بالأمس في جولة بأروقة سجن ذهبان مع شيخين فاضلين من رموز العلم والدعوة بالسعودية..
التقينا الشيخ سلمان العودة.. وهذه المقالة من وحي الزيارة
بمجرد جلوسنا على مقاعد الطاولة، والذهول والفرح مرتسمان على قسماته، فيما الخضرة الجميلة في مشتل التقينا الشيخ سلمان العودة.. وهذه المقالة من وحي الزيارة
سجن "ذهبان"، تضفي علينا بعض الصفاء والحميمية، بادرته مهاذرا: "أبا معاذ، والله إنّ الشيب الذي وَخًط فوديك ولحيتك وعلا رأسك؛ أعطاك شكلا جديدا، 'نيولوك' جذاب ". أجابني الشيخ سلمان العودة مباشرة، بابتسامته العريضة، وبروحه التي يعرفها القريبون منه: "ليس ثمة صبغة هنا يا أبا أسامة".
ست سنوات كاملات، هي المدة الزمنية بين زيارتي هذه وزيارتي الشاملة الأولى لسجن "ذهبان" الشهير، وتلك المقالة التي كتبتها في صحيفة "الوطن" من وحي الزيارة وكانت بعنوان: "جولة في أروقة سجن ذهبان"، والتي صدمت الكثيرين الذين لم يستوعبوا، بل لم يصدقوا ما كتبت وقتذاك، وظنوا أنني بالغت عندما قاسوا الوصف الذي كتبت لهذا السجن على سجون قديمة للمباحث. وانهالت الاتهامات من كافة الأطياف بالكذب والتملق، حتى إن أحد علماء الحديث الكبار تورّط في اتهامي قبل أن يتثبّت، وكان يقيس على سجن غير الذي كتبت عنه، فيما أصدقاء قريبون مني، كتبوا المقالات والهجائيات تلو أختها، وتمادى البعض طعنًا في ذمتي، وشتموني وأهلي ووالديّ. بل وصل الأمر لمقاطعتي من قبل أقرب الأصدقاء، وأنا لائذٌ بموقفي، ملتحفٌ الصمت تجاههم؛ لإيماني أن الحقيقة ستظهر ولو بعد حين. إذ كيف أكذّب نفسي التي رأت عيانا كل ما كتبت ووصفت. نهاية القصة أن القوم أتوني واحدا تلو الآخر، يرسلون لي أن أحلّهم مما هجوا به، بعدما رأوا حقيقة ما كتبت في الأقنية المحايدة والصحف العالمية، وما رواه لهم نزلاء السجون التي كتبت.
كان لا بدّ من ذكر هذا، فما زلت أتلقى لليوم اعتذارات ممن ولغ في عرضي وطعن في أمانتي، وأحيّ هنا رائد أحد الديوانيات الشهيرة بمدينة جدة، وقد تكلم كثيرٌ من رواد تلك "الثلوثية" بالطعن واللمز والتهكم، ولم يذروا اتهامات إلا وفاهوا بها، بسبب شهادتي عن رقي السجن وخدماته الفريدة، بيد أنهم ابتلعوا ألسنتهم منذ سنتين، عندما زار هذا الرائد الوجيه سجن "ذهبان"، وكتب في سجل الزيارات –بمروءة- كلمات وشهادة توازي ما كتبت، ليعود لهم يحكي ويشهد بما رآه.
كنت برفقة شيخين فاضلين من أعلام الدعوة والعلم في السعودية، نزور سجن "ذهبان" صباح أمس الثلاثاء، ونلتقي بعض الموقوفين ونسمع منهم، ونستفسر مباشرة عما يلقوه من معاملة داخل السجن، مبادرة منا لنقل ما نراه ونسمعه للدولة والمسؤولين والمجتمع.
وللتأريخ والإنصاف، فمديرية المباحث العامة في سنواتها الأخيرة بذلت جهدا ملموسا في تبديد الصورة الذهنية التي كانت عن إخوتنا وأبنائنا من منسوبيها، من تلك التي صوّرتها الأفلام القديمة عن رجل المباحث، والخوف الذي ينتاب الإنسان منهم. قيادة المديرية استطاعت تبديد هاته الصورة، وكسر الحاجز بين المجتمع وبينها؛ عبر انفتاحها على وسائل الإعلام، وفتح السجون لكل الإعلاميين وصنّاع الرأي، بعد أن كانت في المراحل السابقة نوعا من الأسرار التي لا يقترب منها أحد. وكنت أقول للإخوة في إدارة سجن "ذهبان" بأن القفزة لمديرية المباحث كانت في اتجاهات شتى، ومنها هذه السجون، التي تطوّرت إلى ما يشبه الإصلاحية الحقيقية، ولا أقولها مجاملة، فالشيخان الجليلان اللذان كنت برفقتهما أقرّا بذلك، بل وذهلنا جميعا مما رأيناه من إنشاءات جديدة وبرامج في صميم تغيير السلوك والقناعات المتطرفة.
قمت بزيارة هذا السجن لمرات بعد زيارتي الأولى الصدمة، عندما كنت أتشفّع لبعض الإخوة الموقوفين في قضاياهم، بيد أنني كنت ألتقيهم في غرف الضيافات فقط، إلا أنني في هذه الزيارة؛ تجوّلت –والشيخان الفاضلان- في ردهاته وفناءاته وعنابره، وطالعنا بشكل كامل المشروع الرائع "إدارة الوقت" الذي تنظمه إدارة السجن لنزلائه، وسأكتب عنه ببعض التفصيل في مقالاتي القادمة.
