الأقليات الدينية في إيران متعددة, وأحوال تلك الاقليات القومية لا يمكن
وصفها بالصفات التي تصور مدى بشاعة ما تتعرض له, وقد أبى الله إلا أن تخرج
أخبارها إلى العلن، وذلك مع تزايد العمليات
التي تشنها مجموعات المقاومة المسلحة لأبناء تلك الأقليات من ناحية، وتحول أعمال القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية الى حملة إعدامات مكشوفة من ناحية أخرى.
ونحن اليوم نخص بالتقصي والتحري أحد هذه الأقليات خاصة, وذلك لعظم وهول ما تتعرض له من ظلم واضطهاد, تلك هي أقلية البلوش.
فلم يعرف شعب من شعوب الدنيا ما عرفه وتعرض له الشعب البلوشي في بلوشستان على أيدي نظام الحكم الشيعي المستبد في إيران, فهذا الشعب السني الأعزل يعاني أصناف البؤس والظلم والإهمال والازدراء والعنصرية بل والابادة العرقية من قتل وتهجير والإبادة الثقافية عن طريق محو الهوية.
حقائق تاريخية:
قبل الاسلام كانت إيران تحت حكم سلاطين الفرس المجوس المتمثلة في الامبراطوريةالساسانية، وفتحت في عصر خلافة الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه, ودخلالإيرانيون بعد ذلك الدين الجديد, واعتنقوا الاسلام وتخلصوا بذلك من ظلم واستبدادالساسانين.
لم يوجد هناك في إيران شيعة إلاَّ عدد ضئيل جدا في بعض المدن وخاصة في أربعة مدن:
كاشان، سبزوار، قم وساوة، ولكن في عام 906 هجري, وبعد مجيء الصفويين للسلطة بدأت الطائفة الشيعية في إيران بالنشاط والحركة.
وقد تأسست أول دولة شيعية في التاريخ بعد أن أمسك شاه إسماعيل الصفوي (مؤسس الدولة الصفوية) بزمام الأمور في الدولة الصفوية, واتخذ تبريزعاصمةًً لحكومتها, وأعلن مذهب الشيعة الإمامية مذهباََ رسمياََ لدولته عام 907هـ ومن ذلك الوقت بدأت أوضاع أهل السنة في إيران بالتدهور ومارس عليهم كل أنواع الظلم.
منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لدى الشيعة في إيران السلطة الكاملة, وبيدهازمام الأمور في جميع نواحي الحياة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفي المقابل ليس لأهل السنة أية سلطة أو مشاركة حقيقية في صنع القرار وإدارة البلاد بل يمارس عليهم كل أنواع الظلم والتميز.
وتنقسم إيران من الناحية العرقية الى عدة أقليات، حيث يشكل الفرس 45% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 70 مليون نسمة حسب إحصاءات عام 2000م وهناك 25% أذريون، و8% جيلاكي ومازنداراني، و8% أكراد، و4% عرب، و3% لور، و3% بلوش، و3% تركمان، و1% “آخرون” (يهود وغيرهم).
وبسبب عدم وجود إحصائية دقيقة وعدم السماح لأية جهة أو منظمة بالقيام بإحصائية للأقليات المذهبية والقومية في إيران، فقد جعل ذلك من الصعب جداََ تحديد عددالذين ينتمون الى أهل السنة والجماعة.
لكن على الرغم من كل ذلك نستطيع أن نجزم بأنعددهم يقدر بأكثر من 18 مليون نسمة من إجمالي سكان إيران البالغ عددهم حوالي 70مليون, وهذا العدد يعادل نسبة أكثر من 25% من التعداد الكلي للسكان يشكل الشعب الكرديحوالي نصفهم, ويأتي الشعب البلوشي في المرتبة الثانية.
البلوش:
تاريخ البلوش يحفه بعض الغموض, ولكن هناك عدة آراء فمنها القائل: بأنهم ينتمون الى بني قحطان, والعديد من الجهلاء يحصر البلوش بقوميات أخرى ليس للبلوش أية علاقه بهم لا من قريب ولا من بعيد, وذلك لأطماع وأهواء الدعوات الشيعية, ويدور جدل كثير حول أصلالبلوش ما بين من يؤكد آريتهم ومن يصنفهم كساميين, وهناك فريق يجزم بنزوحهم أصلا من حلب, وآخر يزعم أنهم قدموا من بلاد ما بينالنهرين وأن أصولهم بابلية.
