يعلن المجاهدون وحدتهم ، وأن يعلنوا حكومة مشتركة من المجاهدين الصادقين من أهل السنة والجماعة ، تقوم بحفظ وإدارة تلك البلاد ، ونرجو ونسأل الله تعالى أن يتم ذلك عن قريب ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( ثمرات الأوراق) ليلة الاثنين 2 / 11 / 1412 هـ .. .. في الجامع الكبير بـبريدة
( سمعتم قبل أسبوعين درساً كان بعنوان " الله أكبر سقطت كابل " ولم تكن سقطت تماماً يومها، ولكن الله تعالى أذن بسقوطها فعلاً ، فالحمد لله تعالى على ذلك حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما يحب ربنا ويرضى ، فقد عودنا كل خير ، وإن لم نكن لذلك أهل فإنه هو سبحانه لذلك أهل ، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة . وإنه مما يفرحني ولا أجد غضاضة أو حرجاً أن أقوله لكم : أنني كنت البارحة في مجلس سماحة الوالد الكبير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله تعالى وأمد في عمره على طاعته ، وبحضرة جماعة من مشايخنا الكبار من أعضاء هيئة كبار العلماء ، فسرني أن يخبرني سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز أنه قد اســــتمع إلى ذلك الدرس : ( الله أكبر سقطت كابل ) في ثلاث ليال متواصلات ، ودعا لي جزاه الله خيراً ، ولخص مضمون ذلك الدرس للمشايخ الحاضرين ، وأثنى عليه خيراً . وهذا إذ أقوله فإنني لا أجد في ذلك إلا دلالة على عظمة هذا الرجل الذي أعطاه الله تعالى ما أعطاه ، فعلى رغم كثرة مشاغله ، وكبر سنه ، وسعة علمه ، فإنه لا يرى بأساً أن يستمع كما استمع من قبل إلى عدد من أشرطة بعض تلاميذه الصغار ، وربما وجد فرصة للثناء لما في الثناء من التشجيع والحث ، فجزاه الله تعالى عني وعنكم وعن المسلمين خيراً . أما فيما يتعلق بجديد أفغانستان على ساحتها ، فمن الناحية العسكرية كما هو معروف أن أفغانستان كلها قد أصبحت في أيدي المجاهدين عملياً ، ولم تبق أية قلعة تمتنع منهم مطلقاً ، لكن هناك القضية الثانية وهي : أنه لا يزال ثمة تبادل في إطلاق النار في بعض المواقع ، وربما يحيط بهذا التبادل شيء من الغموض ..... ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( ثمرات الأوراق) ليلة الاثنين 2 / 11 / 1412 هـ .. .. في الجامع الكبير بـبريدة
( إن العالم الغربي ودول الجوار لأفغانستان وغيرها تسعى جاهدة إلى إبعاد جميع الأطراف الجهادية المعروفة عن أن يكون لها تأثير كبير في الحكم ؛ لأنهم يعتبرونهم أصوليين ومتشديين ، فـ " برهان الدين " ليس مقبولاً عند الغرب ولا عند حلفائهم ، وسياف ليس مقبولاً عندهم جميعاً ، وحكمتيارليس مقبولاً عندهم ، ويونس خالص ليس مقبولاً عندهم ؛ ولذلك يجب أن يكون هناك جهود كبيرة لجمع هؤلاء المجاهدين وتوحيد كلمتهم ليكون لهم ثقل في الحكومة حاضراً ومستقبلاً. فإنني أعتقد أن الخطر الذي يهدد قلب الدين حكمتيار الآن - هو أيضاً - يهدد برهان الدين رباني ، وهو خطر يهدد محمد يونس خالص ، وهو خطر يهدد عبد رب الرسول سياف ، وهو خطر يهدد كل القادة والمجاهدين الذين ثبت لهم خلال المدة الماضية قدر كبير من الجهاد والبلاء ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم :
( ثمرات الأوراق) ليلة الاثنين 2 / 11 / 1412 هـ .. .. في الجامع الكبير بـبريدة
( كم عدد العلماء الذين ذهبوا إلى أفغانستان ؟! لقد سمعت ـ وهذا أمر يسر ـ أن الأستاذ الشيخ محمد قطب ـ وفقه الله تعالى وبارك فيه ـ قد ذهب إلى هناك ، والتقى بالمجاهدين لقاءً طويلاً ، وتحدث معهم حتى قال لي أحد الإخوة وكان حاضراً : إن الرجل تأثر وبكى وأبكى ، وكان لوجوده تأثير كبير في نفسيات المجاهدين ، ولكن هذا لا يكفي فكان ينبغي أن يحمل كل إنسان قادر على عاتقه عبء إيصال شيء من المشاعر الإسلامية إلى المجاهدين )
وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اســــم : ( الحصن الحصين من الشيطان الرجيم )
( السؤال : أرجو من سماحتك أن تخبرنا عن أحوال الجهاد في أفغانستان والبوسنة والهرسك ، وما هي آخر الأخبار عنهم ؟ .
الجواب : أفغانستان ـ والحمد لله ـ تعرفون أنهم حققوا نصراً بفضل الله ، وتهاوت معاقل الشيوعية في أفغانستان بعد رمضان ، وشكل المجاهدون حكومة ليست هي الحكومة المرضية ، لكنها حكومة مؤقتة لشهرين ، ذهب أكثرها وبقي القليل منها ؛ ونحن في انتظار تسلم الأستاذ برهان الدين رباني رئيس الجمعية الإسلامية للحكومة باعتباره الرئيس المنتخب للدولة ، وتسلم الحزب الإسلامي برئاسة حكمتيار لرئاسة الوزراء وهو المرشح لها ، وتسلم الوزراء المرشحين لمناصبهم ، وأعتقد أن أفغانستان في هذا الوضع دولة إسلامية ، ووجودها مزعج جداً للغرب ، وهذا يؤكد لنا أن الغرب مهما أجلبت قوته فهو أعجز من أن يفرض إرادته على الشعوب الجادة ، فهو يحارب وبشراسة كل وجود إسلامي على المستوى الحكومي ، ومع ذلك فشل في أفغانستان ، وفشل في السودان على رغم أنه يعلنها صريحة أنه يحاول إسقاط تلك الحكومات ، ولكنه فشل حتى أن هذه الأحداث كأنها تقول لنا : إن الغرب مهما كانوا يملكون من الأسلحة النووية والقوة الاقتصادية والسياسية وغيرها ؛ إلا أن الله تعالى يوهن كيدهم ويحبط مكرهم ويجعل الدائـــرة عليهم ) .
كتبه
جروان
------------------
وأخيراً اعترف ( سلمان العودة ) أن الصحوة جزء من التنظيم القطبي !
( 1 )
قال " سلمان العودة " في برنامج " الحياة كلمة " ... الحلقة المعنونة تحت اســم : " " التعليم وعلاقته بالمجتمع " الحلقة 3 ... الجمعة 17 / 4 / 1431 هـ ـ 2 / 4 / 2010 م ، والذي يبث على فضائية mbc .
المقطع 12 : 57 / 36 : 12
سلمان العودة : وربما الصحوة يعني أخذت شيئاً من هذا التشدد هنا أو هناك ، ويمكن أضافت إليه تشدداً حركياً قد يكون نِتاج يعني مدرسة أو يعني فئة من الاخوان المسلمين ، أو من مدارس الاخوان ، وخاصةً ما ينتمي إلى الفكر الاستاذ سيد قطب رحمه الله ، وكتاباته ومؤلفاته ، والتي كانت في يعني أسلوبها الأدبي الراقي ، وفي عاطفتها الجياشة ، وفي إيمانياتها الصادقة وفي فدائها في نهاية المطاف ، كانت يعني مدعاة التأثير في أماكن كثيرة جداً من العالم الإسلامي ، هنا ليس الأمر في السعودية ، ترى الكويت نفس الشيء ، البحرين نفس الشيء ، لانوا مع يعني حركة الناصرية والضغط على الاخوان ، وعمليات السجن ، والقتل ، يعني ذهبوا في كل إتجاه .
المذيع : جميل ، هذا توصيف لمرحلة الصحوة كيف نشأت .
سلمان العودة : هو توصيف ولكنه أيضاً نوع من وضع الأمر في نصابه .
التعليق :
ولنا وقفات مع هذا المتقلب الثوري الماكر في كل الإتجاهات ..
ونقول وبالله التوفيق :
الوقفة الأولى : يعلم الجميع أن دعاة وأتباع ( القطبية السرورية ) كانوا ينكرون وجود تنظيمهم السري .. ..
وما عرف التنظيم بالمعنى الصحيح الموجود في الدول الأخرى من قبل الكثيرين من المشايخ والدعاة ، إلا أن الله سبحانه وتعالى وفق ( مشايخ المدينة وبعض طلبة العلم ) حفظهم الله تعالى ، فكشفوا من خلال تتبعهم لأدبياتهم الكثيرة أن هناك رموز في المملكة العربية السعودية يتخطون خطى فكر الخوارج ويتركزون على نفس المرتكز الذي كان يرتكز عليه الخوارج القدماء .
ورغم ما عرف عن القطبية السرورية في المملكة العربية السعودية السرية الشديدة للغاية ، إلا أن مشايخنا الكرام أمثال الشيخ محمد امان الجامي " رحمه الله تعالى " ، والشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي ، والشيخ أحمد النجمي " رحمه الله " ، والشيخ زيد المدخلي " حفظه الله " ، والشيخ صالح السحيمي " جفظه الله " ، والشيخ محمد بن هادي المدخلي " حفظه الله " .... وبقية مشايخنا الكرام .. .. ..
فضحوا " صحوتهم " الكاذبة ، أو سرطانهم السياسي ... وبينوا أنهم تنظيم حقيقي وموجود ومحترف استند على أمرين هامين :
1 ـــ الميكيافيلية الاخوانيه في التنظيم والعمل السياسي .
2 ـــ الاعتماد على العاطفة الدينيه لدى الناس ومداعبة مشاعرهم باسم الاسلام .
وان دعوتهم قائمة على :
1 ــ الغلو في تكفير الحكام ورمي الذين لا يكفرونهم بالإرجاء .
2 ــ تجهيل العلماء وتضليل أهل العلم الذين ليسوا على مشربهم ، وان كانوا من المجددين لهذه الأمة .
3 ــ ترقيقهم من بدع المبتدعة ووضع أيديهم مع أهل البدع والأهواء ضد السلفيين ، وتهوينهم من احوال البدع .
4 ــ زج الشباب في قضايا التكفير ، يعلمونهم هذه القضايا ويكثرون منها ، ويروجون للأفكار الحماسية التي تؤدي في النهاية والعياذ بالله الى شر مستطير .
5 ــ دعاة الى الفتن حيث التربة المهيئة لزرع الفتن في الأجواء ، وفي أفكار وقضايا التكفير ، ويكونون مرقاة بعد ذلك الى الأعمال التي قد علم القاصي والداني ضررها على الأمة ، مثــل : الثورات ، والإنقلابات ، والتفجيرات ، والاغتيالات ، والى غير ذلك من الأمور الشنيعة .
( 2 )
الوقفة الثانية : على فضائية " الحوار " .. .. وفي الحلقة الثالثة بتاريخ 16 / 3 / 1429 هـ ـ 24 / 3 / 2008 م .. .. اعترف زعيم السرورية وشيخ سلمان العودة ( محمد سرور نايف زين العابدين ) بوجود تنظيم وتيار أسس وأنشأ في كيان دولة مباركة قائمة .
فأين أؤلئك الكاذبون الأفاكون الذين كانوا يتهمون مشايخنا الكرام بأقذع ألفاظ السباب والشتائم
الوقفة الثالثة : الحمد لله الذي أنطق " سلمان العودة " بهذه الحقيقة بعد فترة من الزمن ، والتي كشف عوارها مشايخ المدينة " حفظهم الله تعالى " منذ سنوات .
وهذا الإقرار منك يا " العودة " ... أن " خبت وخاب مسعاكم " ، وأثبت أنكم ألبستم دعوتكم السياسية لباس الدين ، وخدعتم الأمة مدة " 20 " عاما ، بإسم الصحوة المزعومة ، بينما أتباعكم الحمقى ومن يؤيدنكم كانوا في غفلة تامة عن أكاذيبكم وألاعيبكم ...
وإن الزيغ والضلالة تجر صاحبها من سوء إلى الأسوء ، حتى صرت اليوم يا " سلمان " وللأسف الشديد من أكبر المدافعين والمنافحين عن دعاة الليبرالية والعلمانية !!! ....
فبئس الشيخ والداعية أنت .
وعليه لابد هنا من التذكير بجزئية ضيئلة من زيفك وتقلباتك ، وعلاقتك مع أتباع " القاعدة " ، ومن كنت تطعن فيهم سـابقاً من الليبراليين والعلمانيين ، وأنت اليوم معهم " سمن على عسل " ، حتى يكون الناس على بينة من أمرك ، ولكي نثبت أيضاً للعقلاء والشرفاء في الأمة أننا لا نلقي التهم جزافاً .. .. .. فنقول :
قال " العودة " في كتابه : " من يملك حق الاجتهاد " ...
( وإن هذه الصحوة الطيبة المباركة لسوف تؤتي أكلها بعد حين بإذن ربها ، فتخرج لنا علماء صالحين عاملين يكفون الأمة مؤنة الإفتاء والتعليم ، والتصدي لهؤلاء المتطفلين على الشريعة الذين يتبعون كل صيحة ويميلون مع كل ريح ، ولا يستضيئون بنور العلم ) .
وقال في كتابه " حي على الجهاد " ص 48 .
( أننا بحاجة إلى حركة جهادية إعلامية تصنع الإعلام الإسلامي ، الذي يكون بديلاً عن الإعلام المنحل ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " الأمه الغائبة " :
( فالشعوب الإسلامية تعيش في واد ، وحكامها يعيشون في واد آخر ، لأنهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب إليه ... ويؤسفني جداً أن أقول في مقابل ذلك هناك دول قامت على أساس قناعة الناس بها ، فكانت راسخة عميقة ممكنة . أما دولة الإسلام التي تحكم المسلمين منذ عهد الخلافة الراشدة ، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان . فقد ظلت دولة الخلافة قائمة قروناً طويلة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان ، تحميها القلوب قبل الأيدي ، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات . أما في واقعنا اليوم ، فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير إسلامية ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " تحرير الأرض أم تحرير الانسان " :
( فنجد أنَّ الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح ، وليس بالضرورة ـ يعني ـ عن طريق الثورات ، هيمنوا على العالم الإسلامي باسم العلمانية تارة، وباسم الوحدة الوطنية تارة أخرى ، وباسم نظرية الحق التاريخي الذي يخوِّلهم ذلك مرّة ثالثة ، ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تُحكم بالمنافقين ، بل أصبح ذلك الواقع واقعياً في نظر الكثيرين ، ولعلّه أحياناً يكون مثيراً للدهشة )
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " لماذا نخاف من النقد " :
( ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان ، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " سلطان العلماء " :
( لعلّ أبرز الجوانب في شخصية هذا الإمام ، هو ما يتعلق بالشجاعة والجرأة التي كان يتميز بها في قول كلمة الحق ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
لقد جدّد السلطان العز بن عبد السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء ، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني ، ولا يخاف في الله لومة لائم .. فجدَّد العز بن عبد السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين ، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية ، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة ، كان يدرك أن في الإنكار العلني ، وقول كلمة الحق ، والصدع بها ، فوائد عديدة ) .
ولا بد أيضاً هنا التذكير برســــالة التلميذ البار بشيخه يوسف العييري " احد الارهابيين الـ 26 " والذي قتل في مواجهة مع رجال الأمن السعودي .
حيث قال : لشيخه سليمان العوده " أو سلمان العوده كما يحب ان يسمى " .
( فنحن نعلم يقيناً أن صحوتنا المباركة بصوتكم سمع نداءها ، وبمجهودكم غيرت الواقع ، وبفكركم وتوجيهكم اتزن نهجها ، فلكم الفضل بعد الله فوق فضل غيركم من العلماء والدعاة فيما حققته هذه الصحوة ، علماً أنا ما تعلمنا المنهج إلا من فضيلتكم ) .
وقال مذكرا شيخه بما كان يطرحه في مرحلة ما قبل السجن .. .. ..
( وراجع ما كنت تطرحه في محاضراتك : سلطان العلماء ، هشيم الصحافة الكويتية ، لسنا أغبياء ، حتمية المواجهة ، وغيرها من الطروحات ، وليكن همك الأول رضى الله سبحانه وتعالى ، وألا تحدث في أتباعك من الشــــباب بلبلة بأقوال تناقض ما كنت تنادي به قبل السجن ) .
كتبه جروان
------------------
الردعلى فتوى سلمان العودة المتعلقة بإباحة الإختلاط في المسابح للعلاج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
ففي جريدة المدينة ملحق الرسالة سئل سلمان العودة عن المسألة الآتية:
أنا شاب عربي مسلم أشكو من مرض فشل كلوي كامل وقرحة في المعدة والأمعاء والإثنى عشر وأتلقى العلاج في إحدى الدول الأوربية التي أعيش فيها ويستلزم العلاج في مرحلة من مراحله العلاج في حوض سباحة طبي ولايوجد في المدينة التي أعيش فيها سوى هذا الحوض لعلاجي ويكون في المسبح إختلاط بين الرجال والنساء اللاتي يكن في المسبح شبه عاريات –والعياذ بالله- فما حكم علاجي بهذه الطريقة مع العلم أني لاأستطيع العودة إلى بلدي أو أي بلد عربي وجزاكم الله خيرا وأرجوالرد بالتفصيل ؟
جواب سلمان العودة :
إذا كان الحال كما وصفت فأنت في حال ضرورة فإذا إستدعى العلاج مثل هذا ولم تجد عنه مندوحة ولابد فعليك بغض البصر والإقبال على الإستغفار والذكر واتق الله مااستطعت شفاك الله وعافاك ويسر امرك0
الرد على هذه الفتوى:
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين أما بعد:
فلم يستفصل سلمان من السائل هل الدواء هذا وهو الغطس في مسبح مختلط مع العاريات نفعه متيقن كأكل الميتة عند خشية الهلاك فيكون واجبا إذا لم يجد غيره بعد إجتهاد في البحث أو محتمل الشفاء كالتداوي بسائر المحرمات بلا تيقن في النجاة كالتداوي بالخمر وبينهما فرق كما ذكر شيخ الإسلا م بن تيمية في الفتاوى حيث أن السائل إذا أحتمل شفاءه بالتداوي بمحرم فإن حاله يفترق عن حالة الضرورة كأكل الميتة عند خشية الهلاك فلا يحل له التداوي بما يقترن بمحرم فإن الله أباح أكل الميتة عند تيقن الهلاك لتيقن النجاة بأكلها أما الدواء إذا كان محتملا فلا يقدم على متيقن التحريم كهذاالذي يذكره السائل من الدواء بمسبح مختلط بالنساء الأوربيات الجميلات وهن شبه عاريات أي أنهن يلبسن مايسمى بالمايوهات عياذا بالله والتي تستر العورة المغلظة بل قد يبدو شيئا منها عند الحركة والسباحة وهن كافرات لاينشدن عفة ولا يرقبون في مؤمنن إلا ولاذمة فيشتد الإفتتان بهن عند الإختلاط بهن في المسبح وهن الفاجرات الكافرات كما جاء عن بن مسعود أنه قال إن الله لم يجعل الله شفاء أمة محمد فيما حرم عليها وأظن أن مثل هذا الدواء كذلك أي محتمل الشفاء فالشفاء فيه إذا كان محتملا والمحرم منصوص عليه ( إياكم والدخول على النساء) آية ( ولاتقربوا الزنا ) إجتبوه وأسباب الوقوع فيه ( والعينان تزني وزناها النظر) وسيشتد الإفتتان بهن حيث أنه سيخالط نساء شبه عاريات يشتد الإفتتان بهن لجمالهن فكيف يقدم المحتمل الشفاء على المتيقن التحريم في مثل هذه الحالة 0 و الدواء في هذه الحالة إذا كان محتملا فإما أن يكون مستحبا أومباحا وذلك إذا لم يتيقن الشفاء كما يتيقن النجاة بأكل الميتة عند خشية الهلاك0 فلادليل على الوجوب في مثل هذه الحالة فكيف يأمره بلا تفصيل بفعل المحرم وهو الإختلاط بالعراة في المسبح للوصول إلى المستحب أو المباح وهو التداوي بالسباحة مع إحتمالية الشفاء مع شدة الإفتتان بالنساء وخاصة إذا كن في مثل تلك الحالة وقد جاء تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول عليهن كاسيات فكيف بالعاريات إلا بقدر العورة المغلظة والتي لايؤمن إنكشاف بعضها وقد قال ماتركت على الرجال فتنة أضر من النساء فكيف يرشد سلمان من عنده فشل كلوي كامل إلى مثل هذه الخاتمة الخطرة وقد يكون قريبا من الموت
ولم يسأله هل الغطس في الماء للقرحة أم للفشل الكلوي الكامل وهل سيرجع الغطس في الماء الكلية صحيحة بعد أن تلفت وفشلت فإننا نعلم أن الفشل الكلوي الكامل يحتاج إلى غسيل كلوي ليس له إلا هذه الحيلة وإلا تسمم الدم أما الغطس في الماء لإنقاذ حياته في مسبح طبي فلا ندري ماوجهه هل هو للفشل فينجو به من الهلاك المتحتم أو للقرحة التي لايهلك بن آدم عادة منها كما أتصور ؟؟؟؟ وليراجع الأطباء المختصون0000فكان الأجدر بسلمان دراسة فقه واقع المسألة والذي طالما نادى به قديما وعظم من شأنه وفخمه حتى لايلبس عليه السائل الذي لم يبين دور الماء في العلاج أوهو ضروري كأكل الميتة تتيقن معه النجاة من الهلاك أم حاجي محتمل الشفاء فلم يستفصل منه سلمان فجزمه أنها ضرورة مباشرة دون إستفصال مجازفة في الفتوى وفي الحديث العجلة من الشيطان 0فالمكلف مأمور بترك تعاطي أسباب الفتنة الشديدة بمثل ذلك الإختلاط بالعاريات في مثل ذلك المسبح الطبي مع النساء الأوربيات العاريات الجميلات لا غض البصر ثم الخوض فيها بعجرها وبجرها0وإذا غض بصره واستغفر وذكر الله فهل يمكنه التحرز من النظر إليهن مرات أثناء تعاطي العلاج والإفتتان بهن فينقلب المرض العضوي إلى مرض قلبي ونفسي فالأصل في مثل ذلك الإختلاط التحريم ولايرفع ذلك الأصل بالإحتمال في الشفا كما تقدم بيانه والله المستعان0
والسلام عليكم ورحمة الله
وكتبه /ماهر بن ظافر القحطاني
طعنة جديدة من ( سلمان العودة ) في ( الطائفة المنصورة ) !!!
ــــــــــــــــــــ
قال " سلمان العودة " .. .. في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( صناعة المستقبل ) والتي أقيمت بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بالدمام ... الثلاثاء 9 / 6 / 1430هـ ـ 2 / 6 / 2009 م .
المقطع 33 : 40 : 1 / 33 : 59
( النقطة الخامسة ما يتعلق بالأمة والمستقبل
طبعاً لصناعة المستقبل ، أقول من الخطأ الكبير أن نختصر الأمة في جزء منها .
وهذا يعني فائدة مهمة ، حتى لو كان هذا الجزء جزءً عزيزاً أو جزءً مخلصاً أو كان غير ذلك .
من الخطأ ان نختصر مستقبل الأمة في حكامها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في جماعتها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في علمائها حتى ، أو في طائفة من طوائفها .
أقول : حتى ولو كانت الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن هذا الخبر ما جاء حتى يتنازع الناس هذا الإسم وكل واحد يقول إنه هو الطائفة المنصورة ، وهو الفرقة الناجية ، لا ، وإنما جاء ليحملنا على البحث عن الأفضل والأكمل ، وليس الإدعاء ورمي الآخرين بضد ذلك .
لكن حتى هذه الطائفة المنصورة من الخطأ أن نختصر الأمة فيها لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " طائفة من أمتي " .
إذن الأمة أوسع من ذلك وعلينا أن نتعامل مع الأمة في سعتها ، فلا نختصرها في دولة ولا في جماعة ، ولا في طائفة ، ولا في فرد ، وإنما هذه الأمة لها البقاء ، ويجب أن يؤدي الجميع في هذه الأمة دورهم ، حتى لو كان هؤلاء الناس ممن تشك في ولائهم .
أقول : حتى لو كانوا ممن تشك في ولائهم ، على سبيل المثال المنافقون في المجتمع المدني كانوا يحملون ولاءً لغير الله ورسوله ، كما حكى الله تعالى عنهم ، ومع ذلك كانوا يدعون إلى الجهاد ، ويعاتبون أحياناً على تخلفهم عنه ، كما في قصة غزوة تبوك .
إذاً علينا أن نؤمن بأن من أجل أن نستطيع العبور إلى المستقبل ينبغي أن نتعامل مع الأمة بكاملها ، بصلحائها ، بمتوسطيها ، بعصاتها ، بضعفائها ، بشبابها ، برجالها ، بنسائها ، كما كان بعض السلف يقول : " علينا أن نسير إلى الله تعالى عرجاً ومكاسير " .
يعني الإيمان هنا ليس مجمعاً للكملة ، الأمة بمليار وثلاثمئة أو أربعمئة مليون إنسان ينبغي أن تدفع في طريق الخير ، في طريق المستقبل ) .
------------------
قال الشيخ / ربيع بن هادي عمير المدخلي " حفظه الله تعالى "
.. .. .. في كتابه : ( أَهْلُ الحــَديث هُمُ الطَّائِفَةُ المَنْصورَةُ النَّاجِيَة " حِوار مَع سلمان العودة " ) .
الطبعة الثانية 1413 هـ ـ 1993م
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فإن حب المؤمنين المخلصين الصادقين في إيمانهم من الأنبياء والصالحين ، وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعدهم أئمة الهدى وأهل الحديث في كل زمان ومكان : أمر يحتمه الإسلام ، ودان به أهل السنة والجماعة ؛ كما أن ذكر محاسنهم والذب عنهم وعن منهجهم أمر يحتمه الإسلام ، لا سيما حين تقوى وتشتد حملات أهل البدع والضلال عليهم في السر والعلانية ، ويقابل ذلك فتور من أهل الحق والسنة ، وقد لمست وعايشت شيئاً كثيراً من هذا من سنين ، فكتبت في إظهار مكانة أهل الحديث وإبراز محاسنهم كتيباً ، رجوت أن ينفع الله به شباب السنة والتوحيد في العالم الإسلامي ، وأن يحصنهم من مكائد وغوائل أهل البدع .
ثم مع الأسف الشديد جاءنا ما لا نتوقع من جهة كان يرجى منها النصر وشد الأزر والوقوف في وجه أهل الباطل والبدع وصد هجماتهم على أهل الحديث والتوحيد والسنة ، جاء ما يشد أزر أهل البدع والضلال في كتب سلمان العودة ( صفة الغرباء ) و ( من أخلاق الداعية ) ، فرأيت لزاماً علي أن أقوم بواجب عظيم ، هو الذب عن أهل الحديث ، وبيان أنهم هم الطائفة المنصورة الناجية ، وأيدت ذلك بكلام أئمة عظام ، يزيد عددهم على الأربعين ، وأرسلت ما كتبته إلى سلمان العودة ، لعله يرجع عما وقع فيه من زلة ، فلم يتحقق هذا الأمل .
ثم صدر له كتاب ( من وسائل دفع الغربة ) ، فجاء فيه بما هو أدهى وأشد .
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=21&gid
------------------
إقرار ( سلمان العودة ) للموبقات أم إنكار لها ؟
ــــــــــــــــ
قال " سلمان العودة " .. .. في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( صناعة المستقبل ) والتي أقيمت بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بالدمام ... الثلاثاء 9 / 6 / 1430هـ ـ 2 / 6 / 2009 م .
المقطع 33 : 40 : 1 / 02 : 20
( هذا أصبح اليوم علماً يدرس حتى انوا في عام 1970 كانت في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من " 400 " هيئة وليس مركز ، " 400 " هيئة مخصصة في دراسات المستقبل ، وهذه الهيئات تطورت بعد ذلك بشكل كبير لتصبح آلاف المراكز والهيئات المختلفة ، والمكتبة مليئة بالعديد والكثير من الكتب .
مثلاً من الكتب القديمة التي قرأناها وهي موجودة في المكتبات ، كتاب : " صدمة المستقبل " لـ " تفولر " ، وكتاب أيضاً ، في كتاب " النبؤآت " قديم لـ " نسترا داموس " ، وهذا الكتاب مطبوع باللغة العربية ومترجم ، طبعاً هذا هو عبارة عن تنبؤات وتوقعات فيها كلام عام ، يعني يصلح كذا ويصلح كذا .
فكثير ما إذا وقعت قضية ، مثل قضية غرق السفينة الشهيرة " التيتانك " ، يأتي الناس إلى هذه التنبؤات ، ويقرأونها من جديد ، ويعملون فيها حفريات فيجدون فيها كلاماً يصلح أن يركب على هذه الحادثة ، ثم يقولون أنه تنبأ بحصولها قبل كذا من السنوات .
فالمقصود أن هذا أصبح علماً يدرس ، وأصبح له مراكز أبحاث ، ولا يوجد دولة ، ولا وزارة خارجية ، ولا جهاز مخابرات ، بل ولا جامعة ، ولا شركة تجارية إلا يكون عندها جزء متخصص بدراسة السوق ، ودراسة المستقبل ، ودراسة التوقعات ، حتى يكون هذا هادياً لها في برامجها ) .
وقال في المقطع 33 : 40 : 1 / 48 : 24
( علم المستقبل ، إذاً هو علم يجمع بين الواقع وقراءة الواقع ومعطيات الواقع ، وبين الخيال وتطلعات الخيال وآفاقه الجميلة .
علم يجمع بين العقل الذي يقرأ ويجمع المعلومات ويحلل ويستنتج ويبني ويجمع بين القلب ، القلب الذي يتمنى أحياناً ، وليس فقط يتمنى ، وإنما القلب الذي يستطلع ، وربما يلهم بعض المعاني .
ولهذا فكما نجد الآن مثلاً أصحاب الكرة يستعينون كثيراً بالسحرة وبالعرافين وبغيرهم من أجل توقع النتائج أو من أجل الحصول على الفوز .
فما أجمل أن يستعين الناس ، أصحاب التعليم ، أو أصحاب الدراسات الجادة ، أصحاب النهضة ، أن يستعينوا بالمعلومات أولاً التي هي في الواقع ، ويستعينوا بتحليلات العقول ، ويستعينوا أيضاً بإلهامات القلوب الرشيدة على كثير من الظنون والتوقعات ) .
وقال في المقطع 33 : 40 : 1 / 01 : 26
( هناك إتجاهات عديدة لدراسة علوم المستقبل ، هناك الاتجاه الماركسي ، فالماركسية كان عندهم ما يسمى بالنظرية " الدياليكتيكية " أو " الجدلية " التي تؤكد إنوا الناس دائماً يسيرون إلى الأمام ، ويسيرون إلى الأفضل ، ولكن تعرفون أن هذه النظرية فشلت في عالم التطبيق .
وفي مقابل هذه النظرية الماركسية هناك النظرية الليبرالية ، سواءً كانت الليبرالية التي في أيام الحرب الباردة ، أو كانت الليبرالية الجديدة في أمريكا الذي يمثلها أمثال يعني معاهد مثل معهد " هدسون " ، أو مثل مركز أو مؤسسة " راند " في الولايات المتحدة ، أو كتاب من أمثال " هنتنجتون " وغيرهم الذين كانوا يتحدثون عن عن المستقبل .
لكن هناك طبعاً نظريات مستقلة تعتمد على قرأءة الواقع قرأءة صحيحة ، ونتمنى أن يكون هناك جهد إسلامي لقرأءة المستقبل وإستلهام النصوص الشرعية في القرآن الكريم ، والنصوص النبوية بشكل صحيح ، مع قرأءة الواقع ومعطياته ، هذا سيقدم للبشرية ، وسيقدم للمسلمين على وجه الخصوص نوعاً مختلفاً من دراسات المستقبل ) .
وقال في المقطع 33 : 40 : 1 / 17 : 50
( ونعم .. .. يعني مثل القنوات الفضائية ، كثير من الأسر السعودية قد تكون تضررت بها لأنها قدمت قدراً من يعني من المواد الإعلامية وغيرها يسىء إلى خصوصية الأسر ، وإلى محافظتها ، لكن هذه القنوات ذاتها قدمت لكثير من المجتمعات العربية والإسلامية مستوىً من الإلتزام والتدين والتواصل والخير ، حتى الجماعات الداعية ، والفئات التي كانت توصم هناك بالتطرف لم تكن قادرة على أن تقدم مثل هذا القدر من التوعية ) .
وقال في المقطع المقطع 33 : 40 : 1 / 33 : 59
( النقطة الخامسة ما يتعلق بالأمة والمستقبل
طبعاً لصناعة المستقبل ، أقول من الخطأ الكبير أن نختصر الأمة في جزء منها .
وهذا يعني فائدة مهمة ، حتى لو كان هذا الجزء جزءً عزيزاً أو جزءً مخلصاً أو كان غير ذلك .
من الخطأ ان نختصر مستقبل الأمة في حكامها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في جماعتها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في علمائها حتى ، أو في طائفة من طوائفها .
أقول : حتى ولو كانت الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن هذا الخبر ما جاء حتى يتنازع الناس هذا الإسم وكل واحد يقول إنه هو الطائفة المنصورة ، وهو الفرقة الناجية ، لا ، وإنما جاء ليحملنا على البحث عن الأفضل والأكمل ، وليس الإدعاء ورمي الآخرين بضد ذلك .
لكن حتى هذه الطائفة المنصورة من الخطأ أن نختصر الأمة فيها لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " طائفة من أمتي " .
إذن الأمة أوسع من ذلك وعلينا أن نتعامل مع الأمة في سعتها ، فلا نختصرها في دولة ولا في جماعة ، ولا في طائفة ، ولا في فرد ، وإنما هذه الأمة لها البقاء ، ويجب أن يؤدي الجميع في هذه الأمة دورهم ، حتى لو كان هؤلاء الناس ممن تشك في ولائهم .
أقول : حتى لو كانوا ممن تشك في ولائهم ، على سبيل المثال المنافقون في المجتمع المدني كانوا يحملون ولاءً لغير الله ورسوله ، كما حكى الله تعالى عنهم ، ومع ذلك كانوا يدعون إلى الجهاد ، ويعاتبون أحياناً على تخلفهم عنه ، كما في قصة غزوة تبوك .
إذاً علينا أن نؤمن بأن من أجل أن نستطيع العبور إلى المستقبل ينبغي أن نتعامل مع الأمة بكاملها ، بصلحائها ، بمتوسطيها ، بعصاتها ، بضعفائها ، بشبابها ، برجالها ، بنسائها ، كما كان بعض السلف يقول : " علينا أن نسير إلى الله تعالى عرجاً ومكاسير " .
يعني الإيمان هنا ليس مجمعاً للكملة ، الأمة بمليار وثلاثمئة أو أربعمئة مليون إنسان ينبغي أن تدفع في طريق الخير ، في طريق المستقبل ) .
كتبه جروان
------------------
قال الكاتب / معتز الاصيل .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : يا شيخ سليمان الخراشي أسعفني أسعفك الله فأنا محتاج إليك !! .. .. في منتديات راصد " المنتدى العام "
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت مقالاً للشيخ الفاضل سليمان الخراشي وفقه الله حول موضوع ( اللحى الليبرالية ) ..
وفهمت من الموضوع أن هناك بعض المشايخ سواء بحسن نية أو بسوء نية يسهلون مهمة اختراق العلمانيين لثوابت الأمة .. وقد وصفهم بأنهم قنطرة العلمانيين وضرب أمثله على ذلك .. وقد تجسد هذا التيار في مصر وانتقل إلى بلاد أخرى ..
وإن مما أقلقني وأثار دهشتي وحيرتي .. ما سمعته في برنامج ( أول أثنين ) الذي بثته قناة المجد الاثنين الماضي وهو حوار شهري مع فضيلة الشيخ سلمان العودة ..
الشيخ طرح بعض وجهات النظر المحيرة .. وهي كما يلي :
ـــ وجوب تنوع مراجع الفتوى ، وعدم ارتباطها بسلطة سياسية أو اجتماعية .
ـــ سئل عن جواز أخذ الفتوى من بلدان أخرى مثل الأردن أو مصر أو غيرها وترك ما يخالفها من المفتين المحليين .. فقال نعم لك ذلك .
ـــ سئله ـ سأله ـ أحد المتصلين سؤال لا يخلو من المكر والاصطياد في الماء العكر عن كلمة ( الخطاب الديني ) هل فيها شيء .. وكان سماحة الشيخ صالح الفوزان قد كتب مقالاً عن هذا الموضوع ويبدو أن رد الشيخ سلمان قد حقق لهذا المتصل مراده عندما وافقه على ذلك .. وقال الشيخ يجب أن لا نكون حساسين من هذا المصطلح ( لا مشاحة في الاصطلاح ) أي بالمعنى الصريح ( أنا أخالف الشيخ الفوزان ) في رأيه .
وأخيرًا .. وهذا هو ما زاد الطين بله بالنسبة لي وأقض مضجعي .. وهو أن هذا المتصل سابق الذكر قال للشيخ في بداية اتصاله .. نحن يا شيخ معجبون بك ونعتبرك حلقة الوصل بين ما يسمى بالتيار اللبرالي وبين التيار الإسلامي ..
ملاحظة : أقسم بالله العلي العظيم أنني لم أكتب هذا الموضوع بنية الطعن في الشيخ سلمان العودة .. لكنني أريد أحد يعطيني إجابة شافية أو رأيًا أستنير به .. وأرجو ممن سوف يسخط من قرائة
ـ قراءة ـ موضوعي هذا أن يرجع إلى مقال الشيخ سلمان الخراشي المذكور وبعد ذلك لينظر هل يعذرني أم لا ..
والله من وراء القصد ..
التعليق :
أقول كما قال الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي ، رحمه الله تعالى
( ولا يهولنك إرجاف المرجفين الذين يتألمون من الدعوة إلى السنة ومحاربة البدعة فإنها ستتضح
الحقيقة ( اليــوم ) أو ( غـــداً ) أو ( بعد غــد ) ، والحمد لله رب العالمين ) .
وما أحسن قول الشاعر :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً .. .. .. ويأتيك بالأخبار من لـم تزودِ
سلمان العودة .. .. أخذ دوره ، والآن فقد آن له أن يرحل فقد بان الزيف وعُرِف ما تحت الطلاء وقد أحسن من قال :
كل امرىء صائرٌ يوماً لشيمته .. .. .. وإن تخلق أخلاقاً إلى حين
وقال الآخر :
ومهما تكن عند امرىء من خليقة .. .. .. وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
كتبه جروان
------------------
سلمان العودة وشريطه حقيقة التطرف
للإمام محمد ناصر الدين الألباني
http://subulsalam.com/play.php?catsmktba=1821&PHPSESSID=355469917955ff2d0c6f6f8a334b1056
------------------
رد على سلمان العودة - ابن عثيمين و ابن باز رحمهم الله -
http://www.youtube.com/watch?v=ZNz0ItuU2cs
------------------
رد الشيخ ابن باز رحمه الله
على فتوى سلمان العودة
http://www.youtube.com/watch?v=SsqYOzIHwPg&feature=related
------------------
سلمان العودة يكفر الحكومة الكويتية الوثيقة السرية1
http://www.youtube.com/watch?v=m6TzAyyK1qg&feature=plcp
------------------
وزير خارجية قطر وسلمان العودة يعملان لسقوط السعودية.
http://www.youtube.com/watch?v=EiaoFXuZ7F4&feature=plcp
------------------
مفتي المملكة يصف ملتقى النهضة بأنه غش للأمة والشباب
http://www.youtube.com/watch?v=iU4CHs3MxUg&feature=plcp
------------------
الوثيقة السرية الثالثة : كذب العودة على سماحة المفتي
http://www.youtube.com/watch?v=YwC2PKcuhkA&feature=plcp
------------------
الشيخ الراجحي يحكم بردة من يجيز الاعتراض على الله ويفضح العودة
http://www.youtube.com/watch?v=l7wS0cVbq7k&feature=plcp
------------------
الرد على سلمان العودة - الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني
http://www.youtube.com/watch?v=PseHEJgP7zw
------------------
من ( لايلدغنكم سلمان العودة من جحره مرتين ) بالوثائق
و
http://www.youtube.com/watch?v=D0FLs1dhxSg&feature=plcp
و
http://www.youtube.com/watch?v=n_9Szzv9mCE&feature=plcp
------------------
تقلبات وتناقض سلمان العودة مع ليبيا والقذافي
http://www.youtube.com/watch?v=qvWE5D6zvsA&feature=related
------------------
سلمان العودة يفتي بالجهاد في الجزائر(بصوته) ثم يكذب ويقول أنا لم أفتي بذلك
قال في شريط له ايام الفتنة الجزائرية في التسعينات عنوانه (دعوة للانفاق)دقيقة 39.57
"وأقول: أيضاً في الجزائر عشرات الآلاف من الشباب الذين يدافعون عن دينهم، وعن أعراضهم، وعن تحكيم شريعة الله عز وجل، ويقاتلون أولياء العلمانية، وأولياء الاشتراكية، وأولياء الغرب، والجميع محتاجون إلى دعم إخوانهم المسلمين، ليس فقط لدعم الجهاد بنفسه، بل لحماية ظهور المجاهدين، ورعاية أسرهم، فإن أهل الفساد والريب يقولون: لا تنفقوا على هؤلاء، ويحاصرونهم، ويتابعون كل من يدخل إلى بيوتهم، أو يوصل إليهم خيراً، يريدونهم أن يموتوا فقراً وجوعاً وعرياً، وأن يحنوا رءوسهم بسبب الحاجة والفقر، فلابد من خلافتهم في أهلهم وأطفالهم وأولادهم بخير."
وهذا رابط تحميل الشريط الصوتي
http://audio.islamweb.net/audio/down...?audioid=13975
وقال داعيا بالنصر لمن يسميهم المجاهدين في الجزائر
"اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين، وانصر إخواننا المجاهدين في أفغانستان، وانصر إخواننا المجاهدين في الجزائر".
(شريط اجابات سريعة)دقيقة 1.14.18
وهذا رابط الدرس الصوتي
http://audio.islamweb.net/audio/down...?audioid=13750
ثم تبرأ بعد اكثر من عشر سنوات من هؤلاء الذين كان يسميهم مجاهدين ويدعو لهم بالنصر ويحض على الانفاق عليهم وكذب وقال انا لم افتي بذلك ولم اتراجع وكان الواجب عليه الاعتراف ثم التوبة لتبرأ ذمته امام الله الذي يعلم السر واخفى ولكن لا يهمه تبرئة نفسه امام الله وانما الذي يهمه هو تبرئة نفسه امام الناس ولو بالكذب واسخاط الله ولسوف يسخط الله عليه ويسخط عليه الناس وربك بالمرصاد
اقراؤا هذا الحوار الذي اجرته معه جريدة جزائرية بعد تفجيرات في الجزائر عام1428=2007
الشيخ سلمان العودة لـالجزائر نيوز لا أعرف عالما أيّد الفتنة في الجزائر
محمود أبو بكر - الجزائر نيوز -
الجزائر 13/4/1428 - 30/04/2007
قال الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، إن التفجيرات التي طالت الجزائر في الحادي عشر من أبريل الجاري،لا تجد أي سند شرعي ولا أخلاقي، معبراً عن شعوره بالقلق من توظيف الإسلام كأداة لقتل الأبرياء من النساء والعجائز والأطفال الذين يشهدون شهادة أن لا إله إلا الله •• ، مضيفاً في حوار خصّ به الجزائر نيوز أن القتل لا يجوز حتى على من لم يكونوا مسلمين، فليس كل كافر يستحق القتل، فالكفار كثير منهم معصومي الدم كالمستأمن والمسالِم والمعاهد .
فضيلة الشيخ ، منفذي التفجيرين اللذين طالا موقعين بالجزائر العاصمة في الحادي عشر من الشهر الجاري، قالوا إنهم ينصرون الإسلام ويستهدفون المرتدين، ما رأيكم في ذلك ؟
أولا: نعزي أهلنا في الجزائر، والمغرب وفي كل موقع من بلاد الإسلام التي تسيل فيها الدماء دون مبرّر أو سند شرعي .
ثانيا: نصرة الإسلام لا تكون بتقتيل الأبرياء وزعزعة الأمن وتدمير المنشآت وإشاعة العدوان وتكوين مجتمع خاص باسم الإسلام، بل تكون بطاعة الله ورسوله، وتجنب المعاصي والكبائر وعلى رأسها القتل والفتنة، وهي أشد من القتل، وما يحدث في بعض المجتمعات الإسلامية للأسف هو الفتنة بعينها فأولئك القتلة ليس لأفعالهم أي مبرّر شرعي، سوى ادعائهم أنهم يمارسونه باسم الإسلام، والإسلام منهم براء ••، إن الإنسان ليشعر بالقلق حين يحاول البعض أن يجعل من الإسلام أداة تُوظَّف ليقتل الأبرياء من النساء، والعجائز، والأطفال، الذين يشهدون شهادة أن لا إله إلا الله•• أو حتى إن لم يشهدوا بذلك، فليس كل كافر يستحق القتل ، فالكفارُ كثيرٌ؛ منهم معصومي الدم، والمستأمَن، والمُسالِم ، والمعاهد•
ليس للجماعة السلفية أية علاقة بالسلف
الجهة التي تبنّت التفجيرات تُعرف بالجماعة السلفية والتي انضمت مؤخراً إلى القاعدة، في رأيك ما هي مرجعياتها؟
ليس لها أي مرجعية، وليس للسلفية أو للسلف الصالح علاقة بتلك الجماعات، مرجعياتها الوحيدة هو الجهل وضعف التجربة والبصيرة في الدين، ولم أسمع بأي عالم دين حقيقي يبرر أفعال هذه الفئة، أو يُقر مرجعياتها الفكرية أو الفقهية• • وكل ما تفعله هو خارج سياق أي مرجعية إسلامية، فهي تقتل دون وجه حق، •• هل كل من اختلفنا معه يجوز قتله؟ ، وهل نوجّه سلاحنا نحو نحرِه، أهكذا تحلّ الأمور؟! إن الأخطر من ذلك هو استحلال دماء الناس بأي حُجَّة، والحكم عليهم بالكفر، وإخراجهم من الدين لأسباب واهية، بينما هؤلاء المفجّرون يعتقدون أنهم هم الذين يملكون الحقَّ لوحدهم في هذا الكون .
ولكن فضيلة الشيخ، ما هي عوامل النزوع نحو الغلو والتطرف في العالمين العربي والإسلامي في رأيك؟
الغلو ظاهرة تاريخية موجودة منذ الأزل، وهي مصاحبة للمجتمعات أثناء أزمنة التحولات الكبرى، والتخوّف ليس في وجود هذه الظاهرة، بل في أن لا تكون هي التي تتحكم في المجتمع، وأن تظل ظاهرة معزولة، تواجه بالعلم الصحيح الوسطي، وبالفعل الإيجابي القادر على كشف حقيقة الإسلام .
عرفت تجربتكم الشخصية في مجال الدعوة كثير من المراحل، وتم الحديث - مؤخرا- عن المراجعات التي أجريتموها في هذا المجال، هل عدلتم عن بعض المواقف التي كنتم تتبنونها ؟
أولا: تجربتي لم تعرف مراجعات على أي مستوى كان، قد تكون هناك اجتهادات مختلفة في الرأي وفي المجال الدعوي بالذات، وتختلف تلك الاجتهادات من شخص لآخر، وكما تعلمون، فإن العلماء دوما يطوّرون رؤيتهم، وهم ليسوا بمتحجرين أو رافضين لتقييم المواقف، والتطوير في هذا المجال مألوف .
ثانيا: أما فيما يتعلق بفعل القتل واستباحة الدماء، فهو منكر وفتنة، لم يبرّره أحد من قبل، وهو من الخطوط الحمراء لدي ولدى غيري من العلماء، وأنأى بنفسي من الحديث عن مراجعات في هذا الشأن، فلم تكن لدينا أي مواقف مؤيده لهذا التوّجه بل نُدينه قديما وحديثا .
انتهى حواره مع الصحيفة بلفظه
نسأل الله ان يعافينا من شر دعاة السوء و الضلال الذين هانت عليهم دماء المسلمين ثم نراهم يتباكون عليها ليل نهار ليتاجروا بها والعياذ بالله
------------------
ردود العـلـمـاء على سلمـان
العلامة الوالد عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -
الشيخ عبدالعزيز بن باز : القطان والعودة والزنداني ماعندهم فقه
http://dc107.4shared...065940-7a141a7a
http://www.4shared.c._____-___.html
سلمان العودة يكذب على الإمام بن باز في مسألة الفرقة الناجية
http://dc107.4shared...070223-83b31423
http://www.4shared.c...______-___.html
العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
- رحمه الله تعالى -
تعليق الشيخ على تأييد سفر الحوالي وسلمان العودة للثورات القائمة في البلاد الإسلامية كالجزائر وغيرها
http://www.alalbany....658/658_b_02.rm
سلمان العودة و سفر الحوالي خارجية عصرية
http://dc118.4shared...074445-2c8ed2a3
http://www.4shared.c._______-_.html
كلام الشيخ الالباني في سلمان و سفر
http://dc118.4shared...055830-b52ade12
http://www.4shared.c...82g/______.html
العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين
- رحمه الله تعالى -
مكالمة من الجزائر و الرد على سلمان العودة و سفر الحوالي
http://dc112.4shared...070725-b7506a94
http://www.4shared.c...________-_.html
الشيخ ابن عثيمين يقر ايقاف سلمان العوده ورد العودة على الشيخ http://www.salafical...86.0;attach=171
تجرؤ سلمان العودة على الشيخ العثيمين
http://www.4shared.c...zi/_____-_.html
http://dc106.4shared...072459-5f4da8ca
سماحة المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ
- حفظه الله تعالى -
كلنا علماء سلطان
ودفاعه عن الشيخ ابن باز و العثيميين
http://www.sohari.co...ulamasul6an.ram
الرد على اصحاب فقه الواقع
و الرد على شبهة العلماء لا يفقهون الواقع
http://www.sohari.co...eqhualwaqe3.ram
المفتى آل الشيخ يرد على سلمان العودة
قال سلمان بن فهد العودة هداه الله الى الحق في لقاء معه في قناة الرسالة الإخوانية التي يشرف عليها طارق السويدان :
" فتشوا في كتب السلف فلن تجدوا أي كتاب يروى عن السلف أو ينسب إلى السلف الصالح ويكون متناولا لاخطاء بعض الناس من الدعاة وغيرهم ولا تتبع السلف عورات أو زلات بعض الدعاة كما يفعل بعض المشايخ _ هداهم الله _ وفتشوا من كتب شيخ الإسلام والإمام احمد والشافعي فقد كان الإمام أحمد والأئمة يردون على بعضهم ولكن لا يخصصون لذلك كتبا ..الى اخ ..."
سماحة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله -
السؤال: ما تقولون في قول القائل: إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم؟
الجواب: الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هذا حق ودعوة لحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع، فإنه على خطأ؛ لأن الله جل وعلا قال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ)[ سورة التحريم:9]، والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال. ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق؛ ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبا حذروا فيها من المبتدعين، فالإمام أحمد ألف رسالة (الرد على الزنادقة)، وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة. والبخاري رحمه الله ألف كتابه: (خلق أفعال العباد) وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم. وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية) وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
المصدر:
مجلة البحوث الإسلامية/ العدد التاسع والخمسون - الإصدار: من ذو القعدة إلى المحرم لسنة 1420هـ /
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.
العلامة عبد المحسن العباد
- حفظه الله تعالى -
الإخوان والمفتونين بسيد قطب وفقه الواقع والنيل من الحكام
ليسو من أهل السنة
www.fatwa1.com/anti-erhab/hezbeh/abb_refqan.rm
من مات و ليس في عنقه بيعة
http://www.sohari.co...ay3ah-aemam.ram
سلمان و سفر
كلام العلامة الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله –
1 / اتهام علماء العصر في المملكة العربية السعودية بالقصور.
قرظ الشيخ العلامة عبد المحسن العباد- حفظه الله- كتاب مدارك النظر فمما قاله من الملاحظات على سفر وسلمان :
وفي الكتاب ذكر كلام في صفحتي : ( 243) و ( 351) لاثنين من شباب هذه البلاد- هداهما الله- اتهم كل منهما كبار علماء العصر في هذه البلاد بالقصور لأنهم أفتوا بتسويغ مجيء قوات أجنبية للمشاركة في الدفاع عن البلاد اثر الهجوم الغاشم من طاغية العراق على الكويت وكانت نتيجة ذلك دحر العدو المعتدي والإبقاء بحمد الله على الأمن والاطمئنان وكان الأليق بهما وقد أعجبهما الرأي المخالف لما رآه العلماء أن يتهما رأيهما ويتذكرا نتيجة الرأي الذي رآه بعض الصحابة رضي الله عنهم في أحد شروط صلح الحديبية حيث تبين لهم أخيراً خطأ ذلك فكان الواحد منهم يقول فيما بعد :" يا أيها الناس ! اتهموا الرأي في الدين " و تسويغ كبار العلماء مجيء تلك القوات في حينه إنما كان للضرورة وهو نظير استعانة المسلم بغير المسلم في التخلص من اعتداء لصوص أرادوا اقتحام داره وممارسة أنواع الإجرام فيها وفي أهلها أفيقال لهذا المعتدى عليه : لا يسوغ لك الاستعانة بكافر في دفع ذلك الضرر ؟! ثم إن الخلاف حاصل في اكثر مسائل العلم منذ زمن الصحابة ولم يكن بعضهم يسفه بعضا فضلا عن أن يكون الصغار هم الذين يجترئون على تسفيه رأي الكبار كما حصل من هذين الشابين أصلحهما الله .
2- تقرير خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة في معاملة الحكام
لقال الشيخ – حفظه الله - :
وفي صفحة ( 287) نقل كلام لأحد الشباب في هذه البلاد يقرر فيه خلاف مذهب أهل السنة والجماعة في معاملة ولاة الأمر ويهيج الغوغاء من الرجال والنساء على الإقدام على ما يثير الفتن وما يؤول بغير أهل العقل والثبات والرزانة إلى تعريض أنفسهم للضرر ومنه أيداعبهم السجون ولا شك أن من عرض غيره للضرر يكون له نصيب من تبعة ذلك 0
وهذا الكلام المثير للفتنة قد فاحت ريحه منذ سنوات في حفل أٌقيم لتكريم حفظة السنة اشرف عليه هذا الشاب وقد سمعت تسجيل ذلك الحفل ومع كون أحاديث الصحيحين تبلغ عدة آلاف فان اختيار الأحاديث القليلة التي ألقيت على الطلبة لاختبار حفظهم ملفت للنظر لتعلق جملة منها بالولاة ! يضاف إلى ذلك كون هذا الشاب أصلحه الله عند ذكر هذه البلاد لا يصفها بالسعودية بل يعبر بالجزيرة! بهذا اخبرني من أثق به 0
ومن الخير لهذا الشاب ومن يطأ عقبه من الشباب أن يكونوا مع الجماعة ويجتنبوا الشذوذ والخلاف والفرقة وان يفيئوا إلى الرشد فان الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل كما قال ذلك المحدث الملهم عمر بن الخطاب .
3- التنويه و الإشارة بخروج النساء إلى الشوارع للمظاهرات
قال الشيخ – حفظه الله - :
وفي صفحة ( 376) : ذكر كلام لثلاثة من شباب هذه البلاد أتوا فيه بالغريب العجيب إلا وهو التنويه و الإشارة بخروج النساء إلى الشوارع للمظاهرات وقد أوضح المؤلف – جزاه الله خيرا – قبل هذه الصفحة فساد ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة و أقوال السلف 0
كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني
مصدر الموضوع اعلاه كاملا
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
قال سلمان العودة:"ما قاله ـ حمزة كشغري ـ أثلج صدري"
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فيقول الشاعر:
يقضى على المرء في أيام محنته **** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
لقد خرج علينا المدعو حمزة كشغري بتقليعات جديدة وهلوسات بلا حدود فمما قاله نورد الآتي:
من أقوال حمزة كشغري في ذات الله:
1) هل معرفة الله ضرورية أم استدلالية ؟
2) لا يستطيع الجزم إلا شخص رأه أو كلمه أو حسه ! وجزمه ـ لو كان ـ ليس ملزماً لغيره.
3) لو افترضنا وجود الله سيجعلكم في عينه على الدوام ..
4) لكل المخلوقات ردة فعل ولكن ما اسم ذلك الشيء العظيم الذي يشاهد كل هذا الخراب والدمار والأذى .. ولا يقوم بأدنى ردة فعل .. ماذا يصح أن نسميه؟
5) صديقي صرخ في وجهي: أين الله عن كل هذا الظلم؟ قلت له: أنني فعلاً لا أعرف !
6) لله موسيقى تعيد الروح ! لله موسيقى تحييك بعد موات ! لله موسيقى تهبط من الجنة ! أو تصعد من القلوب ! أو تنزّل من أنوار العلو وأقداس المتعالي.
7) الصلاة ليست فعل عقلاني.
8) إن كل الآلهة الضخمة التي نعبدها، كل المخاوف العظيمة التي نرهبها، كل الرغبات التي ننتظرها بشغف .. ليست إلا من خلق عقولنا !
ومن أقوال حمزة كشغري في الرسول صلى الله عليه وسلم:
1) في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يدك، سأصافحك مصافحة الند للند وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب وليس أكثر.
2) سأقول لك أنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء.. ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى... في يوم مولدك سأقول أنني أحببت الثائر فيك.. وأنني لم أحب هالات القداسة، لن أصلي عليك.
سلمان العودة؛ يقبل اعتذار الكشغري في نيله من ذات الله تعالى ومن شخص الرسول صل الله عليه وسلم بعد كل ما كتبه الكشغري الذي يُلقب بـ "الشاعر السعودي".
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فيقول العودة:
"قرأت ما كتبه حمزة الكشغري تحت عنون (بيان حول كتاباتي) وتبرؤه مما صدر منه ودعوته ألا نعين الشيطان عليه، وما قاله أثلج صدري".
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
نقول للعودة في نقاط:
1) لو كان الكشغري تكلم في ذاتك أو في عرضك أو انتهك حق من حقوقك، أو نالك بما تكره ثم اعتذر ؛ هل كنت تعفيه وتقبل منه اعتذاره من غير محاكمة ؟
2) أنت كنت طالبت جريدة الوطن بالمحاكمة ـ في قضية اختفاء ابنك عندما أراد أن يذهب للعراق وغضبت ـ عندما أدلت بتصريحات لك، كرهت أنت حينها أن تخرج للجمهور تلك التصريحات، فلماذا اليوم لم تغضب على من نال من ذات الله جل وعلا وشخص محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولم تطلب بمحاكمته على أقل تقدير؛ ـ وسواء خرج مذنباً أو بريئا ـ بل نراك تقبل اعتذاره وتدعو بالشفقة عليه والرأفة به والأخذ بيده، بل أثلجت صدرك تلك الكلمات.
نحن لا نتكلم عن قبول توبته أو عدمها؛ فهذا أمره إلى الله تعالى، لكنّا نتحدث عن سبه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ هل نعذره بمجرد أنه أطلق تلك الجُمل حين قال: "أعلن توبتي وانسلاخي من كل الأفكار الضالة التي تأثرت بها .." ؟؟
قبول توبته عند الله شي وتقديمه للمحاكمة ومعاقبته شي آخر تماما، لإقامة الحد عليه.
3) هل النيل من الله تعالى ومن شخص النبي صلى الله عليه وسلم من المسائل التي يُعذر فيها الجاهل المسلم يا سلمان العودة ويقبل تراجعه ببساطة.. يا فقيه زمانه وعضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" المزعوم ؟؟
إن كان سلمان العودة انشغل عن مطالعة ودراسة احكام المرتدين في كتب العقائد والفقه فلعلنا نجمع له بعض أقوال اهل العلم في ذلك فنقول:
ذِكْر كلام العلماء فيمن سب الله، أو الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال القاضي عياض بن موسى - رحمه الله - في كتابه (الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) في حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم ص 233 ما نصه:
(اعلم وفقنا الله وإياك، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به، أو شبهه بشيء، على طريق السب له أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب - يقتل.
وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه، على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء أو المحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة، والمعهودة لديه، وهذا كله إجماع العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة - رضوان الله عليهم إلى هلم جرا.
قال أبو بكر بن المنذر:
أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل، وممن قال ذلك: مالك بن أنس، والليث، وأحمد، وإسحاق، وهو مذهب الشافعي). انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ص 3 ما نصه:
(المسألة الأولى: إن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم وكافر، فإنه يجب قتله، هذا مذهب عليه عامة أهل العلم، ثم قال: وقد حكى أبو بكر الفارسي - من أصحاب الشافعي - إجماع المسلمين على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل، كما أن حد من سب غيره الجلد".
قال الإمام ابن باز:
"أراد به إجماعهم على أن ساب النبي صلى الله عليه وسلم يجب قتله إذا كان مسلما، وكذلك قيّده القاضي عياض، فقال: أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه.
وكذلك حكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام رحمه الله: أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله، قال الخطابي رحمه الله: لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله، وقال محمد بن سحنون: أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم والمنتقص له كافر، والوعيد جاء عليه بعذاب الله له، وحكمه - عند الأمة - القتل، ومن شك في كفره وعذابه كفر.
ثم قال شيخ الإسلام أبو العباس رحمه الله: وتحرير القول فيه أن الساب - إن كان مسلما - فإنه يكفر ويقتل بغير خلاف, وهذا مذهب الأئمة الأربعة, وقد تقدم ممن حكى الإجماع على ذلك إسحاق بن راهويه وغيره".
ثم ذكر رحمه الله في آخر الكتاب، ص 512 ما نصه:
"إن سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهر وباطن، سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له، أو كان ذاهلا عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل".
إلى أن قال رحمه الله ص 540:
"السب نوعان: دعاء وخبر, فأما الدعاء: ... وكذلك لو قال عن نبي: لا صلى الله عليه أو لا سلم, أو لا رفع الله ذكره ..., فهذا كله إذا صدر من مسلم أو معاهد, فهو سب, فأما المسلم فيقتل به بكل حال, وأما الذمي فيقتل بذلك إذا أظهره.
النوع الثاني: الخبر, فكل ما عدّه الناس شتما, أو سبا أو تنقصا فإنه يجب به القتل, فإن الكفر ليس مستلزما للسب, وقد يكون الرجل كافرا ليس بساب, والناس يعلمون علما عاما أن الرجل قد يبغض الرجل ويعتقد فيه العقيدة القبيحة ولا يسبه, وقد يضم إلى ذلك مسبة, وإن كانت المسبة مطابقة للمعتقد, فليس كل ما يحتمل عقدا يحتمل قولا, ولا ما يحتمل أن يقال سرا, يحتمل أن يقال جهرا, والكلمة الواحدة تكون في حال سبا وفي حال ليست بسب, فعلم أن هذا يختلف باختلاف الأقوال والأحوال, وإذا لم يأت للسب حد معروف في اللغة ولا في الشرع, فالمرجع فيه إلى عرف الناس, فما كان في العرف سبا للنبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي يجب أن ننزل عليه كلام الصحابة والعلماء, وما لا فلا) انتهى المقصود.
المرجع "مجموع فتاوى ابن باز" (1/92ـ 94 ).
وقال الإمام ابن باز رحمه الله جواباً على سؤال:
كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب , أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم , أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام , أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين لقول الله عز وجل : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ } (1) { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } (2) الآية .
"مجموع فتاوى ابن باز" (7/75 ـ 76 ).
وقال رحمه الله في موضع آخر من الفتاوى:
"فمن انتقص الله أو سبه أو عابه بشيء فهو كافر مرتد عن الإسلام - نعوذ بالله من ذلك - وهذه ردة قولية".
(8/15).
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتاوى مختارة
أجابت اللجنة الدائمة على سؤال تحت عنوان: السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم ( 7150 ):
"الردة هي الكفر بعد الإسلام، وتكون بالقول، والفعل، والاعتقاد، والشك، فمن أشرك بالله، ... أو سب الله أو رسوله، .. أو شك في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء، فقد كفر وارتد عن دين الإسلام.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
"مجموع فتاوى اللجنة الدائمة" (2/9).
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى الشيخ العثيمين
السائل: شيخ حفظكم الله مسألة العذر بالجهل هل داخلة في مسألة سب الدين وسب الرب؟
الشيخ: هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ !أسألك؟ أسألك قل نعم ولا لا؟
السائل: لا ما أحد.
الشيخ: ما أحد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد، وكذلك الشرع، فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع.
وعلى كل حال كل من سب الله فهو كافر مرتد حتى وإن كان يمزح، فيجب أن يقتل ويجب أن يرفع عنه إلى ولي الأمر ولا ولا تبرأ الذمة إلا بذلك.
ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته.
فقال بعض أهل العلم: إن توبته لا تقبل، وأنه يقتل كافرا، قالوا: وذلك لعظم ذنبه وردَّته فيقتل، وفي الآخرة أمره إلى الله، لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر، فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعوا له بالرحمة، أفهمت؟ هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن والذي يعمل به.
وقال بعض أهل العلم: إذا تاب وصلحت حاله وعرف أنه استقام وندم فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل وإذا مات فشأنه شأن المسلمين، لأن هذا حق لله وقد بين الله تعالى في كتابه أنه يغفر الذنوب جميعا، فقال:" قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعا ".
وهذا القول هو الراجح، أننا إذا علمنا صدق توبته وصدق حاله فهو مسلم لا يحل قلته، فهمت؟
أمّا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقتل بكل حال كافرا مرتدا، ولا تقبل توبته أيضا عند الحنابلة رحمهم الله لعظم ذنبه، ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل أو نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل؟ هذا القول الثاني هو الصحيح: أننا نقبل توبته ونقول: أنت الآن مسلم، ولكن لا بد أن نقتله، فهمت؟ طيب.
