الاثنين، 6 أكتوبر 2025

فقه الاختلاف عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكشف الشبهات حول دعوته

          كلما انغلق الإنسان وتعصب ضاق عطنه، وكلما فقه سنة الاختلاف وفقهه وحكمه وأسراره سدّدت خطواته؛ ففرق كبير بين من يتعامل مع مخالفيه تعصُّبًا لشيخ أو شخصية أو فكر أو طريقة وبين من يجعل عصبيته لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويسير على هدى القرآن القائل: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118، 119]؛ فالاختلاف بين الناس واقع لا محالة، وحينئذ لا مفر من التفقه بفقه الاختلاف والتأدب بأدب التعامل مع المخالف؛ من الإنصاف والعدل وإحسان الظن وهي أصعب ما تكون عند الاختلاف، بالإضافة إلى التثبت والحكم بالظاهر دون الدخول في النيات والحكمة في التعامل مع المخالف بين اللين والشدة كل في موضعه.

والإشكال كل الإشكال أن ينخرط المرء في مساوئ الاختلاف وما أكثرها من مساوئ؛ ومنها أن يردي به الاختلاف في مهاوي العصبية واحتقار الآخرين ويبتلى بها شعر بها أم لم يشعر، وهي أعظم بلية بُلي بها أرذل الأمم اليهود، وهي أرذل صفة اتصفوا بها حتى إنهم حكموا على نسائهم بحرمة إرضاع طفل من غيرهم ولو أوشك على الهلاك لعدم الغذاء([1])! لست هنا للحديث عن تفاصيل ذلك ولكنني أشير إلى أن ذلك هو منتهى عدم التفقه بفقه الاختلاف.

ولذا كان لزامًا على المسلم اليوم التأمل في حال السلف وأدبهم وفقههم عند الاختلاف وقد تعاظمت الاختلافات وتشعبت الاتجاهات؛ وفي هذا السبيل انطلق الكتاب الذي هو محل حديثنا محاولًا الإجابة عن الآتي:

ما هو منهج السلف في التعامل مع الخلاف والمخالفين؟

ما هو منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في التعامل مع المخالفين؟ وهل كان يتسم بفقه الاختلاف أم لا؟

ما مدى صحة دعوى التيارات التكفيرية المعاصرة انتسابها إلى دعوة الشيخ؟ وهل انتسابهم إلى دعوته ونشرهم لكتبه انتسابٌ صحيح بالنسبة إلى تطبيقاتهم؟

هل تنطلق الجماعات الغالية في التكفير من منطلقات الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتوافقه؟


في معرض الرياض الدولي للكتاب

*فقه الاختلاف عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكشف الشبهات حول دعوته*

إبراهيم بن محمد صديق
تقديم: محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء

تعريف مرئي بالكتاب:
تعريف بالكتاب: منصة التأصيل https://share.google/Mji9OdIsohR1Ym81q

متوفر في دار سلف
رقم الجناح: b-220

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..