💢 لكل صانع محتوى أن يدرك

       أن النظام الأساسي للحكم في مادته التاسعة قد نص على أن الأسرة هي نواة المجتمع السعودي، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية، وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله، ولرسوله، ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه، وحب الوطن، والاعتزاز به وبتاريخه المجيد.

وانطلاقًا من هذا المبدأ جاءت أحكام نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية لتضع إطارًا رادعًا لكل من ينتج أو ينشر أو يروج عبر الشبكة المعلوماتية أو أي وسيلة تقنية ما يمس النظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، حيث نصت المادة السادسة من النظام على أن العقوبة قد تصل إلى السجن مدة خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، مع التشهير ونشر العقوبة ،ومنح القاضي سلطة تقدير العقوبة وفق جسامة الفعل وظروف ارتكابه .

ويشمل ذلك المحتوى الذي يعتدي على قيم الأسرة والمجتمع أو يتضمن مواد خادشة للحياء العام أو مسيئة للعقيدة الإسلامية .

كما يمتد نطاق المسؤولية ليشمل من يقوم ببث هذا المحتوى من خارج المملكة إذا كان موجهاً إليها أو يمس مجتمعها، أو انتج شيء مخالف للأداب وعاد وبقي اثبات مصور يثبت وقاحته وسوء أدبه .

فالمشرع السعودي قد ربط بين حماية الأسرة باعتبارها الركيزة الأساسية للمجتمع، وبين صون الفضاء الإلكتروني من أي محتوى يهدد القيم الدينية والأخلاقية، وجعل الإبلاغ عن هذه الأفعال واجبًا وطنيًا يسهم في تحقيق الردع العام والخاص وصيانة النسيج القيمي للمجتمع.

💢كتبه/ مازن المليح .