فإن قال إنسان: كيف تقول: لا بد أن نقلته وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل؟! هل حق الرسول أعظم من حق الله؟
الجواب: لا، حق الله أعظم بلا شك، ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه، والحق لله، إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا، والحق لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أو لا لأنه ميت، فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتل، وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا: هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وآله سلم عفا عن أقوام سبوه بعد أن أسلموا عفا عنهم وسقط عنهم القتل، نعم.
المرجع: "لقاء الباب المفتوح"
لمحقق العصر محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وهذا الربط المقطع الصوتي :
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله ـ
"من كان بين المسلمين لا يعذر بالجهل في مثل هذا ، سب الدين ردة عن الإسلام، .. وهكذا سب الله وسب الرسول، والاستهزاء بالله أو الاستهزاء بالرسول كل هذا ردة، ما يعذر فيها بالجهل دعوى جهل وهو بين المسلمين؛ لأن هذا معروف بين المسلمين ومضطر ضرورة معرفة هذا بين المسلمين لا يخفى على أحد".
وهذا الرابط الصوتي :
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ـ
فضيلة الشيخ: بعض الناس يقولون: إن من ساب الله ورسوله لا يكفر حتى يعتقد ذلك بقلبه، فربما يكون غاضبا أو جاهلا فما رأي فضيلتكم في هذا وهل يعذر الجاهل في أصول التوحيد ؟
لا يجوز هذا ولا يعذر هذا بالمزح أو اللعب أو الجهل، ما فيه جهل ولا فيه مزح،
من سب الله ورسوله فقد ارتد عن الإسلام، سواء كان قاصدا هذا بقلبه أو لم يقصده أو قصد به المزح واللعب، هذا لا يجوز فيه اللعب، العقيدة لا يجوز اللعب فيها، ما فيها لعب العقيدة ولا فيها مزح. نعم.
هذا الرابط الصوتي:
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
فتوى معالي الشيخ اللحيدان
سئل سماحة الشيخ صالح اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، في درسه مغرب يوم الإثنين 14/ ربيع الأول / 1433هـ في جامع عثمان بن عفان في حي الوادي بالرياض: عن الحكم الشرعي فيما تضمن كلام حمزة كاشغري من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم،
فأحال الشيخ إلى كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيمية، ثم قال الشيخ:
أن الحكم الشرعي فيمن سب رسول الله هو القتل حتى وإن تاب، لأن حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتنازل عنه.
وعن سؤال وجه لفضيلته: حول ما إذا صدر حكم في أيام عهده في القضاء بالقتل في حالة مشابهة؟
فأجاب: بنعم إلا أني لا أعلم هل نفذ أم لا. انتهى.
ஓ●ஓ●ஓ●ஓ
قامت قيامتكم عندما تطاول ذاك الكافر الملحد الدنمركي وغيره على رسولنا صلى الله عليه وسلم وعلى امتهان القرآن الكريم ، وهنا عندما تطاول من هو من بني جلدتنا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لم نجدكم متحمسين ولا غاضبين، بل قبلتم اعتذاره وكأنه ارتكب أمراً مكروهاً لا غير.
هل حرام على الكافر أن ينال من ديننا وربنا ورسولنا وحلال على رجل من بني جلدتنا يحدث منه ذلك وهو على علم وثقافة وبين ظهراني المسلمين بل وبلد العلماء الربانيين وفي مهبط الوحي ؟؟؟
لسنا نحلل للكافر النيل من ديننا أو من إلهنا سبحانه وتعالى أو من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ حتى لا يصطاد في الماء العكر أهل تلك الصنعة ـ، ولكننا نقول: ليس بغريب أن يتأتى كل ذلك من كافر فقد قالوا: قال الله تعالى: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ ).
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ).
( قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَة ).
أما أن يتطاول على ذات الله تعالى وعلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم؛ شخص من بني جلدتنا ويتكلم بلساننا ويعيش معنا في أرضنا، ولا يُحاكم ولا نقدمه للمحاكمة بل نقبل اعتذاره، ونربت على كتفه وندعو له ونشد من عضده ؟؟!!!!
فماذا يقول الكافر بعد ذلك .. إذا رأى أن من ينتسب للإسلام لا يعاقب إذا سب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أين صرختكم التي صرختموها لليبيا ومصر ... ؟؟
سبحان الله ما تأتي كارثة ولا مصيبة إلا وينكشف عنكم غطاء، وينفسخ عنكم جلد، ويفتضح أمركم للخاصة والعامة
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين .
والسلام عليكم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
ليلة الأربعاء 16/ ربيع الأول / 1433هـ
------------
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
مشرف عام - أعانه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين و على آله و صحبه الطيبين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فإليكم المقطع الصوتي الذي يعقب فيه العلامة عبيد الجابري على ادعاء القطبي سلمان العودة أنه ليس من الإخوان المسلمين.
حمل من هنا
المقطع مستل من شريط كلمة توجيهية للشيخ عبيد حفظه الله بإحدى الاستراحات بالرياض
---------
لمن لا يعرف صاحب ملتقى النهضة (سلمان العودة)
كلام للشيخ سعد الحصين
أو من هنا
التفريغ
الحقيقة أنه سلمان العودة الله يهدينا وإياكم وإياه ويكفينا ويكفي الاسلام والمسلمين ويكفينا وإياكم شره وهو شرائي أسوأ مَثل للجميع.
ولكن الحقيقة مثلاً يعني من أصح ما يضرب من الأمثال هو قال على رؤوس الأشهاد في برنامج إضاءات قال بالحرف الواحد، قال له: هل رجعتم؟ يعني بعض الناس يقولون أنكم ما رجعتم عما كنتم عليه وإنما غَيَّرتم أسلوبكم؟ فقال بالحرف الواحد: نحن سُجِنّا خمس سنوات ولم يُوجَّه إلينا كلمة واحدة أخطأنا فيها، يعني هو يُنكر أنه أخطأ أي خطأ وأنه سُجن بدون سبب خمس سنوات ولا سُئل عن خطأ من الأخطاء، مع أن هيئة كبار العلماء بالإجماع خَطَّؤه وخَيَّروه بين أن يرجع إلى الطريق الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واللي ولله الحمد جُدد بهذه الدولة ثلاث مرات في الثلاث قرون الأخيرة وأو أنه يُمنع وأمثاله يمنعون من التدريس والدروس التي كانت الدولة فاتحةً أبوابها لهم، فهو يقول أنه أبداً ما تغير لكن يقول غيَّرنا الطريق من الانكار العلني إلى الانكار المُبطن، يعني ما قال بالضبط لكن قال الانكار العلني تماماً بالنص "نحن تركنا الانكار العلني لأن النفوس لا تتقبله، لا يتقبله الناس، حتى قال ولا يتقبله العلماء" ويعتقد أنه يعرف علم لم يعرفه كبار العلماء. وهو بذلك الوقت مع الأسف ما حصَّل من العلم الشرعي إلا مجرد درس كان له في بلوغ المرام جمعه وقدَّمه فأعطوه عليه الدكتوراة، وإلا ما هو مؤهل شرعياً لأي اتجاه، ومع ذلك مع الأسف هو اللي الآن يعني مَاسِك كثير من الوسائل المجلة والمؤسسة والموقع والفضائية إلى آخره وله انتشار واسع، أنا أعتقد أنه من أسوأ الأمثلة ومن أصح الأمثلة التي نأتي بها للرد على مثل هذا الكلام وأنا أعتقد أنه أخطر على الإسلام والمسلمين وعلى هذه البلاد أخطر من أي عدو ظاهر لأنه مع الأسف كما يقول عن نفسه تَرَك الانكار العلني فقط لكنه لا يزال على ما هو عليه لأنه لم يُخطئ في السابق.
تفريغ
أم دعاء
العلامة الفوزان
ملتقى النهضة افتضح !! .. ومشرفه (سلمان العودة) لايُزكى.. لايُزكى...
العودة يبرر ويروج ويحور أعمال ( غازي ونجيب والحمد ) الأدبية الإلحادية والشهوانية !
( 1 )
الاسلام اليوم .. .. .. البشير " الأخبار "
د . العودة : روايات القصيبي ونجيب محفوظ وتركي الحمد " مزجت " الواقع بالخيال
الاربعاء 06 رمضان 1433 الموافق 25 يوليو 2012
محمد وائل
اعتبر الدكتور سلمان بن فهد العودة ، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين ، أن كثيرًا من الروايات تضمنت سيرًا ذاتية ، بشكل غير مباشر مثل نجيب محفوظ في رواياته " زقاق المدق " ، وغازي القصيبي ، في كتابه " شقة الحرية " و " الكراديب " أو " شرق الوادي " ، وأعمال أيضًا لتركي الحمد وآخرين .
وأوضح - خلال حلقة أمس الثلاثاء من برنامج " ميلاد " والتي جاءت بعنوان " أنا " - أنَّ هذه الروايات اختلط فيها ما هو ذاتي بما هو اجتماعي وخيالي أيضًا ، ولذلك لا نستطيع القول إنَّ هذه الروايات هي سير ذاتية وإن كان فيها شوط من كبير من هذا المفهوم .
وقال : " سألت الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - عن " شقة الحرية " وأنه تحدث- خلالها - عن مقابلة ميشيل عفلق وجمال عبد الناصر ونجيب محفوظ ورموز أخرى ..فهل هذا صحيح؟ .. فأجاب : لا هذه أشياء كثير منها متخيل".
ميلاد مع الشيخ سلمان العودة ... الحلقة الخامسة .
تقديم الكاتب والإعلامي الكويتي " علي السند " .
الثلاثاء 5 / رمضان / 1433 هـ ـ 24 / 7 / 2012 م
المقطع : 48 : 45 / 17 : 37
( سلمان العودة : بالمناسبة أيضاً قبل سيرتي يعني في نقطة مهمة إن في ناس كتبوا سيرتهم الذاتية لكن ليس بمسمى سيرة ذاتية ، يعني مثلاً أنا قرأت لنجيب محفوظ تركي الحمد
المذيع : على طريقة روايات
سلمان العودة : غازي القصيبي ، إي ، عنده مثلاً " شقة الحرية " ، مثل " الكراديب " أو " شرق الوادي " ، مثل .
المذيع : طه حسين .
سلمان العودة : طه حسين ، مثل نجيب محفوظ عنده مثلاً " زقاق المداق " وعدد كبير من الروايات .
بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ، ولذلك لا نستطيع نقول أن هذه الروايات هي سير ذاتية وإن كان فيها شوف من السيرة الذاتية ، وأنا بالنسبة مرة زارني الدكتور غازي القصيبي قبل ما يموت الله يرحمه .... فالمقصود يعني سألته الله يرحمه .
المذيع : غازي القصيبي .
سلمان العودة : إي ، قلت له " شقة الحرية " أنت تكلمت أنوا قابل ميشيل عفلق ، وقابل أبو زهرة وجمال عبدالناصر ونجيب محفوظ وإلى أخره ، هل هذا صحيح ، فقال : لا ، هذه أشياء كثير منها متخيلة ) إ . هـ .
التعليق :
ســــــنوات مارس مفكرو ومنظرو ومشايخ ودعاة الصحوة المزعومة " البنائية والقطبية السرورية " فنون التضليل ، وتجاوزوا إلى مستويات غير مسبوقة في التضليل !!! لكي يغيروا من الحقائق التي لا يريدون للناس أن يعرفوها عن شخصياتهم المتلونة ولكي يروجوا عن أفكارهم وآرائهم .
أما أخلاقياتهم وسلوكياتهم فهم الذين لا يهمهم سوى الانتصار لوجهات نظرهم الشخصية السقيمة والمريضة بداء الهوى والخيانة والكذب والنفاق ، لا تهمهم الأخلاق الحميدة .. ولا الصدق .. ولا الأمانــة .
فتكشفت العورات يوماً بعد يوم ، وفترة الانبهار بهم قد ولَّت بعد أن كاد يصمنا صراخ دعاتها ونقيق أتباعها : ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت !! .
أما الكذب .. .. .. فله جذور عميقة في تاريخ ( الاخوان المســــــــــــلمين " البنائي والقطبي الســروري " ) فقد ظل " الصحويون الكبار " أسارى الأكاذيب التي أطلقوها ، وجذروا الدور الأكبر في صناعة مجتمع الأكاذيب من خلال الأقوال والتصريحات والأفعال المتناقضة خلال ســــــــــــتون سنة الماضية !!! .
أما المبادىء .. .. .. فأصحاب المبادئ لا يتنازلون عن مبادئهم ، ولذلك يقاتلون من أجلها حتى الرمق الأخير .
ومن العجيب أن من الكفار من سجن لأجل مبادئه وأفكاره ما يقرب من الثلاثين عاماً ، فلم يتزحزح ـ على كفره ـ عنها حتى خرج .
وكم هو جميل أن يكون المرء ثابتا على قيمه متمسكا بمبادئه ، فلا يتزحزح عنها مهما تتابعت عليه مغريات التبديل وعروض التغيير ، فهو لا يفكر في التخلي عن شيء منها في ما يعرض له من أزمات أو يحيطه من ابتلاءات .
وفي المقابل فإن الشواهد عند القيادات الحزبية المتســـــترة باسم الدين أن ( لا مبادىء ولا أخلاق ولا قيم ) فسرعان ما تذهب المبادئ التي يدعون لها عند أول مصلحة تحول بينهم وبين أهدافهم .
وتنازلوا عن الأصول ، وتبدلت أحوال الكثير من المشايخ والدعاة من مختلف الجماعات الإسلامية الحزبية مع مرور الزمن ، فتنازل الكثير منهم عن مبادئ إسلامية أصيلة ، وتمسكوا بمفاهيم وأفكار دخيلة .
وانقلبوا مائة وثمانون درجة ، وانقلبت التوجهات وتغيرت اللحى .. .. وأكبر مثال على ذلك توجهات ولحية " سلمان العودة " !
وبعد أن كان لا رأي إلا رأيهم ، ولا فقه إلا فقههم ...... وكانوا يرون بعض الأمور ضلالات كبيرة وعظيمة أصبحوا يرونها من مقومات الحياة ( المجتمع المدني ، الوطنية ، الديمقراطية ، حرية الرأي ) .
وحدث ولا حرج عن عالم الاخوان المســـلمين ( البنائية والقطبية السرورية ) .. .. .. فتاريخهم تاريخ أسـود ، وعالمهم مليء بـ ( الخيانات والازدواجية والتلون والتمييع والتناقضات ) .. .. ..
حتى وصلوا إلى الأمر الخطير ، فبالأمس القريب كانوا يدندنون ويتقاتلون حول :
( الولاء والبراء ) و ( الحاكمية ) و و و و ..........
وملأوا ذاكرتنا وأثقلوا كواهلنا بمحاضراتهم ـ ( منكم وإليكم !! ) ـ وكتاباتهم ، ودعاويهم الواهية بأنهم هم من يحملون :
لـــواء العقيدة .. ويرفعون رايات الدعوة والتوحيد .
ثم بدأت أفكار وآراء ( الذل والاســتسلام ) :
توحيد الكلمة وجمع الصف !!!
ضرورة الحوار مع ( الآخر ) يعني الكفار .
الحوار مع ( الآخر ) من المارقين والعلمانيين الفجار .
وحوارات ( التقارب بين الأديان ) ! .
و ( الحوار الإسلامي المسيحي ) ! .
وحوارات ( التقارب بين السنة والرافضة ) ! .
والحوارات بين ( الإسلاميين والقوميين والليبراليين ) ! .
وتغيرت نغمات الذل والاستسلام والتبعية صراحة .. .. فقد تحولت دعوتهم إلى إرساء الديمقراطية ، والمطالبة بالمؤسسات المدنية " زعموا " .... والإخاء مع الطوائف الباطنية !!! ، و و و و .
وكل هذه الدعوات وهم وسراب .. .. ..
كما قال الشاعر :
حجج تهافت كالزجاج تخالها .. .. .. حقاً : منها كاسر مكسور
فالسراب يزول .. .. ..
وكذلك هذه الدعوات ، التي إذا طلعت عليها شمس الأدلة والحجة والبيان والحقائق .
وكشفت هذه الأفكار والآراء عنهم ما بقي فوق عوراتهم من ستر .. .. وأزال ما نسـج العنكبوت من خيوط على حججهم وأقاويلهم .
كشفت تلك الأفكار والآراء بعدما جلس ( سلمان العودة وربعه ) جنباً إلى جنب مع أناس يحملون أفكار وآراء ، كانت في يوم من الأيام لا تلتقي مع أفكارهم وآرائهم حتى تشيب له مفارق الغربان !!! .
قال صاحب المقالة المعنونة تحت اسم : " الإسلاميون التنويريون قنطرة التغريب في بلادنا "
( ختاماً ... إن خلخلة الثوابت الدينية وتمييع المسلمات العقدية وزعزعة العادات والتقاليد المحافظة في مجتمعنا السعودي سينجح في تحقيقها أولئك المفسدون عبر التنويريين العصرانيين وبمسوح إسلامية وصبغة شرعية إن لم يقف أمام ذلك العلماء الصادقون الثابتون - بتوفيق الله- ببيان الحق والصدع به وكشف مخططاتهم وزيغهم والرد عليهم وتفنيد شبههم وإلا فسيل التغريب جارف ولن يسلم منه أحد والله المستعان ) إ . هـ .
وهذا ما يثبت أن : ( بلغ السيل الزبـــى ) .. .. ..
وها هو " سلمان العودة " ومن على شاكلته يعلنون عن آرائهم :
" المغلفة بأوراق الحداثة الشيطانية ، المصاحبة بفيروس لا أخلاقي بعد أن انزلقوا مع نزوات الخبثاء من صعاليك بني ليبرل " ..
فتسابق مشايخ ودعاة الصحوة المزعومة في السباق المحموم للتلاقي والود والحب والذل المحتوم مع من كانوا بالأمس القريب رؤوس الزندقة والإلحاد .
وقد قالوا عنهم في سابق عهدهم التليد : كلماتهم تأصلت وتجذرت في عقول قاطنيها الفوضوية
أفكارهم هدامة عبث وإلحاد ، يمدون ألسنتم ساخرين مستهزئين من الدين وأهله .
أخلاقهم منحلة ، لا يعرفون الفضيلة بل الرذيلة حياتهم ومبتغاهم ... المومسات يتمايلن طربا على نغمات وإيقاعات كلماتهم وأفكارهم الهدامة القذرة .
ومع الإلحاد والزندقة .. .. ..
يجدر بنا هنا الإشارة إلى أن هناك كانت التزاوج الإباحي بين " الحداثة والطائفية " وإذا بنا في الآوانة الأخيرة وفي خضم أتون الإلحاد والشهوات المسعورة إذ نفاجىء أن دخل طرف ثالث في الزواج اللاشرعي ، إذ تعهدوا بكفالة وحضانة والدعاية لجيل الإلحاد والشهوة وكانوا في حالة إحتضار شديد ، وهم من يسمون بـ ( المستنيرين ) أو ( الدعاة الجدد ) أو ( مشايخ الصحوة المزعومة ) .
فيا لله من مصائب ومحن تحل على أمة الإسلام .
عجباً أن يأتي " سلمان العودة " . .. .. ويدعو إلى إحياء ( قطـط الحضــارة الميـتــة ) التي صنعها الإعلام كرواد للأدب ، وجل إنتاجهم الأدبي الإلحاد الصريح والتطاول على دين المسلمين ومقدساتهم والفراش والسحاق والجنس واللواط وحفلات الشواذ .
عجباً أن يأتي " سلمان العودة " . .. .. ويبرر ويروج للنشر لهؤلاء الثلاثة ، والتي تعد أمراً مرعباً ومخيفاً ، وهذا مما يعني أن ثمة واقع مرير جديد يدور في الكواليس .
فهل ثمن هذه الدعوة التي يرتجى منها " سلمان العودة " :
أهي طمع في الانعام عليه من قبل عتاة الحداثيين في العالم بلقب " المفكر المستنير " !؟ .
أم إنقلاب على أعقابه في خريف عمره !؟ .
أم خطوات على خطى " من الحماس للدعوة الى الإلحاد " كصاحب " هذه الأغلال " ، ومن سار على ركبه كأمثال : تركي الدخيل ومشاري الذايدي ومنصور النقيدان وعبدالله بجاد العتيبي !!؟ .
أم يريد من حيث لا يدري ولا يفهم ولا يعي إحياء لمشـــــروع الخائن المخادع الفرنكفوني " محمد أركون " ، القائل : " آن الأوان لفتح الآفاق أمام فكر يستطيع التمتع عن جدارة بالصفتين معًا : فكر إسلامي وعصري" !!؟ .
عد إلى رشدك يا " سلمان " واتق الله في نفسك واتعظ بما قاله ( وشهد شاهد من أهلها ) فقد أصدر الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي بياناً مفصلا بعد موت الملحد " نجيب محفوظ " والذي كشف كثيراً من جوانب حياة وفكر الروائي نجيب محفوظ ... قائلاً :
( رابعاً : نماذج من التراث الفكري والعقدي والسلوكي لنجيب محفوظ
1 ـــ موقف نجيب محفوظ من قضية وجود الله تعالى
في رواية " الحب تحت المطر " يُجري حواراً بين شخصين وفيه قال أحدهم : ( حدثني أحد الكبار " الشيوخ " فقال : إنه كان يوجد على أيامهم بغاء رسمي .
- زماننا أفضل فالجنس فيه كالهواء والماء
- لا أهمية لذلك ، المهم هل الله موجود ؟
- ولم تريد أن تعرف ؟
- إذا قدر لليهود أن يخرجوا فمن سيخرجهم غيرنا .
- من يقتل كل يوم غيرنا !
- من قتل عام 1956 من قتل في اليمن من قتل في عام 1967 !
- لا أحد يريد أن يجبني أهو موجود ؟
- إذا حكمنا بالفوضى الضارية في كل مكان ، فلايجوز أن يوجد " رواية " الحب تحت المطر " : ص 38 و39.
ويقول في موضع آخر : ( اللعنة . من ذا يزعم أنه عرف الإيمان؟ قد تجلّى الله للأنبياء، ونحن أحوج منهم بذلك التّجلي ، وعندما نتحسّس موضعنا في البيت الكبير المسمى بالعالم فلن يصيبنا إلا الدوار). رواية " ميرامار " .ص33 .
ويسأله ( منصور باهي ) مستنكرًا أن تصيبه الحيرة وهو من جيل الإيمان؟
فيجيب ضاحكًا : (الإيمان .. الشك .. إنهما مثل النهار والليل ، لا ينفصلان ) . رواية " ميرامار " ص 23 .
أما ( طلبه مرزوق ) فيعجب منه عامر وجدي ويقول له :
( يخيّل إليّ أحيانًا أنك لا تؤمن بشيء . غير أنّه يدافع عن نفسه ، فيجيب بحنق - وبعبارات تشفّ عن تصوره عن ذات الله تعالى - : " كيف لا أؤمن بالله وأنا أحترق في جحيمه" ) رواية " ميرامار " ص34
وفي رواية " الطريق " هناك شخص اسمه صابر يبحث عن أبيه ( الرحيمي ) لينقذه من الجريمة والضياع ، وهو سيّد ووجيه ولا حدّ لنفوذه ، والدنيا تهتزّ لدى محضره ، وهو" لا عمل له إلا الحبّ ، وفؤاده متعلّق بالعالم الكبير ، ينتقل من بلد إلى بلد ، ويوزّع رسائله من جميع القارات، كما أنّ علاقاته تشمل هذه القارات كلها حيث ينتشر أبناؤه". انظر . رواية " الطريق " . نجيب محفوظ. 166 و 167 .
وصابر، في ذات الوقت ، يتساءل ( أين الله حقًّا؟ هو عرف اسم الله ولكنه لم يشغل باله قطّ. ولم تشدّه إلى الدين علاقة تذكر ) رواية " الطريق " . نجيب محفوظ ص 44
وقال ايضا
ب) ـ كان محفوظ وفدياً ثم تحول إلى اليسار الوفدي ثم بعد الثورة إلى الاشتراكية العلمية ، ليصبح من غلاة التيار الاشتراكي أيام عبدالناصر ، وفي تلك الفترة ( برز بأهم نتاجه في عمل أرضى الزعيم ... وهو عمل إبداعي شيطاني لم يسبق له مثيل في أي عمل أدبي من آداب الأمم قاطبة سواء كانت متدنية أو علمانية ملحدة ، وأطلق عليه “ أولاد حارتنا ” نشر مسلسلاً في أكبر جريدة تنطق بلسان الحكومة هي جريدة الأهرام في نوفمبر وديسمبر سنة 1959 م )
. كتاب أدب نجيب محفوظ ص 48و49 .
جـ ) - بدأ نجيب محفوظ غزله مع اليهود منذ كتب " خان الخليلي " أي منذ عام 1365 هـ 1946 م ومنحوه رضاهم قبل أن يمنح الجائزة ، بدأ الغزل مع اليهود من قبل أن يقوم كيانهم الخبيث في بلاد المسلمين فلسطين ، وفي عهد السادات تحول الغزل إلى صبابة ، فصارح الرئيس بأهمية الصلح مع اليهود . انظر كتاب أدب نجيب محفوظ ص 50-51 .
ومن إعجابه باليهود واهتمامه بهم إيراده لهم في رواياته في صورة جذابة طيبة ذكية وجميلة ، كل ذلك في رواياته من “ خان الخليلي ” حتى “ المرايا ” حتى “ زقاق المدق ” حتى “ الحب تحت المطر ” و “ قلب الليل ”.
انظر : المصدر السابق ص 65 - 69 حيث ذكر المؤلف شواهد من كلامه .
وقال أيضاً :
وضع نجيب محفوظ كل هذه القضايا وغيرها على لسان شخصيات رواياته ، ونطق هو بها ولكن من خلف أقنعة هذه الشخصيات التي تبدو أنها لاتفرض رأيها ، وأنها مجرد صور لبعض حالات موجودة في المجتمع ، ولكن القارئ يخرج منها وقد اشتعلت في ذهنه أسئلة الشك ، والتهب في قلبه جحيم الجنس إلاّ من عصم الله .
لقد حقق نجيب محفوظ الشرط الثاني لنيل الجائزة ، وهو ربط المجتمع والأمة بالقيم والأفكار والعقائد الغربية ، وبذلك رضي عنه اليهود والنصارى .
بيد أن أهم عمل أشارت إليه لجنة جائزة نوبل هو روايته “ أولاد حارتنا ”.
إن الروائي يدس فكره بين شخصيات روايته ، ويوصل رأيه من خلال الحوارات والمواقف العديدة . يقول نجيب محفوظ في هذا الصدد : ( إن الأديب يختار شخصياته لأنه وجدها صالحة للتعبير عن شيء ما في نفسه ، كأن يجدد شخصية تتسم بالضياع ، وكان الأديب وقتها يشعر بالضياع أو شخصية ثائر وكان وقتها يعاني من ثورة مكبوتة ... ، المهم أن الرواية ككل يجب أن تعبر عن وجهة نظري ) مجلة الشباب ، عدد إبريل 1989 م/1409 هـ : ص 22 و 23
نقلاً عن أدب نجيب محفوظ ص 56 .
لقد قرر نجيب في رواية أولاد حارتنا أن يسلك مسلك نيتشه الذي دعا إلى موت الإله حسب رأيه ! فجعل “ الجبلاوي ” كبير الحارة رمزاً عن الله تعالى ، و “ جبل ” أحد الحواة الذين يلعبون بالثعابين “ موسى ” عليه الصلاة والسلام ، وصور رفاعة “ عيسى ” كواحد من المعتوهين ، وجعل قاسم في دور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعله مدمن خمر وحشيش وزير نساء وتدور الرواية وأحداثها في دائرة استخفاف وسخرية بالله تعالى وأنبيائه .
فهل بعد هذه الزندقة زندقة .. وهذا الإلحاد إلحاد يا " سلمان العودة " وأنت تدعي قائلاً : (بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) !؟.
------------
الرد على سلمان العودة في ترقيع غشاء البكارة
للشيخ ماهرالقحطاني حفظه الله
الرد الأول على سلمان العودة في ترقيع غشاء البكارة للشيخ ماهر حفظه الله
الرد الثاني على سلمان العودة في ترقيع غشاء البكارة للشيخ ماهر حفظه الله
...
-----------------
العودة يثني على الزنديق عدنان ابراهيم ويلمز بطرف خفي في سيدنا معاوية " رضي الله عنه " !
( 1 )
برنامج " ميلاد " ... والحلقة المعنونة تحت اسم : " حلبة " .
المذيع علي السند : ممكن بس أسألك عن الشخصية الثانية " عدنان إبراهيم " .
سلمان العودة : ( عدنان إبراهيم ، أيضاً هذا طبعاً يتطلب حديث ، وأنا لا أرى انوا يعني بدال ما أقول من أنت أقول من أنا حتى يعني أتحدث عن الأخرين ، ولكن أيضاً من خلال السؤال استمعت إلى عدد من الأشرطة يعني لا بأس به ، يمكن بضع ساعات ، وتابعت الكثير يعني من الخطب والأشياء ، وجدت أنك أمام رجل موسوعي فيما يتعلق بالعلم ، عنده لغة جيدة وقوية وقدرة تعبيرية ، وأيضاً ملكة لغوية جيدة ، لديه اطلاع واسع جداً .
هنا في أشياء إيجابية واضحة مثلاً دوره في مسألة نقد الإلحاد ، والرد على الملحدين ، وإقناع كثير من الشباب الذين يتابعونه بترسيخ الإيمان فيهم .
في مباحث طويلة فيما يتعلق مثلاً بالفلسفة وغيرها وألوان العلوم المختلفة ، في أشياء تستفاد ، وبالمقابل هناك أشياء يعني مثلاً في جرأة في بعض الأحيان على نتائج معينة .
في يعني نوع من الحِدَّة إذا صار هناك نوع ، إذا صار هناك خلاف ، أو يعني مواجهة بين طرفين فإنه قد يحتد ، ويكون هناك كلمات ربما تركها أولى .
في أيضاً من الناحية التاريخية يعني أنا لا أرى استدعاء معارك التاريخ ، مثلاً سبعة وعشرون شريط عن معاوية بن أبي سفيان ، هذا معناه أننا نعيد التاريخ .
أنا طبعاً لا أتفق طبعاً مع النتائج التي توصل إليها ، لكن أيضاً الطريقة نفسها إنوا نحن لما نستعيد التاريخ بهذا الزخم الهائل ، ونختار قدراً من المرويات ، الأطراف الأخرى ستختار قدرا آخر .
فكأننا هنا سنغيب عن واقعنا ونتحول إلى كائنات تبحث في التاريخ ) . إ . هـ .
التعليق :
إبتداءً أقول : كل إدعاءاتك يا " سلمان " عن " استدعاء معارك التاريخ " وذكر سيدنا معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما " تذكرني بقول الله تعالى : " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " . سورة القلم ، الآية 9 .
بل عدم ترضيك ودفاعك عن سيدنا " معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما ، دليل على تخليك عن المبادىء والثوابت ، فإن الدفاع عن " معاوية " علامة بين أهل السنة والمخالفين .
قال الامام الزاهد عبد الله بن المبارك " رحمه الله " : ( معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة ) . البداية والنهاية 8 / 139
روى الخلال في " السنة " ج / 2 ، ص 447 ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج / 52 ، ص 210 :
( من طريق الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي .
قال : إنه لم يجترىء عليهما إلا وله خبيئة سوء ما انتقص أحد أحداً من أصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء ) .
روى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج / 59 ، ص 211 :
( من طريق محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال : ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربه أسواطاً ) .
روى الخطيب البغدادي في " تاريخه " ج / 1 ، ص 209 ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج / 59 ، ص 210 :
( عن الربيع بن نافع الحلبي ـ رحمه الله ـ قال : معاوية ستر لأصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه ) .
وفي كتاب " الشفاء " للقاضي عياض ج / 2 ، ص 267 :
( قال مالك من شتم النبي " صلى الله عليه وسلم " قتل ، ومن شتم أصحابه أدب .
وقال أيضاً : من شتم أحداً من أصحاب النبي " صلى الله عليه وسلم " : أبا بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال : كانوا على ضلال وكفر قتل ، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً ) .
وفي مسائل أبي هانيء النيسابوري ج / 1 ، ص 60 :
( قال سمعت أبا عبدالله يسأل عن الذي يشتم معاوية أيصلي خلفه ؟ قال : لا ، لا يصلى خلفه ، ولا كرامة ) .
قال الشيخ عبد المحسن العباد " حفظه الله " ... في رسالته المعنونة تحت اسم : " من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية رضي الله عنه " .
( وقد يقول قائل : لماذا اخترت معاوية بن أبي سفيان فخصصته بالحديث دون غيره ؟ .
والجواب عن ذلك : هو أن أحد الســـلف وهو أبو توبة الحلبي قال قولة مشهورة وهي قوله : " إن معاوية بن أبي سفيان ستر لأصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمن كشف الستر اجترأ على ما وراءه " .
فالذي يتكلم في معاوية ويجرؤ على أن يتكلم فيه ـ رضي الله عنه ـ بكلام لا يليق فإنه من السهل عليه أن يتكلم في غيره ) .
كتبه
جروان
--------------------------------
( 2 )
ومع " تركي الحمد " .. .. ..
نقول : في أدبيات الصحوة منذ عام 1404هـ .. .. .. أن العلمانية ( ووريثتها الليبرالية ) كفر عقدي وخروج من الملة ، وتشجع على جواز الكفر بالله كقيمة اجتماعية يتحرر فيه المجتمع من إقامة حد الردة على الملحدين والمرتدين ومن ينشرون الرذائل والفسوق والخمر والعهر والزنا واللواط وكل الرذائل المعروفة .
ثم بعد بضع سنين يتبين زيف تدين المظاهر وحسن الأقوال .
( تركي الحمد ) من بني جلدتنا يشن الغارات على حصوننا وقلاعنا ، وأصبحنا نفاجىء بهجومه على :
الذات الإلهية والقرآن الكريم وخاتم الأنبياء والرسل " صلى الله عليه وسلم " ، والأنبياء والمرسلين
وكل الفضائل والأخلاق والمبادىء التي عاش بها ومن أجلها المسلمون .. بل التي أرادها الله للبشرية جمعاء وتنزلت بها الرسالات السماوية ، وأرسل بها المرسلون .
استحوذ الشيطان على ( تركي الحمد ) وصده عن السبيل ، فإنه تولى كبر فعلته الشنيعة مدعياً انه يحمل رسالة التنوير ، مســــــتتراً بستار الإبداع وحرية التعبير وحرية الكلمة
( تركي الحمد ) الإباحي ، هو الذي يغيب عقل الأمة في تهويمات فكره الشاذ .. .. وخيالاته المريضة بالهوس الجنسي الإباحي ، والتعطش المستمر للذة الجنسية الموغلة في البهيمية .. بل البهائم منها براء .
( وراوياتهُ الثلاثيّةُ : " أطيافُ الأزقةِ المهجورةِ " هي في حقيقتها سيرةٌ ذاتيّةٌ لهُ ، وتجسيدٌ لماضيهِ ، هو بطلُ الرواياتِ ، وأحداثها عبارةٌ عن نسخة كربونيّة أو فيلم مصغّر لماضيهِ البائسِ التائهِ ، والذي امتلأ بالإلحاد والزندقة والتمرّدِ على العفّةِ والقيَمِ والطهارةِ ، وانخرطَ فيها تركي الحمدُ في الجنسِ وحمأةِ الرذيلةِ ، وعاشَ حياةً ملؤها التنقّلُ والفاحشةُ والخمرُ .
من أهم أساتذته : محمد عابد الجابري ، وهو يكثر من الإشادة به والنقل عنه والتعلق بأفكاره ، ومن أساتذته كذلك : الحداثي الماركسي : عبدالله العروي ، والحداثي عبدالله بنسعيد العلوي ) منقول .
إبتداءً بدأ التلاقي والتودد مع " تركي الحمد " .. .. ..
1 ـــ من قبل أحد المسمين بقادات الصحوة يصدر مجلة وفي عددها الأول يستفتح بلقاء مع تركي الحمد ، وما أدراك ما تركي الحمد !! هو ذاك الذي كان بالأمس يُكفر ويُشنع عليه ، ويصفه بالنفاق ، ويشهر به قائماً قاعداً ، ولا يرضى أن يدافع أحد عنه ، ثم تذهب الأيام والسنون ، فيصدرون أول عدد من مجلتهم بلقاء مع تركي الحمد !!!
قال الشيخ عبدالعزيز بن ريس الريس ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " تناقضات رموز الصحوة للنظر والتصحيح " .
( الرجل الأول : عــوض القـــرني :
رجل اشتهر بأنه رمز من رمـــوز الصحوة ، وألف كتاباً بعنوان " الحداثة " وتكلم عن الحداثيين ، وكان مشهوراً بالطعن في العلمانيين والحداثيين وغيرهما ، وكان من المقدمين في هذا بل كان يوصف بأنه الرجل العارف لهم وبأنه أبخس الناس وأعرف الناس بهم .
هذا الرجل عوض القرني ، بعد أن كان ما كان منه فإذا به يصدر مجلة باسم " الجسور " وخرج من هذه المجلة أعداد ، وفي العدد الأول وهو المشرف العام على هذه المجلة .
وفي العدد الأول في أول لقاء يجرى فيه ، مع من يا ترى ؟ مع تركي الحمد ، من تركي الحمد عندهم ؟ .
تعلمون جميعاً أنهم كانوا يكفرونه ، ويصفونه بالنفاق ، ويشهرون به قائمين قاعدين ، ولا يرضون أن يدافع أحد عنه ، ثم تذهب الأيام ، فيصدرون أول عدد من مجلتهم بلقاء مع تركي الحمد ، ويا ليت أن تركي الحمد لما جاء في هذا اللقاء وتكلم ، ليته قال كلاماً قال كلاماً سليماً لا مؤاخذات فيه ، كلا والله ، بل أتى بكلام فيه مؤاخذات ، وهذا الرجل الذي يجري معه اللقاء لم يتعقبه في شيء .
وأريد أن أقرأ عليكم سطراً واحداً من لقائه ، يقول تركي الحمد في لقائه : " تدري ما هي مشكلتنا ؟ نحن لدينا تسعة وتسعين في المئة من المتفق عليه ، ونتصارع في واحد في المئة ، وليس لدينا الإطار العام الذي يجمعنا " .
لاحظوا خلافنا مع تركي الحمد ومع الإخوان المسلمين ومع التبليغ ، لأن تركي الحمد صرح بهؤلاء ، خلافنا معه ومع التبليغ ومع الإخوان المسلمين ومع القطبيين ومع السروريين فقط واحد في المئة ونتفق نحن وإياهم في تسعة وتسعين في المئة ، كيف هذا ؟
كيف نتفق مع أناس يقرون الشرك الأكبر في توحيد الإلهية ؟ كما تجدونه في كتاب " تبليغي نصاب " للتبليغيين !!! .
كيف يتفق مع رئيس جماعة كان يردد بيتاً في الموالد ويقول :
هذا النبي مع الأحباب قد حضرا .. .. .. وسامح الكل في ما قد مضى وجرى
كيف نتفق مع أناس يتحضنون الرافضة ويعظمونهم ؟ وينشر هذا في الصحف ولا ينكرون شيئاً منه كما سيأتي من كلام سلمان العودة .
كيف نتفق مع أناس يدعون إلى وجود مدارس خاصة بالرافضة يدرسون فيه كتبهم كما هو الحال مع سفر الحوالي كما سأقرأه عليكم ؟
ثم يؤتى بعد هذا فيقال خلافنا فقط واحد في المئة !
ثم لو قدر بل هو الحال كذلك أن عوض القرني لا يبالي في موضوع الإخوان المسلمين ولا التبليغيين ؟
لكن هل أنت يا عوض القرني تظن أن خلافك مع تركي الحمد ومع الليبراليين وغيرهم ممن تذكرهم هل خلافك معهم فقط واحد في المئة ؟ إذا كان الحال كذلك ، فلماذا الحروب الماضية ؟ ولماذا التشهير الماضي ؟ ولماذا تربية النشأة على عدواتهم والخلاف فقط واحد في المئة ؟
هذا هو الأمر الأول ، اللقاء الذي أجراه مع تركي الحمد .
وقال أيضاً : ( إذاً لاحظوا عوض القرني الآن يأتي فيمدح تركي الحمد ويسطره بعد ما كان منه من موقف اتجاه الحداثيين ) ....................
أليس هذا صريحاً في التناقضات ؟!
أليس هذا واضحاً بأن هؤلاء القوم متلونون وليست لهم جادة مستقيمة يسيرون عليها ؟! ) إ . هـ
2 ـــ ثم في حوار مع الحزبي القطبي الدكتور محمد الحضيف ... في برنامج " إضاءات " من تقديم تركي الدخيل .... بتاريخ 26 / 1 / 2007 م .
قال إن بعض ما جاء في إحدى روايات الروائي تركي الحمد " كفر " كونه مس الذات الإلهية ، إلا أن الروائي ناقل الكلام عن شخصياته ليس بكافر .
وفي سياق تعليقه على الشخصيات الروائية في الأعمال الأدبية السعودية وأن الروائي لا يتبنى آراء شخصياته ، يقول الكاتب محمد الحضيف إن بعض ما جاء في رواية للسعودي تركي الحمد " كفر " لكنه شدد على أن الحمد " ليس بكافر كون الشخصيات في عمله الروائي هي التي تتحدث " .
ومعلوم أن تركي الحمد أورد على لســــــان شخصية ملحدة في روايته الكراديب ( أي : السجون ) " هل الله والشيطان وجهان لعملة واحدة ؟ ".
ويعلق الأكاديمي الحضيف على ذلك : هذا ليس كلام تركي الحمد وإنما الشخصيات هي التي تتحدث ، لكن هنا يجب أن نتوقف عندما يكون الموضوع له علاقة بالذات الالهية ، لكن لا استطيع أن اقول إن تركي الحمد كافر ولكن هذا الكلام كفر وناقل الكفر ليس بكافر، ولست جهة شرعية لأحكم عليه .
3 ـــ ثم جاء من بعده " سلمان العودة " ... وفي الحلقة الخامسة ... من برنامج " ميلاد " ... بتاريخ الثلاثاء 5 / رمضان / 1433 هـ ـ 24 / 7 / 2012 م
المقطع : 48 : 45 / 17 : 37 .... وقال :
( بالمناسبة أيضاً قبل سيرتي يعني في نقطة مهمة إن في ناس كتبوا سيرتهم الذاتية لكن ليس بمسمى سيرة ذاتية ، يعني مثلاً أنا قرأت لنجيب محفوظ .. تركي الحمد ) .
وقال أيضاً : (بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) .
4 ـــ وبعد ( يومين ) !!! .. .. .. يأتي المذيع الحزبي الماكر عبدالله المديفر ... على قناة روتانا خليجية ... ومن خلال برنامجه : في الصميم الحلقة الثامنه ... الجمعة 8 / رمضان / 1433 هـ ـ 27 / 7 / 2012 م ولقاء مع : تركي الحمد !!!
المقطع 27 : 07 : 1 / 08 : 37 : 0
عبدالله المديفر : يعني حتى لما أردت أن أسأل الناس كانت يعني مع انها قديمة ممكن في سبعة وتسعين أو ثمانية وتسعين ، لكنوا ما زالت حاضرة وبقوة في أذهان الناس اليوم ، والسؤال يتجدد ، ولذلك أجدد السؤال : هناك من يقول إنهاسيرة ذاتية وانوا هشام العابر هو الدكتور تركي الحمد
تركي الحمد : والله صدقني أخوي عبدالله يعني والله لو كانت سيرة ذاتية لأكتب عليها سيرة ذاتية ، وعلى فكرة أنا بصدد كتابة سيرة ذاتية ، فعلاً بصدد ، فعلاً يعني بدأت بشكل بسيط أو تجميع رؤوس الأٌقلام ، فلكن لو كانت هذه سيرة ذاتية يعني أقسم بالله العظيم أنني سأكتب عليها سيرة ذاتية لكنها ليست سيرة ذاتية .
ومع الأخذ بالاعتبار نقول :
1 ـــ ( سئل في صحيفة " اليوم " التي تصدر في المنطقة الشرقية بتاريخ 8 / 8 / 1419 هـ السؤال التالي :
س : هل كانت تلك الروايات سيرة ذاتية ؟
ج : إنها ليست سيرة ذاتية بل فيها الكثير مني .. فالبطل أنا من صنعه وأنا من وضع له العواطف والتجارب ) .
ويعني بالبطل هنا بطل الوايات الثلاث واسمه : هشام العابر .. والذي يمثل شخصية تركي الحمد ، أو انه فيه الكثير من تركي الحمد .
2 ـــ المقالة التي نشرت في منتدى " الوسطية " 24 / 6 / 2002 م ، والمعنونة تحت اســــــــــــــــم : ( الشيخ سلمان العوده بين الأمس و اليوم .. إنه العالم الشجاع عندما يُقرر التراجع !! ) . للكاتب / راعي العارض = ( ناب = تركي الحمد .. حسب ما زعم ذلك أتباع آل قطب وسرور " والله تعالى أعلم " ) قال فيها :
( بصراحة ، كنتُ أعتبرَ أن الشيخ سلمان العوده وفقه الله ، متزمتاً ، وداعية من دعاة " السلفية " المنغلقين ، وأنه أحد الذين ينتهزون الفرص كي تزفهم الجماهير الجاهلة و المتعصبة و المتزمتة إلى الأعلى . ربما أنه في السابق كان كذلك . غير أنه اليوم ، ومنذ تداعيات أحداث أمريكا ، وهو يُثبتُ لنا بالمقال تلو الآخر أنه تغير كثيراً عن فكر شريطه الشهير " رسالة إلى رجل الأمن " ، أو شــــــــــريطه الآخر " قيام وسقوط الدول " ، أو غيرها من أشرطته ، والتي كانت تحمل فكراً تحريضياً على الإنفلات الإجتماعي من وجه ، ومن وجه آخر كان يضع معايير السلف ، ومقاييس الماضي ، هي أدواته التحليلية للحكم على " دول اليوم " مهمشاً أدوات و معايير اليوم ..
والتغير هو دليل صحة وعافية ، بينما الثبات و الجمود على الموقف هو دليلُ مرض ، بل وعاهة فكرية ، يُعاني منها كثير من علماء الفرقة السلفية للأسف الشديد ..
تقرأ مقالاته اليوم ، فتقرأ فكراً ناضجاً ، موضوعياً ، يحملُ نظرة ثاقبة و عميقة ، تحملُ أولَ ما تحمل حرصاً على الإسلام ، ومصالح المسلمين . إنها تلك القدرة التحليلية العميقة التي توازن بين مقتضيات النصوص ، ومتطلبات المصالح ، فتأخذُ بالاعتبار "النص" ، لكنها لا تنتزعه من سياقه الزمني و المكاني ، و إنما تذهبُ دائماً إلى مقاصد الشريعة ، في فهمها و احترامها و تقديرها لهذا النص أو ذاك ؛ وفي الوقت ذاته ، وبنفس القدر من الاهتمام ، يضع المصلحة نصبَ عينيه ، ومنجزات الحضارة الفكرية المعاصرة أداة من أدوات تحليله للأمور واستنباط الحكم ) .
3 ـــ ما نشر في جريدة " الوطن " السعودية ... السبت 4 / 7 / 1430 هــ ـ 27 / يونيو " 6 " / 2009 م ... العدد 3193 ـ السنة التاسعة
تركي الحمد : ما طالبت به في الماضي يطالب به سلمان العودة الآن
" الوطن " عبد الهادي السعدي " : ألو .... أستاذ تركي ؟ .
تركي الحمد : نعم .
.....................................................
عبد الهادي السعدي : بعد كل هذه السنين ما هو همك الحالي ؟ .
تركي الحمد : أن يتغير المجتمع ويواكب العصر .
عبد الهادي السعدي : هل أنت قلق من بطء التغيير ؟ .
تركي الحمد : أبدا هناك بوادر مشجعة .
عبد الهادي السعدي : مثل ؟ .
تركي الحمد : مثل طرح سلمان العودة .
عبد الهادي السعدي : هل يطالب العودة بالتغيير ؟ .
تركي الحمد : ما نطالب به في الماضي يطالب به الآن العودة والقرني .
عبد الهادي السعدي : العودة والقرني يطالبان بما كنت تطالب به في الماضي ؟ .
تركي الحمد : طبعاً طبعاً ولهذا أقول لك إن التغيير قادم لا محالة .
عبد الهادي السعدي : الفاتورة التي دفعتها هل توازي سني العمر المنفرطة ؟ .
تركي الحمد : نعم توازي وأكثر .
عبد الهادي السعدي : تمنياتنا لك بطول العمر وإلى اللقاء .
تركي الحمد : شكراً وإلى اللقاء .
فما السر في هذا التلاقي والتودد المريب من قبل دعاة البنائية والقطبية السرورية مع من رضع من لبان الأفكار والآراء الاشـــــتراكية الإلحادية والرأســـــــمالية الإبليسية " تركي الحمد " !؟ .
---------------
( 3 )
ضمنت ثلاثية " أطياف الأزقة المهجورة " لـ " تركي الحمد " .. ألفاظا كفرية عديدة منها : الاستهزاء بالذات الالهية والأنبياء عليهم " الصلاة والسلام " والملائكة الكرام والصحابة " رضوان الله عليهم أجمعين " والقيم والاخلاق .
وهي ثلاث روايات قام بتأليفها وكتابتها تركي الحمد بدءاً من عام 1997 .
وهي مكونة من ثلاثة أجزاء :
العدامة : وهو حي مشهور في مدينة الدمام ، وقام بطباعتها في عام 1997 ، وهي مكونة من 300 صفحة .
الشميسي : وهو حي مشهور في مدينة الرياض ، وقام بطباعة الرواية في عام 1997 وهي مكونة من 250 صفحة
الكراديب : ويقصد بها السجون ، وقام بطباعتها في 1998 ، مكونة من 288 صفحة . وكلها نشرت عن دار المجون والخلاعة ، ورعاية الرذيلة في البلاد العربية : دار الساقي ببيروت .
ومن خلال رواياته الثلاثة نشر " تركي الحمد " الإلحاد والتشكيك في الشرع الحكيم ، والطعن في ثوابت أهل السنة والجماعة ، وروايته " الشميسي " على وجه الخصوص تضج بالجنس والسعار الجنسي الصارخ .
وما " حمزة كشغري " إلا نتاج روايات " تركي الحمد " ، بعد أن كان عضواً فعالاً في تنظيم الاخوان المسلمين " فرع جدة " !!!.
كتب " بدر ثواب " أحد أبواق " تركي الحمد " في صفحة التويتر قائلاً :
( يسعد صباحك أستاذي " تركي الحمد Turki_ Alhamad "
كتب شاب مبدع خاطرة خيالية للقاء مع الرسول ، فهاج شباب تويتر واتهموه بالزندقة
تذكرت اخوان الصفا وخلان الوفا ) .
فرد عليه " تركي الحمد " في التويتر قائلاً :
(عزيزي . أسعد الله صباحك " بدر ثواب Bader Thawab "
بكل خير .. نحن نعيش في ظل ثقافة تُحاصر الإبداع
ومجتمع يعادي العقل .. ولكن البقاء للأجمل في
النهاية .. دمت بود ) .
ووجب التنبيه هنا عما نشر في " الإسلام اليوم " !!!! .
البشير " الأخبار " سعوديون يستنكرون لغة التكفير في قضية " كاشغري "
الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 الموافق 21 فبراير 2012 .
الإسلام اليوم / الرياض
( أعرب نشطاء سعوديون عن استياءهم الشديد من الإساءة للمقدَّسات الإسلامية من جهة ، والتعامل المفرِط من قِبَل بعض رموز وأتباع الوسط الدعوي مع تلك الإساءات من جهة أخرى ، وذلك على خلفية الجدل الذي أُثِير عقب اتِّهام الكاتب حمزة كاشــــــــــــــغري بالإساءة للإسلام ) إ . هـ
وشهد شاهد من أهلها :
قال الشيخ عبد العزيز الـ عبداللطيف : ( موقع الإسلام اليوم ينشر بيانا لمجاهيل ينتقدون الخطاب الدعوي والمجتمع الإسلامي في هبته ضد شاتم الرسول .. إلى أين يسير العودة ومشروعه الهلامي ؟! ) .
فالحذر الحذر يا أهل الإسلام من الملحد " تركي الحمد " ... ومن " سلمان العودة " لأنه يعين على انتشار زندقة وإلحاد وضلالات " تركي الحمد " .
1 ـــ قال : تركي الحمد .... في روايته " العدامة " ص 51 :
( مخاطبا أحد رفقائه ـ الأستاذ راشد ـ في حزب البعث " : ـ أرجو ألا تفهمني خطأ . لافرق عندي بين هذا المذهب أو ذاك . بل إني لاأهتم بكل المذاهب الدينية ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 158 : ( كانت الشلة مجتمعة كعادتها في منزل عبدالكريم . كان عبدالكريم وعبدالعزيز يتحدثان حول رواية جديدة حصل عليها عبدالعزيز من قريب له قادما لتوه من بيروت وكان الاثنان يتحدثان بإثارة واضحة ، خاصة عبدالكريم الذي كان كثير الحركة وصر فخذيه إلى بعضهما . وكانت الرواية مع عبدالعزيز الذي كان يقرأ مقاطع منها بهمس على مسامع عبدالكريم . كانت إحدى روايات البرتو مورافيا بعنوان " مغامرات كارلا " يزين غلافها صورة فتاة بيضاء بشعر أشقر وشفتين قرمزيتين وعينين خضراوتين واسعتين ، وقد جلست بإغراء على ساقين طويلتين وأفخاذها مكشوفة تماما ....................
ولم يكن هشام قد قرأ الرواية بعد ولكنه قرأها بعد ذلك عدة مرات وخاصة تلك المقاطع التي تصف فض بكارة كارلا ليلة نام معها عشيق أمها وبقيت أحداث ليلة فض البكارة عالقة في ذهنه لأيام عديدة بعد ذلك ، حين كان يستعيد صور تلك الأحداث مرة بعد مرة في لحظات العزلة الخالصة في ليالي الشتاء الباردة
.........................................................
كان سالم وسعود يلعبان الكيرم في أحد الزوايا ، فيما كان هشام وعدنان يجلسان متلاصقين في زاوية أخرى
.........................
كان الجميع مرهفين آذانهم للكلمات التي تخرج من فم عبدالعزيز ويتابعون حركات عبدالكريم وهم يضحكون ويعلقون : " لم لاتذهب للحمام ياعبدالكريم وتفك الأزمة ... " قال سعود ضاحكا : " الآن عرفت سر الصابون الكثير في حمامكم ... " ، قال سالم وهو ينظر إلى عبدالكريم : " لا أدري عن عبدالكريم ، ولكن عبدالعزيز يستخدم وسائل أخرى ... وسائل مبتكرة " ، قال سعود ذلك وانطلق في ضحكة طويلة وهو يصفك بيديه ويهز رأسه بعنف ، " ياجماعة حرام عليكم ... لاتفضحوا خلق الله " ، قال هشام وهو يتصنع الجد ثم انطلق ضاحكا مع الجميع ، " الله أكبر . يعني مايسوي ها الامور إلا حنا ... هشام يلبس نظارة ، وانت ياسعود وجهك مثل الكركم . وانت ياسلم سعابيلك تقطر دائما . من ايش كل هذا ؟ ... " قال عبدالكريم وهو يصنع بيديه حركة ماجنة أخذ الجميع يضحكون بعدها وهم يكررون " غربلك الله ياعبدالكريم . عز الله انك فضيحة . صحيح ... يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي . أبوك مطوع وانت داشر ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 181 : ( ثم اعتدل هشام في جلسته وهو يقول : " ومالفرق بين العبث والقدر ؟ " لم أفهم .. . " ، قال عبدالكريم , " مانسميه قدرا قد يكون عبثا وما يسمونه عبثا قد نسميه قدرا . المسألة ياعزيزي هي كيف ننظر إلى الأمور وليس الأمور ذاتها . ليس هناك حقيقة في ذاتها ، بل المسألة تكمن في ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 250 : معلقا على صديق ـ " عدنان " ـ له ذكر الله عند ذكره للامتحانات والاعتقالات : ( وابتسم هشام بالرغم منه ... فشعبية الله مرتفعة هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيرا ... ) .
وقال : تركي الحمد .... في " العدامة " ص 253 : ( وهو يتحدث عن نفسه إذا ذهب مع أسرته إلى بلده القصيم [ وانشغل هشام بجمع بعض الكتب التي كان يؤجل قراءتها لتكون زاده في نهار القصيم الطويل والممل .اختار " الحرب والسلام " لتولستوي التي كان يبدأ بقراءتها دائما ، ولكنه كان يشعر بالملل بعد عدة صفحات فيلقيها جانبا . واختار " العقب الحديدية " لجاك لندن ، و " قصة الفلسفة " لول ديورانت لقراءتها مرة أخرى ، و " مبادئ الفلسفة " لأحمد أمين ، و " الوجودية فلسفة إنسانية " لجان بول سارتر ، بالإضافة إلى دراسة حصل عليها من زكي منذ زمن بعنوان " من هو اليساري " لكاتب فرنسي ، منشــــــــورة في مجلة " الأزمنة الحديثة " الفرنسية وترجمها عضو في منظمة العمل الشيوعي في بيروت ) .
-------------
( 4 )
2 ـــ قال : تركي الحمد .... في روايته " الشميسي " ص 39 : ( فيما حانت التفاته من عبدالرحمن نحو الكيس الذي يحمله هشام ويشد عليه فقال وهو يضحك : " ماتلك بيمينك ياهشام ؟ " وابتسم هشام وهو يقول " لاشيء … مجرد كولا تروي عطشي ولي فيها مآرب أخرى " وضحك الاثنان ) .
وقال : تركي الحمد .... في " الشميسي " ص 68 : ( كانا في الصف الرابع الابتدائي وكانت مادتي القران والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ) .
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 101 : ) لديه ثلاثة نساء في حياته الآن ، واحدة يحبها ولا يسمح لنفسه باشتهائها ، واخرى يشتهيها ولا يشعر بالحب معها ، وثالثة يحبها ويشتهيها معا ) .
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 101 " : ) فعلا لشد ما غيرته تلك الأشهر الخمسة بالرياض …سجائر وشراب ونساء ، وراتب كاف للصرف على هذه الملذات )
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 168 ـ 169 " : ( ثم هدأت قليلاً ، وأخذت تمسح دموعها بكفها ، وأخذت تضحك بهدوء أثناء ذلك :
ليكن ... لا تحبني ... أحبب جسدي ، لا مانع لدي ... ولكن لا تتركني ... أنا أعبدك يا هشام ، والعبد لا يشرك مع معبوده شيئا .
وبدون هدف أو غاية أو قصد قال بشيء من المزاح ، وقد أحس بالزهو يسيطر علىه من الداخل :
ـ ولكن الشرك لا يكون إلا بالله . هو المعبود الوحيد .
وكنمرة متوحشة ، نظرت إليه بعينيها المبللتين ، وقد زادتا اتساعاً على إتساعهما ، وهي تقول :
إذاً أنت ربي ... ترحمني وتعذبني . وكل شيء منك مقبول ومحمود .
ولم يستطع الإحتمال فعلاً ، فقال بتلقائية :
ـ استغفر الله العظيم ... استغفر الله العظيم .
ردد ذلك وشعور من الزهو وشيء لا يعرفه ، أشبه ما يكون بالذنب ، يمتزجان في داخله . كانت يدها قابضة على يده ، فمد يده الأخرى وأخذ يربت على خدها ويتحسسه بلذة ، فيما ارتمت هي في أحضانه بعنف ، وأخذت تشمه بصوت مسموع ، وهي تردد :
ـ أحبك ... أحبك يا هشام ... أعشقك ... أعبدك ) .
وقال : تركي الحمد .... في الشميسي " ص 170 " : ( ـ سامحك الله يا هشام ... ألا تعلم أني أعبد كل ذرة فيك . ألا تعلم أني أحملك في أحشائي ؟ ) .
3 ـــ قال : تركي الحمد .... في روايته " الكراديب " ص 62 : ( وابتسم هشام بمرارة وهو يقول :
ـ الله أعلم ! مسكين أنت ياالله ... دائما نحملك مانقوم به من أخطاء ) .
وقال في " الكراديب " ص 74 : ( ونخر عارف وهو يضحك بهمس قائلاً :
نهرب من قضاء الإله لنقع في قضاء المخلوق ... وكلها أقضية في أقضية . هل هناك عبث أكثر من ذلك ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 74 : ( فإن القدر والعبث ذات الشيء ربما ) .
وقال في " الكراديب " ص 78 : ( وبعد صمت قصير ، عاد عارف إلى الحديث ، مناجياً نفسه في الحقيقة :
بل الانتحار هو تحد للإله نفسه .
ثم وهو يضحك بسرعة :
هذا إن كان هناك إله ... الانتحار يا صديقي يعني أني قد اخترت الجحيم و رفضت النعيم بملء إرادتي ... ) .
وقال في " الكراديب " ص 78 : ( الانتحار نصر على الله . ففي الانتحار تفوت الفرصة على الله أن يختار لك مصيرك . فأنت تدخل النار بإرادتك , حين تنتحر وتعلم أن مصيرك هو النار . ليس الله هو من أدخلك النار , بل أنت من فعل ... ) .
وقال في " الكراديب " ص 78 : ( ـ كلا ... فإذا دخلت النار فبإرادتي , وإذا أدخلني الله الجنة فأكون قد فرضت إرادتي عليه , لقد توعدني بالنار فيما لو انتحرت , ولكنه أدخلني الجنة برغم الوعيد , لقد فرضت إرادتي عليه ,وجعلته يغير وعيده , لقد أصبحت ندا له . أبعد هذا الانتصار انتصار ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 80 : ( لقد أدخلت الله في الموضوع رغم أني لا أؤمن به جملة وتفصيلا ) .
وقال في " الكراديب " ص 92 " : ) وابتسم العقيد وهو يشعل سيجارة أخرى ، ثم نظر إلى جلجل دون أن ينبس ببنت شفه الذي صرخ مزمجرا :
على مين هادا الكلام يا نايك أمك ... قرفتونا في عيشتنا الله يقرف عيشتكم أكثر مما هي مقروفة … والله لولا الدولة أعزها الله ، لدفنتكم أحياء في المزبلة اللي جنبنا ...
وأحس هشام بالدم يغلي في عروقه ، والأرض تميد به وتدور ... نايك أمك ... كان يتصور أن يسبه أحد بأي شكل ، وأن يشتم أحدهم أمه بأي شكل ، ولكن ... نايك أمك ... ابتلع المهانة بمرارة ، وهل له خيار غير ذلك ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 122 " : ( ويقال أن فقيها ركب مركبا في البحر ، وكان معه نصراني وله غلام يهودي . فلما انتصفوا بالبحر ، دعا النصراني بزق من الخمر ، وأخذ يشرب . فعرض بعضا من الخمر على الفقيه ، فأبى سائلا إياه : " وما أدراك أنها خمر ؟ .. " ، فقال النصراني : " بياعها لي غلامي اليهودي هذا ، حالفا أنها خمر معتقة " ، فأخذ الفقيه الكأس وشربها دفعة واحدة وهو يقول : " نحن جماعة المحدثين ، نكذب خبرا عن سفيان بن عيينه عن سفيان الثوري ، وتريدنا أن نصدق خبرا عن نصراني عن يهودي !؟ .. والله ما شربتها إلا لضعف الإسناد " ) .
وقال في " الكراديب " ص 122 " : ( قتل قابيل هابيل من أجل المرأة ، وخرج آدم من الجنة من أجل المرأة ، وأذنب داود من أجل المرأة ، وسخر سليمان الجن من أجل المرأة ، وقال رسولنا الكريم : " حبب إلي من دنياكم هذه الطيب والنساء ، وجعلت الصلاة قرة عيني " ، ومزامير داود كلها عن المرأة ، وسكر لوط في التوراة من أجل المرأة ، وأبطل المسيح حد اليهود من أجل مريم المجدلية ، وخاف إبراهيم من فرعون مصر من أجل المرأة ، وكانت المرأة وراء مباركة يعقوب بدلا من عيسو ) .
وقال في " الكراديب " ص 125 " : ( ونخر عارف بضيق وهو يقول :
طز في قريش يا صاحبي ... ولماذا يجعل نزار قريشا مثلا أعلى ؟.. ألأنها قبيلة النبي ؟ .. والنعم بأبي القاسم . ولكن قريشا لا … لقد جعلوا كل تاريخنا تاريخا لقريش . ألم يكن هنا غير قريش في الساحة ؟
وابتسم هشام وهو يقول :
لا تنس أن التاريخ يكتبه المنتصرون ... ثم ، وأرجو عدم الإحراج . أليس الشيعة هم من رفع شأن قريش ؟
وانتفض عارف وهو يقول :
كلا ... كلا ... كان الشيعة مع الحق . كانوا مع علي بن أبي طالب ، في مواجهة عمر وأبي بكر وعبيدة ، أصحاب المؤامرة لنزع الحق من أهله . عليك بمناقشات السقيفة وأنت تعلم أين الحق ) .
وقال في " الكراديب " ص 126 : ( قال هشام :
لو أتى ابن أبي طالب ، لتحولت إلى كاثوليكية ) .
وقال في " الكراديب " ص 134 : ( ويقولون إن الإنسان كائن حر ... خزعبلات ليس لها سند أو برهان . ما أتعسك أيها الإنسان ، لما رضيت بحمل الأمانة التي رفضتها الســـــــــــــــموات والأرض ) .
وقال في" الكراديب " ص 135 : ( وهذا العبث الذي يلعب بنا ... ولكن . أهو عبث أم قدر ؟ فقد يكون العبث قدرا , وقد يكون القدر عبثا , وقد يكون لاهذا ولا ذاك . لا أدري ... لا أدري ... واغمض عينيه وهذه الكلمات ترن في رأسه ، رنين ناقوس مشروخ في دير مهجور ) .
وقال في " الكراديب " ص 136 ـ 137 : ( سامحك الله يا ابن الطين . هل كان من الضروري أن تأكل من تلك الشجرة المحرمة ، وتبحث عن نبع الخلود ، وتغضب رب الخلق والناس أجمعين ؟ أكل هذا جزء من قدر إلهي ، أم عبث شيطاني ، أم هي حكمة لا ندريها ، مختبئة في عباءة قدر عابث ، أو عبث قادر ؟ لا أحد يدري ، فالله والشيطان واحد هنا ، وكلاهما وجهان لعملة واحدة ... الصورة وعكسها ، ولكن الكائن واحد . الحياة كلها سؤال بلا جواب ) .