وهناك فريق ثالث يستند على الأصل الهندو- أوروبي للغةالبلوشية للقول بأنهم نزحوا تدريجيًا إلى مواطنهم الحالية من مناطق حول بحر قزوين فيحدود عام 1000 من الميلاد, مستشهدًا بما ورد على لسان الفردوسي في مؤلفه المعروفباسم " كتاب الملوك", إلا أن مما لاشك فيه هو أن الإقليمين المعروفين اليوم باسمبلوشستان في باكستان وإيران لم يعرفا بهذا الاسم إلا بعد نزوح أقوام إليهما منالخارج, وتوطنهم فيهما من بعد صراعات ومواجهات مع السكان المحليين استمرتطويلا.
وتقول النظرية السائدة أن القبائل البلوشية هاجرت من منطقة قزوين إلى إقليمهم الحالي حوالي 2000 سنة قبل الميلاد, حيث ذكر الفردوسي عن كتائب من الجيش مكونة من جنود بلوش في عصر سيروس وقمبيس، ولكن سبب انتقال البلوش إلى إقليم مكران وكرمان لا يزال غامضًا.
أصل لفظ كلمة البلوش: يعتقد أنها محرفة عن كلمة باللغة الميدية وتعني :الصياح العالي, لكن بعض اللغويين رأى أن لفظ بلوش إنما هو نسبة للملك البابلي بليوس، إضافة إلى ذلك، اعتقد بعض اللغويين أن "بلوش" لفظ سنسكريتي وتعني المحاربون الشجعان، وقيل أن معنى لفظ البلوش هو "سكان الصحراء".
الموقع:
يتواجد أهل السنة في إيران في المناطق الحدوديةوفي مدن ومناطق وأقاليم متفرقة ومنفصلة عن بعضها البعض، وتقع محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي إيران ويشكل الشعب البلوشي المسلم أكبر نسبة من سكانها, وهذه المنطقة تمتد من جنوب خراسانالى بحر عمان في الجنوب, ومن الشرق الى حدود باكستان.
العاصمة: زاهدان.
اللغة:هناك لهجات عديدة متفرعة من 6 لهجات رئيسية, يتكلم البلوش اللغة البلوشية واللتي تعتبر من اللغات الإيرانية.
هذا ويعتنق جميع البلوش الإسلام مع غالبية تتبع المدرسة الحنفية من المذاهب الإسلامية مع وجود أقلية شيعية, يقطن حوالي 60% من البلوش جمهورية باكستان الإسلامية و25% في إيران, ولهم تواجد في كل من أفغانستان وتركمانستان ومنطقة الخليج.
جملة القول أن البلوش جماعة مسلمة تسكن منطقة بلوشستان ـ سيستان المحاذية للحدودالإيرانية ـ الباكستانية في جنوب شرقي إيران، يشتكون إيران -التي لا تحمي حقوق المجموعات الإثنية المقيمةبها وتحتقر العرب- إلى الله أولاً, ثم إلى المجتمع الدولي بسببالضغوط الممارسة عليهم, وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكما هو معروف أن استيطان المجموعات التي هي ليست من أصولفارسية في المناطق المحاذية للحدود يؤدي الى عدم ارتياح لدىالسلطة الإيرانية الشيعية المستبدة.
الاثنين20 من ربيع الأول1430هـ 16-3-2009م الساعة 01:47 م مكة المكرمة 10:47 ص جرينتش
البلوش قضية بين التستر والصمت (2)
التي تشنها مجموعات المقاومة المسلحة لأبناء تلك الأقليات من ناحية، وتحول أعمال القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية الى حملة إعدامات مكشوفة من ناحية أخرى.
ونحن اليوم نخص بالتقصي والتحري أحد هذه الأقليات خاصة, وذلك لعظم وهول ما تتعرض له من ظلم واضطهاد, تلك هي أقلية البلوش.
فلم يعرف شعب من شعوب الدنيا ما عرفه وتعرض له الشعب البلوشي في بلوشستان على أيدي نظام الحكم الشيعي المستبد في إيران, فهذا الشعب السني الأعزل يعاني أصناف البؤس والظلم والإهمال والازدراء والعنصرية بل والابادة العرقية من قتل وتهجير والإبادة الثقافية عن طريق محو الهوية.