أخذنا مدير السجن الخلوق ورفقته من الضباط الشبان في جولة واسعة، التقينا فيها ثلة من الموقوفين والمسجونين، وكلهم بلا استثناء، وأقول وأكرّر هنا بلا استثناء، قالوا عن المعاملة الراقية التي يلقونها في السجن، والبرامج المتنوعة التي تقدم لهم بشكل دوري، والرعاية الصحية العالية.
عندما أتينا الشيخ سلمان العودة، كان في وقت فسحته اليومية في "المشتل"، وهذا "المشتل" مشروع أقامته إدارة السجن، لإعطاء الموقوفين من محبي الزراعة فرصة أن يمارسوا هوايتهم، ولقي المشروع تجاوبا كبيرا من نزلاء السجن، ولامتداد وجمال المكان من حيث خضرته، وتلك الشتلات التي زرعها النزلاء لمجموعة خضروات وفواكه؛ بات مكانا لاسترواحهم، وكان من حظنا لقاء الشيخ سلمان في وقت استرواحه هناك.
طبعا فوجئ الشيخ بهؤلاء الداخلين عليه، وعندما تفرّس في الوجوه عرفنا، وسعُدَ بنا كثيرا، وتجاذبنا أحاديث ماتعة شتى معه، وقال له أحد الشيخين: "لقد أماتوك يا شيخ سلمان". قوّس الشيخ حاجبيه مستغربا، فبادرته أنا بالقول: "بعض المواقع التي تديرها قطر عبر خلايا عزمي بشارة، وانضم لمجموعة الردح والتهريج معارضو لندن وغيرهم من أولئك الذين يقتاتون على الريال القطري والتومان الإيراني. لغط هؤلاء الحاقدين في قضيتك، وادّعوا زورا أنك تعرّضت للتعذيب، وأنك مريضٌ على شفا الموت في غرفة الإنعاش، والبعض بما قال صديقك الشيخ أنك متّ، وهراء طويل من مثل أنك لا تلقى أية عناية طبية. يريدون استغلال قضيتك للنيل من الدولة. بل حتى ابنك عبدالله –هداه الله- قام بالتغريد عن حالتك، وحضر مؤتمرات مشبوهة للمعارضة بزعم دعم قضيتك".
انزعج الشيخ سلمان العودة، خصوصا مما سمعه عن ابنه عبدالله، وقال مباشرة لي :"لا أرضى أبدا أن يغرّد ابني عبدالله -ولا أحد من أبنائي- وأن يتكلم في هذا الموضوع أو يلغو فيه. هو أصلا لا يعرف شيئا حتى يكتب أو يغرّد، وأرجوك أخي عبدالعزيز أن تنقل له ذلك، وأن ينصرف لدراسته، ويترك هذا الشأن بالكامل مهما كان ما وصله، وهذه أمانة أحمّلك إياها".
وأردف العودة قائلا: "أنا بأتم الصحة والعافية، كل ما في الموضوع أن عقاريَ الكوليسترول والضغط تأخرا عليّ في البداية، وتأثرت قليلا، وذهبت للفحوصات، هذا كل ما في الأمر. والحمد لله الآن؛ عضلة القلب ممتازة، وتحليل الدم ممتاز، وأدوية الكوليسترول والضغط متوافرة، وفي هذا السجن مستشفى جيد، أتابع فيه بشكل دوري، وأنا –طبيا- على أحسن حال".
قلت للشيخ إنني سأكتب هذا الكلام في مقالتي، وأحمد الله أن معي صديقيك هذين، وهما من أهل العلم والفضل، وتثق بهما؛ يشهدان على ما قلته، فأضاف لي:" استغلال خصوم الوطن لمثل حالتي أمر متوقع، ولكني لا أقبل أبدا أن يبتزّ أحد -كائنا من كان- وطني بقضيتي، هذه مسألة بيني وبين الدولة. إن رأى ولي الأمر إيقافي –وغيري- لمصلحة الوطن، فلنوقف. ولكن لا أسمح لأي أحد أن يوظّف قضيتي للإساءة لوطني، حتى لو فرض أنه أخطأ أحد عليّ. قضيتنا داخلية، ولا نسمح أبدا أن يتدخل أحد -مهما كان- للطعن في الدولة".
بكل هدوئه وسمته الذي يعرفه به محبوه، قال لنا الشيخ سلمان العودة بأن الوطن بأمسّ الحاجة للتكاتف في هذه الظروف، مضيفا: "لدينا تحديات خارجية تحتّم علينا التعاون والسمع، والأمير محمد بن سلمان هو رجل المستقبل، وسبق لي أن أرسلت –لأحد الأمراء- بضرورة الالتفاف حول ولي العهد، لأن هذا الأمير الشاب هو من يقودنا للمستقبل، والمتربصون والخصوم كثر، ولا مكان للفرقة اليوم أمام التحديات الخارجية، بل للالتفاف والدعم".
الشيخ سلمان العودة قال ببعض ما يعتوره من هموم، وذكر بعض المطالبات من مثل إتاحة الزيارة والاتصال والسجن الجماعي، وردّ علينا مدير السجن بأن كل ذلك رهن انتهاء التحقيق، وأن ذلك سيتحقق قريبا له، ولكل من كان في حالته.