وقال في " الكراديب " ص 137 : ( رحماك يا رب الكون ... لماذا خلقت حام طالما أن سام هو الحبيب ؟ ولماذا فضلت سام وصببت اللعنة على حام ؟ ما ذنبه إذا سكر نوح ، وزنت بنات لوط مع أبيهم ، في كتاب يقولون أنه كلماتك وارادتك ؟ ) .
وقال في " الكراديب " ص 137 : ( تصور أنه يوشع نفسه ، أو سوبرمان ذاته . قادر على إيقاف الزمن ذاته . لا شيخوخة ولا موت ولا ألم ولا ... تحقيق . تصور أنه الله ذاته ... ولِمَ لا ... ما فرقه عن الحلاج والسهروردي وابن العربي ؟ نحن الله والله نحن ... كانت تلك رسالة موسى والمسيح ومحمد ) .
وقال في " الكراديب " ص 138 : ( ولذلك كان هناك جنة ونار معا ، الله وشيطان ، نبي وفرعون ، وكل في قدَر يسبحون ) .
وقال في " الكراديب " ص 138 : ( لم لاتكون ذات الحياة مشكلة , لو كان ذات الله , لألغى الحياة ذاتها ) .
وقال في " الكراديب " ص 139 : ( وأدرك لماذا تحارب الأديان الانتحار .. إنها مقص الرقيب على السيناريو . فلو انتحر الجميع لفسدت المسرحية , وصاحب المسرحية لا يريدها أن تفسد ) .
وقال في " الكراديب " ص 145 : ( قال هشام :
وقال في " الكراديب " ص 150 : ( وصمت عارف لبرهة ، ثم نخر بضحكة مكتومة وهو يقول :
ـ على أي حال ، المسألة محسومة بالنسبة لي . لقد حسمها جان بول سارتر . هل تعلم ماذا قال ؟ ..
ـ ذكرني .
لم يكن هشام يعلم ماذا قال سارتر ، لكنه لم يرد أن يعترف بجهله .
ـ كان سارتر يقول إن مسألة الله لا تهمه ... فإن لم يكن موجوداً ، فلا داعي للنقاش والجدل . وإن كان موجوداً وهو راض عما يجري من هذا العالم من ظلم ومآس ، فهو إله لا يستحق الاعتراف به ، وبالتالي فالمسألة لا تستحق النقاش على أي وجه قلبتها ) .
وقال في " الكراديب " ص 153 : ( والتقط هشام بعضاً من أنفاسه ، ثم قال وكأنه يرد على نفسه :
ـ نحن لا نستطيع العيش بغير الميتافيزيقا والماورائيات يا عزيزي ، من أنا ؟ .. لا أدري . من أنت ؟ .. لا أدري . سر الحياة هو العيش بغير جواب . لغز الحياة هو أننا لا نعرف الجواب ) .
وقال في " الكراديب " ص 176 " : ( رحماك ياالله . ولكن أين الله في هذا المكان ؟ لقد ألغاه العقيد وجعل من نفسه ربا للمكان ، رحماك ياعقيد ، أريد جنتك فقد كوتني نارك ، رحماك ياعقيد فذاتي تقتل ذاتي … رحماك ياعقيد واحشرني مع الناس ، فأنا طامع في سيجارة ، وبدون وعي منه هب واقفا وأخذ يصرخ : " يا حارس .. يا حارس ... " وجاء الحارس على مهل وهو يقول بغير اكتراث " نعم ... إيش تبغى ؟ " خذني إلى إله المكان ... أعني خذني إلى العقيد .. أريد المغفرة .. خذني إلى العقيد ... " .
واعترف … كتب لهم ماأرادوا ، ودفع لهم سعر الجنة .. خضع وتذلل وتمسكن واعترف ، ومنحوه الجنة ... كانت رائحة الدخان ألذ رائحة استنشها في حياته عندما دخل مكتب العقيد للاعتراف ) .
وقال في " الكراديب " ص 185 : ( وهو لايأخذ إلا أرواح الطيبين . أما الأشرار ، فهم يلبثون في الحياة دهورا .. هل من حكمة وراء ذلك كله . أم أنه عبث ولا معنى ؟ .. لا أدري ... ربما ! ربما ؟ لا أدري ... ) .
وقال في " الكراديب " 187 " : ( فنحن لا ندري إلى أي عالم سنكون ، وإلى أي حياة أو فناء سنؤول ) .
وقال في " الكراديب " ص 190 : ( لا ... لا يمكن أن يحدث ماتقولون , فالله لايرضى بالظلم .
ـ ولكنه رضي بما هو أشد !! ) .
وقال في " الكراديب " ص 214 ـ 215 : ( وإلا ، بأي منطق يموت طفل صغير لم يتنســـــــــــــم ريح الحياة وأريج الزهور ؟ إن كان هناك منطق ومعنى في وجوده ، فكيف يختفي قبل أن يمنح فرصة الوجود ؟ وإن يكن هناك منطق في موته ، فلماذا يوجد أصلاً ؟ وإن لم يكن هناك منطق في وجوده أو موته ، فلماذا يوجد ويموت ؟ بل بأي منطق تموت ذبابة حقيرة نسحقها لأنها مؤذية ولا تستحق الحياة ؟ إذا كانت مؤذية ولا تستحق الحياة ، فلماذا وجدت ؟ وإذا كان لها حق في الحياة ، فلماذا تُقتل ؟ من الذي يحدد من يؤذي من ؟ هل ما يجري هو حكمة خافية لا ندريها ، أو أنه مجرد عبث اعتدنا عليه فأصبح نظاماً ، أم هو مزيج منهما ، أم لا هذا ولا ذاك ؟ أين المعنى في كل ذلك وما هو النظام ؟ لا أحد يدري ، ولن يدري أحد ، فربما كُتب علينا أن نعيش ونموت ونحن ملفوفون في خرق بالية من الجهل والضياع . قد لا يكون ذلك الجهل جزءاً من الحكمة الخفية ، أو من العبث المعربد ، ولكنه يبقى جهلاً , فالحياة في خاتمتها ليست إلا رموزاً وطقوساً وإشارات ) .
وقال في " الكراديب " ص " 274 " : ( وقد يكون ما يسير الدنيا هو القدر ، أو العبث ، أو الحتم ، أو الصيرورة ... لا ندري ، وليس من الضرورة أن ندري ) .
يا سلمان العودة .. .. .. هل بعد هذه الزندقة زندقة .. وهذا الإلحاد إلحاد وأنت تدعي قائلاً : (بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) !؟.
--------------
( 5 )
ولنا وقفات مع الملحد " نجيب محفوظ " .. .. .. ونقول وبالله التوفيق :
رواية " أولاد حارتنا " .. . . كما قال الكاتب " أنور الجندي " رحمه الله تعالى " في كتابه " كُتاب العصر تحت ضوء الإسلام " ص 199 : ( قصة " أولاد حارتنا " التي نشرها الأهرام يومياً لمدة ثلاثة شهور بالرغم من جميع صيحات الباحثين والعلماء عن مدى ما تحمله هذه القصة من مخالفات واسعة وعميقة للتاريخ والدين والكتب المقدسة وقد جاء ذلك في سبيل إرضاء التيار الماركسي الذي كان يفرض سيطرته على الثقافة بصفة عامة في هذا الوقت ، لقد تناولت قصة " أولاد حارتنا " نصاً دينياً بالقرآن والإسلام في محاولة لوضعه في صورة قصة ساخرة بالألوهية والأديان والأنبياء وكان الهدف منها تقديم الماركسية كمنهج بديل للأديان ) إ . هـ .
فما الذي .. .. .. دفع بـ " الأزهر ورجالاته " ... وقيادات " الاخوان المسلمين " إلى تغيير مواقفهم والسماح بنشر الرواية الإبليسية تلك التي منعت عام 1959 .... وبعد ( 53 ) سنة صدرت الطبعة الشرعية " زعموا " !!! لرواية " أولاد حارتنا " لنجيب محفوظ , مع مقدمة للكاتب الإسلامي أحمد كمال أبو المجد ومحمد عمارة !!!.
علماً .. .. .. أن " نجيب محفوظ " تعرض لمحاولة اغتيال بعد ان قرر الأزهر ان هذه الرواية مليئة بالافكار الالحادية لانها تتعرض للذات الالهية وتتعرض للانبياء الثلاثة سيدنا محمد وسيدنا موسى وسيدنا عيسى " عليهم الصلاة والسلام " بالاساءة .
وقد أكد ... " نجيب محفوظ " على انه يقصد بالجبلاوى الخالق سبحانه " تعالى عما يصفون " وذلك بانه قال للممرضة على سبيل المزاح حين سألته عن صحته بعد حادثة الإغتيال يظهر ان الجبلاوى رضى عنى !!! .
والإلحاد والزندقة والثقافات والفلسفات والمدارس الغربية طغت على أدب الملحد " نجيب محفوظ "
فتجد ذلك في أعماله الكبرى : ( أولاد حارتنــا ) .. .. ..
و ( حارة العشاق ) .. .. ..
و ( حكاية بلا بداية ولا نهاية ) .. .. ..
و ( الطريق ) .. .. ..
و ( الشحاذ ) .. .. ..
و ( السراب ) .. .. ..
و ( ثرثرة فوق النيل ) .. .. ..
و ( حكاية حارتنا ) .. .. ..
تجد الرمزية متجسدة في معظم تلك الروايات ، فقد رمز إلى الخالق جل شأنه بالأب جاعلاً له الزوجة والابن ، تعالى عما يقول علواً كبيراً ...
وفي كتاب ( الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية ) لجورج طرابيشي تفصيل كامل لهذه الفكرة ، يثبت فيها المؤلف أن الأب في روايات نجيب محفوظ هو الله ، وقد أيد نجيب محفوظ هذا الكلام وأقرّه عندما أرسل إليه يقول : ( بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك وقوة استدلالك ، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها ) .
وقد نظر نجيب محفوظ للإنسان نظرة صوفية ، متأثراً بفلسفة هنري برجسون القائمة على النظرية الثنائية المتناقضة للإنسان ، وهي أنه جسد وروح مع الفصل بينهما ، ومن هذه الفلسفة انطلق نجيب محفوظ في كتاباته ينظر إلى الإنسان بأنه كائن ذو طبعتين متناقضتين متعاديتين : إحداهما جسدية هابطة حيوانية ومدانة ، والأخرى روحية سامية علوية .
ولدعوة نجيب محفوظ إلى الماركسية وتركيزه عليها معظم قصصه ، جاء اهتمام المستشرقين السوفيت بأدبه بصورة خاصة ، حيث ظهرت خمس رسائل دكتوراه روسية في أدب نجيب محفوظ .
وفي ( القاهرة الجديدة ) و ( ثرثرة فوق النيل ) تحدث عن غياب الله
وفي رواية ( أولاد حارتنا ) يقول الحداثي الصليبي الدكتور غالي شكري : إن نجيب محفوظ استبدل الدين بالعلم .
وكذلك عندما تقرأ ( اللص والكلاب ) و ( الطريق ) و ( الشحاذ ) و ( عبث الأقدار ) تجد العبثية الوجودية ظاهرة فيها ، فسيطر العبثية على أبطال هذه الروايات حتى حولت حياتهم إلى ظلام ممتد
وهذه هي رموز الملحد " نجيب " في روايته " أولاد حارتنا " :
( الجبلاوى : يرمز فيه الى الخالق " تعالى الله عما يصفون " أخذاً من الجَبْل " بتسكين الباء " أي الخلق وتاكيده دائما انه صاحب قوة غير محدودة فى الحارة او فى الخلاء .
البيت الكبير : يرمز الى السموات السبع .
قنديل : يرمز الى جبريل ويتضح التشابه فى الحروف بين الاسمين وكذلك فهو دوره فى القصة نقل تعليمات الجبلاوى لقاسم وانه الذى سيخلص الحارة مما هى فيه من ذل وهوان .
ادريس : يرمز الى ابليس ويتضح التشابه فى الحروف وهو الذى سيطرد من البيت الكبير لتكبره ورفضه الانصياع لرغبة الجبلاوى ان يقوم أدهم بادارة الوقف .
أدهم : يرمز الى آدم عليه السلام والتشابه جلى بين الاسمين وهو الذى سيولد من أم ســــمراء " خلق آدم من الطين " ثم سيطرد من البيت حينما يستمع الى كلام ادريس .
أميمة : يرمز الى امنا حواء زوجة ابونا آدم عليه السلام وواضح جدا ان كلمة اميمة تشير الى كلمة أم فلقد كانت السيدة حواء أم كل البشر .
قدرى وهمام : " يرمزان الى قابيل وهابيل " وسيقوم قدرى بقتل همام غيرة منه لانه نال الحظوة عند الجبلاوى كما حدث بين قابيل وهابيل حينما قرب كل منهما قربنا فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل .
آل حمدان : يرمز الاسم الى بنى اسرائيل .
جبل : " يقصد به سيدنا موسى عليه السلام " وذلك نسبة الى ان موسى كلم الله على " جبل " الطور وينتسب الى آل حمدان كما كان ينتسب سيدنا موسى عليه السلام الى بنى اسرائيل .
الناظر - الافندى فى عهد جبل ـ : " رمز الى فرعون " وقد تربى جبل فى كنفه والذى حارب جبل لانه اراد ان يخلص آل حمدان من تسلطه " تطابق مع قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون " .
هدى هانم زوجة الافندى : " اسية امرأة فرعون " وقد كانت عاقرا ومن ثم ربت جبل واحبته كابنها مثلما فعلت السيدة آسية مع سيدنا موسى عليه السلام .
قدرة : يرمز به الى الرجل الذى قتله سيدنا موسى عليه السلام لنصرة الرجل الذى كان من بنى اسرائيل وهم اهله وفى القصة قتل جبل قدرة لينصر دعبس الذى كان من آل حمدان وهم اهله .
البلقيطى : فى القصة كان له بنتان وقد عاش جبل فى كنفه وتزوج احدى ابنتيه وقص له ما حدث معه فى الحارة ولماذا تركها .
سيدة وشفيقة : بنات البلقيطى والذى قام جبل بمساعدتهما وملىء لهما الصفيحتين من حنفية المياه العمومية بسبب شدة الزحام ولكن لقوة بنيته فقد استطاع اجتياز الصفوف ليصل للحنفية ويملىء الصفيحتين .
الشافعى : " يقصد به يوسف الذى خطب السيدة مريم كما يقول اليهود " وهو ابو رفاعة وزوج عبدة فى القصة .
عبدة : " يرمز الى السيدة مريم " وقد اختار اسم عبدة وذلك من التعبد لان السيدة مريم كانت كثيرة التعبد لله وعبدة هى ام رفاعة فى القصة .
رفاعة : " يرمز به الكاتب الى نبى الله عيسى عليه السلام " وقد جاء باسم رفاعة نسبة الى ان نبى الله عيسى قد رفعه الله اليه كما ذكر القرآن الكريم .
ياسمينة : " يرمزبها الكاتب للسامرية التى التقى بها المسيح عليه السلام " كما فى كتب النصارى .
زنفل : نسبة الى الملك هيرودس الذى قتل جميع الصبيان فى بيت لحم كما فى كتب النصارى وقد قام زنفل فى القصة بخطف ابن سيدهم الصغير بياع لحمة الرأس ثم لم يسمع عن الوليد بعد ذلك .
قاسم : " يرمز به الكاتب الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " وقد رمز اليه باسم قاسم نسبة الى كنية الرسول " صلى الله عليه وسلم " ابا القاسم .
زكريا عم قاسم : " ويرمز به الكاتب إلى أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم " فزكريا يكفل قاسما بعد أن مات أبواه كما فعل أبو طالب وأخذه ابن أخيه للعمل كما أخذ أبو طالب محمدا في تجارته واصطحاب زكريا قاسما للقاء المعلم يحي الذي يبيع المسابح والبخور كما أخذ أبو طالب محمدا ومر به على الراهب بحيرا .
صادق : " يرمز به الكاتب لابا بكر الصديق رضى الله عنه " ورمز اليه بصادق لان ابا بكر كان يكنى بالصديق .
حسن : " يرمز به الكاتب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه " وقد رمز اليه بحسن لأن على بن أبى طالب كان يكنى أبو الحسن وقد كان على بن أبى طالب ابن عم الرسول " صلى الله عليه وسلم " وكان كذلك حسن ابن عم قاسم .
قمر : " يرمز به الكاتب الى السيدة خديجة رضى الله عنها زوجة الرسول " وقد كانت قمر ارمل صاحبة مال كثير وقد كان قاسم يدير لها اموالها وقد ذكر الكاتب كما ان قمر سيدة اربعينية وتزوجت قاسم وهو ما زال شاب فى العشرينات ولقد تزوجت السيدة خديجة رضى الله عنها من سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " وقد كان فى العشرينات وكانت هى قد بلغت الاربعين من عمرها .
سكينة : " يرمز به الكاتب الى نفيسة بنت منية خادمة السيدة خديجة رضى الله عنها " وقد كانت سكينة خادمة قمر فى القصة وهى التى كانت السبب فى زواج قاسم من قمر كما كانت نفيسة بنت منية السبب فى زواج النبى من السيدة خديجة .
بدرية : " ويرمز بها الى السيدة عائشة رضى الله عنها " وقد كانت فتاة صغيرة تبلغ من العمر اثنى عشر عاما أى كانت صغيرة وكذلك كانت السيدة عائشة صغيرة حين تزوجها الرسول .
عرفة : " يرمز به الى العلم او المعرفة " جعله الكاتب مجهول الأب إشارة إلى أن العلم ليس له أب ولا جنس معين ، كما جعله يصب لعناته على الجبلية والرفاعية والقاسمية اشارة إلى عداء العلمانية للأديان كلها وجعله كذلك لا يؤمن بشيء إلا إذا رآه بعينيه وجربه بيديه إشارة إلى عدم إيمان العلم المادي بالغيبيات ، واعتماده على التجربة والأشياء الملموسة ) . منقول
-------------------
( 6 )
بعد كل إلحاد وزندقة " نجيب محفوظ " ...
ارجع واعيد القراء الكرام إلى أوائل دعاة المؤامرة وهم قادة الاخوان المفلسين المفسدين الذين نشروا تلك المؤامرة الكبرى على أهل الإسلام في منتداهم الحواري : ( اسلام أون لاين " Islam Online " )
في الثامنة مســـاء الثلاثاء الماضي ـ ( 25 / 11 / 1426 هـ ـ 27 / كانون الأول / 2005 م ) دخل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين إلى " فرح بوت " ـ " الباخرة فرح " ـ حيث يلتقي الروائي الكبير نجيب محفوظ بأصدقائه كل أسبوع .
أبو الفتوح اصطحب في زيارته الدكتور " هشام الحمامي " وكيل نقابة الأطباء لتهنئة محفوظ بعيد ميلاده ، واصطحب معه أيضاً " قلماً " فاخراً هدية " الإخوان " للروائي الكبير ليؤكد به :
( كم نحن فرحون أن يدك عادت للكتابة مرة أخرى بعد أن أراد الظلاميون أن يسكتوا هذه اليد وهذا الصوت ) .
من هنا لم يكن اللقاء عادياً ؛ فالتوقيت تم اختياره بدقة : نجاح عدد كبير من الإخوان في مجلس الشعب ، وتخوّفات المثقفين من هذا النجاح ، خاصة أن الدورة البرلمانية الماضية قدم الإخوان فيها عدداً من الاستجوابات تخص الثقافة والفن والإعلام .
فالزيارة " جيدة ولم تكن متوقعة " كما قال نجيب محفوظ ، ( وتاريخية ) كما أشار الروائي جمال الغيطاني الذي اعتبرها أيضاً فرصة لطرح تساؤلات عديدة تدور في أذهان المثقفين حول موقف الإخوان من الثقافة والأدب.
الدكتور أبو الفتوح حمل رسالة من الإخوان إلى محفوظ : ( تحمل لك الإعزاز والتقدير ، وتعتبر أن النجاح النسبي الذي حققوه في الانتخابات نتيجة لفضل " محفوظ " على مصر كلها ، بنشره الاستنارة والاعتدال في كتاباته ورواياته ) .
سأل جمال الغيطاني : هل هناك مشروع ثقافي للإخوان ؟! وما هو موقف الإخوان من المثقفين والأقباط ؟!
وطرح أحمد إسماعيل عددا من الأسئلة عن الاتجاه العام للإخوان : هل سنأخذ الدولة إلى مأخذ إيران ، أم سنكون مثل تركيا ، أم سيكون لنا هوية خاصة ؟!
وأوضح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أنه ينزعج من مثل هذه الأسئلة ؛ لأن الإسلام ليس ملكاً للإخوان المسلمين ، وليسوا هم المتحدثين باسم الإسلام .
بل إن المثقفين حريصون على الإسلام مثلهم مثل الإخوان بل ربما أكثر ، بصفة عامة يجب أن نكون عوناً للإخوان المسلمين كتنظيم سياسي ما دام يعلن التزامه بالإسلام بأن تقول له : هذا هو الإسلام الذي يجب أن تلتزم به.
وسأل الغيطاني عن موقف الإخوان من الثقافة والأقباط ؟
وأجاب أبو الفتوح : لم يكن لدينا أي موقف ضد الإبداع حتى لو سار في طريق الزندقة أو الإلحاد ؛ لأن الفكر لا يقاوم إلا بفكر ، الإرهاب المادي والفكري لأفكار الآخرين لا يغير منها شيئاً، والإسلام بطبعه دين تغيير للخير والصلاح . فإذا لم يعجبك رأي الآخر وثقافته فلا وسيلة في تقديرنا - كإخوان - إلا أن تغير هذا الذي لا يعجبك بالحوار والنقاش ، ولكن القهر لا يغير شيئاً، بل يحوّل أصحاب الفكر إلى تنظيم سري يكون خطراً على المجتمع .
أنا أريد أن يخرج الجميع إلى النور ليتحاوروا ويتناقشوا ، ومن لا يعجبني أحاوره ، ونحن ضد صدور قرارات إدارية من أي جهة بما فيها الأزهر بمصادرة قصص وروايات أو أي إبداع فني ، وعلى من لا يعجبه أي إبداع فني من أي جهة أن يكتب ضده أو يؤلف ضده أو يعمل فيلماً ضده فيسقطه بالفكرة.
وأضاف أبو الفتوح : إن الإمام حسن البنا كان إذا زاره ضيف كريم من خارج مصر ، كان مما يكرمه به الذهاب إلى الأوبرا معه ، وهذا الكلام لا يذكر عن الإمام البنا ، لأن المطلوب أن ينتشر الفكر المتطرف ، البدوي الذي يرفضه أي مصري يفهم الإسلام باعتدال .
وفي الثلاثينات والأربعينات كان للإخوان فرق موسيقية وتمثيلية تدخل في مسابقات مع بقية الفرق وتقدم ما عندها وتسمع من الآخر وتسمع وتقبل ، وهذه هي مصر . يجب ألا نؤاخذ الإخوان على فترة التغييب ، حينما غاب الإخوان في الخمسينات والستينات انتصر الفكر البدوي وساد .
سأله الروائي يوسف القعيد: هل توافق على نشر رواية أولاد حارتنا ؟!
قال أبو الفتوح : بالتأكيد يجب أن ننشر ، بل أرفض موقف الأستاذ نجيب محفوظ الذي يصر على موافقة الأزهر قبل النشر ، أنا أرى أنه ليس هناك داع للحصول على هذه الموافقة بل يجب أن ننتقدها .
وأوضح أبو الفتوح أنه قرأ ( أولاد حارتنا ) منذ فترة طويلة .
وبعدسنوات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
محمد هشام راغب ... مقالته المعنونة تحت اسم : " أولاد حارتنا وأولاد حارتهم " في صحيفة " المصريون " ـ القطبية ـ اللإلكترونية ...بتاريخ 8 / 1 / 2012 م .
( هذه النخبة المثقفة تبجحت عام 1994 ونشرت الرواية فى عدة صحف رغم معارضة نجيب محفوظ – رحمه الله – الذى أصر ألا تنشر الرواية إلا بعد موافقة الأزهر الشريف، إلا أنهم ضربوا برغبة المؤلف عرض الحائط وادعوا زورا أن الإبداع ليس ملكًا لصاحبه!، ثم نشروا الرواية فى كتاب فى معرض القاهرة للكتاب أواخر 2006
وقال أيضاً : لقد كان نجيب محفوظ قامة أدبية رفيعة، امتلك حرفية روائية مبدعة وقلمًا سيالا تتدفق منه المعانى بسهولة وطواعية حتى على ألسنة البلطجية والحرافيش والمتسولين من شخصيات رواياته. وأهم من ذلك أنه امتلك قلمًا حرًا لم يخضع لبطش عهد عبد الناصر بل ناوأه وشن عليه غارة أدبية تندد بفساد عصره ) إ . هـ .
وقال من تربى على كتب العقيدة والتوحيد ومن أرض الجزيرة وهو " سلمان العودة " ... في برنامج " ميلاد " ... الحلقة الخامسة ... بتاريخ الثلاثاء 5 / رمضان / 1433 هـ ـ 24 / 7 / 2012 م .
(بعض هذه الروايات أحياناً يعني يختلط فيها ما هو ذاتي بما هو إجتماعي بما هو خيالي ) .
وأعلن أحد رموز الاخوان الكبار وهو " عصام العريان " القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة .. .. .. في تغريدة له على صفحته على موقع " تويتر " بتاريخ 31 / 8 / 2012 م ، ويدعو الناشئة في الأمة المحمدية لقراءة أعمال الملحد " نجيب محفوظ " قائلا : ( فى ذكرى رحيل اﻷديب الكبير نجيب محفوظ أدعو الجيل الجديد من الشباب إلى إعادة قراءة كتاباته وقصصه برؤية متجددة لقد تحققت بعض أحلامه ) .
والسؤال للقراء الكرام وضمائرهم الحية
كيف يترك أمثال هؤلاء الذين يتلاعبون بالشرع كما يشاؤون وفقا لأهوائهم ورغباتهم الشريرة ، والشرع الحنيف بريء من أمثال هؤلاء الخونة ، الذين يخدعون الأمة المحمدية اليوم بتمجيد الملحد " نجيب محفوظ " والترويج والتقديم لكتابه الشيطاني " أولاد حارتنا " !!؟ .
مع العلم أننا لا نعرف ولم نسمع أي توبة من " نجيب محفوظ " ، لأن التائب يندم على ما مضى ، ويعزم ألا يعود ، ويظهر توبته علانية ، كما قال تعالى " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا " .
والاعتراف بالأخطاء ركيزة أساسية لأي عملية تغيير وتصحيح ، وهي نقطة الانطلاق نحو التصديق بالأقوال والأفعال ... فكيف بالإلحاد والزندقة .
-------------------
لو حاكمناك إلى مذهب القديم لكفرناك يا سلمان العودة ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فغرد بوق الفتنة سلمان العودة في صفحته في تويتر :" لا تخافوا على الكويت.. من يعرف أهلها سيثق بمستقبل أفضل وحريات أوسع وديموقراطية أرسخ"
هكذا يتمنى شيخ الصحوة ديمقراطية أرسخ وحريات أوسع
وهذا على مذهبه القديم كفر مخرج من الملة فقد سئل سلمان العودة في محاضرة أقيمت له في تاريخ ليلة الأحد 15 من شهر جمادى الأولى لعام (1411هـ) بعنوان ( جزيرة الإسلام ) السؤال التالي
الوحدة العربية، القومية العربية، حكم الشعب بالشعب، ما معنى هذه المصطلحات؟
فأجاب سلمان العودة : الوحدة العربية: هذه دعوة إلى توحد العرب كلهم تحت راية واحدة، مسلمهم وكافرهم ويهودهم ونصرانيهم، وهذه لا شك دعوة قومية باطلة مناوئة للإسلام.
أما القومية العربية، فهي كذلك.
وأما حكم الشعب بالشعب: فهو ما يسمى بالديمقراطية، فالغرب ينادي بالديمقراطية، والمقصود بالديمقراطية؛ أن لا يُحكم بالإسلام، وإنما يحكمون بما يراه الشعب.
فالشعب يختار ممثلين له، يكونون في مجالس معينة، فإذا أريد مسألة تنادوا فيها، مثلاً لو أرادوا البحث في قضية، أوضاع المرأة، هل نأذن للمرأة بالاختلاط بالرجال أو لا تختلط بالرجال مثلاً، يقولون: لا نرجع إلى القرآن والسنة، إنما نعرض الموضوع على الممثلين الذين يمثلون الشعب، والذين اختارهم الشعب.
فنقول: ما رأيكم؟ فإذا قال أكثرهم: لا مانع أن تختلط المرأة بالرجل فتختلط، وقل مثل ذلك في قضايا العقوبات، والحدود، والمعاملات، والأحكام وغيرها، لا يؤمنون بحلال ولا حرام.
فهذا معنى الديمقراطية في الأصل.
وبعض الناس يطلق الديمقراطية ويقصد بها الشورى.
ونحن لا يعنينا هؤلاء، بل يعنينا مصطلح الديمقراطية كما هو في أصله، وهي كلمة يونانية أصلها: ديموكراتي، أي: حكم الشعب، ويعرفها بعضهم: بأنها حكم الشعب بالشعب.
فالشعب مصدر هو السلطات، وهو الذي يحلل ويحرم، ويأمر وينهى، ويمنع ويبيح، هذا معنى الديمقراطية في الأصل"
فالشعب هو الذي يحكم ، وهذا حكمٌ بغير ما أنزل الله فالشعب قد يختار الشريعة وقد يختار غيرها وقد يختار بعضاً ويترك البعض الآخر والحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر عند القوم ، والعودة هنا يثني وكأنه مستحل !
وقال سفر الحوالي في محاضرة له بعنوان ثمرات التقوى :" بالنسبة لنا نحن في دين الإسلام: الديمقراطية كفر، الديمقراطية شرك، لماذا؟
لأنه وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44] فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ [النساء:65] ويقول عز وجل: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية:18] هؤلاء لا يعلمون، فالتحكيم الديمقراطي هو اتباع لأهواء الذين لا يعلمون، أما نحن فإنما أمرنا وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ [المائدة:49] فديننا والحمد لله هو تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما هذه الديمقراطية فهي كفر وشرك كما بينا والمجال لا يتسع للتفصيل.
وأما ما يتعلق بالشورى -كما يلبس البعض- والقول أن الشورى هي الديمقراطية فهي في الأمور الشوروية التي لا نص فيها، وفي تنفيذ الشرع، فإذا نزلت بنا نازلة، كيف نقيم حكم الله في هذه النازلة؟ أي نص ينطبق على هذه النازلة؟ هنا يكون أهل الشورى، إما بالنص إذا كان نصاً آيةً أو حديثاً، وإما بالاستنباط، وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ [النساء:83] فنستنبط ونجتمع ونأخذ الرأي من أهله، إذا كانت مشكلةً أو نازلةً حربية مثلاً، يجمع العسكريون مع العلماء مع من يكون فيهم الثقة، ويقال لهم ما رأيكم في هذا؟ كيف نواجههم؟ كيف نقاومهم؟
أما الآيات والأحاديث نحن ما اجتمعنا إلا لنعمل بها ولنقيمها، ولا نقاش في ذلك، لكن الديمقراطية يجتمعون يقولون: نحرم الخمر أو لا نحرم, بل وصل الأمر والعياذ بالله إلى أن بعض مجالسهم الديمقراطية أباحت اللواط زواجاً أي أن يعقد للرجل على الرجل والعياذ بالله، هذه الديمقراطية نسأل الله العفو والعافية"
ولا مزيد على تقرير الحوالي !
وهنا نوجه للأوباش الذين يتبعون هؤلاء
أليس كل حكم بغير ما أنزل الله كفر سواءً كان حرية أو استبداداً وحكمها عند الله واحد كما في قوله تعالى ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) وهذه من ألفاظ العموم ؟
فما الذي يبيح لمشايخكم الثناء على الديمقراطية وتمنيها للشعوب ؟
وما حكم من يتمنى الكفر للشعوب ؟
وإذا كنا سنعذر مشايخكم بالجهل ( وليسوا جهالاً ) فلماذا لا نعذر الحكام وهم أقرب إلى الجهل من مشايخكم ؟
أم أن حكم التكفير خاص بالحكام فقط ؟
وفي الكويت لا يقام حد الردة فما الحرية الزائدة على هذا يا سلمان العودة ، فلو تمنيت مزيداً من تحكيم الشريعة لكان أولى بك وأنت إنما تتمنى على الله ومن سأل الله فليستكثر
ولكن يبدو أن الحرية والديمقراطية حلت في قلوبكم محلاً عظيماً ، حتى صرتم تلهجون لهج العاشق بمعشوقه
فلا الوسيلة شرعية ( وهي المظاهرات ) ولا المطالبات شرعية وهي على توصيف شيخ الصحوة ( مزيد من الحريات والديمقراطية )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
عبد الله الخليفي
-------------------
attachment
هذه الكتب التي ينصح «سلمان العودة» الإخوان المسلمين بدراستها في العقيدة
«الورقات - الكويت»: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد نشرت فتيا لسلمان العودة في جماعة الإخوان المسلمين بتاريخ 14/7/1422 في موقعه الإسلام اليوم، ومما جاء في فتياه قوله: (وأتمنى على الإخوان - وفقهم الله لكل خير- أن يقرروا كتاباً سهلا ً، مختصراً في العقائد على عموم الأتباع؛ وليكن مما كتبه بعض فضلائهم، ككتب العقيدة للشيخ عمر الأشقر - حفظه الله -، أو كتاب (الإيمان) للشيخ محمد نعيم ياسين- رحمه الله-، أو كتاب (العقيدة) للشيخ عبد الله عزام -رحمه الله-).
كتاب العقيدة لعبد الله عزام فيه طوام:
(1) قوله في ص19 :" ومادامت ربانية فالناس أمامها سواء لا فضل لعربي على عجمى إلا بالتقوى، فالله خالق الناس أجمعين فكلهم عبيده، وهو لا يفضل لونا على لون. الأبيض على الأسود -كما هو الحال في القانون الأمريكي-، ولا يفضل الرجال على النساء من باب قوله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)(النحل: 97) وليس من باب قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)(النساء:34) فتأمل الفرق.. ولا يحابيهم سبحانه -لأن الرجل والمرأة كلهم خلقه-، ولا يفضل طبقة على طبقة كالأشراف على العبيد، ولا يفضل جنسا على جنس، كتفضيل العرق الآري والجنس الأبيض على غيره (وألمانيا فوق الجميع)، ولذا فهي العقيدة الوحيدة التي تنصف الناس وتعدل بينهم، والناس يقفون فيها على قدم المساواة حاكمهم ومحكومهم سواء".
قوله: (ولا يفضل جنساً على جنس) خلاف إجماع أهل السنة في أن جنس العرب أفضل من غيرهم ، ولا يقتضي تفضيل ذلك فرد على فرد، قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم (1/148) :" فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم رومهم وفرسهم وغيرهم وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وافضلهم نسبا.
وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه و سلم منهم وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور، ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم .
فكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية وساق كلاما طويلا إلى أن قال ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حب العرب إيمان وبغضهم نفاق ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب ولا يقرون بفضلهم فإن قولهم بدعة وخلاف ، ويروون هذا الكلام عن أحمد نفسه في رسالة أحمد بن سعيد الأصطخري عنه إن صحت وهو قوله وقول عامة أهل العلم".
(2) قال في ص25 : "إن ظاهر هذه الآية يدل: على أنه من لم يتحاكم إلى شريعة الله راضيا مستسلما فليس بمؤمن، ولم ترد هنالك أدلة أقوى أو تساوي هذا الدليل، بل لم ترد أدلة دونه في الدلالة والإثبات تستطيع أن تخرج هذا المعنى الظاهر عن ظاهره".
ونقل في ص 30 قول سيد قطب إن الذين يحكمون على عابد الوثن بالشرك ولا يحكمون على المتحاكم إلى الطاغوت بالشرك ويتحرجون من هذه ولا يتحرجون من تلك .. إن هؤلاء لا يقرأون القرآن .. ولا يعرفون طبيعة هذا الدين .. فليقرأوا القرآن كما أنزله الله وليأخذوا قول الله بجد: (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)(5) [في ظلال القرآن ج- (8) ص (65)]، وفي كتاب الإيمان محمد نعيم ياسين الذين ينصح به العودة نحواً من هذا الكلام ص103، وهذا قول الخوارج.
قال أبو المظفر السمعاني في تفسيره [2/ 42]: اعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية ويقولون من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وأهل السنة لا يكفرون بترك الحكم. اهـ
قال ابن عبد البر في التمهيد [17/ 16]: وقد ضلت جماعة من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة في هذا الباب واحتجوا بآيات ليست على ظاهرها مثل قوله عز وجل: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.اهـ
وقال الجصاص في أحكام القرآن [4/ 92]: وقد تأولت الخوارج هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بغير ما أنزل الله من غير جحود لها. اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة [5/ 131]: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم .... } وهذه الآية مما يحتج به الخوارج على تكفير الولاة الذين يحكمون بغير ما أنزل الله. اهـ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((عليك السّمعُ والطّاعةُ في عُسْرِك، ويُسرِك، ومَنشطك ومَكرهك، وأثرة عليكَ))، رواه مسلم.
قلت: ووجه الشاهد قوله: [وأثرة عليك] ويعني الاستئثار بأمور الدنيا عنك , ولا يخفى بأن هذا الاستئثار من الوالي بالدنيا عن الرعية ليس من الحكم بما أنزل الله ..
(3) عن حذيفة رضي الله عنه يرفعه: [يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس , قال قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركتُ ذلك؟ قال: تسمعُ وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع] رواه مسلم.
قلت: قوله: [لا يهتدون بهداي] صريحٌ في أنهم لا يحكمون الشريعة وهذا يشمل التقنين وغيره.
(4) سأل سلمةُ بنُ يزيد الجُعفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال [يا نبي الله أرأيتَ إن قامت علينا أمراءُ يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلُوا وعليكم ما حملتم] رواه مسلم.
قلت: لا شك بأن منع الناس حقوقهم ليس من الحكم بما أنزل الله، بل إنه لا يحدث في الصورة المذكورة بالحديث إلا بالتقنين أو التشريع، وقد بسطت الكلام على هذه المسألة في نقد رسالة المويهي في الحكم بغير ما أنزل ، وليعلم أن الابتداع في الدين تشريع من دون الله وحكم بغير ما انزل الله.
(5) قوله في ص23 :" القول الرابع: (مذهب الخلف): وأصحاب هذا المذهب يرون جواز تأويل بعض الصفات تنزيها لله عزوجل، مع أنهم يتفقون مع السلف على أن المراد بالآيات غير ما يتبادر إلى ذهن الإنسان مما يدركه":
أولاً: الخلف أولوا معظم الصفات وليس (بعضها).
ثانياً: لم يقل احدٌ من السلف أن المتبادر للذهن منفي ، ولا أحد يتبادر إلى ذهنه ما يشبه صفات المخلوقين إلا المرضى.
(6) قوله في ص 7 :" وهذه القاعدة (لا إله إلا الله) تعني في أبسط صورها أن هذا الكون منبثق عن إرادة هذا الإله الواحد، بأمره يسير، وبقدره تدبر أموره، وكل خلق من مخلوقاته أمره بيده، لا يخرج عن إرادته، ولا يند عن مشيئته"، هذا تفسير لتوحيد الألوهية بتوحيد الربوبية ، فمعنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله).
(7) قوله في ص24 :" أما الخلف: الذين يؤولون كالأشعرية فهم من أهل السنة والجماعة إلا في تأويل الصفات، فهم ليسوا على مذهب أهل السنة والجماعة"، وهذا خطأ فإن الأشاعرة يخالفون أهل السنة في الإيمان والقدر والنبوات والتعامل مع السنة فعامتهم يردون السنة الآحادية في العقيدة.
قال شيخ الإسلام في كتاب الإيمان ص99 :" وإذا تدبرت حججهم وجدت دعاوى لا يقوم عليها دليل والقاضى أبو بكر الباقلاني نصر قول جهم في مسألة الإيمان متابعة لأبي الحسن الأشعرى وكذلك أكثر أصحابه"، فهذا مذهب كبرائهم في الإيمان موافقون لمذهب الجهم، وأما في القدر فجبرية متوسطة كما اعترف بذلك الإيجي منهم.
وقال شيخ الإسلام في وصف الفخر الرازي وهو من كبار الأشاعرة كما في مجموع الفتاوى (16/ 213 ) : "ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي الجهمي الْجَبْرِيُّ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَخْرُجُ إلَى حَقِيقَةِ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ".
وأما النبوات فيشترطون المعجزة للنبي، ويقولون بعصمة الأنبياء من الصغائر وانظر النبوات لشيخ الإسلام للرد عليهم، وحتى ما يشاع من أنهم وافقوا أهل السنة في الصفات الفعلية خطأ ، فهم لم يوافقوهم في المقدمة وإن كان بعضهم يقول أننا نثبت السمع والبصر بالأدلة السمعية، ثم في صفات العلم والسمع والبصر ، لا يثبتون السمع والبصر والعلم الفعلي بل يثبتون الذاتي فقط.
وفي صفة القدرة ، يقولون بأن الله عز وجل غير قادر على المستحيلات ولا على نفسه ويعبرون عن ذلك بقولهم (القدرة تتعلق بالممكنات دون المستحيلات وواجب الوجود).
وفي صفة الكلام ينفون الحرف والصوت ويقولون القرآن الذي بين أيدينا عبارة عن كلام جبريل ، فهو عندهم مخلوق لهذا فهم جهمية بل قولهم أصرح في موافقة قول جهم من قول الواقفة واللفظية الذين جهمهم السلف.
وفي صفة الإرادة لا يثبتون الإرادة الفعلية ، والإرادة عند أكثرهم تقتضي المحبة ولا يفرقون بين إرادة كونية أو إرادة شرعية لأنهم جبرية، ناهيك عن نفيهم للحكمة ونفيهم التحسين والتقبيح العقليين.
وأما كتاب محمد نعيم ياسين ففيه في ص 87 :" فالجمهور من اهل السنة ، وإن جعلوا العمل جزءً من الإيمان إلا أنهم لم يقولوا بتكفير المصدق بقلبه المقر بلسانه وإن لم يعمل"، وهذا غير صحيح فعدد من أهل السنة يكفرون تارك الصلاة ، ومنهم يكفر بترك الزكاة أيضاً.
وقال محمد نعيم ياسين في كتاب الإيمان ص 110 :" ويدخل في جملة ما تقدم إكرام الكفار وتقريبهم ، ومشاورتهم في الأمور الهامة ، واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين ، ومعاونتهم على ظلمهم ونصرتهم ، والتشبه بهم في عاداتهم وتقاليدهم..
إلى أن قال : "ويدخل فيه معاونتهم ، والتأمر والتخطيط معهم ، وتنفيذ مخططاتهم والدخول في تنظيماتهم وأحلافهم ، والتجسس من أجلهم".
إلى أن قال : "فمن اجتمعت عنده هذهه الأمور ، أو قدر منها ، وكان ذلك له خلقاً وعادة فقد أقام الدليل على أنه راض بكفر الكافرين ، فيكون مثلهم بل منهم ولا ينجيه من الكفر إلا جديد".
أقول : ما جزمنا بحرمته من هذه الأمور لا يكون كفراً مخرجاً من الملة إذا كان فاعله فعله طمعاً بدنيا يصيبها دون رضى بكفر أو استحلال أو استكبار ، يدل على ذلك اتفاق العلماء على أن الجاسوس المسلم لا يقتل حداً ، واستدلوا بفصة حاطب بن أبي بلتعة.
قال ابن حجر في الفتح (12/310) : "وفيه هتك ستر الجاسوس وقد استدل به من يرى قتله من المالكية لأستئذان عمر في قتله ولم يرده النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك الا لكونه من أهل بدر ومنهم من قيده بأن يتكرر ذلك منه والمعروف عن مالك يجتهد فيه الامام وقد نقل الطحاوي الإجماع على أن الجاسوس المسلم لا يباح دمه وقال الشافعية والأكثر يعزر وإن كان من أهل الهيئات يعفى عنه وكذا قال الأوزاعي وأبو حنيفة يوجع عقوبة ويطال حبسه وفيه العفو عن زلة ذوي الهيئة وأجاب الطبري عن قصة حاطب واحتجاج من احتج بأنه انما صفح عنه لما أطلعه الله عليه من صدقه في اعتذاره فلا يكون غيره كذلك قال القرطبي وهو ظن خطأ لأن أحكام الله في عباده إنما تجري على ما ظهر منهم وقد أخبر الله تعالى نبيه عن المنافقين الذين كانوا بحضرته ولم يبح له قتلهم مع ذلك لاظهارهم الإسلام وكذلك الحكم في كل من أظهر الإسلام تجري عليه أحكام الإسلام وفيه من أعلام النبوة اطلاع الله نبيه على قصة حاطب مع المرأة كما تقدم بيانه من الروايات في ذلك وفيه إشارة الكبير على الامام بما يظهر له من الرأي العائد نفعه على المسلمين".
قلت : تأمل نقل الطحاوي الإجماع على عدم قتل الجاسوس وهذا الإجماع يصح على تخريجين:
الأول : أنه أراد الإجماع على أنه لا يقتل حداً.
الثاني : أنه أراد إجماع الأوائل ولم يعتد بمن خالفهم ممن بعدهم وهذا صنيع ابن بطال.
وقال ابن بطال في شرح البخاري (9/214): "واختلف الفقهاء فى المسلم يكاتب المشركين بأخبار المسلمين، فقال مالك: ما فيه شيء وأرى فيه اجتهاد الإمام. وقال أبو حنيفة والأوزاعى: يوجع عقوبة، ويطال حبسه. وقال الشافعى: إن كان ذا هيئة عفا الإمام عنه، واحتج بهذا الحديث أن النبى – - صلى الله عليه وسلم - – لم يعاقب حاطبا، وإن كان غير ذى هيئة عذره الإمام؛ لأنه لا يحل دم أحد إلا بكفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس".
قال العلامة عبد اللطيف آل الشيخ (1/ 472) :" وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة، وما فيها من الفوائد، فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله، لكن حدث منه أنه كتب بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره لجهادهم، ليتخذ بذلك يدا عندهم، تحمي أهله وماله بمكة، فنَزل الوحي بخبره، وكان قد أعطى الكتاب ظعينة جعلته في شعرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير في طلب الظعينة، وأخبرهما أنهما يجدانها في روضة خاخ، فكان ذلك، وتهدداها، حتى أخرجت الكتاب من ضفائرها، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" فدعا حاطب بن أبي بلتعة، فقال له: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله، إني لم أكفر بعد إيماني، ولم أفعل هذا رغبة عن الإسلام، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد، أحمى بها أهلي ومالي، فقال صلى الله عليه وسلم: صدقكم، خلوا سبيله واستأذن عمر في قتله، فقال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: وما يدريك، أن الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم؟ " وأنزل الله في ذلك صدر سورة الممتحنة، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [سورة الممتحنة آية: 1] الآيات.
فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: " صدقكم، خلوا سبيله" ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنا بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب; وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال: " خلوا سبيله".
وهذا الغلو الإخواني ( القديم ) في التكفير ينعكس سلباً على الأتباع الجدد الذين صاروا يؤمنون بالديمقراطية ، ويتفانون في تطبيقها، فأي المذهبين يختار ( المريد الإخواني ) ؟!
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
عبد الله الخليفي
-------------------
سلمان العودة يكذب على الإمام بن باز _رحمه الله تعالى _
سلمان العودة يقول أن الشيخ بن باز رحمه الله يوافقه في الفرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , لكن الحمد لله يتبع المقطع كلام الإمام بن باز في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وقال أنّ الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة وأهل السنة وهم السلفيون .
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1331714399
-------------------
نعم العقيدة أولى يا سلمان العودة
أكاد أجزم أن جلكم إن لم يكن كلكم قرأ أو سمع ما حدث لسلمان العودة وما تعرض له في الأردن من اعتقال وإهانة ولكن الذي لا يزال خافيا على الكثير ما السبب الذي أدى إلى ذلك ؟ هناك من قال ضغوط خارجية سواء صهيونية أو أمريكية أو
غيرها وهناك من اتهم الأردن نفسها وهناك من أدخل السعودية ولعل أطرفها وأسخفها الذي زج بتلاميذ الألباني في الموضوع .
ولكي تعرفوا الحقيقة أحب تذكيركم بأن الشيخ ناصر الدين محمد الألباني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مكث في الأردن عدة سنين وهو يكافح ويجاهد من أجل نشر العقيدة السلفية في الأردن.
ذلك البلد الذي كان وما يزال وللأسف يعج بالكثير من أهل البدع وأهل الشركيات والخرافات بالرغم من قضاء الشيخ وتلاميذه على بعضها.
كان الشيخ يضع نصب عينيه نشر العقيدة السلفية الصحيحة تحت قاعدة التصفية والتربية والرد على المخالف والتحذير من البدع وأهلها وكان ذلك شغله الشاغل وهمه الأول (العقيدة أولاً).
قال شيخ الإسلام رحمه الله في بيان حال أهل البدع :
فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين .
فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون الدين ابتداءاً .
وأعداء الدين نوعان : الكفار والمنافقون وقد أمر الله بجهاد الطائفتين في آيتين من القرآن في قوله : ( جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبين للناس فَسَدَ أمرُ الكتاب وبدل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع
فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله اهـ الفتاوىج28ص231
مما سبق يعلم أن منهج أهل السنة والجماعة هو نشر العقيدة الصحيحة ومحاربة البدع وتصفية الدين من الشوائب قبل كل شئ وأنه مقدم أولاً.
إذا عمنا ذلك ، ثم علمنا أن محاضرة سلمان العودة بعنوان الجهاد والإرهاب في الإسلام أو نحو هذا العنوان ، تبين لنا المخالفة الصريحة لسلمان هداه الله لنصوص الكتاب والسنة ولمنهج السلف الصالح في البدء قبل كل شئ ببيان العقيدة الصحيحة لاسيما والحاجة داعية لذلك في مثل بلاد الأردن التي يكثر بها التوسل الشركي والطواف بالقبور ودعاء غير الله فيما هو خاص بالله وغيرها من البدع والشركيات ، يـدع كل هذا ويتكلم عن الجهاد في الإسلام وهل هو إرهاب .
نعم هو موضوع مهم وجيد لو كان يلقى على أهل عقيدة سليمة أما والحال كما ذكر ، فتقديم الأولويات في الدعوة - والذي دائما يتبجح به سلمان ، من أجل كتم الأفواه عن التكلم في أهل البدع -نراه يتخلى عنه هنا لماذا ؟
السؤال يوجه لسلمان العودة .
فسلمان ومن حوله يقعدون القواعد الموافقة لأهل السنة أحياناً فتراهم يقولون : لا بد من تقديم الأولويات في الدعوة .
ويقولون : العقيدة أولى كما هو عنوان مقال سابق لسلمان .
ولكن هذا التقعيد النظري يغيب تماما إذا أريد تطبيقه على أرض الواقع مرات ومرات.
فهؤلاء القوم ابتلوا بمخالفة تطبيقهم لتقعيدهم سواء كان هذا التقعيد موافقاً لأهل السنة كما تقدم ،
أو مخالفاً كمنهج الموازنات مع المبتدعة حين التحذير منهم ، فتراهم يطبقونه بحذافيره مع أقطابهم.
ثم ينقضونه عند الكلام على من خالفهم من أهل السنة مثل الألباني والشيخ ربيع وغيرهم .
فمثلاً سفر الحوالي – زميل سلمان في السراء والضراء - هدانا الله وإياه يكتب مؤلـَّفَه ( ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي ) ويتهم الألباني بالإرجاء ـ ومعلوم تبرئة كبار العلماء كابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وغيرهما للألباني من تهمة الإرجاء .!!
هذا الكتاب قدم له من ؟ محمد قطب !!!!!!!!
سبحان الله بدلاً من أن يؤلف سفر كتاباً في ضلالات الإخواني المتعصب محمد قطب ، ويقدم له إمام أهل السنة الألباني ، تنعكس المسألة .!!!!!!!!
فالمقصود أن هذا التقعيد النظري عندهم ينسى أو يتناسى عند التطبيق العملي . ومع ذلك يدعون أنهم على المنهج السلفي :
وكل يدعي وصلاً بليلى … وليلى لا تقر لهم بذاكا
وأزيدكم من الشعر بيتاً :
ذكرت جريدة الوطن السعودية أثناء عرضها لما حصل لسلمان أن هيئة النقابة التي قدمت الدعوة لسلمان العودة في الأردن ، نقابة يستولي عليها جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب اليسارية .
ولا يقل قائل أتستشهد بقول هذه الجريدة ؟
فإن فقهاء الواقع هؤلاء كما زعموا أشغلوا الأمة بتتبع الأخبار من المصادر الكافرة كواشنطن بوست ، والسي إن إن ، والبيت الأبيض ، بل عَدْوها وثائق معتمدة ، فمن باب أولى أن أستأنس بخبر المسلم المجهول حاله.
عفواً ، أعود إلى ما كنا فيه .
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي واقد الليثي أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حنين قال : و كان للكفار سدرة يعكفون عندها و يعلقون بها أسلحتهم ، يقال لها ذات أنواط . قال : فمررنا بسدرة خضراء عظمية قال : فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قلتم و الذي نفسي بيده ، كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال : إنكم قوم تجهلون ، إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة .
فانظر يارعاك الله : لقد أوقف صلى الله عليه وسلم الجيش حتى يصفيهم من شوائب الشرك ، ولم يمنعه المسير إلى الجهاد وخشية التفرقة والتخاذل من السكوت وتأجيل الموضوع حتى الرجوع ، لأن الموضوع يتعلق بعقيدة ولو مات أحدهم على هذه العقيدة ، لربما لم ينفعه قتاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما العلامة المحدث { سلمان } فيعكس المسألة .
يوقف الكلام عن البدع والشركيات وينطلق في الكلام
عن الجهاد أولاً .
فيا سبحان الله أليس سلمان هو القائل أنه وبأسلوب سهل ميسر يستطيع تعليم الناس العقيدة في عشر دقائق لماذا لم يعلمها لأهل الأردن في ساعة وليس عشر دقائق .
لقد مكث نبينا صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة من أجل تحقيق التوحيد وتختزل أنت ذلك في عشر دقائق .
الشيخ الألباني حياته كلها في الأردن نشر للعقيدة و..و..و.. كما تقدم وسلمان في محاضرة واحدة قد تكون الأولى له في الأردن يبتعد عن هذا لئلا يفرق الأمة - زعموا - ، ويتكلم عن هذا الموضوع حتى يلم ما تفرق من جمعه بعد بيانه الممسوخ ( بيان المثقفين والمثقفات ) .
هذه المخالفة الصريحة هي الجواب على السؤال السابق لماذا
تم اعتقال سلمان وطرده ؟
الجواب إنها العقوبة العاجلة من الله لمخالفة سلمان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بغض النظر عمن سلطه الله على سلمان .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .
قال رحمه الله : ( فليحذر الذين يخالفون ) أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطناً أو ظاهراً .
( عن أمره ) : عن أمر الرسول فهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان .
كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
( أن تصيبهم فتنة ) أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك .
( أو يصيبهم عذاب أليم ) : أي في قلوبهم من كفر ونفاق أو بدعة .اهـ
وأود أن أختم كلامي بتنبيهين :
الأول : لا يعني الكلام السابق عدم وجود أصحاب عقيدة صحيحة في الأردن ، كلا والله بل يوجد مجموعة لا بأس بها من أصحاب المنهج السلفي ، وعلى رأسهم مشائخنا من طلاب الألباني كالشيخ علي حسن والشيخ مشهور حسن ، وغيرهم ، نسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق ورحم الله شيخنا الألباني وأسكنه فسيح جنانه فقد كان له دور كبير في ذلك .
الثاني : هذا الكلام ينبغي أن يكون عبرة لجميع الدعاة فالواجب عليهم أن يجعلوا همهم الأول نشر العقيدة السلفية الصحيحة ، وأن يحرصوا على ذلك و من خالف هذا المنهج فليحذر أن تصيبه فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا أئمة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأن يهدي ضال المسلمين ويرده إلى الحق رداً جميلاً ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
بقلم : عبدالله آل محمد .
9/4/1423هـ
-------------------
لا ... يا ( سلمان العودة ) بل الحقيقة عن ( كويتيي جوانتانامو ) هنا .
( 1 )
متابعات اعلامية
كويتيو جوانتانامو : للعودة دور هام لإطلاق المعتقلين
الإسلام اليوم – الكويت 20 / 12 / 1428 هـ ـ 29 / 12 / 2007
أعلن عدد من الكويتيين العائدين من معتقل جوانتانامو تقديرهم الكبير واحترامهم الشديد للشيخ الدكتور : سلمان بن فهد العودة ، وللدكتور سيد فضل ، وأعربوا عن استيائهم وعدم رضائهم لما نسبته لهم صحيفة الوطن الكويتية ، في عددها الصادر يوم الاثنين 15 ذي الحجة 1428هـ .
وأكَد العائدون من جوانتانامو (عادل زامل الزامل ، وعبد الله كامل الكندري ، وسعد ماضي العازمي ) في بيان لهم أن ما نشر على ألسنتهم في الصحيفة ، أساء إليهم قبل أن يسيء إلى الشيخ الدكتور: سلمان العودة وللدكتور: فضل .
وأشاروا إلى أن الصحيفة تناولت اللقاء "بصورة مثيرة جدًا وتم انتقاء بعض المعاني والكلمات لتوضع كخطوط عريضة لم تكن لتخدم المعنى العام لهذا اللقاء وبأسلوب ومنهجية تدعو للإثارة والجدل " ـ على حدّ تعبير البيان .
وقالوا في بيان صحفي: " إنه تم توظيف اللقاء بصورة لا تتلاءم مع الأهداف والمرامي الموجودة فيما تم نشره ، ونحن إذ نستنكر ونرفض هذا الأسلوب وتلك المنهجية في عرض هذا اللقاء لنتذكر مواقف الشيخ الدكتور سلمان الجليلة ودوره الكبير الذي قام به ولا يزال في السعي لنصرة إخواننا المعتقلين في جوانتانامو وجهوده الحثيثة والدءوبة لاستعادتهم من هذا المعتقل الرهيب والتي أثمرت بفضل الله في عودة الكثيرين منهم إلى ديارهم وبلدانهم سالمين " .
وقد زعم الحديث الذي نشرته صحيفة " الوطن الكويتية " أن الشيخ العودة يعدّ أخطر من أسامة بن لادن ، وأنه قام بتغيير آرائه حاليًا في الجهاد ، وأنه كان أكبر محرّض على القتال في الدول الإسلامية ، وأكبر من كان يناصر فكر الجهاديين في كثير من الدول ، إلا أنه تراجع عن فكره ذلك حاليًا . وهو السياق ، الذي نفاه المعتقلون ، مؤكدين أنه تم انتقاء بعض المعاني والكلمات لتوضع كخطوط عريضة للصحيفة ، لخدمة نهج وصفوه " بأنه يدعو للإثارة والجدل " .
التعليق :
اكتسبوا من حراب السياسة المكيافيلية ( حربة التلون والتدليس ) وصاروا أساتذة الكذب ، وأقواما ينفض مجالسهم على الخداع ، فهم ( بني قطب وسرور ) لا يشقى بهم أحد أبداً على زعمهم الكاذب ! .
وإليكم تسجيل ما ذكره ( كويتيو غوانتانامو ) عن ( سلمان العودة ) ! .. .. حتى تقفوا على حقيقة أمرهم .
جريدة ( الوطن ) الكويتية تؤكد مصداقية كل حرف ورد في حوار العائدين من غوانتانامو
توضيح : استمع إلى النص الحرفي للقاء على موقعها الإلكتروني
Alwatan.com.kw
نشرت ( الوطن ) في عددها الصادر يوم الاثنين 24 / 12 / 2007 حواراً مطولاً مع ثلاثة من الكويتيين العائدين من غوانتانامو ، أجراه الزميل حسن عبدالله
وبعد نشر الحوار الذي تم تسجيله فوجئنا بالاخوة يصدرون بيانا صحافيا لم يكذبوا فيه كلمة واحدة مما جاء في الحوار ، وانما يعربون فيه عن تقديرهم واحترامهم للداعية الشيخ سلمان العودة ، ويشيرون إلى انه ( تم تناول اللقاء بصورة مثيرة جداً ، وتم توظيف اللقاء بصورة لاتتلاءم مع الأهداف والمرامي الموجودة في هذه المقابلة ) .
ونحن بدورنا نعلن تقديرنا الكامل للداعية الشيخ سلمان العودة ، وننوه إلى أن الحوار تم بدوافع مهنية بحتة لا غرض منها سوى التعامل والاستماع إلى هذه المجموعة التي تشكل ظاهرة مهمة في عالمنا العربي والإسلامي . ولم يكن الهدف هو مجرد الاستماع فحسب إلى ما وقع لهؤلاء الشباب داخل المعتقل ، فقد حكوه كثيرا من قبل ، لكن كنا نسعى إلى التعرف على مدى تأثير هذه التجربة على فكرهم وحياتهم الشخصية ، وما طرأ على فكرهم الذي حملوه معهم في أفغانستان .. وهل عادوا به إلى بلادهم أم أن التجربة الأليمة أنضجت فكرهم ، وجعلتهم يراجعون أنفسهم وكيف ينظرون إلى مدى أهمية حقوق الإنسان الآن ، وقراءتهم للمراجعات الفكرية الإسلامية التي تملأ الساحة الآن .
استضافنا الأخ خالد العودة في منزله بقرطبه ، وجلس معنا في بداية الحوار ، وبان عليه الحزن الشديد فيما كان هؤلاء الشباب يتحدثون عن المعاناة والتعذيب التي يلاقيها أي معتقل في غوانتانامو ، فانسحب بهدوء بعد أن طلب مني أن يقرأ نص الحوار قبل نشره سواء في الوطن أو في مجلة نيوزيك العربية ، فيما رحنا نستكمل حوارنا وسط جو من المرح نشره عادل الزامل بخفة ظله ، وسعد العازمي بضحكته التي تجلجل في شريط الكاسيت الذي لم يتوقف عن الدوران ، وقد طلب من البعض حذف بعض الجمل التي اعتبروها غير ملائمة للنشر ، فيما نستكمل الحوار بأسلوب مهني لا غرض منه سوى استجلاء الرؤى والأفكار من هؤلاء الذين عاشوا تجربة تستحق صحفياً أن يلقى عليها كثير من الضوء وان تبحث في سياقها الفكري الذي اعتنقه هؤلاء الشباب ، وليس مجرد الشــــــكوى بأنهم : ( ضربونا وعذبونا وأهانونا ) ! .
لم أخرج عن هذا السياق والتزمت تماما بكل كلمة قالوها ، بل وراجعتهم فيما قالوه بحق الشيخ سلمان العودة ، وبأن الفكر الذي يتبناه الآن ـ بعد تصحيح تجربته الفكرية ـ ليس فيه أي عنف وهو ما يتماشى مع رؤية الغالبية العظمى من المسلمين ، لكنهم أصروا على رأيهم ، ولم يطلبوا مني لا حذفه ولا تعديله.ووفاء بالوعد الذي لا أقطعه على نفسي إلا نادراً جداً، حفاظا على كرامة مهنتي ، أرسلت المادة كاملة بالفاكس إلى الاخ خالد العودة يوم الاثنين 17 / 12 / 2007 ، ثم تحدثت إليه تليفونيا فأكد لي وصول المادة إليه بالفعل ، وتساءل عن إمكان تغيير أي شيء ، فأجبته بأن المادة رهن تصرفه وعليه أن يرسل إليّ بالتغيير الذي يريده
لكن الرجل لم يرد ولم يرسل أي شيء فقمنا بنشر الموضوع بعدها بسبعة أيام أي يوم الاثنين 24 / 12 / 2007 ثم فوجئت بالأخ خالد العودة يصدر بيانا صحفيا بعد النشر لم ينف فيه كلمة واحدة مما جاء في الحــــوار ، وإنما يعترض على ( تناول اللقاء بصورة مثيرة وانتقاء بعض المعاني والكلمات لتوضع كخطوط عريضة لم تكن لتخدم المعنى العام لهذا اللقاء ) .
ونحن نقدر الظروف التي دفعته إلى إصدار هذا البيان ، لكن حفاظا على الأمانة الصحفية سننشر ما جاء على لسان العائدين من غوانتانامو ، وكما ورد نص في شريط الكاسيت ويمكن لقراء " الوطن " وكذلك للشيخ الجليل سلمان العودة أن يستمعوا إلى الشريط الصوتي للحوار على موقع " الوطن " على الإنترنت وكما هو مسجل على الصحيفة .
وفيما يلي النص الحرفي من الحوار الخاص بالداعية سلمان العودة :
عادل الزامل
حسن عبدالله : سألت عادل الزامل في سياق حديث عن الجهاد : الشيخ سلمان العودة طلع في فتوى رسمية وقال إن الجهاد الآن خطأ ؟
عادل الزامل : أولا .. شوف .. الشيخ سلمان العودة كلامه متناقض جدا جدا جدا ، وأنا أعلم الناس بسلمان العودة واسمع كلامه من قديم .. أشرطته كلها كنت اسمعها . سلمان العودة كان منهجه يطلع أسامة بن لادن عنده بريء في التحريض على ولاة الأمور في السابق والتحريض على ولاة الأمور من المسلمين وليس من .. أسامة بن لادن يقاتل فقط المسيحيين صح أو الأمريكان ، لكن سلمان العودة لو ترجع لكتبه وأشرطته هو يرد على كلامه الحالي ، اللي غير فكره ومنهجه ربما السجن ربما الخوف ربما كذا الله أعلم لكن كلامه اللي يقوله حقيقة أنا عندي غير صحيح لأنه رجل متذبذب ما له منهج واحد الدين هو واحد اليوم هو ديني كده أو كده هذا مو صحيح .
الامر الآخر بـ ..أنا .. أرى والله تعالى أعلم اللي بيتكلم عن صحة الجهاد أو عن أسامة بن لادن يكون تابعا لهم مثلا .. يكون معاهم .. يكون كذا فأنت خارج
أولا سلمان العودة لا يعد من علماء المسلمين حتى يتكلم في هذا .. إي والله صحيح .. خليني منصفا .. خليني منصفا . هذا هو الأمر الأول ..
الأمر الآخر كثير من العلماء اللي هم أجل من سلمان العودة واكبر منه يثنون على أسامة بن لادن يالله ناخد رأي من العلماء ولا سلمان ولا منو ! .
