إذا كان السياق في العلم وما يقتضي العلم يقدم العلم .
وإذا كان الأمر في التشريع أو الجزاء يقدم الحكمة .
قال الله تعالى:
(قالوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلَّمتَنا إِنَّكَ أَنتَ العَليمُ الحَكيمُ)
[البقرة: ٣٢]
السياق في العلم فقدم العلم .
(يُريدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُم وَيَهدِيَكُم سُنَنَ الَّذينَ مِن قَبلِكُم وَيَتوبَ عَلَيكُم وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ)
[النساء: ٢٦]
هذا تبيين معناه هذا علم، لذلك قدم العلم .
(وَإِن يُريدوا خِيانَتَكَ فَقَد خانُوا اللَّهَ مِن قَبلُ فَأَمكَنَ مِنهُم وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ)
[الأنفال: ٧١]
هذا قول الله في المنافقين وهذه أمور قلبية لا يعلمها إلا الله -سبحانه وتعالى- ،لذلك قدم العلم .
(لا يَزالُ بُنيانُهُمُ الَّذي بَنَوا ريبَةً في قُلوبِهِم إِلّا أَن تَقَطَّعَ قُلوبُهُم وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ)
[التوبة: ١١٠]
من الذي يطلع على القلوب ؟ الله ، لذلك قدم العلم.
نأتي للجزاء .
الجزاء :حكمة وحُكم،يعني من الذي يجازي ويعاقب ؟
هو الحاكم ، وتقدير الجزاء حكمة .
قال الله تعالى:
(وَيَومَ يَحشُرُهُم جَميعًا يا مَعشَرَ الجِنِّ قَدِ استَكثَرتُم مِنَ الإِنسِ وَقالَ أَولِياؤُهُم مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا استَمتَعَ بَعضُنا بِبَعضٍ وَبَلَغنا أَجَلَنَا الَّذي أَجَّلتَ لَنا قالَ النّارُ مَثواكُم خالِدينَ فيها إِلّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ)
[الأنعام: ١٢٨]
هذا جزاء فقدم الحكمة .
(وَقالوا ما في بُطونِ هذِهِ الأَنعامِ خالِصَةٌ لِذُكورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزواجِنا وَإِن يَكُن مَيتَةً فَهُم فيهِ شُرَكاءُ سَيَجزيهِم وَصفَهُم إِنَّهُ حَكيمٌ عَليم)
[الأنعام: ١٣٩]
هذا تشريع ، والتشريع حاكم ، فمن الذي يشرع ويجازي ؟
الله تعالى هوالذي يجازي وهو الذي يشرع ، لذلك قدم الحكمة .
والله اعلم بالصواب
مواضيع مشابهة-أو-ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..