حقائق تاريخية:
قبل الاسلام كانت إيران تحت حكم سلاطين الفرس المجوس المتمثلة في الامبراطوريةالساسانية، وفتحت في عصر خلافة الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه, ودخلالإيرانيون بعد ذلك الدين الجديد, واعتنقوا الاسلام وتخلصوا بذلك من ظلم واستبدادالساسانين.
لم يوجد هناك في إيران شيعة إلاَّ عدد ضئيل جدا في بعض المدن وخاصة في أربعة مدن:
كاشان، سبزوار، قم وساوة، ولكن في عام 906 هجري, وبعد مجيء الصفويين للسلطة بدأت الطائفة الشيعية في إيران بالنشاط والحركة.
وقد تأسست أول دولة شيعية في التاريخ بعد أن أمسك شاه إسماعيل الصفوي (مؤسس الدولة الصفوية) بزمام الأمور في الدولة الصفوية, واتخذ تبريزعاصمةًً لحكومتها, وأعلن مذهب الشيعة الإمامية مذهباََ رسمياََ لدولته عام 907هـ ومن ذلك الوقت بدأت أوضاع أهل السنة في إيران بالتدهور ومارس عليهم كل أنواع الظلم.
منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لدى الشيعة في إيران السلطة الكاملة, وبيدهازمام الأمور في جميع نواحي الحياة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفي المقابل ليس لأهل السنة أية سلطة أو مشاركة حقيقية في صنع القرار وإدارة البلاد بل يمارس عليهم كل أنواع الظلم والتميز.
وتنقسم إيران من الناحية العرقية الى عدة أقليات، حيث يشكل الفرس 45% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 70 مليون نسمة حسب إحصاءات عام 2000م وهناك 25% أذريون، و8% جيلاكي ومازنداراني، و8% أكراد، و4% عرب، و3% لور، و3% بلوش، و3% تركمان، و1% “آخرون” (يهود وغيرهم).
وبسبب عدم وجود إحصائية دقيقة وعدم السماح لأية جهة أو منظمة بالقيام بإحصائية للأقليات المذهبية والقومية في إيران، فقد جعل ذلك من الصعب جداََ تحديد عددالذين ينتمون الى أهل السنة والجماعة.
لكن على الرغم من كل ذلك نستطيع أن نجزم بأنعددهم يقدر بأكثر من 18 مليون نسمة من إجمالي سكان إيران البالغ عددهم حوالي 70مليون, وهذا العدد يعادل نسبة أكثر من 25% من التعداد الكلي للسكان يشكل الشعب الكرديحوالي نصفهم, ويأتي الشعب البلوشي في المرتبة الثانية.
البلوش:
تاريخ البلوش يحفه بعض الغموض, ولكن هناك عدة آراء فمنها القائل: بأنهم ينتمون الى بني قحطان, والعديد من الجهلاء يحصر البلوش بقوميات أخرى ليس للبلوش أية علاقه بهم لا من قريب ولا من بعيد, وذلك لأطماع وأهواء الدعوات الشيعية, ويدور جدل كثير حول أصلالبلوش ما بين من يؤكد آريتهم ومن يصنفهم كساميين, وهناك فريق يجزم بنزوحهم أصلا من حلب, وآخر يزعم أنهم قدموا من بلاد ما بينالنهرين وأن أصولهم بابلية.
وهناك فريق ثالث يستند على الأصل الهندو- أوروبي للغةالبلوشية للقول بأنهم نزحوا تدريجيًا إلى مواطنهم الحالية من مناطق حول بحر قزوين فيحدود عام 1000 من الميلاد, مستشهدًا بما ورد على لسان الفردوسي في مؤلفه المعروفباسم " كتاب الملوك", إلا أن مما لاشك فيه هو أن الإقليمين المعروفين اليوم باسمبلوشستان في باكستان وإيران لم يعرفا بهذا الاسم إلا بعد نزوح أقوام إليهما منالخارج, وتوطنهم فيهما من بعد صراعات ومواجهات مع السكان المحليين استمرتطويلا.
وتقول النظرية السائدة أن القبائل البلوشية هاجرت من منطقة قزوين إلى إقليمهم الحالي حوالي 2000 سنة قبل الميلاد, حيث ذكر الفردوسي عن كتائب من الجيش مكونة من جنود بلوش في عصر سيروس وقمبيس، ولكن سبب انتقال البلوش إلى إقليم مكران وكرمان لا يزال غامضًا.