حسن عبدالله : الغالبية العظمى في الأمة بتقول أن فكر أسامة بن لادن ..
ــ اذا قلتلي الغالبية العظمى أنا أقولك الله سبحانه وتعالى يقول " ولو اطعت اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله " .
حسن عبدالله : " وان تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " .
عادل الزامل : إيه إيه ويقول الله سبحانه وتعالى " ولكن اكثر الناس لا يعلمون " ويقول " ولكن اكثرهم للحق كارهون " .
ثم يتابع : اصطف سلمان العودة مع الأمريكان ضد أسامة بن لادن أرجو الا تفهمني خطأ أسامة بن لادن رجل مسلم صح ؟ ما حد يكفره وإلا صرنا جماعة التكفير ، الأمريكان لا شك انهم غير مسلمين في ديننا صح ولا لأ ؟ طيب أنت الآن سلمان لما وقفت مع الأمريكان ضد أسامة بن لادن هل هذا من الدين ؟ بل النبي يقول انصر أخاك ظالما أو مظلوما.
حسن عبدالله : كان من المؤيدين لأفكار أسامة بن لادن قبل كده ؟
عادل الزامل : مؤيد اكثر من أفكار أسامة بن لادن .
حسن عبدالله : كان أقوى إذن ؟
عادل الزامل : نعم .
حسن عبدالله : هل هذا تراجع من الشيخ سلمان ؟
عادل الزامل : لا شك أعده من التذبذب لان أشرطته السابقة وكتيباته ومناهج الناس اغلب أهل الجهاد اللي ذهبوا للجهاد بسبب فكر سلمان العودة الآن .
حسن عبدالله : اكثر الأرواح التي ضاعت معلقة في رقبته والدماء التي أهدرت .
عادل الزامل : كلها بسبب سلمان العودة لان سلمان العودة كان اكبر محرض للقتال واكبر من كان يناصر فكر أسامة بن لادن وغيره وكان يحرضه سمع أشرطته عندك شريط " أولئك هم الصابرون " هذا من أقوى الأشرطة التي سمعناها كان يتكلم عن الحكومات وعن الوجود الأمريكي في جزيرة العرب وعن هذا ما كان يتكلم فيه أسامة بن لادن أيامها أصلا هو الوحيد اللي كان بيتكلم عن اليهود والأمريكان وخطرهم في جزيرة العرب وكان له كلام ما قاله أسامة بن لادن فلماذا الآن تغير ؟ .
حسن عبدالله : ثم يتابع :
عادل الزامل : سلمان يقول أنا ابدأ من أسامة ومن فعل أسامة أنت من حتى تبدأ أصلا
حسن عبدالله : أنت تقول انه كان مُنظّر .
عادل الزامل : كتنظير عام أقوى من تنظير أسامة بن لادن لكن بعد خروجه من السجن .
حسن عبدالله : وربما أسامة بن لادن خرج بناء على تنظير سلمان العودة ؟
عادل الزامل : أنا مستعد أحط أشرطته وكتيباته يطلع أسامة بن لادن مسكين عند سلمان العودة أصلا . الناس اللي راحت تقاتل من سنين وأيام الروس وغيرها حتى الأيام التي قبض فيها على أسامة بن لادن.. عفواً على سلمان العودة .. طيب ها الناس اللي راحت تحمل فكر من ؟ ما تحمل فكر سلمان العودة . ذبحت الناس يا سلمان ذبحت الأمة كلها .. حدث هذا الفكر خطأ .. في رقاب من هذا راحوا المسلمين ؟ رقبة منو اللي راحوا ؟ أما أسامة فكان في أفغانستان ما يسمع كلامك .. وكلامه يهدد الأمريكان فقط .
حسن عبدالله : إيه رأيك في المراجعات بتاع فكر المواجهات يا .. ؟
يتابع عادل الزامل : مثل أسامة بن لادن ايش رأيك لو يقول حق العالم يا ترى تبت وباتراجع .. فكري خطأ.. هل هذا يعفي ؟ ما يعفي .. هاذوله الحين الحين هو يقول د . فضل يقال انه استاذ ايمن الظواهري وهو مؤسس الفكر هذا وصاحب كتاب " العمدة في إعداد العدة " طيب العمدة في إعداد العدة فهمنا الآن أن كل المجاهدين قاموا عليه وايمن الظواهري قام عليه ، واسامة بن لادن قام عليه ، إذن تحمل يا دكتور فضل الآن .. أنت الحين قومت العالم ثم تقول أنا انسحب ؟ ليش ؟ شوف اللي خرجوا من السجون أمثال سلمان العودة ود . فضل أنا ما اخد منهم لأنهم حملوا فكر وحطوا وعلقوا ناس وخلوا ناس كتير يحملوا هذا الفكر ثم يقاتلون ثم يبرأون من هذا الفكر .. هذا كلام مو منطقي .
ويتابع الزامل : لو تبرأ أسامة والظواهري وقالوا يا إخوان عرفنا الآن أننا على خطأ الآن .. ايمن الظواهري كذلك .. قال يا إخوان إحنا بنرجع .. والدماء هذه اللي قتلوا الناس والأمريكان برقبة منو ؟ والدنيا كلها برقبة منو ؟ هذه برقبة أصلا الأصل صاحب الفكر ومنو صاحب الفكر ؟ فضل .. صح ومنو صاحب الفكر الثاني سلمان العودة ، صح ؟ لماذا ما يحملون الآن هذا الذنب كله . هو صاحب الفكر . الآن أخونا الشيخ سليمان ابوغيث .. أنا قلت حق الأمريكان أنا اعرف سليمان أبو غيث شخصيا .. سليمان أبو غيث ما عنده شــــيء .. يقولون عنه " جاست توك " شنو عنده ؟ خطة اسامة بن لادن مجرد متكلم ولا يفهم شيء ولا كذا ولا عنده فكر ولا كتب أسست عليها القاعدة .. بل الكتب كتب فضل اللي أسست عليها القاعدة . طيب فضل من باب أولى يكون هذا في غوانتانامو مو سليمان أبوغيث سلمان العودة له أشرطة وكتب كثيرة .. إلى الآن المجاهدون يحملون فكر سلمان العودة طيب حاسبه سلمان العودة كلهم يحملون فكرك في السودان والشيشان والفلبين .. الآن تتبرأ وتطلع بريء وهم مجرمون.. هذا ما يصح الكلام .
حسن عبدالله : دول المفروض يكونوا في غوانتانامو ؟
عادل الزامل : المفروض دول يكونوا في غوانتانامو مو سلمان العودة ود .فضل لأنك أنت المسؤول أنت اللي جندت الناس وأعطيتهم الفكر هذا .
سعد العازمي
في إطار حديثه عن الدولة الإسلامية يقول سعد العازمي : الأمريكان يفرحون عندما يسمعون إصدارات أو لقاءات بتليفزيون لما يخرج سلمان العودة ويتكلم ويقول هذا خطأ ونبرأ مما .. وأين تذهب يا أسامة بن لادن بالدماء التي سفكتها فأنت الآن وجهت كل عدائك لمسلم مثلك وتركت الأمريكان اللي هم سفكوا دماء المسلمين استغرب من هذا.. طيب تبرأ من بوش .. أنا عارف انه ليس قدوة لك..
ويقاطع عادل الزامل الحوار بكلمة غاضبة لكن سعد العازمي يعود ليكمل : سلمان العودة حسب لقاءاتي اللي قرأت عنها بالإنترنت وكذا.. اشعر أن سلمان العودة يظن نفسه مفتي هذه الأمة أو حسب شعوري أنه هو إمام هذه الأمة.. بالعكس أنا حسب ما شفت الأشرطة اللي أصدرها اسامة بن لادن اللي نشرته الجزيرة الأيام الأخيرة أن أسامة بن لادن حسب فهمي يرى أن سلمان العودة نكرة أصلا بالنسبة له.
ويقاطع عادل الزامل مشيرا إلى أن هناك شرائط توزع الآن يثني فيها الشيخ ابن عثيمين على أسامه بن لادن ويرحب فيه ويقول هذا البطل اللي كنت طول عمري أتمنى لقاءه.
ويعود سعد العازمي ليقول : إذا كنت تزعمون أن هذا إجرام فالظواهري وابن لادن من تلاميذكم .
ــــــــــــــــ
-------------------
سلماننا لا سلمانهم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فعندما تصبح الغاية عند البعض هي المال أو الشهرة أو الدنيا فإن كل القيم والمبادئ تسقط بسهولة دون اكتراث، وتكون الوسائل المشروعة وغير المشروعة طريقاً سهلاً لتحقيق الغايات.
فغاية سلماننا تختلف عن غاية سلمانهم، فسلماننا هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج بحثاً عن الحقيقة، تجرد من كل الهوى فأرشده الله بعد معاناة إلى الحق قال تعالى (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)،(التغابن: 11)
فظل قوياً ثابتاً رغم كل العواصف التي عصفت بالمسلمين بداية ظهور الإسلام، يؤازر النبي صلى الله عليه وسلم ويدلي برأيه في أحلك الظروف،
أما سلمانهم فهو من اختار لنفسه نوع الهوى الذي يريد، بل زرعه بيده في حديقة فكره الشائك، فنمت أغصانه وتغذت سيقانه بفكر الإخوان المسلمين الذي أضحى سبب البلايا في العالم العربي والإسلامي وخاصة في وطننا الغالي.
يقول الشيخ العلامة الألباني رحمه الله: ليس صواباً أن يقال إن الإخوان المسلمين هم من أهل السنة؛ لأنهم يحاربون السنة .أ.هـ من شريط: فتوى حول جماعةالتبليغ والإخوان.
سلماننا صادق اللهجة لا يداري ولا يماري، وسلمانهم حوى جميع فنون الحيل، يجمل العبارات حتى ليوقع المتأمل فيما يريد فيخرج منها وقد أثار زوبعة من الغبار.
فسلماننا لا يميع الخلاف العقدي مع المخالفين، ولا يمجد رؤوس الضلالة من الحزبيين والعلمانيين،ولايتصور مع الصوفية والرافضة صوراً تذكارية، ولا يصف بعض الحداثيين بالأصدقاء،ولا يتعاون مع أصحاب الهوى في الاتحاد العالمي الزائف للإفتاء لتمييع العقائد والدين.
ثم عليك أن تعلم أن سلماننا لا يرمي الدعوة السلفية في نجد بالتقليدية، ولا يحذر من قراءة تراثها بحجة أنها تولد الشدة على المخالف، ولا يشكك في ثبوت حديث الافتراق، ولا يلمز الإمامين ابن بازوابن عثيمين رحمهما الله، ولا يتهم العلامة الألباني رحمه الله بالإرجاء .
فمنهج سلمانناهو منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي ملئ الكون بالنور والهدى، ومنهج سلمانهم قائم على التجميع والتكثير، ولو أدى إلى تضييع ما دعت إليه الرسل من التوحيد، وتمجيد داعية الشرك علي الجفري والثناء عليه وعلى أمثاله.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم..أ.هـ شرح السنّة للبربهاري ص 139
ولم يقف الحال عند ذلك، فها هو سلمانهم يقدح في العلماء والدعاة الصادقين في هذه البلاد المباركة؛ لأن قولهم لا يوافق هواه فيقول: يجب أن يقال للعلماء والدعاة.. قوموا أنتم بواجبكم وخاطبوا جمهور الأمة وأدوا دوركم دون أن تنتظروا من أحد أن يأذن لكم بذلك، أو يأمركم به. أ.هـ من شريطه حقيقة التطرف.
فيا سبحان الله..يأكل من خيرات هذه البلاد، ويتربى بين أفرادها في أمن وأمان، ويتعلم في جامعتها.! ثم بعد ذلك يسخر من العلماء والحكام.! هذه عادته.. وهذا طبعه.. نكران الجميل.!! وإلا فماذا يقصد بقوله : دون أن تنتظروا من أحد أن يأذن لكم بذلك، أو يأمركم به.؟
وهل ابن باز وابن عثيمين والغديان رحمهم الله والفوزان واللحيدان وآل الشيخ حفظهم الله ينتظرون من يملي عليهم أمور دينهم.! (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم) (النور: 16).
وإليك هذا الكلام الساقط بكل المقاييس والاعتبارات وهو يتهم فيه علماء هذه البلاد بالمداهنة والتلبيس في نفس الشريط حيث يقول : إن المناصب الرسمية الدينية أصبحت حكراً على فئات معلومة ممن يجيدون فن المداهنة والتلبيس وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميين باسم الإسلام والمسلمين مع أنه لا دور لهم إلا في مسألتين : إعلان دخول رمضان وخروجه، الهجوم على من تسميهم بالمتطرفين. أ.هـ
ويقول في شريطه (وقفات مع امام دار الهجرة) : في بلاد العالم الإسلامي اليوم جهات كثيرة لم يبق لها من أمر الدين ــ وقد تكون مسئولة عن الفتيا أحياناً أو عن الشئون الدينية ــ لم يبق لها إلا أن تعلن عن دخول شهر رمضان أو خروجه.أ.هـ
وفي شريطه(لماذا يخافون من الإسلام) يكفِّر كل الدول الإسلامية ويقول أنها تحارب الإسلام والمسلمين فيقول وهو يقرأ السؤال المرسل إليه ويجيب عنه : لا يخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين فما هو واجب المسلمين هناك أو يفرون بدينهم ويهاجرون؟ يا أخي هذا في كل بلد يواجه المسلمون هذا، وأرى أن يبقى المسلمون في بلادهم وأن يبذلوا وسعهم في الدعوة إلى الله تعالى. أ.هـ
وقال: الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه إنما هي رايات علمانية.أ.هـ من شريطه يا لجراحات المسلمين
فلم يستثني أحد، ومن المعلوم أن العلمانية كفر، ومعناها فصل الدين عن الحياة، فهل راية المملكة راية علمانية.؟
وهل يستطيع عاقل أن يقول هذا.؟
ولم يتوقف سلمانهم عند هذا الحد فاستمر في إثارة الفتن بدعوى تحرير البلاد ممن احتلها.! فيقول : فنجد أن الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح، وليس بالضرورة ــ يعني ــ عن طريق الثورات هيمنوا على العالم الإسلامي باسم العلمانية تارةً،وباسم الوحدة الوطنية أو الوطنية تارةً أخرى، وباسم نظرية الحق التاريخي الذي يخولهم وذلك مرةً ثالثة، ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تحكم بالمنافقين بل أصبح ذلك الواقع واقعاً شرعياً في نظر الكثيرين، ولعله أحياناً يكون مثيراً للدهشة.أ.هـ من شريطه تحرير الأرض أم تحرير الإنسان.
فأنظر كيف يلوي لسانه.! ويتهم حكام البلاد الإسلامية بالنفاق، قال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَة عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)،(المنافقون:4).
بل أخذ يدعو للثورة ويهيئ للخروج على الحكام، فيقول: ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج.أ.هـ من شريطه لماذا نخاف من النقد.
فخالف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في الإنكار على الحاكم مدعياً أن الإنكار يكون علناً دون بيان، وأن ذلك من السنن المهجورة.. وكذب في ذلك حيث قال: لقد جدّد السلطان العز بن عبد السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني، ولا يخاف في الله لومة لائم... فجدَّد العز بن عبد السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة، كان يدرك أن في الإنكار العلني، وقول كلمة الحق، والصدع بها، فوائد عديدة. أ.هـ من شريطه سلطان العلماء.
فخالف بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية، وليأخذ بيده، وليخل به، فإن قبلها وإلا قد أدى الذي عليه والذي له"مستدرك الحاكم
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع،ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه،أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.أ.هـ حقوق الراعي والرعية ص27
إن ما يفعله سلمانهم لشيءٌ عجيب حقاً، والأعجب من ذلك محبة الناس له وتصديقه رغم ما يهذي به ويدعيه باسم الدين، وما هو إلا هواه والشيطان.. وجهان لعملة واحدة.
روى اللالكائي عن أوس الربعي أنّه كان يقول: لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء.أ.هـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص 131
ولم يقف سلمانهم عند هذا الحد أيضاً بل راح يصدع بالباطل حتى بلغ الحلقوم، فصوب لسانه إلى اللجنة الدائمة للإفتاء التي يرئسها آنذاك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، فقال عنها إبان حرب الخليج : أن فتنة العراق والكويت كشفت عن عدم وجود مرجعيّة علميّة صحيحة وموثوقة للمسلمين بحيث أنها تحصر نطاق الخلاف وتستطيع أن تقدّم لها حلاً جاهزاً صحيحاً وتحليلاً ناضجاً. أ.هـ مجلة الإصلاح الإماراتيّة العدد 223 عام 1992 ص11
وظل على خطه الأعوج يسير حتى جاء الأمر بإيقافه، فتم سجنه خمس سنوات حمايةً للمجتمع من شره.
يقول علامة اليمن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله بعد أن نصح سلمانهم مرتين أو ثلاث : ..وإني أرى هذا القرار الذي اتخذته هيئة كبار العلماء هو عين الصواب من أجل حماية المجتمع والمحافظة على وحدته ودرءاً للفوضى والفتن فانه لا يوجد أرض فيما أعلم يسودها الأمن والاطمئنان مثل أرض الحرمين ونجد.أ.هـ كتاب القطبية ص 129
ثم أظهر التغيير والتوبة، فخرج وقد لبس فوق فكره الثوري رداء التغيير ودعوى الوسطية.!
فإن قال قائل: لكن الرجل تغير حقاً بعد خروجه من السجن ؟
فأقول: سلمانهم اعترف بأنه لم يتغير بعد خروجه من السجن، فعندما سأله مقدّم برنامج إضاءات على قناة العربية عن ردّه على من يتهمه بأن التغير الذي ظهر به بعد خروجه من السجن مجرد إستراتيجية مرحليّة، ولكنه لم يتغير منهجياً رد عليه فقال : يعني أقول أنه أصلاً من هو الذي قال إنه والله نحن مثلاً كنا نطرح أفكاراً مثلاً منحرفة وتراجعنا عنها.أ.هـ
واتجه بنفسك مباشرة دون تأشيرة دخول إلى موقعه الإسلام اليوم تجده ما يزال ينشر محاضراته قبل السجن خصوصاً الثائرة منها والتي سب فيهاالعلماء وكفر فيها الحكومات.
نعم.الرجل لم يتغير، لكنه بدَّل دوره المسرحي ليلعب دور التغيير على خشبة الواقع، وأمام جمهوره المصفقين له قبل وبعد السجن.
فماذا كان حاله يا ترى وهو يلعب هذا الدور ؟
تريد أن تعرف.؟! حسناً..
أخذ يهوّن من أمر قيادة المرأة للسيارة، وكذلك مسألة الغناء والموسيقى، وأيضاً المسلسل التافه طاش ما طاش الساخر بالمتدينين وبأحكام الدين، كل ذلك تحت مظلة التيسير والتغيير والمجال الفسيح الفضفاض الذي يتسع للجميع.
ثم قال بمحبة الكافر الغير حربي وعدم بغضه، وإن أسماه في مقاله المنشور في موقعه بالولاء الفطري، وقد قال الله تعالى (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) (المجادلة: 22).
ثم رسم للتمييع إسلوباً إحترفه ليكون مقبولاً لدى الجميع ليكسب أكبر قدر من الجمهور، ويرضي جميع الأطراف، فميع الخلاف العقدي مع المخالفين، ومجد رؤوس الضلالة، بل راح يدافع عن أبي غدة تلميذ أكبر دعاة التجهم زاهد الكوثري المبتدع.
ثم قدم الفتاوى المشحونة بالتيسير والتمييع للمسلمين كفتواه الاحتفال بعيد الميلاد وعيد الزواج، وتجويز ترقيع بكارة الزانية البكر، وأباح الكذب بزعم أنها قصص خيالية، وكذلك أباح الرسوم المتحركة المسماة إسلامية، وأباح الاختلاط في المسابح للعلاج، وأباح التدريس في الجامعة المختلطة.
ثم جلس أمام مذيعة قناة الجزيرة دون أن يغض بصره عنها، وقد أمره الله بذلك فقال (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) (النور:30).
وهذا ليس مستغرباً.!فقد أفتى أن سفور المرأة لا يُــعد كبيرة من كبائر الذنوب.! فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إنها خطوات الشيطان..
منذ البداية وحتى بعد خروجه من السجن، فالحية إن بدلت جلدها لا تكون حورية بحرية.! بل تظل حية سامة تلدغ عندما يحين الوقت المناسب.
فها هو بالأمس يمدح النظام التونسي بل جعله مثالاً للحرية وأن ما قيل في تونس الخضراء من محاربة للإسلام ما هو إلا هراء، ثم عندما رأى خروج الشعب عليه أظهر سمه وراح يلدغ بتصريحاته الثورية.
وكذلك فعل مع ليبيا فبالأمس كانوا الأصحاب والأصدقاء، ثم انقلب عليهم ليصبحوا الأعداء والمجرمين.!
ثم اليمن.. ثم سوريا.. ثم.. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
سلمانهم لم يتعلم من الدرس الماضي عندما أرسل إلى الملك فهد رحمه الله مذكرة النصيحة، فها هو اليوم يرسل مع ثلة ممن معه رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله يدعوه فيها للإصلاح.!
وأي إصلاح.! أليست المملكة العربية السعودية بلد خير وصلاح.؟
لقد من الله على هذه البلاد ولله الحمد بالخير والصلاح شعباً وحكومة، فلماذا التشكيك؟ هل هو الحقد ؟ أم دعوى التغيير والوسطية المزعومة.؟ أم هي وسيلة للوصول إلى الغاية.؟ للوصول إلى الحكم .!!
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهالله:العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد،.أ.هـ من كتاب دولة التوحيد والسنة للشيخ أحمدبازمول
وبعد أخي.. أما آن لك أن تعرف حقيقة هذا الرجل.!
أما آن لك أن تقف منه موقف الحذر بعد كل هذه المخالفات التي وقع فيها وتترك الورع البارد وتبرير ما يقوم به في حق نفسه أولاً.. ثم في حق أبناء بلده.. ثم في حق أمته باسم الدين، وتحت شعارات كاذبة خاطئة لا تنطلي إلا على من قل علمه وفهمه.
يقول الله تعالى (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)(الجاثية: 21).
وذكر اللالكائي عن الحسن البصري أنه كان يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم. أ.هـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص133
فهذا سلماننا رضي الله عنه.
وهذا سلمانهم.!
وقد ظهرت لك حقيقته جليةً واضحة، قال تعالى (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ)(يونس: 32).
أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يجنبنا الفتن ودعاتها ومن دعا إليها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: رضوان بن صالح الورد.
نشر وتنسيق: مجموعة آل سهيل الدعوية.
بإشراف: سهيل بن عمر بن عبد الله بن سهيل الشريف.
-------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
" مؤتمر التحالف الليبرالي الرافضي الإخواني... ومواقف سلمان العودة المتخاذلة "
رد صوتي للشيخ عبدالله بن صلفيق الظفيري حفظه الله على سلمان العودة في خطبته ليوم الجمعة 30 ربيع الثاني 1433
وهذا رابط الخطبة الصوتية
-------------------
سيـلُ الغـوادي في ردِّ دعـوى سلمان العودة: أنَّ الألباني لم يُتقنْ مسألةَ الكفرِ العملي والكفرِ الاعتقادي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فهذا سؤال ورد في موقع د. سلمان العودة؛ هو عبارة عن مجموعة أسئلة وردت من شباب تعلَّموا أقسام الكفر من كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولكن أُشكِل عليهم تنزيل هذه المسألة على الحكَّام المعاصرين، فتوجَّهوا في حلِّ الإشكال إلى د. سلمان العودة وتركوا سؤال أكابر أهل العلم فزادهم ظلمة إلى حيرتهم، أسأل الله تعالى أن يهديهم إلى القول السديد وأن يوفِّق لهم مَنْ يرشدهم إلى سبيل السلف الصالح.
وإليـكم السؤال والجواب:
س/ فضيلة الشيخ: قد أُشكِلت علينا في نقاشات مع بعض الإخوة مسألة الكفر العملي والكفر الاعتقادي، وقد تلقينا أصلَ المعرفة بالمسألة من خلال كتابات وأشرطة الشيخ العلامة الألباني؛ لكن المشكل بالنسبة لنا هو:
مدى انطباق القاعدة على الحكم بغير ما أنزل الله، وعلى حكام المسلمين في بلادنا وغيرها؟
وهل كفرهم كفر أكبر أم أصغر؟
وإذا كان كفرهم كفراً أكبر؛ فمتى انتقل إليهم هذا الحكم بعد أن كانوا على الأصل؟
ثم هل يسوغ تعيين أسمائهم كما يفعل بعض الإخوة؟
نرجو الإفادة ورفع الإشكال في هذا الموضوع؟
فأجاب سلمان العودة؛ ونقف مع جوابه كلمة كلمة:
قال سلمان: ((أما مسألة الكفر العملي والكفر الاعتقادي؛ فأظنُّ - والله أعلم - أنَّ الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني لم يتقن هذه المسألة جيداً، فحصل له فيها بعض الارتباك))
قلتُ: هذه دعوى لا برهان عليها، بل الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى كلامه في تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي لم يخرج به عن كلام السلف من المتقدمين والمتأخرين، بل هو أكثر الأئمة المعاصرين كلاماً في بيان هذا التقسيم وتفصيله، وكتبه ومجالسه وفتاواه شاهدة على ذلك دون أدنى ريب، وكلامه في تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي يدلُّ على رسوخه في العقيدة، وإليك النقل من كلامه ما يدلُّ على ذلك:
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: ((فائدة هامة: إذا علمت أنَّ الآيات الثلاث: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، "فأولئك هم الظالمون"، "فأولئك هم الفاسقون" نزلت في اليهود وقولهم في حكمه صلى الله عليه وسلم: "إنْْ أعطاكم ما تريدون حكمتموه، وإنْ لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه" و قد أشار القرآن إلى قولهم هذا قبل هذه الآيات فقال: "يقولون: إنْ أوتيتم هذا فخذوه، وإنْ لم تؤتوه فاحذروا".
إذا عرفت هذا؛ فلا يجوز حمل هذه الآيات على بعض الحكام المسلمين و قضاتهم الذين يحكمون بغير ما أنزل الله من القوانين الأرضية، أقول: لا يجوز تكفيرهم بذلك وإخراجهم من الملة إذا كانوا مؤمنين بالله ورسوله وإنْ كانوا مجرمين بحكمهم بغير ما أنزل الله؛ لا يجوز ذلك لأنهم وإن كانوا كاليهود من جهة حكمهم المذكور، فهم مخالفون لهم من جهة أخرى؛ ألا وهي إيمانهم وتصديقهم بما أنزل الله، بخلاف اليهود الكفار فإنهم كانوا جاحدين له كما يدل عليه قولهم المتقدم: "... و إنْ لم يعطكم حذرتموه فلم تحكموه"، بالإضافة إلى أنهم ليسوا مسلمين أصلاً.
وسرُّ هذا؛ أنَّ الكفر قسمان: اعتقادي وعملي؛ فالاعتقادي مقرّه القلب، والعملي محلّه الجوارح؛ فمن كان عمله كفراً لمخالفته للشرع وكان مطابقاً لما وقر في قلبه من الكفر به: فهو الكفر الاعتقادي، وهو الكفر الذي لا يغفره الله، ويخلد صاحبه في النار أبداً.
وأما إذا كان – أي: العمل - مخالفاً لما وقَرَ في قلبه؛ فهو مؤمن بحكم ربه ولكنه يخالف بعمله: فكفره كفرٌ عملي فقط وليس كفراً اعتقادياً، فهو تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذّبه، وإنْ شاء غفرَ له، وعلى هذا النوع من الكفر تُحمَلُ الأحاديثُ التي فيها إطلاق الكفر على من فعل شيئاً من المعاصي من المسلمين، ولا بأس من ذكر بعضها: "اثنتان في الناس هما بهم كفر، الطعن في الأنساب، والنياحةُ على الميت" رواه مسلم، "الجدال في القرآن كفر"، "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، "كفر بالله تبرؤ من نسب وإنْ دقْ"، "التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر"، "لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض" متفق عليه، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي لا مجال الآن لاستقصائها.
فمن قام من المسلمين بشيء من هذه المعاصي: فكفرُه كفر عملي؛ أي إنه يعمل عمل الكفار؛ إلا أن يستحلَّها ولا يرى كونَها معصية: فهو حينئذ كافرٌ حلال الدم، لأنه شارك الكفار في عقيدتهم أيضاً.
والحكم بغير ما أنزل الله لا يخرج عن هذه القاعدة أبداً، وقد جاء عن السلف ما يدعمها، وهو قولهم في تفسير الآية: "كفر دون كفر"، صح ذلك عن ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم تلقّاه عنه بعض التابعين وغيرهم، ولا بُدَّ من ذِكر ما تيسر لي عنهم لعل في ذلك إنارة للسبيل أمام من ضلّ اليوم في هذه المسألة الخطيرة، ونحا نحو الخوارج الذين يكفِّرون المسلمين بارتكابهم المعاصي وإنْ كانوا يصلون ويصومون.
1 - روى ابن جرير الطبري ( 10 / 355 / 12053 ) بإسناد صحيح عن ابن عباس: (ومن لم يحكم بما
أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: "هي به كفر وليس كفرا بالله وملائكته وكتبه ورسله".
2 - وفي رواية عنه في هذه الآية: "إنه ليس بالكفر الذي يذهبون إليه، إنه ليس كفراً ينقل عن الملة، كفر دون كفر" أخرجه الحاكم ( 2 / 313) وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وحقهما أن يقولا: على شرط
الشيخين؛ فإنَّ إسناده كذلك. ثم رأيت الحافظ ابن كثير نقل في "تفسيره" (6/ 163) عن الحاكم أنه قال: "صحيح على شرط الشيخين" فالظاهر أنَّ في نسخة "المستدرك" المطبوعة سقطاً، وعزاه ابن كثير لابن أبي حاتم أيضاً ببعض اختصار.
3 - وفي أخرى عنه من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: "من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم فهو ظالم فاسق" أخرجه ابن جرير (12063). قلت: وابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس لكنه جيد في الشواهد.
4- ثم روى (12047 - 12051) عن عطاء بن أبي رباح قوله: (وذكر الآيات الثلاث): "كفر دون كفر، وفسق دون فسق، وظلم دون ظلم" وإسناده صحيح.
5- ثم روى (12052) عن سعيد المكي عن طاووس (وذكر الآية) قال: "ليس بكفر ينقل عن الملة" وإسناده صحيح، وسعيد هذا هو ابن زياد الشيباني المكي وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وغيرهم، وروى عنه جمع .
6- وروى (12025 و 12026) من طريقين عن عمران بن حدير قال: أتى أبا مجلز ناسٌ من بني عمرو بن سدوس (وفي الطريق الأخرى: نفرٌ من الإباضية) فقالوا: أرأيت قول الله: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" ) أحق هو؟ قال: نعم. قالوا: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" أحق هو؟ قال: نعم. قالوا: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" أحق هو؟ قال: نعم. قال: فقالوا: يا أبا مجلز فيحكم هؤلاء بما أنزل الله؟! قال: هو دينهم الذي يدينون به وبه يقولون وإليه يدعون - [ يعني الأمراء ] - فإنْ هم تركوا شيئاً
منه عرفوا أنهم أصابوا ذنباً. فقالوا: لا والله ولكنك تفرق [أي: تخاف منهم]!!. قال: أنتم أولى بهذا مني، لا أرى، وإنَّكم أنتم ترون هذا ولا تخرجون، ولكنها أنزلت في اليهود والنصارى وأهل الشرك. أو نحوا من هذا. وإسناده صحيح.
وقد اختلف العلماء في تفسير الكفر في الآية الأولى على خمسة أقوال؛ ساقها ابن جرير (10 /346 - 357) بأسانيده إلى قائليها، ثم ختم ذلك بقوله (10/35icon_cool:
"وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفار أهل الكتاب؛ لأنَّ ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم فكونها خبراً عنهم أولى.
فإنْ قال قائل: فإنَّ الله - تعالى ذكره - قد عمَّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله فكيف جعلته خاصاً؟ قيل: إنَّ الله تعالى عمَّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم - على سبيل ما تركوه - كافرون. وكذلك القول في كل من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به هو بالله كافر كما قال ابن عباس؛ لأنه بجحوده حكم الله بعد علمه أنه أنزله في كتابه، نظير جحوده نبوة نبيه بعد علمه أنه نبي".
وجملة القول: أنَّ الآية نزلت في اليهود الجاحدين لما أنزل الله فمن شاركهم في الجحد فهو كافر كفراً اعتقادياً ومن لم يشاركهم في الجحد فكفره عملي لأنه عمل عملهم، فهو بذلك مجرم آثم؛ ولكن لا يخرج بذلك عن الملة كما تقدم عن ابن عباس رضي الله عنه.
وقد شرح هذه وزاده بياناً الإمام الحافظ أبو عبيد القاسم ابن سلام في "كتاب الإيمان/ باب الخروج من الإيمان بالمعاصي" (ص84-87 -بتحقيقي) فليراجعه من شاء المزيد من التحقيق.
وبعد كتابة ما سبق؛ رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في تفسير آية الحكم المتقدمة في (مجموع الفتاوى 3 / 26icon_cool: "أي: هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله" ثم ذكر (7 /254) أنَّ الإمام أحمد سئل عن الكفر المذكور فيها؟ فقال: "كفر لا ينقل عن الإيمان؛ مثل الإيمان بعضه دون بعض، فكذلك الكفر، حتى يجيء من ذلك أمر لا يختلف فيه"، وقال ( 7 / 312 ): "وإذا كان من قول السلف أنَّ الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق، فكذلك في قولهم أنه يكون فيه إيمان وكفر؛ وليس هو الكفر الذي ينقل عن الملة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قالوا: كفراً لا ينقل عن الملة، وقد اتبعهم على ذلك أحمد وغيره من أئمة السنة"wink_3)انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى نقلاً من سلسلة الأحاديث الصحيحة 6/110 دار المعارف/الرياض.
ولما ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصلاة وحكم تاركها أنَّ الكفر ينقسم إلى اعتقادي وعملي؛ وأنَّ العملي منه ما يُضاد الإيمان ومنه ما لا يُضاده ثم قال: ((فالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه يضاد الإيمان، وأما الحكم بغير ما أنزل الله وترك الصلاة فهو من الكفر العملي قطعاً)).
علَّق الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فقال [حكم تارك الصلاة ص38]: ((قلت: هذا الإطلاق فيه نظر؛ إذ قد يكون ذلك من الكفر الاعتقادي أحياناً، وذلك: إذا اقترن معه ما يدل على فساد عقيدته كاستهزائه بالصلاة والمصلين وكإيثاره القتل على أن يصلي إذا دعاه الحاكم إليها كما سيأتي، فتذكر هذا فإنَّه مهم)).
ولما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في رسالة التحذير من فتنة التكفير ص70: ((إذاً الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العمل، إنما علاقته الكبرى بالقلب))، علَّق في هامش الصفحة فقال: ((إنَّ من الأعمال أعمالاً قد يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً؛ لأنها تدل على كفره دلالة قطعية يقينية، بحيث يقوم فعله هذا مقام إعرابه بلسانه عن كفره؛ كمثل من يدوس المصحف مع علمه وقصده له)).
وقال كذلك في التحذير: ((فكل المعاصي - وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للربا والزنى وشرب الخمر وغيرها - هي من الكفر العملي؛ فلا يجوز أن نكفِّر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها واستحلالهم إياها عملياً إلا إذا ظهر - يقيناً - لنا منهم - يقيناً - ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله اعتقاداً، فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة، أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا إلى الحكم بكفرهم لأننا نخشى أن نقع تحت وعيد قوله عليه الصلاة والسلام: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما"wink_3).
وفي المحاورة العلمية النافعة التي جرت بين الشيخ الألباني وبين الدكتور خالد العنبري ما يدفع أدنى شك أنَّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى لم يُتقن مسألة الكفر الاعتقادي والعملي:
فبعد أن قرأ عليه الدكتور خالد العنبري مباحث الإيمان فأقرَّه الشيخ رحمه الله تعالى، ثم ثنَّى بمباحث الكفر وذكر أقسام الكفر، وأنه أكبر وأصغر، وأنَّ الكفر الأكبر ستة أنواع: تكذيب، وجحود ، وعناد، ونفاق، وإعراض، وشك، وفصَّل ذلك، والشيخ يقرَّه على ذلك كلِّه، ثم قال الدكتور خالد العنبري: ((وبناءً على ذلك؛ أتوجه بسؤالي أليكم: هل يكون الكفر بالقلب فقط أم يكون بالقلب واللسان والعمل؟ وبعبارة أخرى: هل يكون الكفر بالاعتقاد فقط؟ أم يكون بالاعتقاد والقول والعمل؟ نبّئوني بعلم بارك الله فيكم.
فقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: ((الذي أفهمه في هذه المسألة: أنَّ الأصل الكفر القلبي؛ لكن هناك أقوال وأعمال قد تصدر من الإنسان تنبئ عما وقر في قلبه من الكفر، لكننا لا نرى ضرورة الجمع بين أن يكفر بقلبه وبشيء من عمله؛ فقد يجتمعان وقد يفترقان.
بمعنى: المنافق لا يصلح فيه أنه كفر بقلبه وعمله؛ فأنه بعمله مسلم، ولهذا جاء صريح القرآن بهذا الصدد بالنسبة للأعراب، ما يبدو لي أنه هناك ضرورة للتوفيق بل والتسائل: هل يكون الكفر بالقلب والعمل؟! قد يكون، لكن لا يشترط أن يكون العمل مع الكفر القلبي؛ لأنَّ الأصل هو الكفر القلبي، فما أدري إذا كان هناك شيء ما وضح لي حتى استحسن مثل هذا السؤال))
وقال في نفس الجلسة: ((نحن لا نختلف في هذا - بارك الله فيك - هناك أعمالٌ تنبئ عما في القلب، هناك أعمال تصدر من الإنسان تنبئ عما في القلب من الكفر والطغيان؛ من ذلك: الاستهزاء))
وقال فيها كــذلك: ((فإذا رجعنا إلى كفر إبليس، إبليس كفر - وهنا نقطة - لم يكفر إبليس لمجرد أنه خالف أمر الله وإنما لأنه استكبر بنص القرآن الكريم وكان من الكافرين، فمجرد المخالفة والمعصية - عند أهل السنة جميعاً - لا تكون سبباً للتكفير؛ لكن إذا اقترن مع هذه المعصية شيء ينبئ عن كفر القلب ولو بعد أن كان عامراً بالإيمان فهذا الإيمان يضيع ويزول بسبب هذا الكفر الذي يعتبر كفرا اعتقادياً أو يعتبر كفراً عملياً ينبئ عن الكفر الاعتقادي))
وختم المجلس الأول الدكتور خالد العنبري فقال: ((إذن أنا فهمت منكم أنَّ الكفر يكون بالاعتقاد ويكون أيضاً بالقول ويكون أيضاً)) فعاجله الشيخ الألباني قائلاً: ((بالعمل، بلى؛ لكن أقول من باب الإيضاح: أنَّ هذا العمل يكون دالاً على ما في القلب من الكفر، لماذا هذا العمل كان كفراً؟ لأنه دلَّ على ما في القلب من الكفر)) فقال العنبري: ((لا التكذيب؟!)) فقال الألباني: ((قد يكون شيءٌ ثان)).
وفي شريط "الكفر كفران" وهو جلسة مناظرة مفيدة بين الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وبين رجل يُدعى (سامي) يظهر أنَّه متأثر بشبه أهل التكفير ولم يفقه الفرق بين الكفر الاعتقادي والعملي؛ فبعد كلام طويل قال له الشيخ رحمه الله تعالى:
{((الكفر العملي له ارتباط بالكفر الاعتقادي الذي تقول عنه إنه ردة أم ليس له ارتباط؟!))
فقال سامي: نعم.
فقال الشيخ: ((إذاً رجع إلى الكفر الاعتقادي؛ بارك الله فيك. الكفر العملي فيما يبدو – ولا تؤاخذاني مهما وإنْ كنت أحاول أن ألطف العبارة - لم يتبين لك بعد الفرق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي ليتبين لك ثمرة هذا الاختلاف بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي.
الكفر العملي: عمل يصدر من المسلم هو عمل الكفار، لكن هذا العمل الذي يصدر من المسلم هو مشابه لذاك العمل الذي يصدر من الكافر من جهة؛ أي من حيث العمل، لكنه يختلف من جهة أخرى عن ذلك العمل الذي يصدر من الكافر مقرون بالكفر الاعتقادي.
أما هذا المسلم – هنا يظهر الفرق والثمرة بين الكفرين - هذا المسلم إنْ صدر منه كفر عملي وأيضاً مقترن معه كفر اعتقادي ككفر الكافر: هو كفر ردة لا إشكال فيه، أما إذا لم يخرج منه ما يدل على أنه قد اقترن بكفر العملي كفر اعتقادي: حينئذ لا يكون كفراً اعتقادياً؛ لأنَّ الكفر الاعتقادي يختلف عن الكفر العملي من حيث أنه كفر قلبي، أما الكفر العملي ليس كفراً قلبياً وإنما هو كفر عملي.
خذ مثلاً: الحديث الصحيح المتفق عليه ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، قتال المسلم لأخيه المسلم كفر. الآن أسألك: مسلم يقاتل مسلماً هل كفر بهذه المقاتلة؟))
فقال سامي: لا يكفر، لأنه كفر أصغر.
فقال الشيخ: ((يا أخي – بارك الله فيك - خير الكلام ما قلَّ ودل، طيب هذا كفر، أنت الآن تسميه كفراً أصغر، أنا أسميه كفراً عملي، فما الفرق بيني وبينك؟!
الآن نحن نقول: هذا كفر عملي؛ لماذا لأنه عمل عمل الكفار، الكفار من طبيعتهم كما هو مشاهد دائماً وأبداً أنَّ بعضهم يقاتل بعضاً، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحقيقة التي تساعدنا نحن عليك وعلى تأويلك بأنَّ هذا الكفر كفر أصغر، يساعدنا أنه كفر كفراً عملياً، قوله عليه السلام في حجة الوداع، كما جاء في صحيح البخاري من حديث جرير بن عبد الله البجلي، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: استنهض لي الناس، فخطبهم عليه الصلاة والسلام، فقال: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، كلمة "يضرب بعضكم رقاب بعض" هذا لا شك عمل، وهو تفسير لقوله عليه السلام من قبل "لا ترجعوا بعدي كفاراً" كيف؟ يضرب بعضكم رقاب بعض.
إذاً هذا كفر عملي؛ سباب السلم فسوق وقتاله كفر، فهو لا يخرج عن الملة، ولكن إذا اقترن مع قتال المسلم لأخيه المسلم استحلال دمه قلباً وهو يعتقد أنه مسلم حينئذ يتحول الكفر العملي إلى الكفر الاعتقادي.
أنت تحتج بالإجماع الذي نقلته عن المتقدمين أو المعاصرين!!، لا بد أنك قرأت في تفسير الأئمة لمثل قوله تبارك وتعالى: "ومنْ لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" أعني: أنَّ الآية نزلت في اليهود الذين كانوا يدفعون بعضهم إلى أن يسألوا الرسول لأنهم كانوا حزبين ومتخاصمين، فيدفعون أحدهم ليسأل محمداً فإنْ أجابهم بما يوافقهم قبلوه وإلا رفضوه.
ومن أئمة المفسرين المعروفين والمشهورين ابن جرير الطبري، يقول في تفسيره هذه الآية: "أولئك هم الكافرون" لأنهم لا يؤمنون بحكم رسوله الله صلى الله عليه وسلم قلباً، لأنهم هم في الأصل كفروا برسول اللهصلى الله عليه وسلم، إلا إذا حكم لهم ولصالحهم فحينئذ يتبنون هذا الحكم لأنه لصالحهم، لكن إذا لم يكن كذلك فهم يرفضونه قلباً وقالباً.
ولذلك فهو – أي ابن جرير- يقرر، وكذلك ابن كثير أنه لا يجوز سحب هذه الآية على المسلم الفاجر الفاسق الذين يدين ويؤمن بما أنزل الله عز وجل، ولكنه قد يحكم إما في نفسه أو في غيره بخلاف ما حكم الله عز وجل في كتابه أو نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته، لا يجوز سحب هذه الآية على أولئك المسلمين لأنهم يختلفون عن المشركين بأنهم آمنوا بما أنزل الله لكن إيمانهم بما أنزل الله لم يقترن به العمل، بينما أولئك الكفار جحدوا ما أنزل الله قلباً وقالباً.
لذلك فعلماء المسلمين في تفسير هذه الآية التي يحتج بها كثيرٌ من الذين يتمسكون بالتكفير إطلاقاً، ومنه قولك أنَّ الكفر العملي قد يكون كفر خروج عن الملة، ولم تلاحظ أنَّ هذا يستحيل أن يكون الكفر العملي خروج عن الملة إلا إذا كان الكفر قد انعقد في قلب الكافر عملاً.
يجب التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي؛ لا يوجد عندنا في الشريعة أبداً نصٌّ يصرح ويدل دلالة واضحة على أنَّ من آمن بما أنزل الله لكنه لم يفعل بشيء مما أنزل الله فهذا هو كافر.
الذي –مثلاً- يأكل الربا ما حكمه؟ هل هو كافر مرتد عن دينه؟ فستقول: لا، أليس كذلك؟))
فقال سامي: نعم.
فقال الشيخ: ((أنا لا أقول بقولك هكذا، أنا أقول: قد وقد؛ أي إذا استحل الربا بقلبه كما استحله بعمله فهو كفر ردة وإلى جهنم وبئس المصير، أما إذا قال: الله يتوب علينا، وبدنا نعيش، ومن هذه الكلمات الفارغة هذه...إلخ، مما يشعرنا بأنه هو يؤمن بأنه يعصي الله ورسوله، واتبع هواه، ولا فرق يا حضرة الأخ المسلم بين من يعصي الله في أكله الربا مثلاً وبين من يعصي الله في أن يحكم بغير ما أنزل الله.
والآن أنهي الكلمة بمثال بسيط جداً:
أقول: قاضي شرعي يحكم لا أقول يحكم بالشرع؛ بل أقول كما نقول نحن دائماً: يحكم بالكتاب والسنة، ولكن في حكومة وفي قضية معينة تقاضى عنده اثنان فحكم للظالم بحق المظلوم، هل هذا حكم بما أنزل الله؟))
فقال سامي: أنا أجيب، ولكن باستفسار، قبل ما أجيبك بتجاوب.
فقال الشيخ: ((طيب، يقولون عندنا بالشام: "يلي ما بيجي معاك تعال معه" تفضل))
قال سامي: هل هذا القاضي جعل هذا الحكم شريعة؟ نضرب مثال: إنسان سرق وجاء إلى هذا القاضي الذي لا يحكم بما أنزل الله عز وجل، ولكن في هذه القضية لهوى أو لقرابة قال: ما بدي أقطع يده، بدي أقيم عليه حد ثاني رغم أنَّ شروط السرقة متوفرة فيه، رغم أنه في الحالات الأخرى يقطع اليد، فهذا لا نقول: كفر؛ ينزل عليه قول ابن عباس: كفر دون كفر، أما إنْ جعل حد السرقة السجن أو ...، فهذا قد كفر لمجرد حكمه أن جعلها شرعاً يتبع، لأنه جعل نفسه نداً لله.
فقال الشيخ: ((أنت بارك الله فيك ما تؤاخذني، أنت تؤيد عبارات قرأتها، وطلبك أن تقطع كلامي لتبين هذا لا يفيدك شيئاً.
أنا سأقول: هذا الإنسان الذي حكم للظالم على المظلوم، هل حكم بشرع الله؟ المفروض أن تقول: لا، ونتابع الموضوع لنهايته، بعد ذلك إنْ وجدت مناسبة لتقول ما قلت، تقول ذلك.
هذا المسلم والقاضي الذي يحكم بما أنزل الله عادة حكم في قضية ما بغير ما أنزل الله، ما أظنُّ أنَّ مسلماً يحكم بمجرد أنْ صدر منه هذا الحكم المخالف الشرع، أنه يحكم عليه أنه كفر، ما أظن أحداً يفعل هذا.
فأريد أن أقول في قضية أخرى لسبب أو آخر تكرر ذلك السبب أو تجدد، مش مهم، وإنما حكم أيضاً بغير ما أنزل الله. كذلك أنا أقول: لا أستطيع أن أقول أنه كفر كفر اعتقاد، وكفر ردة، إلى متى سنكرر … خمس مرات، عشر مرات، مائة مرة .. إلخ.
متى أستطيع أن أقول بأنَّ حكمه هذا يدينه بأنه كفر ردة وليس كفر عمل فقط؟ إذا بدا منه ما يُنبئ عما وقر في قلبه، إذا بدا منه شيء عما وقر في قلبه، وهو أنَّ هذا الحكم لا يصلح الحكم به بالرغم أنه مما أنزل الله، هنا يقال بأنَّ كفره كفر ردة.
فلا نعود –لعلنا نلتقي- أنَّ هذا الذي اتخذ نظاماً قد يكون سبب قول القائلين: أنَّ هذا كفر ردة، هو أنهم اتخذوا نظامه دليلاً على ما وقر في نفسه بأنَّ الحكم في الإسلام لا يصلح.
أنا أقول: إنْ صح حكمهم أو استنباطهم، فيكون هذا حكماً صحيحاً مطابقاً للكفر الاعتقادي.
إذاً مناط الحكم والبحث، والتفريق بين كفر وكفر وهو: أن ننظر إلى القلب؛ فإنْ كان القلب مؤمناً والعمل كافراً، فهنا يتغلب الحكم لمستقر في القلب على الحكم المستقر في العمل، أما إذا كان ما في القلب مطابق للعمل، أي: هو لا يقر هذا الحكم الذي جاء به الشرع؛ إما إعراباً وإفصاحاً بلسانه، أو تعبيراً بلسان حاله، يعني: التعبير قد يكون بلسان القال أو بلسان الحال؛ إذا كان تعبيره عن كفره القلبي بلسان القال انتهى الموضوع، أما إذا كان بلسان الحال، هنا لسان الحال قد يقبل الجدال، فماذا تقول الآن بمثل هذا التفصيل؟
وألخص ما سبق: الكفر العملي الذي قد يكون كفراً اعتقادياً كما قلت في جوابك، هذا لا بد أن يكون مربوطاً بالكفر الاعتقادي، أما كفر عملي وهو حكمه كالكفر الاعتقادي أي مرتد عن الملة وهو مؤمن بقلبه هذا لا وجود له في الإسلام؟ الآن تفضل ما عندك))
قال سامي: نحن ما نعتقده أنَّ هناك كفراً عملياً يخرج من الملة بغض النظر عن الاعتقاد؛ كان مؤمناً أو كان غير مؤمناً!!، لنا في ذلك سلف: منهم ابن تيمية شيخ الإسلام في الفتاوى.
فقال الشيخ: ((بدنا أدلة؟))
قال سامي: "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر".
فقال الشيخ: ((اسمح لي يا أخي رجعت إلى قولي، قلت لك آنفاً: الكفر الاعتقادي الذي مركزه القلب، إما أن يدل عليه لسان القال أو لسان الحال، فأنت تحتج بالآية: "ولقد قالوا كلمة الكفر" سبحان الله هذا لي))
قال سامي: الله عز وجل ما بيَّن أنهم استحلوا أو لم يستحلوا، الله عز وجل أطلق.
فقال الشيخ: ((يا أخي الله يهديك، أقول لك بلسان عربي مبين: المؤمن بما تحكم على إيمانه؛ أليس بقوله؟))
قال سامي: نعم.
فقال الشيخ: ((طيب، والكافر بما تحكم عليه؟ بقوله، وأنا معك، وأنا سبقتك، فالكفر الذي وقر في القلب نحن ما نصل إلى القلب، لكن نتخذ طريقاً للوصول إلى ما في القلب أحد طريقين: إما القال وهذا لسان القال، وإما لسان الحال، تفرق معي بين الأمرين، فأنت الآن تحتج بالآية، فالآية حجة لي)).
قال سامي: هذا بِغَضِّ النظر لو كان مؤمن أو غير مؤمن، لمجرد شتمه لله فقد كفر....} إلى آخر المناظرة وهي طويلة، وهي توضح معتقد الشيخ بجلاء.
أقول: بعد هذا النقل الموثَّق من كلام الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى في مسألة الكفر الاعتقادي والعملي وعلاقتها بالحكم بغير ما أنزل الله يتبـيَّن لكلِّ ذي عينين أنَّ الشيخ الإمام رحمه الله تعالى لم يخرج في هذه المسألة – بل ولا في غيرها – عن معتقد السلف الصالح.
وخلاصة قول الشيخ في هذه المسألة: أنَّ الكفر كفران؛ كفر اعتقادي يخرج صاحبه من الإسلام ويُخلَّد في جهنَّم إن لم يتب منه، ومحلَّه القلب، ويُنبئ عنه إما بلسان المقال وهو موضع يقين وإما بلسان الحال وهو موضع نقاش واحتمال، والآخر كفر عملي وهو من كبائر الذنوب ولا يخرج صاحبه من الإسلام ولا يُخلَّد في جهنَّم إنْ دخلها، ومحلَّه الجوارح، ولكن قد يقترن به ما يدلَُّ على فساد العقيدة فيكفر به صاحبه، ولكن إنْ كان كذلك فهو معدود في الكفر الاعتقادي وإن كان ظاهره بالعمل، ولا يُمكن أن يكفر الرجل مع علمه وقصده واختياره بقول ظاهر أو بعمل ظاهر مع إيمان القلب أو اعتقاد صحيح، هذا من جانب.
من جانب آخر: أنَّ ضابط الكفر الاعتقادي هو أن يُشابه المسلم الكافر في اعتقاده، والكفر العملي ضابطه هو أن يُشابه المسلم الكافر في عمله، فهذا التعبير أدق وأضبط من تقسيم الكفر إلى أكبر وأصغر؛ لأنَّ هذا الثاني لا يُشعر بضابط محدد، ولهذا نرى أنَّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يُدندن حول التقسيم الأول، مع أنَّ كلا التقسيمين مأثور مقبول.
وتسمية الكفر الذي يُخرج من الملة بالكفر الاعتقادي أضبط من تسميته بالكفر الأكبر؛ لأنَّ المكفِّرات إنما سُمِّيَت نواقض لأنَّها تنقض عقدة الإيمان التي في القلب.
والاعتقاد في لسان العرب مأخوذ من العقد وهو الإبرام والربط بشدة وإحكام وإيثاق وقوة وحزم، وضده الحَلِّ والنقض والإبطال والإفساد، والحبلُ إما أن يكون مربوطاً أو محلولاً، والمربوطُ إما أن يكون بشدة وإما أن يكون برخاوة؛ فالأول يسميه العرب عقدة والثاني رِخواً، وبهذا يكون حالات الحبل ثلاثاً: محلولٌ، ومربوطٌ بشدة، ومربوط برخاوة.
وعقيدة الإسلام هي حبل الله المتين، وعلى امتداد هذا الحبل معاقدٌ هي عُرى الإسلام، وأوثق هذه العُرى كلمة التوحيد، والناس في ذلك ثلاث أقسام (من حيث أحكام الآخرة): كافرٌ، ومؤمنٌ، ومؤمنٌ ناقص الإيمان.
ومحلُّ العقد هو القلب؛ قال تعالى: ((لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ))، وقال في آية أخرى: ((لا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)).
فكذلك مرجع النقض هو القلب؛ لأنَّ العقدة في القلب، فلا يكون النقض إلا فيه، وهذا يعني أنَّ نواقض الإسلام أو مبطلات الإيمان مرجعها إلى انحلال العقدة التي في القلب، ومحال أن تكون العقدة قائمة مع إتيان النواقض.
وأصل الكفر في القلب كما أنَّ أصل الإيمان في القلب، والكفر كفران كما أنَّ الإيمان مرتبتان، لأنَّ الكفر ضد الإيمان؛ فمراتب الإيمان أصل وكمال، والكفر: كفر ضد الأصل وكفر ضد الكمال، قال الإمام المروزي رحمه الله تعالى وهو يُناقش مذهبي أهل الحديث في تسمية الإسلام والإيمان [تعظيم قدر الصلاة 2/120]:((ولكنا نقول: للإيمان أصل وفرع، وضد الإيمان الكفر في كل معنى، فأصل الإيمان الإقرار والتصديق وفرعه إكمال العمل بالقلب والبدن، فضد الإقرار والتصديق الذي هو أصل الإيمان: الكفر بالله وبما قال وترك التصديق به وله، وضد الإيمان الذي هو عمل وليس هو إقرار: كفر ليس بكفر بالله ينقل عن الملة ولكن كفر يضيع العمل؛ كما كان العمل إيماناً وليس هو الإيمان الذي هو إقرار بالله))، وهذا يعني: أنَّ كفر العمل لا ينقل عن الملة لأنَّه ضد الإيمان الذي هو كمال.
[يتبع]
ومع هذا؛ فالكفر الأصغر والكفر العملي اسمان لمعنى واحد وكلاهما لا يخرج صاحبه من الملة؛ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في كتابه [التوحيد ص18]:((النوع الثاني: كفر أصغر لا يخرج من الملة؛ وهو الكفر العملي: وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفراً وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر)).
أما مَنْ ذكر من أهل العلم كالإمام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى وتبعه بعض المعاصرين: بأنَّ الكفر العملي منه ما يُضاد الإيمان ومنه ما لا يُضاده؛ فليس ثمة فرق بينهم وبين مَنْ أطلق فقال: الكفر العملي لا يُضاد الإيمان، ويقصد المجرَّد عن الاعتقاد، أما إن اقترن معه فساد الاعتقاد أو كفر القلب أو دلَّ على ذلك دلالة قطعية يقينية فيكفر لأنَّه أصبح من الكفر الاعتقادي عندهم وإنْ كان ظاهره بالعمل، ويبقى الأمر خلافاً في الاصطلاح ولا مشاحة فيه.
فإنْ أصرَّ المقابل أو المخالف على إلزام خصمه بالتفصيل في الكفر العملي؛ لزمه ذلك التفصيل في الكفر الاعتقادي كذلك؛ لأنَّ من الاعتقاد ما لا يكفر به المسلم كفراً أكبراً كيسير الرياء والحلف بغير الله والتميمة والطيرة وكل صور الشرك الأصغر التي لا تصل بصاحبها إلى الشرك الأكبر ولا يخرج بها المسلم من دائرة الإسلام إلى الكفر، فيلزمه أن يقول: الكفر الاعتقادي منه ما يُضاد الإيمان ومنه ما لا يُضاده!!، وهم لا يقولون به.
وفرقٌ بين كفر العمل والكفر بالعمل، فالأول نوعٌ من أنواع الكفر وهو ضد كمال الإيمان، والثاني سببٌ من أسباب الكفر، والقول الظاهر أو العمل الظاهر إذا كان في الشرع من صور الكفر الناقل عن الملة فلأنه يستلزم انتفاء إيمان القلب؛ إما بزوال قول القلب - المعرفة والتصديق - أو بزوال عمل القلب - المحبة والانقياد والتعظيم - أو بهما.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 14/120]: (( وما كان كفراً من الأعمال الظاهرة كالسجود للأوثان وسبِّ الرسول ونحو ذلك، فإنما ذلك لكونه مستلزماً لكفر الباطن؛ وإلا فلو قُدِّرَ أنه سجد قدَّام وثن ولم يقصد بقلبه السجود له بل قصد السجود لله بقلبه لم يكن ذلك كفراً، وقد يباح ذلك إذا كان بين مشركين يخافهم على نفسه فيوافقهم في الفعل الظاهر ويقصد بقلبه السجود لله)).
وقال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى [أعلام السنة المنشورة]: (( الكفر كفران؛ كفر أكبر يخرج من الإيمان بالكلية وهو الكفر الاعتقادي المنافي لقول القلب وعمله أو لأحدهما، وكفر أصغر ينافي كمال الإيمان ولا ينافي مطلقه وهو الكفر العملي؛ الذي لا يناقض قول القلب ولا عمله ولا يستلزم ذلك))
ثم أرد دفع توهم قد يتطرق إلى الذهن فقال : ((س/ إذا قيل لنا: هل السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسب الرسول والهزل بالدين ونحو ذلك هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر؛ فلم كان مخرجاً من الدين وقد عرفتم الكفر الأصغر بالعملي؟!
ج/ اعلم أنَّ هذه الأربعة وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس، ولكنها لا تقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده؛ لا يبقى معها شيء من ذلك.
فهي وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد، ولم تكن هذه لتقع إلا من منافق مارق أو معاند مارد، وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على أنْ "قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا" إلا ذلك مع قولهم لما سئلوا: "إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ"، قال الله تعالى: "قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}.
ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقاً، بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله )).
ولكـن أُكرر فأقول: لا يفهم أحدٌ من عبارة "أنَّ مرجع الكفر في القلب" أنْ لا يكون الكفر بالقول الظاهر أو العمل الظاهر؛ كلا، بل الكفر يكون بالاعتقاد ويكون بالقول ويكون بالعمل كما صرَّح بذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولا يُمكن أن يجتمع الكفر بالقول أو بالعمل مع صحة الاعتقاد أو الإيمان القلبي.
ولهذا من أغرب ما يُدندن به المخالِف في هذا العصر: أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل دون الاعتقاد!!، فإنْ أراد أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل مع تصديق القلب المجرَّد عن العمل فكلامه حق؛ وهو قول أهل السنة، فمن سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أو داس المصحف فهو كافر وإنْ لم يُكذِّب النبيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يُكذِّب القرآن الكريم، وهو كافر وإن لم يستحل السب والدَّوس، وهو كافر وإن لم يجحد الرسالة والتنزيل، لكن إنْ قصد يكفر ولو كان صحيح الاعتقاد أو ولو كان مؤمناً في قلبه فكلامه باطل؛ وهو قول المرجئة.
لا بدَّ أن نتنبَّه إلى أنَّ "كلمة الاعتقاد" عند السلف قد ترد في كلامهم بمعنى التصديق المجرد عن العمل؛ وهو قول القلب فقط كما في قول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى [الصلاة وحكم تاركها ص69-70]: (( حقيقة الإيمان مركبة من قول وعمل؛ والقول قسمان: قول القلب وهو الاعتقاد، وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الإسلام، والعمل قسمان: عمل القلب وهو نيته وإخلاصه، وعمل الجوارح. فإذا زالت هذه الأربعة زال الإيمان بكماله، وإذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الأجزاء؛ فإنَّ تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة، وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق: فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة)).
وقد ترد بمعنى التصديق المقترن بالعمل؛ وهو قول القلب وعمله كما قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [7/506]: ((وكذلك قول من قال: "اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح" جعل القول والعمل اسماً لما يظهر؛ فاحتاج أن يضمَّ إلى ذلك: اعتقاد القلب؛ ولابدَّ أن يدخل في قوله "اعتقاد القلب": أعمال القلب المقارنة لتصديقه؛ مثل حب الله وخشية الله والتوكل على الله ونحو ذلك، فإنَّ دخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح باتفاق الطوائف كلها))
فَمَنْ قال من أهل السنة أنَّ الكفر لا يكون إلا إذا زال الاعتقاد؛ فمراده من كلمة الاعتقاد المعنى الثاني قطعاً؛ ولهذا نقل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كلام الإمام ابن بطة رحمه الله تعالى في شرح العمدة [4/72] مؤصِّلاً حين قال: ((من أصول أهل السنة: أنَّهم لا يُكفِّرون أحداً من أهل السنة بذنب، ولا يُخرجونه من الإسلام بعمل؛ بخلاف ما عليه الخوارج، وإنما الكفر بالاعتقادات))، وقال العلامة ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى – وهو من تلامذة شيخ الإسلام البارزين - في [العقود الدرية ص114]:((قال أهل السنة: إنَّ مَنْ ترك فروع الإيمان لا يكون كافراً حتى يترك أصل الإيمان؛ وهو الاعتقاد)).
ففرقٌ شاسع بين مَنْ يقول: أنَّ الكفر لا يكون إلا إذا زال اعتقاد القلب وهو قوله أو عمله أو كلاهما، ولكنه قد يكفر بالعمل أو بالقول أو بالاعتقاد، وبين قول مَنْ يقول: الكفر لا يقع إلا بالاعتقاد، ومراده: لا يقع بالقول ولا بالعمل، فالأول حق والثاني باطل.
فلا يُخلط بين الأمرين؛ كما نلاحظ ذلك في تخليط سامي عندما أفصح عن معتقده فقال: ((نحن ما نعتقده أنَّ هناك كفراً عملياً يخرج من الملة بغض النظر عن الاعتقاد؛ كان مؤمناً أو كان غير مؤمناً))!!، وهذا باطل بيقين، كيف يكفر بعمله مع إيمان قلبه وصحة اعتقاده؟! هذه لوثة إرجائية، وهو قول مبتدع لم يقل به أحدٌ من الأئمة، والعجيب أنَّ سامياً نسب ذلك إلى شيخ الإسلام رحمه الله تعالى جهلاً منه فقال: ((لنا في ذلك سلف: منهم ابن تيمية شيخ الإسلام في الفتاوى)).
وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى في [المجموع 7/557-558] يقول: ((فهؤلاء القائلون بقول جهم والصالحي؛ قد صرَّحوا بأنَّ سبَّ الله ورسوله والتكلم بالتثليب وكل كلمة من كلام الكفر ليس هو كفراً في الباطن ولكنه دليل في الظاهر على الكفر، ويجوز مع هذا أن يكون هذا الساب الشاتم في الباطن عارفاً بالله موحداً له مؤمناً به، فإذا أقيمت عليهم حجة بنص أو إجماع أنَّ هذا كافر باطناً وظاهراً، قالوا هذا يقتضي أنَّ ذلك مستلزم للتكذيب الباطن وأنَّ الإيمان يستلزم عدم ذلك فيقال لهم معنا أمران معلومان:
أحدهما معلوم بالاضطرار من الدين، والثاني معلوم بالاضطرار من أنفسنا عند التأمل.
أما الأول: فإنا نعلم أنَّ من سب الله ورسوله طوعاً بغير كره بل من تكلم بكلمات الكفر طائعاً غير مكره ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافر باطناً وظاهراً وأنَّ منْ قال إنَّ مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمناً بالله وإنما هو كافر في الظاهر فإنه قال قولاً معلوم الفساد بالضرورة من الدين .....
