الاثنين، 4 مايو 2020

تغريدات عن الازمه الاقتصاديه وتصريح وزير المالية

 1-على أثر لقاء وزير المالية حول الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد العالمي والاقتصاد السعودي، وانخفاض الإيرادات النفطية للنصف، وإجراءات اقتصادية ستتخذ غالبا ستكون مؤلمة من أجل مصلحة الاقتصاد.. هذه سلسلة تغريدات تتناول تصريحات الوزير

2-لم يكن تصريح الوزير صادم للمتابع بل آثار الأزمة متوقعة، فالاقتصاد السعودي اقتصاد يعتمد على النفط. والنفط انخفض من 60 دولار إلى 20 دولار، والطلب العالمي على النفط انخفض بنسبة الثلث تقريبا، خلاف هذا الدولة توسعت في الإنفاق من أجل سلامة المواطنين والمقيمين.

3-وتحسن أسعار النفط مرتبط بتحسن الطلب وانخفاض الفائض عن حاجة السوق، والأسواق حاليا متشبعة فوق حاجتها، ونواقل النفط في المحيطات ممتلئة. والدول المنتجة اتفقت على تخفض 10مليون والفائض اضعاف كمية التخفيض.. والفترة غالبا ستطول.

4-الحالة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي غير مسبوقة كما ذكر الوزير، حتى فترة بعد الحرب العالمية الثانية. ففي فترات الركود الاقتصادي تعمد الحكومات إلى زيادة الإنفاق لتنشيط الاقتصاد، حاليا زيادة الإنفاق وأن توفرت لن يكون لها آثر إيجابي.. لماذا؟
5-هنا زيادة الإنفاق لن تحفز الاقتصاد لأن الركود الاقتصادي ناتج عن وباء. كيف يمكنك أن تستثمر مبلغ وانت في الحظر؟ وكيف لك أن تنتج ما لا يجد له طلب؟ النفط الذي قامت من أجله حروب في ظل هذه الجائحة انخفض الطلب عليه وانهارت أسعاره!
6-كل حكومات العالم تعيد ترتيبات أوضاعها الاقتصادية، وكل الحكومات تعمد إلى تخفيض استهلاكها، وتحسين أوضاعها المالية والحد من عجز الميزانية والميزان التجاري.. وهناك مشهد يتكون في المستقبل القريب يقول ان التبادل التجاري سيكون في الحد الأدنى.. كيف؟
7-نحن في السعودية على سبيل المثال نستورد سيارات، من الطبيعي اننا سنخفض من الاستيراد بشكل كبير. في المقابل اليابان على سبيل المثال تستورد منا النفط وتصدر لنا السيارات، من الطبيعي انها ستخفض استيراد النفط لأن إنتاجها انخفض بسبب انخفاض الطلب.
8-العجلة الاقتصادية عندما تدور يصعب توقفها، وإذا توقفت يصعب تدويرها، ولا خلاف أن تدويرها أكثر صعوبة. والشرارة التي توقد الاقتصاد العالمي تكمن في داخل الاقتصاد المحلي لكل دولة، لن تهتم اي دولة للخارج في الفترة القادمة بقدر اهتمامها لاقتصادها المحلي.
9-وفي الأزمات تحرص الدول على اكتفاء أسواقها المحلية من منتجاتها الأساسية، وخلال الأزمة الحالية روسيا علقت تصدير القمح، لتأمين مواطنيها اولا، فالاعتبارات التجارية (الفلوس) تحتل مرتبة ثانية أمام استقرار اقتصادها المحلي والوصول الاكتفاء.