سلمان العودة كان على هدوئه المعروف، وبسمته التي لم تفارقه مذ لقائنا معه، وبدَّدتُ له تلك البسمة عبر مفاجأتي له بالسؤال: "أسألك بالله يا أبا معاذ، هل تعرّضت للتعذيب هنا أو أخطأ أحدٌ عليك بألفاظ نابية أو إساءة؟"، ردّ مباشرة عليّ وقد قطّب وجهه، مستغربا السؤال: "لا، لم أتعرّض أبدا لما قلت.. بل أكثر من ذلك؛ لم أسمع - على حّد علمي - أنّ أحدا عذّب"، وأضاف: "الأخطاء ورادة ولا شك، مني ومن غيري، ولكني طيلة عهد الملك سلمان –الذي أثنيت عليه في مقالات- كنت أتجنب الخوض في السياسة، وكنت أؤكد على ابنتي غادة التي تتولى التغريد عني أحيانا: انتبهي من أي كلام في السياسة، لا تغردي فيه".
مما دار في حديثنا الماتع مع سلمان العودة، أن أحد الشيخين تحدث عن خطر الأخطاء في وقت الأزمات، وأيّده الشيخ الآخر بقوله: "إن خطأ الطبيب في غرفة العمليات، ليس كخطئه في غرفة الكشف". فصادق الشيخ سلمان العودة على قولهما، وأضاف: "وأيضا فالأخطاء في وقت الأزمات أحوج ما تكون إلى العفو والتدارك والاحتواء. إن الوطن في أوقات تكاثر الأعداء أحوج إلى التفاف أبنائه، وجمع كلمتهم، وهذا الذي لا نزال ننتظره من القيادة، وهو ليس غريبا أو جديدا عليها، فقد فعلتْه مرات عديدة، ومعي شخصيا".
فتح أحد الشيخين موضوع التهم الموجهة له، وتكلم الشيخ سلمان فيها، وأبان عن وجهة نظره، سأتجاوز ذكرها، لأن الشيخ الجليل المرافق وعد الشيخ سلمان بنقل وجهة نظره للمسؤولين وولاة الأمر.
الأعجب في الموضوع، أن الشيخ سلمان العودة، قال للشيخين -اللذين شرفت برفقتهما- ومن كان معنا من قيادة السجن: "تستغربون.. اليوم والله خطر في بالي عبدالعزيز قاسم، وتذكرته، وإذا به أمامي الآن"، ضحكت طويلا وقلت للشيخين أدلّ عليهما: "أرأيتم كيف هي كراماتي أيها السلفيَّيَن؟!"، أهاذرهما، وضحكنا جميعا.. حرصتُ على سرد كل هذا، لتعرفوا عبر كلماتي كيف هي نفسية الشيخ والحمد لله.
كلي يقين بولاة أمرنا ودولتنا، ولطالما كتبتُ ورددتُ بأننا هنا في السعودية؛ أشبه بالعائلة الكبيرة، ولربما يُخطئ الابن، ويعاقبه الأب؛ لا إيذاءً له أو تشفّياً، بل لتربيته، وإعادته للطريق الصائب. وهذا النهج عهدناه في ملوكنا، من الملك المؤسّس يرحمه الله، إلى مليك الحزم سلمان، وولي عهدنا محمد بن سلمان يحفظهما الله.. لا والله؛ لا أحنّ ولا أرحم ولا أعطف من ملوكٍ كملوكنا على شعبهم.
ما قاله سلمان العودة اليوم، نقدمه لأولئك المرتزقة الذين يكتبون للتأليب وإيقاع الفتنة، ونقدمه لبعض الذين تأثروا بتلكم الدعايات من تنظيم الحمدين البائس، ونقدمه لأعضاء المعارضة المفلسين، وللدويلة الصغيرة؛ أبدا لن تستطيعوا زرع الشقاق، فهذا الشعب كله مع قيادته من آل سعود، والسعودية قوية وثابته وماضية للمستقبل بهذا التماسك الفريد بين الشعب وقيادته.
في المقالة القادمة: لماذا خسر الشيخ عوض القرني 25 كيلو غرام من وزنه، مذ إيقافه؟!
بقلم: عبدالعزيز قاسم
---------------------------
[٢/٢ ٦:٣٨ ص] عبد العزيز قاسم :
انتبهوا للفروق الدقيقة بين تغطية موقع ال CNN عن خبر الشيخ سلمان العودة وبين تغطية قناة الجزيرة..
الأولى بمهنية وشاملة دون تحيز و تمرير رسائل والجزيرة بتشكيك ورسائل سلبية مبطنة..
هنا خبر الCNN:
صحفي سعودي يلتقي سلمان العودة في السجن.. هل فعلاً تعرّض للتعذيب؟ وما التهم الموجهة اليه؟
الشرق الأوسط
آخر تحديث الخميس, 01 فبراير/شباط 2018; 02:09 (GMT +0400).
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
أثار لقاء أجراه صحفي سعودي مع الداعية سلمان العودة الموقوف في سجن ذهبان، بمدينة جدة ضجة واسعة، خاصة أنه يأتي في ظل شح المعلومات عن مصير الداعية أو التهم الموجهة اليه.
الصحفي عبد العزيز قاسم قال، في مقال نُشر في موقع "أنحاء" الإلكتروني الأربعاء، إنه زار سجن ذهبان برفقة شيخين لم يذكر اسميهما، حيث التقوا عدداً من الموقوفين والمسجونين، من بينهم العودة الذي كان في وقت فسحته اليومية في “المشتل”، على حد وصفه.