وأما الثاني: فالقلب إذا كان معتقداً صدق الرسول وأنه رسول الله وكان محباً لرسول الله معظِّماً له امتنع مع هذا أنْ يلعنه ويسبه فلا يتصور ذلك منه إلا مع نوع من الاستخفاف به وبحرمته؛ فعلم بذلك أنَّ مجرد اعتقاد أنه صادق لا يكون إيماناً إلا مع محبته وتعظيمه بالقلب))
وقال [المجموع 7/609]: (( فأما الشهادتان إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين؛ وهو كافر باطناً وظاهراً عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير علمائها، وذهبت طائفة من المرجئة وهم جهمية المرجئة كجهم والصالحي وأتباعهما إلى أنه إذا كان مصدقاً بقلبه كان كافراً في الظاهر دون الباطن؛ وقد تقدَّم التنبيه على أصل هذا القول، وهو قول مبتدع في الإسلام لم يقله أحد من الأئمة)).
ومن جانب ثالث: أنَّ الشيخ الألباني يرى أنَّ الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله تعالى لا يكفر إلا إذا جحد ما أنزل الله أو استحل ما لم ينـزِّله الله عزَّ وجل، كما هو الحال في تارك الواجبات وفاعل المحرمات، ونقل بما يؤيِّد كلامه عن ترجمان القرآن ابن عبَّاس رضي الله عنهما وعن شيخ المفسِّرين ابن جرير الطبري وعن إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل وعن شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم رحمهم الله تعالى جميعاً في تفسير قوله تعالى: ((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) وكفى بأولئك سلف.
وأما تحكيم القوانين أو التشريع الوضعي الذي ذكره سامي ونقل أنَّ البعض ادَّعى أنَّ إجماع المعاصرين على كفر الحاكم الذي يُقنِّن أو يُشرِّع، وأنَّ ثمة فرق بين تبديل الحكم وترك الحكم؛ فهذا تفريق لا برهان عليه، ودعوى الإجماع منقوضة بقول الشيخين الألباني وابن باز رحمهما الله تعالى ومَنْ تبعهم من المعاصرين.
والحكم المبدَّل هو نفسه الحكم بغير ما أنزل الله تعالى كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى [الروح ص267]: ((والحكم المنزَّل لا يحل لمسلم أنْ يخالفه ولا يخرج عنه، وأما الحكم المبدَّل وهو الحكم بغير ما أنزل الله فلا يحل تنفيذه ولا العمل به ولا يسوغ اتباعه وصاحبه بين الكفر والفسوق والظلم)).
والشيخ الألباني رحمه الله تعالى لم يدَّعي الإجماع على عدم تكفير المبدِّلين بل ولم يُطلق القول بذلك وإنَّما جعله محل بحث وجدال واستنباط، فقال: (( أنَّ هذا الذي اتخذ نظاماً قد يكون سبب قول القائلين: أنَّ هذا كفر ردة، هو أنهم اتخذوا نظامه دليلاً على ما وقر في نفسه بأنَّ الحكم في الإسلام لا يصلح.
أنا أقول: إنْ صحَّ حكمهم أو استنباطهم، فيكون هذا حكماً صحيحاً مطابقاً للكفر الاعتقادي.
إذاً مناط الحكم والبحث؛ والتفريق بين كفر وكفر وهو: أن ننظر إلى القلب؛ فإنْ كان القلب مؤمناً والعمل كافراً، فهنا يتغلب الحكم لمستقر في القلب على الحكم المستقر في العمل، أما إذا كان ما في القلب مطابق للعمل، أي: هو لا يقر هذا الحكم الذي جاء به الشرع؛ إما إعراباً وإفصاحاً بلسانه، أو تعبيراً بلسان حاله، يعني: التعبير قد يكون بلسان القال أو بلسان الحال؛ إذا كان تعبيره عن كفره القلبي بلسان القال انتهى الموضوع، أما إذا كان بلسان الحال، هنا لسان الحال قد يقبل الجدال )).
وشيخُ الإسلام رحمه الله تعالى توقف في الحكم على صورة مَنْ يبدِّل الشرع المبين بالقانون اللعين تبديلاً عامَّاً فقال [المجموع 35/388]:
((إنَّ الحاكم إذا كان ديِّناً لكنه حكم بغير علم: كان من أهل النار، وإنْ كان عالماً لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه: كان من أهل النار، وإذا حكم بلا عدل ولا علم: كان أولى أن يكون من أهل النار؛ وهذا إذا حكم في قضية معينة لشخص.
وأما إذا حكم حكماً عاماً في دين المسلمين فجعل الحقَّ باطلاً والباطلَ حقاً والسنةَ بدعةً والبدعةَ سنةً والمعروفَ منكراً والمنكرَ معروفاً، ونهى عما أمر اللهُ به ورسولُه وأمر بما نهى اللهُ عنه ورسولُه: فهذا لون آخر؛ يَحكمُ فيه ربُّ العالمين وإله المرسلين، مالك يوم الدين، الذي له الحمد في الأولى وفي الآخرة، وله الحكم وإليه ترجعون، الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم))، فيا تُرى هل سيحكم شيخ الإسلام رحمه الله تعالى فيما هو دونها؟! بالطبع لا.
فيا سلمان العودة – بل ويا كل من تكلَّم في الشيخ الألباني جهلاً أو ظلماً – هل خرج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فيما سبق من نقول عنه عن قول السلف، أم أنـَّه وافق معتقدهم ونصره بالحجة والبرهان؟!
وبعد ذلك النقل والبيان؛ هل يظهر لـكم أنَّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى غير متقن لمسألة الكفر الاعتقادي والعملي وحصل له فيها ارتباك، أم أنَّه يتكلَّم برسوخ ويقين نابعين من أدلة الكتاب والسنة ومن فهم أقوال السلف الصالح؟!
نترك الجواب لأهل الإنصاف؛ وقليلٌ ما هم.
أما قول سلمان العودة: ((وهذا منغمر في بحر علمه وفضله، وما من عالم إلا وله زلة، فالناس في هذه الزلة أصناف: صنف يَقبل زلته، ولا يعي خطأها؛ لأنها صدرت من عالم يجلُّه، فيتهيب مخالفته، ونسي أنه يخالفه ليوافق غيره من العلماء، وأنه إنْ وافقه ربما خالف جماً غفيراً من أهل العلم السابقين واللاحقين. وصنف يشنّع عليه بهذه الزلة، ويغشيها، ويعظِّمها، ينسى الحسنات والفضائل، فيختصر الشيخ بهذه المسألة التي انفرد فيها.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها................. كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
ولو أن كل من أخطأ في مسألة ردت أقواله وأسقط لما بقي أحد قط، فإنه لا عصمة لأحد بعد الأنبياء)).
نعم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى هو عالم من علماء الأمة له مكانته وعلمه وفضله، وهو يُخطئ ويصيب وليس بمعصوم وكذلك حال باقي العلماء، وقد زلَّ مَنْ هو أعظم من الشيخ الألباني من علماء المسلمين قديماً فلا يُستغرب أن يزلَّ الألباني أو غيره، ولا نتعصَّب لقوله ولا نتحزب حوله.
ولكن لا تكن هذه الكلمات غطاءً للطعن في أهل العلم من غير تثبّت ولا برهان ولا تكن تسويغاً للتهم المتعجِّلة من غير تمحيص ولا تحرير، وإلا كان الباب مفتوحاً على مصراعيه للطاعنين، فكلُّ مَنْ أراد أن ينال من عالم من علماء الأمة قدَّم تلك الكلمات تمهيداً للطعن والتجريح.
بل الواجب ألا نتسارع إلى الطعن والتجريح ولا نتعجَّل في التخطئة والتغليط إلا بعد أن نتثبت من كلام المشار إليه ونحرر قوله ونحقق المسألة علمياً؛ فإنْ ظهر لنا أنَّ المشار إليه قد زلَّ مع كونه من أهل العلم المشهورين، فنردَّ غلطه بعلم وعدل مع التذكير بعلمه ومكانته، فنعظِّم مَنْ يستحق التعظيم وننصر الحق ونرحم الخلق.
[يتبع]
--------------------------
وما تقدَّم من نقول عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يظهر به لكلِّ ذي عينين أنَّ الشيخ لم يزل في مسألة الكفر الاعتقادي والعملي ولم ينفرد بها، ولو أنَّ سلمان حقَّق المسألة جيداً لما تكلَّف مثل هذا الكلام.
أما قوله: ((الصنف الثاني؛ وهم أهل العدل والإنصاف الذين يجتنبون هذه الزلة ويحذرونها، ويبينونها بأمثل أسلوب، وأضفى عبارة، وأقوم سبيل، ويحفظون للعالم قدره ومنـزلته، ويثنون عليه، ويوالونه في الخير، ويُصْفونه الود ظاهراً وباطناً. وهذا وإن كان منهجاً واضحاً وسهلاً وصحيحاً، إلا أن كثيراً من الناس يصدِفون عنه، ويميلون صوب إحدى الطائفتين. ولزوم الاعتدال من الاعتدال هو مطلب آخر، "وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم"[فصلت : 35]، جعلنا الله وإياك منهم)).
يا سلمان؛ أين أهل العدل والإنصاف الذين أشرتَ إليهم من زلات سيد قطب، بل من طوامِّه التي تدل على ضلاله وفساد عقيدته؟!!
لم نسمع منـكم أحداً إلى الآن مَنْ حذَّر من انحرافه بل من انحرافاته، والعكس هو الواقع، فنسمع منكم الدفاع عن تلك الضلالات والتسويغ لها ومناصرتها، بل وجعلها أصولاً سلفية لا تقبل النقاش!!.
ولو تكلَّم أحدٌ في بيان تلك الضلالات وحذَّر من سيد قطب وكتبه التي حوتها، رفع صوتهم أهلُ العدل والإنصاف الذين أشرتَ لهم تعصّباً وتحزباً لسيد وكأنَّه إمام من أئمة السلف أو مجدد من مجددي هذه الأمة؛ مستنكرين الرد ورافضين النقد!!.
هذا مع أنَّ مقارنة الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى بسيد قطب من الظلم بمكان، فكـيف وأنتم تتجرَّؤون على الشيخ الألباني بالطعن والتغليط من غير تثبت ولا تحقيق وليس لـكم جرأة في الكلام عن سيد وضلالاته مع ظهورها ووضوحها؟
وإنْ تجرَّأ فيكم أحدٌ تكلَّم مجملاً في تخطئة سيد قطب مع ما يُصاحب ذلك النقد من منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات ومن هالات من التقديس لسيد؛ وكأنَّ سيداً له مكانته العلمية وجهوده الدعوية التي لا يُمكن تجاهلها!!.
فيا سلمان؛ أهـذا هو العدل الذي تدَّعونه؟! أم هـذا هو الإنصاف الذي تنشدونه؟!
وقال سلمان: ((والصواب: أنَّ الكفر الأكبر كما يكون بالاعتقاد فإنه يكون بالعمل؛ فدوس المصحف عمداً ممن يعلم أنه كلام الله بقصد إهانته من غير إكراه ولا ملابسة لا تفسير له إلا الكفر، والسجود للصنم طائعاً مختاراً عالماً عامداً: لا تفسير له إلا الكفر، والتلفظ بأقوال الكفر التي لا تحتمل تأويلاً كسبّ الله ورسوله وكتابه، أو تكذيب الله ورسله، ونحو هذا من عالم عامد بغير إكراه، ولا غلبة سكر ولا حالة نفسية مرضية تتلبس صاحبها، وتجعله يتصرف بلا وعي ولا ضبط لنفسه، مما لا يحتمل تأويلاً غير الكفر)).
يا سلمان ما الفرق بين قولك ((والصواب: أنَّ الكفر الأكبر كما يكون بالاعتقاد فإنه يكون بالعمل))، وبين قول الشيخ الألباني: ((الذي أفهمه في هذه المسألة: أنَّ الأصل الكفر القلبي؛ لكن هناك أقوال وأعمال قد تصدر من الإنسان تنبئ عما وقر في قلبه من الكفر))؟!
يا سلمان ما الفرق بين قولك: ((فدوس المصحف عمداً ممن يعلم أنه كلام الله بقصد إهانته من غير إكراه ولا ملابسة لا تفسير له إلا الكفر))، وبين قول الشيخ الألباني: ((إنَّ من الأعمال أعمالاً قد يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً؛ لأنها تدل على كفره دلالة قطعية يقينية، بحيث يقوم فعله هذا مقام إعرابه بلسانه عن كفره؛ كمثل من يدوس المصحف مع علمه وقصده له))؟!
يا سلمان ما الفرق بين باقي تفريعك: ((والسجود للصنم طائعاً مختاراً عالماً عامداً: لا تفسير له إلا الكفر، والتلفظ بأقوال الكفر التي لا تحتمل تأويلاً كسبّ الله ورسوله وكتابه، أو تكذيب الله ورسله، ونحو هذا من عالم عامد بغير إكراه، ولا غلبة سكر ولا حالة نفسية مرضية تتلبس صاحبها، وتجعله يتصرف بلا وعي ولا ضبط لنفسه، مما لا يحتمل تأويلاً غير الكفر)) وبين تأصيل الشيخ الألباني: ((فالكفر الذي وقر في القلب نحن ما نصل إلى القلب، لكن نتخذ طريقاً للوصول إلى ما في القلب أحد طريقين: إما القال وهذا لسان القال، وإما لسان الحال))؟!
وأما الخلاف الحقيقي بين الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وبين سلمان ومَنْ وافقه: أنَّ الشيخ الألباني يربط هذه المكفِّرات القولية والعملية الظاهرة بكفر القلب لأنَّها تدل عليه؛ حتى لا يبقى للخوارج الذين يُكفِّرون بمجرد العمل حجة على أهل السنة، وحتى لا يتعجَّل الشباب المتحمّس في تكفير الناس سواء كانوا حاكمين أو محكومين بمجرد العمل دون النظر إلى عقائدهم، بينما لا يتطرق سلمان ولا مَنْ وافقه إلى بيان ذلك الارتباط، فأوهموا الناس أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل دون أن ننظر إلى القلب حتى ظهر التكفير على ألسنة الشباب المتحمِّس وعمَّت فتنته وعظُمَ بلاؤه واتسعت آثاره في البلاد والعباد، بل ويُصرِّح بعضهم فيقول: يكفر ولو كان مؤمناً في الباطن، والبعضُ يتردد فيقول: يكفر بالقول أو بالعمل سواء كان مؤمناً في الباطن أو غير مؤمن؛ وألبسوا على الناس الحقَّ بالباطل فقالوا: أنَّ المرجئة تقول يكفر بالأقوال أو الأعمال الظاهرة لأنها علامة على كفر القلب، فليس القول بذاته كفراً وليس الفعل بذاته كفراً وإنما الكفر بالقلب وتلك الأقوال والأعمال علامات عليه، فمَنْ قال أنَّ المكفِّرات الظاهرة تستلزم انتفاء الإيمان الذي في القلب أو أنَّ الكفر بالقول أو بالعمل يستلزم كفر القلب وفساد الاعتقاد فقد وافق مذهب المرجئة.
وقد تقدَّم أنَّ مقولة أنَّ الكفر يكون بالقول أو بالعمل ولو كان القلب مؤمناً باطلة وهي من أقوال جهمية المرجئة؛ وكثيرٌ من أمثال سلمان يعلم ذلك ولكـنَّهم يكتمون الحق ولا يُظهرونه.
وأما قولهم الأخير ففيه تلبيس بين الحق والباطل وفيه كتم للحق وتشويه لأهله؛ فما قالوه عن مذهب المرجئة حق لا مرية فيه، وأما تسويتهم بين قول المرجئة وقول مَنْ قال أنَّ المكفِّرات الظاهرة هي مكفِّرات بذاتها دلَّ عليها الشرع بالأدلة الثابتة، وهي تستلزم انتفاء الإيمان الذي في القلب، أو أنَّ الكفر بالقول أو بالعمل يستلزم كفر القلب وفساد الاعتقاد، فهذه التسوية باطلة تدلُّ على تخبطهم كما أنَّ تسوية المشركين بين البيع والربا باطلة نابعة من تخبطهم: ((قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا، وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)).
وبهذا يكونون قد جمعوا بين خطيئتين: تلبيس الحق بالباطل وكـتم الحق؛ والله تعالى يقول: ((وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ))، والله المستعان.
وقد نقلنا قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 14/120]: (( وما كان كفراً من الأعمال الظاهرة كالسجود للأوثان وسب الرسول ونحو ذلك، فإنما ذلك لكونه مستلزماً لكفر الباطن؛ وإلا فلو قُدِّرَ أنه سجد قدَّام وثن ولم يقصد بقلبه السجود له بل قصد السجود لله بقلبه لم يكن ذلك كفراً، وقد يباح ذلك إذا كان بين مشركين يخافهم على نفسه فيوافقهم في الفعل الظاهر ويقصد بقلبه السجود لله)).
ففرِّق يا مَنْ رزقـك الله عقلاً؟! وميـِّز يا مَنْ وهبـك الله قلباً؟! ولا تكن من المتخبطين ولا من الملبِّسين.
وقال سلمان: ((ولا يوجد في الكتاب ولا في السنة ما يدلعلى أن الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد؛ لأنَّ الاعتقاد مما لا سبيل له، ولا يعلم حقيقته إلا الله، وإنما العبرة والمؤاخذة بظاهر حال الناس من أقوالهم وأفعالهم.
وقد جاء في الصحيح ما يرسّم هذه القاعدة، من مثل: ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أنه قام رجل فقال: يا رسول الله أتق الله، قال: "ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله" قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال:"لا لعله أن يكون يصلِّي " فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – "إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" رواه البخاري (4351)، ومسلم (1046).وفي الحديث الآخر قال: - صلى الله عليه وسلم -:"إنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض.." الحديث. أخرجه البخاري ومسلم (1713) من حديث أم سلمة – رضي الله عنها -. فالعبرة والحكم هو لما يظهر من الناس ويبدو من أفعالهم وأقوالهم)).
نعم العبرة بالظاهر والله يتولَّى السرائر كما يقول أهل العلم؛ ولكنَّهم كذلك يقولون: العبرة بالمقاصد والنيِّات!!، قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: (( وقاعدة الشريعة التي لا يجوز هدمها: أنَّ المقاصد والاعتقادات معتبرة في التصرفات والعبارات كما هي معتبرة في التقربات والعبادات، فالقصد والنية والاعتقاد يجعل الشيء حلالاً أو حراماً، وصحيحاً أو فاسداً، وطاعة أو معصية؛ كما أنَّ القصد في العبادة يجعلها واجبة أو مستحبة، أو صحيحة أو فاسدة، ودلائل هذه القاعدة تفوت الحصر)) وانظر [إعلام الموقعين 3/95-96].
ثم قال: ((فإذا اجتمع القصد والدلالة القولية أو الفعلية ترتب الحكم؛ هذه قاعدة الشريعة، وهي من مقتضيات عدل الله وحكمته ورحمته. فإنَّ خواطر القلوب وإرادة النفوس لا تدخل تحت الاختيار فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأُمة، ورحمة الله تعالى وحمكته تأبى ذلك. والغلط والنسيان والسهو وسبق اللسان بما لا يريده العبد بل يريد خلافه والتكلم به مكرهاً وغير عارف لمقتضاه من لوازم البشرية لا يكاد ينفك الإنسان من شيء منه؛ فلو رتب عليه الحكم لحرجت الأمة وأصابها غاية التعب والمشقة، فرفع عنها المؤاخذة بذلك كله حتى الخطأ في اللفظ من شدة الفرح والغضب والسكر كما تقدمت شواهده، وكذلك الخطأ والنسيان والإكراه والجهل بالمعنى وسبق اللسان بما لم يرده والتكلم في الإغلاق ولغو اليمين فهذه عشرة أشياء لا يؤاخذ الله بها عبده بالتكلم في حال منها لعدم قصده وعقد قلبه الذي يؤاخذه به)) ثم ذكر أدلة هذه الأسباب العشرة، انظر [إعلام الموقعين 3/123-125].
وقول سلمان: (( لأنَّ الاعتقاد مما لا سبيل له، ولا يعلم حقيقته إلا الله)) يلزم منه تكفير فاعل الكبيرة لأننا لا سبيل إلى معرفة اعتقاده؛ هل يعتقد حلّها أم لا؟! بل ويلزم منه تكفير مَنْ فعل الكفر أو قاله من غير قصد؛ لأننا لا سبيل لنا إلى معرفة قصده!!، وهذا معارض بما قرَّره سلمان نفسه حين قال: ((فدوس المصحف عمداً ممن يعلم أنه كلام الله بقصد إهانته من غير إكراه ولا ملابسة لا تفسير له إلا الكفر))؛ فلعلَّ قائلاً يقول لك: ومن أين لك سبيل على أنَّه قصد الإهانة أو لم يقصد؟!!
ثم ما الفرق بين معرفة قصد القلب وبين معرفة اعتقاده؟ حتى تطالبنا يا سلمان بأدلة على أنَّ الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد.
ثم إذا كانت المؤاخذة في حنث اليمين لا تكون إلا عن عقد القلب كما قال تعالى: ((لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ))، أفتكون المؤاخذة في الكفر دون اعتبار اعتقاد القلب؟!
ثم أين أنت يا سلمان من الأصل الذي نقله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى عن الإمام ابن بطة في شرح العمدة حين قال: (( من أصول أهل السنة: أنَّهم لا يُكفِّرون أحداً من أهل السنة بذنب، ولا يُخرجونه من الإسلام بعمل؛ بخلاف ما عليه الخوارج، وإنما الكفر بالاعتقادات))؟!
نعم الإطلاع على ما في القلب لا يقدر عليه إلا الله تعالى؛ ولكن هناك أقوال وأعمال تنبئ عمَّا في القلب من اعتقاد، وتدلُّ على سلامته أو فساده، وهذا ما قرَّره الشيخ الألباني كما تقدَّم، فلماذا تصوِّر يا سلمان – ويا غير سلمان – أنَّ الشيخ الألباني يريدنا أن ننقب أو نشق عن قلوب الناس لنعرف اعتقادهم؟ وقد قال رحمه الله تعالى: (( فالكفر الذي وقر في القلب نحن ما نصل إلى القلب، لكن نتخذ طريقاً للوصول إلى ما في القلب أحد طريقين: إما القال وهذا لسان القال، وإما لسان الحال)).
ثم ألم يقل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ((والمقصود هنا: أنَّ القلب هو الأصل في جميع الأفعال والأقوال فما أمر الله به من الأفعال الظاهرة فلا بد فيه من معرفة القلب وقصده، وما أمر به من الأقوال وكل ما تقدم، والمنهي عنه من الأقوال والأفعال إنما يعاقب عليه إذا كان بقصد القلب )) انظر [المجموع 14/113-120].
فقول شيخ الإسلام: ((فلا بد فيه من معرفة القلب وقصده)) هل لـكم أن تقولوا فيه: "معرفة القلب وقصده" لا سبيل له ولا يعلم حقيقته إلا الله، وإنما العبرة والمؤاخذة بظاهر حال الناس من أقوالهم وأفعالهم؟!
وخلاصة ذلك: أنَّ الكفر بالقول الظاهر أو بالعمل الظاهر لا يكون إلا عن فساد الاعتقاد؛ وهذا هو مقصود مَنْ قال: ((إنما الكفر بالاعتقادات)) وليس مراده قطعاً أنَّ الكفر لا يكون بالقول الظاهر ولا العمل الظاهر، بل يقع بهما ولكنَّه لا محال يستلزم زوال أصل الإيمان الذي في القلب وهو الاعتقاد: قول القلب وعمله.
وقول مَنْ قال: يكفر الرجل بالقول الظاهر أو بالعمل الظاهر، إنما مقصوده يكفر مع زوال الاعتقاد، لكن قد يُعبِّر البعض بتعبير يوهم فيقول: قد يكفر الرجل بالقول أو العمل دون الاعتقاد، ومراده بـكلمة (الاعتقاد) هنا التصديق المجرَّد وهو قول القلب، وهذا حق لا ريب فيه، فساب الرسول يكفر ولو لم يعتقد حل السب أو يكفر ولو اعتقد حرمة السب؛ واعتقاد الحرمة والحل متعلِّق بتصديق القلب لا بعمله كما لا يخفى.
فجاء مَنْ لم يفهم مراد أهل العلم أو مَنْ أراد التلبيس والفتنة بينهم فقال: هنـاك خلاف بين الألباني وبين غيره من أئمة السلف المتقدمين والمتأخرين، فالألباني لا يُكفِّر إلا بالاعتقاد لا يُكفِّر بالقول ولا بالعمل، وأما أئمة السلف فلا يحصرون الكفر بالاعتقاد وإنما الكفر عندهم قد يكون بالقول وقد يكون بالعمل وقد يكون بالاعتقاد!!، وحقيقة الأمر كما ذكرناه، والله الموفِّق.
قال سلمان: ((وقد ذكر الله الكفار والمشركين في كتابه من الوثنيين وأهل الكتاب، ووصفهم بالكفر، وبين أسبابه، وهي أقوال وأفعال واعتقادات، وهذا الذي مضى عليه عمل السلف - رضي الله عنهم -، وإن كانوا لا يجرون هذه القاعدة على الأعيان إلا بعد التحقق والتوثق؛ لأن الحكم على الفعل بكونه كفراً أسهل من الحكم على الشخص المعين، لما يعتري حال الناس من اللبس والاحتمال)).
نعم مضى عمل السلف على أنَّ أسباب الكفر قد تكون اعتقادات وقد تكون أفعال وقد تكون أقوال، وتبعهم على ذلك الشيخ الألباني كما تقدَّم فلا نعيد.
وأما قول سلمان: ((الحكم على الفعل بكونه كفراً أسهل من الحكم على الشخص المعين))؛ بل هو مقدِّمته وبابه، فمن أحكم هذا الباب وأوثقه ولم يتقدَّم إليه إلا بالنصوص الثابتة مع الفهم السديد فقد سَلِمَ ومَنْ ولجه وأقدم إليه بلا علم ولا فهم فقد هلك.
والحكم على القول أو الفعل بأنه كفر ليس سهلاً؛ لأنـَّه أصل وتأصيل، والحكم على الشخص المعين فرع وتنزيل، والأصل أشدُّ من الفرع، والفرع مبنيٌّ على الأصل، فلا تُهوِّن الأمر يا سلمان ولا تفتح الباب ثم تحرِّم الدخول منه.
ثم كـيف يكون الحكم على الفعل بكونه كفراً سهلاً؛ والتشريع من خصائص الله جلَّ في علاه؟ فأين يا سلمان تعظيم الحكم بغير ما أنزل الله؟!
ثم لا يكفي التحقيق والتوثق في تكفير الأعيان وتنزيل الأحكام عليهم؛ بل تكفير الأعيان من خصائص الراسخين في العلم وليس من شأن الأفراد؛ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى: ((ليس من حق كلِّ أحد أن يطلق التكفير أو أن يتكلم بالتكفير على الجماعات أو على الأفراد!!، التكفير له ضوابط فمن يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام فإنَّه يحكم بكفره ...، [إلى أن قال:]
فالتكفيرُ خطيرٌ ولا يجوز لكل أحد أن يتفوه به في حق غيره!!، إنَّما هذا من صلاحيات الحاكم الشرعي، ومن صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم: الذين يعرفون الإسلام، ويعرفون نواقض الإسلام، ويعرفون الأحوال، ويدرسون واقع الناس والمجتمعات؛ فهم أهل الحكم بالتكفير وغيره، أما الجهال وأما أفراد الناس وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقهم إطلاق التكفير على الأشخاص أو على الجماعات أو على الدول؛ لأنهم غير مؤهلين لهذا الحكم!!)) انظر كتاب [مراجعات في الفقه السياسي والفكري على ضوء الكتاب والسنة ص 50- 51] .
و قال في ص58: ((الحكم بالردة والخروج من الدين: من صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم؛ وهم القضاة في المحاكم الشرعية والمفتون المعتبرون، وهي كغيرها من القضايا، وليس من حق كل أحد أو من حق أنصاف المتعلمين أو المنتسبين إلى العلم الذين ينقصهم الفقه في الدين؛ ليس من صلاحياتهم أن يحكموا بالردة!!؛ لأنَّ هذا يلزم منه الفساد!!، وقد يحكمون على المسلم بالردة وهو ليس كذلك، وتكفيرالمسلم الذي لم يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام فيه خطورة عظيمة، ومَنْ قال لأخيه يا كافر أو فاسق وهو ليس كذلك؛ فإنَّ هذا الكلام يعود على قائله، فالذين يحكمون بالردة: هم القضاة الشرعيون والمفتون المعتبرون، والذين ينفذون هذا الحكم: هم ولاة أمر المسلمين، وما عدا هذا فهو فوضى)).
وختم سلمان جوابه بقوله منبِّهاً: ((وهذا بمعزل عن تكفير أصحاب المعاصي من الكبائر وغيرها، فإنهم لا يكفرون بمجرد المعصية ولو كانت كبيرة، إلا أنْ يستحلوا محرماً معلوماً تحريمه علماً قطعياً، فيكون كفرهم حينئذ كفر اعتقاد، ولو لم يعلموا))
كان أولى بهذا التنبيه صاحبه وبخاصة وهو القائل في شريط "جلسة على الرصيف" في مُغَنّ يجاهر بفسقه: ((من المجاهرة: أنَّ الإنسان يفخر بالمعصية أمام زملائه؛ يبدأ يجاهر بأنَّه فعل كذا وفعل كذا، ويبدأ يسرد قائمة من المعاصي: هذا لا يَغفر الله له إلا أن يتوب!!؛ لأنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم حكم بأنه لا يُعافَى "كلّ أمتي معافى [إلا المجاهرون]".
وأخبث وأعظم من ذلك أنَّ بعضهم ... يقول: أنا لي علاقات محرَّمة وأنا لي صداقات وأنا لي أسفار؛ فهذا يتشبع بالمعصية، وبعضهم يسجل المعصية على أشرطة: ولا كرامة لهم؛ لأنَّهم مرتَدُّون بفعلهم هذا!!، يسجل كيف غرر بفتاة وارتكب معها الفاحشة وهذه رِدَّة عن الإسلام!!، هذا مخَلَّد ـ والعياذ بالله ـ في نار جهنم إلا أن يتوب!!؛ لماذا؟ لأنَّه لا يؤمن بقول الله عزَّ وجل:{وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً}؛ بالله عليكم الذي يَعرف أنّ الزنى حرام وفاحشة ويُسخط الله، هل يفتخر أمام الناس؟! أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس؟! ... لا يَفعل هذا مؤمن أبدا!! ...)).
ثم دَوَّنَ سلمان العودة كلامَه هذا في كتاب له بعنوان الشريط نفسه، بل وأصرَّ عليه في شريط آخر بعد هذا عنوانه: "الشباب: أسئلة ومشكلات" وهو يتكلم عن المغنين الذين يتداول أشرطتهم بعضُ الشباب والتي تدعو للرذيلة وتغرير الشباب والفتيات فقال: ((أنا مطمئنٌّ أنَّ صاحب هذا العمل أقل ما يقال عنه: أنَّه مستخفٌّ بالذنب؛ ولا شك أنَّ الاستخفاف بالذنب – خاصة إذا كان ذنباً كبيراً ومتفق على تحريمه - : أنَّه كفر بالله!!؛ فمثل هؤلاء لا شك أنَّ عملهم هذا ردة عن الإسلام!!، أقول هذا وأنا مرتاح مطمئن القلب إلى ذلك!!)).
أقول: فسلمان العودة يعد المجاهرة بالمعاصي والمفاخرة بها وتسجيل الغناء ونشره بين الشباب ردةٌ عن الإسلام دون أدنى تردد؛ فيا تُرى كم عاص يشمله هذا التكفير؟! فليهنأ أتباع سلمان به شيخاً لهم؛ فها هو يُنبِّههم أنَّ أصحابَ الكبائر لا يكفرون إلا إذا استحلوا تلك المعاصي، فإنْ استحلوها كان كفرهم كفر اعتقاد، ثم هو أوَّل المخالفين لهذا التنبيه؛ والله تعالى يقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ.كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))، ويقول: ((أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)).
ومن هذا يتبيِّن لنا – بقين – أنَّ سلمان لم يُتقن مسألة الكفر الاعتقادي والعملي، وأنَّ أحكامه ومواقفه – وبخاصة في أوقاتنا المعاصرة - تُخالف ما يؤصِّله ويعتقده وفي هذا ارتباك كبير وتلون ظاهر لا يخفى إلا على متعصِّب.
وأما الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فعالم راسخ في العقيدة، ومواقفه ثابتة لا تتلون وأحكامه مستقيمة لا تضطرب، ولا يضرُّه ما قال فيه سلمان وغيره ولا ينقص ذلك من مكانته.
ومَنْ أراد أن يعرف أقوال الشيخ الألباني في مسائل الإيمان والكفر فعليه أن يرجع إلى كلامه في كتبه ومجالسه قبل أن يتفوَّه فيه بكلمة ولا يبني على ما يُنسب إليه؛ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في جوابه على إثبات نسبة الأسئلة العراقية إليه: (( وَأَما الشَّيخُ الألبانيُّ - رحمهُ الله ُ- فَمَنْ أَرَادَ معرِفةَ قوْله ِ فَليَرْجِعْ إِلى ُكتُبه ِ وأشرِطَتِهِ، ولا يعتمدُ على مُجرَدِ النِّسبَةِ إِليْهِ دُوْنَ مَا يُثبتُ ذلِكَ)).
أسأل الله تعالى أن يرحم الألباني برحمة واسعة، وأن يهدي ضال المسلمين إلى صراطه المستقيم، وأن يغفر لنا الزلات وأن يُبارك لنا الجهود والأوقات وأن يُضاعف لنا الحسنات، وأن يرزقنا الأجر والثواب، والإخلاص والسداد.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وكتبه العبد الضعيف: أبو معاذ رائد آل طاهر
--------------------------
كأس العالم بين سلمان العودة القديم وسلمان العودة الجديد !
القول القديم قال سلمان العودة (من وسائلهم): الرياضة، وقبل سنوات نشرت صحف سعودية منها جريدة "اليوم" كلاماً يدل على اكتشاف خطة تنصيرية لاستغلال مباراة كأس العالم لبث التنصير وتوزيع الكتب والأشرطة والنشرات، يقوم وراءها الفاتيكان، هذا وهي كانت أقيمت في السعودية، فكيف إذا كانت في بلد آخر من البلاد التي تعتبر مفتوحة للدعوة النصرانية؟! ومثله كل الألعاب والدورات الأولمبية التي تقام في العالم تستخدم التنصير، ومن آخرها ما يسمى بدورة "برشلونا" -والشباب يتابعون، لكن الكثير يمكن أول مرة يسمع هذا الكلام- ومعرض أشبيليا، هذه الدورة وهذا المعرض عندي وثائق على أنه هناك خطة أن يتولى النصارى العرب الاتصال والتنصير فردياً هناك، وتوزيع النشرات والأفلام، وعناوين المؤسسات التنصيرية في العالم على الحضور وعلى المسافرين إليها .
القول الجديد لسلمان العودة عن كأس العالم :
دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"wink_3 إلى الاستفادة من الأحداث الكبيرة والهامة التي تحدث في بلداننا العربية والإسلامية بإيجابية، مثل استضافة قطر لكاس العالم 2022، سواء اقتصاديًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا، ونجعل مثل هذا الحدث فرصة للتواصل مع العالم .مشيرًا إلى أنّ "مثل هذه الأمور يمكن الاستفادة منها سواء على الصعيد الثقافي والاقتصادي وحتّى الاجتماعي، وليس من شك أن فيه فرصًا ضخمة لمن أراد أن يستفيد ".
التعليق :
سبحان الله!! اين تحذيره للامة من هذه الكارثة لعظيمة ؟أين صدعه بالحق لمن جاء بالفساد لديار الاسلام ؟
قولنا إن الحدث فرصة إيجابية هكذا دون الحديث عن المنكرات والبلايا المرافقة لإقامة المونديال والتحذير من نتائجها هو منطق ناقص ورؤية بعين واحدة وتأييد قد يكون غير مقصود ممن أطلقه وإطلاق لحكم عام لايصيب دقة العدل والنصح للأمة ، مع أن المشاكل التي ستتبع المونديال ليست بوجود منكرات ظاهرة فحسب بل بأضرار على قطر وأهلها وماجاورها، وهذا ماسمعناه وقرأناه من القطريين اقتصاديا واجتماعيا ، حيث كانوا يشتكون من مونديال آسياد الذي نظم عندهم قبل مدة، فكيف بكأس العالم ؟!
فخطة التنصير ـ التي وثقها ـــ سلمان العودة القديم ــ اقوى بكثير من الجهود الفردية للمسلمين وستسغل هذا الحدث للولوج بقوة للخليج منبع الاسلام من اجل التنصير ولن تنفع جهودنا الفردية وحتى المؤسساتية فالكنائس حكومات داخل كنائس كما هو مشاهد ولله الأمر من قبل ومن بعد وحسبنا الله ونعم الوكيل ...
منقول للفائدة
--------------------------
احذروا لدغ العقارب ( العودة ، التنظيم البنائي والقطبي السروري ، القرضاوي ، السويدان )
( 1 )
قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان "حفظه الله تعالى " في رسالته المعنونة تحت اسم : ( احذروا لدغ العقارب ) ..الطبعة الرابعة 1432 هـ ـ 2011 م
مقدمة الطبعة الرابعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
اهتزت نفوس القطبيين في الخليج لثورة مصر ، وأخرجوا مكنون قلوبهم وحقيقة عقيدتهم التي طالما تكتموها عن غير خاصتهم ، وكذّبوا من نسبهم إليها ، والله عز وجل لابد أن يقيم أسباباً تظهر حقيقة ما تكنّه صدورهم ، وصدق ابن القيم رحمه الله إذ قال : " الألسنة مغاريف لما في القلوب " .
وكنت قد كتبت مختصراً في بيان حقيقة منهج الإخوان المسلمين ، أسميته " لحن الحركة " ، وقد أضفت له فصولاً جديدة في هذه الطبعة ، وأسميته " احذروا لدغ العقارب " ، وهذه الأصول هي :
1 ـــ كفى بسلمان العودة على نفسه شهيداً .
2 ـــ يخونون أوكد ما يجب عليهم الوفاء .
3 ـــ المناورة بالإسلام لا الحكم به .
4 ـــ المظاهرات بوابة الاحتلال والتدخل الأجنبي .
5 ـــ من وراء الكواليس .
6 ـــ احذروا لدغ العقارب .
7 ـــ رعاية أمريكية للغوغائية .
8 ـــ كلٌّ كاسر مكسور .
9 ـــ مضاهاة الكفار في نظام الحكم .
وواجب المسلم لزوم العقيدة الصحيحة والاهتداء بالوحي المعصوم كتاب الله وسُنَّة رســـوله " صلى الله عليه وسلم " ، وعدم التلون تبعاً للشارع والتدخلات الأجنبية ، فإن النبي " صلى الله عليه وسلم " قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " رواه الطبراني والبغوي وصححه النووي .
وهذا هو الحد الفاصل بين السني والبدعي ، فالسني يلزم الكتاب والسُّنَّة بفهم السلف الصالح، والبدعي تتجارى به الأهواء ، وينتقل من هوى إلى هوى ، كما نشاهد في تغير هوى الشارع العربي من الاشتراكية البعثية إلى العلمانية الأمريكية ، فطوبى للفرقة الناجية الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولزموا عقيدة السلف ، وسحقاً لمن غيَّر وبدَّل .
والحمد لله رب العالمين
كتبه / حمد بن إبراهيم العثمان
مقدمة الطبعة الأولى
الجمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
دلالة الناس إلى صراط الله المستقيم ، وهداية الخلق ونصحهــم بالحكمــة والموعظــة الحسنـة هــو مــن أجــل الطاعات كما قال تعالى : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " . [ فصلت : ٣٣] .
أما سوء الظن بالمسلمين وتكفيرهم ، وممارسة الدعوة للتغلغل إلى بيوت المسلمين لتكون بعد ذلك ثورة شعبية للوثوب على السلطة فذلك من مفارقة الجماعة والمكر بها .
دين الله واضح لا سرية فيه ولا ريبة ضد المسلمين ، كما قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إذا رأيت اثنين يتناجون في أمر العامة دون المسلمين فاعلم أنهم على باب ضلالة " .
فالإسلام السياسي الذي أقام بنيانه البدعي حزب الإخوان المسلمين هو في الحقيقة دولة داخل دولة .
دعوة قوامها السرية والتكفير والتلون ومصانعة الناس والولاة ، دعوة شر ، وهم مع الأسف يُكذّبون هذه الحقائق الثابتة في كتبهم .
فواجب النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ، وواجب صيانة مجتمعنا عن الفوضى وحمايته من الأفكار التي أوقعت في الديار الأخرى الفتن والشرور التحذير من هذا الشر ، وحسبي هنا أن أدون في هذا المختصر أخطر تنظيرات حركة الإخوان المسلمين ، لتستبين سبيل الحزبيين .
والحمد لله رب العالمين .
وكتبه حمد بن إبراهيم العثمان
كفى بسلمان العودة على نفسه شهيداً
شغب سلمان العودة بالدولة الســـــعودية أيام احتلال صدام البعثي للكويت معلوم ، ومحاضرته " أسباب سقوط الدول " ما زالت حاضرة في أذهاننا ، وشغب العودة بالدولة السعودية امتد لسنوات بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال البعثي ، فحشد الناس في اعتصامات في المساجد وحول مبنى إمارة القصيم ، وشبَّه السعودية بالجزائر التي كانت ولا زالت ـ " عشرون عاماً وما زال الاقتتال قائماً بين أفراد الشعب الجزائري " ـ تغرق في بحر دم بسبب حرب أهلية حصدت وما زالت الآلاف من أبنائها .
حذّر العلماء والناصحون من سلوك منهج العودة التحريضي ، وأمروا بلزوم الجماعة في دولة تحكم بالشريعة ، وكان على رأس أولئك العلماء الأكابر عبدالعزيز بن باز ، ومحمد العثيمين ، وصالح الفوزان رحم الله موتاهم وحفظ الحي منهم آمين .
حاول العودة بمكره أن يلتف على تحذير العلماء وادّعى كذباً وزوراً أن من يخالفه هم مشايخ المدينة فقط ، وأنه مظلوم لا يريد خروجاً على الدولة السعودية .
ولما كانت عقيدة الخروج على الولاة كامنة في نفوس القطبيين فمع بدوّها في بعض ديار المسلمين انطلقت ألسنتهم في الدلالة على حقيقة عقيدتهم ومنهجهم ، والألسنة مغاريف لما في القلوب كما قال ابن القيم رحمه الله .
فسلمان العودة في محاضرته عندنا في الكويت ضمن مهرجان " ليالي فبراير " ، 4 ربيع الأول 1432هـ ، قال معلقاً على أحداث مصر : ( إنها شرارة البداية في عالمنا العربي ، فالشباب ضربوا أروع الأمثلة في ذلك ، فهم وقود الحركة والتغيير ، وكثير من الشيوخ وكبار السن قالوا : إن هؤلاء الشباب أفضل منا، فقد حققوا ما عجزنا نحن عنه ) . ـ " صحيفة الوطن الكويتية ، 5 ربيع الأول 1432هـ ، الموافق 8 فبراير 2011 م ، ص 64 " ـ
فهذا ما شهد به العودة على نفسه ، ونطق به لسانه في حال اليقظة وبدون إكراه ، وهو واضح في أن هدفه الكامن هو سقوط الدولة السعودية ، فتدبّر معنى قوله : " حققوا ما عجزنا عنه " .
ويمكن لكل مواطن خليجي أن يتخيل أو يتصور كيف سيؤول حال الخليج لو تم لسلمان العودة مراده ، فلم يكفه سقوط الكويت في يد صدام ، بل كان يريد سقوط السعودية أيضاً ، فقد كان انتهازياً استغل ظروف الدولة السعودية الحرجة وانشغالها بحشد طاقاتها لتحرير الكويت ليحرّض عليها أبنائها ، ويُرجف ويزعزع الجبهة الداخلية .
فإذا انفرط عقد الخليج بركيزتيه الأساسيتين الكويت والسعودية بمكر البعثية والقطبية ، ماذا سيكون حال خليجنا ؟!! .
وكيف كانت ستتحرر الكويت لو أسقط العودة الدولة السعودية ؟!! .
--------------------------
سلمان العودة بين تناقضات الأمس واليوم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
ففي محاضرة الدكتور سلمان العودة بعنوان: "الشباب والفكر الانقيادي" يوم الأربعاء 16/3/1433 هـ
بمحافظة خليص شمال مدينة مكة شرفها باتجاه مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
طَرح عليه عبد العزيز القاسم مذيع قناة "دليل" وهو الذي يدير اللقاء في المحاضرة المذكورة سؤالاً على خلفيات ما كتبه حمزة كاشغري في حق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وـ خلاصة السؤال ـ:
س : نريد منك أن توجهنا نحن الشباب للموقف الصحيح منه ومن أمثاله.
أجاب سلمان العودة: الحَظُ أن ثمة انفتاحا فكريا في مجتماعاتنا ....
وأنا الحظ منذ سنوات أن في بناتنا وبعض أبنائنا جنوحا وبعضهم أصبح يقرأ ثقافة غربية وثقافة وجودية وكتبا فلسفية ربما أكبر من إمكانياتهم ويطرحون أسئلة فيها الكثير من الشك......
وقبل شهور كتبت في تويتر إشارة إلى هذا المعنى وإحساسي بهذا الخطر .
ودعوتي أخواني وأبنائي إلى حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وتدعيمه وترسيخه.
لان هذا الانفتاح الثقافي والفكري الواسع ربما نحن ليس لدينا جهود كبيرة لصياغة عقول أبنائنا وبناتنا لان تكون قادرة على المواجهة ، ولذلك يذهب الكثيرون ضحايا.........
الذي يهمني في هذا الموضوع؛ الموضوع وليس الأشخاص ، المهم هو الظاهرة، ربما هؤلاء الناس الذين كتبوا ويكتبون هم يُذكروننا بالمشكلات القائمة ، يذكروننا بالمخاطر المحدقة وكيف لنا أن نعالجها.
وكما قلت أن نعالج الشك بحملات متواصلة لترسيخ الإيمان.
أن يذكروننا بأهمية قربنا – العلماء والفقهاء والدعاة والمصلحين – أهمية قربنا من الجيل والتواصل معهم ...... وإزالة الشبهات وتعزيز الإيمان في نفوسهم. انتهى باختصار.
♋oஐo♋oஐo♋
أقول: لي وقفات مع جواب سلمان العودة:
الوقفة الأولى:
يقول سلمان العودة اليوم: " وأنا الحظ منذ سنوات أن في بناتنا وبعض أبنائنا جنوحا ـ إلى أن قال ـ: ويطرحون أسئلة فيها الكثير من الشك".
سلمان العودة بالأمس
نقول له: منذ متى لحظت هذا .. قبل خمس .. عشر .. عشرين سنة ؟؟؟
لماذا لم تعالج ـ هذا الجنوح الذي لحظته ـ في سنواتك التي قضيتها في التهييج السياسي وتربية الشباب على شحن قلوبهم على ولاة أمرهم وإغارة صدورهم على الحكام، أليسوا كانوا في حاجة إلى تكثيف دروس العقيدة وترسيخ الإيمان في نفوسهم ـ كما تطالب في ثنيا جوابك ـ حتى لا تلحظ هذا الجنوح عندهم اليوم ؟؟
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الثانية:
يقول سلمان العودة اليوم: " ودعوتي أخواني وأبنائي إلى حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وتدعيمه وترسيخه".
سلمان العودة بالأمس:
يقول في كتابه : " هكذا علم الأنبيـاء " : ( 43-44 ) الذي طُبع عام 1413هـ ـ يعني قبل عشرون عاما من تاريخ المحاضرة المذكورة أعلاه ـ : (( إن قضية التوحيد وإفراد الله – تعالى – بالعبادة هي القضية الكبرى والأساس، والتي دعا إليها جميع الأنبياء .. وهي قضية سهلة واضحة بعيدة عن التعقيد والإشكال، يفهمها كل واحد، .. فجزء من اليسر اليسرُ في العقيدة، بحيث تستطيع أن تشرح لأي إنسان عقيدة التوحيد في عشر دقائق أو نحوها، فينطلق وقد فهمها ووعاها بكل سهولة )) .
نقول: ما الذي غير أيدلوجيتك يا دكتور سلمان؟
فالأمس تَعَلُّم الإيمان ـ العقيدة ـ التوحيد ـ في عشر دقائق، واليوم تريد حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وترسيخه ؟؟
هل هو التكتيك والمناورة أم هو الجهل بواقع الأمة ؟؟
مع العلم أنك ممن يشار إليه بأنه عالم بفقه الواقع وواقع الأمة وكما تعبر عنه احياناً بـ " الواقع المرير ـ.
فكيف خفي عليك حاجة الناس لتعلم العقيدة وترسيخها في نفوسهم قبل عشرون عاما ؟؟!!!
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الثالثة وهي فرع عن السابقة:
سلمان العودة يقول: "ودعوتي .. إلى حملة لتعزيز الإيمان وتقويته وتدعيمه وترسيخه".
نقول: هل الدعوة للعقيدة الصحيحة وترسيخها في قلوب المسلمين؛ مجرد حملة نقوم بها ؟؟
فالحملة؛ يراد بها تكثيف جهود في عمل ما في وقت محدد، هذا هو المعنى المصطلح عليه للحملة والمتعارف عليه.
فهل هذا هو الحل والسبيل لتخليص الأمة والشباب خاصة من هذه الأفكار العقدية الفاسدة والشكوك المضللة ؟؟
أم الحل هو الاستمرار الذي لا ينتهي في الدعوة إلى التوحيد وإلى تصحيح العقيدة عند العامة والخاصة من المسلمين عبر الوسائل المتاحة والمشروعة، وإبعادهم عمّا لا ينفعهم ؟؟
أرجو من الدكتور سلمان العودة تصحيح المسار ..
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الرابعة وهي فرع عن الوقفة الثانية أيضاً.
يقول سلمان العودة بالأمس: " تستطيع أن تشرح لأي إنسان عقيدة التوحيد في عشر دقائق أو نحوها".
واليوم يقول سلمان: " أن في بناتنا وبعض أبنائنا جنوحا".
طبعا هو يعني جنوح في العقيدة، لأننا في سياق مخالفة حمزة كاشغري.
فنقول: أليس هذا الجنوح على مرِّ السنون موجود في كل عصر ومصر ؟؟
هل هو وليد اليوم ؟
إما أن تكون مناقضاً لمعلوماتك ومتناقض في نفسك، أو أنك فعلا تجهل واقع الأمة ولا تفقه في الواقع شيئاً، وأحلاهما مُرٌّ.
لذا يجب أن نقول علينا أن نعتني بتصحيح العقيدة عند المسلمين والاستمرار على ذلك حتى نلقى الله تعالى.
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة الخامسة:
يقول العودة اليوم: " ربما نحن ليس لدينا جهود كبيرة لصياغة عقول أبنائنا وبناتنا لان تكون قادرة على المواجهة ، ولذلك يذهب الكثيرون ضحايا..".
نقول له: هذا تنكر لجهود العلماء ودعاة السنة ومعلمين الناس التوحيد في هذه البلاد.
ممكن أنت ليس لديك جهود كبيرة في تعليم العقيدة للناس ـ في الأمس واليوم ـ لأنك ترى أن تعلُّم التوحيد في "عشر دقائق" وما ذلك إلا تهويناً منك لجناب التوحيد.
ولأنك انشغلت وأشغلت الشباب معك دهراً من الزمن في التهييج السياسي، ثم تأتي اليوم وتقول: "ليس لدينا جهود كبيرة لصياغة عقول أبنائنا".
نقول: أما العلماء وطلبة العلم والدعاة السائرين على منهاج النبوة؛ فهم يُعّلِّمون الناس العقيدة الصحيحة ليل نهار، والحمد لله.
ولكن المشكلة تكمن في البهرجة الفضائية والتلميع في القنوات التلفازية، فكثير من الناس غرهم ظهور فلان وفلان على الشاشات وتقديمهم التنازلات باسم الدين حتى سهل على بعض المتلقين والمستمعين والمشاهدين تلقي العقائد الكفرية والأفكار المنحرفة لأنهم لم يجدوا ـ في كثير ممن يخرج في القنوات الفضائية والذين يتكلمون باسم الدين ويلبسون عباءة المشيخة ـ ما يجلو لهم الوساوس والشكوك ويصحح عقائدهم.
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة السادسة:
يقول سلمان العودة اليوم: " وكما قلت أن نعالج الشك بحملات متواصلة لترسيخ الإيمان.
أن يُذكروننا بأهمية قربنا – العلماء والفقهاء والدعاة والمصلحين – أهمية قربنا من الجيل والتواصل معهم".
نقول لسلمان العودة: كيف يقترب الشباب من العلماء وأنتم بالأمس صنعتم الفجوة بين الشباب والعلماء بتنقصكم لهم في محاضراتكم ـ ولا زلتم ـ وصورتم للشباب أن العلماء في معزل عن الناس وعما يحدث في البلاد، حتى كنّا لا نرى في حلقات الإمام ابن باز والعلامة الفوزان واللحيدان وغيرهم من العلماء الأكابر إلا عدداً يسيراً بالمقارنة لمن يحضر في محاضرة زيد أو عمرو من الذين يُطلق عليهم لقب "دعاة الصحوة".
هل يا تُرى سبب كثرة الحضور عند ذاك الداعية أو ذا ؛ أنه أعلم ممن ذكرنا من العلماء الأفاضل الأكابر ؟؟؟
سلمان العودة بالأمس يقول: " في شريط بعنوان " حقيقة التَّطَرُّف " :
" يجب أن يقال للعلماء والدعاة: قوموا أنتم بواجبكم، وخاطبوا جمهور الأمة،
وأدّوا دوركم دون أن تنتظروا من أحد أن يأذن لكم بذلك، أو يأمركم به " .
ثم يقول – وبهذا الكلام يتضح لك من المراد - :
"إن المناصب الرسميّة الدينيّة أصبحت [ حكراً ] على فئات معلومة؛ ممن يجيدون
فنّ المداهنة والتلبيس، وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميّين باسم
الإسلام والمسلمين، مع أنه لا دور لهم إلا في مسألتان :
1- إعلان دخول رمضان وخروجه .
2- الهجوم على من تسميِّهم بالمتطرِّفين " .
نعوذ بالله من هذا اللمز والغمز والتنقّص للعلماء ورميهم بالمداهنة.
بالأمس سلمان العودة يقول في شريط بعنوان " الشريط الإسلامي ماله وما عليه":
"ما هي قيمة العالم إذا لم يبيّن للناس قضاياهم السياسية، التي هي من أهم القضايا التي يحتاجون إليها" .
كان يدعو العلماء أن يبينوا للناس القضايا السياسية؛ التي هي أهم القضيا ـ في نظر سلمان لعودة ـ.
في حين كان يهون من شأن تَعَلُّم العقيدة.
واليوم سلمان: "يدعو لحملات متواصلة لترسيخ الإيمان، وإزالة الشبهات وتعزيز الإيمان في نفوسهم".
كلام جميل اليوم، فأين أنت عنه من قبل .. ؟ !
هل السيناريو تغير أم الأيدلوجية ؟؟؟؟
سلمان العودة بالأمس يقول في الشريط نفسه:
" أتريد من العالَم أن يبقى محصورًا فقط في أحكام الذبائح، والصيد والنسك، والحيض والنفاس، والوضوء، والغسل، والمسح على الخفين ؟ " .
هذا الكلام فيه :
أنه تنقص للعلماء إذْ أن من يتكلم في هذه المسائل هم كبار العلماء اقتداءً بنبينا محمد صلى الله عليه سلم وصحابته الكرام والسلف الصالح، عندما كانت تُعقد الحلق لتعليم الناس أمر دينهم.
وفيه استهجان من سلمان العودة بهذه العبادات ومعرفتها ـ سواء قصد أو لم يقصد ـ، والتي لا تصح عبادة من أحد حتى يعرف الحكم الشرعي فيها .
وهو بهذا يذكرني بمقولة عمرو بن عبيد المعتزلي، الذي كان يسخر من الإمام الحسن البصري – رحمه الله -، ويقول – منفّراً عنه -: ( ما عَلَّمكم الحسن البصري إلا حيضة في خرقة ) .
ما هذه التناقضات بين الأمس واليوم يا دكتور سلمان ؟؟
هل غيّرتم التكتيك واللعبة أم تراجعتم عما كنتم عليه من قبل؟
العالَم يود أن يعرف منكم توضيح لما يجري منكم بين الفينة والفينة ..
♋oஐo♋oஐo♋
الوقفة السابعة:
سلمان بالأمس هو سلمان العودة اليوم، وإنما هي تناقضات منه لأسباب يعلمها الله.
فهو بالأمس ينفر الشباب من العلماء الأكابر ـ علماء السنة والعقيدة الصحيحة ـ والجلوس إليهم، وها هو اليوم يؤكد ذلك تطبيقيا؛ وذلك بانضمامه كعضو في "مجلس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ـ المزعوم ـ.
والذي يترأسه يوسف القرضاوي صاحب الفتن والفتاوى الضالة.
ونائبه الإباضي/ أحمد الخليلي.
ونائبه كذلك الرافضي/ آية الله التسخيري .
أتريد الشباب يا سلمان أن يرتبطوا بهؤلاء القوم ـ أصحاب العقائد الفاسدة والمناهج الهدّامة ـ ويبتعدون عن العلماء الرابنيين ؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا تم تأسيس هذا الاتحاد ؟
ولماذا انضممت إليه يا سلمان ؟؟
إن مما لا يخفى على اللبيب والخبير بالقوم؛ أن من أسباب تأسيس هذا الاتحاد هو: سحب الثقة من "هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية" واتهامهم تلميحاً بأنهم يتبعون الدولة، حتى ينفر الناس منهم .
وهذا ما نجده بين سطور ما كتبه "الاتحاد" في "مشروع الاتحاد" فقرة: "المؤسسات القائمة في العالم الإسلامي"
فيقول: " ولا ريب أن هناك مؤسسات إسلامية قائمة في العالم الإسلامي، تقوم بأنواع مختلفة من الأنشطة العلمية والدعوية والخيرية، ولكن المؤسسة التي ننشدها تختلف عن هذه المؤسسات الموجودة.
فبعض هذه المؤسسات يتبع الدولة التي نشأ فيها، وهي التي تُعَيِّن أعضاءه، وهي التي تنفق عليه، وتتحكم إلى حد - يقل أو يكثر - في تصرفاته، أو توجهاته".
أظن الكلام واضح ولا يحتاج تحليل.
وأيضا جواباً على السؤال المطروح؛ تجدونه في ثنيا "مشروع الاتحاد .." تحت فقرة: "سمات الاتحاد المنشود"، اقتطف منه جزءً من المقدمة حتى لا أطيل على القارئ الكريم، فيقول "مشروع الاتحاد":
"الاتحاد المنشود مفتوح لكل علماء الإسلام في المشارق والمغارب ..".
طبعا يُدخلون في مسمى "علماء الإسلام" : ( الرافضي ـ الإباضي ـ الصوفي ـ الخارجي .. هلمجر ..) .
ومن أراد التأكد عليه أن يطلع على قائمة: ( مجلس الأمناء ) و ( أعضاء الاتحاد ) فستجد فيها أيها الشاب إضافة على ما ذكرت: ( المعتزلي ـ الأشعري ـ والمرجىء ـ والمبتدع ـ والحزبي وغيرهم من النحل ).
فهؤلاء هم الذين يروج لهم سلمان العودة ويخطط لأمد بعيد من الآن كي يقبلهم الناس في المستقبل البعيد، مع توسيع الفجوة بين الشباب والعلماء، بكثرة الدندنة التي هي: أن العلماء لا ينزلون لمنتديات الشباب وساحاتهم.
ويصور للشباب أنهم هم من يقوم بذلك.
♋oஐo♋oஐo♋
فهلّا انتبه الشباب لما يُحاك لهم من وراء الكواليس ؟؟؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،
♋oஐo♋oஐo♋
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الجمعة 18/3/1433هـ.
هنا تجد الملف بصيغة وورد
المصدر :http://vb.noor-alyaqeen.com/t23978
الملف pdf
http://www.up.noor-a...13290331021.pdf
-------
سلمان العودة بيــن تناقضـــات الأمــــس واليـــــوم للشيخ أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي- حفظه الله-.doc
--------------------------
فتاوى العلماء السلفيين في سلمان وسفر -ومجموعة مشايخ
- كلام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله-
1 / لديهما أخطاء تضر بالمجتمع
من عبدالعزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فأشير إلى كتاب سموكم الكريم رقم (م/ب/4/192/م ص) وتاريخ 21– 22 / 3/1414 هـ المتضمن توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعرض تجاوزات كل من / سفر بن عبد الرحمن وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ 18/3/1414 هـ ضمن ما هو مدرج في جدول أعماله
وأفيد سموكم أن مجلس هيئة كبار العلماء إطلع على كتاب سموكم المشار إليه ومشفوعة ملخص لمجالس ودروس المذكورين من أول محرم 1414 هـ ونسخة من كتاب / سفر الحوالي ( وعد كيسنجر ) وناقش الموضوع من جميع جوانبه واطلع كذلك على بعض التسجيلات لهما وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع : ( مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس – وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة- بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما ) اهـ
وقد طلب إلي المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا وأعيد لسموكم برفقه كتابكم المشار إليه ومشفوعاته
وأسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسموكم لما يحبه ويرضاه وأن يعين الجميع على كل خير إنه سميع قريب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفتي عام الملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء و إدارة البحوث العلمية والإفتاء [1]
2/ دعاة الباطل والصيد في الماء العكر
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن مراده بالبيان الصادر عن سماحته في تاريخ : 28/ 7 / 1412هـ
فأجاب سماحته بما نصه
فالبيان الذي صدر منا المقصود منه دعوة الجميع جميع الدعاة والعلماء إلى النقد البناء وليس المقصود إخواننا أهل المدينة من طلبة العلم والمدرسين والدعاة وليس المقصود غيرهم في مكة أو الرياض أو في جدة وإنما المقصود العموم وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ / محمد أمان بن علي الجامي ومثل الشيخ / ربيع بن هادي ومثل الشيخ / صالح بن سعد السحيمي ومثل الشيخ / فالح بن نافع كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة نسأل الله لهم المزيد من كل خير والتوفيق لما يرضيه
ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وهذا ليس بجيد الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل[2]
3 / فكرهـم خارجي وأشرطتهم توحي بذلك
عقد في منزل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – بمكة في شهر رجب عام 1413هـ مجلس ضم مجموعة من المشايخ وطلبة العلم
وقد سأله أحد القضاة فقال : سماحة الشيخ هل هناك ملاحظات وأخطاء على سفر وسلمان
فأجاب فضيلة الشيخ : نعم نعم عندهم نظرة سيئة في الحكام ورأي في الدولة وعندهم تهييج للشباب وإغار لصدور العامة وهذا من منهج الخوارج وأشرطتهم توحي إلي ذلك
قال القاضي : يا شيخ هل يصل بهم ذلك إلى حد البدعة
قال الشيخ : لا شك إن هذه بدعة اختصت بها الخوارج والمعتزلة هداهم الله هداهم الله [3]
2- كلام العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - أ / مناهجهم مخالفة لما كان عليه السلف الصالح
قرظ الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – كتاب مدارك النظر:
ورغم ضيق وقتي وضعف نشاطي الصحي وكثرة أعمالي العلمية فقد وجدت نفسي مشدودا لقراءته وكلما قرأت فيه بحثا معللا نفسي أن اكتفي به كلما ازددت مضيا في القراءة حتى أتيت عليه كله فوجدته بحق فريدا في بابه فيه حقائق عن بعض الدعاة[4] ومناهجهم المخالفة لما كان عليه السلف الصالح واستفدت أنا شخصيا فوائد جمة حول ثورة الجزائر وبعض الرؤوس المتسببين لها والمؤيدين لها بعواطفهم الجامحة والمبالغين في تقويمها ممن لا يهتمون بقاعدة التصفية والتربية [5]
ب / خارجية عصرية
سئل الشيخ الألباني – رحمه الله – عن كتاب : ( ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي لسفر الحوالي ) هل رأيته
قال الشيخ : رأيته فقيل له : الحواشي – يا شيخنا – خاصة الموجودة في المجلد الثاني
فقال الشيخ : كان عندي – أنا – رأي صدر مني منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة الإسلامية وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعة التبليغ
فقلت يومئذ : صوفية عصرية أما الآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء – هنا – تجاوبا مع كلمة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف في كثير من مناهجهم فبدا لي أن اسميهم : خارجية عصرية فهذا يشبه الخروج الآن حين نقرأ من كلامهم – في الواقع – ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة ولعل هذا – ما أدري أن أقول – غفلة منهم أو مكر منهم
وهذا أقوله أيضا من باب قوله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )
ما أدري لا يصرحون بأن كل كبيرة مكفرة لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر ويسكتون – أو يمرون – على بعض الجوانب وهذا من العدل الذي أمرنا به [6]
وقال أيضا عن كتاب ظاهرة الإرجاء :وما كنت أظن أن الأمر يصل بصاحبه إلى هذا الحد ويبدو أن إخواننا المشايخ في المدينة النبوية كانوا أعرف بهؤلاء منا ) [7]
3- كلام العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-1 / لا تسمعوا قول من قال : إن الألباني مرجئ فهؤلاء مكفرة وقولهم كذب وزور وبهتان
قال رحمه الله ردا على من وصف الشيخ الألباني – رحمه الله – بأنه مرجئ : من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد اخطأ أما انه لا يعرف الألباني و أما انه لا يعرف الإرجاء
الألباني رجل من أهل السنة – رحمه الله – مدافع عنها إمام في الحديث لا نعلم أن أحداً يباريه في عصرنا لكن بعض الناس – نسأل الله العافية – يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم يلمزون المتصدق المكثر من الصدقة والمتصدق الفقير الرجل – رحمه الله – نعرفه من كتبه واعرفه بمجالسته – أحياناً- سلفي العقيدة سليم المنهج لكن بعض الناس يريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به ثم يدعي ان من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ – كذبا وزورا وبهتانا- لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر [8]
2 / ورثة الخوارج والثورة الفكرية
سأل بعض الاخوة طلبة العلم في الجزائر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن فئات من الناس يكفرون الحكام من غير ضوابط وشروط
فأجاب الشيخ رحمه الله :
هؤلاء الذين يكفرون هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبى طالب والكافر من كفره الله ورسوله وللتكفير شروط ومنها الإرادة أن تعلم بان هذا الحاكم خالف الحق وهو يعلمه و أراد المخالفة ولم يكن متأولاً مثل : أن يسجد لصنم وهو يدري أن السجود للصنم شرك وسجد غير متأول
المهم هذا له شروط ولا يجوز التسرع في التكفير كما لا يجوز التسرع في قولك : هذا حلال و هذا حرام
س: و أيضا يسمعون أشرطة سلمان بن فهد العودة وسفر الحوالي هل ننصحهم بعدم سماع ذلك بارك الله فيك الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها وأشرطتهم عليها مؤاخذات بعض أشرطتهم ما هي كلها ولا اقدر أميز لك – أنا – بين هذا وهذا
س: إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم
لا
أنصحك بان تسمع أشرطة الشيخ ابن باز وأشرطة الشيخ الألباني أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال وعدم الثورة الفكرية
س: يا شيخ وان كان الخلاف في هذه القضية – مثلا – انهم يكفرون الحكام ويقولون بأنه جهاد – مثل-ا في الجزائر ويسمعون أشرطة سلمان وسفر الحوالي فهل هذا الخلاف فرعي أم خلاف في الأصول يا شيخ
لا هذا خلاف عقدي لأن من أصول أهل السنة والجماعة أن لا نكفر أحدا بذنب
س: هم يا شيخ لا يكفرون صاحب الكبيرة إلا الحكام يأتون بالآية( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) يكفرون الحكام فقط
هذه الآية فيها اثر عن ابن عباس أن المراد : الكفر الذي لا يخرج من الملة كما في قول الرسول ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )
وفي رأي لبعض المفسرين أنها نزلت في أهل الكتاب لأن السياق في ذلك : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النوبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله – منكم يا أهل الكتاب – فأولئك هم الكافرون ) [9]
4- كلام العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – 1/ القرار الذي اتخذته هيئة كبار العلماء هو عين الصواب من أجل حماية المجتمع .