10-لابد أن يصل اقتصاد كل دولة لمرحلة التعافي الصحي والاقتصادي، ثم بعد تحقيق الفائض من الإنتاج الحقيقي (وليس الإنتاج النقدي) بعد ذلك يعود التبادل التجاري والانتعاش، وتعود الأوضاع الاقتصادية للتحسن.. وهنا سؤال متى تتعافى الاقتصادات المحلية؟
11- بداية التعافي تنطلق من الأساسيات الصحة والغذاء والتعليم ثم الإنتاج، لا يمكن للمجتمع المريض أو الجائع أو الجاهل أن يحقق شيء من الإنتاج. هل عاد الاقتصاد العالمي للصفر؟ الاقتصاد العالمي عندما حقق معدلات نمو بالسالب فكأنه عاد لما تحت الصفر.
12-مرحلة تحت الصفر تعني أن الاقتصاد ما دون مرحلة التشغيل الكامل، فهذه المرحلة يكون الاقتصاد يعاني من البطالة، ووجودها من أكبر التحديات. فبعد كورونا وفي ظل الركود الاقتصادي سيشهد العالم معدلات متزايدة من البطالة بسبب إفلاس الشركات.
13-الاقتصاد الأمريكي وهو من أكبر الاقتصادات في بداية الأزمة سجل 30 مليون عاطل، هذه كارثة اقتصادية أثرها سينال جمع اقتصاديات دول العالم، فالبطالة أمر حاصل لا محالة، المتوقع أن يكون نصف سكان الكرة الأرضية من الفقراء، فمعدلات البطالة ستصل إلى مستويات كارثية.
14-مهما حاولت الحكومات في امتصاص البطالة لن تستطيع، بل إن الحكومات نفسها ستوقف استحداث الوظائف، وستوقف المشاريع، وستوقف الدعم والمساعدات، والإنفاق سيركز على الأساسيات فقط، والأولويات للصحة والغذاء والتعليم.
15-بطبيعة الحال نحن في الاقتصاد السعودي جزء من الاقتصاد العالمي، والبطالة التي ستعصف بالاقتصاد العالمي رياحها ستهب علينا، ولكنها قد تكون أقل حدة بسبب الإجراءات التي دعمت فيها الدولة موظفين القطاع الخاص لمدة ثلاثة شهور.
16- بعض الدول ذات الاقتصادات المتينة تدعم مواطنيها لعدة شهور، ولكن لا يوجد دولة تستطيع أن تدعم مواطنيها لفترات طويلة. المال يجب أن يقابله إنتاج، وبدون الإنتاج يكون المال (دولار أو جنية استرليني أو يورو) مثل أوراق لعبة (المونوبولي) لا قمة له.
17-لا أحد يدري كم سيطول بقاء البشر في بيوتهم، وحتى لو فك الحظر اليوم عن دولة، فلن تغامر باقي الدول في الانفتاح بدون وضع ضوابط تضمن سلامة مجتمعها، وهذا الضوابط حتما ستكون معوقات للانفتاح، فالعالم بعد كورونا بالتأكيد مختلف.

18-ولكن الإنسانية بين خطرين، خطر انتشار الوباء وخطر تعطل الإنتاج. انتشار الوباء يعني المرض، وتعطل الإنتاج يعني البطالة والجوع.. أمرين احلاهما مر وعلقم. ولكن نحن كمجتمع سعودي كيف لنا أن نتعامل مع هذه الأزمة؟
19-لابد لنا أن نخفض من الاستهلاك بقدر المستطاع (كهرباء، ماء، غذاء، تسوق، حفلات، .. الخ) ولا يعني أنني حر في استهلاك ما املك قيمته، فالإنتاج العالمي سينخفض ونصيب كل فرد من الإنتاج سيكون محدود، فالاستهلاك الزائد يعني حرمان احد افراد المجتمع من حاجته.
20-أمامنا فرصة اقتصادية ذهبية قد لا تتكرر في من أجل إضافة نشاط اقتصادي داعم لاقتصادنا وسيخفف كثيرا من وقع البطالة، ويقدم خدمات عظيمة لاقتصادنا وباقي اقتصادات دول العالم وهو التوسع في إنتاج الغذاء..

12-لدينا خمسة مناطق زراعية لماذا لا نستثمر بها وفق أحدث التقنيات الزراعية (زراعة مائية أو محمية) وإنتاج اللحوم والألبان. منطفة جيزان سلة غذاء الخليج العربي، ومنطقة الأحساء واحة من آلاف السنين، والقصيم والجوف، والمرتفعات السراة لإنتاج الفواكة.
22-الدولة حاليا تدعم العاطلين وتدفع مقابل استمرار موظفين القطاع الخاص، بالتأكيد انها تدفع بالمليارات وان طالت المدة ستدفع أكثر، واي دفع دون مقابل لا يخدم الاقتصاد (اعرف انه ليس من جيبي) ولكن الأفضل للمواطن أن يأخذها رواتب وأرباح أفضل من دعم. كيف؟
 23-إذا تأسست شركة غذائية وليست زراعية، تكون مساهمة يشارك فيها المواطن والدولة، وتأخذ امتياز على أسواق الخضار والمسالخ ومساحات زراعية كبيرة في المناطق الزراعية.. عندها سنمتص نسبة كبيرة من البطالة، ولا نسمح للعملة الأجنبية أن تلعب في اسواقنا.
  24- اخيرا الأزمة الاقتصادية ستطول وتطول تبعاتها، ولكن إذا وفرنا غذائنا ووظائف لابنائنا واستثمرنا في القطاع الزراعي والغذائي، نقول للأزمة الاقتصادية: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم


Colorlib
فايز الرابعة @fbinr

-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..