الأحد، 20 أبريل 2025

د. سلمان الداية | مفتي غزة وحماس سابقا يرد ويكشف بعض الحقيقة أمام الناس : 

د. سلمان الداية | مفتي غزة وحماس سابقا يرد ويكشف بعض الحقيقة أمام الناس : 
وأقول للسّادة العلماء الّذين هم في خارج القطاع سيّما الّذين يتّخذون من تركيّا مقرّاً لهم: كونوا أكثر واقعيّةً، وكفّوا عن إذعار السّاسة والقادة وأفتوهم بوقف هذه المحرقة الّتي تسمّونها جهاداً.

أما علمتم أنّ القلوب قد زاغت، والعقول قد طاشت من هول المصاب!!!

هل بلغكم أنّ سبّ الله يسمع في الأسواق والطّرقات؟!!

هل بلغكم أنّ عدداً ليس بالقليل من الأجنّة في بطون الماجدات بفعل العلوج الكفّار، وقد حارت عقول العلماء في حكم إجهاض تلك الأجنّة؟!!

هل بلغكم فجور الصّيارفة والتّجار، وأصحاب العقارات الّذين ضاعفوا الأجور على المستأجرين المعدومين؟!!

هل بلغكم الفوضى الّتي عصفت بأهل القطاع، وخاض فيها الأحزاب المتنفّذة بغصب قوافل المعونات، وطرود الغذاء، وبيعها في الأسواق بأثمان لا تطاق، وإطلاق الرّصاص على ركب المخالف لهم، المخلّ ببعض الآداب؟!!

هل بلغكم النّزوح المحفوف بالأوجاع والآهات والسّبّ واللّعنات بسبب إطلاق الصّاروخ الّذي يأتي على عشرات العلوج ؟!!
أما حرّك ضمائركم حال النّازحين الرّاقدين والنّائمين والآكلين، والشّاربين، والمتخلّين في الطّرقات!!!

هل بلغكم أنّ حوادث الطّلاق بسبب أزمات الأنفس قد بلغ الآلاف؟!!

هل بلغكم الشّجارات العائليّة بسلاح البارود الّذي يفضي إلى هلاك في الأنفس، وإتلاف في الممتلكات؟!!

هل بلغكم أنّ كثيراً من النّاس قد اختلّ عقله، وأنّ الأكثر لم يخطئه الاكتئاب؟!!

أمام هذه الفظائع وغيرها، وحصار قطاع غزّة من كلّ الجهات، وتدمير كلّ مقوّمات الحياة مع ما يضاف إليها من إزهاق الأنفس وتشويه الأبدان وذهاب البيوت والأموال، ما زلتم على وهم الانتصار على عدوّ جبّار لم يفرّق بين جنين ورضيع وسقيم وعجوز وكبير وحامل سلاح، مدعوم من جلّ العالم المتنفّذ، ومتحكّم بكلّ مقوّمات حياتنا، وعزلة ضربت علينا بسبب تحالف أحزابنا المقاومة مع ملالي إيران الّذين مردوا على الغدر والإجرام؛ فهل تنتظرون أن تسقط السّماء علينا سلاحاً وقوتاً ؟!
وهل كان هذا للنّبيّ حتى يكون لأمثالنا؟! 
فاتّقوا الله في شعب بات كلّه في حال احتضار. 

فـ متى ستطرحون القناعة الخاطئة بشأن جهاد الدّفع، وأنّه معزول عن مقصده على كلّ حال، كما أعربتم في ردودكم على مقالتي (أيّها السّاسة.. أوقفوا هذا المدّ)، وأنّ الجهاد ما شرع إلّا للشّهادة، وقد كنت كتبت على اعتراضاتكم ردوداً، أخّرتها لمصلحة بدت لي، وأرى من الحكمة نشرها؛ لأعذر لبني قومي، ورجاء أن ينفع الله بها، فتثير رغبةً صادقةً عند ذوي الشّأن نحو الخروج من هذه المحرقة الّتي يشتدّ لهيبها يوماً بعد يوم.

واللّه أسأل الهدى والرّشاد، وكشف الضّرّ عن بلدنا وبلاد المسلمين؛ آمين.

والحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى اللّه وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه | الدكتور سلمان الداية.



مواضيع مشابهة-أو-ذات صلة :

هل أنكشف الوجه الآخر لحركة حماس .. !؟

في الميزان السياسي والثورة السورية: حماس مع من؟!

 نشر التشيع في غزة !

حركة الصابرين.. هل بدأ التشيع بغزة؟!

مظاهر انتشار التشيع في غزة في ظل سيطرة حماس المدعومة بالمال الإيراني

حماس تنفي احتمال مهاجمة اسرائيل حال نشوب حرب مع ايران

نظرات في مقال د الأسطل حول تبرير تعزية حماس في سليماني

حماس تتخذ خطوات لتطوير علاقاتها مع إيران

معاريف :حماس في اشكال حقيقي بعد أن هجرت سورية ولبنان

بالأسماء والأرقام .. ثروات قادة حماس !

بخصوص زيارة السيد اسماعيل هنيه إلى أيران

خلافات داخل حماس بسبب قطر وإيران وخطبة القرضاوي تعمق الأزمة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..