أصل لفظ كلمة البلوش: يعتقد أنها محرفة عن كلمة باللغة الميدية وتعني :الصياح العالي, لكن بعض اللغويين رأى أن لفظ بلوش إنما هو نسبة للملك البابلي بليوس، إضافة إلى ذلك، اعتقد بعض اللغويين أن "بلوش" لفظ سنسكريتي وتعني المحاربون الشجعان، وقيل أن معنى لفظ البلوش هو "سكان الصحراء".
الموقع:
يتواجد أهل السنة في إيران في المناطق الحدوديةوفي مدن ومناطق وأقاليم متفرقة ومنفصلة عن بعضها البعض، وتقع محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي إيران ويشكل الشعب البلوشي المسلم أكبر نسبة من سكانها, وهذه المنطقة تمتد من جنوب خراسانالى بحر عمان في الجنوب, ومن الشرق الى حدود باكستان.
العاصمة: زاهدان.
اللغة:هناك لهجات عديدة متفرعة من 6 لهجات رئيسية, يتكلم البلوش اللغة البلوشية واللتي تعتبر من اللغات الإيرانية.
هذا ويعتنق جميع البلوش الإسلام مع غالبية تتبع المدرسة الحنفية من المذاهب الإسلامية مع وجود أقلية شيعية, يقطن حوالي 60% من البلوش جمهورية باكستان الإسلامية و25% في إيران, ولهم تواجد في كل من أفغانستان وتركمانستان ومنطقة الخليج.
جملة القول أن البلوش جماعة مسلمة تسكن منطقة بلوشستان ـ سيستان المحاذية للحدودالإيرانية ـ الباكستانية في جنوب شرقي إيران، يشتكون إيران -التي لا تحمي حقوق المجموعات الإثنية المقيمةبها وتحتقر العرب- إلى الله أولاً, ثم إلى المجتمع الدولي بسببالضغوط الممارسة عليهم, وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكما هو معروف أن استيطان المجموعات التي هي ليست من أصولفارسية في المناطق المحاذية للحدود يؤدي الى عدم ارتياح لدىالسلطة الإيرانية الشيعية المستبدة.
الاثنين20 من ربيع الأول1430هـ 16-3-2009م الساعة 01:47 م مكة المكرمة 10:47 ص جرينتش
البلوش قضية بين التستر والصمت (2)
نشرت:
الثلاثاء 24 مارس 2009
- 02:01 م بتوقيت مكة
1
الشعب
البلوشي من أعرق الشعوب الإسلامية في المنطقة, وله تاريخ حضاري وثقافي
حافل بالكفاح ضد المستعمر الإنجليزي, وضد الأنظمة الدكتاتورية في إيران
وباكستان وأفغانستان, حيث محل تواجد هذا الشعب الذي جزء ووزع على هذه الدول
الثلاث, وضاع حقه في إقامة دولة مستقلة يمارس فيها سيادة على نفسه, شأنه
شأن الشعوب الأخرى.
لقد تمكنت السلطات الصهيونية من السيطرة على قلوب وعقول وأفكار جهلاء القوممن أصحاب العمائم السوداء من حكام إيران, وبنت لهم دين جديد ومذهب مخالف لأهل السنة؛ لتمكنهم منالإستيلاء
على زمام الأمور في إيران, ضمن مخطط ماكر خبيث للقضاء على الاسلام
والمسلمين في إيران, مستخدمة في ذلك شتى وسائل القتل والتعذيب والإبادة
والتهجير.
ويقول
مراقبون للأوضاع في إيران أن الوسيلة التي يستخدمها الشيعة لإملاء هيمنتهم
وسط هذه الأقليات، لا تقتصر على القمع المسلح، ولكنها تصل الى حد القتل
والترويع والإعدامات من خلال محاكم عشوائية تتسم بطابع همجي مكشوف.
كما تقوم الإدارة الإيرانية بحجة فتح مناطقاستيطانية جديدة، بهدم منازلالشعب البلوشيالمستضعف وترسلهم الى المناطق البرية, وبات الآلاف من البلوش فيميناءشهبارببلوشستان بلا منازل, ولم يمنح هذا الشعب المقهور أية تعويضات مقابل منازلهم أوأية أماكن جديدة بدلاً عن المهدومة.