وأضاف أن العودة قال: "أنا بأتم الصحة والعافية، كل ما في الموضوع أن عقاريَ الكوليسترول والضغط تأخرا عليّ في البداية، وتأثرت قليلا، وذهبت للفحوصات، هذا كل ما في الأمر..."
وتابع الصحفي السعودي أن الشيخ سلمان العودة ذكر بعض المطالبات مثل إتاحة الزيارة والاتصال والسجن الجماعي، مشيراً الى أن مدير السجن ردّ بأن "كل ذلك رهن انتهاء التحقيق، وأن ذلك سيتحقق قريبا له، ولكل من كان في حالته."
وحول صحة ما تردد عن تعرّضه للتعذيب أو لألفاظ نابية، ردّ العودة بحسب الصحفي السعودي: "لا، لم أتعرّض أبدا لما قلت.. بل أكثر من ذلك؛ لم أسمع -على حّد علمي- أنّ أحدا عذّب..."
عبد العزيز قاسم ذكر في مقالته أن أحد الشيخين الذين كانا برفقته فتح موضوع التهم الموجهة للعودة، قائلاً إنه تكلم فيها وأبان عن وجهة نظره، لكن الصحفي قال إنه سيتجاوز ذكرها، لأن الشيخ المرافق وعد سلمان بنقل وجهة نظره للمسؤولين وولاة الأمرـ على حد تعبيره.
من جهته ردّ نجل العودة عبدالله، على المقال قائلاً إن والده لم يكن يعاني من مشكلة ضغط الدم، قبل السجن ناشراً مقطع فيديو قديم له يتحدث فيه عن صحته.
إبن الداعية العودة أوضح في تغريدة أخرى عبر حسابه الرسمي على تويتر أن التقرير ينقل رسائل سياسية موجّهة ولايمكن التأكد من دقة محتواها عبر جهة محايدة أو موثوقة، على حد تعبيره.
أما الإعلامي جمال خاشقجي ، فقد علّق قائلاً إن "نشر حديث مع معتقل سياسي مخالف للانظمة"، مضيفاً أن أبناء العودة أحق بزيارته والاطمئنان عليه وإبلاغ من حولهم أنه بخير."
وأضاف خاشقجي أن الصحفي نقل معلومات تشكك في مصداقيته كنقله عنه قوله لابنه "أن ينصرف لدراسته"، متسائلاً: كيف ذلك وهو يعلم انه "معيد" بجامعة ييل الشهيرة؟
الصحفي عبد العزيز قاسم عاد وأكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر الخميس على دقة ما جاء في مقالته، قائلاً إنه "نصص على كلام الشيخ سلمان.." وأنه -عاجلا أم آجلا- سيخرج وسيقرأ ما كتبه، مشيراً الى أنه لن يجازف بتقويله ما لم يقل، على حد تعبيره.
أثار لقاء أجراه صحفي سعودي مع الداعية سلمان العودة الموقوف في سجن ذهبان، بمدينة جدة ضجة واسعة، خاصة أنه يأتي في ظل شح المعلومات عن مصير الداعية أو التهم الموجهة اليه.
الصحفي عبد العزيز قاسم قال، في مقال نُشر في موقع "أنحاء" الإلكتروني الأربعاء، إنه زار سجن ذهبان برفقة شيخين لم يذكر اسميهما، حيث التقوا عدداً من الموقوفين والمسجونين، من بينهم العودة الذي كان في وقت فسحته اليومية في “المشتل”، على حد وصفه.
ويروي عبد العزيز في المقال أن الشيخ
العودة انزعج مما نقلوه له عن إبنه عبدالله وأنه "قام بالتغريد عن حالته،
وحضر مؤتمرات مشبوهة للمعارضة بزعم دعم قضيته." وأضاف الصحفي أن الداعية
قال له: "لا أرضى أبدا أن يغرّد ابني عبدالله -ولا أحد من أبنائي- وأن
يتكلم في هذا الموضوع أو يلغو فيه. هو أصلا لا يعرف شيئا حتى يكتب أو
يغرّد."
وتابع قاسم أن العودة طلب منه أن ينقل هذا الكلام لنجله طالباً منه أن ينصرف لدراسته، ويترك هذا الشأن بالكامل مهما كان ما وصله..."وأضاف أن العودة قال: "أنا بأتم الصحة والعافية، كل ما في الموضوع أن عقاريَ الكوليسترول والضغط تأخرا عليّ في البداية، وتأثرت قليلا، وذهبت للفحوصات، هذا كل ما في الأمر..."
وتابع الصحفي السعودي أن الشيخ سلمان العودة ذكر بعض المطالبات مثل إتاحة الزيارة والاتصال والسجن الجماعي، مشيراً الى أن مدير السجن ردّ بأن "كل ذلك رهن انتهاء التحقيق، وأن ذلك سيتحقق قريبا له، ولكل من كان في حالته."
وحول صحة ما تردد عن تعرّضه للتعذيب أو لألفاظ نابية، ردّ العودة بحسب الصحفي السعودي: "لا، لم أتعرّض أبدا لما قلت.. بل أكثر من ذلك؛ لم أسمع -على حّد علمي- أنّ أحدا عذّب..."