عرض على الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – في ليلة الرابع عشر من رمضان لعام 1414هـ في درس صحيح مسلم قرار هيئة كبار العلماء في توقيف سفر وسلمان فقال – رحمه الله -
لقد نصحت سلمان العودة مرتين أو ثلاث و إنى أرى هذا القرار الذي اتخذته هيئة كبار العلماء هو عين الصواب من أجل حماية المجتمع والمحافظة على وحدته ودراء للفوضى والفتن فانه لا يوجد ارض فيما اعلم يسودها الأمن والاطمئنان مثل ارض الحرمين ونجد [10]
2 / ضيعا كثيرا من الشباب
سئل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله – سؤالا هذا نصه :
هناك من يوزع شريطا للشيخ الألباني – رحمه الله – في سفر وسلمان ويقول : هذا آخر شريط في سفر وسلمان فماذا ترون في منهج سفر وسلمان وجزاكم الله خيرا
أنا لم اسمع هذا الشريط وانصحهما بالرجوع والتوبة إلى الله عز وجل و نسأل الله أن يتوب عليهما وأن يهديهما عما كانا عليه فإنهما ضيعا كثيرا من الشباب وقد جاءتني رسائل شفوية وخطية أن الشباب بعد ما حصل لسفر وسلمان رجعوا إلى الكتاب والسنة فهما داعيان نسأل الله أن يصلحهما [11]
3 / سلمان العودة وسفر الحوالي تابعا محمد سرور على فكره وتأثرا به
سئل الشيخ مقبل بن هادي – رحمه الله – سؤالا هذا نصه : هل هناك أحد من الدعاة في السعودية تابع محمد سرور على نهجه
وجد من يتابعه بكثرة وأيدوا فكرته الخاطئة أنه لا يجوز الاستعانة بأمريكا على المعتدي صدام البعثي
والنبي يقول : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )(12)
5- كلام العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظة اللهقرظ الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله كتاب الإرهاب وآثاره على الأفراد والأمم للشيخ زيد بن هادي المدخلي – حفظه الله – فقال :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد قرأت الرسالة المشار إليها أعلاه مع ملحقها فوجدتها رسالة قيمة ونصيحة ثمينة تمس الحاجة إليها وليس لي عليها ملاحظات سوى تصويبات مطبعية يسيرة وبعض إضافات قليلة تجدها في أمكنتها – إن شاء الله – وفقك الله وزادك علما نافعا وعملا صالحا ونفع بما قلته وكتبته أثابك عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه أخوك ومحبك
صالح بن فوزان الفوزان
22/5/1417هــ [13]
قلت : وهذا إقرار من الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – بما ذكر في الكتاب المزكى من ملاحظات ومؤاخذات ومخالفات على سفر الحوالي وسلمان العودة هداهما الله
فائدة : أثنى الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله كتاب مدارك النظر لعبد المالك رمضاني والكتاب فيه ذكر للمؤاخذات والأخطاء الشنيعة التي وقع فيها كل من سفر وسلمان في أحداث الجزائر وغيرها
6- كلام العلامة الشيخ أحمد بن يحي النجمي – حفظه الله –1 / سئل الشيخ احمد النجمي سؤالا هذا نصه :
الكثير من الشباب يسمعون أشرطة كل من سلمان العودة وسفر الحوالي ومحمد سعيد القحطاني وعائض القرني فهل تنصحون هؤلاء الشباب بالتوقف عن سماع أشرطتهم
نعم لأن أشرطتهم قد يكون فيها شيء لا يعرفه هؤلاء الشباب ويغترون به وقد لوحظ على هؤلاء كلام ليس بجيد بل هو مما ينبغي تركه ورجوعهم عنه حتى أن عائض القرني – وفقه الله – قد تراجع عن سبع عشرة مسألة ونرجوا أن يتراجع عن الباقي منها قوله :
صل ما شئت وصم فالدين لا يعرف من صلى وصاما
أنت قسيس من الرهبان ما أنت من احمد يكفيك الملاما
هذه القصيدة الحقيقة إنها قصيدة لا ينبغي سماعها وهو يأمر فيها بالخروج على الولاة ونرجو له أن قد تراجع عنها
فأقول مثل هذا الكلام وكلام لسلمان وبعض كلام لسفر قد يكون فيه شيء من الخطأ الذي لا يعرفه إلا العلماء و الأحسن لطالب العلم أن يترك سماع هذه الأشرطة [14]
2 / وقد سئل أيضا – في نفس الموضوع – سؤالا هذا نصه :
بعض الشباب يطعن في صحة البيان الموجه حول تجاوزات سلمان العودة وسفر الحوالي ويقولون : بعدم صحة نسبته إلى هيئة كبار العلماء وإنما هو مفترى عليهم من قبل الحكومة فهل هذا الزعم صحيح ام انه خلاف ذلك
هذه مزاعم مفروضة على هؤلاء الحزبين من كبارهم و إلا فبإمكانهم أن يذهبوا إلى الشيخ عبد العزيز بن باز ويسألوه عن هذا أو يكتبوا لبعض هيئة كبار العلماء فهم موجودون ثم إن الحزبين يريدون القدح في الدولة وان الدولة متشهية لسجن العلماء بدون خطأ تمنعهم عنه وهذا كذب ممن ادعاه والدولة والحمد لله دولة عادلة ولم تسجنهم بمجرد ما حكي عنهم حتى جعلت هيئة كبار العلماء عرضوا عليهم وناظروهم وطلبوا منهم أن يتراجعوا عن صنيعهم هذا فأبوا وعند ذلك قرر هيئة كبار العلماء الإبقاء عليهم ومنعهم من الكلام صيانة للمجتمع هذا هو نص البيان
إذاً فهؤلاء الذين يقولون هذا الكلام كلامهم هذا يبن منه الطعن على الدولة والطعن على هيئة كبار العلماء وهذا والله لا يجوز لهم بل حرام عليهم أن يفعلوه ولو كان هذا مد سوسا على هيئة كبار العلماء فانه لا يمكن أن يسكتوا عليه علما بأنه موجه من الشيخ عبد العزيز بن باز مبلغا عن هيئة كبار العلماء جميعا وعليه ختمه الى وزير الداخلية0 [15]
3 / وسئل أيضا – حفظه الله – سؤالا هذا نصه :
ما رأيكم في الذي يقول : أنا لا اعترف بهذا البيان المذكور آنفا
إذاً الذي يقول : لا اعترف به من لازم قوله انه لا يعترف بالدولة ولا بهيئة كبار العلماء وينبغي أن مثل هذا إذا عرف يؤدب ويعزر لأنه داعية ضلال [16]
7- كلام الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي – حفظه الله –
من الفقير إلى عفو ربه زيد بن محمد بن هادي المدخلي إلى الاخوة الكرام في الإحسان والإيمان والإسلام اعني أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية في بلادنا السلفية وفق الله الجميع لطاعته والسعي في رضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إما بعد :
فإني احمد إليكم الله الذي لا اله إلا هو ثم اذكر نفسي وإياكم – والذكرى تنفع المؤمنين – أذكركم بما تعلمون من انه يجب على المكلفين حفظ خمسة أشياء هي : الدين والعقل والعرض والدم والمال و أولى الناس بحفظ هذه الأشياء أمة الإسلام عموما وطلاب العلم خصوصا وإذا كان الأمر كذلك فانه يوجد في عصرنا الحاضر كتب ونشرات وأشرطة في المكتبات التي أشرت إليها آنفا هذه الكتب معظمها في المكتبات التجارية تباع وتشترى وذلك ككتب سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي وأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وعمر التلمساني وحسن الترابي السوداني وعبد الرحمن بن عبد الخالق ومحمد سرور ومحمد أحمد الراشد وسعيد حوى وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني ومحمود عبد الحليم وجاسم المهلهل وتلامذة البنا وال قطب أمثالهم من كل قائد أو زعيم أو صاحب انتماء إلى فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العلم والعمل عبر زمن هذا العصر[20] ذلك أن مؤلفات وأشرطة ونشرات هؤلاء المدونة أسمائهم فيها المقبول وفيها المردود وفيها الغث وفيها السمين[21] وإذا أمعنت النظر بطريق السبر و التقسيم وجدت أن طلبة العلم غالبا قسمان
قسم منهم متمكن من علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية بحيث انهم إذا ما قرؤا في أي كتاب ميزوا بين المقبول والمردود والغث والسمين والضار والنا فع
وقسم آخر من طلاب العلم غير متمكن من العلوم الشرعية واللغوية بحيث انه يأخذ بكل ما قرا غير مميز بين صحيح وفاسد ومقبول ومردود بل ديدنه التقميش بدون تفتيش فيتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم بواسطة تلك الكتب أو النشرات أو الأشرطة التي جمعت بين المقبول والمردود والفاسد والصحيح 0 وإذا كان الأمر كذلك فان نصيحتي لنفسي ولأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحا عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسمائهم آنفا حماية لديننا الحق وعقيدتنا السلفية السمحة مما يكون فيها من بخس لها وإساءة إليها وحفظا لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا علما انه لا حاجة لنا بوجه من الوجوه إلى شيء منها وما ذلك إلا لأن كتب العلماء السلفيين السابقين واللاحقين موجودة بين أظهرنا وفيها من الكفاية ما يغني عن كتب المذكورين المشتملة على كثير من الأوبئة التي يجب أن تؤخذ لمثلها الوقاية المعنوية ليسلم الدين والعقيدة والمنهج والعقول وتحترم الأعراض والدماء والأموال
حقا إن كتب أولئك لا يجوز أن تسمى كتب تربية إسلامية بحق حتى تصفى مما فيها من مخالفة لمنهج التربية الإسلامية السلفية التي تعتمد على نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) وكم لها من نظائر يعتمد عليها في تبليغ الدعوة إلى الله وقد طبقها
النبي و أصحابه واتباعه تطبيقا عمليا أثمر الصلاح والفلاح وانتقل بفضل الله ثم بفضل ذلك التطبيق العملي والتفاعل الدعوي الكثير والكثير من ملة الكفر إلى ملة الإسلام واكرم بها من ملة ارتضاها الله لجميع المكلفين من عالم الإنس والجن
وأخيرا فما خطابي هذا إلا همسة بل صرخة في آذان قلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من أهل المكتبات التجارية الذين امتلأت مكتباتهم بكتب القادة الحركيين وتلاميذهم إن عليهم أن يصفوا مكتباتهم من كتب أولئك ويملؤا رفوفها بكتب علم الكتاب والسنة وما أخذ منهما على منهج السلف ذلك أتقى وأبقى ورزق الله محدود ومكتوب وخيره ما جاء من وجوه الحلال بل وما جاء من وجوه الحلال فلا يأمن صاحبه سؤال الله فيه فما بالك يا أخي بما أخذ من وراء بضاعة فيها غش للمسلمين والمسلمات كبيع كتب أولئك المؤلفين والكتاب الذين دونت أسماءهم سابقا وحذرت منهم سابقا ولاحقا كما حذر منهم ومن كتبهم علماء ربانيون ناصحون وذلك بعد اطلاعهم على خطر ما في كتبهم ويوم تصفى المكتبات المذكورات منها وتوضع كتب العلماء السلفيين في محلها بديلا منها وما اجمل البديل الصافي حينما يحل محل ما خلط بكدر
ولعل قائلا يقول :- ولا يكون إلا من غير العلماء السلفيين – لقد هجمت يا شيخ على كوكبة من أهل الفكر والدعوة وفيهم الشهداء والمجاهدون وحملة الأقلام وحذرت من كتبهم ونشراتهم وأشرطتهم بطريق المجازفة العارية من إقامة الأدلة وإظهار الحجج فإنني أرى لزاما علي أن اذكر من كل كتاب من مؤلفاتهم أو نشرا تهم أو أشرطتهم مثالين أو مثالا واحدا على الأقل ليستدل القراء الأذكياء بما فيها من انحراف عن سنن الحق وسأدع التعليق للقارئ وادع التصنيف له أيصنف هؤلاء المذكورون مع العلماء السلفيين أم مع أهل الضلال والبدع فإلى الأمثلة ونسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرزقنا محبة الحق و أهله وبغض الباطل وذويه
ثم أخذ – حفظه الله – في ذكر الأمثلة على ما تقدم بالنقل الدقيق والعزو الوثيق [22]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] انظر مدارك النظر ص ( 490 )
[2] من شريط بعنوان : ( توضيح البيان )
[3] وهذه الجلسة يعرفها صغار القطبين فضلا عن كبارهم
[4] ومن أولئك كما هو موضح في صلب الكتاب وفهرسه سلمان العودة وسفر الحوالي وعائض القرني وبشر البشر
[5] انظر مدارك النظر ص/ 8 ط مكتبة الفرقان
[7] انظر الدرر المتلألئة بنقض الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فرية موافقته المرجئة ص/ 68
[10] انظر القطبية ص/ 129 ط الأولى
[11] انظر تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب ص/ 186- 187
[12] انظر المصدر السابق ص/ 277
[13] انظر كتاب الإرهاب للشيخ زيد المدخلي ص / 3 ط مكتبة الفرقان
[14] انظر الفتاوى الجلية ص/ 16- 17
[15] انظر المصدر السابق ص/ 13
[16] انظر المصدر السابق ص/ 14
[17] انظر مدارك النظر ص/ 13- 14
[18] المصدر السابق ص/ 14- 15
[19] المصدر السابق ص/ 14
[21] وما كان فيها من حق فهو موجود في غيرها من كتب علماء السلف واتباعهم في العلم والعمل وإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة لطالب العلم في اقتنائها بل هو إلى التخلص منها أحوج
[22] انظر الإرهاب وآثاره على الأفراد والأمم ص / 128- 131
------------------
التحذير من حديث موضوع ذكره سلمان العودة في محاضرة تلفزيونية
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث هل يزني المؤمن قال نعم ...هل يكذب قال لا (كذب على نبيكم فاحذروه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
قد ذكر لي بعض الثقات أن سلمان بن فهد العودة ذكر في آخر محاضرة له حديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد إنتشر هذا الحديث بين الناس من صالحين وطالحين بل وبعض الوعاض المصلحين من أهل هذا الزمان يذكرونه ليبرهنون به على شناعة الكذب والترهيب منه وأن المؤمن قد يصدر منه الزنى والسرقة لكن لايصدر منه الكذب ولايمكن وقوعه منه وسنذكر فيما يلي برهان وضعه لنحذر من نشره بين الناس فهوأحد الأحاديث التي نحتج اليوم بها على الوعاظ القصاصين القائلين نروي الضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال أوالترغيب والترهيب إذا لم يشتد ضعفه ونقول روى بصيغة التمريض لا الجزم قائلين له ردنا عليكم من وجوه هي :
الوجه الأول / أن شدة الضعف لايدركها إلا أهل الصناعة من المحدثين وأنتم لاعلم لكم تميزون به بين الضعيف وشديد الضعف والموضوع فقد يعلق عالم على حديث فيقول ضعيف ويعني شديد الضعف أو يقول فيه مقال ويكون موضوع أو تجدون الحديث في بطون الكتب بدون تعليق فتصدرونه بكلمة روي لتتخلصوا زعمتم من العهده كما يفعل ربما الكثيرون فيكون الحديث موضوعا فتقعون في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال من قال على مالم أقل فليتبوء مقعده من النار .وهل يحل إذا لم تعرفوا درجته عن أهل الإختصاص أن ترونه للناس وأعلى أحوالكم الشك قله رسول الله أم لم يقله ؟؟ جوابه في الوجه التالي.
الوجه الثاني / أنه لايحل لكم إذا رأيتم أحد الأحاديث في بطون الكتب ولم يعلق عليه عالم بالحديث وكنتم تريدون نقله في خطبكم ودروسكم أن تنقلوه للناس و تحتجوا على جواز عملكم الخاطيء هذا فتقولوا نقول عند ذكره روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نجزم فنقول قال لأن أحسن أحوالكم والحالة كذلك أنكم شاكون في صحته هل هو صحيح أم ضعيف أم موضوع والشك ليس بعلم فينقل كما قرر بن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله وكما قال بن حبان في كتابه المجروحين لاتحل الرواية عن رسول الله بالشك وهو مذهب مسلم كما في مقدمته من وجوب الرواية عن الثقاة ولايتم هذا الواجب إلا بدراسة السند وأنا للخطباء والقراء والقصاص الواعظين من أهل هذا الزمان هذه القدرة وقد أمضوا حياتهم في جمع الناس حولهم فسودوا قبل أن يتفقهوافكانت عاقبة أمرهم خسرا أن تقولوا على الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة أخبار لم تصح فهزل علمهم وهش فقههم ولم يتخرجوا أو يخرجوا أئمة وأنا لهم ذلك وقد قال مالك لايكون إماما من حدث بكل ماسمع ولولا أهل الجهل من الصالحين المغفلين لما انتشر صيتهم عند أهل الجهل من العالمين فعلمهم يتناقله الجهال بالشريعة بعضهم عن بعض فإذا أخذت تحذر قيل لك هؤلاء لهم قبول فإيش تقول لو لم يكونوا عند الله بمنزلة لما شهد لهم هؤلاء فكانوا محل قبول عندهم وهم بذلك جهال بأن ماذكره رسول الله من قوله أنتم شهداء الله في الأرض محله إذا ماكان الشهود عدول كما قرره الحافظ بن حجروالعدالة تتطلب علم بالحكم والمحكوم فيه وكثير من العوام هوام كما قيل وإلا فكم من جهال الصالحين من المسلمين تبع الجهم بن صفوان من الماضين والشعراوي المفسر الحلولي الذي يقول الله يحل في كل مكان بذاته فهل يلزم من ذلك أن الله يحب هؤلاء المبتدعة .
الوجه الثالث / أن العامة كما ذكر بن الملقن يجهلون أن معنى روي أنها صيغة تمريض فيتحملون الحديث على أنه صحيح فما ظنكم إذا كان يوم القيامة خصمكم عند ربكم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حملتم أناس أخبار لاتثبت عنه صلى الله عليه وسلم.
الوجه الخامس/ قولهم رحمهم الله إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وإذا روينا في الترغيب أوالترهب تساهلنا لايعني أنهم يروون الضعيف ويحملونه الناس فيفه الجهال وقتهم أن الحديث صحيح فإن التساهل درجات ولامانع عقلا وشرعا أنما يقصدون رواية الضعيف المقبول أي الحسن في أدنى درجاته وإليك نص فتوى إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فقد سئل عن من عنده كتاب فيه الصحيح والضعيف وأقاويل الصحابة ( يعني وليس له تمييز ) هل يحدث منه فقال رحمه الله لا حتى يسأل أهل العلم ثم لقائل أن يقول هل معنى قولهم في التساهل رواية شديدالضعف فإذا قلتم لا تحسينا للظن بهم فحسنوا الظن وقولوا أنهم يعنون الحسن ولو في أدنى درجاته.
الوجه السادس/ قد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث تميم الداري الدين النصيحة قيل لمن قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فهل من النصيحة لعامة المسلمين رواية الضعيف الذي ترجح عند أهل العلم أن النبي لم يقله أن يروى على رؤوسهم ولا يقال هذا ضعيف أليس هذا من غشهم فإنكم لو سكتم عنه أو قلتم روي لظنوه صحيحا ولا علم لكم بدرجته البتة أو يكون عندكم علم بتضعيف عالم ولا تنقلوا تضعيفه لعامة الناس عملا بحديث تميم الداري .
الوجه الساس/ قولكم لقد روى الإمام أحمد في مسنده أحاديث ضعيفة وكذا غيره من أئمة الدين كالترمذي فلماذا لايحل لنا رواية الضعيف من غير بيان حاله وقد سبقنا الأئمة هؤلاء فرووا تلك الأحاديث مع عدم بيان حالها فهل غش هؤلاء الأئمة الأمة لاحجة فيه البتة على مذهبكم الفاسد في تجويز نشر الأحاديث الضعيفة بين الناس لأمرين إثنين :
الأول / أنهم كانوا يسندون أثناء الرواية ولا يعلقون الحديث مثلكم والقاعدة أن من أسند فقد بريء وأثناء السند سيعرف من كان من أهل الضعف كابن لهيعة وكتبهم عادة مايطلع عليها إلا أهل العلم والدراية بالحديث لاككتب الوعظ المسهلة التي يحرص عليها عوام الناس.
الثاني / أن فعلهم ذلك كان واجبا عليهم فعلوه من باب الضرورة العلمية ذلكم أن من القواعد المتقررة في علم المصطلح أن الضعيف إذا وجد له شاهد وهو ضعيف مثله إرتقى إلى الحسن فلو أهملوا رواية الضعيف الذي يستشهد به كحديث بن لهيعة إذا روى عنه غير العبادلة أدى ذلك إلى ضياع العلم وما مثلهم في حفظ العلم على ذلك النحو إلا كمثل رجل أراد إثبات حقه في الدين ولا تكون الشهادة إلا برجلين من أهل العدالة أو رجل وامرأتين فدله رجل عل امرأة واحدة لاتشهد وإنما لعله يجد من يكمل معها نصاب الشهادة فكذلك عمل الأئمة يسندون ولو بضعف لعله يأتي من يجمع حديثهم إلى غيره فيعمل به لأنه يصبح حسنا عند ذلك.
الثالث/ أن مثل هؤلاء قد قدموا النصيحة للأمة بترك رواية مالايعرف صحته وشك في قبوله فقال بن حبان كما في كتابه المجروحين لاتحل الرواية عن رسول الله بالشك وقد مضى جواب الإمام أحمد للسائل بأن من كان عنده كتاب لايميز ضعيفه من صحيحه أنها لاتحل الرواية منه للناس حتى يسأل أهل العلم بالحديث فهلا سألتم علماء الحديث أو رجعتم إلى تخريجاتهم المسطرة كمصنفات الإمام أحمد وبنحجر ومن المعاصرين كالعلامة الألباني الذي نجح رحمه الله في تقريب كثير من صحيح السنة بين يدي الأمة فرحمه الله وأجزل له المثوبة من مجدد لعلم الحديث كما قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وذلك قبل الرواية العشوائية من بطون الكتب وتحميل العوام أخبار ضعيفة وأخرى كاذبة لم يقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوجه السابع / أحيلكم فيه لأن تقرؤا مقدمة الإمام مسلم وما جاء فيها من وجوب التثبت في الرواية عن رسول الله فأنعم بها من مقدمة صدق وبركة وعلم. فلا تبخلوا ىعلى أنفسكم المريدة للحق بقراءتها فإنها نفعة جدا واحذر من حديث عائشة أمرنا النبي أن ننزل الناس منازلهم فسنده ضعيف.
الوجه الثامن / إذا كانت الرواية بالضعيف تؤدي عند الجهال للعمل به إما إعتقادا أفعلا فلا تحل من هذا الوجه روايته من غير بيان لحاله فإن الأمر كما ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى الحديث الضعيف فقال لاتبنى عليه أحكام شرعية كالإستحباب والوجوب ولو كان في الترغيب والترهيب فإنه يبنى عليه عمل قلبي وهو التصديق ومجاهدة النفس في ذلك وكيف يصدق وقد ترجح عند العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله فلابد والحال كذلك من بيان حاله عند ذكره والتحذير منه.
ولاأطيل أكثر من ذلك وإليكم تخريج الحديث:
قال أبو الدرداء وذكر بعضهم قال عبدالله بن جراد يارسول الله هل يزني المؤمن قال قد يكون ذلك قال هل يسرق المؤمن قال قد يكون ذلك قال هل يكذب المؤمن قال لا ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه وسلم : (إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون). ( موضوع).
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (برقم 244 ) (3-135) وابن عساكر في تاريخ دمشق (6-272 ) كلاهما عن يعلى بن الأشدق عن عبدالله بن جراد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فذكره....
وأخرجه ابن أبي الدنيا (برقم 474 ) في كتاب الصمت ومحمد بن أبي بكر القرشي في مكارم الأخلاق (14.) والخطيب البغدادي في تاريخه (6-272) من طرق كلهم عن إسماعيل بن خالد الضرير حدثنا يعلى بن الأشدق حدثنا عبدالله بن جراد قال أبو الدرداء : يارسول الله هل يكذب المؤمن قال لايؤمن بالله ولا باليوم الآخر من حدث فكذب قلت وهذا لفظ آخر للحديث
قلت هذا الحديث موضوع وآفته يعلى بن الأشدق الكذاب وعبدالله بن جراد مجهول قال بن حجر في لسان الميزان (3-266) : عبدالله بن جراد مجهول لايصح خبره لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب قال أبو حاتم لايعرف ولا يصح خبره .......ثم قال عن عبدالله بن جراد والعجب من ابن حبان ذكره في الصحابة وقال توفي سنة 164من الهجرة وقال ليست صحبته عندي بصحيحة .قال الذهبي صدق فإن خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث وقد مات سنة عشر ومائة على الأصح وقيل غير ذلك. وقد كذبه الذهبي في ميزان الإعتدال (4-71) فقال أيضا عبدالله بن جراد لايصح خبره لأنه من رواية يعلى الأشدق الكذاب عنه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد(3-209 ) وفيه يعلى الأشدق وهو كذاب وقال مرة فيه ضعف والأولى مفسرة.
وفي الجرح والتعديل (9-302) سئل أبوزرعة عن يعلى بن الأشدق فقال هو عندي لايصدق ليس بشيء قدم الرقة فقال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبدالله بن جراد فأعطوه على ذلك فوضع أربعين حديثا وعبدالله بن جراد لايعرف. انتهى...
قال بن حبان لما كبر إجتمع عليه من لادين له فوضعوا له شبيها بمأتي حديث نسخة عبدالله بن جراد فجعل يحدث بها وهو لايدري لاتحل عنه الرواية بحال .وقال البخاري في التاريخ الأوسط لايكتب حديثه قلت قال ذلك مع كونه ناعم الجرح رحمه الله تعالى قال صاحب التوبيخ والتنبيه عبدالله بن حيان(1-2.6) قال بن عدي روى عن عمه فذكر أحاديث كثيرة ومنكرة وهو وعمه غير معروفين.
قلت فهل من شك بعد هذا البيان والبرهان أن هذا الحديث بهذا اللفظ مكذوب على سيد الكرام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فليحذر منه قال بعضهم لأن أتعلم علة حديث خير لي من أن أتعلم عشرة أحاديث.
ومع هذا فالحديث مروي بلفظ آخر مختلف إلا الجملة الأخيرة وهو أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل أيكون المؤمن كذابا فقال لا.
أخرجه مالك في موطئه (2-99.) فقال وحدثني الراوي عنه وحدثني مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله فذكره قلت وهذا سند ضعيف وعلته الإنقطاع فإنه من رواية صفوان بن سليم وهو في الطبقة دون الوسطى من التابعين .و أخرجه من طريقه صاحب مكارم الأخلاق (1-54) وكذلك البيهقي كما قال صاحب ىالدر المنثور (4-218)
قال بن عبدالبر في كتابه الحافل الإستذكار ( 8-575):
لا أحفظ هذا الحديث مسندا من وجه ثابت وهوحديث حسن مرسل ومعناه أن المؤمن لايكون كذابا والكذاب في لسان العرب من غلب عليه الكذب ومن شأنه الكذب فيما أبيح له وفيما لم يبح وهو أكثر من الكاذب لأن الكاذب يكون لمرة واحدة والكذاب لا يكون إلا للمبالغة والتكرار وليست هذه صفة المؤمن. قلت : فيتبين لك الفرق بين هذا اللفظ الضعيف والذي له شاهد موقوف كما سيأتي والذي فيه أن وصف الإيمان الواجب لايسلب إلا بالتكرار واللفظ الموضوع الذي هو عنوان البحث والذي يصدق عليه سلب صفة الإيمان الواجب ولو كذب مرة وهو مثل قولك زيد الحكيم يسرق!!! أي هل يمكن صدور السرقة منه ولو مرة وهذا بخلاف وصفنا له بتكرار السرقة كسراق لو صح لغة .
وقد جاء هذا اللفظ على صيغة المبالغة موقوفا على عمر فيم أخرجه كل من بن أبي الدنيا (489) و(523) والبيهقي في شعب الإيمان (4887) وكل منهما من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية أن عمر بن الخطاب قال لاتجد المؤمن كذابا.
ويشبه مثل هذا المعنى ما أخرجه عبد الله في مسند أبيه (22224) فقال حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله يطبع المؤمن على كل الخلال إلا الكذب والخيانة قلت وهذا سند ضعيف فهو منقطع كما هو ظاهر. فسنده ضعيف مرفوعا
وأخرج البيهقي (1.-197) أخبرنا أبو سعد الميالني أنبانا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا عبدالله بن حفص الوكيل ثنا بن رشيد ثنا علي بن هاشم عن العمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب رواه من طريق حفص الوكيل أبو يعلى والبيهقي في الشعب وضعفه البيهقي وقال الدارقطني في العلل روي مرفوعا وموقوفا والموقوف أشبه بالصواب. وضعفه لألباني في السلسلة .3215
و أخرجه بن أبي الدنيا (49.) قال حدثنا ابن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب قلت سنده صحيح أحمد بن جميل قال عنه بن معين لابأس به وعبدالله هو بن المبار وسلمة بن كهيل قال عن الإمام أحمد متقن الحديث كما في الجرح والتعديل للرازي
وأخرج كذلك بن أبي الدنيا (491) قال حدثنا أحمد بن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود : قال كل الخلال يطوى عليها المؤمن إلا الخيانةوالكذب
فنخلص من ذلك أن حديث هل يزني المؤمن قال قد يكون ... هل يكذب قال لا (موضوع). وحديث أيكون المؤمن جبانا قال نعم أيكون كذابا قال لا ضعيف .... وحديث كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الكذب والخيانة ضعيف مرفوعا إلا عن سعد فإنه ثبت عنه موقوفا فيحتمل تحسينه لذلك وأما أن يكون شاهد للحديث الموضوع فلا فأن معنى هل يكذب يختلف عن لايكون المؤمن كذابا أو أنه لايطبع على الكذب لأن الكذاب من غلب عليه الكذب وقوله هل يزن أي هل يمكن وقوعه منه والله اعلم فإذا كان كذلك فمعناه منكر فلا تصلح تلك الأحاديث شواهد يصح معنى الموضوع بها فإنه على هذا النحو يكون الكذب مرة أشد من الزنا والسرقة ولاأظن أن أحد من أهل العلم يقول ذلك لأنهم إختلفوا في الكذب على غير الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو كبيرة ومايختلفون أن الزنا كبيرة من الكبائر والله أعلم.
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
------------------
حتى لايقع الحرج ( رد علمي مؤصل في -باب الحج- على سلمان العودة هداه الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وبعد:
فإنني أرجوا من إخواني طلبة العلم الاستفادة من هذا الكتاب الذي تصدى فيه صاحبه للدكتور سلمان بن فهد العودة بعد تأليفه لكتاب ( افعل ولا حرج) الذي رخص فيه للحجاج ترك الكثير من المناسك بحجة رفع الحرج عنهم .
العنوان
حتى لا يقع الحرج دراسة أدلة من لايرى في ترك بعض المناسك حرجا
المؤلف
أ.د إبراهيم بن محمد الصبيحي
سبب التأليف
الردعلى كتاب افعل ولا حرج لسلمان العودة
قدم له أصحاب الفضيلة
سماحة الشيخ المفتي عبد العزيز آل الشيخ
صاحب المعالي فضيلة الشيخ صالح اللحيدان
صاحب المعالي الشيخ صالح الفوزان
رابط التحميل
------------------
سلمان العـودة .. .. ( مفكــراً ) !!!
الشيخ سلمان العودة يطالب ببناء تحالف مناهض لأمريكا
الإسلام اليوم : 11 / 2 / 1424 هـ ـ 14 / 4 / 2003 م .
أكد المفكر الإسلامي فضيلة الشيخ سلمان العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم ضرورة إنشاء تحالف دولي تشارك فيه الدول الإسلامية بفاعلية فى مواجهة الهيمنة الأمريكية عن طريق تدعيم أواصر الصداقة والتعاون وتوطيد العلاقات بين الدول المناهضة لأمريكا وخاصة معارضي الحرب على العراق .. مع ضرورة تفعيل المقاطعة الاقتصادية وتزكية روحها لدى الحكومات والوزارات فى الدول العربية والإسلامية مع ضرورة البحث عن بدائل فعالة وإيجاد نوع من الشراكة للاستعاضة بها كبديل عن المنتجات الأمريكية .
وطالب الشيخ ســلمان العودة في حواره الذي أجرته معه قناة المجد الفضائية وكان بعنوان ( دروس من الأحداث ) طالب الشعب العراقي بالعمل على تجاوز كبوته وطي آلام الماضي وأن يعمل بقدر استطاعته على مقاومة المحتل الأمريكي الغازي وأن يعلن رفضه للاستعمار من جديد وأن تحرص الدول العربية والإسلامية على توجيه الدعم بكافة أشكاله للشعب العراقي سواء بالدعاء والقنوت فى الصلوات ومساعدة إخواننا على تجاوز الأزمة ونشر الكلمة الصادقة المعتدلة البعيدة عن خلق الفتنة والصراعات التى تمزق نسيج مجتمعاتنا من الداخل .
وأضاف الشيخ العودة أن العالم مقبل على مرحلة جديدة من الاستعمار وهو استعمار يرتدي قفازات حريرية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية بمسميات مختلفة ويظل دول العالم الإسلامي هم ضحايا الحروب الأمريكية لذا فإن العالم الإسلامي بحاجة إلى إعادة النظر بطبيعة العلاقة بين بعضه البعض وضرورة تكريس قيم الولاء والانتماء ولابد من إشعار المسلم بحقيقة الانتماء إلى بلده وتكريمه لكي يكون الأمر مستعصيا على المستعمر اختراق المجتمعات الإسلامية .
ويؤكد الشيخ سلمان العودة إن شعوب العالم الإسلامي فى أمس الحاجة للمشاركة فى صنع قرارها ولابد من تطوير البرامج الإصلاحية فى الشعوب الإسلامية بأشكاله المختلفة بإصلاح المناهج الدراسية وإزالة اللبس والغموض وتكثيف الدراسات المسائية فى المساجد وتحويلها إلى جامعات مصغرة وضرورة تطبيق الإصلاح السياسي وأهمية المشاركة السياسية التى أصبحت ضرورة ملحة وأن نبادر بالقيام بهذا الدور بدلا من أن يفرض علينا من الخارج .
ويضيف الشيخ سلمان إن مشكلتنا من داخلنا وليس من عدونا وأن ندرك أن الخطأ فينا وليس فى الآخرين ولابد من أن يكون لدينا ثقة بحاضر الإسلام ومستقبله وعندما يقع الحادث علينا أن ننظر إليه كجانب قدري وليس المقصود بالقضاء والقدر الاستسلام بالأمر الذي يحدث ولابد من أن يكون لدي الفرد المسلم قدر من الإيمان والفهم والرضا .
التعليق :
( أكد المفكر الإسلامي فضيلة الشيخ سلمان العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم )
والله وصرت مفكر إسلامي يا سلمان !!
أيها المشرف العام على موقع الإسلام اليوم !!! عجبي من المفكرين ، وأصحاب حب الظهور ومحبي الألقاب الطنانة الرنانة !!! .
قال الشيخ / صالح آل الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ في محاضرته القيمة : ( الفكر والعلم ) .
يأتي في هذا الزمان إحداث لمصطلح ( فكر إسلامي ) ويقوم عليه أناس يسمــــــون ( مفكرين إسلاميين ) ، هذا أحدث أجيالاً من الناس قناعتهم فكرية لا يعون العلم ولا يرضخون للعلم ولا يحكمهم العلم إنما يحكمهم الفكر ، فإذا فكّروا فإنما هو بمعطيات فكرية ، وإذا تناقش أحدٌ معهم فإنما يقتنعون بالفكر دون غيره .
فإذا تكلم مفكر بألفاظ جذابة بألفاظ فضفاضة بثياب واسعة فإنه يقتنع وإذا أتاهم بمصطلحات جديدة اقتنعوا .
فأتت المصطلحات الجديدة : الخروج من الذل والرجوع إلى الإسلام إنما هو بتحديث فهم النصوص !! ، الرجوع إلى الإسلام إنما هو بالتطويل بفتح باب الاجتهاد !! ، إنما هو بالتنوير !! ، إنما هو بالتقدم في النظرة إلى النصوص !! ، إنما هو بالنظرة الفلسفية العامة بتقديم العقل بالعقلانية !! ... إلخ ذلك .
وهذه كلها إفرازات لكتابات المفكرين ، لأنه في القرن الأخير يعني في القرن الثالث عشر ما كان يعرف أنّ ثمة مشكلة لا يرجع فيها إلى أهل العلم ، إنما كان الرجوع إلى أهل العلم .
فبدأت هذه المعطيات واحدة تلو الأخرى حتى نشأت أجيال تفكر بتفكيرات فكرية حتى قيل عن نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام قيل عنه إنه ( عبقري ) فكتب كاتب ( عبقرية محمد )
وهل النبي عليه الصلاة والسلام كان مفكرا ؟! كان من عند نفسه ؟! حتى يقال إنه عبقري؟! إنما هو وحي يوحى كما قال جلّ وعلا : ( إنْ هو إلاّ وحي يوحى )
فظهر استقلال في الفكر وأجيال تتعامل مع الألفاظ مع النصوص بمجرد رأيها لا ترجع إلى شيء !! ، فحدث هناك مصطلحات مخالفة فيها تعدي على الرسل ، تعدي على الأنبياء، وتُكُلِّم بكلام إنما هو نتاج الفكر حتى تكلم في الصحابة فحللت تصرفات بعض الصحابة ، حللت الخلافة حتى قال بعضهم إنّ الخلافة الإسلامية لم تعرف الاجتماع إلاّ في عهد أبي بكر وعمر ومنذ عهد عثمان إلى يومنا هذا حدث الخلاف في الأمة والتفرق والدماء والتطاحن فإلى أي شيء يُدعى في النصوص ؟!!! ؛ فلابدّ أنْ يكون هناك أشياء فكرية تجمع الناس على معطيات جديدة ليس هي المعطيات السابقة لأنّ النظر في النصوص فرق الأمة والعياذ بالله وهذا لا شكّ انه يعني في الجانب الآخر الغالب خروج الديانة وابتغاء لغير سبيل المؤمنين .
من المضار العظيمة أيضا :
أنّ الأمة تفرقت : وإذا نظرت إلى هذه الأشياء التي ذكرنا وبداية نشأة الجماعات الإسلامية في القرن الماضي وكيف أنّ نتاج هذه الجماعات كان فكريا ؟ وكيف بنيت جماعات وفئات على الفكر نظرت أنّ التفرق يكون بحسب زيادة الفكر ، فكلما ازداد المفكرون ازداد التفرق ، وكلما ازدادت الأطروحات الفكرية كثرت الآراء الجديدة وكثر التفرق ، وهذه لا شك مضرة عظيمة لأنّ الفرقة عذاب كما قال عليه الصلاة والسلام : ( الجماعة رحمة والفرقة عذاب ) .
والأمة إنما يجمعها العلم والفكر مفرّق ، الثقافة تفرّق إذا لم تكن منطوية تحت لواء العلم ، فالعلم هو الذي يجمع ، وهو الذي يقل معه التفرق والاختلاف ، وسيوجد (معه نوع اختلاف )
لأنّ الاختلاف في فهم النصوص هذا موجود ولكنه يكون قليلا
أما هذا الذي تراه أفكار مختلفة كل واحد عنده طرح غريب حتى إنه غدا من آثار الفكر أنْ يقال لا فرق بين السنة والرافضة إلاّ في مسائل قليلة لابدّ من الالتقاء ، حتى إنه يمدح رؤوس الضلال بحجج فكرية !! لماذا تمدح رؤوس الضلال من مثل الخميني وغيره ـ مدحه بعض المفكرين الإسلاميين ـ لماذا ؟ قال بكلام فكري لا حاصل وراءه ، حاصله أنه لابد أنْ تجتمع الأمة للهجوم على المستعمر للهجوم على الدول الكافرة إلى آخره !! ، وهل هذه مصلحة شرعية أنْ تجتمع مع كل أحد حتى ولو كان هو الذي يطعن في عقيدة الأمة ويطعن في أصول أهل السنة ؟!!
لا شكّ هذا كلام فكري تبنته جماعات وتبنته فئات حتى في زماننا هذا وحتى في بلادنا هذه !! هناك من يقول بمثل ذلك الكلام .
في الكلمات الفكرية العامة قيل بتصحيح بعض الأوضاع كلما جدّ أمر وظهر حال أو ظهرت نازلة بالمسلمين أو وُجد شيء ، تعالم معها الكُتّاب هؤلاء من نظر فكري مجرد هذا ينظر إليها من الجهة الفلانية والآخر ينظر من الجهة الأخرى ، وتحدث آراء في الأمة جديدة وتتفرق الصفوف لأجل تلك الآراء فالفكر سواء كان قريبا من العلم أو كان بعيدا هو يفرق ما لم يكن العلم حكَما عليه .
لا شكّ أنّ هذا ضار جدًّا وضرره بيّن لكم فيما حصل من أنواع التفرقات في الأمة وتنوع الأقوال والمدارس .
ومن المضار أيضا أنه نتج في المفكرين أنْ يصدروا أحكامًا على العقيدة الصحيحة وعلى الفقه الصحيح وعلى أصول الحديث وعلى السنة !! ، فأهَّل المفكرُ نفسَه ، وجعل نفسه أنه مفكر إسلامي ( له ) أنْ يخوض في كل مسألة حتى في الموازنة بين العقائد فيدخل فيوازن بين العقيدة الفلانية والعقيدة الفلانية بطرح فكري !! ، السنة ما يقبل منها وما يرد بعطاء فكري !! ، مخالفة بعض الأحاديث للعقل وللفكر يعرض لها وتبث بعطاء فكري إلخ !! ، تحليل الدول والوقائع التاريخية كل ذلك بعطاء فكري !! ، ولا شك أنّ هذا لا يقبل من أصحابه وسبَّبَ إظهار ووجود جماعات وفئات جديدة وطوائف من الناس تفكر في الحكم على كل شيء
وأصبحوا ـ أعني أولئك المفكرين ـ حكّاما ومجتهدين فلا يتورعون عن الحكم على أي شيء وعلى أي واقعة ، ويحللون أي شيء ، ويعللون ويدللون ، وتجد أنّ لهم من يساعدهم ومن يأخذ بافكارهم ويتبنى أقوالهم وهذا لا شك أنشأ أنواعا من المضار والانحرافات في الأمة .
------------------
( 2 )
( ويؤكد الشيخ سلمان العودة إن شعوب العالم الإسلامي فى أمس الحاجة للمشاركة فى صنع قرارها )
ها أنت يا سلمان تدندن حول الديمقراطية والرضا بأساليبها الردية
وهكذا ترى ( دعاة فقه القواقع ) مختلطة أوراقهم ، مبعثرة أولوياتهم ! .. ..
دعك يا سلمان من اللهاث وراء ( السياسات ) الفارغة ، والسعي خلف ( الوقائع ) " ! " الخيالية المتكررة .
كفاك هراء ! وجريٌ وراء الأهواء !!
( 3 )
( ويضيف الشيخ سلمان إن مشكلتنا من داخلنا وليس من عدونا وأن ندرك أن الخطأ فينا وليس فى الآخرين )
هذه صدقت فيها يا سلمان مشكلتنا منك ومن أمثالك الذين ناصروا وأيدوا أهل البدع والأهواء
فقد لمعتهم أهل البدع بإضفاء هالات الثناء على أسمائهم ، وبإسباغ أوصاف التبجيل على ألقابهم :
فقلتم : فلان ( الإمام الشهيد ) !!
وقلتم : فلان ( حامل راية التجديد ) !!
وقلتم : فلان ( ذو الرأي السديد والنظر الرشيد ) !
سبحان الله ! كيف ( أممتم ) هذا !؟ وعقيدته معروفه ، وصوفيته مشهورة !
وكيف ( جددتم ) ذاك ، وعقلانيته في معالجة النصوص مشهودة ، وعصرانيته في ( فهم ) الدلائل معهودة ؟
وكيف ( سددتم ) رأي الثالث و ( رشدتم ) نظره ، وبعده عن ( منهج السلف ) لا يخفى على أحد ؟! .
( 4 )
يقول فضيلة الشيخ سعد الحصين في كتابه القيم ( حقيقة الدعوة إلى الله تعالى ) ص 97 :
وللنقص الذي تعانيه الحركة في العلماء والعلوم الشرعية ومنهاج السنة انزلقت في اتجاهين :
1 ـ استحداث اصطلاحات لغوية جديدة تحاول بها ستر فقرها في هذا الأمر الذي لا تصح دعوة الى الله بدونه :
( الفكر الإسلامي ) و ( الثقافة الإسلامية ) عوضاً عن العلم الشرعي
و ( المثقف ) و ( المفكر ) و ( الكاتب الإسلامي ) عوضاً عن العالم الشرعي ..
و ( أسلمة الثقافة العلمانية ) عوضاً عن غزوها بشريعة الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
والإعجاز العلمي …وغيرها من الأفكار التي تعتمد على العقل أكثر مما تعتمد على المصادر الشرعية الثابتة من الكتاب والسنة ؛ لتحل عوضاً عن العلم الشرعي ..
ونتيجة لذلك بدأ العلم الشرعي يفقد مكانه في المســــاجد والمدارس ويشغل فراغه بذواقة من ( التربية الإسلامية ) لا تسمن ولا تغني من جوع .
وبدأ العالم الشرعي يخلي مكانه في ميدان الدعوة إلى الله للكاتب والشاعر ( الإسلامي ) لتتحول الدعوة إلى خطب رنانة تهاجم أهدافاً خيالية أو ثانوية الأهمية تشغل المسلمين عن الأهداف الحقيقية البالغة الأهمية في دنياهم وأخراهم من عقيدة صافية وعبادة صالحة .
وطغى على الأمة طوفان من ( الفكر الإسلامي ) يعتمد على العقل المثقف أكثر مما يعتمد على أصول ومصادر الشريعة الثابتة من الكتاب والسنة وفقه الأئمة .
ووصف الله جل وعلا : ( بالقيادة العليا )
والقرآن الكريم ( بالايقاع الموسيقي ، والتصوير الفني )
ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالعبقرية
وربط الشرع بالفكر .
كتبه
جروان
------------------
كتاب :
التحذير من سلمان العودة أشهر دعاة القطبية هذه الأيام
لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة -رحمه الله تعالى
alta7thir-mn-salman
من هنا
http://www.hssona.com/eg/play.php?catsmktba=146
...
------------------
سلمان العودة وزمن العجائب
( "الوطن" تنفرد بقصة سلمان العودة مع ابنه معاذ وإيقافه في "جبة "حائل الابن ترك رسالة للأب يقول فيها: [ موعدنا الجنة سأسافر للعراق للجهاد ] سلمان العودة يستنجد بالمسؤولين لإيقاف ابنه ومنعه من السفر إلى بغداد الأمن يعثر على الابن ويسلمه خلال 24 ساعة والابن يفاجئ الجميع: إنها "مزحة العيد"wink_3
سلمان العودة
حائل, الرياض: الوطن
استنجد الداعية الشيخ سلمان بن فهد العودة بالسلطات السعودية أول من أمس طالبا البحث معه عن ابنه معاذ الذي خلف رسالة يفيد فيها بنيته التوجه للعراق للمشاركة في الجهاد .
وأمام ذلك تحركت الأجهزة الأمنية لتلقي القبض على الابن في مدينة جبة 100 كلم شمال حائل.
وبين لـ"الوطن" مصدر موثوق أن الشيخ العودة فوجئ برسالة تركها ابنه في البيت يقول له فيها: "موعدنا الجنة بإذن الله.. سأسافر إلى العراق للجهاد".
وفي بادرة قوية أبلغ الشيخ سلمان كبار المسؤولين في الدولة طالبا التدخل والمساعدة في البحث عن ابنه وإعادته .
وقد ظل الشيخ العودة قلقا ومتوترا طوال الوقت قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية بنجاح كبير من توقيف الابن في مدينة جبة وإعادته إلى والده في نفس اليوم.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد فقد أبلغ الابن جهات التحقيق بأنه لم يكن يفكر في الإقدام على خطوة السفر إلى العراق والمشاركة في الجهاد, وإنما كان الأمر مجرد مزحة مع الأب بمناسبة العيد - على حد قول الابن.
يذكر هنا أن الشيخ سلمان بن فهد العودة أحد أهم الموقعين على بيان ما سمي بعلماء السعودية والذي يحثون فيه الشباب على الجهاد في العراق.(يا زمان العجائب)!
------------------
زعم ( قاسم ) أن ( سلمان العودة ) فارس التغيير ... فما حقيقة ذلك ؟ .
زعم ( عبدالعزيز قاسم ) في برنامج " البيان التالي " ... الجمعة 15 / 10 / 1431 هـ ـ 24 / 9 / 2010 م ... أن ( سلمان العودة ) فارس التغيير ... فما حقيقة ذلك ؟ .. .. ..
والحقيقة ومن خلال محاضرات " سلمان العودة " السابقة في عهده التليد ... أن صار " سلمان العودة " اليوم أس المطية الليبرالية العربية !!! ... وبمعنى أصح " ســــلمان العودة " اليوم ( العميل الجديد للفكر الليبرالي في القرن العشرين ) ! .
( 1 )
( الدكتور سلمان العودة يناقش مشروعه حول التغيير في " البيان التالي " .
في حلقة تحمل عنوان " التغيير : ترف ومثالية أم ضرورة ؟ " يحل المفكر الإسلامي المعروف الدكتور سلمان بن فهد العودة ضيفاً على قناة دليل عبر برنامجها الشهير " البيان التالي " ، والذي يستضيفه من خلاله الإعلامي المتميز الدكتور عبدالعزيز قاسم ليحاور فضيلته حول مشروع التغيير الذي طرحه فضيلته في شهر رمضان المبارك من خلال برنامجه السنوي " حجر الزاوية " والذي قاد فيه هذا العام مشروع التغيير ، وهل ما زالت المجتمعات العربية بحاجة فعلياً إليه كمجتمعات أم هو نوع من الترف والمثالية ؟ وهل يتم تغيير المجتمعات والأفراد عن طريق قوة السلطة وفرضها الأمر الواقع أم بواسطة النخب الفكرية والإعلام ؟ .
كما سيتناول فضيلته في البرنامج الإجابة حول ماهي الجوانب الأكثر إلحاحا في التغيير وهل هي الفكر الديني أم السلوك والثقافة المدنية أم التقاليد الاجتماعية ؟ ومن يقود التغيير في المجتمع الآن، هل هي النخب الدينية أم الليبرالية ؟
وسيتداخل عبر الهاتف مع فضيلة الدكتور العودة أثناء الحلقة كل من الروائي والكاتب الصحفي عبدالله الغذامي، وفضيلة الشيخ وليد الهويرني ) نقلاً عن موقع فضائية " دليل " .
إبتداءً أقول إن من جميل وبديع ما قرأت ... ما قالته صاحبة المقالة المعنونة تحت اســـم : " دكتور عبد العزيز قاسم وتنحية السلفية " .
( في كثير من مقالاته وحواراته يُؤكد الدكتور عبد العزيز قاسم ـ رئيس تحرير مجلة رؤى ـ أنه تربى تربية سلفية ، وأنه أحد أفراد التوجه السلفي " الوهابي " في المملكة العربية السعودية .
ومَن يرقب عبد العزيز قاسم بعينين ، أو يصغي إليه بأذنين ، يعلم أن السلفية في واد وعبد العزيز قاسم في واد آخر ، وحين يلتقيان فمتنافرين يتناطحان وفي أحســـن الأحوال لا يتعارفان !! .
فالمتتبع لأقواله وأفعاله يجد منه الرفض بل والتطاول على " السلفية " التي نعرفها ، ويجده يسعى في إيجاد نسخة جديدة معدلة من السلفية ، فيما يسمى بتحديث الخطاب الديني ! ) .
وقالت أيضاً : ( إننا أمام حالة من الرفض ، بل والبغض ، للتوجه السلفي الذي نعرفه ، وإننا أمام حالة من الإصرار على تغير الوضع القائم ليتماشى مع متطلبات العصر ، وإننا أمام حالة تحتمي ببعض العبارات الجميلة ترددها بين حين وآخر عن السلفية والسلفيين .
وقد علمنا الله أن الأقوال إذا خالفت الأفعال ، فالقول قول الأفعال لا قول اللسان ، قال تعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ " سورة البقرة ، الآية 11 ـ 12 .
أرى قاسماً مراوغاً.. متلوناً ، معادياً للسلفية ، حاله كمن عناه الشاعر :
يعطيني من طرف اللسان حلاوة .. .. .. ويروغ عني كما يروغ الثعلب ُ
تارة يقولون ـ هو وأضرابه ـ لا بد أن نقيم المستجدات ونزنها برؤية عصرية بعيدة عن الخطاب الديني المنغلق ! ، وتارة يقول لا بد من مواكبة تيار الحضارة الجارف وعدم التضييق على العباد ويجترون بعض نصوص التيسير ويحملونها على غير محملها الصحيح ، وتارة يثربون على من تمسك بمنهج الرعيل الأول ويزعمون أن الاستمساك بورقة التحريم يلغي فرص استثمار المستجدات العولمية لصالح الدين ! .
وكثيرا ما يصبون انتقاداتهم للخطاب الديني يستترون به لا يجرؤن على التصريح برفض وعداء وانتقاد السلفية !
محاولة هدم السلفية من الداخل :
يشبه قاسم في تعامله مع المنهج السلفي المفكر الحداثي محمد الجابري في تعامله مع العقل العربي ، الجابري يقول العقل العربي بحاجة لإعادة تكوين ، وقاسم يقول المنهج السلفي بحاجة لفك مداميكه وتغييره من الداخل! ، يقول : نصلح هذا الخطاب الديني من داخله ! .
ولا تفسير لهذا إلا أنه محاولة لتنحية كبار العلماء الذين يقفون كحجر عثرة في طريق العصرانيين ومشاريعهم الانفتاحية !
إنه يستخدم خطاباً متدنياً حين يتحدث عن هؤلاء الرموز ، فهو ينفر منهم ويصمهم بالانغلاق والجمود! ، وهاك الدليل من كلامه : يقول : في مقال له بعنوان : " الإصلاح مـــن داخل التيار " ، وقد بدأه بقوله : " ولازلت أردّد بأن أكبر خطأ يرتكبه معارضو هذا التيار هو مهاجمته من الخارج ، ومن الغفلة ، بل ومن الحماقة بمكان ، التصوّر بأن الفرصة سانحة للقضاء على هذا التيار المتجذّر في هذه الأرض مذ أكثر من ثلاثة قرون ، وطمس أدبياته عبر مقالات سطحية ساذجة هنا أو هناك ، أو حتى الزعيق واللطم في فضائيات ناعقة ، لا تجيد سوى الصراخ ، ما يزيد هذا التيار متانةً وتكاتفًا وتحوصلاً ، في حين أن النهج الصحيح يتمثل في محاولة توجيه بوصلة هذا التيار إلى طريق المعاصرة والوسطية " .
لا يخفى عليك أخي القارئ الكريم أن التيار الذي ظهر منذ ثلاثة قرون مواكبا لبداية ظهور الدولة السعودية بمراحلها الثلاث هو التيار الوهابي السلفي .. " دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" والتي كانت تجديداً لما كان عليه سلف الأمة ، ولم تأت بجديد من عند نفسها ، وما نعرفه أن العداء مع " الوهابية " هو عداء مع ما تركه لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ، إذ لا وهابية ولا يحزنون ، بل دعوة سلفية تبتغي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم . وإن الرافضين لها هم الكارهين لهذا النموذج .
وبرصد وتحليل تحركات قاسم على الساحة الفكرية نجد أنه يحاول مزاحمة العلماء الكبار بآخرين صغار ـ اقصد سنا وإلا فهم محترمين ومعتبرين لدينا جدا ـ من المنتسبين للتيار السلفي ، فهو في مجموعته وبرنامجه يقدم شباباً مع وجود الكبار . وندعه هو يتحدث ، يقول ردا على أحدهم في محاور حول سجال السينما :
" وأنا معك كذلك بأن الزمن سيبدد كثيرا من آليات التفكير تلك وتحقق مواتها وذلك مشاهد في دعاة انخلعوا عما كانوا عليه .. " .
واضح لكل ذي لب وفهم أن الرجل يقصد بآلية التفكير .. تفكير علمائنا ، أما الدعاة الذين انخلعوا عما كانوا عليه فأظنكم تعرفونهم جيدا .
ويقول لآخر في نفس المنتدى : " وأجيبك يا عزيزي بأن التمتع بطول النفس والتدرج في خطوات الإصلاح مسلك حكيم وفعال، والنوازل من حولنا تفك مداميك كل أي فكر منغلق أو متردد ، ولست بالطبع معك في وصف خطابنا الديني بالظلامي والرجعي ، بل هوكأي فكر قابل للتطور والحداثة، ويتأكد ذلك في خطابنا الاسلامي " .
وأيضا يقول لآخر : " صديقي الأنيق جنتل :... شيئا فشيئا بمحاولات الفضلاء أمثالكم وهم يستصحبون الحكمة والعقل والرفق، سيفك مداميك كثير من الأفكار الصدئة ، ولكن برفق .. أيها الأنيق " .
وليتكم تعلمون أي فكر يحمل " جنتل " هذا الذي أسبغ عليه د . عبدالعزيز وصف الفضيلة !! ، وليس ذلك بغريب منه وقد ادعى أن الخاشقجي ينتمي للتيار الإسلامي المتطرف وأن الإسلاميين إنما ينقمون منه بعض الأفكار الإصلاحية الانفتاحية !!
كما أظنه لا يخفى القارئ الكريم مقصود قاسم بالأفكار الصدئة !! .
وهو ذكي لا يحب المواجهة التي لن يقوى ومن معه عليها ، لكن الرفق والصبر والتدرج هو شعار د . قاسم وصحبه في سبيل التخلص من الأفكار الصدئة وموروثات الماضي .
وأختم هنا بأم البواقع واتهام قاسم للوهابية بالعمالة وذلك في ندوة بعنوان " تحولات الخطابات الثقافية السعودية .. رؤية إعلامية " جمعته بصديقه قينان الغامدي ، فقد جاء في خبر تلك الندوة : وعلق الدكتور عبدالعزيز قاسم على أن الوهابية كانت قبل الأخوان ووظفتها الدولة العثمانية ثم بريطانيا ،هذا حال قاسم ، وبعض الكرام لا يزال يدور في حلقة احتواء وتأليف قاسم وأخذه بالرفق وعدم الإنكار عليه ، أملاً في أن ينصلح حاله .
ألا إنني أهدي هذه النصوص ـ من كلام قاسم ويأتي ما هو أشد ـ لهؤلاء الكرام ، كي يفيقوا ، يكفي ، أفي كل مرة نلدغ من ذات الجحر ؟!! ألا ومن أصر فليبعد عني فلستُ منه وليس مني .
عبدالعزيز قاسم .. والتبشير بالدعاة الجدد !!
قاسم يعلم تماما أن انخلاع وتغيير من شابت لحاهم في الطلب من كبار العلماء عن منهجهم يكاد يكون مستحيلا ، فلا يتوقع أبدا أن يجد لمشاريعه العصرانية التغريبية تأييدا من الفوزان مثلا أو المفتي أو اللحيدان أو غيرهم من الكبار .
فلجأ للتواصل الإنساني مع بعض الصغار ، يريد إحراجهم بتعامله الراقي والمؤدب ، يريد منهم إن لم يقفوا محايدين من بعض القضايا ، أو يكون إنكارهم لطيفا ، وقد أثمر هذا مع بعض الفضلاء ....... بسبب الاتصال الإنساني بينه وبين عبد العزيز قاسم لا يستطيع أن ينكر عليه إلا بينه وبينه أو على استحياء ؛ بل ربما يدافع عنه ، ثم الأهم أنه يريد أن يجعلهم في الواجهة بدلا عن العلماء ، فهولاء يؤمل فيهم الانخلاع كما انخلع غيرهم ، أو على الأقل يسهل مزاحمتهم ، أوْ ليس لهم في حس الناس ذاك الحب والتقدير !
في مقال " المولد النبوي أما آن لهذا الجدل أن يتوقف " يرد قاسم على أحدهم قائلا :
أخي الواضح : قلت حفظك الله " السؤال الكبير والذي يظهر في جميع المسائل المختلف فيها هو : لماذا لا يقبل معظم علماء السلفية اختلاف الآخرين معهم ويعذرونوهم فيما اختلفوا معهم فيه ؟ في تصور اخيك المتواضع ان تيارا جديدا في داخل هؤلاء العلماء مختلف نوعا ما عن الباقين ممن يحملون الارث الماضي .. شيئا فشيئا تفك المداميك وتتحلل نحو خير الدين والوطن " .
إذن هناك تيار جديد مختلف لا يحمل إرث الماضي الذي يحمله المنغلقون المترددون !! ) .
وقالت أيضاً : ( ويصف العلماء والسائرين على نهج السلف الصالح من المستمسكين بنصوص الشرع وقواعده بدعاة العسر ويبشر في ذات الوقت بدعاة الوسط قائلا :
" قلت حفظك الله : لن يفهمون الا عندما ـ للأسف ـ يرون الأجيال القادمة تتفلت وتتحول الى أقصى اليسار ، الرهان بدعاة الوسط ، يعيدون الراية ممن دعاة العسر ويتصدون للمجتمع كنماذج خلاقة تتعلق بها الأجيال، ويحولون دون أن تتحقق رؤيتك .. وللأسف هي في الطريق لما تراه " .
قاسم وعقيدة الولاء والبراء وتقريب المخالف :
في ملحق الرسالة قبل عدة سنوات فتح د . قاسم الباب على مصرعيه للمخالفين سواء من الطوائف والفرق كالصوفية والشيعة أو ممن يحملون أفكاراً فلسفية غربية معاصرة كالليبراليين والحداثيين ، في مكاشفاته تلك أخرج أولئك كي يبرروا كثيرا من طوامهم ، ونادى بعدها بالتقريب مع الشيعة ، بل وتبنى مشروع التقريب حتى أنه سافر للقطيف وزار مكتبة الصفار وأشاد بمشروع " ميثاق الشرف " ويتكئ على عبارات مجملة لبعض العلماء كحق الشيعة في العيش والمواطنة !! ، وكأن بيننا من يطالب بإعدامهم أو حرمانهم من مقومات الحياة !! والتقى الشيعة هناك ـ في القطيف ـ وحضر ندوة في منتدى الثلاثاء الشيعي وبشر الشيعة بدعاة جدد واعين سياسيا ، متجردين عن الأساطير والأوهام ـ يقصد ما يتعلق بعقيدة الولاء والبراء التي تنص على مفارقة أهل البدع والأهواء والبراءة منهم ـ !! .
وكان يعرض في ملحق الرسالة كثيرا من القضايا والمسلمات يضعها على مقصلة النقد ، يعرضها على جهال ومغرضين .
وقام بنفس الدور في ملحق الدين الحياة .
وفي قناة دليل ـ التي لا أشك ذرة أنها قامت لدعم فكر العصرانيين من الإسلاميين حاملي مشاريع التغريب ـ .
ويحتج قاسم على علمائنا لإنكارهم على المولد النبوي !! ، ويصنفه ضمن الخلاف الفقهي ، وتتعجب كثيرا وأنت ترى استماتة عجيبة منه في سبيل إدخال الاحتفال بالمولد ضمن الخلافيات السائغة !! .
ويترحم على المالكي محيي عقيدة عمرة بن لحي .
ويزور الصوفية في معاقلهم " منتدى الروضة " .
و " منتدى الوحدة " مبشرا بالتقارب مع الشيعة وغيرهم ومشيدا بحسن الصفار .
ومؤيدا لفتوى محمود شلتوت بجوز التعبد بالمذهب الجعفري !! كأنه عالم ألم بدقائق الخلاف مع الشيعة وبمسائل المذهب الجعفري !! .
ويدافع عن خاشقجي ويصفه بالانتماء للتيار الإسلامي المتطرف !!!!!! ) .
وقالت في مقالتها المعنونة تحت اسم : " صالون الدكتور عبد العزيز قاسم..ما الهدف ؟! " .
( ظهرت الصالونات في عالمنا العربي مع الإنجليز في مصر ، وهي عبارة عن جلسة في صالون " صالة " البيت بين عدد من الفرقاء يتم دعوتهم من قبل صاحب الصالون على مشروب أو مأكول ، ويتناقشون فيما بينهم من القضايا محل الخلاف ، في جو أسري تُزال أو تُخفف فيه الحواجز النفسية بينهم ، وكان للصالونات تأثير قوي في تغيير المبادئ والأفكار لكثير من الأفراد ، بل كان لها الأثر الأكبر في الحراك الثقافي في مصر وغيرِ مصر .