وتستهدف الحكومة الإيرانية وبشكل منتظم وضمن برنامج مدعوم من قبلالدولة؛ تغيير التركيبة الديموغرافية لبلوشستان لجعل الشعب البلوشي في موقع الأقلية فيبلاده, وقد تسببت السياسة التي تنتهجها الحكومة الإيرانية ضد البلوش في تحولالظروف الاقتصادية والاجتماعية الى وضع سيئ, وظلت محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان تعاني لوقت طويل من التهريب وتجارة المخدرات والاختطاف.
ومازال النظام الإيراني الفاسد يمارس جرائمه ضد الشعب البلوشي المسلم خاصة, وأهل السنة عامة ويتمثل ذلك في :
· هدم العديد من المساجد والمدارس والمراكز الدينية وتحويلها إلى متنزهات وحدائق للأطفال.
· إغلاق
عشرات المساجد والمراكز الدينية الخاصة بأهل السنة عموماً ومنها الخاص
بالبلوش, فعلى سبيل المثال مسجد ومدرسة شيخ قادر بخش البلوشي في محافظة
بلوشستان, مسجد في كنارك في ميناء ضابهار ببلوشستان.
· قتل
أو اغتيال أو اختطاف ثم إعدام العشرات من العلماء والدعاة البارزين,
والمئات بل الآلاف من المثقفين وطلبة العلم والشباب الملتزمين من أهل السنة
والجماعة.
وتشن
السلطات الإيرانية حملة إعدامات ضد الناشطين في منطقة سيستان بلوشستان،
وغالبًا ما يتم تغطية هذه الإعدامات بالقول إن المحكومين هم مجرمون بتهم لا
علاقة لها بأنشطتهم السياسية المناهضة للسياسات الطائفية التي يمارسها
الفرس في إيران ضد الأقليات الأخرى.
بينما تقول جماعة "جند الله" -وهي جماعة تجاهد من أجل الحصول على حرية
وسيادة الإقليم-: "إنها تقاتل ضد الاضطهاد الديني والسياسي التي تعانيه
الأقلية السنية في البلاد"، بينما تقول الحكومة إنها حركة إرهابية.
ويقول
متحدث بإسم الحركة: "لسنا إرهابيين ولا مهربين كما تزعم السلطات
الإيرانية، ولكننا نعمل على تحقيق حقوق الملايين من البلوش وأهل السنة في
ايران".
ويقول
المتحدث "رغم القمع والاضطهاد الذي لحق بهم من الأنظمة الدكتاتورية إلا أن
ذلك لم يمنع البلوش عامة, ومنهم الشعب البلوشي في إيران خاصة, من مواصلة
نضالهم للحصول على حقوقهم المشروعة".
ويقول
"أن الحكومة الإيرانية دائمًا تحاول تزييف الحقائق, وهي تعمل ذلك للتغطية
على جرائمها بحق الشعب البلوشي, وظلمها لأهل السنة في إيران, كما أنها وزعت
ظلمها على جميع الشعوب في إيران".
إن التستر والصمت الدولي تجاه البلوش وقضية البلوش وكف النظر عنمايدور هناك من مجازر مستمرة, يبين بوضوح وقوف النظام الدولي خلف هذه الممارسات فيسبيل القضاء على الشعب البلوشي ومحو هويته وإبادته, وأنه يستند بشكل أساسي وواضح علىالمخططات الصهيونية الحاقدة الماكرة.
إن كل فرد من البلوش يعرف أن الشيعة هم أول عدو لهم, ويجب عليهم التكاتف والاتحاد على قلب رجل واحد للمطالبة بحقوقهمالمشروعة,
والمناداة بالاستقلال والحرية والكرامة, وتسخير كل الطاقات المتوفرة
للقضاء على المخططات الشيعية, والألاعيب الهادفة لتشوية حقيقة البلوش,
وتاريخ البلوش, وأمجاد البلوش.
وعلى المجتمع الدولي ترك سياسة الكيل بمكيالين, ومساعدة الشعب البلوشي المضطهد في إيران في نضالهالذي يقدمه من أجل نيل حقوقه المسلوبة.
وعلى
شعوب أمة الإسلام أن يفيقوا من غفلتهم, ولايكونوا أمة مستضعفه, بل أمة
متحدة متراصة ولاتترك فرصة للعابثين والماكرين من العبث في جسد الأمة
وتقطيع أوصالها ليتسنى لهم الاستيلاء عليها.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..