عبد العزيز قاسم ذكر في مقالته أن أحد الشيخين الذين كانا برفقته فتح موضوع التهم الموجهة للعودة، قائلاً إنه تكلم فيها وأبان عن وجهة نظره، لكن الصحفي قال إنه سيتجاوز ذكرها، لأن الشيخ المرافق وعد سلمان بنقل وجهة نظره للمسؤولين وولاة الأمرـ على حد تعبيره.
من جهته ردّ نجل العودة عبدالله، على المقال قائلاً إن والده لم يكن يعاني من مشكلة ضغط الدم، قبل السجن ناشراً مقطع فيديو قديم له يتحدث فيه عن صحته.
إبن الداعية العودة أوضح في تغريدة أخرى عبر حسابه الرسمي على تويتر أن التقرير ينقل رسائل سياسية موجّهة ولايمكن التأكد من دقة محتواها عبر جهة محايدة أو موثوقة، على حد تعبيره.
أما الإعلامي جمال خاشقجي ، فقد علّق قائلاً إن "نشر حديث مع معتقل سياسي مخالف للانظمة"، مضيفاً أن أبناء العودة أحق بزيارته والاطمئنان عليه وإبلاغ من حولهم أنه بخير."
وأضاف خاشقجي أن الصحفي نقل معلومات تشكك في مصداقيته كنقله عنه قوله لابنه "أن ينصرف لدراسته"، متسائلاً: كيف ذلك وهو يعلم انه "معيد" بجامعة ييل الشهيرة؟
الصحفي عبد العزيز قاسم عاد وأكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر الخميس على دقة ما جاء في مقالته، قائلاً إنه "نصص على كلام الشيخ سلمان.." وأنه -عاجلا أم آجلا- سيخرج وسيقرأ ما كتبه، مشيراً الى أنه لن يجازف بتقويله ما لم يقل، على حد تعبيره.
---------
أول تصريح للداعية سلمان العودة منذ توقيفه.. ماذا قال عن محمد بن سلمان؟
أول تصريح للداعية سلمان العودة منذ توقيفه.. ماذا قال عن محمد بن سلمان؟
@azizkasem تورط مروجي الإشاعات عن سلمان العودة والذين صوروه بأنه بين الحياة والموت وهناك من قال أنه توفي والكثير من الخيال ليصدمهم عبدالعزيز قاسم بكلمة من سلمان للآخرين لا تكذبون ولا تستغلوا أزمتي لتصفية حساباتكم حتى ابنه قال له لتهتم بدراستك أفضل لك
وأقسم بالله العظيم،مما عاصرت ورأيت:
لا والله؛ لا أحنّ ولا أرحم ولا أعطف من ملوكٍ كملوكنا على شعبهم.
تأملوا في كل الشعوب والبلدان من حولنا،هل من استقرار وحب وتكاتف وتعاطف بين شعب مع قيادته،بما نحن عليه هنا في السعودية؟!
إنها لعمرو الله نعمة يحسدوننا عليها،ويريدون فرقتنا وانقسامنا
لطالما كتبتُ أن الله أكرمنا هنا في السعودية بولاة أمرنا من آل سعود،الذين نعيش معهم بما يشبه العائلة الكبيرة.
ولربما يُخطئ الابن،ويعاقبه الأب؛ لا إيذاءً له أو تشفّياً، بل لتربيته، وإعادته للطريق الصائب. وهذا النهج غرسه الملك المؤسّس، وسار عليه ملوكنا مذاك إلى مليك الحزم وولي عهدنا
فتح أحد الشيخين موضوع التهم الموجهة له، وتكلم الشيخ سلمان فيها، وأبان عن وجهة نظره، سأتجاوز ذكرها، لأن الشيخ الجليل المرافق وعد الشيخ سلمان بنقل وجهة نظره للمسؤولين وولاة الأمر.
وهنا همسة لكل محبي الشيخ؛ أن ثقوا بولاة أمرنا ودولتنا،والله إنهم أكثر الناس عدلا ورحمة تجاه أبنائهم
= والاحتواء. إن الوطن في أوقات تكاثر الأعداء أحوج إلى التفاف أبنائه، وجمع كلمتهم، وهذا الذي لا نزال ننتظره من القيادة، وهو ليس غريبا أو جديدا عليها، فقد فعلتْه مرات عديدة، ومعي شخصيا”.
نص ما قاله الشيخ حرفيا لنا..
مما دار في الحديث مع سلمان العودة، أن أحد الشيخين تحدث عن خطر الأخطاء في وقت الأزمات، وأيّده الشيخ الآخر بقوله: “إن خطأ الطبيب في غرفة العمليات، ليس كخطئه في غرفة الكشف”. فصادق الشيخ سلمان العودة على قولهما، وأضاف: “وأيضا فالأخطاء في وقت الأزمات أحوج ما تكون إلى العفو والتدارك=
أضاف سلمان العودة:
“الأخطاء ورادة ولا شك، مني ومن غيري، ولكني طيلة عهد الملك سلمان –الذي أثنيت عليه في مقالات- كنت أتجنب الخوض في السياسة، وكنت أؤكد على ابنتي غادة التي تتولى التغريد عني أحيانا: انتبهي من أي كلام في السياسة، لا تغردي فيه”.