وعلى سبيل المثال : كتاب " تحرير المرأة " ، وكتاب " المرأة الجديدة " لقاسم أمين ، وهي إحدى المحطات الرئيسية في خط التغريب في مصر ، كانت بدايات هذه الكتب وتفاصيل كتابتها في صالون نازلي هانم ، بل شخص قاســـــــم أمين تحول من معارض يرد على " داركير " وينتصر للمرأة المصرية المحجبة ، إلى مؤيد يكتب ضد الحجاب ويستحسن حال المرأة الأجنبية السافرة في صالون نازلي هانم ، تأثر بالصالون ، جاء به " محمد عبده وسعد زغلول " إلى الصالون ، وفي الصالون تم تدجينه ثم توجيهه.
وبلا أي حرج نستطيع أن نقول: أن كلَّ ذي بال في التغيرات العقدية في مصر والشام بدأ من " صالون " من الصالونات التي انتشرت في وقتها .
وخطر الصالونات في تقريب وجهات النظر ، أو في تسريب المفاهيم والتصورات من خلال جو أسري غير مشحون .
وخطر الصالونات في إنشاء علاقة إنسانية بين الفاعلين في الساحة يتم من خلالها التأثير فيهم عقدياً ، إيجاباً أو سلباً . إذ أن كثيراً من التغيرات الفكرية عند الأشخاص تمر من خلال التعاملات الإنسانية . يتصلون به إنسانياً فيغيرونه فكرياً ، وانظر إلى كل من تظهر عليه أعراض التغيير الفكري تجد أن ثم اتصال إنساني بينه وبين رديء . فأثر فيه هذا الرديء سلبياً .
ما علاقة هذا بالدكتور عبد العزيز قاسم ؟
لعبد العزيز قاسم صالون حقيقي ، يلتقي فيه الفرقاء على مشروب ومأكول فاخر ، لا تدري من يدفع ثمنه ، بهدف التقريب وزعزعة الجموديين وفك مداميك التفكير المنغلق من بقايا الوهابية .
وهو ذات الهدف الذي كانت تعقد له الصالونات في مصر من قبل .. التقريب لأجل تغير القناعات .. أو الزعزعة ومن ثم الانتقال من موقف لموقف ، فمثلاً جمع " بندر الشويقي " -كممثل للوهابية النجدية - كما يدعي قاسم ، و " مهدي قاضي " ، و " لطف الله خوجة " ، و " محمد السعيدي " كممثلين للوهابية الحجازية كما يدعي ، جمَّعهم مع آخرين ممثلين للصوفية والديمقراطية في المملكة العربية السعودية .
ويقول معلقاً في رسالته التي نشرها في مجموعته البريدية بتاريخ 11 / جمادى الثانية / 1430 : " مناسبة الشيخ بندر الشويقي [ 1 ] لدى أخيه عبد العزيز قاسم للتقارب الوهابي الصوفي والنجدي الحجازي . ما أفلحنا مع الشيخ حسن الصفار وأخوتنا الشيعة فحولناها بين الصوفية والوهابية .. "
هنا لأقول : أن المقصود من اللقاءات في " صالون " قاسم هو التقارب .. كما يصرح هو ، أو أن الدكتور عبد العزيز قاسم يسعى للتقارب ، والتقارب يعني ببساطة الالتقاء على شيء جديد .. يرحل كل واحد من مكانه قليلاً ليلتقي بالآخر ، يعني وسطية بين الحق والباطل .. يعني خلط .. يعني جديد غير الذي كنا عليه .. غير الذي نعرفه . وقاسم يخطط بهدوء ليس عجولا يعرف أن ما يسعى إليه من تقارب لن يلق قبولا في بدء الأمر فلا بد من التوطئة والتمهيد .. شيئا فشيئا وبرفق .. كما يقول هو ) .
وقالت أيضاً : ( وإنما يعنيني التحذير من خطوة التقارب التي تتم على يد عبد العزيز قاسم ، ويعنيني التحذير من خطورة الالتقاء فهو نوع من التهجين لإيجاد جديد مذبذب غامض ، لا هو من هؤلاء ولا هو من هؤلاء ، وفي أي صورة هو غريب عنا.. وليس منا .
هنا لأقول : أن " صالون " قاسم مرحلة ووسيلة لتقريب وجهات النظر واحتواء من يحمل شيئا من إرث الماضي وفقه التعسير! .
هنا لأقول : إن التقارب أحد الوسائل البطيئة والفعالة التي بها يتم " فك المداميك " .. مداميك الدعوة السلفية الصحيحة ، وقد شرحت ذلك في مقال السابق " دكتور عبد العزيز قاسم وتنحية السلفية " .
هنا لأقول : أن الخطر ليس في الالتقاء بهذا أو ذاك في بيت قاسم أو غير قاسم فحسب [ 1 ] ، ولكن الخطر أن نخدع بالكرم والضيافة ومعسول الكلام ونعطي مقابل ذلك من ديننا [ 2 ] ، ليست دعوة للعزلة ، ولكن دعوة للحذر ، وأن ننتبه لمن يحاول أن يسرقنا لمن يسعى لتفكيك مداميك الأفكار الصدئة [ 3 ] التي ورثناها من سلفنا الصالح .
صالون قاسم يسير مع الحلقات الرئيسية التي يعرضها في برنامج " البيان التالي " ، يجمع عدداً من الفرقاء مع ضيف الحلقة ثم يكون اللقاء من أجل التقارب ، وقد حدث هذا مؤخراً مع حلقة العواجي " الديمقراطي " ، جمَّع له عدداً من الشباب من مختلف الطوائف يتساجلون معه . وحين تنظر في الجلسات لا يمكن أن ترى فيه جلسات حواريه ، بل جلسات ود وتعارف ، ولوقت قليل " ساعة في الغالب " لا تكفي أبداً لمناقشة فكره واحدة بين اثنين .. فضلاً عن هذا العدد من " الفرقاء " .
أرى منهجاً يبدأ في صالون قاسم وينتهي في قناة دليل .. والهدف هو التقريب ، ومن يراجع رسائل قاسم في مجموعته يعرف ذلك .
وتفيد صالونات قاسم قاسماً في السيطرة على خصمة من خلال ضيافته له ، فهو لا يستطيع التعامل مباشرة مع ضيف يأتي للأستديو قبل الحلقة بساعة أو أقل ، بل يرتب كل شيء في بيته قبل الحلقة ليخفي ضعفه المهني .
ولقاسم صالوناً آخر معقود على مدار الساعة ، وهو مجموعته البريدية ، التي تجمع الفرقاء يتحاورون ويتناقشون في القضايا الفكرية الثائرة . وخطورة هذا الصالون الإلكتروني ـ من وجهة نظري ـ ليس في التقريب بالدرجة الأولى وإنما في التشخيص ، يُعلم من المشاكس المستمسك بثوابته ، ومن الذي يلين ويستكين ويلحق بالمنخلعين الذين يستبشر بهم قاسم كثيرا .. ويأمل بلحاق غيرهم بهم ) إ . هـ .
.........................................................
[ 1 ] ولا يُفهم أني أهون من مخاطر مجالسة أهل الأهواء وحوارتهم فخطورة ذلك على العقيدة والمنهج مسطورة في كتب العلماء الربانيين الذين حذروا من إلف المخالفين والجلوس معهم .
[ 2 ] ولا يظن أحد أني أقصد شخصا بعينه ، وإنما هي نصيحة فمن شاء أخذ بها ومن شاء تركها كأن لم تكن .
[ 3 ] هكذا عبر قاسم في رده على أحدهم في منتدى محاور!! يسمي ما يسير عليه كبار علمائنا أفكار صدئة ، قاسم يرفض الكبار لأنهم يحملون إرث الماضي..وإرث الماضي لا يتوافق مع فكر العصرانيين الذي هو واحد منهم وقناة دليل منبرهم .
كتبه
جروان
------------------
ولنعود إلى الوراء ونقول .. ..
قال " سلمان العودة " في برنامج " حجر الزاوية " .. .. .. الحلقة الأولى والمعنونة تحت اسم : " لماذا " .. .. .. الأربعاء 1 / رمضان / 1430 هـ ـ 11 / 8 / 2009 م ، والذي يبث على فضائية mbc
( مقدم البرنامج : هذه أيضاً في رسائل الإس إم إس تقول زوجي مبتعث لفرنسا وأنا أريد أن أذهب معه لكني أسأل هل هناك حرج إذا كشفت وجهي والتزمت بالحجاب الشرعي .
الشيخ سلمان : ليس عليك في ذلك حرج ليس هناك أي فتنة بمثل هذا الأمر الذي تذكرينه ، وهذا قول معتبر عند الفقهاء وهو مذهب ثلاثة من الأئمة ، ولذلك المسلمون الذين يذهبون إلى هناك ويقيمون هناك للدراسة أو للعمل أو للعلاج ويواجهون حرجاً ويواجهون مشقة لا أرى عليهم في ذلك بأساً بل إن في ذلك من الحرج عليهم يعني في لفت الأنظار والمقصود بالحجاب الشرعي ألا يلفت النظر إلى المرأة أن لا ينظر إليها كما قال سبحانه ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب : من الآية32 .
وقال ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) الأحزاب : من الآية59 ، فهذا اللباس هو الذي يلفت النظر في تلك البلاد أحياناً بحيث أنها قد تؤذى أو يتعرض لها رجال الشرطة أو بعض العنصريين والمتطرفين وفيه مسألة الدخول والخروج يكون في ذلك مشقة وعصر فالإنسان عليه أن يقدّر الأحوال بقدرها ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج ) الحج: من الآية78 .
الشيخ سلمان : صحيح وهذا طبعاً هو من جهة دليل على وجود حافز إيماني لأن هؤلاء الناس الذين صاموا ما صاموا إلا لوجود الدافع الإيماني القوي في نفوسهم ، وكذلك الذين ذهبوا للمسجد أو صلوا صلاة التراويح هذا مؤشر وحقيقة يعني شيء يبهج أنا البارحة رحت أحد المساجد هنا في جدة وكنت طبعاً أفكر في موضوع التغيير فلاحظت مثلاً أنه عدد الناس الذين يلبسون الغتر أمس يمكن خمسة في ستة صفوف ثم نظرت للذين يلبسون الثوب السعودي وجدتهم أيضاً عدد محدد إذاً معناه فيه تغيرات تحدث في مجتمعاتنا علينا أن نرصدها بشكل سليم وأعتقد التجمعات هذه هي مؤشر لكن أيضاً روح الإيمان والخشوع ، الأصوات الجميلة ما شاء الله في جدة هذا النغم الحجازي الرائع الذي تسمعه وتخشع له في القرآن الكريم يعني هذا شيء جميل ، ويا ليت أن الأئمة والخطباء والمحدثين في بداية الشهر بحكم إقبال الناس يحفزونهم على الاستمرار وأن القصة كلها هي عبارة عن شهر واحد وما دام بدأت فعليك أن تكمل والله - سبحانه وتعالى – " مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " النحل: من الآية 128 ، الله مع الصابرين وكذلك الأسر تحفز أولادها ، ومع الأسف هناك مشكلات لعلنا نتناولها في حلقات قادمة عن رمضان وقضية السهر والتوقيت إلى غير ذلك ) . إ . هـ
ولتعد بنا الذاكرة أيضاً إلى سابق العهد التليد لدعاة الصحوة المزعومة .. .. ..
حيث وجدنا رموز الصحوة المزعومة في ماضي عهدهم ، يتصايحون صيح الحمر ، فأقاموا الدنيا على ( البث المباشر ) ....
فزمجروا وأرعدوا وأزبدوا ! .. .. .. فقالوا ... وقالوا :
قال " عائض القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " رسائل من الداخل والخارج " .
( " الدش " وردت فيه فتاوى من الشيخ ابن باز ، والشيخ ابن عثيمين ، والشيخ ابن جبرين ، وقد كثر الكلام فيه ، والفتوى موجودة ، ونحن أحيانًا نجتر الكلام ، ونجتر الفتيا ، ونجتر المحاضرات ، فتجد الواحد يعرف الفتيا ، فيشرب الدخان ، وتقول له : حرام ، فيقول لك : والله أنا سمعت ابن باز يقول : حرام ، وسمعت ابن عثيمين وابن جبرين ، لكن يأتي يسألك لرابع مرة ، لأنه يبحث عن رخص أو يريد أن يسمع وجهات النظر ... فكبار العلماء أفتوا ونصحوا وأرشدوا ، وما عندنا يكفينا ) .
وقال " عائض القرني " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " أمانة الكلمة " .
( سـماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سوف تخرج له فتيا في هذه الأيام يرى وجوب مقاطعة هذه " الدشوش " وعدم إدخالها في البيوت ، وسوف أقرؤها عليكم بتوقيعه إذا وصلت إن شاء الله ) .
وقال " القرني " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " عشر خطط لتدمير الإسلام " .
( غير ما في " البث المباشر " ، ومصائب " الدشوش " ، وغير ما في الصحف ، وغير ما في الإعلام الذي أصبح مفتوحًا للعالم كله ، ونحن ما قمنا بالواجب لا في المسجد ، ولا في الإدارة ، ولا في العمل الذي نعمل فيه .
فبارك الله فيكم اجتهدوا في هذا ، ولا تملوا أن يكرر عليكم هذا الكلام ؛ لأن الأعداء يستفزوننا كل حين ، والشيطان عدونا يعمل كل حين ، فيجب أن نذكر أنفسنا أيضًا ، ونعمل كل ما نستطيع ، ولا يقول الواحد منا : إنه لا يستطيع أن يتكلم أو يعظ ، فمثلاً خذ كتابًا أو نشرة أو شريطًا وأعطه من يستفيد منه ) .
وقال " سفر الحوالي " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " أولياء الله وأولياء الشيطان " .
( وهذه " الدشوش " : هي تعبير عن شيء داخل في النفس ، إذا رأيت هذه " الصحون " على العمائر ، فهي تعبير عن انفتاح القلوب ، واستعداد القلوب لاستقبال أي شيء يأتي من الخارج ، فليست المشكلة الحديد والشبكة الصغيرة هذه ، المشكلة استعدادنا من داخلنا للاستقبال ، وإذا لم نقطع الاستعداد الداخلي ، لاستقبال ما يبث علينا من أعداء الله ، فيمكن أن نستقبله ولو من تحت الأرض ، ليست المسألة مسألة " الدش " ، فإنما هو وسيلة ، إنما نحن أمة ضعفت عندها مفاهيم الإيمان والعقيدة ، والتربية الإيمانية ضعفت في وسائل الإعلام ، في المساجد ، في الأسواق ؛ فبقدر هذا الضعف ، نجد استقبالنا لما يبثه الكفار علينا .
يا أخي الكريم : المسلم المعتز بإيمانه وعقيدته ، لو يعرض عليه المفسد أو الكافر أن يعطيه المال ويركب له " الدش " ويدخل عليه التلفزيون ، لقال له : ما أقبل أبدًا ، فكيف أنا أشتريه بمالي وربما أتدين حتى آتي بهذا الفساد ! ) .
وقال " سفر الحوالي " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " واجب المسلم تجاه مجتمعه " .
( السؤال : إن بعضهم يقول : إن الخطب والمواعظ لن ترد فتنة " الأقمار الصناعية " ؟
الجواب : هذه صحيح ، لن ترد ، لأنه كما قال الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيًا ... ولكـن لا حياة لمن تنادي
ولو نارًا نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
فأنت تجد أن فتوى العلماء في تحريم " الدشوش " أصبحت تلاحق وتصادر ، ويحقق مع من يوزعها ، وإلى الله تعالى المشتكى وهو المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ... ! وإقناعهم بضرر مثل هذا الجهاز ، وأهميته تجنبه ، وإذا تجنبه الأطفال والرجال والنساء وأدركوا ضرره فإن الأب سوف يدرك أن وجوده في البيت نوع من العبث ) .
وقال " محمد حسان " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " نبوءة النبي لحصار العراق العالمي " .
( ومن المنكرات التي دخلت بيوت كثير من المسلمين وهم لا يشعرون ولا يأبهون بها : هذا الجهاز الخبيث الذي يسمى " التلفاز " الذي جلب لنا بعده الفيديو ، ثم صار الأمر أخطر من هذا وأكبر وأعظم ، حتى ركبت " الصحون " على البيوت ، وهذا " البث المباشر " الذي ملأ كثيرًا من أسقف المسلمين ، فيعرض فيه وينشر من خلاله العهر والدعارة والعري والفسق والمجون ، ثم يقوم ويشتكي رب الأسرة ، ويقول : لا أستطيع أن أرد الأولاد ، ثم يشتكي ويقول : لو لم أشتره لاشتروه ووضعوه فوق البيت ... كيف أصبحت ربًا للأســــرة ؟! ألست راعيًا ومسئولاً عن رعيتك ؟! ) .
وقال " نبيل العوضي " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " أخطار تهدد البيوت " .
( مصيبة - أيها الإخوة - أن يأتي رب المنزل ورب الأسرة بهذا " الجهاز " ، فإن عليه وزره ووزر من رآه ونظر إليه واستمع إليه ، وفسد على يديه إلى قيام الساعة ، كيف يتحمل هذا ؟ وإذا كان مستعدًا أن يتحمل أمام الله ، فليعرف أن هذا هو فعله ! ) .
وقال " سلمان العودة " .. في محاضرته المعنونة تحت اسم : " لقاء مفتوح حول قضايا المرأة "
( هي " أجهزة " في غاية الخطورة ، وعلى الجيران وأهل المسجد وأخي السائل أيضًا أن يقوم بنصح أصحاب هذه الأجهزة وتذكيرهم بالله تعالى وتخويفهم بمغبتها وما تجره من الضرر عليهم وعلى أزوجهم وأولادهم ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " عشرون كلمة عتاب للرجل والمرأة " .
( إنه خطر عظيم ، ومنكر كبير ، واجب علينا جميعًا أن نحتسب في إزالته ، إن هذه " الدشوش " التي غزتنا في كل مكان ... هذا خطر عظيم علينا ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " " الشهادة الكبرى " .
( السؤال : اتقوا الله ، ثم اتقوا الله يا شباب الصحوة ! انتشرت " الدشوش " في القرى عندنا في القصيم ، فيوجد عندنا الكثير والكثير وفي بيت واحد ثلاثة دشوش ، والوعاظ نقوم الأشهر بعد الأشهر لا يأتي إلينا أحد منهم ، لماذا ؟ أما تستحون ؟ أما تخجلون ؟ فإن لم تفعلوا فاعلموا أن من صفات النفاق كثرة السماع وقلة العمل ، فوالله يوجد خلق بالمئات هجروا الصلاة ، وكثيرًا من أمور الدين ، أين أنتم يا حفظة القرآن ؟! أين أنتم يا حفظة السنة ؟! أين أنتم يا طلبة العلم ؟! أين أنتم يا شباب الصحوة ؟! بل هو الخمول والتكاسل ! هذه الكلمة لأحد الإخوة .
الجواب : جزاك الله خيرًا على هذا الشعور الحي والكلمات والسياط المؤثرة ، وأرجو أن أسمعها أنا ، ويسمعها إخواني من المقصرين ، ليكون ذلك عونًا لهم على أن ينفضوا عنهم غبار النوم والكسل ، وينطلقوا إلى الدعوة إلى الله تعالى ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " " يا شباب ! " .
( ولكنني أقول : ما ذنب النساء والأطفال والشباب المراهقين والبنات المراهقات في بيتك ؟
واللاتي قد لا تستطيع أن تحول بينهن وبين ذلك ، ثم ما ذنب أولئك الناس ، الذين رأوا هذا على سطح بيتك فأساءوا بك الظن ، وظنوا بك أمورًا ربما لا تكون أنت أهلاً لها ؟
بل ما ذنب من رأوك فقلدوك في ذلك واتبعوك ، ففتحت بابًا ربما كنت من أول من فتحه ؟ وسننت سنة سيئة ... فننصح هذا الأخ بأن يقلع عن ذلك ويتركه ، وإذا كان حريصًا على الأخبار فقنوات الاتصال والتعرف على الأخبار ممكنة كثيرة بغير هذا السبيل ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " جهاد المرأة "
( " الدشوش " وهي خطر كبير ، وقد قرأت في جريدة الحياة أن عدد " الدشوش " سيصل في منطقة الخليج العربي خلال العام القادم إلى ما يزيد على ثلاثمائة ألف " دش " ... فعلينا أن نكون حربًا على ذلك .
وأعلم أن في هذا المجتمع بالذات في منطقة القصيم العدد يتزايد ، وعندي أسماء ومواقع من يمتلكون هذه " الدشوش " ، وواجب علينا جميعًا أن نناصحهم ، جيرانًا كانوا لنا أو أقاربًا أو معارف ، أو حتى لو لم يكن يربطنا بهم إلا رابطة الإسلام ، فواجب علينا أن ننصحهم ، ونكثر عليهم ، ونظل ندندن حول هذا الموضوع حتى يمتثلوا ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " صائمون ولكن "
( " الدشوش " حرام ، وتكلم دعاة الإسلام وعلماء الإسلام كثيرًا في هذا الجانب ، حتى ذهبت الظنون كل مذهب بالبعض ، وظنوا أن القضية هي قضية أن الإسلام خطوط حمراء ، وضع خطوطًا حمراء للناس ، فهذا فهم خاطئ ! ) .
وقال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " يا أهل الجزيرة " .
( هذا " الجهاز " من أخطر ما ابتليت به المجتمعات الإسلامية ، لأن بعض هذه " الأجهزة " قد يستقبل أحيانًا ما يزيد على خمسين محطة من أنحاء العالم ... وهذا خطر داهم يهدد بلاد المسلمين ، وقد تكلمت عنه مرات في الدروس العلمية ، وتكلم عنه عدد من المشايخ ، وكلمنا فيه سماحة الوالد ، وأصدر ـ جزاه الله خيرًا ـ فيه بيانًا لعله وصل إليكم أو يصل إليكم بعد حين ، وقد تكلم فيه عن تحريم هذا " الجهاز " ، وتحريم بيعه واقتنائه ووجوب العمل على إزالته ، وأن الواجب علينا التعاون على ذلك ) .
------------------
سلمان العودة .. وصراع السقوط والأخوة الأعداء !!!
وظن ( سلمان العودة ) أنه يرى ما بين المشرقين .. .. ويفهم ما بين الخافقين .. لكن حقيقة أمره أنه معتم في الرؤية .. كليل في الفهم .. عمي عن عثرات الطريق .
هذه هي نهاية تربيتك الفاسدة يا سلمان .. ونهايتك المحتومة بالفشل والسقوط بإذن الواحد الأحد .
حقاً إنها مقالات ومداخلات سحقت العودة سحقاً ، وكشفت عواره الخافية عن الكثيرين
ـــــــــــــــــــــ
( 1 )
قال الكاتب / بايزيد الاول
أتذكر يا عبد الرحمن اللاحم عندما كنت طالبا في كلية الشـــريعة بالرياض أتذكر تلك السنة ( التي أجزم انك لن ولم تنساها ) عندما استدعاك الموظف بشئون الطلاب بالكلية .
وعندما حضرت الى مكتبه كان بنتظراك ـ بإنتظارك ـ ضابط المباحث الذي سحبك الى الى بيتك الثاني
لم تكن تهمتك يا عبد الرحمن اللاحم أنك تصدح بالحق . أو تلقي المحاضرات والدروس . أو تدعوا الى الله وتتحمل الاذى في سبيل ذالك .
أنما تهمتك أنك ( تبيع ) اشرطة الشيخ : سلمان حفظه الله . الممنوعة . نعم ( تبيع لا توزع ) والفرق واضح كالفرق بين الشحمة والفحمة
سعى زملائك للشيخ محمد الفراج حفظه الله ليسعى في اطلاق سراحك ويخلصك من الورطة التي ورطك فيها جشعك وورطك فيها عبد العزيز العسكر
وانقطعت بعدها أخبارك ولم نعد نسمع لك همسا ولا حسا ثم نتفاجئ بك كاتبا في جريدة سعودية ذائعة الصيت لكن للأسف ....
كل مقالة تنشرها لا بد أن ينال الشيخ : سلمان العوده حفظه الله منها شيئا ... فمن سخرية الى لمز ... الى كذب واضح ... الى تعالم ممجوج
بل أضنك لو تكلمت عن الاسكيمو أو تحدثت عن جزر الهند الصينية لنال الشيخ : سلمان من فلتات لسانك شيئاًَ
يا عزيزي : لم يكن الشيخ سلمان مسئولاًَ عن سجنك بل لم يعلم بك أصلا
ايه ( الوعل ) لا تناطح الصخر
لا ندري حقيقة ماذا دار في سجنك وما سر تحولك
ولكن نعلم علماًَ يقينياًَ أن ضباط المباحث يعرضون على الشـــخص المفرج عنه عرضا سهلا ( هو التعاون معهم ) مقابل أو بدون مقابل
ختاما أن عدت عدنا
كف لسانك وأحفظ أدبك ( وابلع العافية )
وظن ( سلمان العودة ) أنه يرى ما بين المشرقين .. .. ويفهم ما بين الخافقين .. لكن حقيقة أمره أنه معتم في الرؤية .. كليل في الفهم .. عمي عن عثرات الطريق .
هذه هي نهاية تربيتك الفاسدة يا سلمان .. .. ونهايتك المحتومة بالفشل والسقوط بإذن الواحد الأحد .
حقاً إنها مقالات ومداخلات سحقت العودة سحقاً ، وكشفت عواره الخافية عن الكثيرين ( 2 )
صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء 11 / 3 /2003
المعتدلون والتكفير موقف اللاموقف
عبد الرحمن اللاحم
( التكفير ) كظاهرة شاذة لا يمكن لها التسلل إلى المجتمعات بفئاته وشرائحه المختلفة إلا في ظل ظروف وأوضاع غير سوية سواءً أكانت ظروفاً استثنائية عابرة أم كانت أوضاعاً سياسية غير مستقرة .
وخلال الفترة الماضية نشطت بشكل ملحوظ في إصدار صكوك التكفير العيني حتى غدت هواية من لا هواية له وأصبحت بيانات التكفير الجماعية ( صرعة ) جديدة وإشارة لا يخطئها عاقل على وجود أزمة فكرية متجذرة تستوجب تدخلاًَ شجاعاً من القيادات الفكرية كافة بمختلف تشكلاتها وتوجهاتها لأن الخطر يهدد الجميع سواءً أكان متقاطعاً معها في بعض الجزئيات أم كان مفاصلا لها ، فهو داءٌ أعمى لا يمتلك القدرة على فرز الألوان وإنما هناك أبيض ناصع البياض يقابله أسود دامس السواد فمن اعتنق أفكارهم فهو معهم ومن توقف أو عارض فهو في خندق ( الآخر ) ولا أدل على حدتهم في التصنيف من قاعدتهم الراسخة التي تقضي بأن من لم يكفر الكافر فهو كافر ولك أن تتخيل ( الكارثة ) التي قد تصيب المجتمع جراء ذلك حيث إن فتوى تكفير تصدر بحق شـــــخص معين كفيلة بأن تفرز المجتمع إلى ( فسطاطين ) ؛ مؤمنون بالفتوى فهم مؤمنون خلص و متوقفون أو معارضون لها فينطبق في حقهم حكم ذلك المُـكَـفَر .
إلا أن المؤلم أن معظم قياداتنا الفكرية بمن فيهم الرموز الدينية المعتدلة لم تكن لها أية مساهمة في مواجهة بيانات التكفير التي وجهت لكتاب ومفكرين وطنيين ولم نسمع لها صوتا عند صدور تلك الفتاوى بل لزمت الصمت وآثرت أن تتفرج على المعركة من الأعلى لترى إلى أين تتجه الرياح حتى تحدد موقفها، بحسبة سياسية صرفة بعيدا عن القيم الفكرية الراسخة أو المبادئ التي يفترض بالمفكر والعالم اعتناقها ابتداءً ما دام يؤمن بأدبيات الحرية وقيمها.
والمثير للدهشة أننا نرى المشايخ المعتدلين يسارعون في التنديد بالمنكرات وأشباه المنكرات وسرعان ما ينشطون بشكل لافت لمجرد إشاعة أن هناك منكراً يلوح في الأفق أو يعد له في الخفاء مع أن كثيراً من تلك المنكرات المزعومة لا تعدو أن تكون مسائل خلافية تتسع فيها الآراء ومعظمها دخلت قائمة المنكرات من بوابة ( ما جرى عليه العمل ) دون أن يكون لها أساس شرعي متين بل أصبحت الأعراف هي الفيصل في ذلك، وفي المقابل فإن المشايخ المعتدلين يعتقدون أن أولئك التكفيريين مجتهدون يلتمسون الحق ويبذلون الوسع في تقصي الأدلة والموازنة والمقايسة وبالتالي فهم مأجورون في اجتهادهم فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر ، هكذا يقول لنا ( أو بالأحرى تقول لنا مواقفهم السلبية ) فهم يرون أن عملية نقل مسلم من الإيمان إلى الكفر إنما هو اجتهاد مقبول بينما الحديث جهراً عن مسألة جواز أخذ ما زاد على القبضة من اللحية أمر منكر يؤدي إلى البلبلة و إلى هز جذور الإيمان في قلوب العوام ومن ذلك يستنتج أن لغة التشدد هي الأصل وتبقى الأصوات المعتدلة نشازاً في فضاء مختنق .
نسمع كثيراً من رموز الصحوة ـ الذين يشكلون الخط المعتدل للخطاب الديني كما أنهم في الوقت نفسه يشكلون مرجعية لشريحة كبيرة من المتدينين ـ الحديث عــــن خطورة التكفير ( بلا علم ) وشرحاً مسهباًَ لشروط التكفير وموانعه في سياق تنظيري فكري مليء بالعموميات التي لا خلاف حولها حتى من قبل رموز التيار التكفيري المتشدد لكن عندما يقوم غلاة التكفير بتجاوز التنظير إلى التطبيق ويصدرون فتوى تكفير بحق شخص معين معتمدين تلك القواعد المتفق عليها فإننا لا نجد ( لمعتدلينا ) أي صوت ينكر تلك الفتوى أو يدينها لكنهم يستعيضون عن ذلك بإعادة ضخ تلك العموميات التي لا صلة لها بمحل النزاع إطلاقاً لكنهم يحاولون التنصل من تلك الممارسات المحرجة لهم بطريقة مخاتلة و يزعمون أنهم بذلك يمارسون سلوكاً إيجابياًَ لكنه في الحقيقة لا يعدو أن يكون موقفاً موغلاً في السلبية فلا يمكن أن ينسب إلى ساكت قول ولا سيما في قضية لا يسع طالب العلم السكوت عنها .
أما على صعيد المؤســـسات الدينية فنجد أن الهجمة على التكفيريين تكون شرسة في حالات ( فتاوى التكفير السياسية) فتجد تلك المؤسسات تسارع في التنديد بها وبيان أنها مخالفة لأصول ومعتقد أهل السنة والجماعة لكنهم يتلكأون في التنديد في حالات الفتاوى الفكرية التي تطال مفكرين وكتاباً ورموزاً وطنية مع أن الجرثومة السرطانية واحدة قد تصيب جزءاً من المجتمع فإذا لم تكافح بشكل إيجابي فقطعاً ستتجاوزه إلى غيره فهي لا تفرق بين السياسي ولا غيره .
لابد من مواقف ( تاريخية ) بحجم تلك الكارثة للرموز الدينية والفكرية في التصدي لتلك الظاهرة ولا يكفي الالتاف حول الجرح والإغراق في العموميات المجردة التي لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً وإنما نحن بحاجة إلى بيانات مضادة وحراكاً نحو تأصيل فكر التسامح والحوار حتى لا يغتال حلم الحرية المنشودة .
كاتب سعودي
( 3 )
قال الكاتب / أبو حفص
كلمة حق أقولها لوجه الله بالرغم من محبتي للشيخ سلمان العودة .. ..
وهي ان عبد الرحمن اللاحم من ضحايا الشيخ سلمان العودة وهو ضمن مئات إمتلأت بهم شوارع مدينة بريدة وساروا في مظاهرة مؤيدة له حتى باب إمارة المنطقة فأسقطوا باب الإمارة من شدة الحماس ثم إمتلأت بهم السجون عام 1415 هـ
وخلت منهم بيوتهم في مدينة بريدة وبكت أمهات الصغار منهم وزوجات الكبار منهم .. .. وقد فعلوا ذلك من أجل الشيخ سلمان العودة وركضا وراء محاضراته وآرائه والتهاما لفكره آنذاك .. ..
لكن الشيخ سلمان العودة قبل السجن ليس هو بعد السجن فقد تخلى عن أكثر ما كان ينادي به وخرج من السجن إنسان آخر فكان الضحية هؤلاء المساكين من السذج والدهما ء .. ..
وخرج منها الشيخ سليما معافى كأن لم يصبه شي .. .. .. الله المستعان
كتبه جروان
------------------
سلمان العودة لم يتغير بل هو في إستراحة محارب
بسم الله الرحمن الرحيم
الكل منا يتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها وترجع الأرض كما عهدناها في بلاد الحرمين سلفية سلفية لا حزبية ولاغيرها من الجماعات المسعورة ولكن للأسف مازلنا نأن تحت وطأت هذه الجماعات وإفرازاتها التي غشت البلاد وفرقت الجماعة ومزقت الأسرة وحطمت أركان المجتمع، حتى وصل بنا الحال إلى ما نرى و ما نسمع.
قبل فترة كان هناك لقاء مثير عبر قناة العربية مع الشيخ سلمان العودة والذي أعده الأستاذ/ تركي الدخيل ، والحقيقة أن هذا اللقاء كان مهماً للغاية بالرغم من فقدان صراحته الجوهرية التي كنت أتمنى أن تكون هي الحيز في ذلك اللقاء.
وقبل فترة حصل لقاء دعوي في الحرس الوطني كان منظماً من أجل الدعاة وكان الشيخ سلمان العودة من ضمن الدعاة الذين شاركوا في هذا اللقاء.
الحقيقة أنني استمعت لذلك اللقاء الذي جمع بين الشيخ سلمان العودة وبعض الدعاة ، فوجدت أن الشيخ أجاد في طرحه لموضوعه ذلك إلا أنني سمعت
ماكنت أخشاه من الشيخ في هذا اللقاء .
وقد وقفت على ملاحظات عدة في كلمة الشيخ ولكن الذي شدني في ذلك اللقاء هو تعريضه لمصطلح السلفية في منتصف المحاضرة بشكل ملفت للنظر وغريب حيث وصف هذا المصلطح بإنه طارئ أي محدث ولا أصل له في هذا الوقت وأن كبار العلماء كانوا لا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به وقال: بل منهم من كان يرى أنها تزكية للنفس لا تشرع وهذا الذي أميل إليه أنه لا يزكي الإنسان نفسه فيقول أنه سلفي. أنتهى كلامه بتصرف يسير وسيأتي نص كلامه من الشريط المفرغ إن شاء الله.
قال البربهاري عفا الله عنه:
إن علماء البلاد السلفية كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله كانا سداً منيعاً لكل التجاوزات التي صدرت من لدن مشايخ الصحوة في ذلك الوقت .
وهذا أمرٌ يعرفه الجميع وحصل بعد ذلك الإيقاف لهم لسنوات عديدة.
وبعد أن خرج المشايخ من السجن سمعنا الكثير والكثير ممن يقول إن مشايخ الصحوة تراجعوا عن تلك الأخطاء التي كانت سبباً في إيقافهم.
فقلنا عسى أن يكون ذلك فهذا ورب الكعبة فيه خيرٌ عظيم للأمة وسبباً من أسباب النصر على الأعداء وبناء وحدتها ونمو إقتصادها وثروتها وغيضاً لأهل الكفر والزندقة والإلحاد.
ثم: فتشنا وبحثنا عن أسس هذه التوبة وهذا التراجع ، فبحثنا في الكتب وسمعنا الأشرطة وتابعنا الصحف والمجلات وقرأنا مايكتب عبر شبكة الأنترنت ، وبحثنا في البحار والقفاري عن تلك التراجعات التي أعلنت فإذا بنا لانجد شيء واقعياً ملموساً ننطلق منه لتصديق تلك الأخبار والحكايات.
نعم هذه حقيقة لابد من الاعتراف بها.
فأقول والذي أدين الله به إن الشيخ سلمان العودة لم يتراجع عنه منهجه الذي يسير عليه بل غير الطريقة التي يسير عليها إن صحت العبارة وهذا شيء مؤكد. بمعنى أن غير من الطريقة القطبية إلى الطريقة البنائية. وهذا من خلال ما نسمعه عنه ونقرأ له. بل أصحاب الشيخ يشهدون بذلك
قال الشيخ طلال الدوسري عندما سئل هذا السؤال
س: يقول البعض إن كثيراً من المشايخ كانت مواقفهم شديدة؟ ولكن بعد المحن تراخت؟
الجواب:
ليس بصحيح
وأنا أعتبرها إستراحة محارب
فالداعية تتغير فيه أشياء لكن المنهج لايتغير أبداً، هذا بيننا وبين الله قد يتغير
شيء من الجوارح
أما القلب لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
وهذا دين ندين الله به
ذكر ذلك في مجلة السموم التي منعت بفضل الله تعالى
ص11
العدد
الثالث عشر
قال البربهاري
نعم صحيح هي استراحة محارب ولا صحة للتوبة المزعومة فاللهم سلم سلم
ويشهد لذلك قضايا كثيرة ومنها على سبيل المثال:
1- أن الشيخ سلمان العودة لم يتراجع عن كلامه السابق لا بالقول وبالخط.
2- أن الشيخ سلمان لم يحذر القراء من أشرطته السابقة وهي منشورة ومفرغة حتى الآن عبر شبكة الأنترنت وبعضها في مواقع محجوبة تعلن تكفير البلاد السعودية.
3- أن الشيخ سلمان مازال يعيد بعض كلامه الذي سبق وأن رد عليه كبار العلماء كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والشيخ صالح الفوزان حفظه الله. موضحاً لأتباعه أنهم معهم على الخط.
وقفة حول كلمات الشيخ سلمان عفا الله عنه.
هنا سأتحدث عن كلام الشيخ سلمان عفا الله عنه حول مصلطح السلفية التي عرج عليها وقبل أن أبدأ بالرد عليه أنقل لكم نص كلامه:
قال الشيخ سلمان العودة:
حتى بأهل السنة وطلبة العلم والدعاة بينهم اختلافات كثيرة بل من يوسمون ويسمون بالسلفيين وهذه الكلمة طارئة لم يكن شيوخنا الأقربين ، الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ بن حميد رحمه الله والشيخ بن عثيمين رحمه الله والأئمة في هذه البلد لم يكونوا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به بل منهم من كان يرى أنها تزكية للنفس لا تشرع وهذا الذي أميل إليه أنه لا يزكي الإنسان نفسه فيقول أنه سلفي لكن إذا وصفه الناس بهذا الوصف فهذا لابأس به.
الملاحظات على كلامه والرد عليه
1- أن الشيخ سلمان نسب إلى كبار العلماء كلاماً لاصحة له وهذه ليست المرة الأولى التي ينسب فيها الشيخ كلاماً لاصحة له فقد نسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ عبدا لعزيز بن بازحمه الله كلاماً عنهم أنهم يفرقون بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وهذا مسجل بصوت الشيخ وهو موجود وقد نفى ذلك الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا الكلام جملة وتفصيلاً وأنه لايقول به.
2- وهنا نسب إلى المشايخ أنهم لم يكونوا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به بل منهم....الخ وهذا غير صحيح ومحض إفتراء على المشايخ الفضلاء. وسيأتي كلام بعضهم حول ذلك. بل الكثير من المشايخ في هذه البلاد يقرون بالدعوة السلفية وبأهلها وبالإنتساب إليها وإنما جرى التحذير من الجماعات المخالفة كالإخوان المسلمين والتبليغ والسرورية والقطبية هذا هو الصحيح ياشيخ سلمان.!!
وهذا شيء من كلام العلماء سامحك الله:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقدس روحه :
ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا
مجموع الفتاوى 4/ 149
وقال الإمام عبد العزيز بن عبدالرحمن آل الفيصل – رحمه الله - : ( وهذه هدية نهديها إليكم من كلام علماء المسلمين وبيان ما نحن ومشايخنا عليه من الطريقة المحمديةوالعقيدة السلفية ليتبين لكم حقيقة ما نحن عليه وما نحن ندعوا إليه نحن وسلفنا الصالح الماضون , نيأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية لأقوم منهج وطريق والسلام ) .
وسئل الشيخ/ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
عن حكم التسمي بالسلفي أو الأثري
السؤال : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية . ؟؟؟
فأجاب رحمه الله : إذا كان صادقا أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس ، مثل ما كان السلف يقول ، فلان سلفي ، فلان أثري ، تزكية لا بد منها ، تزكية واجبه .
من محاضرة بعنوان
(( حق المسلم))
وسئل أيضاً عن الفرقة الناجية فقال : ( هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح )
[ بواسطة ( مجموع رسائل الإصلاح الفرد والمجتمع ) محمد زينو ( 1/162 ) .
وسئل الشيخ الألباني – رحمه الله – عن التسمي بالسلفية ، فقال : ( لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق … وأما الذي يُنسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينسب إلى العصمة على وجه العموم … ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن تقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (( أنا سلفي )) . [ مجلة الأصالة ( العدد التاسع – ص ( 87-90 ) 15 شعبان 1416هـ باختصار ] .
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شريط إتحاف الكرام بلقاء العثيمين مع ربيع المدخلي .
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف ، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم مضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولا سيما تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده ونحن نعلم جميعاً أن التوحيد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام ،،، زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لا شك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ، ليست حزب من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً وإنما هي حزب الله وجنده وهم جماعة على السنة وعلى الدين ، هم أهل السنة والدين قال: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولامن خالفهم» وقال صلى الله عليه وسلم «وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل من هي يارسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحــابي» فالسلفية :من كان على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهي ليست حزباًً من الأحزاب العصرية وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لاتزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
وقال أيضاً: ذكرنا أن الجماعة السلفية هي التي على الحق وهي التي يجب الانتماء إليها ، والعمل معها والانتساب إليها ، وماعداها من الجماعات يجب أن لاتعتبر من جماعات الدعوة ، لأنها مخالفة ، وكيف نتبع فرقة مخالفة لجماعة أهل السنة وهدي السلف الصالح؟ فالقول أن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية هذا غلط ، فالجماعة السلفية هي الجماعة الأصلية التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها ، والجهاد معها وماعداها فإنه لايجوز للمسلم أن ينضم إليه ، لأنه مخالف وهل يرضى الإنسان أن ينضم إلى المخالفين؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي» وسئل عن الفرقة الناجية فقال: «ما أنا عليه وأصحابي» هل يريد الإنسان النجاة ويسلك غير طريقها؟
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها**** إن السفينة لاتجري على اليبس.
انظر كتاب أسئلة الأجوبة الجديدة عن أسئلة المناهج الجديدة للأخ جمال الحارثي.
قال البربهاري: هذا كلام الأئمة والعلماء حول مصطلح السلفية والتسمي به فكيف تقول ياشيخ إن العلماء لم يكونوا يستخدمون لفظ السلفية ولا يقومون به بل منهم من كان يرى أنها تزكية للنفس لا تشرع.
ماهذا الإفتراء على علماء السنة هداك الله؟؟ وتكذيب ماقالوه وسطروه !!!
ونشروه ، وبأي حق ياشيخ سلمان تروج مثل هذا الكلام في هذا الوقت بالذات الذي لاصحة له وماهي الأهداف من ذلك ولماذا؟
نحن نرى ذلك الهجوم الغاشم على هذه البلاد من أهل الكفر والزندقة ومن أرباب أهل البدع وممن يدعون الوسطية بهتاناً وزرواً ونرى كيف تجرأ بعض السفهاء المأجورين في نبز الدعوة السلفية دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله حتى وصفت بإنها مصدر الإرهاب والتطرف ونسو أنهم هم بمقالتهم وأشرطتهم وخطبهم الثورية الحماسية هي أساس هذه التفجيرات ولب التكفير الذي نخر في عقول شباب الأمة في هذه البلاد!!
نعم هذا الذي نراه ونرى تكاتف اليوم لتحطيم كيان الدعوة السلفية في هذه البلاد لأن الدولة لم تقم بعد توفيق الله إلا بهذه الدعوة السلفية دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وانه لامجال لإسقاط هذه البلاد إلا بإسقاط هذه الدعوة التي ساهمت بنهوض هذه الدولة المباركة.
3- اعتباره أن لفظة السلفية والسلفيين طارئة بمعنى أنه لا أصل لها أي محدثة ، وهذا محض افتراء من الشيخ بل لها أصلٌ عند أهل السنة والجماعة وهي ليست محدثة وطارئة كما يزعم الشيخ هداه الله.
بل هي نسبة الى السلف ، وهو انتساب محمود الى منهج سديد ، وليس ابتداع مذهب جديد .بل هو إنتساب إلى سيد الخلق وصحابته رضي الله عنهم. وهذا ماسار عليه العلماء ومن ذلك الإمام الذهبي إذ يقول عن البعض
( فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقياً ذكياً حيياً سلفياً)
وقال أيضا
ً : ( ....وكان ديناً خيراً سلفياً مهيباً .)
هذا جزء يسير أردت فقط الإشارة إليه وإلا فكتب أهل العلم مليئة بمثل هذه الكلمات والله المستعان.
4- زعم الشيخ سلمان العودة أن هناك من العلماء من يقول أنها لاتشرع ويعتبرونها تزكية للنفس. وهذا أيضاً غير صحيح فما سمعنايوماً واحد من علماء السنة قال بمثل هذا القول فنحن نطالبك بإثبات ذلك كما أعلنته بنفسك. أما علماء البدعة فصحيح وقد سمعنا منهم أشد من ذلك والعياذ بالله.
والذي نعرفه من علماء السنة هو الحث على التمسك بالمنهج السلفي والسير عليه ولعلك سمعت بهذا السؤال الذي سئل به شيخ الإسلام في هذا العصر عبدالعزيز بن بازرحمه الله وإليك نصه:
المتصل: السلام عليكم : ياسماحة الشيخ إنني أسألك بالله الذي لا إله إلاّ هو أن تقول لي كلمة الحق والعدل في الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة ، من : سلفيين ، وتبليغ ، وإخوان مسلمين ، وغيرهم من الجماعات الإسلامية ، حيث أنهم يتجاذبونني فيما بينهم والذي قد عانيت منه الكثير والكثير ، وكل جماعة من هذه الجماعات تضايقني !! وتريد منّي أن أكون في صفها وعلى منهجها وطريقتها التي رسمتها واختطتها لنفسها وأتباعها ، لأنها تعتقد كل جماعة من هذه الجماعات أن الحق معها وأن منهجها هو الصواب ، وأنا أريد أن أنضم مع أهل الحق منهم ، فبأي جماعة ياسماحة الشيخ تنصحونني أن أنضمّ وأنتمي إليها ، وكذلك أريد منكم أن تذكروا لنا علماء الجماعة التي تنصحوننا بالانضمام والانتماء إليها .
فأجاب الشيخ رحمه الله فقال : على كل حال التقيد بجماعة معينة ما يجوز ، لابد للإنسان أن يتقيد بالشرع ، قال الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، يتقيد بالكتاب والسنة ، لكن أحسن الجماعات اليوم : السلفيون وأنصار السنة ، المنتسبين للسلف الصالح ، ومثل أنصار السنة في مصر وأنصارالسنة في السودان وأشباههم ممن يتعلّق بالسنة ويعظمها ، يعني يتعلق بالكتاب والسنة ، سواء سموهم بأنصار السنة أو سموهم بالسلفيين أو سموهم بأي شي ، المهم أن يكون همّهم متعلقا بالكتاب والسنة ، تحكيمهم والحرص على العمل بهما ، أمّا مجرد التحزب لجماعة يرضى لرضاها ويغضب لغضبها فهذا ما يصلح ، لابد من تحكيم الأدلة الشرعية ، الذي لايعرف ما عندهم يسأل عمّا أشكل عليه ولا ينضمّ إلى هؤلاء بالإيمان الكلي ، بل ينضم معهم بالحق والخير والهدى ، أمّا الاخوان المسلمين وجماعة التبليغ لا ، هؤلاء عندهم بعض الأخطاء ، لكن مثل السلفيين الذين يعتنون بالكتاب والسنة ، مثل أنصار السنة في البلاد المعروفة ، فالحاصل أن تنظر الإخوان الذين يعتنون بالقران والحديث ابق معهم ، الذين يعتنون بالقران والحديث كن معهم ، تبحث معهم ، تدرس معهم ، تبحث عن الأثر معهم ، تسألون أهل العلم عمّا أشكل عليكم .شريط
[مذكرة حول الجماعات المعاصرة].
5- استفراد الشيخ سلمان بمصطلح السلفية دون غيرها في هذه البلاد كالجماعات المحدثة والمبتدعة والتي حذر منها العلماء وولاة الأمر مثل جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ الصوفية يدل على أن في النفس شيء من الدعوة السلفية التي قامت عليها هذه البلاد. ولقد رأينا الكثير من العلماء حذر من هذه الجماعات ولم نراك أنت ياشيخ سلمان تنهج منهجهم والسبب أنت تعرفه ياشيخ سلمان وإليك كلام الشيخ عبدالله بن غديان حفظه الله عن تلك الجماعات التي نخرت في عقول شباب هذه البلاد وفرقتهم شيعاً وأحزاباً.
6- قال الشيخ عبدالله بن غديان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله:
البلاد هذه كانت ما تعرف إسم {{{ جماعات }}} ، لكن وفد علينا ناس من الخارج وكل ناس يؤسسون ما كان موجوداً في بلدهم ، فعندنا مثلاً ما يسمونهم بـ{{جماعة الإخوان المسلمين }} ، و عندنا مثلاً { جماعة التبليغ } ، وفيه جماعات كثيرة ، كلّ واحد يرأس له جماعة يريد من الناس أن يتبعوا هذه الجماعة ، ويحرم ويمنع اتباع غير جماعته ، ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق ، وأن الجماعات الأخرى على ضلال ، فكم من حق في الدنيا ؟ ، الحق واحد كما ذكرت لكم إن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن افتراق الأمم و (( أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة ، قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال:من كان على مثل ما أناعليه اليوم وأصحابي )) ، فكل جماعة تضع لها نظام ويكون لها رئيس ، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة !! ويريدون الولاء لهم وهكذا ، البلد الواحدة تجد أن أهلها يفترقون فرق ، وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة ، فهل هذا من الدين ؟ لا ، ليس هذا من الدين ، لأن الدين واحد ، والحق واحد ، والأمة واحدة ، والله جلّ وعلى يقول : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة } ما قال كنتم أقساماً ، قال : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }في الحقيقة أن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، ويجيئون إلى أبناء المدارس في المتوسط ، وأبناء المدارس في الثانوي ، وأبناء المدارس في الجامعات ، وهكذا بالنظر للبنات أيضاً ، فيه الآن دعوة للإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ ، حتى في مدارس البنات ،فلماذا لايكون الانسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ما يكون مع فلان المصري ! ولا مع فلان الهندي !! ، سر مع الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ من كتاب الله ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسأل عما أشكل عليه . { فتاوى العلماء في الجماعات المعاصرة}
قال البربهاري:
أعرفت ياشيخ سلمان من الأولى بالتحذير منه أهي الدعوة السلفية أم الجماعات المعاصرة الحزبية التي طال شرها حتى في مدارس الأبناء ؟!!
ياشيخ سلمان للأسف أنت تسير على المنهج الذي حذر منه العلماء وللأسف التراجعات التي نسمعها من حين لآخر لاصحة لها وإلى الله المشتكى وما أجمل ماقاله الشيخ الألباني رحمه الله في هذا اللقاء الذي جمع بينه وبين الشيخ ناصر العمر.
******
ناصر العمر : إذا سمحتم لي ياشيخ ؟ الشيخ سلمان . أنبه إلى نقطتين : قضية تقول أنه يقولون سروري واخواني ؟ فأنا أعرف الشيخ سلمان وأكاد أحلف على ذلك ، أعرف الشيخ سلمان قريبا .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : ليس اخوانياً ولا سرورياً ؟
قال ناصر : نعم ، أحلف على ذلك ، نعم
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : لكن في أمر وسط ، وهذا الذي نرجوا أن نستفيده منكم ، سلباً كما أرجوا أو ايجابا أن كان ، يكون نحن آسفين .
وهو : قد لا يكون اخوانيا لكن يكون منهجه اخوانيا ،
أولا : فهل أنت تفرق معي بين الأمرين ؟
أي لا يكون لايكون اخوانيا لكن يكون منهجه اخوانيا .
قال ناصر : يرد ، ينطبق هذا على شخص من الأشخاص .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : اسمحلي ، تفرق معي بين الأمرين ؟
قال ناصر :نعم أفرق ، نعم .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : فأنت بارك الله فيك إذا حلفت أنه ليس اخوانيا ولست مكلفا بأن تحلف ولا حاجة إلى ذلك ، لكن الأمر المهم هو ليس أن يكون اخوانيا ، المهم أن لا يكون منهجه اخوانيا ، فهنا الآن السؤال : ألا تشعرون بأن منهجه اخواني ؟
قال ناصر : والله باطلاق لا يا شيخ . لا أبد
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذا قيد باطلاق
قال ناصر : نعم قيد باطلاق .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذه تُفسِد علينا ؟ ( ضحك الشيخ )
قال ناصر : نعم قد توجد يا شيخ مسائل ، نعم قد توجد مسائل يفهم منها أنه يتفق .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : أنه ؟
قال ناصر : يتفق مثل هذا الكلام الذي قرأه الشيخ ( كلمه غير مفهومه )
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : طيب .
قال ناصر : لكن هل منهجه إخوان ؟ وهذا كلامك يا شيخ مهم جدا أن القضية قضية منهج وليست أسماء .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذا هو
قال ناصر : تتغير الأسماء وتبقى المناهج .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : لذلك بارك الله فيك أنت لا تتحمس كثيرا في قولك أني أحلف بأنه ليس اخوانيا هذا لا يستفاد منه شيء .
قال ناصر : وحتى منهجيا .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : المهم أن لا يكون منهجه منهج الإخوان المسلمين فأنا اضرب لك الآن مثلا موضحا لسؤالي وبالتالي أنت توضح لي الواقع الذي تلمسه من اخونا سليمان أو سلمان ؟ أنا أضرب لك الآن مثللا من اخواننا السلفيين . أنا مثلك أقطع بأنه ليس اخوانيا ولكنه منهجه اخواني وهو سلفي ولا أعتقد إلا أنك تعرفه جيدا وهو عبد الرحمن عبد الخالق هذا تلميذي في الجامعه ويوم كان كان اخوانيا وإذا صح التعبير بأنه تسلف هناك في الجامعة وكان من خيرة الشباب الواعين للدروس وللمناهج وأنا أقول كما تقول أنت في سلمان هذا ليس اخوانيا لكن منهجه منهج الإخوان المسلمين . كيف ذلك : أولا هو تحزب وتكتل ، ألا تعرفون هذا ؟
قال ناصر : نعم ، بلى
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : عبد الرحمن ؟
قال ناصر : نعم
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : جميل .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : هذا التحزب وهذا التكتل ليس على المنهج السلفي الذي نحن ندعوا إليه ، اليس كذلك ؟
قال ناصر : بلى .
قال شيخ الإسلام الألباني رحمه الله تعالى : إذاً ، إن كان سلمان المبحوث عنه الآن في هذه الكلمة أو غيرها نقول عنه انه ليس اخوانيا ونخن صادقون لكن ذلك لا يخرجه عن أن يكون منهجه منهجا اخوانيا ، هنا الحذر الآن : أنه هو ليس اخوانيا لكن منهجه منهج الإخوان المسلمين ، فأنا اسأل الآن : هل تشعرون منه بأنه يكتل الناس يكتل الشباب ويحمسهم على مثل ما يحمس الإخوان المسلمون اعوانهم واصحابهم إلى آخره .
في الختام
أسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين وأن يوفقنا لما يحب ويرضى.
قاله وكتبه
البربهاري
المملكة العربية السعودية
منقول من سحاب
------------------
ســـــلمان العودة .. .. أخطر من ( أسامة بن لادن ) !!!
ــــــــــــ
جريدة " الوطن " الكويتية .. .. الاثنين 24 / 12 /2007
كتب حسن عبدالله :
مفكرو الجهاد السابقون والداعون إليه كالشيخ سلمان العودة وسيد إمام الشريف المعروف باسم الدكتور فضل رآهما كويتيون عائدون من سجن غوانتانامو ( أخطر من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ) وأسامة بريء جداً بالنسبة لفكر ومنهج العودة الذي طالب بالخروج على ولاة أمور المسلمين .
ويرى الكويتي عادل الزامل الذي أعيد إلى البلاد في 2005 أن ( فكر العودة أقوى من فكر أسامة بن لادن في الخروج على ولاة أمور المسلمين .. وأكثر الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت وأهدرت في ساحات الجهاد كلها بسبب فكر ســـــــلمان العودة الذي كان محرضا على القتال ، بل انه سبق أسامة في الحديث عن اليهود ومعاداة الوجود الأمريكي في جزيرة العرب ) .
ويقول : ( أسامة مسكين مقارنة بأفكار العودة ، لكن الأخير متذبذب ولا يعد من علماء المسلمين أصلا حتى يتكلم في أمور الجهاد ) .
ويزيد : ( الحكومة الأمريكية تبحث عن أخينا الشيخ سلمان أبو غيث ، وهو مجرد متحدث باسم القاعدة ولا يحمل فكراً وليس له كتب كي تضعه في غوانتانامو فلماذا تركت الدكتور فضل وسلمان العودة ؟ ) .
أما العائد من غوانتانامو سعد العازمي فيؤكد أن ( الحراس في غوانتانامو بصقوا على المصحف الشريف وبالوا عليه ورموه في المراحيض ، وعرضوا علينا الغانيات كي نقع في الخطيئة لكن الله عصمنا ) .
ويضيف : ( أشعر أنني مراقب وهناك من يسجل مكالماتي .. والأمريكان سرقوا مني نحو 100 ألف دولار ويرفضون إعادتها حتى الآن ) .
ويتابع : ( أقول للعودة وفضل : إذا كنتما تزعمان أن ما يفعله ابن لادن والظواهري جريمة فهما من تلاميذكما ، وإذا تراجع العودة فليس من حقه أن يصف جهاد الآخرين خطأ ) .
من جهته ، يشير عبد الله كامل وهو أحدث الكويتيين العائدين من غوانتانامو بعدما قضى هناك خمسة أعوام أنه وزملاؤه رأوا ألوانا من التعذيب ( لم نسمع عنه في أسوأ الديكتاتوريات في العالم ) .
ويزيد : ( تعلمت أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في مقدم الفكر الإسلامي كله ) .
( 2 )
إبتداءً .. .. .. أحرق الفتيان بالشحن بصورة موهومة ، فكان الواعظ المتجول بينهم مثل الوباء الخفي .
فوظف المشاعر البريئة الساذجة في ماكينة السياسة وحيلها الماكرة .
فكان الأول في التحريض والتهييج .
وغذى في الشباب الشعور الثوري بشكل خفي ومداور .
وكان من العابثين بالحرائق التي تطال بلهبها أناسا يصدقون كل ما يسمعون أو يشاهدون أو يقرءون ! .
وكم ضحك على عقول الأتباع ، واستغل سذاجتهم وطيبتهم .
وكان ينعم وأفراد عائلته بالعيش في رفاهية وأمن وأمان .. .. ودعا الآخرين إلى العيش بطريقة أخرى ، وحرضهم على العمليات الانتحارية بدعوى نيل الشهادة .
كم كان محترفاً في ممارسة هذه اللعبة ، فألقى بالناشئة إلى التهلكة ، وتمتع بالبقاء في مكتبه يمارس السياسات الناعمة .
قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( أولادنا في رمضان ) .. .. .. ليلة السبت ، السابع من شهر رمضان لعام 1411هـ .
( من يستطيع أن يتجاهل تلك الدماء التي زينت أرض أفغانستان ؟ إنها دماء شباب أطهار ، أبرار ، أتقياء من هذه البلاد ومن غيرها ، رضيت بالآخرة عن الحياة الدنيا ، باعت الدنيا واشترت الآخرة ، ورضوا بما عند الله ، فزهدوا في الدنيا ، فتركوا فرش الحرير ، والديباج ، والنعيم ، وأطايب الطعام والشراب ، وذهبوا إلى هناك حيثُ الجوع ، والعطش ، والخوف ، والتعب ، يتسلقون على رؤوس الجبال ، وقد صم آذانهم أزيز الطائرات ، ومع ذلك كله فإنهم واثقون بالله تعالى ، يتطلع أحدهم إلى الموت كما يتطلع أحدنا إلى الحياة ، ولسان حاله يقول : ماض وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل مُنعطفِ وما أبالي به حتى أُحاذرَهُ فخشية الموت عندي أبرد الطرف ولا أحد ـ أيضاً ـ يستطيع ) .
دخلوا الأفغان " كابل " مع الرافضة ! .. .. .. فأشاد بهم " سلمان " في المجالس والمحاضرات
وقال : ( الله أكبر فتحت كابل ) .. .. فماذا كانت النتائج بينهم ؟!! .
------------------
( 3 ) وأصل الكفر في القلب كما أنَّ أصل الإيمان في القلب، والكفر كفران كما أنَّ الإيمان مرتبتان، لأنَّ الكفر ضد الإيمان؛ فمراتب الإيمان أصل وكمال، والكفر: كفر ضد الأصل وكفر ضد الكمال، قال الإمام المروزي رحمه الله تعالى وهو يُناقش مذهبي أهل الحديث في تسمية الإسلام والإيمان [تعظيم قدر الصلاة 2/120]:((ولكنا نقول: للإيمان أصل وفرع، وضد الإيمان الكفر في كل معنى، فأصل الإيمان الإقرار والتصديق وفرعه إكمال العمل بالقلب والبدن، فضد الإقرار والتصديق الذي هو أصل الإيمان: الكفر بالله وبما قال وترك التصديق به وله، وضد الإيمان الذي هو عمل وليس هو إقرار: كفر ليس بكفر بالله ينقل عن الملة ولكن كفر يضيع العمل؛ كما كان العمل إيماناً وليس هو الإيمان الذي هو إقرار بالله))، وهذا يعني: أنَّ كفر العمل لا ينقل عن الملة لأنَّه ضد الإيمان الذي هو كمال.
كان ( سلمان العودة ) من المتاجرين بقضايانا المصيرية وخاصة في أرض الأفغان .. ..
ومع المتاجرين تلاعب بقضايا الأمة المصيرية .
في أرض الأفغان إبتداءً تجاهلوا الحقائق وقاموا بتلميع ( مجرمي الحرب ) في سماء الصحافة الإسلامية ذات الاتجاه الإخواني
هل اتقوا الله في أنفسهم .. .. .. لا ، لا ، لا .. .. .. بل قاموا بحملة شعواء ضد السلفيين واتهموهم بأنهم يثبطون عن الجهاد ، وينشغلون فقط بقضايا القبور والبدع وتكفير العوام من المجاهدين ، وأنهم عملاء للحكومة الشيوعية !! .
فماذا جنت الأمة على ( أيدي رفاق الدرب ) فــي أفغانســتان ؟!!
ـــ شوهوا جمال الجهاد
ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قادة الجهاد الذين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .
ـــ غدر وخيانة بين الاخوة " الأعداء " ! .
وأمام مرأى من العالم كان الإعلام ( السلماني ) رمزاً للكذب والزيف والبهتان والتلفيق والتدليس
قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الله أكبر سقطت كابل ) ليلة الاثنين 18 / شوال / 1412 هـ .
وقد كنت ـ أيها الأحبة ـ أبحث خلال إعدادي لهذه المحاضرة عن قصيدة تعطر بها أسماعكم ، فضاق الوقت عن ذلك ، وأتيت إلى هذا المجلس وأنا أشعر بأنني أتمنى أن لو وجدت تلك القصيدة التي تناسب المقام ، ولكن قدر الله وما شاء فعل ، وقد فات الأوان ، فلما جلست هنا وصليت تحية المسجد ، وضع الإخوة في يدي ورقة ، فتأملتها، فإذا هي قصيدة جميلة قالها بهذه المناسبة ، يقول الأستاذ / سليمان العبيد :
فتحت وربك بالعقيدة كابل والله يحكم ما يريد ويفعلُ
سقطت بأيدي الصابرين وسلمت وانهار حصنٌ
للعمالة باطلُ هانوا وكانوا خائنين لشعبهم
من أجل ماذا حاربوه وناضلوا ؟
ألرضى الشيوعي ذبحوا أطفاله يا ويلهم ماذا جناه الأعزلُ؟
تربو على المليون عدة من قضوا فدماؤهم فوق الجبال هطلُ
بين السفوح تقطعت أوصالهم أجداثهم في كل واد تنزلُ
ومضى الشيوعي للبوار فولولوا هيهات لولا كان حزباً يعقلُ
خدعوه بالمبثوث من دبابة وبطائرات للقنابل تحملُ
ومدافع للراجمات ثقيلة واسكود شيءٌ في المعارك هائلُ
هذي ظننت بأن ستمنع أهلها إن القتال عقيدةٌ يا جاهلُ
هذي تدمر لو تقاتل كافراً لرأيته من رعبه يترعبلُ
أما الأسود المؤمنون فكلما قوي التحدي حطموه وهللوا
من كان ظن بنادقاً مخزونةً ستظل في عصر القذائف تقتلُ
أو كان ظن بأن جنداً عزلاً ستفل حزباً باللذائذ يركلُ
أو كان ظن بأن خيمة معدم ستدك قصر الكرملين فيبطلُ
يا للعجائب بيد أن الله ذو أمر إذا يقضيه، حتماً يحصلُ
يا ليت عزاماً تمتع ساعةً معنا بنصر وجهه المتهللُ سيسرُّ
من هذا وتأنس روحه وجميل والشهداء
حيث تحملوا قدموا إلى الرحمن أكرم راحم
وبصبر هم وقت الطعان تجملوا
ومن العجائب مجلس الأمن الذي يقضي بجور ليس يوماً يعدلُ فيقول:
هِبُّوا أنقذوا إخواننا بقيادة رهن الإشارة فاعملوا أفما تزال وبعد عقد كامل وحصاد ما بذلوا تكيد وتشغلُ اسمع لحاك الله خلِ سبيلهم كي ينقذوا إخوانهم ، هل تفعلوا؟
أو يستميت المسلمون جميعهم كي يرفع اليوم الأسى المتطاولُ
دع عنك في أفغان أسد كريهة لهمُ سهامٌ بالفرائص تدخلُ
كم كنت أنت بكيت دمعة كافر ودماءنا في كل صقع ترسلُ
وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الله أكبر سقطت كابل ) ليلة الاثنين 18 / شوال / 1412 هـ .
