الأربعاء، 25 يوليو 2018

اقتصاد الحلاقين !

     اجتمع(كبار)رجال أعمال بيع الفيز وسلاطين التستر ورواد الشاورما والطعمية وأرباب صابون المغاسل ورجال الرز البخاري ومستوردي مكائن الحلاقة..
وقرروا بأن إجراءات الرؤية ستدمر الاقتصاد السعودي.. وأنه كلما أغلق مطعم من مطاعم الصراصير كلما تحطم الاقتصاد السعودي.. وأنه كلما غادر حلاق إلى بلاده كلما تراجع مركز السعودية المالي.. وربما تخرج السعودية من قائمة دول العشرين إذا قام(عبده)اليمني بإغلاق المغسلة التي فتحها في حي شعبي باسم رجل الأعمال المتستر(الكبير).
ولأن هؤلاء الأشاوس(المنتفخون)بالمال..وليس بالعلم ولا بالوعي..لا يدركون معنى الرؤية أصلاً..فقد ذهبوا إلى مفسر أحلام ليبين لهم تلك الرؤيا..ولأن مفسر الأحلام في حاجة إلى دراهمهم وفي حاجة إلى استمرار زيفه وإلى استمرار تجهيل الناس ليبقوا في حاجة إليه..فقد قال:اطمئنوا..فما هذه الرؤيا إلا أضغاث أحلام.
أما(الأجنبي)..فإنه يعلم أن الرؤية لن تبقي على تجارته..وستعيده إلى وطنه..طال الزمان أم قصر..وأن المستقبل لأبناء البلد..وأنهم سيأخذون مكانه رغم أنفه..ولذا فقد استعد للتشبث ما أمكن بالبقاء إلى آخر قطرة يمتصها من جيوب هذا البلد..فأخذ بإيهام(كفيله الأفدغ)بأن الأمور لم تتغير وأن السوق بخير..ثم أخذ بتوريطه ليكون بوقاً إعلامياً ضد أبناء وطنه وضد رؤية وطنه واقتصاد وطنه..وهو في نفس الوقت يعدَّ العدَّة للرحيل بأكبر الغنائم..عبر توريط(كفيله الأفدغ)بقروض مالية..وتأخير استحقاقات للدولة وللأفراد..وتهريب الأموال بكل الطرق الممكنة..بل وربما بيع المقرات والأدوات أو تقبيلها قبل مغادرة البلاد بأربع وعشرين ساعة..كما أنه يستعد..ومنذ الآن..وكما تعودنا..لتشويه صورة السعودية وسبها وشتمها بعد أن يضمن وصوله إلى بلده.
هؤلاء الاقتصاديون الكبار الدهاة..الذين يعيشون على(فتات)الأجنبي آخر كل شهر..وأقصد بهم مستثمري الصابون..بدأوا يهولون الأمر عبر وسائل الإعلام ويقومون بحملة شعواء ضد الرؤية وإجراءاتها..وأن الاقتصاد السعودي معرض للانهيار..وأن البطالة ستزداد..وأن الركود سيضرب أطنابه على السوق..وأننا سنموت من الجوع..بل ويساومون ويهددون بنقل استثمارات(المغاسل وصوالين الحلاقة)إلى الدول الأخرى..وليتهم يفعلون لتلتهم الضرائب في تلك الدول أموالهم وهم لا يشعرون.
أما الشركات والمؤسسات الطفيلية التي تعيش على إنفاق الدولة وعلى(دلاخة)المستهلك..فقد بدأت بتسريح الموظفين السعوديين نكاية في الرؤية وانتقاماً منها..مستغلة الفجوات التي ربما تعمَّد وضعها تجَّار وزارة العمل.
يقول أحدهم عن إجراءات الرؤية : بأنها مثل أمر أحد الحكام بقتل جميع الفقراء للقضاء على الفقر.
وأنا أقول..إما أن يتعلم رجل الأعمال خريج الابتدائية معنى الرؤية والانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج ويقوم بتغيير نشاطه..أو يغلق محلات التستر التابعة له.
أما الشباب السعودي فهم جاهزون..وكل أجنبي يغادر هو بمثابة فرصة لشاب سعودي يأخذ مكانه..ومن لا يريد العمل فليمت من(المهانة).

بتاريخ   
كتبها..
صالح جريبيع الزهراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..