بدَّدتُ البسمة ع الشيخ العودة عبر مفاجأتي له بالسؤال:
“أسألك بالله يا أبا معاذ، هل تعرّضت للتعذيب هنا أو أخطأ أحدٌ عليك بألفاظ نابية أو إساءة؟”، ردّ مباشرة عليّ وقد قطّب وجهه، مستغربا السؤال: “لا، لم أتعرّض أبدا لما قلت.. بل أكثر من ذلك؛ لم أسمع – على حّد علمي – أنّ أحدا عذّب”،
الشيخ سلمان العودة قال ببعض ما يعتوره من هموم، وذكر لنا بعض المطالبات من مثل إتاحة الزيارة والاتصال والسجن الجماعي، وردّ علينا مدير السجن بأن كل ذلك رهن انتهاء التحقيق، وأن ذلك سيتحقق قريبا له بإذن الله، ولكل من كان في حالته من الذين لا يزالون رهن التحقيق .
=وسبق لي أن أرسلت –لأحد الأمراء- بضرورة الالتفاف حول ولي العهد، لأن هذا الأمير الشاب هو من يقودنا للمستقبل، والمتربصون والخصوم كثر، ولا مكان للفرقة اليوم أمام التحديات الخارجية، بل للالتفاف والدعم”.
نصصت على كلام الشيخ سلمان الذي قاله لنا مباشرة بما قرأتم
= حتى لو فرض أنه أخطأ أحد عليّ. قضيتنا داخلية، ولا نسمح أبدا أن يتدخل أحد -مهما كان- للطعن في الدولة".
أضاف سلمان العودة: "الوطن بأمسّ الحاجة للتكاتف في هذه الظروف، مضيفا: “لدينا تحديات خارجية تحتّم علينا التعاون والسمع، والأمير محمد بن سلمان هو رجل المستقبل=
أكمل لنا الشيخ سلمان العودة:
” استغلال خصوم الوطن لمثل حالتي أمر متوقع، ولكني لا أقبل أبدا أن يبتزّ أحد -كائنا من كان- وطني بقضيتي، هذه مسألة بيني وبين الدولة. إن رأى ولي الأمر إيقافي –وغيري- لمصلحة الوطن، فلنوقف. ولكن لا أسمح لأي أحد أن يوظّف قضيتي للإساءة لوطني=
=وفي هذا السجن مستشفى جيد، أتابع فيه بشكل دوري، وأنا –طبيا- على أحسن حال”.
قلت للشيخ إنني سأكتب هذا الكلام في مقالتي، وأحمد الله أن معي صديقيك هذين، وهما من أهل العلم والفضل، وتثق بهما؛ يشهدان على ما قلته، فأومأ بالموافقة وأضاف لي"
سلمان العودة قال لنا:
“أنا بأتم الصحة والعافية، كل ما في الموضوع أن عقاريَ الكوليسترول والضغط تأخرا عليّ في البداية، وتأثرت قليلا، وذهبت للفحوصات، هذا كل ما في الأمر.والحمد لله الآن؛ عضلة القلب ممتازة، وتحليل الدم ممتاز، وأدوية الكوليسترول والضغط متوافرة=
الابن عبدالله العودة:
اتق الله في أبيك،وفي والدتك وأهلك وإخوتك،ولا تظنن أنك بهذا التشكيك والموقف المناهض للدولة،وحضور مؤتمرات المعارضة،والظهور في الأقنية المعادية لبلادنا؛ أنك تنصره.
أحد الشيخين كلمني اليوم بأن والدك قبل مغادرتنا حمّله ذات الأمانة بأن تنصرف عن هذه القضية بالكامل
=وأرجوك أخي عبدالعزيز أن تنقل له ذلك، وأن ينصرف لدراسته، ويترك هذا الشأن بالكامل مهما كان ما وصله، وهذه أمانة أحمّلك إياها”.
هذه الأمانة أوصلتها والحمد لله، وللأسف الابن عبدالله تلقاها بسلبية وتشكيك، وأنا أوجه له من هنا رسالة:والله الذي لا إله إلا هو إنك تسيء لقضية أبيك بشكل كبير
انزعج الشيخ سلمان العودة تماما، وبان أثر الانزعاج الكامل في وجهه،خصوصا مما سمعه عن ابنه،وقال مباشرة لي :”لا أرضى أبدا أن يغرّد ابني عبدالله -ولا أحد من أبنائي- وأن يتكلم في هذا الموضوع أو يلغ فيه. هو أصلا لا يعرف شيئا حتى يكتب أو يغرّد=
=وادّعوا زورا أنك تعرّضت للتعذيب، وأنك مريضٌ ع شفا الموت في غرفة الإنعاش،والبعض بما قال صديقك الشيخ أنك متّ،وهراء طويل من مثل أنك لا تلقى أية عناية طبية.يريدون استغلال قضيتك للنيل من الدولة.بل حتى ابنك عبدالله؛ قام بالتغريد عن حالتك، وحضر مؤتمرات مشبوهة للمعارضة بزعم دعم قضيتك”.
قال له أحد الشيخين: “لقد أماتوك يا شيخ سلمان”.
قوّس الشيخ حاجبيه مستغربا،فبادرته أنا بالقول: “بعض المواقع التي تديرها قطر عبر خلايا عزمي بشارة، وانضم لمجموعة الردح والتهريج معارضو لندن وغيرهم من أولئك الذين يقتاتون على الريال القطري والتومان الإيراني. لغط هؤلاء الحاقدين في قضيتك=
فوجئ الشيخ العودة بنا، وعندما تفرّس في الوجوه عرفنا، وسعُدَ بنا كثيرا، وتجاذبنا أحاديث ماتعة شتى معه.