( إن الصحافة الغربية والعربية ، والإعلام الغربي والعربي في كثير من قنواته ووسائله ، يراهن على الاقتتال بين المجاهدين ، خاصة بين الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار ، وبين الجمعية الإسلامية بقيادة برهان الدين رباني ، وبالذات الجناح الذي يقوده أحمد شاه مسعود ، بل إن بعض تلك الوسائل مما تحمله بقلبها من الغيظ على المسلمين، وتمني الحرب فيما بينهم ، أصبحت تفتعل أخباراً وهمية عن حصول قتال في بعض المناطق بين هذين الطرفين ، ولكنَّ اتصالات مباشرة مع القادة الميدانيين بلغني بها عدد من الإخوة تنفي حصول هذا القتال ، وتثبت أنَّ كل ما ذكر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات ، وترويجات من بعض الصحف ووسائل الإعلام التي تتمنى أن يقع ذلك .
ومع الأسف الشديد أن عدداً من الصحف الناطقة باللغة العربية ، كـصحيفة الشرق الأوسط وصوت الكويت والحياة وغيرها فضلاً عن بعض الإذاعات العربية ، وبعض الإذاعات الأجنبية ، كلندن وغيرها ، تروج لمثل هذه الأمور وتؤكد المواجهة بين أحمد شاه مسعود وبين القائد الثاني قلب الدين حكمتيار .
أقول : إنهم يفتعلون ويروجون لمثل هذه المواجهة المزعومة التي خلقتها أوهامهم وعقولهم ، وأمانيهم ، ويتعمدون إثارة النواحي القبلية ، فتجد أن كثيراً من هذه الصحف ووسائل الإعلام تتحدث عن أحمد شاه مسعود ، وأنه ينتسب إلى قبيلة الطاجيك ، بينما قلب الدين حكمتيار ينتسب إلى قبيلة البشتو ، وتحاول أن تثير هذه النعرة القبلية لافتعال خصومة بين قبيلتين من القبائل هناك ، أو تحاول أن تثير النواحي الحزبية ، حيث أن أحمد شاه مسعود يتبع للجمعية الإسلامية ، وقلب الدين حكمتيار هو قائد الحزب الإسلامي ، فتحاول إثارة مواجهة بين الحزب والجمعية ، أو تحاول إثارة المنافسة بين الشخصين في الجهود الذي بذلاها في الجهاد ، وفي تحقيق النصر الكبير هناك ، فلكل منهما جهد .
فأما حكمتيار فإن له جهداً كبيراً منذ أول جهاد على كافة الجبهات ، وأما أحمد شاه مسعود فقد كان قائداً ميدانياً كبيراً تابعاً لـ " برهان الدين رباني " في مناطق الشمال. والأخبار على أي حال تشير إلى عزم حكمتيار على دخول كابل بالقوة إذا لم تستسلم ، بينما يميل أحمد شاه إلى الحل السلمي ، والتنسيق مع الضباط الذين يمكن أن ينضموا إلى المجاهدين ، بل ربما أعلنوا له أنهم ينضمون إليه شريطة المشاركة ، أو وجود نوع من المشاركة لهم في حكومة جديدة ) .
وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الله أكبر سقطت كابل ) ليلة الاثنين 18 / شوال / 1412 هـ .
( أيها الإخوة المجاهدون .. أيها القادة المناضلون .. إن العالم مليءٌ اليوم بالطواغيت الذين يسومون شعوبهم سوء العذاب ، ويسرقون لقمة الخبز من أفواه المساكين ، ومليءٌ بالعملاء الذي يبيعون مكاسب أمتهم للأعداء الكافرين ، ومليء بالمتنافسين على الكراسي من عبيد الدنيا ، والدرهم والدينار ، فهو لا يحتاج إلى رقم جديد من هؤلاء ، ولكنه يحتاج حكاماً من طراز آخر ، ومن نوع فريد ممن قال الله تعالى فيهم : " الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ " سورة الحج ، الآية 41 ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( الإسلام والحزبية )
( وهذه ليلة الاثنين الخامس والعشرين من شهر شوال من سنة " 1412هـ " وعنوان هذا الدرس ـ كما سبق وأن أعلنا بالأمس ـ " الإسلام والحزبية "
ولكنني سوف أقتطع من وقت هذا الدرس دقائق لأفغانستان نظراً للأحداث الجديدة التي وقعت فيها هناك خطاب بالفاكس من بيشاور عنوانه : " الله أكبر سقطت كابول " ويتكلم عن سقوط هذه المدينة ، ودخول المجاهدين لها فاتحين ، وأنهم بقيادة المهندس حكمتيار قد سيطروا على معظم أنحاء المدينة ، فسيطروا على وزارة الداخلية والخارجية ، ثم مشوا إلى القصر الجمهوري ، وسيطروا على عدد من مساكن الجنود ، ومواقع العسكر ، وأن أهل المدينة خرجوا مهللين مكبرين بهذا النصر المبين ، ولم يبق إلا مقاومة حول مطار كابول كانت بالأمس ، وأرجو أن تكون قد انتهت بالفعل ـ إن شاء الله تعالى ـ .
ومما وصلني ـ أيضاً ـ في هذا أن رئيس الحزب الإسلامي ، رفض ما عرضته الأمم المتحدة ، أو شاركت فيه من اتفاق وقال : إننا لن نأخذ كابول إلا بالسيف ، ولن نعطي الدنية في ديننا وكان الهجوم على كابول ، وتقدمت الدبابات إلى داخل المدينة ، وبعد صلاة الظهر أعلن عن شدة المعركة مع المليشيات الملحدة ، ثم أعلن بعد قليل أنه حرر وسيطر على المواقع التي أسلفت ، وفي العصر أعلن عن احتلال القصر الجمهوري ، وأنه يحاصر الفيلق المركزي ، وقد نقلت منه رسالة مسموعة وهو يوجه أحد قادته الميدانيين بأن يهدد هذا الفيلق ، إما أن يستسلم ، أو يهاجمه المجاهدون ، وفي تمام الساعة السابعة والنصف من أمس صرح للصحافة عبر جهاز اللاسلكي عن تحرير كابول من الشيوعية ، وقال : الآن وصل الجهاد إلى نتيجته المنطقية ، ولن نرضى بالحلول السلمية ، ولا الدنية ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
هناك مقاومة من بعض المليشيات في المطار وحول المطار في حدود ثلاثة كيلو مترات ، وقد حاصرهم المجاهدون ، وطلبوا منهم الاستسلام ، وإلا فالدبابات ستـتقدم باتجاههم ، وستصبح دماؤهم هدراً ، وهناك مظاهرات شديدة في كابول تطالب المسلمين المجاهدين بطرد المليشيات من كابول ؛ لأنهم استحلوا البلد بالسرقة والنهب ، هذا من جانب ، وبذلك تكون أفغانستان كلها في قبضة المسلمين المجاهدين : " وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " الحج :40 .
" وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ " القصص : 5 ـ 6 .
فنصر الله أولئك المؤمنين المستضعفين العزل من السلاح ، ومكن لهم في الأرض .......
بقيت القضية الأخرى وهي العقدة التي يتمنى المسلمون أن يسمعوا لها حلاً ، وهي مسألة تشكيل حكومة مشتركة من المجاهدين ، تطمئن قلوب المؤمنين ، إلى أنه لن يقع هناك اختلاف فأقول :
أولاً : حسب المعلومات التي وصلتني وهي كثيرة ، فحتى الآن بحمد الله لم ترق قطرة دم واحدة بين المجاهدين ، وهذا يبشر بخير كثير ، وأما ما تذيعه الإذاعات كإذاعة لندن ، أو تنشره الصحف كـصوت الكويت ، بل وبعض الصحف السعودية مع الأسف ، فهو لا يعدو أن يكون تهويشاً ، أو توقعاً ، أو احتمالاً ، أو على أحسن الأحوال خطأ من بعض المراسلين ، فينبغي أن نتفطن لذلك ، وقد وصلت أخبار أن الفرحة عمت في جميع أفغانستان ، بل وفي بيشاور حيث تسمع أصوات الطلقات ، وأصوات التهليل والتكبير من المجاهدين ، ومن المتعاطفين معهم الذين طال ظمؤهم واشتياقهم إلى نصر الله تعالى للمؤمنين .
ثانياً: تم الاتفاق المبدئي على عدد من القضايا بين المجاهدين كلهم . ومن القضايا التي تم الاتفاق عليها : أنهم اتفقوا على تشكيل مجلس يكون هو أعلى سلطة في البلاد ، ويكون برآسة البرفيسور برهان الدين رباني ، وقد وافق قادة المجاهدين المجتمعون في بيشاور على هذا التشكيل ، وأرسلوا به إلى حكمتيار فوافق ، وقد جاءتني رسالة من الحزب الإسلامي تدل على موافقتهم أيضاً على ذلك .
ثالثاً : وافق المجاهدون ـ أيضاً ـ على رئاسة الحكومة ( رئاسة الوزراء ) وأنها تكون للحزب الإسلامي الذي يقوده المهندس حكمتيار ، ثم هناك تحديد الوزارات ، وبعض المجالس ، لم يتم الاتفاق عليها . أما فيما يتعلق بالمجلس الذي سمي مجلس شورى ، وكلف بنقل السلطة مؤقتاً من الشيوعيين ، إلى المجاهدين ، فقد أعلن حكمتيار أنه لم يعد لهذا المجلس مكان ، حيث تم استلام السلطة في كابول ، وعادت وآلت إلى المجاهدين ، وكانوا أحق بها وأهلها ، وهذا يدل على أنه لا يزال هناك اختلاف حول بعض التشكيلات التي لابد منها ، ولابد من الإسراع فيها حتى لا يوجد فراغ دستوري في البلاد ، قد يستغله بعض ضعفاء النفوس ، وقد ينجم عنه بعض المشاكل ، وبعض الاختلافات ، ونسأل الله تعالى أن لا يكون ذلك . لازلنا نتربص وننتظر أن يعلن المجاهدون وحدتهم ، وأن يعلنوا حكومة مشتركة من المجاهدين الصادقين من أهل السنة والجماعة ، تقوم بحفظ وإدارة تلك البلاد ، ونرجو ونسأل الله تعالى أن يتم ذلك عن قريب ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( ثمرات الأوراق) ليلة الاثنين 2 / 11 / 1412 هـ .. .. في الجامع الكبير بـبريدة
( سمعتم قبل أسبوعين درساً كان بعنوان " الله أكبر سقطت كابل " ولم تكن سقطت تماماً يومها، ولكن الله تعالى أذن بسقوطها فعلاً ، فالحمد لله تعالى على ذلك حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما يحب ربنا ويرضى ، فقد عودنا كل خير ، وإن لم نكن لذلك أهل فإنه هو سبحانه لذلك أهل ، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة . وإنه مما يفرحني ولا أجد غضاضة أو حرجاً أن أقوله لكم : أنني كنت البارحة في مجلس سماحة الوالد الكبير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله تعالى وأمد في عمره على طاعته ، وبحضرة جماعة من مشايخنا الكبار من أعضاء هيئة كبار العلماء ، فسرني أن يخبرني سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز أنه قد اســــتمع إلى ذلك الدرس : ( الله أكبر سقطت كابل ) في ثلاث ليال متواصلات ، ودعا لي جزاه الله خيراً ، ولخص مضمون ذلك الدرس للمشايخ الحاضرين ، وأثنى عليه خيراً . وهذا إذ أقوله فإنني لا أجد في ذلك إلا دلالة على عظمة هذا الرجل الذي أعطاه الله تعالى ما أعطاه ، فعلى رغم كثرة مشاغله ، وكبر سنه ، وسعة علمه ، فإنه لا يرى بأساً أن يستمع كما استمع من قبل إلى عدد من أشرطة بعض تلاميذه الصغار ، وربما وجد فرصة للثناء لما في الثناء من التشجيع والحث ، فجزاه الله تعالى عني وعنكم وعن المسلمين خيراً . أما فيما يتعلق بجديد أفغانستان على ساحتها ، فمن الناحية العسكرية كما هو معروف أن أفغانستان كلها قد أصبحت في أيدي المجاهدين عملياً ، ولم تبق أية قلعة تمتنع منهم مطلقاً ، لكن هناك القضية الثانية وهي : أنه لا يزال ثمة تبادل في إطلاق النار في بعض المواقع ، وربما يحيط بهذا التبادل شيء من الغموض ..... ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( ثمرات الأوراق) ليلة الاثنين 2 / 11 / 1412 هـ .. .. في الجامع الكبير بـبريدة
( إن العالم الغربي ودول الجوار لأفغانستان وغيرها تسعى جاهدة إلى إبعاد جميع الأطراف الجهادية المعروفة عن أن يكون لها تأثير كبير في الحكم ؛ لأنهم يعتبرونهم أصوليين ومتشديين ، فـ " برهان الدين " ليس مقبولاً عند الغرب ولا عند حلفائهم ، وسياف ليس مقبولاً عندهم جميعاً ، وحكمتيارليس مقبولاً عندهم ، ويونس خالص ليس مقبولاً عندهم ؛ ولذلك يجب أن يكون هناك جهود كبيرة لجمع هؤلاء المجاهدين وتوحيد كلمتهم ليكون لهم ثقل في الحكومة حاضراً ومستقبلاً. فإنني أعتقد أن الخطر الذي يهدد قلب الدين حكمتيار الآن - هو أيضاً - يهدد برهان الدين رباني ، وهو خطر يهدد محمد يونس خالص ، وهو خطر يهدد عبد رب الرسول سياف ، وهو خطر يهدد كل القادة والمجاهدين الذين ثبت لهم خلال المدة الماضية قدر كبير من الجهاد والبلاء ) .
وقال سلمان العودة في محاضرته المعنونة تحت اسم :
( ثمرات الأوراق) ليلة الاثنين 2 / 11 / 1412 هـ .. .. في الجامع الكبير بـبريدة
( كم عدد العلماء الذين ذهبوا إلى أفغانستان ؟! لقد سمعت ـ وهذا أمر يسر ـ أن الأستاذ الشيخ محمد قطب ـ وفقه الله تعالى وبارك فيه ـ قد ذهب إلى هناك ، والتقى بالمجاهدين لقاءً طويلاً ، وتحدث معهم حتى قال لي أحد الإخوة وكان حاضراً : إن الرجل تأثر وبكى وأبكى ، وكان لوجوده تأثير كبير في نفسيات المجاهدين ، ولكن هذا لا يكفي فكان ينبغي أن يحمل كل إنسان قادر على عاتقه عبء إيصال شيء من المشاعر الإسلامية إلى المجاهدين )
وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اســــم : ( الحصن الحصين من الشيطان الرجيم )
( السؤال : أرجو من سماحتك أن تخبرنا عن أحوال الجهاد في أفغانستان والبوسنة والهرسك ، وما هي آخر الأخبار عنهم ؟ .
الجواب : أفغانستان ـ والحمد لله ـ تعرفون أنهم حققوا نصراً بفضل الله ، وتهاوت معاقل الشيوعية في أفغانستان بعد رمضان ، وشكل المجاهدون حكومة ليست هي الحكومة المرضية ، لكنها حكومة مؤقتة لشهرين ، ذهب أكثرها وبقي القليل منها ؛ ونحن في انتظار تسلم الأستاذ برهان الدين رباني رئيس الجمعية الإسلامية للحكومة باعتباره الرئيس المنتخب للدولة ، وتسلم الحزب الإسلامي برئاسة حكمتيار لرئاسة الوزراء وهو المرشح لها ، وتسلم الوزراء المرشحين لمناصبهم ، وأعتقد أن أفغانستان في هذا الوضع دولة إسلامية ، ووجودها مزعج جداً للغرب ، وهذا يؤكد لنا أن الغرب مهما أجلبت قوته فهو أعجز من أن يفرض إرادته على الشعوب الجادة ، فهو يحارب وبشراسة كل وجود إسلامي على المستوى الحكومي ، ومع ذلك فشل في أفغانستان ، وفشل في السودان على رغم أنه يعلنها صريحة أنه يحاول إسقاط تلك الحكومات ، ولكنه فشل حتى أن هذه الأحداث كأنها تقول لنا : إن الغرب مهما كانوا يملكون من الأسلحة النووية والقوة الاقتصادية والسياسية وغيرها ؛ إلا أن الله تعالى يوهن كيدهم ويحبط مكرهم ويجعل الدائـــرة عليهم ) .
كتبه
جروان
------------------
وأخيراً اعترف ( سلمان العودة ) أن الصحوة جزء من التنظيم القطبي !
( 1 )
قال " سلمان العودة " في برنامج " الحياة كلمة " ... الحلقة المعنونة تحت اســم : " " التعليم وعلاقته بالمجتمع " الحلقة 3 ... الجمعة 17 / 4 / 1431 هـ ـ 2 / 4 / 2010 م ، والذي يبث على فضائية mbc .
المقطع 12 : 57 / 36 : 12
سلمان العودة : وربما الصحوة يعني أخذت شيئاً من هذا التشدد هنا أو هناك ، ويمكن أضافت إليه تشدداً حركياً قد يكون نِتاج يعني مدرسة أو يعني فئة من الاخوان المسلمين ، أو من مدارس الاخوان ، وخاصةً ما ينتمي إلى الفكر الاستاذ سيد قطب رحمه الله ، وكتاباته ومؤلفاته ، والتي كانت في يعني أسلوبها الأدبي الراقي ، وفي عاطفتها الجياشة ، وفي إيمانياتها الصادقة وفي فدائها في نهاية المطاف ، كانت يعني مدعاة التأثير في أماكن كثيرة جداً من العالم الإسلامي ، هنا ليس الأمر في السعودية ، ترى الكويت نفس الشيء ، البحرين نفس الشيء ، لانوا مع يعني حركة الناصرية والضغط على الاخوان ، وعمليات السجن ، والقتل ، يعني ذهبوا في كل إتجاه .
المذيع : جميل ، هذا توصيف لمرحلة الصحوة كيف نشأت .
سلمان العودة : هو توصيف ولكنه أيضاً نوع من وضع الأمر في نصابه .
التعليق :
ولنا وقفات مع هذا المتقلب الثوري الماكر في كل الإتجاهات ..
ونقول وبالله التوفيق :
الوقفة الأولى : يعلم الجميع أن دعاة وأتباع ( القطبية السرورية ) كانوا ينكرون وجود تنظيمهم السري .. ..
وما عرف التنظيم بالمعنى الصحيح الموجود في الدول الأخرى من قبل الكثيرين من المشايخ والدعاة ، إلا أن الله سبحانه وتعالى وفق ( مشايخ المدينة وبعض طلبة العلم ) حفظهم الله تعالى ، فكشفوا من خلال تتبعهم لأدبياتهم الكثيرة أن هناك رموز في المملكة العربية السعودية يتخطون خطى فكر الخوارج ويتركزون على نفس المرتكز الذي كان يرتكز عليه الخوارج القدماء .
ورغم ما عرف عن القطبية السرورية في المملكة العربية السعودية السرية الشديدة للغاية ، إلا أن مشايخنا الكرام أمثال الشيخ محمد امان الجامي " رحمه الله تعالى " ، والشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي ، والشيخ أحمد النجمي " رحمه الله " ، والشيخ زيد المدخلي " حفظه الله " ، والشيخ صالح السحيمي " جفظه الله " ، والشيخ محمد بن هادي المدخلي " حفظه الله " .... وبقية مشايخنا الكرام .. .. ..
فضحوا " صحوتهم " الكاذبة ، أو سرطانهم السياسي ... وبينوا أنهم تنظيم حقيقي وموجود ومحترف استند على أمرين هامين :
1 ـــ الميكيافيلية الاخوانيه في التنظيم والعمل السياسي .
2 ـــ الاعتماد على العاطفة الدينيه لدى الناس ومداعبة مشاعرهم باسم الاسلام .
وان دعوتهم قائمة على :
1 ــ الغلو في تكفير الحكام ورمي الذين لا يكفرونهم بالإرجاء .
2 ــ تجهيل العلماء وتضليل أهل العلم الذين ليسوا على مشربهم ، وان كانوا من المجددين لهذه الأمة .
3 ــ ترقيقهم من بدع المبتدعة ووضع أيديهم مع أهل البدع والأهواء ضد السلفيين ، وتهوينهم من احوال البدع .
4 ــ زج الشباب في قضايا التكفير ، يعلمونهم هذه القضايا ويكثرون منها ، ويروجون للأفكار الحماسية التي تؤدي في النهاية والعياذ بالله الى شر مستطير .
5 ــ دعاة الى الفتن حيث التربة المهيئة لزرع الفتن في الأجواء ، وفي أفكار وقضايا التكفير ، ويكونون مرقاة بعد ذلك الى الأعمال التي قد علم القاصي والداني ضررها على الأمة ، مثــل : الثورات ، والإنقلابات ، والتفجيرات ، والاغتيالات ، والى غير ذلك من الأمور الشنيعة .
( 2 )
الوقفة الثانية : على فضائية " الحوار " .. .. وفي الحلقة الثالثة بتاريخ 16 / 3 / 1429 هـ ـ 24 / 3 / 2008 م .. .. اعترف زعيم السرورية وشيخ سلمان العودة ( محمد سرور نايف زين العابدين ) بوجود تنظيم وتيار أسس وأنشأ في كيان دولة مباركة قائمة .
فأين أؤلئك الكاذبون الأفاكون الذين كانوا يتهمون مشايخنا الكرام بأقذع ألفاظ السباب والشتائم
الوقفة الثالثة : الحمد لله الذي أنطق " سلمان العودة " بهذه الحقيقة بعد فترة من الزمن ، والتي كشف عوارها مشايخ المدينة " حفظهم الله تعالى " منذ سنوات .
وهذا الإقرار منك يا " العودة " ... أن " خبت وخاب مسعاكم " ، وأثبت أنكم ألبستم دعوتكم السياسية لباس الدين ، وخدعتم الأمة مدة " 20 " عاما ، بإسم الصحوة المزعومة ، بينما أتباعكم الحمقى ومن يؤيدنكم كانوا في غفلة تامة عن أكاذيبكم وألاعيبكم ...
وإن الزيغ والضلالة تجر صاحبها من سوء إلى الأسوء ، حتى صرت اليوم يا " سلمان " وللأسف الشديد من أكبر المدافعين والمنافحين عن دعاة الليبرالية والعلمانية !!! ....
فبئس الشيخ والداعية أنت .
وعليه لابد هنا من التذكير بجزئية ضيئلة من زيفك وتقلباتك ، وعلاقتك مع أتباع " القاعدة " ، ومن كنت تطعن فيهم سـابقاً من الليبراليين والعلمانيين ، وأنت اليوم معهم " سمن على عسل " ، حتى يكون الناس على بينة من أمرك ، ولكي نثبت أيضاً للعقلاء والشرفاء في الأمة أننا لا نلقي التهم جزافاً .. .. .. فنقول :
قال " العودة " في كتابه : " من يملك حق الاجتهاد " ...
( وإن هذه الصحوة الطيبة المباركة لسوف تؤتي أكلها بعد حين بإذن ربها ، فتخرج لنا علماء صالحين عاملين يكفون الأمة مؤنة الإفتاء والتعليم ، والتصدي لهؤلاء المتطفلين على الشريعة الذين يتبعون كل صيحة ويميلون مع كل ريح ، ولا يستضيئون بنور العلم ) .
وقال في كتابه " حي على الجهاد " ص 48 .
( أننا بحاجة إلى حركة جهادية إعلامية تصنع الإعلام الإسلامي ، الذي يكون بديلاً عن الإعلام المنحل ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " الأمه الغائبة " :
( فالشعوب الإسلامية تعيش في واد ، وحكامها يعيشون في واد آخر ، لأنهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب إليه ... ويؤسفني جداً أن أقول في مقابل ذلك هناك دول قامت على أساس قناعة الناس بها ، فكانت راسخة عميقة ممكنة . أما دولة الإسلام التي تحكم المسلمين منذ عهد الخلافة الراشدة ، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان . فقد ظلت دولة الخلافة قائمة قروناً طويلة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان ، تحميها القلوب قبل الأيدي ، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات . أما في واقعنا اليوم ، فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير إسلامية ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " تحرير الأرض أم تحرير الانسان " :
( فنجد أنَّ الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح ، وليس بالضرورة ـ يعني ـ عن طريق الثورات ، هيمنوا على العالم الإسلامي باسم العلمانية تارة، وباسم الوحدة الوطنية تارة أخرى ، وباسم نظرية الحق التاريخي الذي يخوِّلهم ذلك مرّة ثالثة ، ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تُحكم بالمنافقين ، بل أصبح ذلك الواقع واقعياً في نظر الكثيرين ، ولعلّه أحياناً يكون مثيراً للدهشة )
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " لماذا نخاف من النقد " :
( ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان ، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج ) .
وقال في محاضرته المعنونة تحت اسم : " سلطان العلماء " :
( لعلّ أبرز الجوانب في شخصية هذا الإمام ، هو ما يتعلق بالشجاعة والجرأة التي كان يتميز بها في قول كلمة الحق ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
لقد جدّد السلطان العز بن عبد السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء ، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني ، ولا يخاف في الله لومة لائم .. فجدَّد العز بن عبد السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين ، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية ، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة ، كان يدرك أن في الإنكار العلني ، وقول كلمة الحق ، والصدع بها ، فوائد عديدة ) .
ولا بد أيضاً هنا التذكير برســــالة التلميذ البار بشيخه يوسف العييري " احد الارهابيين الـ 26 " والذي قتل في مواجهة مع رجال الأمن السعودي .
حيث قال : لشيخه سليمان العوده " أو سلمان العوده كما يحب ان يسمى " .
( فنحن نعلم يقيناً أن صحوتنا المباركة بصوتكم سمع نداءها ، وبمجهودكم غيرت الواقع ، وبفكركم وتوجيهكم اتزن نهجها ، فلكم الفضل بعد الله فوق فضل غيركم من العلماء والدعاة فيما حققته هذه الصحوة ، علماً أنا ما تعلمنا المنهج إلا من فضيلتكم ) .
وقال مذكرا شيخه بما كان يطرحه في مرحلة ما قبل السجن .. .. ..
( وراجع ما كنت تطرحه في محاضراتك : سلطان العلماء ، هشيم الصحافة الكويتية ، لسنا أغبياء ، حتمية المواجهة ، وغيرها من الطروحات ، وليكن همك الأول رضى الله سبحانه وتعالى ، وألا تحدث في أتباعك من الشــــباب بلبلة بأقوال تناقض ما كنت تنادي به قبل السجن ) .
كتبه جروان
------------------
الردعلى فتوى سلمان العودة المتعلقة بإباحة الإختلاط في المسابح للعلاج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
ففي جريدة المدينة ملحق الرسالة سئل سلمان العودة عن المسألة الآتية:
أنا شاب عربي مسلم أشكو من مرض فشل كلوي كامل وقرحة في المعدة والأمعاء والإثنى عشر وأتلقى العلاج في إحدى الدول الأوربية التي أعيش فيها ويستلزم العلاج في مرحلة من مراحله العلاج في حوض سباحة طبي ولايوجد في المدينة التي أعيش فيها سوى هذا الحوض لعلاجي ويكون في المسبح إختلاط بين الرجال والنساء اللاتي يكن في المسبح شبه عاريات –والعياذ بالله- فما حكم علاجي بهذه الطريقة مع العلم أني لاأستطيع العودة إلى بلدي أو أي بلد عربي وجزاكم الله خيرا وأرجوالرد بالتفصيل ؟
جواب سلمان العودة :
إذا كان الحال كما وصفت فأنت في حال ضرورة فإذا إستدعى العلاج مثل هذا ولم تجد عنه مندوحة ولابد فعليك بغض البصر والإقبال على الإستغفار والذكر واتق الله مااستطعت شفاك الله وعافاك ويسر امرك0
الرد على هذه الفتوى:
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين أما بعد:
فلم يستفصل سلمان من السائل هل الدواء هذا وهو الغطس في مسبح مختلط مع العاريات نفعه متيقن كأكل الميتة عند خشية الهلاك فيكون واجبا إذا لم يجد غيره بعد إجتهاد في البحث أو محتمل الشفاء كالتداوي بسائر المحرمات بلا تيقن في النجاة كالتداوي بالخمر وبينهما فرق كما ذكر شيخ الإسلا م بن تيمية في الفتاوى حيث أن السائل إذا أحتمل شفاءه بالتداوي بمحرم فإن حاله يفترق عن حالة الضرورة كأكل الميتة عند خشية الهلاك فلا يحل له التداوي بما يقترن بمحرم فإن الله أباح أكل الميتة عند تيقن الهلاك لتيقن النجاة بأكلها أما الدواء إذا كان محتملا فلا يقدم على متيقن التحريم كهذاالذي يذكره السائل من الدواء بمسبح مختلط بالنساء الأوربيات الجميلات وهن شبه عاريات أي أنهن يلبسن مايسمى بالمايوهات عياذا بالله والتي تستر العورة المغلظة بل قد يبدو شيئا منها عند الحركة والسباحة وهن كافرات لاينشدن عفة ولا يرقبون في مؤمنن إلا ولاذمة فيشتد الإفتتان بهن عند الإختلاط بهن في المسبح وهن الفاجرات الكافرات كما جاء عن بن مسعود أنه قال إن الله لم يجعل الله شفاء أمة محمد فيما حرم عليها وأظن أن مثل هذا الدواء كذلك أي محتمل الشفاء فالشفاء فيه إذا كان محتملا والمحرم منصوص عليه ( إياكم والدخول على النساء) آية ( ولاتقربوا الزنا ) إجتبوه وأسباب الوقوع فيه ( والعينان تزني وزناها النظر) وسيشتد الإفتتان بهن حيث أنه سيخالط نساء شبه عاريات يشتد الإفتتان بهن لجمالهن فكيف يقدم المحتمل الشفاء على المتيقن التحريم في مثل هذه الحالة 0 و الدواء في هذه الحالة إذا كان محتملا فإما أن يكون مستحبا أومباحا وذلك إذا لم يتيقن الشفاء كما يتيقن النجاة بأكل الميتة عند خشية الهلاك0 فلادليل على الوجوب في مثل هذه الحالة فكيف يأمره بلا تفصيل بفعل المحرم وهو الإختلاط بالعراة في المسبح للوصول إلى المستحب أو المباح وهو التداوي بالسباحة مع إحتمالية الشفاء مع شدة الإفتتان بالنساء وخاصة إذا كن في مثل تلك الحالة وقد جاء تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول عليهن كاسيات فكيف بالعاريات إلا بقدر العورة المغلظة والتي لايؤمن إنكشاف بعضها وقد قال ماتركت على الرجال فتنة أضر من النساء فكيف يرشد سلمان من عنده فشل كلوي كامل إلى مثل هذه الخاتمة الخطرة وقد يكون قريبا من الموت
ولم يسأله هل الغطس في الماء للقرحة أم للفشل الكلوي الكامل وهل سيرجع الغطس في الماء الكلية صحيحة بعد أن تلفت وفشلت فإننا نعلم أن الفشل الكلوي الكامل يحتاج إلى غسيل كلوي ليس له إلا هذه الحيلة وإلا تسمم الدم أما الغطس في الماء لإنقاذ حياته في مسبح طبي فلا ندري ماوجهه هل هو للفشل فينجو به من الهلاك المتحتم أو للقرحة التي لايهلك بن آدم عادة منها كما أتصور ؟؟؟؟ وليراجع الأطباء المختصون0000فكان الأجدر بسلمان دراسة فقه واقع المسألة والذي طالما نادى به قديما وعظم من شأنه وفخمه حتى لايلبس عليه السائل الذي لم يبين دور الماء في العلاج أوهو ضروري كأكل الميتة تتيقن معه النجاة من الهلاك أم حاجي محتمل الشفاء فلم يستفصل منه سلمان فجزمه أنها ضرورة مباشرة دون إستفصال مجازفة في الفتوى وفي الحديث العجلة من الشيطان 0فالمكلف مأمور بترك تعاطي أسباب الفتنة الشديدة بمثل ذلك الإختلاط بالعاريات في مثل ذلك المسبح الطبي مع النساء الأوربيات العاريات الجميلات لا غض البصر ثم الخوض فيها بعجرها وبجرها0وإذا غض بصره واستغفر وذكر الله فهل يمكنه التحرز من النظر إليهن مرات أثناء تعاطي العلاج والإفتتان بهن فينقلب المرض العضوي إلى مرض قلبي ونفسي فالأصل في مثل ذلك الإختلاط التحريم ولايرفع ذلك الأصل بالإحتمال في الشفا كما تقدم بيانه والله المستعان0
والسلام عليكم ورحمة الله
وكتبه /ماهر بن ظافر القحطاني
طعنة جديدة من ( سلمان العودة ) في ( الطائفة المنصورة ) !!!
ــــــــــــــــــــ
قال " سلمان العودة " .. .. في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( صناعة المستقبل ) والتي أقيمت بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بالدمام ... الثلاثاء 9 / 6 / 1430هـ ـ 2 / 6 / 2009 م .
المقطع 33 : 40 : 1 / 33 : 59
( النقطة الخامسة ما يتعلق بالأمة والمستقبل
طبعاً لصناعة المستقبل ، أقول من الخطأ الكبير أن نختصر الأمة في جزء منها .
وهذا يعني فائدة مهمة ، حتى لو كان هذا الجزء جزءً عزيزاً أو جزءً مخلصاً أو كان غير ذلك .
من الخطأ ان نختصر مستقبل الأمة في حكامها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في جماعتها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في علمائها حتى ، أو في طائفة من طوائفها .
أقول : حتى ولو كانت الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن هذا الخبر ما جاء حتى يتنازع الناس هذا الإسم وكل واحد يقول إنه هو الطائفة المنصورة ، وهو الفرقة الناجية ، لا ، وإنما جاء ليحملنا على البحث عن الأفضل والأكمل ، وليس الإدعاء ورمي الآخرين بضد ذلك .
لكن حتى هذه الطائفة المنصورة من الخطأ أن نختصر الأمة فيها لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " طائفة من أمتي " .
إذن الأمة أوسع من ذلك وعلينا أن نتعامل مع الأمة في سعتها ، فلا نختصرها في دولة ولا في جماعة ، ولا في طائفة ، ولا في فرد ، وإنما هذه الأمة لها البقاء ، ويجب أن يؤدي الجميع في هذه الأمة دورهم ، حتى لو كان هؤلاء الناس ممن تشك في ولائهم .
أقول : حتى لو كانوا ممن تشك في ولائهم ، على سبيل المثال المنافقون في المجتمع المدني كانوا يحملون ولاءً لغير الله ورسوله ، كما حكى الله تعالى عنهم ، ومع ذلك كانوا يدعون إلى الجهاد ، ويعاتبون أحياناً على تخلفهم عنه ، كما في قصة غزوة تبوك .
إذاً علينا أن نؤمن بأن من أجل أن نستطيع العبور إلى المستقبل ينبغي أن نتعامل مع الأمة بكاملها ، بصلحائها ، بمتوسطيها ، بعصاتها ، بضعفائها ، بشبابها ، برجالها ، بنسائها ، كما كان بعض السلف يقول : " علينا أن نسير إلى الله تعالى عرجاً ومكاسير " .
يعني الإيمان هنا ليس مجمعاً للكملة ، الأمة بمليار وثلاثمئة أو أربعمئة مليون إنسان ينبغي أن تدفع في طريق الخير ، في طريق المستقبل ) .
------------------
قال الشيخ / ربيع بن هادي عمير المدخلي " حفظه الله تعالى "
.. .. .. في كتابه : ( أَهْلُ الحــَديث هُمُ الطَّائِفَةُ المَنْصورَةُ النَّاجِيَة " حِوار مَع سلمان العودة " ) .
الطبعة الثانية 1413 هـ ـ 1993م
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فإن حب المؤمنين المخلصين الصادقين في إيمانهم من الأنبياء والصالحين ، وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعدهم أئمة الهدى وأهل الحديث في كل زمان ومكان : أمر يحتمه الإسلام ، ودان به أهل السنة والجماعة ؛ كما أن ذكر محاسنهم والذب عنهم وعن منهجهم أمر يحتمه الإسلام ، لا سيما حين تقوى وتشتد حملات أهل البدع والضلال عليهم في السر والعلانية ، ويقابل ذلك فتور من أهل الحق والسنة ، وقد لمست وعايشت شيئاً كثيراً من هذا من سنين ، فكتبت في إظهار مكانة أهل الحديث وإبراز محاسنهم كتيباً ، رجوت أن ينفع الله به شباب السنة والتوحيد في العالم الإسلامي ، وأن يحصنهم من مكائد وغوائل أهل البدع .
ثم مع الأسف الشديد جاءنا ما لا نتوقع من جهة كان يرجى منها النصر وشد الأزر والوقوف في وجه أهل الباطل والبدع وصد هجماتهم على أهل الحديث والتوحيد والسنة ، جاء ما يشد أزر أهل البدع والضلال في كتب سلمان العودة ( صفة الغرباء ) و ( من أخلاق الداعية ) ، فرأيت لزاماً علي أن أقوم بواجب عظيم ، هو الذب عن أهل الحديث ، وبيان أنهم هم الطائفة المنصورة الناجية ، وأيدت ذلك بكلام أئمة عظام ، يزيد عددهم على الأربعين ، وأرسلت ما كتبته إلى سلمان العودة ، لعله يرجع عما وقع فيه من زلة ، فلم يتحقق هذا الأمل .
ثم صدر له كتاب ( من وسائل دفع الغربة ) ، فجاء فيه بما هو أدهى وأشد .
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=21&gid
------------------
إقرار ( سلمان العودة ) للموبقات أم إنكار لها ؟
ــــــــــــــــ
قال " سلمان العودة " .. .. في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( صناعة المستقبل ) والتي أقيمت بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بالدمام ... الثلاثاء 9 / 6 / 1430هـ ـ 2 / 6 / 2009 م .
المقطع 33 : 40 : 1 / 02 : 20
( هذا أصبح اليوم علماً يدرس حتى انوا في عام 1970 كانت في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من " 400 " هيئة وليس مركز ، " 400 " هيئة مخصصة في دراسات المستقبل ، وهذه الهيئات تطورت بعد ذلك بشكل كبير لتصبح آلاف المراكز والهيئات المختلفة ، والمكتبة مليئة بالعديد والكثير من الكتب .
مثلاً من الكتب القديمة التي قرأناها وهي موجودة في المكتبات ، كتاب : " صدمة المستقبل " لـ " تفولر " ، وكتاب أيضاً ، في كتاب " النبؤآت " قديم لـ " نسترا داموس " ، وهذا الكتاب مطبوع باللغة العربية ومترجم ، طبعاً هذا هو عبارة عن تنبؤات وتوقعات فيها كلام عام ، يعني يصلح كذا ويصلح كذا .
فكثير ما إذا وقعت قضية ، مثل قضية غرق السفينة الشهيرة " التيتانك " ، يأتي الناس إلى هذه التنبؤات ، ويقرأونها من جديد ، ويعملون فيها حفريات فيجدون فيها كلاماً يصلح أن يركب على هذه الحادثة ، ثم يقولون أنه تنبأ بحصولها قبل كذا من السنوات .
فالمقصود أن هذا أصبح علماً يدرس ، وأصبح له مراكز أبحاث ، ولا يوجد دولة ، ولا وزارة خارجية ، ولا جهاز مخابرات ، بل ولا جامعة ، ولا شركة تجارية إلا يكون عندها جزء متخصص بدراسة السوق ، ودراسة المستقبل ، ودراسة التوقعات ، حتى يكون هذا هادياً لها في برامجها ) .
وقال في المقطع 33 : 40 : 1 / 48 : 24
( علم المستقبل ، إذاً هو علم يجمع بين الواقع وقراءة الواقع ومعطيات الواقع ، وبين الخيال وتطلعات الخيال وآفاقه الجميلة .
علم يجمع بين العقل الذي يقرأ ويجمع المعلومات ويحلل ويستنتج ويبني ويجمع بين القلب ، القلب الذي يتمنى أحياناً ، وليس فقط يتمنى ، وإنما القلب الذي يستطلع ، وربما يلهم بعض المعاني .
ولهذا فكما نجد الآن مثلاً أصحاب الكرة يستعينون كثيراً بالسحرة وبالعرافين وبغيرهم من أجل توقع النتائج أو من أجل الحصول على الفوز .
فما أجمل أن يستعين الناس ، أصحاب التعليم ، أو أصحاب الدراسات الجادة ، أصحاب النهضة ، أن يستعينوا بالمعلومات أولاً التي هي في الواقع ، ويستعينوا بتحليلات العقول ، ويستعينوا أيضاً بإلهامات القلوب الرشيدة على كثير من الظنون والتوقعات ) .
وقال في المقطع 33 : 40 : 1 / 01 : 26
( هناك إتجاهات عديدة لدراسة علوم المستقبل ، هناك الاتجاه الماركسي ، فالماركسية كان عندهم ما يسمى بالنظرية " الدياليكتيكية " أو " الجدلية " التي تؤكد إنوا الناس دائماً يسيرون إلى الأمام ، ويسيرون إلى الأفضل ، ولكن تعرفون أن هذه النظرية فشلت في عالم التطبيق .
وفي مقابل هذه النظرية الماركسية هناك النظرية الليبرالية ، سواءً كانت الليبرالية التي في أيام الحرب الباردة ، أو كانت الليبرالية الجديدة في أمريكا الذي يمثلها أمثال يعني معاهد مثل معهد " هدسون " ، أو مثل مركز أو مؤسسة " راند " في الولايات المتحدة ، أو كتاب من أمثال " هنتنجتون " وغيرهم الذين كانوا يتحدثون عن عن المستقبل .
لكن هناك طبعاً نظريات مستقلة تعتمد على قرأءة الواقع قرأءة صحيحة ، ونتمنى أن يكون هناك جهد إسلامي لقرأءة المستقبل وإستلهام النصوص الشرعية في القرآن الكريم ، والنصوص النبوية بشكل صحيح ، مع قرأءة الواقع ومعطياته ، هذا سيقدم للبشرية ، وسيقدم للمسلمين على وجه الخصوص نوعاً مختلفاً من دراسات المستقبل ) .
وقال في المقطع 33 : 40 : 1 / 17 : 50
( ونعم .. .. يعني مثل القنوات الفضائية ، كثير من الأسر السعودية قد تكون تضررت بها لأنها قدمت قدراً من يعني من المواد الإعلامية وغيرها يسىء إلى خصوصية الأسر ، وإلى محافظتها ، لكن هذه القنوات ذاتها قدمت لكثير من المجتمعات العربية والإسلامية مستوىً من الإلتزام والتدين والتواصل والخير ، حتى الجماعات الداعية ، والفئات التي كانت توصم هناك بالتطرف لم تكن قادرة على أن تقدم مثل هذا القدر من التوعية ) .
وقال في المقطع المقطع 33 : 40 : 1 / 33 : 59
( النقطة الخامسة ما يتعلق بالأمة والمستقبل
طبعاً لصناعة المستقبل ، أقول من الخطأ الكبير أن نختصر الأمة في جزء منها .
وهذا يعني فائدة مهمة ، حتى لو كان هذا الجزء جزءً عزيزاً أو جزءً مخلصاً أو كان غير ذلك .
من الخطأ ان نختصر مستقبل الأمة في حكامها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في جماعتها ، من الخطأ أن نختصر مستقبل الأمة في علمائها حتى ، أو في طائفة من طوائفها .
أقول : حتى ولو كانت الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن هذا الخبر ما جاء حتى يتنازع الناس هذا الإسم وكل واحد يقول إنه هو الطائفة المنصورة ، وهو الفرقة الناجية ، لا ، وإنما جاء ليحملنا على البحث عن الأفضل والأكمل ، وليس الإدعاء ورمي الآخرين بضد ذلك .
لكن حتى هذه الطائفة المنصورة من الخطأ أن نختصر الأمة فيها لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " طائفة من أمتي " .
إذن الأمة أوسع من ذلك وعلينا أن نتعامل مع الأمة في سعتها ، فلا نختصرها في دولة ولا في جماعة ، ولا في طائفة ، ولا في فرد ، وإنما هذه الأمة لها البقاء ، ويجب أن يؤدي الجميع في هذه الأمة دورهم ، حتى لو كان هؤلاء الناس ممن تشك في ولائهم .
أقول : حتى لو كانوا ممن تشك في ولائهم ، على سبيل المثال المنافقون في المجتمع المدني كانوا يحملون ولاءً لغير الله ورسوله ، كما حكى الله تعالى عنهم ، ومع ذلك كانوا يدعون إلى الجهاد ، ويعاتبون أحياناً على تخلفهم عنه ، كما في قصة غزوة تبوك .
إذاً علينا أن نؤمن بأن من أجل أن نستطيع العبور إلى المستقبل ينبغي أن نتعامل مع الأمة بكاملها ، بصلحائها ، بمتوسطيها ، بعصاتها ، بضعفائها ، بشبابها ، برجالها ، بنسائها ، كما كان بعض السلف يقول : " علينا أن نسير إلى الله تعالى عرجاً ومكاسير " .
يعني الإيمان هنا ليس مجمعاً للكملة ، الأمة بمليار وثلاثمئة أو أربعمئة مليون إنسان ينبغي أن تدفع في طريق الخير ، في طريق المستقبل ) .
كتبه جروان
------------------
قال الكاتب / معتز الاصيل .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : يا شيخ سليمان الخراشي أسعفني أسعفك الله فأنا محتاج إليك !! .. .. في منتديات راصد " المنتدى العام "
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت مقالاً للشيخ الفاضل سليمان الخراشي وفقه الله حول موضوع ( اللحى الليبرالية ) ..
وفهمت من الموضوع أن هناك بعض المشايخ سواء بحسن نية أو بسوء نية يسهلون مهمة اختراق العلمانيين لثوابت الأمة .. وقد وصفهم بأنهم قنطرة العلمانيين وضرب أمثله على ذلك .. وقد تجسد هذا التيار في مصر وانتقل إلى بلاد أخرى ..
وإن مما أقلقني وأثار دهشتي وحيرتي .. ما سمعته في برنامج ( أول أثنين ) الذي بثته قناة المجد الاثنين الماضي وهو حوار شهري مع فضيلة الشيخ سلمان العودة ..
الشيخ طرح بعض وجهات النظر المحيرة .. وهي كما يلي :
ـــ وجوب تنوع مراجع الفتوى ، وعدم ارتباطها بسلطة سياسية أو اجتماعية .
ـــ سئل عن جواز أخذ الفتوى من بلدان أخرى مثل الأردن أو مصر أو غيرها وترك ما يخالفها من المفتين المحليين .. فقال نعم لك ذلك .
ـــ سئله ـ سأله ـ أحد المتصلين سؤال لا يخلو من المكر والاصطياد في الماء العكر عن كلمة ( الخطاب الديني ) هل فيها شيء .. وكان سماحة الشيخ صالح الفوزان قد كتب مقالاً عن هذا الموضوع ويبدو أن رد الشيخ سلمان قد حقق لهذا المتصل مراده عندما وافقه على ذلك .. وقال الشيخ يجب أن لا نكون حساسين من هذا المصطلح ( لا مشاحة في الاصطلاح ) أي بالمعنى الصريح ( أنا أخالف الشيخ الفوزان ) في رأيه .
وأخيرًا .. وهذا هو ما زاد الطين بله بالنسبة لي وأقض مضجعي .. وهو أن هذا المتصل سابق الذكر قال للشيخ في بداية اتصاله .. نحن يا شيخ معجبون بك ونعتبرك حلقة الوصل بين ما يسمى بالتيار اللبرالي وبين التيار الإسلامي ..
ملاحظة : أقسم بالله العلي العظيم أنني لم أكتب هذا الموضوع بنية الطعن في الشيخ سلمان العودة .. لكنني أريد أحد يعطيني إجابة شافية أو رأيًا أستنير به .. وأرجو ممن سوف يسخط من قرائة
ـ قراءة ـ موضوعي هذا أن يرجع إلى مقال الشيخ سلمان الخراشي المذكور وبعد ذلك لينظر هل يعذرني أم لا ..
والله من وراء القصد ..
التعليق :
أقول كما قال الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي ، رحمه الله تعالى
( ولا يهولنك إرجاف المرجفين الذين يتألمون من الدعوة إلى السنة ومحاربة البدعة فإنها ستتضح
الحقيقة ( اليــوم ) أو ( غـــداً ) أو ( بعد غــد ) ، والحمد لله رب العالمين ) .
وما أحسن قول الشاعر :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً .. .. .. ويأتيك بالأخبار من لـم تزودِ
سلمان العودة .. .. أخذ دوره ، والآن فقد آن له أن يرحل فقد بان الزيف وعُرِف ما تحت الطلاء وقد أحسن من قال :
كل امرىء صائرٌ يوماً لشيمته .. .. .. وإن تخلق أخلاقاً إلى حين
وقال الآخر :
ومهما تكن عند امرىء من خليقة .. .. .. وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
كتبه جروان
------------------
سلمان العودة وشريطه حقيقة التطرف
للإمام محمد ناصر الدين الألباني
http://subulsalam.com/play.php?catsmktba=1821&PHPSESSID=355469917955ff2d0c6f6f8a334b1056
------------------
رد على سلمان العودة - ابن عثيمين و ابن باز رحمهم الله -
http://www.youtube.com/watch?v=ZNz0ItuU2cs
------------------
رد الشيخ ابن باز رحمه الله
على فتوى سلمان العودة
http://www.youtube.com/watch?v=SsqYOzIHwPg&feature=related
------------------
سلمان العودة يكفر الحكومة الكويتية الوثيقة السرية1
http://www.youtube.com/watch?v=m6TzAyyK1qg&feature=plcp
------------------
وزير خارجية قطر وسلمان العودة يعملان لسقوط السعودية.
http://www.youtube.com/watch?v=EiaoFXuZ7F4&feature=plcp
------------------
مفتي المملكة يصف ملتقى النهضة بأنه غش للأمة والشباب
http://www.youtube.com/watch?v=iU4CHs3MxUg&feature=plcp
------------------
الوثيقة السرية الثالثة : كذب العودة على سماحة المفتي
http://www.youtube.com/watch?v=YwC2PKcuhkA&feature=plcp
------------------
الشيخ الراجحي يحكم بردة من يجيز الاعتراض على الله ويفضح العودة
http://www.youtube.com/watch?v=l7wS0cVbq7k&feature=plcp
------------------
الرد على سلمان العودة - الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني
http://www.youtube.com/watch?v=PseHEJgP7zw
------------------
من ( لايلدغنكم سلمان العودة من جحره مرتين ) بالوثائق
و
http://www.youtube.com/watch?v=D0FLs1dhxSg&feature=plcp
و
http://www.youtube.com/watch?v=n_9Szzv9mCE&feature=plcp
------------------
تقلبات وتناقض سلمان العودة مع ليبيا والقذافي
http://www.youtube.com/watch?v=qvWE5D6zvsA&feature=related
------------------
سلمان العودة يفتي بالجهاد في الجزائر(بصوته) ثم يكذب ويقول أنا لم أفتي بذلك
قال في شريط له ايام الفتنة الجزائرية في التسعينات عنوانه (دعوة للانفاق)دقيقة 39.57
"وأقول: أيضاً في الجزائر عشرات الآلاف من الشباب الذين يدافعون عن دينهم، وعن أعراضهم، وعن تحكيم شريعة الله عز وجل، ويقاتلون أولياء العلمانية، وأولياء الاشتراكية، وأولياء الغرب، والجميع محتاجون إلى دعم إخوانهم المسلمين، ليس فقط لدعم الجهاد بنفسه، بل لحماية ظهور المجاهدين، ورعاية أسرهم، فإن أهل الفساد والريب يقولون: لا تنفقوا على هؤلاء، ويحاصرونهم، ويتابعون كل من يدخل إلى بيوتهم، أو يوصل إليهم خيراً، يريدونهم أن يموتوا فقراً وجوعاً وعرياً، وأن يحنوا رءوسهم بسبب الحاجة والفقر، فلابد من خلافتهم في أهلهم وأطفالهم وأولادهم بخير."
وهذا رابط تحميل الشريط الصوتي
http://audio.islamweb.net/audio/down...?audioid=13975
وقال داعيا بالنصر لمن يسميهم المجاهدين في الجزائر
"اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين، وانصر إخواننا المجاهدين في أفغانستان، وانصر إخواننا المجاهدين في الجزائر".
(شريط اجابات سريعة)دقيقة 1.14.18
وهذا رابط الدرس الصوتي
http://audio.islamweb.net/audio/down...?audioid=13750
ثم تبرأ بعد اكثر من عشر سنوات من هؤلاء الذين كان يسميهم مجاهدين ويدعو لهم بالنصر ويحض على الانفاق عليهم وكذب وقال انا لم افتي بذلك ولم اتراجع وكان الواجب عليه الاعتراف ثم التوبة لتبرأ ذمته امام الله الذي يعلم السر واخفى ولكن لا يهمه تبرئة نفسه امام الله وانما الذي يهمه هو تبرئة نفسه امام الناس ولو بالكذب واسخاط الله ولسوف يسخط الله عليه ويسخط عليه الناس وربك بالمرصاد
اقراؤا هذا الحوار الذي اجرته معه جريدة جزائرية بعد تفجيرات في الجزائر عام1428=2007
الشيخ سلمان العودة لـالجزائر نيوز لا أعرف عالما أيّد الفتنة في الجزائر
محمود أبو بكر - الجزائر نيوز -
الجزائر 13/4/1428 - 30/04/2007
قال الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، إن التفجيرات التي طالت الجزائر في الحادي عشر من أبريل الجاري،لا تجد أي سند شرعي ولا أخلاقي، معبراً عن شعوره بالقلق من توظيف الإسلام كأداة لقتل الأبرياء من النساء والعجائز والأطفال الذين يشهدون شهادة أن لا إله إلا الله •• ، مضيفاً في حوار خصّ به الجزائر نيوز أن القتل لا يجوز حتى على من لم يكونوا مسلمين، فليس كل كافر يستحق القتل، فالكفار كثير منهم معصومي الدم كالمستأمن والمسالِم والمعاهد .
فضيلة الشيخ ، منفذي التفجيرين اللذين طالا موقعين بالجزائر العاصمة في الحادي عشر من الشهر الجاري، قالوا إنهم ينصرون الإسلام ويستهدفون المرتدين، ما رأيكم في ذلك ؟
أولا: نعزي أهلنا في الجزائر، والمغرب وفي كل موقع من بلاد الإسلام التي تسيل فيها الدماء دون مبرّر أو سند شرعي .
ثانيا: نصرة الإسلام لا تكون بتقتيل الأبرياء وزعزعة الأمن وتدمير المنشآت وإشاعة العدوان وتكوين مجتمع خاص باسم الإسلام، بل تكون بطاعة الله ورسوله، وتجنب المعاصي والكبائر وعلى رأسها القتل والفتنة، وهي أشد من القتل، وما يحدث في بعض المجتمعات الإسلامية للأسف هو الفتنة بعينها فأولئك القتلة ليس لأفعالهم أي مبرّر شرعي، سوى ادعائهم أنهم يمارسونه باسم الإسلام، والإسلام منهم براء ••، إن الإنسان ليشعر بالقلق حين يحاول البعض أن يجعل من الإسلام أداة تُوظَّف ليقتل الأبرياء من النساء، والعجائز، والأطفال، الذين يشهدون شهادة أن لا إله إلا الله•• أو حتى إن لم يشهدوا بذلك، فليس كل كافر يستحق القتل ، فالكفارُ كثيرٌ؛ منهم معصومي الدم، والمستأمَن، والمُسالِم ، والمعاهد•
ليس للجماعة السلفية أية علاقة بالسلف
الجهة التي تبنّت التفجيرات تُعرف بالجماعة السلفية والتي انضمت مؤخراً إلى القاعدة، في رأيك ما هي مرجعياتها؟
ليس لها أي مرجعية، وليس للسلفية أو للسلف الصالح علاقة بتلك الجماعات، مرجعياتها الوحيدة هو الجهل وضعف التجربة والبصيرة في الدين، ولم أسمع بأي عالم دين حقيقي يبرر أفعال هذه الفئة، أو يُقر مرجعياتها الفكرية أو الفقهية• • وكل ما تفعله هو خارج سياق أي مرجعية إسلامية، فهي تقتل دون وجه حق، •• هل كل من اختلفنا معه يجوز قتله؟ ، وهل نوجّه سلاحنا نحو نحرِه، أهكذا تحلّ الأمور؟! إن الأخطر من ذلك هو استحلال دماء الناس بأي حُجَّة، والحكم عليهم بالكفر، وإخراجهم من الدين لأسباب واهية، بينما هؤلاء المفجّرون يعتقدون أنهم هم الذين يملكون الحقَّ لوحدهم في هذا الكون .
ولكن فضيلة الشيخ، ما هي عوامل النزوع نحو الغلو والتطرف في العالمين العربي والإسلامي في رأيك؟
الغلو ظاهرة تاريخية موجودة منذ الأزل، وهي مصاحبة للمجتمعات أثناء أزمنة التحولات الكبرى، والتخوّف ليس في وجود هذه الظاهرة، بل في أن لا تكون هي التي تتحكم في المجتمع، وأن تظل ظاهرة معزولة، تواجه بالعلم الصحيح الوسطي، وبالفعل الإيجابي القادر على كشف حقيقة الإسلام .
عرفت تجربتكم الشخصية في مجال الدعوة كثير من المراحل، وتم الحديث - مؤخرا- عن المراجعات التي أجريتموها في هذا المجال، هل عدلتم عن بعض المواقف التي كنتم تتبنونها ؟
أولا: تجربتي لم تعرف مراجعات على أي مستوى كان، قد تكون هناك اجتهادات مختلفة في الرأي وفي المجال الدعوي بالذات، وتختلف تلك الاجتهادات من شخص لآخر، وكما تعلمون، فإن العلماء دوما يطوّرون رؤيتهم، وهم ليسوا بمتحجرين أو رافضين لتقييم المواقف، والتطوير في هذا المجال مألوف .
ثانيا: أما فيما يتعلق بفعل القتل واستباحة الدماء، فهو منكر وفتنة، لم يبرّره أحد من قبل، وهو من الخطوط الحمراء لدي ولدى غيري من العلماء، وأنأى بنفسي من الحديث عن مراجعات في هذا الشأن، فلم تكن لدينا أي مواقف مؤيده لهذا التوّجه بل نُدينه قديما وحديثا .
انتهى حواره مع الصحيفة بلفظه
نسأل الله ان يعافينا من شر دعاة السوء و الضلال الذين هانت عليهم دماء المسلمين ثم نراهم يتباكون عليها ليل نهار ليتاجروا بها والعياذ بالله
------------------
ردود العـلـمـاء على سلمـان
العلامة الوالد عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -
الشيخ عبدالعزيز بن باز : القطان والعودة والزنداني ماعندهم فقه
http://dc107.4shared...065940-7a141a7a
http://www.4shared.c._____-___.html
سلمان العودة يكذب على الإمام بن باز في مسألة الفرقة الناجية
http://dc107.4shared...070223-83b31423
http://www.4shared.c...______-___.html
العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
- رحمه الله تعالى -
تعليق الشيخ على تأييد سفر الحوالي وسلمان العودة للثورات القائمة في البلاد الإسلامية كالجزائر وغيرها
http://www.alalbany....658/658_b_02.rm
سلمان العودة و سفر الحوالي خارجية عصرية
http://dc118.4shared...074445-2c8ed2a3
http://www.4shared.c._______-_.html
كلام الشيخ الالباني في سلمان و سفر
http://dc118.4shared...055830-b52ade12
http://www.4shared.c...82g/______.html
العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين
- رحمه الله تعالى -
مكالمة من الجزائر و الرد على سلمان العودة و سفر الحوالي
http://dc112.4shared...070725-b7506a94
http://www.4shared.c...________-_.html
الشيخ ابن عثيمين يقر ايقاف سلمان العوده ورد العودة على الشيخ http://www.salafical...86.0;attach=171
تجرؤ سلمان العودة على الشيخ العثيمين
http://www.4shared.c...zi/_____-_.html
http://dc106.4shared...072459-5f4da8ca
سماحة المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ
- حفظه الله تعالى -
كلنا علماء سلطان
ودفاعه عن الشيخ ابن باز و العثيميين
http://www.sohari.co...ulamasul6an.ram
الرد على اصحاب فقه الواقع
و الرد على شبهة العلماء لا يفقهون الواقع
http://www.sohari.co...eqhualwaqe3.ram
المفتى آل الشيخ يرد على سلمان العودة
قال سلمان بن فهد العودة هداه الله الى الحق في لقاء معه في قناة الرسالة الإخوانية التي يشرف عليها طارق السويدان :
" فتشوا في كتب السلف فلن تجدوا أي كتاب يروى عن السلف أو ينسب إلى السلف الصالح ويكون متناولا لاخطاء بعض الناس من الدعاة وغيرهم ولا تتبع السلف عورات أو زلات بعض الدعاة كما يفعل بعض المشايخ _ هداهم الله _ وفتشوا من كتب شيخ الإسلام والإمام احمد والشافعي فقد كان الإمام أحمد والأئمة يردون على بعضهم ولكن لا يخصصون لذلك كتبا ..الى اخ ..."
سماحة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله -
السؤال: ما تقولون في قول القائل: إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم؟
الجواب: الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هذا حق ودعوة لحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع، فإنه على خطأ؛ لأن الله جل وعلا قال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ)[ سورة التحريم:9]، والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال. ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق؛ ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبا حذروا فيها من المبتدعين، فالإمام أحمد ألف رسالة (الرد على الزنادقة)، وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة. والبخاري رحمه الله ألف كتابه: (خلق أفعال العباد) وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم. وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية) وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
المصدر:
مجلة البحوث الإسلامية/ العدد التاسع والخمسون - الإصدار: من ذو القعدة إلى المحرم لسنة 1420هـ /
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.
العلامة عبد المحسن العباد
- حفظه الله تعالى -
الإخوان والمفتونين بسيد قطب وفقه الواقع والنيل من الحكام
ليسو من أهل السنة
www.fatwa1.com/anti-erhab/hezbeh/abb_refqan.rm
من مات و ليس في عنقه بيعة
http://www.sohari.co...ay3ah-aemam.ram
سلمان و سفر
كلام العلامة الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله –
1 / اتهام علماء العصر في المملكة العربية السعودية بالقصور.
قرظ الشيخ العلامة عبد المحسن العباد- حفظه الله- كتاب مدارك النظر فمما قاله من الملاحظات على سفر وسلمان :
وفي الكتاب ذكر كلام في صفحتي : ( 243) و ( 351) لاثنين من شباب هذه البلاد- هداهما الله- اتهم كل منهما كبار علماء العصر في هذه البلاد بالقصور لأنهم أفتوا بتسويغ مجيء قوات أجنبية للمشاركة في الدفاع عن البلاد اثر الهجوم الغاشم من طاغية العراق على الكويت وكانت نتيجة ذلك دحر العدو المعتدي والإبقاء بحمد الله على الأمن والاطمئنان وكان الأليق بهما وقد أعجبهما الرأي المخالف لما رآه العلماء أن يتهما رأيهما ويتذكرا نتيجة الرأي الذي رآه بعض الصحابة رضي الله عنهم في أحد شروط صلح الحديبية حيث تبين لهم أخيراً خطأ ذلك فكان الواحد منهم يقول فيما بعد :" يا أيها الناس ! اتهموا الرأي في الدين " و تسويغ كبار العلماء مجيء تلك القوات في حينه إنما كان للضرورة وهو نظير استعانة المسلم بغير المسلم في التخلص من اعتداء لصوص أرادوا اقتحام داره وممارسة أنواع الإجرام فيها وفي أهلها أفيقال لهذا المعتدى عليه : لا يسوغ لك الاستعانة بكافر في دفع ذلك الضرر ؟! ثم إن الخلاف حاصل في اكثر مسائل العلم منذ زمن الصحابة ولم يكن بعضهم يسفه بعضا فضلا عن أن يكون الصغار هم الذين يجترئون على تسفيه رأي الكبار كما حصل من هذين الشابين أصلحهما الله .
2- تقرير خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة في معاملة الحكام
لقال الشيخ – حفظه الله - :
وفي صفحة ( 287) نقل كلام لأحد الشباب في هذه البلاد يقرر فيه خلاف مذهب أهل السنة والجماعة في معاملة ولاة الأمر ويهيج الغوغاء من الرجال والنساء على الإقدام على ما يثير الفتن وما يؤول بغير أهل العقل والثبات والرزانة إلى تعريض أنفسهم للضرر ومنه أيداعبهم السجون ولا شك أن من عرض غيره للضرر يكون له نصيب من تبعة ذلك 0
وهذا الكلام المثير للفتنة قد فاحت ريحه منذ سنوات في حفل أٌقيم لتكريم حفظة السنة اشرف عليه هذا الشاب وقد سمعت تسجيل ذلك الحفل ومع كون أحاديث الصحيحين تبلغ عدة آلاف فان اختيار الأحاديث القليلة التي ألقيت على الطلبة لاختبار حفظهم ملفت للنظر لتعلق جملة منها بالولاة ! يضاف إلى ذلك كون هذا الشاب أصلحه الله عند ذكر هذه البلاد لا يصفها بالسعودية بل يعبر بالجزيرة! بهذا اخبرني من أثق به 0
ومن الخير لهذا الشاب ومن يطأ عقبه من الشباب أن يكونوا مع الجماعة ويجتنبوا الشذوذ والخلاف والفرقة وان يفيئوا إلى الرشد فان الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل كما قال ذلك المحدث الملهم عمر بن الخطاب .
3- التنويه و الإشارة بخروج النساء إلى الشوارع للمظاهرات
قال الشيخ – حفظه الله - :
وفي صفحة ( 376) : ذكر كلام لثلاثة من شباب هذه البلاد أتوا فيه بالغريب العجيب إلا وهو التنويه و الإشارة بخروج النساء إلى الشوارع للمظاهرات وقد أوضح المؤلف – جزاه الله خيرا – قبل هذه الصفحة فساد ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة و أقوال السلف 0
كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني
مصدر الموضوع اعلاه كاملا
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..