أرصد هنا ما قال الشيخ، وأنصّص عليه من باب الأمانة المهنية وقبلها الدينية التي سأسأل عنها أمام الله، وقرأ الشيخان اللذان كنت برفقتهما المقالة، وأقرّا بصدق ما كتبت، وهما من معارفه
عندما أتينا الشيخ سلمان العودة كان في وقت فسحته اليومية في “المشتل”،
وهو مشروع أقامته إدارة السجن،لإعطاء الموقوفين من محبي الزراعة فرصة لممارسة هوايتهم.
ولامتداد وجمال المكان من حيث خضرته وأشجاره؛ بات مكانا لاسترواح النزلاء، وكان من حظنا لقاء الشيخ سلمان في وقت استرواحه هناك
أخذنا مدير السجن الخلوق ورفقته من الضباط الشبان في جولة واسعة، التقينا فيها ثلة من الموقوفين والمسجونين، وكلهم بلا استثناء، وأقول وأكرّر هنا بلا استثناء ممن التقينا، قالوا عن المعاملة الراقية التي يلقونها في السجن،والبرامج المتنوعة التي تقدم لهم بشكل دوري،والرعاية الصحية العالية.
قمت بزيارة هذا السجن لمرات بعد زيارتي الأولى الصدمة؛للشفاعة لبعض الإخوة الموقوفين،بيد أنني كنت ألتقيهم في غرف الضيافات فقط،إلا أنني في هذه الزيارة؛ تجوّلت –والشيخان الفاضلان- في ردهاته وفناءاته وعنابره،وطالعنا بشكل كامل المشروع الرائع “إدارة الوقت” الذي تنظمه إدارة السجن لنزلائه
وكنت أقول للإخوة في إدارة سجن “ذهبان” بأن القفزة كانت في اتجاهات شتى،منها هذه السجون،التي تطوّرت إلى ما يشبه الإصلاحية الحقيقية
ولا أقولها مجاملة،فالشيخان الجليلان اللذان كنت برفقتهما أقرّا بذلك،بل وذهلنا مما رأيناه من إنشاءات جديدة وبرامج في صميم تغيير السلوك والقناعات المتطرفة.
قيادة مديرية المباحث الأخيرة استطاعت تبديد هاته الصورة،وكسر الحاجز بين المجتمع وبينها؛عبر انفتاحها ع وسائل الإعلام، وفتح السجون لكل الإعلاميين وصنّاع الرأي ووجهاء المجتمع ومنظمات حقوق الانسان والأقنية العالمية،بعد أن كانت في المراحل السابقة نوعا من الأسرار التي لا يقترب منها أحد.
وللتأريخ والإنصاف؛ فمديرية المباحث العامة في سنواتها الأخيرة بذلت جهدا ملموسا في تبديد الصورة الذهنية التي كانت عن إخوتنا وأبنائنا من منسوبيها، من تلك التي صوّرتها الأفلام القديمة عن رجل المباحث، والخوف الذي ينتاب الإنسان منهم، والرعب بمجرد ذكر اسم المباحث..
كنت برفقة شيخين فاضلين من أعلام الدعوة والعلم في السعودية، نزور سجن “ذهبان” صباح أمس الثلاثاء، ونلتقي بعض الموقوفين ونسمع منهم، ونستفسر مباشرة عما يلقوه من معاملة داخل السجن، مبادرة منا لنقل ما نراه ونسمعه للدولة والمسؤولين والمجتمع.
مبادرة بدافع وطني بحت، نسأل الله لها القبول
= بيد أن رواد هذه الديوانية ابتلعوا ألسنتهم منذ سنتين، عندما زار هذا الرائد الوجيه سجن “ذهبان”، وكتب في سجل الزيارات –بمروءة- كلمات وشهادة توازي ما كتبت، ليعود لهم يحكي ويشهد بما رآه هناك من انشاءات وخدمات وبرامج تقدم للمسجونين..
كان لا بدّ من ذكر هذا، فما زلت أتلقى لليوم اعتذارات ممن ولغ في عرضي وطعن في أمانتي..
وأحيّ هنا رائد أحد الديوانيات الشهيرة بمدينة جدة، وقد تكلم كثيرٌ من رواد تلك “الثلوثية” بالطعن واللمز والتهكم، ولم يذروا اتهامات إلا وفاهوا بها، بسبب شهادتي عن رقي السجن وخدماته الفريدة=
نهاية القصة أن القوم أتوني واحدا تلو الآخر، يرسلون لي أن أحلّهم مما هجوا به، وبما شتموا وبهتوا به في مجالسهم تجاه ما كتبت عن السجون التي زرتها، بعدما رأوا حقيقة ما كتبت في الأقنية المحايدة والصحف العالمية، وما رواه لهم نزلاء السجون التي كتبت.
غفرت لمن أخطأ منهم بغير قصد ولم يتعمد
بل تمادى البعض طعنًا في ذمتي، وشتموني وأهلي ووالديّ. بل وصل الأمر لمقاطعتي من قبل أقرب الأصدقاء، وأنا لائذٌ بموقفي، ملتحفٌ الصمت تجاههم، ولم أرد عليهم ببنت شفة؛ لإيماني أن الحقيقة ستظهر ولو بعد حين. إذ كيف أكذّب نفسي التي رأت عيانا كل ما كتبت ووصفت
=ظن أولئك أنني بالغت عندما قاسوا الوصف الذي كتبت لهذا السجن ع سجون قديمة للمباحث.وانهالت الاتهامات من كافة الأطياف بالكذب والتملق،
حتى إن أحد علماء الحديث الكبار تورّط في اتهامي قبل أن يتثبّت،وكان يقيس ع سجن غير الذي كتبت عنه،فيما أصدقاء قريبون،كتبوا المقالات والهجائيات تلو أختها
ست سنوات كاملات، هي المدة الزمنية بين زيارتي هذه وزيارتي الشاملة الأولى لسجن “ذهبان” الشهير، وتلك المقالة التي كتبتها في صحيفة “الوطن” من وحي الزيارة وكانت بعنوان: “جولة في أروقة سجن ذهبان”، والتي صدمت الكثيرين الذين لم يستوعبوا، بل لم يصدقوا ما كتبت وقتذاك=
أجابني الشيخ سلمان العودة مباشرة، بابتسامته العريضة، وبروحه التي يعرفها القريبون منه: “ليس ثمة صبغة هنا يا أبا أسامة”.
أحببت تصوير هذه اللقطة ورصدها لمعرفة النفسية الجيدة التي عليها الشيخ،بحكم أن السجن،ولو كانت قضبانه من ذهب، يظل سجنا، ذا أثر سلبي عميق في نفسية الموقوف أو السجين
بمجرد جلوسنا ع مقاعد الطاولة،والذهول والفرح مرتسمان ع قسماته، فيما الخضرة الجميلة في مشتل سجن “ذهبان”، تضفي علينا بعض الصفاء والحميمية،ب ادرته مهاذرا: “أبا معاذ، والله إنّ الشيب الذي وَخط فوديك ولحيتك وعلا رأسك؛أعطاك شكلا جديدا،’نيولوك’ جذاب “.
سأقوم بالتغريد هنا ببعض ما جاء في مقالتي بالأمس،بعنوان:
مع سلمان العودة ..في مشتل "ذهبان"
مع همسة للزملاء الذين علقوا،وللابن عبدالله العودة؛ بأنني نصصت على كلام الشيخ سلمان، وثمة شيخين من أصدقائه معنا، والشيخ -عاجلا أم آجلا- سيخرج وسيقرأ ما كتبته،فلن أجازف بتقويله ما لم يقل.
------------------------------------------
بعض الردود / تغريدات خاشوقجي
بعض الردود / تغريدات خاشوقجي
جمال خاشقجي Retweeted عبدالعزيز قاسم
عبدالعزيز قاسم زار الشيخ سلمان العودة بسجن ذهبان أمس ، الشيخ ولله الحمد بخير ، هذه زبدة المقال .
جمال خاشقجي added,
-
جمال خاشقجي Retweeted
جمال خاشقجي Retweeted
لعل @azizkasem سدد وقارب واراد ان يبلغنا ان الشيخ عاني من حبس انفرادي و ممنوع من التواصل مع الخارج لذلك تفاجأ بإشاعة وفاته ولكنه ايضا نقل معلومات تشكك في مصداقية ما نقل عنه مثل قوله لابنه @aalodah #ذاكر_دروسك ! كيف ذلك وهو يعلم انه "معيد" بجامعة ييل الشهيرة.
كم إجمالي التسويات؟ وأين أودعت؟ وكيف ستصرف؟ وكيف بإمكاننا التأكد من دقة المعلومات في حال تم نشرها؟
نشر حديث مع معتقل سياسي مخالف للانظمة، ولو كانت الصحيفة مثلا تصدر من بريطانيا لأجبرت ع الاعتذار وسحب اللقاء، ستنتقد المملكة من قبل منظمات لفعل هي في غنى عنه لو كان هناك مستشار قانوني حصيف ينصح القوم.
أبناء المعتقل الشيخ سلمان هم احق بزيارته والاطمئنان عليه وإبلاغ من حولهم انه بخير ، وليس لقاء صحفي لا يثق بمحتواه ، أتمنى ان يكون الزميل @azizkasem احتاط لأمره وسجل اللقاء واستأذن الشيخ .
جمال خاشقجي Retweeted عبدالعزيز قاسم
نشر حديث مع معتقل سياسي مخالف للانظمة، ولو كانت الصحيفة مثلا تصدر من بريطانيا لأجبرت ع الاعتذار وسحب اللقاء، ستنتقد المملكة من قبل منظمات لفعل هي في غنى عنه لو كان هناك مستشار قانوني حصيف ينصح القوم.
جمال خاشقجي added,
وأخيراً،
يجب التوضيح أن التقرير ينقل رسائل سياسية موجّهة ولايمكن التأكد من دقة محتواها عبر جهة محايدة أو موثوقة.
#الشيخ_سلمان_العودة
تفاجأنا اليوم برسائل صحفية غير رسمية تطمئن الناس حول صحة الوالد #الشيخ_سلمان_العودة وعن وضعه في سجنه الانفرادي في ذهبان، وأنه عانى من مشكلة ضغط الدم، وهي مشكلة لم تكن موجودة لديه قبل السجن كما يذكر الوالد في هذا المقطع:
فبعد أشهر من مطالبات عائلية بالسماح بالاتصال والزيارة وبعد أسابيع من خبر نقله للمستشفى، لايزال منع التواصل ساريا، بل يكتب صحفي تقريرا لكي يؤكد صحة المعلومات حول منع الاتصال ووجود مشاكل صحية للوالد قبل عدة أيام وأنه الآن بخير وعافية.
مواضيع مشابهة - أو -ذات صلة :
من سجن ذهبان : جميل فارسي وعادل باناعمة.. المروءات لا تضيع !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..